رواية جديدة زو جة ولد الأبالسة لهدى زايد - اقتباس 21
قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
اقتباس
❈-❈-❈
تنفس جبل بعمق و هو ينظر لكلاهما نظراتٍ ذات مغزى، سار شبل بخطواتٍ واثقة تجاه المقعد الوثير و هو يرفع عبائته السوداء على كتفيه هوى عليه ثم وضع سا ق فوق الأخرى
قام بإشعـ ـال لفافة التبغ سحب نفسًا عميقًا منها ثم قام بإفراغه في سقف البهو، عاد ببصره و قال باسمًا:
- تاخد لك سچارة يا چبل ؟!
رد جبل بهدوء
- لا الحمد لله صايم
- صايم ليه ؟!
-صايم ليه ؟! عشان النهاردا أول يوم رمضان و لا أنت رمضان ما چاش عندك ؟!
لم يرد شبل على سؤاله و اكتفى بسحب نفسًا عميقًا و كرر نفس العملية، نظر له و قال بنبرة متعجبة
- يا أخي و الله الواحد ما خابر كيف يتحملك و يتحمل يطل في سحنتك أني لولا الحشيش ديه مكنتش اتحملك دجيجة واحدة
- ربنا يهديك يا شبل
رد شبل بإبتسامة واسعة قائلًا:
- لا جول ربنا يطول في عمر بشار لحد ما الوشوش تتجابل من تاني
تابع بتذكر قائلًا :
-صحيح هي بت عمك اسمها إيه ؟
رد جبل بإبتسامة واسعة و قال :
- سبحان الله يا اخي اسمها على اسم المرحومة أمك شمس و هي فعلا شمـ.....
لم يكمل جبل عبارته بسبب قـ ـبضة شبل له
كان يكز على أسنانه بقوةً شديد،كاد أن يجزم جبل أن وصل لمسامعه صوت طحن أسنانه و كأنها تفرم داخل ما كينات، بحركة مباغتة منه استطاع و بجدارة أن يسيطر عليه و يصبح هو مركز القوة، لم تدوم السيطرة طويلًا ليعود
شبل المسيطر، كان الجد يتابع بإبتسامته التي كشفت عن نواجزه، كاد أن يُنهي حياة جبل لكنه تركه في اللحظة المناسبة و هو يخبره من بين أنفاسه:
- الظاهر إن أمك كانت عتحبك، كانت روحك ها تطلع في يدي بس مش مشكلة المرة الچاية فكر فكر بس كيف تضايجني و أني اريحك من الدنيا كلتها .
هدأت أنفاس جبل قليلًا نظر لجده و قال:
- بعد عن بت عمي يا چدي، شمس ما هتدخلش اهني واصل و ديه آخر مرة هدخل فيها اهني
غادر جبل بخطواته الواسع و السريعة، بينما استوقفه شبل قائلا بنبرة مرتفعة و هو يشعل لفافة تبغ جديدة:
- ابجى خد الباب في يدك و متنساش تجول لـ بشار يچهز التوب الأبيض لبته
ختم حديثه بوقاحة لم يتحملها جبل حين قال:
- يا تدخل جبرها يا ادخل عليها أني
عاد جبل و قام بضرب شبل، تحول البهو من جديد لساحة معر كة ظل يكيل له اللكمات دون رحمةً و لا شفقةً، القى شبل بجـ ـسده بعيدًا عنه بغيظٍ شديد، اعتـ ـلاه و بدأ يرد له ما سدده جبل، كان الجد يشاهد ما يحدث في صمت لقد نال من شبل التعب، وقف و هو يشاهده و قال بنبرة محذرة
- جلت لك جبل سابج محدش ها يز حك من تحت يدي مصد جتـ....
❈-❈-❈
هو الچميل مجدرش على بُعادي فـ چه ورايا
فرغ فاها لتتحدث لكنها تفاجأت به يضع محارم ورقية بها بعض قطرات المخدر، حاولت نز عه لكن دون جدوى، نظر حول ليتأكد من عدم وجود أحدهم، قام بفتح السيارة و حـ ـملها بين ذر اعيه، أتى على الفور
حارس البوابة الخارجية قام بفتح أحد الغرف
الخلفية و ساعده في نقلها، وقف بجانب الفراش و قال من بين أنفاسه المسموعة
- اخفي العربية بسرعة جبل ما يخرچ چبل و حسك عينك تچيب سيرة لحد عن وچودها اهني حتى چدي ما يعرفش مفهوم ؟
رد الحارس و قال بخوفٍ
- مفهوم يا كبير
أمره بالخروج بينما توقف هو لحظاتٍ قبل أن ينز ع عنها وشاحها الأسود، بدأ في فك أزرار كنزتها الرمادية، دس يـ ـده أسفل قمـ صيها
القطني و تحـ سـس جـ ـسدها، كانت في سباتٍ عميق حين نز ع عنه جلبابه، القى به أرضًا
مال بجذعه على شفتاها و بدأ ير توي من رحيـ ـقها لم يكتفي عند هذا الحد أو يحترم نهار الشهر الفضيل بل تلك القُـ بلة جعلته يريد المزيد مرر لسـ ـانه على شفتاه، مال بجذ عه قليلًا ممسـكًا بمؤخرة رأسها برفق همس بجانب و جهها و أنفا سه السا خنة تلفح خدها الأيسر قائلًا:
- أنتِ چميلة جوي چمال ديه خسارة في چبل
الچمال ديه المفروض أني و بس اللي املكه
تقابلت عيناه المظلمتان مع شفتاها الوردية
مرر أنا مله و قال بنبرة خافتة تملؤها الرغبة
- الچمال ديه خسارة يندفن من غير ما ا رتوي منيه لو بيدي كنت عملت وياكي كِده و أنتِ واعية لي كانت هتبجى احلى بكاتير يا بت بشار
تلا مست شفتاه خاصتها برفقٍ و هو مغمض العينين عاد يتلذذ من رحيقها كيفما شاء، سمح لنفسه بـ أخذ أشياء لم تكتب له، ترك رأسها
بعنف بسيط ثم نز ع كنزته القطنية و هو يسب جده سبابٍ لاذعًا، نظر لها و قال بهدوء
- ما حدش ها يحوشك عني يا بت بشار، أنتِ النهاردا ليا و بس، هاخد حجي فيكي و بعدها يعملوا ما بادلهم
لم تشعر بأي شيئًا يحدث حولها كل قاله لم يصل لمسامعه فهي في سباتٍ عميق، نظر لها ثم بدأ يوزع قـ بلاته على وجهها و عنـ قها
لم يستمع لذاك الصوت الذي بداخله و هو يحذره، حاول نفض تلك الاصوات لكن دون
جدوى جلست على ركبته من جديد و هو يشاهد انعكسات لمسا ته، ابتسم بإبنتصار
قبض على آخر شئ يفصله عن جـ ـسدها بالكامل و قام بتمزيقه، عاد ليأخذ حقوقه منها
كما يدعي .....
❈-❈-❈
تناول بشار الورقي من على الأرض و قال بهدوء دون أن ينظر فيها
-خابر ديه من زمان يا شبل و خابر إنك تمت السن القانوني من زمان و يحج لك تستلم نصيبك في أي وجت
تابع بهدوء و هو يخرج دفتر الشيكات و قال
- ديه شيك على بياض يا شبل حط في الرقم اللي تحبه من جنيه لمليون و أني موافج
وضع بشار الشيك نصب عيناه و قال:
- شوف حابب تتنازل عن الدار ميتا و أني اشتري منك
تناول شبل الشيك منه بعجرفة نظر فيه ثم اخرج دفتر الشيكاته خاصته و قال بوقاحة
- ديه شيك في متين چنيه تمنها
تابع موضحًا مغزى حديثه و قال:
- تمن بتك شمس يا بشار تديني بتك اديك الدار
خرچ بتي من موضوعنا يا شبل
- يبجى أنت قمان تخرچ الدار من موضوعنا
- كيف إذا كان الدار ديه هو موضوعنا أساسًا
- لا احنا عندنا يچي مليون حاچة غير الدار يا بشار تار ابوي جهرة جلب أمي على موت ابوي و حر ج عمتي وچيدة ووچع جلب چدي اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي جبله
رد بشار بهدوء
-يا ولدي و الله العظيم اللي حُصُل زمان ديه كان غصب عني و يشهد على كِده ربنا
وقف شبل عن المقعد و قال بعصبية ما إن وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم الذي دوى في المكان
- أني ماشي دلوجه و راچع بس المرة الچاي رچوعي ها يكون غير
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية