قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 14
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل الرابع عشر
في مكتب فوزي..
يقف فوزي يحمل الهاتف في يداه بينما يرن الهاتف يجيب على الهاتف دون أن ينظر الى شاشة الهاتف من أجل أن يري من المتصل. و أردف قائلاً بضيق:_ ايوا مين معايا؟
المتصل بسخرية:_ معقولة يا (فوزي) بيه رقمي مش متسجل عندك؟ توتوتوتوا انا كدا من حقي أزعل.
ينظر ( فوزى) الي شاشة الهاتف من أجل ان يري من المتصل، لكن.. لم يجد غير بعض من الأرقام الغير معروفه له، لكن.. يروده شعور أنه يعلم صاحب الصوت و أن صوت ذلك المتصل ليسه غريباً علي أذنيه، أردف قائلاً بتسأل و هو يعقد حاجبيه بضيق:_ انت مين؟ صوتك مش غريب عليا، قول انت مين؟ أخلاص مش فاضي لشغل العيال ده؟
يجيب المتصل بستهزاء، قائلاً و هو يمثل الحزن بسخرية! _ معقوله حتي صوتي كمان ماعرفتهوش يا (فوزي) بيه، لا والله انا كده زعلت منك اوي اوي اوي يا (فوزي) بيه؛ و لازم تصلحني أصلا انا غضبي وحش اوي، و انت مش قدو.
يرد (فوزي) بصوت عالٍ، وهو يلهث من شده غضبه: _ ها تقول انت مين؟ ولا اقفل الزفت التلفون و مش عاوز اعرف مين؟ أبو دم خفيف اللي بيتكلام.
يرد المتصل قائلاً بنبره تدل على التهديد لكن كانت الكلماته مثل لغز بنسبه الي (فوزي) واشعلت شعلة الفضول؟ في عقل فوزي، من أجل أن يكتشف هذا اللغز، من كلماته هذا المتصل المستفز: _ لو عاوز تفصل الخط افصله بس.. انت الخسران لاني كنت ناوي أستر عليك وعلى بنت أخوك، اللي طلعت حامل من غير جواز.
يبعد (فوزي) الهاتف من علي أذنيه ويرجع ينظر الى شاشه الهاتف مره أخري، من أجل أن يتأكد من الرقم مره ثانيه، لكن.. لم يجد غير رقم مجهول ينظر بعناية الي الهاتف، بينما لا تفارق علامات بدهشه! ملامح وجهه للحظة، ثم يضع الهاتف على إذنيه مره ثانيه و أردف قائلا بذهول! متفاجئ مما قال هذا المتصل المجهول، الذي لا يعلم ما هو الهدف من وراء هذا الأتصال الغير متوقع: _ انت مين وعرفت بالموضوع ده ازاي؟ و ايه عرفك ان بنت أخويا حامل من غير جواز، انا مش عندي غير بنت أخ واحدة وهي متجوزة، من واحد صاحبي دلوقت.
يضحك المتصل بسخرية، بينما أردف قائلاً بهدوء مستفز: _ انت علي نياتك اوي يا (فوزي) بيه بصراحه، و ما تعرفش أنه حامل مني انا، من قبل ما تلاعب لعبتك انت و صاحبك اللي نوي يطلق بنت أخوك و هو اصلا جواز بطل، من بعد ما عرف أن هي حامل من واحد تانى غيرو.
ينظر (فوزى) الي أركان المكتب بدهشة! بينما تقدم إتجاه باب المكتب و قام بفتح الباب، ونظر الي كل الحضور بتركيز علي أمل ان يجد ذلك المتحدث الغامض بين الحضور، و أردف قائلاً بهدوء الأفاعي: _ لا مش معقوله! ده انت بترقابنا و مراقب كل تصرفاتنا، او بالعربي كدا بتتجسس علينا، مش عيب حركه زي دي تجي منك يا (جاسر) بيه.
يضحك جاسر عبر الهاتف بسخرية بينما أردف قائلاً: _ كنت متأكد ان نظرات العقارب مش بتخيب أبداً، يا (فوزي) بيه.
❈-❈-❈
يرد( فوزي) قائلا و هو يتجاهل! سخرية (جاسر) منه، و أردف قائلا بهدوء ما بقبل العاصفة: _ ما تخلينا بقى نتكلم راجل لراجل وبلاش شغل العيال ده؟ وهات اللي عندك من الأخر، علشان مش فاضي ورايا شغل كثير.
يرد (جاسر) عبر الهاتف قائلاً بثبات: _ والله اكثر حاجه تعجبني فيك هو ذكائك ده يا (فوزي) بيه، من الاخر كده (كنوز) الاموره بنت أخوك حامل مني؛ انا و بصراحه كدا انا ندمان وعاوز أصلح غلطتي معها، واتجوزها و ده طبعا بعد ما صاحبك يتخلى عنك ويطلقها، عاوزك تفكر كويس اوي في كلامي قبل ما ترد علي، وخد بالك لو موضوع زي ده وصل للصحافه انت طبعا مش عاوز حد يقول لك ايه؟ اللي ممكن يحصل، وانا هاقفل دلوقتي علشان اسيبك تفكر علي روقان معك بس ساعة واحد، على ما ترد عليا سلام يا ابو نسب.
ينظر (فوزى) الي شاشة الهاتف بدهشة! و هو يحاول أستوعاب ما كان يحدث منذ قليل، و بعد للحظات يا ستيقظ من حاله الذهول! التي سيطرت عليه، بينما تقدم إتجاه اقرب مقعد اليه ويجلس عليه، و وضع رأسه بين رحيل يده، و أردف قائلاً بتواعد محدث نفسه: _ والله لا ربيك من اول وجديد يا (كنوز) الك*لب واعرفك ازاي تحطيني في موقف زي ده؟ مره تانيه، انت و الز*فت اللي أسمه عصام اللي ما كانش يجراء يرفع عينيه في عيني، و كل اللي حصل لي انتي السبب في يا (كنوز) وانا هاعرف ازاي اربيك، و اعلمك الادب من اول وجديد
❈-❈-❈
عند (جاسر ومراد) في غرفه عبارة عن مكتب صغير في منزل (جاسر) التي يوجد على الشاطئ، يجلس (جاسر ) على كرسي من الجلد باللون الأسود الخاص بمكتبه، و يجلس أمامه ( مراد) الذي علامات الضيق لا تفارق ملامح وجهه، بينما أردف قائلا بهدوء عكس العاصفه التي بداخله، بعد أن أنهى (جاسر) الأتصال و هو ليسه راضي عن تصرفات صديقي التي لم تعجب بتاتا:_ انت في رايك اللي انت بتعمله ده؟ صح يا (جاسر)
يرامق (جاسر، مراد) بشرود، بينما يجلس و هو يضع قدم علي الاخري، و أردف قائلاً و هو يمسك قلم في يده، ويقوم بهزه بسرعة كالبرق: _ اهدي بس يا مراد علشان كل حاجه تمشي زاي ما انا مخطط لها انا لازم قبل ما جورج ينزل مصر أكون متجوز انا و كنوز.
يقف مراد علي قدمه و أردف قائلاً بصوت عالٍ و هو يرامق جاسر بغضب: _ انت اتجننت!؟ على الاخر يا جاسر تتجوز مين؟ يا بيه انت نسيت ان هي واحده متجوزه وحامل دلوقت؟ انت اكيد اتجننت!؟ على الاخر و لا حصل لعقلك حاجه يا جاسر، انا خلاص ما بقاش عندي أعصاب؛ علشان استحمل جنانك!؟ اللي زاد عن الحد ده:
ينظر جاسر الي مراد ببرود و أردف قائلاً بهدوء جعل مراد يفقد عقله: _ خلصت اقعد بقا، لو سمحت عاوز تتكلم معاك شويه.
يرامق مراد (جاسر) بغضب ثم يجلس مره ثاتيه على مقعد، بينما أردف قائلاً ونبرة صوته تدل على شدة غضبه:_أدينا اتنيلنا علي عنينا قعدنا، إخلص قول إنت عاوز ايه يا جاسر.
ينعدل( جاسر) فى جلوسه، بينما سند بذراعيه الاثنين علي سطح المكتب، وأردف قائلاً و هو يرامق (مراد) بهدوء وهو يعلم سبب غضب صديقه، ويعلم أيضاً إنه بيحبه من أجل ذلك يشعر بالقلق من أجله و خائف عليه:_ أهدي يا مراد علشان تفهم انا ها قولك اي؟ بس.. اول حاجة عاوزك تعرفها هي ان كنوز مش حامل...
يقطعه مراد عن الحديث قائلا بدهشة و صوت عالٍ يدل على مدة دهشتة:_ مش حامل ازاي؟ و الز، فت عصام ده كان بيقول ايه؟ الصبح لم هي مش حامل، كان بيكذب علينا يعني ولا ايه؟ انا ما بقتش فاهم اي حاجه؟
يرد عليه (جاسر) قائلاً بضيق، و هو يخبط على سطح المكتب بكف يديه بقوة:_ ما هو انت لو تهدا وتصبر انا هافهمك على كل حاجه، أهدأ كده ومش تقاطعني تاني عن الكلام، علشان أعرف افهمك كل حاجه؟ وانت تت،نيل على عينك تفهم؟ انا عايز ايه منك.
ينظر أليه مراد بستفهام؟ و أردف قائلاً بلهفة:_ ادينا اتنيلنا على عينينا سكتنا اخلص بقى هات اللي عندك، وفهمني ازاي كنوز مش حامل، و الز،فت جوزها قال بعضمة لسانه الصبح أنه عامل حفلة علي شرف ان مراته حامل، و انت ازاي عاوز تتجوزها وهي على ذمه راجل تاني، علشان انا بصراحه كدا انا اتلغبطت خالص و مابقتش فاهم اي حاجه؟ من اللي بتحصل قدامي.
يرد (جاسر) قائلاً و هو يرجع بجسده للخلف و هو يجلس علي الكرسي، بينما ينظر الي( مراد) بشرود: _(عصام و فوزي) مش يعرفوا ان كنوز مش حامل، بالعكس هم ما فكرين أن كنوز حامل مني....
يقطعه مراد قائلاً بدهشة!_ حامل منك ازاي؟ هو حصل بنكم حاجة؟
ينعدل (جاسر) مره واحده في جلوسه، بينما طرك بقوة على سطح المكتب، واردف قائلا بتحذير و بصوت عالٍ:_أقسم لك بالله يا (مراد) لو و قطعتني عن الكلام مره ثانيه، لهقوم عليك اقتلك وانت عارف هاعمل فيك ايه؟
ينظر( مراد )الي( جاسر) بخوف، بينما و ضع صباع يده الأسباني على فمه، مثل الطفل الذي فعل شيء خطأ وخائف من عقاب أمها، بينما رمقه (جاسر) بغضب و أردف قائلاً:_ اسمع يا غب،ي انا و(كنوز )ما فيش بين اي حاجه من دي، انا ايوا بحبها بس ما قربتش منها ولا لمستها، وهي من الاساس مش حامل اصلاً، هي اخترعت الكذبه دي لأنها كانت عاوزها توقع الز،فت( عصام) بس اكتشفت أنه هو كمان ما قربش منها ولا أغتصبها زي مكان وهمها، وانا هاستغل الكذبه دي علشان اقدر أتجوز (كنوز)، ها فاهم حاجه يا أستاذ (مراد) من اللي انا قولت عليها.
يرد (مراد) قائلاً و هو ينظر الي (جاسر) باستفهام؟ وارداف قائلا بغباء!؟ _ هو كل اللي انا فهمته ان (كنوز) مش حامل، وهي كانت بتكذب على (عصام) علشان توقعوا في الفخ بس ايه ما فهمتش بردك؟
ينظر (جاسر) بيأس الي (مراد) و أخذ نفس عميق، و أردف قائلاً و هو يقوم من علي مقعده بهدوء، و أخذ جاكت البذلة التي يرتديها من على ظهر الكرسي، و حضر نفسي الى الرحيل: _ أنسي يا صاحبي و مش عاوزك تتعب نفسك في التفكير؛ ولا تشغل بالك بي اي حاجه، أقعد انت بس.. وارتاح، وانا هاعمل كل حاجه بنفسي.
❈-❈-❈
في مكان أخر...
في منزل (ميرفت) و زوجها( محروس)..
يجلس (عصام) علي الأريكة و هو ينفخ دخان السجائر بغضب، بينما يمسك كأس خمر في يده وتجلس ميرفت بجواره و يجلس محروس زوجها تحت قدم (عصام)، بينما أردفت ميرفت بتسأل قائلة و هي تضع يديها علي كتف عصام تحاول اغوأة واوقاعه في المعاصي: _ ايهده بس يا باشا وقول لنا ايه اللي فكراك بينا بعد الغيبه الطويله دي، وحضرتك متضايق قوي كده من ايه؟
يحدق عصام في وجهه هذة المرأة الخبيثة، بينما أنفذ كل ما داخل فمه من دخان السجائر في وجهها، و أردف قائلاً ما يجعل الله يغضب عليه.._ عاوزك تقومي تشوفي لي أجمل بنت عندك، علشان انا تعبان و عاوز أنسى الهم اللي انا فيه ده.
يضحك محروس باستهزاء بينما أردف قائلاً بنبرة صوته تدل على السخرية، و يمسك في يده شيشة يسحب دخانها ثم ينفذ في الهواء.._ هي العروسة الجديدة، مش مريحه الباشا ولا ايه...
وقبل أن يكمل حديثه كان تلقي صفعه قويه على وجهه من يد ذلك السكير عصام، الذي لم يشعر ولم ينتبه على ما فعل، بينما أردف عصام قائلاً بتوهان و هو يضع صباعه الأسباني علي فمه بتحذير و هو لا يشعر علي شئ، و لا يستوعب ما يقول و يسيطر عليه النعاس من كثر ما شرب كحول.. _هشڜ انا مش عاوز أفتكر اي حاجه يا غبي!؟ انت ليه مش عاوز تفهم ان انا ما كنتش متجوز أصلا و لم أتجوزت...
ثم يصمت عن الحديث قبل أن يكمل ما كان يريد قوله، بينما أخذ كأس الخمر الذي يوجد على الطاولة أمامه و قام بدفعه مره واحدة في فمه، ثم رمي الكأس الفارغ في الحائط بغضب ليتحطم الكأس الي اشلال صغيره، و أردف قائلاً بصراخ.. _انا عاوز أنسي كل حاجه، ليه مش عارف أنسي و لسة بفتكر.
ثم ينظر الي ميرفت التي تقف خلف زوجها تمسكه من ملابسه خوفاً من غضب ذلك الثور الهائج، الذي أردف قائلاً بصوت عالٍ.. _ انت لسه واقفه تعملي ايه عندك، عدي غوري شوفي لي أجمل بنت هنا، انا عاوز أنسى كل اللي انا فيه؟
تهمس ميرفت في أذن زوجها قائلة: _هنعمل اي يا محروس في المصيبة دي؟ ده لو قرب من بنت و هو في الحالة دي ممكن يمو،تها في يدي.
❈-❈-❈
يجيب محروس بنفس الهمس و هو يحدق في عصام بغضب و يتحساس ذقنه أثار صفعة ذلك عصام و أردف قائلاً: _ روحي انت بس من قدامه دلوقتي وطنشي اللي هو بيقول عليه، هو شويه وهينام ما تخافيش
تقف ميرفت للخظات و هي تحدق في عصام بخوف ثم تذهب مثل ما قال لها زوجها، بينما يقف محروس وهو ينظر الى عصام بشر ويخطط كيف ينتقم منه على هذه الصفعة التي أعطيه له، بينما يجلس عصام علي الأريكة يدمدم بالكلمات الغير و اضحة كثيراً، و فجأة يرن هاتف عصام الذي يوجد علي الطاولة رن رن رن، يتقدم محروس أتجاه الهاتف من أجل أن يري من المتصل ليقف للحظات ينظر الي الهاتف الذي يعلن على وصول أتصال من فوزي، و الي عصام الذي لا يستوعب ما يحدث و لا بماذا يتفوه لان، ثم يفتح سماعت الهاتف و يضعه بالقرب من عصام الذي أردف قائلاً دون واعي..
_ كنوز كنوز انا بكرهك بكرهك انا ما أغتص،بتكيش زاي ما قولت لكي، أزاي انتي حامل دلوقتي انا انا كذابت علي فوزي و فهمتوا انك كنتي علي علاقة بحبيب قلب جاسر، بس مش كنت أتخيل أنك فعلنا عملها علاقة معه في السير، و خونتي حبي لكي انا بكرهك و بقرف أشوفك انا انا بكرهك ياكنوز...
ثم يصمت عن الحديث و ذهب في سبات عميق، بينما كان يصرخ فوزي عبر الهاتف قائلاً: _عصام انت أتجننت اي اللي بتقول عليه ده، انت عارف انا هعمل فيك اي.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية