رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 7
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني
رواية قلوب حائرة الجزء الثاني
بقلم الكاتبة روز أمين
لَقَدْ اِنْحَدَرنَا وتَاهتْ معَالِمُنَا
بلْ و وَصَلَ بنا الآمر إلى السَّفَه
وأَصْـبَحْنا نَرَى ذَواتِ القَلُوب الَبريئةِ ضُعَفاءُ وننعتهُم بالبُلْهٌ
بقلمي روز آمين
بعدما تناولت جميع العائلة السُحور مع عائلة "حسن"
جلسوا بالحديقة يتبادلون الأحاديث الشيقة وهم يتناولون المشروبات
تحركت "سارة" واتخذت مقعداً جانب سُور الحديقة (دكة خشبية) وجلست فوقها وأمـ.ـسكت هاتفها تتحدث من خلالهُ مع أيسل عبر تطبيق الفيديو كول كي تشاركها فرحة مشاعرها البريئة،وتقص عليها ما شعرت به عندما رأت حبيبها أمام عيناها، فقد كانتا الفتاتان قريبتان وتتشاركا الأسرار فيما بينهما وذلك لمرورهما بنفس المرحلة العمريه وتقارب تفكيرهما
إبتسمت أيسل وهمـ.ـست لها كي لا يستمع لحديثهما والدها الذي يقف أمام مدخل المنزل يتحدث مع إيهاب وتحدثت:
-قال لك إيه يا أول ما شافك يا سو
واسترسلت متلهفة:
-حـ.ـسيتي بإيه لما مِـ.ـسك إيـ.ـدك وبص جوة عنيكي؟
همـ.ـست تلك الرقيقة ذات القلب الأخضر بنبرات هائمة لتحكي ما أصابها من مشاعر بفضل عِشقها الحديث:
-إحـ.ـساس حلو أوي يا سيلا، حـ.ـسيت برعشة لذيذة في جـ.ـسمي كله،وقلبي،قلبي كان هيخرج مني ويجري عليه علشان يُحـ.ـضنه
وأكملت بإعتراف:
-أنا بحب رؤوف أوي يا سيلا،بحبه وحاسة إني محتجاه له أوي في حياتي .
إبتسمت أيسل وهمـ.ـست وهي تُداري فَمِها بكف يـ.ـدها كي لا يصل صوتها لذاك الداهي الذي لا يُخفي عنه شيئاً بتَاتاً:
-تعرفي يا سارة،أنا نفسي أجرب الحُب أوي،تخيلي لحد الوقت عمري ما عشت أى مشاعر تجاة أى شخص
ضحكت سارة وأردفت بدُعابة:
ودى هتعشيها أمتي وإزاى يامِسكينة وسيادة العميد عامل علي حياتك كماشة ومكلبـ.ـشك
تأففت أيسل وتحدثت بإستياء شديد ظهر علي ملامح وجهها:
-إسكتي بقا ومتفكرنيش بمأساتي،أنا بجد زهقت من الحرس اللي بيتحركوا معايا في كل خطواتى دول
وأكملت ساخرة على وضعها بإستنكار:
-المكان الوحيد اللي باخد فيه راحتى وبيسمحوا لي أدخل فيه لوحدى هو التواليت،غير كده مسيو إيهاب ملازمني زي ظلى
أطلـ.ـقت سارة ضَحكة خرجت رُغم عنها،رمقتها أيسل وهتفت بحِنق:
-بتضحكي على إيه إنتِ كمان
تحرك ذاك العاشق وتحدث إلي يُسرا متحججاً ليجلس بجانب فتاتهُ:
-هروح أكلم أيسل مع سَارة
إبتسمت لهُ يُسرا وتحدثت بترحاب:
-روح يا حبيبي
ذهب إليها ووقف قُبالتها،رفعت بصرها تتطلع على طوله الفارع، رمشت بأهدابها عدة مرات متتالية دلالة على شدة خجلها، إبتسم لها وتحدث بإستئذان:
-تسمحي لي أقعد معاكي،عاوز أسلم علي أيسل
تبسمت بارتباك ولم تستطع إخراج حرفاً واحداً من داخل فمِها، في حين هتفت أيسل التي إستمعت إلي صوته:
-إزيك يا باشمهندس،
وأسترسلت مُداعـ.ـبة إياه بمعاتبة ودُودة:
-ينفع كدة جدو حسن يختار الوقت اللي أنا مش موجودة فيه ويجيبكم زيارة لإسكندرية؟
جلس بجانب تلك المُرتبكة وأمـ.ـسك منها الهاتف وتحدث بمشاكسة وهو ينظر إلي أيسل عبر الفيديو:
-لو إستنينا مواعيد سيادتك يبقا ماكُناش هنيجي أصلاً
ضحكت الفتاتان علي دُعابته وتحدثت مليكة بصوتٍ مرتفع كي تُسمع الجميع:
-حد هيشرب قهوة يا جماعة؟
هتف رؤوف بصوتٍ عالى وأردف بنبرة ودودة:
-إوعي تنسي قهوتي المظبوطة يا مليكة
إنتبه ياسين وإلتفت سريعاً إلي إبنته عندما إستمع إلي ذكر إسم معشوقتهُ على لسَان أحدهُم،رفع كف يـ.ـده إلي إيهاب في إشارة منه إلي الإنصراف وتحرك إلي حيث مجلس إبنته
إستمع من جديد إلي صوت ذاك الرؤوف الذي ميزهُ وهو يتحدث بدعابة أحـ.ـرقت روح ذاك الغيور عاشق حبيبته:
-أنا أصلاً بتحجج أجي إسكندرية علشان أشربها من إيـ.ـدك
هتفت مليكة بصوتٍ مرتفع وصل لأذان ذلك الذي يقفُ مستشيطاً:
-من عيوني يا هندسة،حالاً هيكون عندك أحلا فنجان قهوة مظبوط
إبتسم لها رؤوف وأردف مادحاً:
-تسلم إيدك يا ملكة القهوة
ما شعر بحاله إلا وهو يسير بخطوات واسعة ليصل إلي إبنته،وبلحظة إستعاد إتزانهُ وتملك من حالة الغيرة وتحدث برصَانة متسائلاً إياها وهو يُشير إلي الهاتف:
-ده رؤوف إبن جدو حسن؟
رفعت رأسها ونظرت لأبيها وهزت رأسها بإيجاب:
-أه يا بابي هو
فأشار لها بكف يـ.ـده مطالباً إعطائهُ الهاتف، بالفعل ناولته أيسل هاتفها، نظر لذاك الرؤوف وتحدث متعجباً:
-إزيك يا رؤوف،وصلت إسكندرية إمتي؟
أجابهُ رؤوف بإبتسامة بشوش:
-الله يسلمك يا سيادة العميد،وصلنا من حوالي ساعة ونص
إستغرب ياسين حديثه،فلم يكن لديه علم بمجئ أسرة عمهِ وذلك لإنشغالهِ خلال اليومين المنصرمين بالعمل والسفر إلى دولة ألمانيا ولم تأتي مناسبة كي يخبروه، هتف بإستفسار:
-هو إنتَ جاي مع حد؟
أردف رؤوف بإستغراب:
-أنا جاي مع أبويا وأمي وإسلام
ونطق متسائلاً بتعجب:
-هو حضرتك ماكُنتش تعرف إننا جايين ولا إيه؟!
كظم غيـ.ـظهُ من سؤال رؤوف وتجَاوزهُ دون رَد،أراد إنهاء تلك المكالمة فتحدث بعجالة:
-نورت إسكندرية يا رؤوف، أشوفك بكرة علي الفطار إن شاء الله
قال كلماتهُ المقتضبة وبسط يـ.ـده لصغيرته وناولها الهاتف تحت إستغرابها حالة والدها الغريبة،وتحرك عدة خطوات في طريقهُ للخارج،كاد أن يخرج أوقفهُ صوت ليالي الذي صَدح من خلفه قائلة:
-رايح فين يا ياسين،السُحور جهز خلاص؟
إلتف بجـ.ـسده ناظراً عليها وتحدث علي عُجالة:
-هعمل مكالمة سريعة علي ما هالين تطلع السحُور للرجالة
وتحرك سريعً خارجاً إلي الحديقة وأتصل علي رقم مليكة وأنتظر بقلبٍ مُشـ.ـعل،كانت تقف أمام الموقد تصنع قهوتها المُمتزجة بالحُب والإهتمام للجميع،أفرغت ما بداخل الرَكوة داخل الأقداح الخاصة بها وتحدثت إلي مُنى:
-تعالى من فضلك طلعى القهوة برة يا منى
أومأت لها منى بطاعة وأمـ.ـسكت الحامل وتحركت فى طريقها إلى الخارج وتابعت مليكة الركوةَ الآخري، إستمعت إلي رنين هاتفها يصدح من داخل جيب ثوبها الفِضفاض،أخرجته وسريعاً أجابت بقلبٍ سعيد حين شاهدت نقش إسم خاطـ.ـف قلبها وهتفت بصوتٍ يهيم بعشق حبيبها:
-حبيبي
كانت تتحدث بوجهٍ ضاحك متبسم سعيد، إختفت بسمتها فور إستماعها إلي صوته الغاضـ.ـب وهو يُصيح قائلاً بنبرة حادّة:
-عملتي القهوة لرؤوف بيه ولا لسة يا هانم؟
إبتلعت لُعابها ليقينها غيرة زو جها الشديدة من ذاك الرؤوف وذلك لتقربه منها ومداعَـ.ـبتِها بحُكم أنهُ يَكِنُ لها معزة ويعتبرها كشقيقتهُ وهذا ما لم يتفهمهُ ولن يتقبلهُ ياسين بتاتاً
أشارت بيـ.ـدها إلي عَلية لتتابع ركوة القهوة وتحركت هي إلي خارج المطبخ كي تستطيع الرد علي ذاك الثـ.ـائر
وأسترسل هو غاضباً:
-هو إنتِ ليه ماقولتليش إن عمي حسن وأولاده جايين النهاردة؟
إستفهمت بنبرة حنون وهي تتحرك إلي الباب الخلفي للمنزل والذي يطِلُ علي الحديقة الخلفية:
-مالك يا "ياسين"،إيه اللي مضايقك أوى كده يا حبيبى؟!
صاح هو هادراً بها:
-مش عارفة مالي يا مَدام؟
فيه إني قاعد في أمان الله جنب بنتي اللي بتكلم بنت عمتها في التليفون،
وأستطرد بغضب:
-وفجأة ألاقي البَقـ.ـف اللي إسمه رؤوف بيقول لمـ.ـراتي
واكمل وهو يُقلد صوت رؤوف ساخراً:
-متنسيش قهوتي يا "مليكة"، أنا أصلاً بتحجج وباجي إسكندرية علشان أشربها من إيـ.ـدك
وأستطرد بغضـ.ـب أكثر:
-لا والهانم المحترمة بترد عليه وتقول له من عيونى
واسترسل بوعيدٍ غاضـ.ـب:
-وحياة أمّى يا مليكة لما أجي لك لأعرفك إزاى تقولى لراجل غريب كلمة زى دى
إبتلعت ريقها رُعباً من هذا الثـ.ـائر وحِدة صوته،وتحدثت بنبرة هادئة إصطنعتها بإعجوبة كي تستدعي بها هدوئهُ:
-طب ممكن تهدى علشان خاطرى
إستمعت إلي صوت ليالي التي إقتربت منه وتحدثت بدلال:
-يلا يا ياسين
نظر لها وتحدث بهدوء إصطنعهُ بإعجوبة كي لا يُزعج تلك التى لا ذنب لها فيما أصابهُ من جنون على يـ.ـد متيمة قَلبهْ:
-حاضر يا ليالي،إدخلي وأنا جاي وراك حالاً
تحركت بالفعل ليالي وتحدث هو بنبرة أمرة حادّة:
-تاخدي ولادك وتطلعي علي فوق حالاً، مفهوم؟
أما هي فتحولت نـ.ـار الغيرة إليها،وإشـ.ـتعل داخلها عندما إستمعت لصوت ليالي وهي تستدعيه إلي الداخل، هتفت بنبرة غيورة:
-ليالي عاوزة منك إيه؟
حدقت عيناه عند إستماعهُ لسؤالها الغريب وهتف متعجباً:
-إنتِ سمعتي أنا قولت لك إيه؟!
كررت عليه سؤالها بنبرة أضعف وصوت مختنق متجنبه حديثهُ:
-ليالي عاوزة منك إيه يا ياسين؟
صاح بنبرة عالية وعِناد كنوعاً من عقابهُ لها:
-مش هريـ.ـحك يا مليكة،وكلامي يتنفذ بالحرف الواحد،حالاً تسيبى أى حاجة فى إيـ.ـدك وتطلعي علي فوق وأنا هكلم مُنى علشان تطلع لك الأولاد
واستطرد بتساؤل حادّ:
-كلامي مفهوم يا مدَام ؟
فرت دمعة هاربة من عيناها من شدة ألـ.ـمها وغيرتها التي تُشـ.ـعل جَـ.ـسدها عندما تتخيل رجُـ.ـلها بأحـ.ـضان غيرها من النساء،نعم هي تعلم أنها الدخيلة عليهم لكن ما يحدث معها رُغمً عنها
فقد وصلت مراحل عشقها المُولَعُ لذاك الحَبيب إلي ذُرْوتهْ
وفاض القلب وما عَادت تري الدُنيا سوىّ من منظور عيناهْ
ولا تستشعر معنى للوجود ولا لحياتها بِرُمَّتِها إلا فى حَضرتهْ
همـ.ـست بنبرة مُتألـ.ـمة مُستعطفة إياه أن يُريـ.ـح صـ.ـدرها بكلمة حتي ولو كَذباً:
-ياسين
علي الفور لان قلبه و رَق فور إستماعهُ لنبراتها المتوسلة،أخذ نفساً عميقاً لضبط النفس وتحدث بهدوء كي يبث الطمأنينةُ داخل قلبها العاشق:
-داخل اتسحر،إرتحتي!
واستطرد بنبرة آمرة:
-إتفضلي إطلعي على فوق زي ما قُلت لك
إبتسمت بسعادة وأردفت بنشـ.ـوة وهى تُجفف دمعتها:
-أنا بحبك يا ياسين، بحبك أوى
إنتفض قلبه عند إستماعه لصوتها المُنتـ.ـشي ولم يدري بحاله إلا وهو يقول لها بنبرة رجُل هائم بعشق مليكتهُ:
-وأنا بعشقك يا قلب ياسين من جوة
يلا بقى إطلعى علشان خاطرى.. جُمله حنون قالها بإستعطاف عاشق
أجابته وهي تصعد الدرج تقودها ساقيها للاعلى ممتثلة لأمر الهوي وأمره:
-حاضر يا حبيبي
وصلت إلى جَناحها وتحركت مُنى إلى الحديقة بعدما هاتفها ياسين وأملىّ عليها ما ستُبلغ به ثُريا كى يُجمل من شكله وزوجته، وقفت مُنى قُبالة ثُريا الجالسة بين تجمع العائلة وتحدثت بإحترام ووقار:
-ست ثُريا، الست مليكة تِعبت شوية وطلعت ترتاح وطالبة أطلع لها عز وأنس علشان تنيمهم وتطمن عليهم قبل ما تنام
سألتها ثُريا بذُعرٍ ظهر على ملامح وجهها:
-تِعبت إزاى؟
كادت أن تقف لتصعد للأعلى كى تطمئن عليها أوقفتها تلك العمِيلة قائلة كي لا تنكشف خطة سيدها:
-مش تعبانة يا ست هانم، هي بس محتاجة تفرد جِـ.ـسمها علي السِـ.ـرير وهتبقى زي الفُل
أردفت إبتسام موجةً حديثها إلى ثُريا:
-سبيها تنام يا أبلة وإن شاء الله هتقوم بكرة كويسة
تحدثت منال بإهتمام وهى تُخرج هاتفها الجوال من جيب بِنطالِها:
-أنا هكلمها ولو لقيتها تعبانة هتصل بالدكتورة مُنى تيجى تشوفها وتِطمِنا عليها
وبالفعل هاتفتها وطمأنتها مليكة وأبلغتها أنها بخير، وجُلّ ما في الآمر هو مجرد إرهاقاً وسيزول بأخذها لحماماً دافئً وخلودها للنوم
صعدت لها مُنى وهي تحمل الصغير غافياً وابلغتها بأن ثُريا أبقت أنس غافي بتختها كي يُؤنسها،
طلبت من مُنى وضع الصغير داخل تختها كي لا يغفي بمفرده داخل غرفته دون أنس ودثرته تحت الفراش الوثير وتحركت إلي غرفة مروان كي تطمئن عليه قبل أن تخلُد للنوم لتريح جـ.ـسدها بجانب صغيرها
دلفت إلي غُرفة الفتي بعدما طرقت بابهُ بإستئذان وسمح لها هو بالدخول، وجدته يجلس فوق تخته مُمـ.ـسكاً بهاتفهِ الجوال،تحركت إليه وجلست بجانبه وتحدثت بإبتسامة حنون:
-بتعمل إيه يا حبيبي؟
إبتسم الفتي لطلة والدته المُحببة لدى قلبهْ وتحدث بإحترام:
-كُنت بشوف جروب المَدرسة قبل ما أنام ليكون فيه جديد.
تحدثت بنبرة قلقة:
-أنا مش عارفة هتروح المدرسة إزاى وإنتَ مش واخد كفايتك من النوم
أجابها الفتى مفسراً:
-يا مامي النهاردة كان أجازة وأنا قضيت اليوم كُله نوم وأخدت كفايتى الحمدلله
ثم صاح مشاكساً والدته:
-وبعدين يا مامى بَطَلِى تقلقى عليا،أنا خلاص كِبرت ومابقتش مروان الطفل الصُغير اللي حضرتك ونانا ماشيين وراه زى ظله علشان تِحمُوه من المخاطر اللى مش موجودة غير فى دماغكم
ضحكت بخفة واردفت بمشاكسة:
-ولو بقى عندك تلاتين سنة بردوا هنفضل نقلق عليك
هز رأسه بإستسلام وأكملت هي بتساؤل:
-عملت إيه فى العجمى النهاردة؟
إلتمعت عيناى الفتى وتحدث بحَمَاسَة:
-إنبسطت جداً،تعرفي إن كُل اللي شافنى قال لى إنى بقيت نُسخة من بابا الله يرحمه
إبتسمت له بسعادة فاسترسل مُبتهجاً:
-شفتى يا مامى،جدو فريد قال لى إنه فرحان بيا أوى وحجز لى المُهرة اللي الفرسة بتاعته هتخلفها بعد شهر،وجدو عز وعدنى إنه هيعملنى ركـ.ـوب الخيل فى النادى
كانت تستمع إليه بسعادة لا متناهية لأجل تهَلُّل ملامح وجه ولدها الغالى،وضعت كف يـ.ـدها وتحـ.ـسست بها وجنته بحِنو وتحدثت بعيناى فخورة:
-كُلنا فرحانين بيك يا حبيبي علشان إنتِ وأنس عوضنا عن خُسارتنا الكبيرة لرائف الله يرحمه،بس اللى أفضل من إنك تكون شبهه،إنك تكون على نفس أخلاقه وطيبته
واسترسلت بعيناى مُتألـ.ـمة وقلبٍ ينـ.ـزف لأجل رفيق دربِها السَابق والذى عشقها بكل جوارحهُ وغمرها بحنانه وهذا ما جعلها تحتفظ بذكراه الغالية بداخل قلبها رُغم عشق ذاك الذى إقتحـ.ـم قلبها وغـ.ـزاهُ بقوة:
-رائف كان أحسن وأحن راجل فى الدُنيا كُلها،عُمره مازَعل حد منه ولا إتسبب فى مُشـ.ـكلة لأى إنسان
واستطردت بتأثـ.ـر:
-عاش حياته ومّرْ زى النِسمة الهادية فى حياة كُل اللى حواليه،وكأنه كان عارف إنه هيكون ضيف خفيف جاى فى زيارة سريعة وراحل على طول.
إطمئن قلب الصغير وتنفس براحة عِندما لَمح حُزن والدته وألمـ.ـها على والدهُ الغالى وشعر بأنها مازالت تكِن لهُ الحُب وكّم أنها مازالت مُستاءة لرحيلهُ
سألها الفتى مُستفسراً وهو ينظر لعيناها بترقُب شديد:
-أنا عارف إن حضرتك لسة بتحبى بابا ومانستيهوش
واستطرد بعيناى شبه لائمة:
-بس اللى دايماً محيرنى ومضايقنى،هو إنك إزاى قبلتى تتجوزى راجل تانى بعد موته؟
إنتفض قلبها من سؤال الفتى وأبتلعت لُعابها وتحدثت بدبلوماسيّة:
-الموضوع كان مُعقد وأكبر من إن يكون ليا رأى سواء بالموافقة أو الرفض،ساعات الدُنيا بتجبرنا ونضطر نمشى في طريق عُمرنا ما كنا نتخيل فى يوم إننا ندخله
واسترسلت لغلق الموضوع:
-فيه حاجات كتير حصلت وتفاصيل إنتَ ما تعرفهاش،بس لما تكبر وتكون قادر تستوعب أكيد هحكيها لك،ويمكن وقتها تِقَدَّر
وهمت بالوقوف عِندما وجدت كلمات وأسئلة عِدة داخل عيناى صغيرها وتحدثت بهروب وهى تنتوى مغادرة الغُرفة:
-حاول تنام الكام ساعة اللى فاضلين علشان تقوم فايق قبل باص المدرسة ما يوصل
واسترسلت بإهتمام:
-بلاش تظبط منبهك علشان تعرف تنام كويس من غير توتُر،أنا هصحى أنس لمدرسته وأفطره،وهبقى أجى أصحيك إنتَ كمان
إبتسمت له ومالت على رأسه واحتوتها بكفاها وقَبـ.ـلتها بحنان وحُب وأردفت:
-تصبح على خير يا بَطلى
تنهد الصَبى وتحدث بإبتسامة جانبية:
-وحضرتك من أهله
خرجت بعدما تأكدت من إندثارهِ التام تحت الأغطية وأطفات الضوء وتحركت إلى جَناحها،تمددت بجانب صغيرها الغافى وأبتسمت حين نظرت إلى وجههِ الملائكى الذي يُدخل على قلبها السرور،مالت عليه وقامت بوضع قُبـ.ـلة شغوفة فوق وجنتهُ الوردية،ثم إعتدلت من جديد وأسندت ظهـ.ـرها علي خَلفية التخت، بسطت ذراعها فوق الكومود وأمـ.ـسكت بكتاب الله العزيز وبدأت تتلو أياته لحين أذان الفجر كى تُصلى فرضها بوقته وبعدها ستغفوا
❈-❈-❈
أما عن ياسين،فقد دخل إلى منزله بعدما إنتهى من مهاتفة عميلتهْ السّـ.ـرية، وجلس حول الطاولة ثم شرع بتناول وجبة سحورهُ مع زو جته وإبنته،تحدث بتنبيه وهو يتناول إحدي اللُقيمات:
-أيسل،مش عاوزك تحتـ.ـكي بالولد الخليجي ده نهائي،الولد ده مش مظبوط
أومأت الفتاة بطاعة عمياء ويرجع ذلك لثقتها الكبيرة فى أبيها:
-أوكِ يا بابي
نظرت ليالي إليه بإرتياب وأردفت بنبرة قلقة:
-إنتَ هتقلقني ليه يا ياسين،إنتَ مش قولت إنك حليت الموضوع خلاص؟
أجابها بثقة وهدوء:
-أنا فعلاً عملت كده، وسعادة السفير طلع راجل محترم وكان حَازم جداً مع الولد،أنا كمان يُعتبر هـ.ـددته قدام الحضور وكنت صارِم جداً معاه
واستطرد وهو ينظر لإبنته قائلاً بحذر:
-لكن ده مايمنعش إن سيلا تاخد حَذرها منه وما تحاولش تدي له الفرصة اللي تخليه يتخطي حدوده معاها مرة تانية،الولد بكل بجاحة طلب يتجـ.ـوزها،يعني شكله مش عاوز يستسـ.ـلم وممكن يحاول يتقرب منها تاني
وأشار بسبابته قاصداً قُرة عينه:
-ده لو إنتِ إديتي له الفرصة
سألته مستفسرة:
-طب ممكن يا بابي تفهمني أعمل إيه علشان أتجنب شـ.ـره
أجابها موضحاً:
-تتجنبي كل مكان ممكن يكون متواجد فيه،ولو واقفة مع أصحابك وقرب وانضم ليكم تسيبي المكان فوراً وتبعدي،وياريت أول ماتخلصي محاضراتك تخرجي لـ إيهاب وترجعى معاه علي البيت علي طول
هزت رأسها بطاعة وأردفت بإمتثال:
-أوك يا بابي.
نظر لداخل عيناها بثبات ليمدها بالقوة ويبث داخل نفسها الطمأنينة وتحدث قائلاً:
-أنا مش بقول لك الكلام ده علشان تخافى وتقلقى،أنا بقولهُ لك علشان لازم تتعلمى إنك تحُطى حدود وثوابت لكل حاجة في حياتك
واسترسل بإعلام:
-أنا نبهت على إيهاب والرجالة يشددوا الحراسة عليكى وعينهم ماتغفلش عنك ثانية واحدة طول ما أنتِ برة البيت، لكن طبعاً ده برة الجامعة بحكم إنهم مش هيقدروا يكونوا معاكى جوة الحَرم الجامعى، علشان كدة سلامتك جوة الجامعة دى هتبقى مُهمتك إنتِ،فهمانى يا سيلا؟
هزت رأسها عدة مرات بطاعة
أمـ.ـسك ياسين بعض المحارم الورقية ونظف بها فمه وكفاى يـ.ـداه ثم هم واقفاً وتحدث بحمد واكتفاء:
-الحمد لله
نظرت ليالي إليه وأردفت بإستفسار:
-أخلي هالين تعمل لك حاجة تشربها؟
وقف وتحدث وهو يهز رأسهُ برفض:
-لا يا حبيبتي متشكر،أنا هقفل الباب وأمنه وهطلع أنام علشان عندي طيارة بدرى،عندى شغل ضرورى فى الجهاز وهنزل من الطيارة عليه على طول
واسترسل:
-وإنتوا لو خلصتم سحُور يلا إطلعوا معايا
أومأت كلتاهما له وتحدثت ليالي إلي العاملة كي تُلملم الأشياء المتواجدة فوق المنضدة وان تُعيد ترتيب المكان،ثم تحرك ثلاثتهم ناحية الدرج وصعدوا بالطابق الأعلي كي يغفوا بسلام
❈-❈-❈
ظهر اليوم التالي وقَـ.ـبل وصول ياسين من ألمانيا
داخل غُرفة لمار وعُمر الغافى فوق تخته يغط في سَبات عميق
خرجت لمار من داخل الحمام تحاوط شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفهُ مُرتدية الثوب الخاص بالإستحمام( البُرنس)، وقفت أمام مرأتها وبدأت تضع بعض الكريمات المرطبة فوق بشرتها، بعد مدة كانت قد صففت شعرها جيداً وأرتدت ثيابها
حولت بصرها ونظرت على ذاك الغافى وأبتسمت ساخرة،ثم أخذت نفساً عميقاً كى تستعد لمعاملة ذاك المُدلل بالطريقة اللائقة به والتي جذبت بها أنظاره،ثم تحركت إليه وجلست بجانبه،ثم وضعت كف يـ.ـدها فوق ظهـ.ـره وبدأت بتدليكه له في حركات مُدللة لاقت إستحسان ذاك الغافى الذى إبتسم تلقائياً وهو مازال مُغمض العيناي
تحدثت بنبرة حنون:
-صباح الخير يا موري،يلا يا بيبي قوم الساعة بقت إتنين
تمطي ذاك المُدلل وتحدث بصوتٍ متحشرج متأثراً بنُعاسه:
-سيبينى نايم يا لومي،النهاردة أجازة من شُغلنا وأنا محتاج أعوض جِـ.ـسمى بالنوم، وبعدين هقوم أعمل إيه وأنا صايم
تنفست بهدوء كى تُعيد هدوئها النفسى ولا تفقد ضبط النفس وهي تحادث ذاك المُرَفَّه:
-مش أنا قُلت لك قبل ما ننام إننا هنفاتح مليكة النهاردة في موضوع أسهم أولادها؟
زفر بضيق وتحدث وهو يضع وسادته فوق رأسه:
-وأنا قُلت لك إنى مش معاكى فى الخطوة دى وإن بابا لو عِرف مش هيعدى لنا الموضوع
واستطرد لغلق الحديث:
-ومن فضلك إقفلى النور وسبينى أنام
رمقته بنظرة حاقدة ثم زفرت بضيق وتحركت إلي الخارج بعد أن اغلقت له الإضاءة
بالأسفل
أرسلت منال إحدي عاملات المنزل إلي مليكة كي تستدعيها للتحدُث معها في محاولة منها ولمار ووليد الذي جاء بناءً علي إتفاق وموعد سابق أخبرته به لمار، إجتمع ثلاثتهم لإقناعها ببيع بعضاً من حِصتها في الشركة إلي عمر ولمار
حضرت مليكة وجدت ثلاثتهم يجلسون أمام المسبح،تحدثت بإبتسامة هادئة:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا السلام وأشارت منال لها بالجلوس، أردفت مليكة مُستفسرة وهي تستند علي حافة المقعد وتجلس بترقب ويرجع ذلك لإرهاقها الشديد جراء حَملها:
-خير يا طنط،موضوع إيه اللي حضرتك عوزاني فيه إنتِ ولمار ووليد؟!
أجابتها منال بنبرة حماسية:
-لمار جايبة لك عرض هتكسبي من وراه ذهب وإنتِ قاعدة في مكانك
ضيقت عيناها وهي تنظر إلي لمار فبدأت لمار تقص عليها ما يدور برأسها وخططت له هي وتلك المنال بالإشتراك مع وليد
بعدما إنتهت من السَرد تساءلت بإستفسار وترقُب شديد:
-ها يا مليكة،إيه رأيك في اللي حكيتهُ لك؟
هتف وليد في محاولة لإقناعها:
-لازم توافقي يا مليكة علشان مصلحة أولادك،الموضوع ده لو تم ثروة أولادك هتتضاعِف وإحتمال أكتر كمان
نظرت إلي ثلاثتهم بتعجب وحدثت حالها...ألهذا الحَد تظنونني حَمْقَاء بلهاء كي يتهافتُ علىّ كل حاقدٍ وطامع لينتزع حق صغيراي من بين قبضتي؟
لما دائماً تنظرون إلىّ بعينٍ صَاغرة ساخرين من حُسن خُلقى مع الجميع، أوجب علىّ وضع حدود لتعاملي مع الآخرين كي ترونى بعين الإحترام وتعاملوننى بسِمو؟
أخذت نفساً عميقاً ثم زفرته وأردفت بفطانة إكتسبتها من ياسين خلال عِشرتها معه:
-إنتِ ليه ماروحتيش لطارق وعرضتي عليه الموضوع ده؟
واسترسلت:
-وخصوصاً إنك بتقولي إن الأسهم هتبقي بإسم عُمر، يعني أكيد طارق مش هيكره الخير لأخوه
أجابتها شارحة بإستفاضة وكأنها ألة مبرمجة علي الرد:
-كُل اللي حواليا نبهوني وقالوا لي إن طارق هيرفض،تقدري تقولي كدة إني محبتش أدخل محادثة نهايتها محسومة وكل اللي هاخده منها هو إهدار وقتي، ولما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت إن فرصتي معاكِ هتكون أكبر بكتير من طارق
أردف وليد قائلاً بنبرة حماسية في محاولة منه لإستقطاب مليكة:
-فكري بعقلك وشوفي مصلحة أولادك فين يا مليكة
ردت عليه بنبرة واثقة:
-سبق وعرضت عليا موضوع إنك تدير لي نصيبي في الشركة وأنا رفضت، وقُلت لك إني واثقة في إدارة طارق لنصيب أولادى
وأسترسلت وهى تهز رأسها تأكيداً علي رفضها:
-اظن مافيش حاجة إتغيرت علشان أغير رأيي أنا كمان
أجابها وليد بنبرة جادة:
-الموضوعين يختلفوا عن بعض تماماً يا مليكة،عَرضي ليكي وقتها كان بالإدارة،لكن عرض لمار شراكة، وكمان جايبة لك الصفقات اللي هتكسبي منها علي الجاهز وإنتِ قاعدة في بيتك حاطة رِجل على رِجل
وأكمل بنيرة خبيثة كى يُزعزع ثقتها الكبيرة بطارق:
-ماحدش يقدر ينكر إن طارق رجُل أعمال شاطر،وبني الشركة من الصِفر هو ورائف ونجحوها في وقت قياسي،لكن بعد موت رائف الشركة نموها وقف،أو نقدر نقول نموها بقي بطئ في ظِل العولمة اللى أصبحت تغـ.ـزو سوق العَمل
وأسترسل بإستخفاف تحت إستشاطة منال لأجل نجلها الغالى طارق،لكنها كظمت غيظها فليس هذا وقت المُحاسبة،فكُل ما يَشغَل بالها الآن هو خلق فرصة وتأسيس عمل جيد لصغيرها المُدلل وفقط:
-طارق بيفكر بعقلية بيرُوقراطية ودايماً بيحب يمشي في المضمون،مش عاوز يغامر علشان ما يعرضش الشركة لأى إحتمالية للخسارة
واستطرد شارحاً:
-وسوق العَمل ما هو إلا مُغامرة كبيرة،اللى مش هيغامر فيه ويُدخل بقلب جَامد هيفضل واقف محَلك سِر زي ما هو
أردفت منال قائلة فى محاولة منها لإقناعها:
-إسمعي الكلام وإعقليه كويس وبلاش تضيعي الفرصة من إيـ.ـدك يا مليكة
وقفت مليكة وتحدثت بإستقطاب لإنهاء المُقابلة:
-أنا أسفة يا جماعة،بس أنا كمان ببص للموضوع من وجهة نظر طارق وراضية بالمكسب المضمون حتي لو كان قُليل زى ما بتقولوا،ومش عاوزة أعرض حق أولادي للخسارة
وأستطردت مُفسرة بنبرة صَارِمة:
-ده مَال يتَامي وأمانة عندى، ومش من حقي أغامر بيه في لعبة مش مضمونة
لعبة؟!، إنتِ بتسمي عرض كبير زي ده أكبر شركات الإستيراد والتصدير فى البلد تتمني تحصل علي رُبعه، لعبة؟
كلمات مُستاءة متعجبة نطقت بها لمار وهي تنظر إلى مليكة بتقليل من مستوى الفِكْر لديها
هتف وليد مُحفزاً إياها:
-الفرصة مابتجيش للإنسان غير مرة واحدة في العُمر يا مليكة، والغبي بس هو اللي بيسيبها تضيع من بين إيـ.ـده
أجابته وهي تتأهب للتحرك إستعداداً للرحيل:
-إعتبرني غبية يا وليد،ولو فعلاً الفرصة حلوة زي ما بتقولوا، إعرضوها علي طارق وأنا واثقة في ذكائه وحِكمته
بعد إذنكم علشان سايبة عز مع ماما وزمانه مغلبها معاه.. قالت كلماتها وتحركت بالفعل بإتجاه البوابة الحديدية دون إنتظار رد أحدهم مما جعل ثلاثتهم يستشـ.ـيطون غضـ.ـباً منها
رمقتها منال بضيـ.ـق وهتفت بحِـ.ـنق:
-غبية،غبية
تنفس وليد وتحدث بإحباط:
-أنا كنت متأكد إنها مش هتوافق، ربنا يستر وماتروحش تقول لياسين
إرتعـ.ـبت أوصال منال من مُجرد الفِكرة،حين
هتفت لمار وهي ترمقهُ بنظرات مشمـ.ـئزة:
-بطل نَدب وفَكر معايا إيه اللي ممكن نعمله علشان نقدر نقنع طارق
وقفت منال وتحدثت وهي تتأهب للدخول إلي المنزل:
-ريحي نفسك،طارق مش هيوافق يديكي حتي ربع سهم
واسترسلت:
-أنا شايفة إن كفاية لحد كدة وشيلي الموضوع من دماغك زي ما قال لك عُمر،أصلاً سيادة اللوا لو عِرف إنك إتكلمتي مع مليكة في الموضوع هيقوم الدنيا علينا
واسترسلت بإرتياب:
-أنا مش عاوزة مشاكل يا لمار،عز باشا لو أخد خبر مش هيبقي حلو لا علشانك ولا علشاني
إنسحبت منال من الجلسة ودلفت إلي الداخل، نظر وليد إليها قائلاً بعد تفكير:
-بصي بقى، إنتِ إختيارك لمليكة كان غلط من الأول،مليكة دي واحدة هَبلة ولا بتعرف تحل ولا تربط
وأكمل بذكاء:
-إحنا سِكتنا مع طارق بس من غير ما تفاتحيه في بيع أسهم والكلام اللي هينرفزه ده، إحنا ندخل عليه بالعرض اللي جاي لك، إحنا بالمجهود وهو بإسم وملف شركته ونتقاسم الأرباح
وأسترسل بتعقل:
-وبكدة طارق هيوافق لأنه مش خسران حاجة،بالعكس ده هيكسب ملايين وهو قاعد مكانه
وأستطرد متسائلاً بترقب:
-ها،قولتي إيه؟
كانت تستمع إليه بإعجاب بطريقة تفكيرهُ وأردفت بإطراء:
-ده انتَ شكلك داهـ.ـية يا وليد، أنا موافقة طبعاً
وأكملت وهي تُشير إليه:
-كلم إنتَ طارق وحدد لنا معاه ميعاد في الشركة علشان نتكلم بحريتنا
أومأ لها بموافقة وتحرك مغادراً المنزل