-->

رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 3 - 2

   رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين

رواية قلوب حائرة

الجزء الثاني



رواية جديدة تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

تابع قراءة الفصل الثالث


العودة للصفحة السابقة






تحمحم ووضع كفاه فوق بعضهما ثم أنزل بصرهِ لأسفل قدماه خجلاً وتحدث بنبرة أشـ.ـعلت عز أكثر: 

-I'm sorry, dad


قطب عز جبينهُ وهتف بنبرة صارمة: 

-يا إبني إعدل لسانك وإتكلم بلغة بلدك، أنا مش قُلت لك قبل كدة مش عاوز اسمعك بتتكلم إنجليزي قدامي تاني ؟

هو إنتَ يا أبني عاوز تجلطني؟ 


هُنا قرر طارق التدخُل بعدما رأي إحتدام وجه أبيه، فتحدث بنبرة هادئة: 

-إهدي يا باشا من فضلك، عُمر بيتكلم كدة غصب عنه، ده راجل عاش في لندن عشر سنين بيدرس هناك،  فطبيعي لسانه ياخد علي اللغة الإنجليزية 


نظر إلي شقيقهُ وهتف بنبرة حماسية: 

-برافوا عليك يا طارق، هو ده بالظبط الكلام المعقول 


زفر عز بإستسلام من ذاك الغريب الطباع وتحدث إليه من جديد في إشـ.ـارة منه بيـ.ـدة يدعوهُ فيها للجلوس:

-طب إقعد علشان عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم قدام أخوك


واسترسل سريعاً قبل ان ينطق ذاك الذي سيُصيبهُ بنوبة قلبية ذات يومٍ لا محال:

-بس قبل ما تقعد مش عاوز أسمع منك ولا كلمة إنجليزي طول ما إحنا قاعدين بنتكلم

وأكمل بتأكيد عليه: 

-مفهوم  ؟ 


أومأ لهُ عمر عدة مرات متتالية دلالة علي التأكيد وسـ.ـحب مقعداً وجلس مترقباً حديث والدهُ، أخذ عز نفساً عميقاً لضبط إنفعالاته وتحدث متسائلاً: 

-هي الهانم مراتك مش ناوية تخلف لك حتة عيل يشيل إسمك ولا إيه؟ 


تنهد عُمر حينما تذكر ذاك الموضوع الذي يؤرقهُ وزو جتهْ ثم تحدث بنبرة متأثرة: 

-لمار لسة متأثرة من اللي حصل معاها في البيبي الأول يا باشا 

واسترسل وهو يهز رأسهُ بتأثُر: 

-اللي حصل معاها مش قليل،  دي واحدة فقدت بنتها أثناء الولادة وملحقتش حتي تشيلها وتضُـ.ـمها في حُـ.ـضنها 


هتف عز بنبرة حـ.ـادّة تَنّمُ عن مّدي غضـ.ـبه من تلك اللمار وعدم تقبلهُ لأفعالها: 

-وهو كان مين السبب في اللي حصل لها يا حبيبي، مش غبـ.ـائها وتهـ.ـورها وتصرفها الأرعن الغير مسؤل ؟ 


واسترسل بنبرة حادّة وهو ينظر إلي طارق موجهً إليه الحديث: 

-فيه عقل في الدنيا يقول إن ست حامل في شهرها التاسع تسافر لوحدها من إسكندرية للقاهرة وهي سايقة عربيتها بنفسها؟! 


أجابهُ عُمر مدافعاً عن زو جتهْ: 

-وهي كانت هتعرف منين يا بابا إن اللي إسمه إيه ده الطُلق هيجي لها في الطريق، دي لولا الست وجوزها اللي شافوا عربيتها راكنة ونزلوا يشوفوها بعد ما لاحظوا إنها فاقدة الوعي،ونقلوها بعربيتهم وأخدوها علي المستشفي كانت ماتت هي كمان ومحدش حـ.ـس ببها 


تأثر طارق بمظهر شقيقهُ الذي يروي تفاصيل تلك الليلة المشؤمة التي مّر عليها أكثر من عام ومازال أثرها غـ.ـارزاً داخل نفسه كأب حُرم من صغيرته حتي من قبل أن يراها ويحتـ.ـضنها


فقد فارقت الصغيرة الحياة بعد خروجها من رحَم والدتها بعدة دقائق وذلك ما قيل له بعدما حضر إلي المشفي هو وطارق ووليد بعد ولادة الصغيرة بحوالي خمسة ساعات، فلم يخطرهُ أحداً مبكراً لشدة خطورة حالة لمار والطِفلة كما أكد لهم الطبيب 


وكان الطبيب قد قص علي مسامعهم ان الرجل وزو جتهُ قد وجدا لمار تقطن بداخل سيارتها بالطريق الصحراوي بالقرب من القاهرة،ولما نزلا ليستكشفا الأمر ،وجدا تلك اللمار جالسة بسيارتها وهي فاقدة للوعي تماماً وبحالة يُرثي لها ويبدوا من حالتها أنها في حالة المُخاض


تحركا سريعاً ونقلاها إلي سيارتهما وتوجها بها إلي أقرب مَشفي بالقاهرة وأضطر الطبيب أن يُجري لها عملية قيصرية سريعة حتي يُخرج الصغيرة كي يستطيع إنقاذ حالة الأم الحرجة،


  وهذا ما قصهُ عليهم الطبيب وأيضاً الرجُل وزو جته وتأكد منه ياسين الذي عاد من ألمانيا وقام بمعاينة سيارة لمار ووجد بها الأثار التي تدل علي الولادة، وقد قام بهذا لشدة حذرة والشك الدائم الذي بات يلازمهُ فيمن يحيطون به، وليس هذا شكاً بشخص لمار بذاتها ولكنها أصبحت عادته بعدما إرتفع إسمهُ في سماء المخابرات المصرية بفضل العمليات الإستخباراتية الذي قام بها بأواخر السِت أعوام المنصرمة وجعلت من نجمهِ يعلو ويعلو وهذا جعله مستهدفاً أكثر من جهات عِدة ولهذا فقد بات يُشدد من وضع الحراسة علي كل أفراد عائلتهُ 


تحدث طارق بنبرة حنون وهو يُربت علي كـ.ـتف شقيقهُ بمؤازرة:

-هون علي نفسك يا عُمر، وماتخليش تجربة عدت تعلم في نفسك إنتَ ومراتك وتوقفوا حياتكم بسببها 


تحدث بنبرة حنون تدل علي مدي تعاطفهُ مع زو جته: 

-لمار حـ.ـساسة جداً من ناحية الموضوع ده يا طارق، هي مش قادرة تتخطي اللي حصل لها لحد الآن ولسة موجـ.ـوعة 


واستطرد معللاً:

-دي حتي الجلسات النفسية اللي كانت بتروحها علشان تقدر تتخطي الأزمة النفسية اللي حصلت لها بعد الحـ.ـادثة ، ماقدرتش تفيدها وتخليها تنسي كل اللي حصل لها وهي لوحدها 


هتف عز بنبرة حادّة مقللاً من تضخيم نجلهُ لحالة زو جته: 

-اللي مـِ.ـراتك فيه ده إسمه دلع ستات ماسخ، 

واسترسل مستشهداً: 

-ما عندك مِرات ياسين أكبر مثال قدامك أهي، حملت وفقدت الجنين واتـ.ـوجعت وزعلت عليه، ومع ذلك ما كملتش خمس شهور وحِملت تاني وأهي في شهرها الرابع وزي الفُل 


أردف عُمر موضحاً لوالده الفرق:

-يا بابا شخصية مليكة غير لمار مراتي خالص،مليكة حد مُسالم وراضية بحالها وعايشة علشان تحقق رغبات جوزها واللي حواليها بدون إعتراض 


واكمل مقللاً من شخصية مليكة:

- ويمكن حتي بدون تفكير  


واسترسل بقوة وإعجاب:

- لكن لمار شخصيتها قوية ومحدش بيقدر يجبـ.ـرها علي حاجه هي مش عاوزة تعملها، وهي من جواها لسة مش حاسة إنها عاوزة تخوض التجربة مرة تانية 


واسترسل وهو يرفع كتفاه: 

-أنا ما اقدرش اجبـ.ـرها علي حاجة هتكون مرهقة نفسياً ليها يا بابا 


تنهد عز بأسي على حال نجله الذي لا يرتقي لما كان يتمناه، أما طارق، فتحدث بنبرة جادة مدافعاً عن مليكة فهو أكثر الناس بمعرفة شخصيتها: 

-مليكة عمرها ما كانت ضعيفة ولا شخصية هشة منقادة يا عُمر علشان تتكلم عنها بالإستخفاف ده، كُون إن مليكة بنت أصول وعاقلة وبتحترم كل اللي حواليها، فده ما يقللش منها ولا يدينا الحق إننا نتهمها بالخضوع والهوان والذُل 


أجابهُ بهدوء: 

-أنا ما قصدتش من كلامي عن مليكة إني أقلل منها يا طارق، أنا مجرد وصفت شخصيتها واللي أنا شايفها كدة علي الأقل من وجهة نظري 


رد عليه عز بنبرة حادّة ساخراً منه: 

-وجهة نظرك دي تروح تبلها وتشرب ميتها إنتَ ولمار بتاعتك، 


واكمل: 

-لما تبقي دي وجهة نظرك في شخصية محترمة زي مليكة، يبقي تروح تكشف نظر يا إبن سيادة اللواء 


واسترسل بتهكم: 

-مع إن المفروض كنت كشفت من زمان، من وقت ما حبيت البرنسيسة بتاعتك وجبتها لنا هنا علي البيت  


كظم عُمر غيظه من حديث والدهُ دائم التقليل من شأنه، فتحدث عز من جديد بنبرة جادة: 

-إستـ.ـرجل يا أبني وإنشف شوية مع مـ.ـراتك، أنا عاوزك أشوف لك إبن في أقرب وقت ممكن 


واسترسل بنبرة تهديدية: 

-يا إما تركن إنتَ علي جنب طالما خايف علي مشاعر الهانم أوي كدة وخليني مني ليها، وأنا بقي هعرف أقنعها بطريقتي الخاصة 


واستطرد بنبرة حادّة أخافت عُمر:

- مفهوم يا أبو قلب حنين 


إبتلع لعابهُ وتحدث بطاعة: 

-مفهوم يا باشا 

وقف وتحدث وهو ينتوي الذهاب: 

-أنا طالع أخد شاور سريع وأنزل علشان ألحق السُحور 


أشار لهُ عز بالإنصراف فتحرك سريعاً بهرولة وكأنهُ طيراً حبيساً أطلق سراحهُ 


تنهد عز وهو ينظر علي أثره بتدقيق وتحدث بنبرة صوت مهمومة: 

-ما حدش واجع قلبي ومعكر صفو حياتي قد عُمر يا طارق، دايماً قلقان عليه وشايل همه


أجابهُ طارق بنبرة هادئة كي يهون علي والدهُ: 

-ليه بتقول كدة يا باشا، ما هو حاله إنصلح أهو وبقي ملتزم في شغله وكمان بيترقي فيه،وساب الشلة البايظة اللي كان ماشي معاهم، وربنا هداه وإستقر وإتجوز 



نطق عز بنبرة تنم عن مّدي عدم تقبلهُ وإنزعاجهُ من تلك الزيجة: 

-جوازة الشوم والندامة، البِت دي عُمري ما أرتحت لها ولا قِبـ.ـلتها ،عزائي الوحيد إن أخوك بيحبها ومبسوط معاها 


أردف طارق بنبرة هادئة:

-هون علي نفسك يا باشا، وزي ما سعادتك لسة قايل،هي قدرت تخليه يحبها وهو مبسوط فعلاً معاها وده كلنا شايفينه بعيونا 


وتحدث بدُعابة كي يُخرجهُ من حالة الأسي تلك: 

-بس سعادتك خـ.ـدتني في الكلام وما قولتليش مالك،  

واسترسل مُداعباً إياه: 

-هي منال هانم منكدة عليك ولا إيه؟ 


أجابهُ بطريقة ساخرة: 

-وهي أمك بتعمل إيه في حياتها غير إنها بتنكد عليا حياتي، دي لو لا سمح الله نامت يوم من غير ما تنكد عليا فيه، بصعب عليها وتاني يوم بتديني الجُرعة مضاعفة


قهقه طارق علي دعابة والدهُ الذي وبرغم منصبه العظيم إلا أنه لن يتخلي يوماً عن روح الدُعابة الذي إتسمت بها شخصيتهُ المرحة وعشقهُ الجميع بها 


❈-❈-❈ 


في اليوم التالي، وفي تمام الساعة الواحدة مساءً بتوقيت ألمانيا 


داخل الساحة الخاصة بجامعة هايدلبرغ الألمانية المتواجدة داخل دولة ألمانيا، كانت تجاور زميلاتها من العرب والمصريات الوقوف، تتبادلن الأحاديث الشيقة بينهُن ، قطع حديثهم ذاك الدخيل الذي تحدث قائلاً بنبرة رخيمة : 

-شلونكم صبايا 


ردت عليه جميع الموجودات بلهفة وإهتمام وهُن تسلطن عليه أبصارهُن بإهتمامٍ شديد وإعجاب، عدا تلك الأيسل التي لم تكلف حالها عناء النظر لوجههِ وضلت علي حالها وهي تتحدث إلي إحدي صديقتها غير مبالية بذاك المتعالي الذي أردف بتعالي مكملاً ليُخبرهم وكأن قراراتهُ تنفذ بطاعة عمياء، ولا مجال حتي لمناقشتها بينهم: 

- شباب، بكرة كِلّكُم معزومين على الفطور في أفخم مطعم في ألمانيا 


إنبهرت جميع الموجودات ونظرن عليه وبدأن بالتعبير له عن مّدي سعادتهن ونثرهِ بعبارات الشُكر والعِرفان عدا تلك التي لا تُعير لحديثهُ إهتمام وكأنهُ هو والعدم سواء مما جعل داخلهُ يستشيط من تلك التي يصفها بالغرور والتعالي عليه، لكنهُ وبرغم غضبهِ الهائل منها إستطاع أن يتمالك من حاله وسألها بترقب شديد: 

-ما قِلتي شي أيسل، 


وأكمل بغرور وثقة زائدة عن الحَد:

- راح تيچين عزومتي أكيد  


بمنتهي البرود حولت بصرها إليه ثم رفعت نظارتها الشمسية لتُكشف عن فيروزتيها الساحرتان والتي رمقته بهما بإستغراب ثم إبتسمت بجانب شِـ.ـفتها وتحدثت بنبرة ساخرة مقللة من شأنه أمام الجَمع: 

-وهو أنا أعرفك أصلاً علشان أقبل عزومتك؟ 


رفع قامته لأعلي بكبرياء وتعاليِ ثم هتف بنبرة متعجرفة مختالاً بحاله: 

- ماكو أحد في الكلية كِلها ما يعرف نواف العبدالله 


واسترسل بغرور:

- أنا مثل الشمس، واضح ونوري وخيري مغطي علي الچميع وفايض


ضحكت ساخرة وهزت رأسها وهي تنظر إليه بطريقة توحي بمّدي إشمئزازها من طريقته التي تتسم بالغرور والكبرياء، وتحركت من أمامهُ متجاهلة إياه، تاركة المجلس بأكمله كي لا تفتعل معه المشاكل، نظر عليها بغيظ وتحدث إلي صديقتها بيسان بطريقة حادة تؤكد مّدى وصوله للإحتدام من تلك الأيسل: 

- مين تِحسِبْ نَفِسْها علشان تكلمني بهالطريقة، لو على الچمال نواف قابل اللي أچمل منها آلاف المَرات 


تحدثت إليه إحدي الفتيات وتُدعي بيسان بنبرة صادقة: 

-الحكاية مش حكاية جمال وبس يا نواف،  أيسل بنت عيلة كبيرة جداً في مصر، بباها عميد في الجيش المصري تقريباً، وجدها كمان لواء وليه وضعة هناك، زائد إنهم عيلة غنية جداً 


ضحك ساخراً حد القهقهة وتحدث بنبرة مُقللة من شأن عائلة أبسل:

-عميد إيش ولواء إيش اللي تتكلمين عليهم، 


وأكمل متجبراً رافعً وجههُ لأعلي بشموخ وتعالي وإفتخار بحاله:

-أنا نواف العبدالله اللي لو أشاور  بصُبعي الصغير لچدها اللوا هاذا راح ييچيني ركض وهو يلهث من كُثر الإهتمام، ومو بعيد ينزل يحِب على يدّي. 


نظرت إليه بيسان وتحدثت بتوضيح:

- أهو إسلوبك في الكلام بالطريقة دي هو اللي مخليها تعاملك كده، بصراحة يا نواف ومن غير زعل،طريقتك دي تنفع مع أي بنت تانية إلا أيسل 


وشنو  الاسلوب اللي ينفع مع بنت سيادة العميد ؟، كان هذا سؤالً طرحهُ ذاك المغرور علي بيسان وهو ينظر إليها بتدقيق مترصداً إجابتها بإهتمام 


وأكمل وهو يزفر بضيق: 

-أنا جربت معاها كُل الطرق، الهدايا اللي تجيب راس البنات من الأخر مثل ما تجولون عِندكم في مَصِرْ ، چِبت لها أغلي الهدايا ورفضتها كلها 


ورفع كتفاه بإستسلام سائلاً إياها بترقب: 

-إيش أسوي معاها هالحين لحتي ترضى تصادقني وتمشي وياي    


  

أجابته بيسان بنبرة جادة صادقة: 

- مش دي السكة اللي هتجيب مع أيسل وتشدها ليك يا نواف،  أيسل لا محتاجة هدايا من حد ولا حتي فلوس، دي بمجرد ما بتفكر في الحاجة بتكون عندها في لحظتها، بباها وجدها مش مخلينها محتاجة لأي حاجة 


قطب جبينهُ وسألها مستفسراً بإكتراث:

- و الحين إيش الطريقة اللي تنفع وياها ؟ 


وأسترسل حديثهُ بعناد وشراسة: 

-أنا أريدها تكون معي، ما في بنت عاندتني مثل ما إهي سوّت فيني. 

وأكمل بتكبر وغرور :

- طول عُمري أأشّر للي أريدها بصُبُع يدّي وبلحظة تكون تحت شوري


ردت عليه نور التي كانت تتسمع علي حديثهما بإهتمام وترقُب وذلك لإعجابها الشديد به وبماله الوفير : 

- عاوز نصيحتي يا نواف، خرج البنت دي من دماغك لأنها مش من النوع اللي هترتاح معاها ويقدر يبسطك 


وأكملت بملامح وجه مشمئزة:

- دي بنت متخلفة ومتعرفش أي حاجة عن التحضر والعلاقات المتحررة

واسترسلت: 

-من الآخر كدة عمرها ما هتوافق تصاحبك 


نظر لها وتحدث بإصرار ظهر داخل مقلتيه: 

_وأنا ماتعودت استسلم،  وللحين ما انخلقت اللي تقول لا لنواف العبدالله، 


وأكمل بتحدي وهو ينظر لكلتاهما بإبتسامة واثقة:

_ وبكرة تشوفون 


قال كلماته وتحرك مبتعداً عنهما تاركً كلتاهما تنظر إليه بإستغراب لكّم الإصرار والتحدي الذي ظهر بعيناها 


تري ما الذي ينتوي فعله ذاك المتهور،  وهل أيسل سترضخ له بالنهاية؟ 





  يُتبع..



إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة