-->

رواية جديدة وبها متيم أنا لأمل نصر - الفصل 3- 2

 قراءة رواية وبها متيم أنا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وبها متيم أنا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر


الفصل الثالث

الجزء الثاني 


العودة للصفحة السابقة 


ضربت بكفها على فمها تشيح بوجهها عنه، وقد زاد على أمرها الحرج، أما هو فبرغم جديته الدائمة، لكنه لم يقوى على لملمة ابتسامة ملحة على فمه، قبل أن ينتبه على صيحة شقيقته التي تفاجأت برؤيته:

-إيه دا؟ انت رجعت يا شادي؟ حمد ع السلامة يا قلبي، نورت بيتك.  


❈-❈-❈ 


في منزل شهد 

كانت النيران ما زالت مشتعلة، بين أمنية التي كانت تصيح بوالدتها ساخطة على سلبيتها في عدم مؤازرة ابنتها في محنتها، والوقوف ضد ظلم شهد إليها في حرمانها من الزو اج، من ابراهيم ابن خالتها:

- انتي السبب، انتي السبب عشان طيبتك وسذاجتك دي هي اللي ضيعتنا وحطتنا تحت رحمتها، لو كنت ست ناصحة من الأول، كنتي شيلتي انتي المسؤلية، وجيبتي حقنا، عمري ما هسامحك يا ماما عمري هسامحك.

كانت نرجس تستمع لها بصمت واضعة كفها اسفل وجنتها بقلة حيلة، في مشهد اثار استياء رؤى التي كانت خارجة من غرفتها، تتحدث في الهاتف مع

شقيقتها الكبرى من والديها، فريال والتي سافرت بعد زوا جها إلى بلد عربي مع زو جها، فقالت وهي تشعل صوت مكبر الصوت:

- اتفضلي يا فريال اهم معاكي، سلمي عليهم وكلميهم بقى .

خطفت نرجس سريعًا وكأنه جاءها نجدة من السماء لتهرب من تأنيب ابنتها الأخرى، ف قالت بلهفة:

- اهلا يا حبيتي ازيك يا بنتي؟ عاملة أيه في الغربة يا نور عيني؟

جاء صوت الأخرى بضحكة ساخرة:

- يعني هكون عاملة إيه بس؟ على حالي يا ماما، خدمة وقرف اليوم كله، مفيش راحة غير على وقت النوم.

ردت نرجس بتأثر لحال ابنتها:

- ربنا يعينك يا حبيبتي ويريح قلبك، ما هو الجــ واز كله كدة يا بنتي.

ردت فريال من جهتها بصوت أعلى حتى يصل إلى لشقيقتها:

- طب قولي للهبلة بنتك بقى، خليها ترسى على حالها بدل ما هي عاملة جنازة زي ما سمعت .

سمعت أمنية لتحدج رؤى بنظرة نارية قبل ان تقول بصوت عالي كي تُسمع الأخرى أيضًا عبر الاَثير:

- اه يا ختي اعملي فيها طيبة دلوقتي وامشي على عوم اختك الهبلة التانية، كنتي قولي الكلام دا لنفسك الأول، قبل ما تيجي وتقولهولي انا .

ردت فريال بلهجة متألمة:

- ومين قالك اني فرحانة؟ دا انا بضرب نفسي بالجزمة، انا مش هقولك استني شهد مع انه دا الأصح على فكرة، بس هقولك اصبري يا حبيبتي، ابراهيم صايع ومينفعش يفتح بيت.

- انتي كمان هتقولي نفس الكلام .

هتفت بها أمنية مقاطعة شقيقتها، والتي تولت بعد ذلك مهادنتها حتى تتمكن من اقناعها، ونرجس ومعها ابنتها الصغرى يتابعنن بصمت، حتى صدح صوت جرس المنزل، ف ذهبت رؤى لترى من الطارق، ف تفاجأت به:

- إيه ده؟ عايز إيه يا ابراهيم؟

ناظرها المذكور بامتعاض يخاطبها:

- روحي اندهي خالتي ولا أمنية. 

- وانت مالك بيهم....

لم تكمل جملتها حتى وجدت نفسها تُدفع عن مدخل الباب بعنف لتحل محلها امنية قائلة بلهفة:

- انا هنا يا ابراهيم، عايزني في إيه؟

طالعها بتجهم يجيب:

- معدتش فيه خلاص يا أمنية، انا كنت عايزك في الحلال لكن اختك للمرة الثانية بتكسر بخاطري، وقالتهالي النهاردة الصبح في وشي .

بقلب يرتجف سألته:

- قالتلك إيه؟

قبل ان يجيبها كانت نرجس قد وصلت لتنضم إليها، فقال ابراهيم موزعًا نظراته بينهن:

- امي بعد ما قولتلها ع اللي عملته شهد معايا الصبح، بعد ما وقفتها في نص الشارع اترجاها عشان توافق، وهي بكل جبروت رفضتني بالفم المليان وسممت بدني بكلامها، خدتها من قاصرها وبتقولك يا خالتي انها مش هتقدر تيجي... ولا تهزق نفسها!

قال بالاخيرة وتحركت أقدامه بتمهل متابعًا وجه امنية الذي انسحبت منه الدماء، وبنظراتها تترجاه ليتراجع، حتى إذا ابتعد وغادر نهائيًا، صرخت أمنية بوجه والدتها وشقيقتها:

- استريحتوا دلوقتي لما ضيعتوه مني؟ وكسرتوا بخاطري وخاطره، انا هموت لكم نفسي عشان تستريحوا، انا هموتلكم نفسي .


❈-❈-❈ 

دلفت صبا لداخل منزلهم تلهث واضعة كفها على موضع قلبها الذي كان مازل متأثرًا بما حدث منذ دقائق، وهذا الموقف المحرج الذي تعرضت له، وتحدثها مع هذ الكائن الغريب.

-يا ريتني ما تبعتك يا رحمة واستنيتك، ولا كنت جعدت للكسفة دي، يا مري، دا انا حلجي نشف من الخلعة.

- بتكلمي نفسك يا بت؟

قالتها زبيدة وهي تخرج من إحدى الغرف القريبة، وتمالكت صبا تُجيبها وهي تخطو لتجلس على اقرب مقعد لها:

- لا ياما متخديش في بالك، عادي يعني .

ردت زبيدة قاطبة بتعجب:

- هو إيه اللي عادي؟ إنك تكلمي نفسك بجى عادي يا ختي؟

عبست صبا ملامحها لتقول بعتب يشوبه الدلال:

- يا باي عليكي يا زبيدة، ما تفوتيش حاجة واصل .

لوت ثغرها الأخيرة تناظرها بامتعاض صامتة، لتردف صبا:

- على فكرة ياما، الجدع جيرانا دا اللي كان مسافر، رجع من شوية.

- رجع وانتي جاعدة في بيتهم؟

قالتها زبيدة بارتياب، وردت صبا على الفور :

- ما انا خدت بعضي وطلعت على طول، ما انتي عرفاني.

أومأت لها زبيدة لتضيف إليها:

- وتاني مرة ملكيش دخلة تاني، صاحبتك لو عايزاكي تجيلك البيت، والست الكبيرة، هبجى اطل انا عليها عشان اطمن، دي مهما كان برضوا جيرانا وزياتها واجبة

اومأت صبا رأسها بتفهم لتتمتم بأسى مع نفسها:

- وادي كمان الساعتين اللي كنت برفه فيهم عن نفسي، وافضفض فيهم مع واحدة تفهمني راحو كمان،  مفاضليش غير مودة، هي اللي بقيالي على ما تتجوز هي كمان!


❈-❈-❈ 


- بالشفا ان شاء الله.

قالها وقَبل رأس والدته بعد أن انتهت من تناول أدويتها جميعًا، ونهض ليرفعهم ثم يضعهم على التسريحة القريبة، لتتمتم هي من خلفهِ:

- يرضى عنك يا حبيبي ويهنيك يارب .

تبسم لها ممتنًا ف تدخلت رحمة التي ولجت إليهم تقول بمناكفة:

- ايوة يا ختي ادعيلو ادعيلو، حبيب القلب ده .

ضحكت والدتها بضعف، ورد هو بالنيابة عنها:

- يا ساتر يا رب، حتى الدعوة بصالنا فيها.

قالت رحمة بتحدي مع ابتسامتها:

- اه ابصلك ومبصلكش ليه يعني؟ يا راجل دي الست وشها منورش غير لما شافتك، وكأن انا كنت ساحبة الضوء منها، بريه منك يا كوثر بريه .

قالت الاَخيرة وهي تؤدي بيــ دها حتى اضحكت والدتها، وضحك شادي ايضًا بسرور ارتد إليه فرحًا بوجودهن مبتهجات


بعد قليل .

كان على طاولة السفرة يتناول بنهم الاطعمة التي أعدتها له شقيقته، وهي تغرف له في طبقه دون توقف، حتى لوح لها بكفه يوقفها:

- بس بس كفاية، هو انا هقدر اخلص نصه دا عشان تزودي كمان.

ردت رحمة بتشديد:

- حبيبي ما انت لازم تبر نفسك بالأكل، هو اكل الفنادق دا ينفع؟

قهقه لها شادي يعقب على كلماتها:

- ما هو انتي لو تعرفي اكل المطاعم ده، بيدفع فيه كام؟ ما تقوليش كدة، يا مجنونة انتي دا احسن شيفات في العالم بيطبخوا فيه ، ادارة الفندق عندنا مبتقصرش في أي حاجة، خصوصًا دي، دا من احسن الفنادق في مصر ده..... بس اقولك، اقسم بالله انا ما بستطعم غير اكلك وأكل والدتي.

انتعشت رحمة لتردد بزهو:

- ايوة كدة قول الحق وارفع من معنوياتي، عمال بقالك ساعة بتشكر في الفندق وحاجة الفندق لما دخلت في قلبي اليأس.

- لليأس كمان!

رددها بدهشة شديدة ليتابع بالضحك قائلًا:

- تموتي انتي في رفع المعنويات.

- اوي .

قالتها رحمة بشقاوة لتندمج في تناول الطعام، قبل أن يجفلها بقوله:

- هو انتي اتصاحبتي على جيرانا من امتى؟

- جيرانا مين ؟

تفوهت بعدم تركيز قبل أن تستدرك قائلة بتذكر:

- اه انت قصدك على صبا ووالدتها ؟

أومأ لها بخفة يدعي الاندماج في طعامه، فجاوبته بعفويتها:

- لا دي كنت اتقابلت معاها بالصدفة في الأنساسير وخدنا وادينا في الكلام مع بعض لحد اما جت ودخلت معايا البيت هنا، لما عرفت ان امي تعبانة، عشان تعمل بالأصول وتطمن عليها، وجت من وراها كمان والدتها، ناس طيبين بجد، بس هما متحفظين شوية ومش بياخدوا ع الناس بسرعة، لكن على مين؟ انا عشرية ومخليش حد يفلت من إيدي أبدًا من غير ما يصاحبني. 


كان صامتًا وينصت بها باهتمام، ف سألها بقصد وبنبرة تبدوا عادية:

- بس انتي إتصاحبتي عليها ازاي؟ دي شكلها صغير اوي، وباينها لسة في التعليم.

- لا مخلصة.

قالتها رحمة بإجابة سريعة قبل أن تتابع :

صبا واخدة بكالوريوس تجارة انجلش كمان، يعني مش حاجة هينة، دي حتى دلوقتي بتدور على شغل ومش لاقية.

تصلبت ملامح وجهه فقال بلهجة لم تُخفي انفعاله:

- وتدور على شغل ليه؟ هي ابوها قليل؟ انا اعرف انه راجل مقاول وحالته حلوة.

تبسمت رحمة وقد توقفت عن طعامها هي أيضًا مثله :

- الشغل عند صبا مالوش دخل بحالة والدها، ان كان فقير ولا غني، دي بت دماغها مختلفة وعايزة تحقق ذاتها، رافضة تحكم والدها إنه يقعدها في البيت، ويجوزها لحد من عيال عمها .

قالتها ثم نهضت لترفع اطباق الطعام، ونهض هو أيضًا يساعدها، وخرج صوته بفضول:

- يعني هي على كدة بيتقدملها ناس من ولاد عمها اللي في الصعيد دول؟

ردت رحمة وهي تضع الأطباق على الرخامة، لتحفظ منها في الثلاجة، والفارغ منه تسقطه في حوص الغسيل:

- يوووه، دول كتير اوي، وحتى هنا كمان، بيتقدملها ناس، بس ابوها بقى راسه والف سيف ما يجوزها غير حد من عيال عمها، اصله دقة قديمة.

سمع منها ليتوقف محله بوجه عابس محبط، وتابعت رحمة:

- بس تعرف بقى يا شادي، صبا دي عجباني اوي، عشان بتعافر وعايزة تحقق نفسها، رغم الصعوبات التي بتواجها، يا راجل دي راحت تقدم في مقابلة شغل، حليت في عين صاحب الشركة وطلبها للجواز .

- اسمها إيه الشركة دي؟ واسمه إيه صاحبها؟

قالها بلهجة خطرة واعين متوسعة تطلق شررًا من الغضب، لم تنتبه إليه رحمة، وهي تعد فنجان القهوة وتُعطيه ظهرها، وردت بعدم انتباه:

والله ما فاكرة يا شيخ، بس هي رفضت وخرجت على طول من عنده، يحمد ربنا بقى انها مفتحتش دماغه. 

ظل على صمته شادي وقد شعر براحة لا يعلم سببها، ليجفل على قول شقيقته رحمة والتي التفت إليه فجأة باستدارك:

- ما تشوفلها شغل معاك يا شادي. 

انعقد حاحبيه بشدة يسألها بعدم تصديق:

- إيه؟ انتي بتقولي إيه يا رحمة؟ وانا مالي انا كمان؟

ردت رحمة بثقة واقتناع:

- بقولك شوفلها شغل معاك في الفندق، صبا تجارة انجلش واكيد يعني لو اهتميت هتلاقيلها فرصة في الفندق الضخم بتاعكم!


❈-❈-❈ 


بملامح متعبة ووجه مكفهر بعد قضاء نصف اليوم في العمل المرهق، بتنظيم العمال وفض المشاحنات بينهم، ثم تنفيذ التعليمات الجديدة لهذا المتغطرس والذي جاء ليكمل عليها هو الاَخر، بعد شجارها الصباحي مع شقيقتها.

ليأتي ويهتف منزعجُا بإصرار لزيادة العدد للضعف حتى يتم الانتهاء من هذا المشروع الأحمق وتسليمه في ميعاده المدون من البداية، 

اقتربت من عامل النصبة عبيد الذي يقوم بإعداد الشاي والمشروبات الساخنة، هنا لأهل المنطقة المكتظة بالعمال التي تعمل في كافة الإنشاءات كخلية نحل، تجر اقدامها جرًا حتى وجدت الكرسي البلاستيكي وتناولته لتجلس اسفل المظلة القماشية التي فعلها عبيد لحمايتها من الشمس، والذي استقبلها مرحبًا:

- شهد هانم، نورتي النصبة والمنطقة كلها .

تبسمت له بضعف قائلة:

- دا منظر هانم برضوا يا عبيد؟ الله يحفظك. 

ردد عبيد بتصميم ومرح اعتادت عليه منه:

- والله هانم، واللي يقول غير كدة يبقى أعمى، ومبيشوفش كمان، يا سلام، تأمري بإيه بقى يا برنسيسة؟

مصمصمت بشفتيها بابتسامة رائقة رغم كل شيء، يعجبها إطراءه، بإحساس الأنثى التي تفرح بالغزل، رغم انها لا تتقبله إلا من عدد قليل حولها، ومنهم عبيد نظرًا لصغر سنه واحساساها الدائم بطيبته

- يا خويا يجبر بخاطرك يارب، هات بقى شاي يكون خفيف زيك يا خفيف. 

ضحك عبيد بصوت فكاهي مرددًا:

- من عيوني من جوا، مش من البراد كمان .

- ها ها يا سكر.

قاله حسن لينتبها عليه الإثنان، وهو يقترب بخطواته منهما، ورحب به عبيد محرجًا:

- اهلًا يا بشمهندس، تؤمر بحاجة؟

واصل حسن بخطواته حتى النصبة، أمام نظرات شهد التي كانت تناظره بتسلية، كرد فعل معاكس منها على تحكماته، وقرراته المتسلطة يوميَا معها في هذا العمل الذي تود الانتهاء منه اليوم قبل غدًا. 

ردد حسن بتهكم، يلقي بنظره نحوها:

- عندك إيه غير الشاي الخفيف بتاعك يا خفيف.

بادلته شهد النظر بندية كعادته، لتجده متابعًا نحوها هي:

- طبعًا انتي عارفة ومتأكدة يا سيادة المقاول اني مش قاصد اتريق ولا حاجة، انا بس بنبهه عشان ما يلخبطش مع طلبي.

-إللي هو إيه بقى؟

سألته شهد سابقة عبيد الذي رد من خلفها :

- عندنا بن وسحلب وكاكاو، زي ما تحب سعادتك. 

- رد حسن وانظاره نحو شهد :

- يبقى قهوة يا عبيد....

توقف ليضيف هاتفًا بصوته نحو الاَخر:

- بس برضو مش سكر خفيف، انا عايزها مظبوط، مظبوط أوي 

عاد إلى شهد متابعًا:

- اصل انا كدة يا سيادة المقاول، بحب كل حاجة مظبوطة، من غير زيادة ولا نقصان...

- ولا تأخير!

هتفت هي بالآخيرة تقاطعه بفراستها المعتادة، فتبسم لها بعرض وجهه حتى ظهرت أسنانه ليردف بعدها:

- ياه يا سيادة المقاول، دا انتي طلعتي قلبك اسود أوي .

بادلته بابتسامة صفراء مرددة:

- اوي، اوي يا بشمهندس. 

هم حسن ليجادلها بمشاكسة لاستفزازها، ولكن اوقفه النداء بإسمها من قبل مساعدها عبد الرحيم، والذي جاء مهرولًا لها يردد:

- إللحقي يا ست شهد إللحقي.

سألته بجزع بعد ان انتفضت من محلها:

- اللحق ايه يا زفت انت وقعت قلبي؟

اجابها ابراهيم سريعًا:

- الجماعة بقالهم ساعة بيتصلو على تليفونك وانتي مبتروديش، ودلوقتي اتصلوا عليا وبيبلغوكي تحصليهم ع المستشفى، اختك أمنية قطعت شراينها.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر (بنت الجنوب) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة