قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 13
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل الثالث عشر
كان يقول كذلك و هو ينظر إلى (كنوز) التي تقف على اول الدرج من الدور الثاني، و هي تسمع وتري كل ما يحدث بين( جاسر و عصام )بينما، تحاول ان تظل قوية من اجل أن لا تخسر في هذة المعركة التي أدخلت نفسها فيها دون أن تفكر في عواقب ما سوف يحدث في المستقبل، بينما يلاحظ (عصام) نظرات (جاسر) التي أثبتت له أن هناك شيء ما يحدث خلف ظهره، هو لا يشعر بها ينظر الى الخلف قليلاً من أجل أن يكتشف ما يحدث خلف ظهره، ليتفاجأة بوقوف (كنوز) على الدرج من الدور الثاني، ثم يرجع نظره الى (جاسر) ليشعر بالغيرة والحقد أكثر على ذلك الذي يرامق زوجته بعمق، و تكشف عيناه مددة عشقه إليها يضغط (عصام) علي كف جاسر الذي مزال بين يديه بقوة و أردف قائلاً، بهدوء عكس البركان الهائج بداخله:_هستني حضرتك يا (جاسر) بيه، على الحفلة وأتمنى حضورك و ما تكسفنيش.
ينظر (مراد) الي يد (جاسر )التي أزرقت من قوة قبضت هذا المتحجر الذي سجن دماء يده، في مكان واحد يضع (مراد) يده على يد (عصام) و يحرر كف صديقه، من هذا القبضة العنيفه التي سوف تتسبب في تمزيق عروقه من الداخل، و أردف قائلاً و هو يمسك كف (عصام) بين يده الاثنين بنفس العنف، بينما يبتسم بهدوء عكس كلماته التي كانت مثل عاصفة تدمر كل ما يقف امامها:_طبعاً ها نحضر يا (عصام) باشا انت ما تعرفش المدام (كنوز) غالية علينا قد اي؟ وطبعاً ها نحضر و نفرح لها بس يا تاري المدام سعيدة بقدوم طفلك على الحياة.
_يرد عصام قائلا بينما سحب يداه من قبضت مرات التى كانت على وشك تحطيم عظام يداه بينما يرامقه بغضب :_لي الشرف أن مراتي تكون محبوبه بين الناس يا استاذ مراد، و طبعاً يشرفني قدومك انت وجاسر بيه.
ثم ينظر الى (كنوز) نظرات حادة تدل على شدة غضبه، لكن.. لم يظهر ذلك الي أحد، وأردف قائلاً بهدوء الأفاعي ومتعمداً ا إغاظت جاسر بكلماته:_ اي يا كنوز يا حبيبتي مش هتحضري لي الفطار انا ميت من الجوع، وعندي شغل كثير في الشركة وعاوز أنزل علشان عندي شغل متركن من إمبارح، كنت طول الوقت قاعد معاكي ما قدرتش أفكر في حاجه ثانيه غيرك؛ يا اللي سرقتي مني عقلي وقلبي.
ترامق كنوز عصام بغضب بينما أردفت قائلة بإنفعال:_ اللي عايز حاجه يعملها لنفسوا انا مش الخدمة اللى حضرتك جبتها ببلاش.
ثم تعود أدراجة ولم تهتم إلى ما يحدث بداخل المتعجرف عصام بينما ضحك جاسر باستهزا متعمداً أن يزيد أشتعال نيران عصام ووضع البنزين على النيران بكلماته لا تدل غير على السخريه:_واضح قوي يا أستاذ عصام ان مراتك حبيبه قلبك بتحبك جدا.
يلتفت عصام الى جاسر بينما يرامقه بغضب شدة وأحمرت عيناه من شده غضبه ثم يذهب دون أن يعاير إيه أهتمام الي كلمات جاسر التي جعلت دمائه تحترق داخل عروقه وبعد أن ذهب عصام أردف مراد قائلاً بتسأل:_هتعمل اي يا جاسر دلوقتي كنوز حامل من الزفت عصام.
ينظر جاسر الي أثار رحيل كنوز بينما رد على سؤال صديقه قائلا ً بهدوء:_ انا متاكد ان في حاجة غلط بتحصل...
يقطعه صوت مراد قائلاً بانفعال:_ غلط ايه بس يا جاسر فوق بقى ده بيقول لك حامل فاهم يعني ايه حامل فوق بقى من أحلامك اللي مسيطرة عليك دي قبل ما يفوت الأوان و شوف إحنا لازم نعمل إيه لما أبوك ينزل مصر.
ثم يترك مراد جاسر و يذهب دون أن يقول حرفاً آخر بينما ينظر جاسر الي أثار رحيل مراد ثم نظر إلى الدور الثاني من المنزل و أردف قائلاً بشرود محدث نفسه:"انا متاكد أن في حاجة غلط في اللي بيحصل ولازم اعرف اي هي.
ثم يتقدم جاسر أتجاه الدرج وصعد إلى الدور الثاني متجه الى الغرفه التي يوجد فيها كنوز...
❈-❈-❈
داخل الغرفة...
يجلس أخوات كنوز على أطراف الفراش بجوار بعضهم بينما تسير كنوز في الغرفة بشكل عشوائي و هي تفرك في يديها وتوتر وضح على وجهها ک وضوح الشمس وهي تفكر بصوت عالٍ :_ يا ربي أعمل أيه و أيه المشكله السوداء اللي انا وقعت نفسي فيها دي إيه بس خلاني اقول للزفت عصام ده اني حامل وانا ولا حامل ولا نيله كنت بس عاوزها أوقعوا في الفخ بس لما اعترف لي أنه ما قربشي مني و لا لمسني يارب ساعدني الاقي حل أطلع من المشكلة دي.
يرد عليها زياد قائلا ً:أهدي بس يا كنوز و أن شاء الله هتلاقي حل لكل مشاكلك ما تخافيش.
يردف نادر قائلا ً ببراءة و هو لا يعلم ماذا تعني كلماته:_ما نقتل الزفت عصام ده ونخلص منوا هو و عموا فوزي يا كنوز.
أردفت لوجين قائلة ببراءة:_ايوه يا كنوز اقتلي عمو عصام وفوزي علشان هم شررين؛ و انا مش باحبهم و تجوزي عمو جاسر وعم مراد لان انا باحبهم اوي.
و في هذة اللحظه يدخل جاسر الي الغرفة بعد أن سمع كل شيء تفوهت بها كنوز و هو يرسم إبتسامة خفيفة على وجهه و قد شعر بأرتياح بعد أن أكتشف أن حبيبته مازالت ملك له وفهم ما لذي كانت تنوي فعله بينما أردف قائلاً و هو ينظر إلى كنوز بحب:_ايوه قولي لها والنبي يا لوجين هانم توافق تتجوز عمه جاسر لان هو والله العظيم بيحبها اوي.
تركض لوجين أتجاة جاسر و أردفت قائلة بسعادة طفلة وجدت من يحن ويعطف عليها:_ عمو جاسر و حشتني اوي.
يحمل جاسر لوجين بينما وضعت لوجين قبله رقيقه على خده بينما ينظر جاسر الي كنوز بحب و السعادة تغمر قلبه الحزين و أردف قائلاً وعيناه على كنوز فقط:_ و انتي كمان وحشتني اوي اوي اوي اوي و نفسي اخدك في حضني دلوقتي و أعرف العالم كله قد ايه انا بحبك.
تشعر كنوز بالخجل للحظات و غمرت السعادة قلبها الصغير من أعترف جاسر لها بحبه في ظروف مثل هذا لكن... سرعان ما تخفي كل هذا وراء ملامح الغضب وأردفت قائله بانفعال:_انت بتعمل ايه هنا و مين سمح لك بدخول اوضي انت كنت بتجسس على كلامي على فكره عيب اوي التصرفات دي من واحد زايك.
يضع جاسر الصغيره لوجين على أطراف السرير بجوار كلا من نادر وزياد، و هو ينظر الى (كنوز) بتعاجب! بينما يبتسم ببرود و أردف قائلا ً باستفزاز:_فكره بقى يا آنسه (كنوز) العيب عند حضرتك مش عندي، أولاً انت اللي كان صوتك عالي وانت بتتكلمي، ثانياً باب اوضتك كان مفتوح مش كان مقفول، يعني انت اللي غلطانه مش انا.
ترد (كنوز ) علي (جاسر) و هي تقبض حاجبيها بضيق و تنظر إليه بطرف عين، بينما ضمت يديها الأثنين الي صدرها بكبرياء ونبرة صوتها تثبت مدة كبريائها:_ وده مش يديك الحق انك تدخل كده من غير استأذان، وكمان تقول كلام فاضي زي اللي حضرتك قلته ده؟ وحاجه ثانيه انا مش أنسة انا بقيت مدام متجوزة، ياريت ما تنساش حاجه مهمه زي دي؟ مره ثانيه لو سمحت.
❈-❈-❈
يضحك (جاسر) بصوت عالي، بينما تقدم بعد خطوأت و وقف أمام (كنوز) بنفس الطريقة التي تقف بها هي، وضم ذراعه الي صدره وقبض حاجيبه، يحاول أن يقلد هذة الصغيرة التي تعذاب روحه وقلبه و سيطرة علي عقله وشغفه وخطفت منه أنفاسه، بينما ترامق (كنوز )تحركات هذا المزعج الذي يحاول تقليدها في كل شيء بينما أردف (جاسر) قائلاً بمغازلة ممزوجة ببعض السخرية:_ ايوا فعلاً انتي ها تكوني مدام بس.. مدام لجاسر بيه؛ مش لواحد غيرو يا أنسة (كنوز).
تشعر (كنوز) بسعادة و صادق في كلمات هذا العاشق لكن كبريائها، ک أنثي يمنعها من الأعتراف بذلك، بينما أردفت قائلة بصوت رقيق بالقرب من أذن (جاسر) الذي أغلق عيناه، من أجل ان يستمتع برائحة عبيرها التي أصبح يعشقها الي حد الجنون، و صوتها الذي يشكل لها أفضل الألحان: _ نصيحة منى لي حضرتك، لو بتحلم أحلم وانت نايم؛ علشان مافيش حد يفكرك مجنون.
يبتسم (جاسر) إبتسامة جنبيه تظهر غمزة اليتيمه التي توجد في خدخ الأيمن، بينما أقترب هو من أذن (كنوز) و أردف قائلاً بهدوء و كانت كلماته ثابته و صدقها كان واضح ک وضوح الشمس: _جاهزي نفسك يا أنسه (كنوز) لان هاتكوني مراتي قبل الساعة ما تجي عشرة مساءاً.
❈-❈-❈
تبتعد كنوز عن جاسر خطوة واحد و هي تنظر الي عيناه بعمق، تحاول ان تجد اي شيء بدخلهم يثبت ان هذة الكلمات، التي سمعتهم منذ قيل ليست صادقه، لكن.. يرهقها البحث ف أردفت قائله، بعد أن شعرت بالياس من البحث عن الشئ الذي تريده:_ يعني اي؟ هاكون مراتك قبل الساعة عشرة.
يرد جاسر قائلاً و هو ينظر الي عين كنوز ببرود: _ يعني معاكي بس.. 12 ساعة علي ما تجاهزي؛ و تكوني أجمل عروسة في الدنيا كلها، يا كنزي الغالي و الجميل.
ثم يقترب من أذن (كنوز) و أردف قائلاً بشغف، بينما يحاول أن يسيطر على بركان المشاعر التي سيطرة عليه، و تسارعت أنفاسه المتشتعله تحرق الدهون في عنق (كنوز) بينما، أغلق عيناه مستمتع بلذة مذاق هذة المشاعر النادره التي لا يحصل عليها الكاثرون:_ بحبك يا( كنوز) سيدك المخفي، بيعشقك من يوم ماتعرف عليكي.
ترجع (كنوز) رأسها الي الخلف قليلاً، بينما تنظر الى (جاسر) بدهشه! واتسعة عيناها من شدة الصدمه! وأردفت قائلة بذهول! بينما أبتعد عنها (جاسر) و هو ينظر أليها بعمق و يرسم أبتسامة جذابه علي خديها: _ انت مين؟
يرد (جاسر) قائلاً بحب يظهره في نبرة صوته و عيونه تكشف ما بداخل قلبه: _ السيد المخفي، يا فتاتي التي لا تعلم المستحيل.
ترد( كنوز؟ بدهشة! قائلة و هي لا تصدق، ان ما يقول لها( جاسر) حقيقي: _ انت ازاي؟
يرد عليها (جاسر) قائله، وهو يتجه نحو الباب ينوي الرحيل: _ و انا ذات نفسي يا زجتي المستقبلية، مش عارف ازاي؟ بس.. عرفت انك فتاتي التي لا تعلم المستحيل! صدفة و كانت أجمل صدفة حصلت لي.
يقول كذلك وهو يقف على باب الغرفه يمسك قضيب الباب في يديه و يعطي كنوز ظهره، بينما ترامقه كنوز بدهشه! كبيره وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث الان، ولا تصدق ان ذلك (جاسر) الذي اعتبره مجرماً قاتل أبويها، هو نفسه اكثر شخص الذي تحبه وترتاح أليه و بعد للحظات من الصمت، و من شدة دهشت (كنوز) لم تستطيع أن تحرك لسانها و قول ما تريد قوله، وبعد ان أستجمع قوة العقلية واتحكمت في أعضائها الخارجية والداخلية، أردفت قائلة:_ صدفة ازاي استني عندك انا عاوزها أفهم كل حاجه، و أعرف انت مين بظبط؟
يلفت (جاسر) برأسه إليها وظهرت غمزاته علي خديها، و أردف قائلاً: _ و الله يا) كنوز) ما يبحصل غير اللي ربنا سبحانه وتعالى عاوزه، وانا عرفتك صدفة و ربنا جمعني بكي علي طريق ظروف صعبها زاي دي، علشان أثبت حبي ليكي مره واتنين وعشره و هفضل أثبت حبي ليكي لحد ما موت يا (كنوز).
❈-❈-❈
في مكان اخر...
في الشركه .. في مكتب (فوزي) بالأخص يدخل عصام دون استأذان، وهو لا يطيق نفسه من شدة الغضب، و يجلس علي مقعد أمام( فوزي)، بينما يراقب(فوزي) تصرفات عصام بضيق، و أردف قائلاً بصوت خشين: _ خير يا زف، ت اي اللي حصل؟ علشان جاي منفوخ بشكل دي؟
يرد (عصام) قائلاً بأنفعال و هو يخبط بيده علي سطح المكتب؛ بقوة الي درجة أهتز كل شيئاً يوجد فوق المكتب: _ انا خلاص زهقت وقر، فت من بنت أخوك، الأموره طلعت حامل يا أستاذ( فوزي) ها تعمل اي دلوقتى؟
يقف (فوزي) من مقعده و هو يري شياطين العالم باكمله تقف أمامه الان، و في لمح البصر كان يقف أمام (عصام) و أمسكه من قميصه، و أردف قائلاً بصوت عالٍ مليئ بالغضب: _ انت اتجننت!؟ يا (عصام) اي اللي انت بتقوله ده هي مين؟ دي اللي حامل يا زف، ت انت.
يبعد (عصام) يد (فوزي) من علي قميصه بعنف، و أردف قائلاً بأنفعال: _ هو انا اللي عملت فيها كده؟ روح يا خويا اتشطر على اللي كان السبب طالما؛ انت حمشي وعامل فيها راجل قوي كده.
ينظر (فوزي) الي( عصام) بدهشة بينما ذهب (عصام) و لم يبالي، الى ما يحدث بداخل ذلك الشيطان ولا بالبركان الذي علي وشك الأنفجار من شدة غضبه، يقف (عصام) علي باب المكتب، بينما أمسك قضيب الباب في يده و لفت رأسه اتجاه( فوزي)، الذي يقف لا يستوعب؟ شيء مما يحدث، و أردف قائلاً بنبرة تهديد و هو يرفع صباع يده الأسباني في وجهه (فوزي) بتحذير من علي بعد: _ انا هطلق الأمورة ( كنوز) و مش عاوزها انت فاهم؟ مش عاوزها و ما يهمنيش اي اللي هايحصل فيك؛ او فيها و يادكم الق، رف فيكم و في مشكلكم اللي ما بتخلصش.
(فوزي) بصوت عالٍ و دهشة! لا تفارق ملامح وجهه و لا يصدق، أن ما يتحدث إليه الان هو نفسه (عصام) صديقه الذي لم يتجراء؟ علي رفع عيناه في عينه من قبل هذا اليوم: _ انت اتجننت يا (عصام) ازاي؟ تتكلم معي بالشكل ده.
❈-❈-❈
ينظر اليه (عصام) باستحقار ثم يذهب من أمامه. ولم يعاير اي إهتمام الي كلامه وفجاة! يرن هاتف( فوزي) رن رن رن ينظر (فوزي) الي آثار رحيل( عصام). بينما أردف قائلاً بغضب قبل أن يجيب علي الهاتف:
_ ماشي يا (عصام) الك*لب انا هاعرف ازاي أعلمك تتكلم معي بالشكل ده مره ثانيه.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية