-->

رواية جديدة للقلب أخطاء لا تغتفر لآية العربي - الفصل 21 - 2

 

قراءة رواية للقلب أخطاء لا تغتفر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية للقلب أخطاء لا تغتفر

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي


الفصل الواحد والعشرون

الجزء الثاني

 للعودة للصفحة السابقة


بعد عدة آيام آخرى 


يقف حمدى في محل عمله يتحدث مع العمال عن تنظيف وتطهير الأوانى الخاصة بمنتجات الألبان . 


دلف عليه بهاء يلقي السلام فقابله حمدى بود وترحاب واتجه يبادله السلام . 


أردف حمدى وهو يشير إلى مكتب صغير حوله عدة مقاعد : 


- تعالى اقعد ،،، عامل إيه؟ ،،، وياسين عامل ايه ؟ 


أومأ بهاء بهدوء ثم تحمحم وهو يطالع حمدى مردفاً : 


- كلنا بخير يا عمي ،،، أنا كنت جاي أتكلم معاك بخصوص بسمة . 


تنهد حمدي بقوة ،،، لا ينكر حنينه إليها ولكن أين حنوها عليه ،،، أهانت شقيقتها واتهمتها بما لم تستطيع عليه صبراً وانتظرها أن تعتذر ولكن طال انتظاره ،،، أين إبنته وكيف وصل بها الحال إلى هنا وبماذا أخطأ هو معها ،،، دائماً كان يعاملهما بحنو وتفهم ،،، نعم كان جزء بداخــ.له يميل كفته إلى إبنته الكبرى التى هى أكثر تعقلاً وتفهماً عن الصغرى ،،، ولكنت كانت زو جته جميلة تعود هذا الميل بدلالها لبسمة ،،، فكلٍ منهما كان لديه إبنة مميزة ولكن بالطبع مقدار الحب ثابت لكليهما ،،، إذاً بماذا أخطأ ،، حتى بكل شئٍ يأتيه به كان يشتري منه إثنين متماثلين في كل شئ ،،، فقط لمعة العين والحنين لا إرادياً يظهر أكثر عندما ينظر لكبيرته .


تحدث حمدى بعد شرود بتأنى :


- خير يا بنى ،،، سامعك ؟


زفر بهاء وتحدث بتروى : 


- بسمة طبعاً غلطانة جداً ،،، وأنا مش جاي أبررلها طبعاً اللى عملته ،،، بس أنا وعايزك تحاول تسمعها وتتكلم معاها ،،، تفهمها غلطها ،،، يمكن كلامك يكون ليه تأثير تانى عليها ،،، يمكن لما تحس إنهم مهتم بيها أو مهتم تبررلها تفهم هي بتفكر إزاي ،، بسمة أكيد بتحب ريتان بس فيه بينهم حاجز ومش هيتشال إلا بالكلام والتفاهم . 


طالعه حمدى بتمعن ،،، يحمد الله دائماً أن صغيرته تزو جت من هذا الشاب المتفهم الذي يحتوي نوبات غضبها وعصبيتها وحزنها ،،، يعلم أن إبنته حادة الطباع وأن بهاء متفهم عاقل وهذا من رحمة الله بها . 


زفر حمدى وتحدث بهدوء : 


- أنا يمكن أتسرعت لما مديت إيدي عليها ،،، بس هي كسرت أختها ،،، كسرت خاطرها بكلامها ،،، خوفها على ياسين من أختها ده وجع تانى ،،، وهى أكتر واحدة عارفة أد إيه أختها تعبت واتعذبت ،، كان نفسى تبقى حنينة عليها ،، كان نفسى الاتنين يبقوا أصحاب مش مجرد اخوات ،،، بس يمكن أنا فشلت في نقطة معينة مش عارف إيه هي . 


إستمع له بهاء بترقب ثم تحدث بهدوء : 


- ملحوقة يا عم حمدي ،،، تعالى حضرتك نورنا ،،، واتكلم معاها وقولها كل اللى في نفسك . 


ابتسم حمدى بألم يومئ عدة مرات مردفاً بترقب : 


-هي مش عايزة تيجي تراضيني !،،، مش راضية صح ؟ ،،، علشان كدة إنت جاي تطلب منى اروحلها ،،، بس أنا مش هكسفك يا بنى ،،، علشان إنت غالى عندى ،، وعلشان أنا فعلاً عايز أعرف هي جواها إيه ؟ 



إبتسم بهاء بود وأردف بامتنان : 


- تسلم يا عمي ،،، وإن شاء الله الأمور تتحل بينكم في أسرع وقت ،، تحب نروح دلوقتى ؟ 


هز حمدى رأسه يردف بتروى : 


- لاء بلاش دلوقتى ،،، النهاردة حمزة جاي ياخد ريتان ولازم أروح بدري ،، خليها وقت تانى . 


أومأ بهاء بتفهم ووقف يودعه ثم غادر وجلس حمدي يفكر في القادم . 


❈-❈-❈



يقف حمزة أمام مرآته يستعد للذهاب لجلب توأم روحه بعدما هاتفها لتستعد وأخبرها بطلاقه لمها ،،، لاحظ صمتها الدال على صدمتها ،،، لم ترغب في قول شئ وقتها ،،، ولكن شعورها حينما علمت بطلاقه كان غريب ،،، شعور ممزوج بالسعادة والحرية والراحة ،،، وكأن أحدهم يرفرف لك بمروحة ورقية في جوٍ حار ،،، يجعل نسمات الهواء تأتيك راكضة ،،، لتداعب خصلاتك وتحررها ،،، وتدغدغ بشرتك المتعرقة فتنعشها ،،، شعورها أنه أصبح لها فقط يجعلها تسكن النجوم ،، بل تتخد منها منزلاً بعيداً عن البشر ،، فقط هي وهو وليذهب الماضي للجحيم ،،، لتحاول الحفر ودفنه والردم عليه إلى الأبد ،، لتخطو للأمام معه ومع هذا الصغير التى تتمنى حقاً أن تعطيه الحب الذي لم يراه من تلك الأم ،، أحياناً يراودها إحساس أنه ملك أخرى ،،، أنه عامل مشترك بين من أحبته وبين تلك المرأة وهذا الوسواس يؤرقها ،،، ولكن تحاول السيطرة عليه بأن تلك المرأة لم تكن يوماً أماً له ،،، لم تعطيه الحنان الذي كان ينتظره ،،، تركته رضيعاً صغيراً من أجل رغباتها وحلقت بعيداً عنه دون أن تعلمه الطيران ،،، تأتيها ياء التملك بأن هذا الطفل من حقها كما أخبرها هو ،،، جلبه لها ليصبح لها وتصبح له دون حواجز ،،، وكأنه يخبرها أن لا أمٍ له سواها ،،، تخشى المستقبل وتخشى عواقبه ولكن كل ما تعلمه جيداً أنها أحبته بصدق ،، أحبت هذا الصغير وستحبه دوماً ،،، حتى وإن كانت ستظل بعيدة عن والده لم تكن لتكرهُ يومياً .



 ها هو يرتدى حِلته السوداء وخلفها قميصٌ أبيض   ،،،  ينظر لإنعكاس صورته   ،،،  آخيراً عرفت السعادة طريق قلبه ،،  آخيراً لمعت عيــ.نيه ببريق الأمل وابتسم وجهُ فرحاً  .


إرتدى ساعة يــ.ده ووضع عطره والتفت يجلب طفله ويغادر .. 


نزل الدرج بعد دقائق وهو ومروان حيث كانت العائلة جميعها تنتظره   ،،  صفية وسناء وكارى وشيري وسناء ومراد وفريد وسالم  . 


جميعهم يتطلعون عليه وعلى سعادته الواضحة كوضوح الشمس  . 


تقدم ووقف أمام والده يزفر ثم تحدث بهدوء واحترام  : 


- أنا رايح أجيب ريتان يا بابا   ،،، وزى ما قولت لحضرتك قبل كدة لو مش هتتقبل وجودها هنا أنا هاخدها هى ومروان وامشى وده مش تهديد لسمح الله بس أنا مستحيل أسمح مرة تانية بحد يأذيها أو يزعلها بكلمة . 


زفر ينتظر منه كلمة وعندما لم يجد خطى ليغادر ولكن أوقفه سالم يردف بهدوء بعد تفكير طويل وبعد حديثه مع زو جته   : 


- إستنى يا حمزة  . 


إلتفت حمزة يطالعه بترقب فتابع سالم بملامح هادئة  : 


- هاجى معاك نجيبها  . 


نظر حمزة لوالدته بتعجب فأومأت له مبتسمة ثم نظرت لسالم بإمتنان واطلقت كاري زغروطة أبهجت الأجواء  . 


بعد ساعة توقف حمزة أسفل منزل ريتان وترجل هو ومروان وسالم  . 


صعدوا وطرق حمزة الباب ففتح حمدى يستقبلهم بترحاب وود   ،،  رحب به حمزة وتبادلوا السلام ودلف سالم برأسٍ شامخ يرحب ببرود . 


دلفوا جميعاً وجلسوا ومروان ينتظر رؤية ريتان كما أخبره والده  . 


خرجت ريتان إليهم ترتدى فستان أوف وايت ناعم ومحتشم وحجاب بنفس اللون أبرز جمال وجــ.هها وحُسن خَلْقها  . 


تقدمت منهم فأسرع مروان إليها يعانق قدمها مردفاً بسعادة  : 


- مــ.س ريتان وحشتيني  . 


تعجب سالم من صغيره بينما هي انحنت تلتقطه وحملته تعانقه بحنو وتقــ.بل وجنته مردفة بصدق  : 


- وانت كمان يا مروان وحشتنى جداً  . 


خطت بإتجاه سالم ومدت يــ.دها تردف بهدوء  : 


- أزي حضرتك يا سالم بيه  . 


مد يــ.ده اليها يبتسم بهدوء بعدما لاحظ تعلق مروان بها ولاحظ طريقتها وهدوئها يردف  : 


- أهلاً يا بنتى  . 


إبتعدت عنه ثم خطت تقف أمام حمزة بعدما أنزلت مروان ومدت يــ.دها لتسلم عليه فوقف يتناول يــ.دها بيــ.ده اليمنى وباليسرى قرب رأ سها ودنى يقــ.بلها أمام الجميع ثم إبتعد يطالعها بحنو ويردف بترقب وحب ولهفة  : 


- عاملة اية  ؟ 


خجلت من فعلته وزادت نبضاتها تومئ مردفة بهدوء وسعادة  : 


- الحمد لله  . 


إتجهت لتجلس بجانب والدها ووالدتها التى أحضرت الضيافة ثم أردف حمزة برتابة  : 


- بعد إذنك يا عم حمدى أنا أجيت مع والدى ناخد ريتان على بيتي تنوره وتنور حياتى  .


أومأ حمدى وتطلع على إبنته ثم تطلع على حمزة وأردف بمغزى  : 


- على راسي يا بنى وخطوة عزيزة إنت وسالم بيه   ،،،  وطبعاً ريتان بقت مراتك ويحقلك تاخدها   ،،   بس إفتكر كويس يا حمزة اللحظة دي   ،،  أفتكر كويس إن بنتى طلعت من بيت أبوها معززة مكرمة ولازم يابنى تبقى عارف قيمتها كويس   ،،  ريتان دى حتة من روحى   ،،،   وحظها كان قليل   ،،، وشافت كتيير اوي وصبرت  ،،،   واتمنى إنك تعوضها عن اللى فات وأظن إنت عارف كويس هى مرت بإيه   ،،  بنتى هتدخل عيلتكم هتحترم الصغير قبل الكبير ومش هتسئ لحد بكلمة وهتشرفكم قدام أي حد   ،،،  فياريت تحافظ عليها وتخلى بالك منها   ،،  واعتبر دي وصيتى ليك  . 


أردف حمزة متأثراً بحديث حمدى الذى تيقن من معرفته بالماضي  : 


- هقولك على أحساسي أنا يا عم حمدى   ،،،  وانت عارف كويس أنا طول السنين دي كنت إزاى ومن هنا ورايح هتشوفنى إزاي    ،،، صدقنى في اللحظة اللى ريتان بقت مراتى فيها ده بالنسبالي يوم ميلادى وأنا هعمل كل اللى ربنا يقدرنى عليه علشان أسعدها وأعوضها  . 


أومأ حمدى يردف بهدوء ولم يزد حديثه   : 


- على بركة الله  . 


وقف حمزة يردف بلهفة  : 


- طب يالا يا ريتان  ؟ 


تنكمش داخــ.لها ودغدغت المشاعر سائر جــ.سدها وانتابها التوتر الشديد حتى أن جــ.سدها بدأ يرتعش وهى تقف تنظر لوالدتها ووالدها بعيون لامعة   ،،،  أسرعت جميلة تعــ.انقها بقوة ودموع وريتان تبادلها بتوتر بالغ وعقلها يردد بعد قليل ستصبح في بيته  ؟ 


يا الهى مجرد التفكير في الأمر يلوى معــ.دتها  . 


إبتعدت تطالعها مبتسمة بحنو ثم إتجهت تعانق والدها بحب وتقبل يــ.ده ،،، إلتفتت تنظر لحمزة الذي يطالعها بعشق ولهفة  . 


تحركوا جميعهم إلى الخارج وسحب حمزة حقيبة ريتان الكبيرة التى تحتوى على مستلزماتها كاملة  . 


ترجلوا للأسفل وريتان تتمــ.سك بيــ.د مروان واستقلت السيارة مع مروان خلفاً بينما ركب حمزة وسالم في الأمام وقاد حمزة إلى وجهته بعدما ودع حمدى الذي نزل يوصل غاليته ويودعها بدموع السعادة  . 


طول الطريق تنظر لمروان الذي يتابع النافذة بترقب   ،،  كل ما يحدث معها الآن عقلها لا يستوعبه  . 


بعد قليل دلفت السيارة من بوابة القصر وبدأت تبطء حركتها على عكس قلب ريتان المتسارع بصخب وقلب حمزة الذى يكاد يقف من فرط سعادته  . 


توقفت السيارة أمام باب القصر وترجل سالم وحمزة الذى التفت يفتح بابها ويمد يــ.ده لينزلها  . 


نزلت معه ونزل مروان الذي أسرع إليها  . 


إحتوته واحتوى حمزة ذرا عها وخطوا إلى الداخل حيث الجميع في إستقبالهم  . 


تهالت عليها المباركات والترحيب الحار واسرعتا سناء وكارى إليها يعانقها بسعادة حتى أنهما خففتا من سرعة نبضاتها وتوترها واندمجت معهما وكذلك صفية التى قابلتها بود وحنو كذلك مراد وحتى فريد وشيرين إستقبلوها بترحاب واندمجت بفرحة باستقبالهم  . 


كان يقف في إحدى الجوانب رجلاً يحمل كاميرا يبدو مصوراً  . 


إتجه حمزة إليها ثم مال يردف هامــ.ساً بحب وترقب  : 


- ريتان معلش لازم ناخد شوية صور مع العيلة ومع بعض علشان ينزلوا على الإنترنت وفي الجريدة 


أردفت بهمــ.س بتوتر  : 


- لازم  ؟ 


أومأ يبتسم لها بحنو مؤكداً فتنهد بقوة ثم أومأت بتوتر فأردف حمزة مطمئناً  : 


- متخافيش ولا تتوتري أبداً   ،، أنا معاكى  . 


أومأت له بهدوء فنظر حمزة بقلبٍ يضخ عشق إلى المصور وأردف  : 


- يالا يا مصطفى ضبط الدنيا وخد الصور اللى طلبتها منك  . 


أومأ مصطفى وأسرع يصفهم حيث جلست صفية وسالم على المقعد الوثير وخلفهما مباشرةً وقف حمزة يحاوط بذرا عه خــ.صر ريتان ويضــ.مها إلى جــ.سده بحب حاولت الإفلات من شدة حرجها ولكنه  إنحنى عليها يردف بمشاعر متضاربة وخبث جديد عليه  : 


- علشان الصورة تطلع حلوة  . 


تنهدت بتوتر ووقفت  . 


إصطف على جانب حمزة سناء ومراد وفريد واصطف على جانب ريتان كاري وشيرين والأطفال جلسوا حول سالم وصفية وتم إلتقاط صورة عائلية أكثر من رائعة  . 


أبتعدوا جميعهم بعد الإنتهاء وأردف حمزة بسعادة  : 


- كدة لسة صورى أنا وريتان يا مصطفى  . 


توترت ريتان وأردفت بحرج  : 


- مالوش لزوم  . 


مد يــ.ده إليها فناولته يــ.دها فسحبها معه إلى الخارج حيث الحديقة ليتم التقاط عدة صور لهم  . 


كان قلبها يركض قبلها للخارج   ،،، تزاحم مشاعر يجعلها متوترة مرتعشة  . 


وقفا وسط الورود المزدهرة وأردف مصطفى لحمزة بترقب  : 


- حمزة بيه عايزين لقطات رومانسية  . 


نظرت لحمزة وأردفت بحرج وترجى  : 


- لاء يا حمزة لو سمحت أنا مش هتصور كدة  . 


أردف بحب وغيرة وهو يقرب وجهُ منها   : 


- مش هنتصور أي صورة تضايقك متقلقيش  . 


وقفت هى ووقفت أمامها يلتقط رأ سها بين راحة يديه ثم مال يقبل جبــ.ينها بحب وحنو وتم التقاط صورة لهما هكذا. 


أنزل ذرا عيه إلى يــ.دها يتمــ.سك بكفيها بقبضة حانية محبة وينظر داخل عيــ.نيها عينٍ يظهر منها الحب ويفيض يبتسم ولا يصدق أنها أمامه وبين يــ.ديه وهى تطالعه بحيرة وتوتر ممزوج بنظرة عاشقة وروحٍ بدأت ترتاح وتهدأ  . 


التقطت عدة صور لهما 

كانت صورة هادئة ولكنها مفعمة بالحب الواضح المرفرف حولهما  . 


غادر المصور بعدما ألزمه حمزة ما عليه فعله ودلفا الاثنين سوياً إلى القصر مرة أخرى  . 


إجتمعت العائلة حول طاولة طعام مجهزة بعناية لتناسب هذا الإحتفال  . 


جلس الجميع أماكنهم وجلس حمزة بعد أن أجلس ريتان بجانبه ،،، أفعاله كلها تحت أنظار عائلته تدل على أنه عاشق متيم حد النخاع   ،،  لأول مرة يرون حمزة تفيض منه تلك المشاعر  . 


لقد أعتادوه هادئ ومتمهل ولكن اليوم لهفته على ريتان تعلن عشقه بوضوح  . 


إنتهى العشاء والكل صعد إلى جناحه وكذلك حمزة وريتان ومروان  . 


دلفوا الجناح المكون من ردهة صغيرة تحتوى على ثلاث غرف واحدة لحمزة تحتوى على حمامها الخاص وواحدة لمروان تحتوى أيضاً على حمامها الخاص وأخرى للألعاب مجهزة لمروان أيضاً  . 


وقف حمزة أمام غرفة صغيره وأدخــ.له يردف بحب وحنو  : 


- حبيبي استنانى وهرجعلك  . 


نظر مروان لريتان بتعجب ثم نظر لوالده وأردف متسائلاً ببراءة  : 


- بابي هو إنت هتنام عند مــ.س ريتان  ؟. 


نغزها قلبها ونظرت لحمزة الذى ظهر التوتر على وجهُ ونزل لمستوى صغيره يردف بتروى  : 


- شوف يا بطل   ،،، أنا وريتان اتجوزنا   ،،، يعنى المفروض أن أنا وريتان ننام في أوضة واحدة  زى ناناه وجده وعمو مراد وكارى وبردو زي عمو فريد وشيري  . 


نظر له الصغير متسائلاً ببراءة  : 


- يعنى إنت مش هتنام معايا تانى زى كل يوم  ؟ 


كانت ريتان تتابع بإنتباه بينما تابع حمزة بحب وهمــ.سَ يغمزه  : 


مــ.س ريتان قالتلى إنك بطل وأقوى واحد في الكلاس كله مينفعش تحسسها إنك بتخاف   ،،،  أنا هفضل جنبك لحد ما تنام وبعدين أروح على أوضتى  الجديدة   ،،،  قولت إيه  ؟ 


نظر الصغير لريتان وأردف يستعرض عضلاته الوهمية ببراءة  : 


- مــ.س ريتان أنا قوى  ؟ 


إنحنت إليه تتلمــ.س عضلاته الوهمية بحنو وابتسمت مردفة بتأكيد  : 


- مارو ال Hero  . 


إبتسم ونظر لوالده بحماس يردف  : 


- تمام يا بابي أنا هستناك تحكيلي القصة وبعدين هنام لوحدى  . 


إبتسم ودلف الصغير غرفته واتجه حمزة يسحب ريتان إلى غرفتها  . 


فتحها ودلف وأدخــ.لها ثم أغلق الباب وأوقفها ينظر للغرفة ثم نظر إليها وأردف بلهفة وحنين  : 


- أنا مش مصدق إنك بين إيديا وفى بيتي  ،،،  حاسس إنى بحلم بجد ،،،  معقوول يا ريتان  ؟   ،،  معقول بقيتي مراتى  !  ..


رفع يــ.ده يضم وجنــ.تيها بين راحتيه مردفاً بتحشرج ولهفة وعيون ملتمعة ببريق العشق  : 


- بحبك يا ريتان    ،،  إتمنيت تكونى ملكي في صلاتى ودعائي وأحلامى   ،،، قوليلي أعمل إيه علشان أقدر أرسم في عيونك الفرحة  ؟ 


ظلت صامتة تتابعه بمشاعر متضاربة وقلبٍ ينبض بعنف فتابع  : 


- طيب بتحبيني  ؟ ،،، لسة بتحبيني زي الأول  ؟ 


نظرت له بقوة وشردت تفكر في سؤاله   ،،،  حتى وإن كانت تحبه ولكن لا زال الخوف بداخــ.لها قائم   ،،،  الخوف من الخذلان أثره ما زال موجوداً  . 


تنهد بقوة وحزن عندما طال صمتها ولكنها أردفت بصدق ودموع  : 


عمرى ما كرهتك يا حمزة ،،،  عمرى ما استبدلت حبك جوايا بأي حاجه تانية   ،،، عمر ما حبك في قلبي قل درجة  ،،، بس لسة خايفة يا حمزة ،،، لسة مشتتة ولسة مستنكرة اللى حصل  . 


تفهمها جيداً فأومأ يردف بتروى  : 


- هطمنك   ،،، خلاص زمن خوفك انتهى  . 


تبعها بعناق يبث فيها كل الآمان والعشق ويرسل إليها مشاعره   ،،  لف ذرا عيه حول خصــ.رها يعتصرها بتملك وحنو فتحركت ذرا عيها تبادله بخجل وعندما لامــ.ست يــ.داها ظــ.هره إرتعش تحت لمــ.ستها وشدد من عناقه يرفعها عن مستوى الأرض ليشعرا كأنهما إمتلكا العالم كله  .

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي من رواية للقلب أخطاء لا تغتفر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة