رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 49
قراءة رواية شد عصب كاملةتنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية شد عصب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع والأربعون
"الخاتمه 1"
بغرفة حفصه
إستغربت عدم مُغادرة مِسك رغم أن الوقت بدأ يتأخر
بالصدفه وهى تحمل جلال سارت به نحو شُرفة الغرفه رأت عبر الزجاج خروج جاويد من المنزل، إستغربت ذلك، لكن هدوء بُكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مِسك قائله:
جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه.
ظنت حفصه أن مسك،ربما تقول انها ستُغادر أو ستنزل معاها،،لكن خيبت ظنونها وقالت:
أنا هستناكِ هنا بس متغبيش،هتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا.
رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه، بالفعل فتحت مِسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء، وضعت الهاتف على أذنها، تسمع رنين ولا رد، تضايقت وأغلقت الهاتف وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء، لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر
بعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء، زفرت نفسها بغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببُغض شديد، وتعصبت قائله بتعسُف:
إنكتم، إنت أيه مش بتزهق من الزن ده.
مازال بُكاء جلال مُستمر، يُزيد فى تعصيب مِسك، التى تملك منها الشيطان، وجحظت عينيها بشرر ونظرت نحو باب الغرفه وجدته مُغلق، تبسمت بشرر وجذبت جلال على حرف الفراش وقامت بوضع كفيها حول رقابته وفكرت بخنقه
وقالت بشيطانيه:
إنت مش هتنكتم،أنا هكتمك.
كادت بلحظة
تقـ تله لكن سمعت فتح مقبض الباب تضايقت بشده وإدعت إنها كانت ستحمله،لكن لاحظت حفصه جزء من ذالك،ورجف قلبها خوفًا من حركات رأس مِسك كذالك نظرات عينيها الزائغه مثل من فقد عقله،حملت جلال وقالت:
خالتي محاسن تحت هنزل جلال لها،هو متعود عليها زى ماما.
أومأت مِسك رأسها بتوافق،مازالت حفصه تستغرب مكوث مِسك الليله،لكن غادرت ومعها جلال
بينما عاودت مِسك النظر ناحية الشُرفه وذلك الضوء القادم منها،تحدثت لنفسها:
الليله أكيد غوايش هتقضي على سلوان انا لازمن أكون قدام جاويد إهنه، لما يعاود ويلاقني يعرف إنى أنا اللى كنت أناسبه من الأول، مش الحقيرة سلوان اللى سحرته، وعمت عيونه بدلعها الفاضي.
❈-❈-❈
هبطت حفصه بـ جلال ودلفت الى المندره ذهبت نحو جلوس محاسن وأعطته لها قائله:
مش عارفه غضبان عالبيبرونه مش راضي ياخدها،ومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك.
أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامه،بصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليب،نظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله:
الحمد لله أخيرًا ربنا هداه،من وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة غضب.
تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها:
يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاكِ فى المجعد.
تنهدت حفصه قائله:
مين الشيطانه،قصدك مِسك.
اومأت محاسن براسها وقالت:
وأيه اللى مجعدها إهنه لدلوك،دى بِت وغلط تتأخر بره دار ابوها بدون سبب،بس طبعًا أنا عارفه دماغ صفيه،بتصتاد فى الميه العكره بعد غياب سلوان.
ردت حفصه بنفي:
لاء يا خالتي،مِسك خلاص عمِ محمود حدد مع خطيبها ميعاد كتب الكتاب وكمان الدخله.
تسألت محاسن:
مين اللى جالك إكده.
ردت حفصه بتوضيح:
أمجد قالى من كام يوم وهو بيكلمنى عالموبايل.
تهكمت محاسن وقالت بسخريه:
ده كان قبل إختفاء سلوان،ربنا يردها بخير لولدها وكمان يخيب أمل المخسوفه مِسك هى وأمها.
زفرت حفصه نفسها وقالت:
هتفضلى إكده يا خالتى دايمًا تكرهي مِسك،عالعموم
الحمدلله جلال ربنا هداه أخيرًا،معرفش ماما كمان أتاخرت دى طالعه من الدار من بعد العشا والساعه قربت على عشره ونص.
نظرت محاسن نحو صلاح الذى دخل الى المندره بوجه مُترقب وأومأ لها برأسه، إنخسفت ملامح وجهها وتوترت بالرد على حفصه قائله:
الغايب حجته معاه، إدعى بقلبك ربنا يسهل الحال.
لاحظت حفصه نظرات صلاح ومحاسن لبعضهم التى بها شئ من الخوف والترقُب،شعرت أن هنالك خطبِ ما يُحاولان إخفاؤه،كادت تتسأل لكن مجئ مِسك على غفله جعلها تصمت،بينما مِسك شعرت بالبُغض من نظرة محاسن لها،كذالك من رعايتها لـ جلال.
❈-❈-❈
بشقة ليالي
أغمضت عينيها بعد أن تغلب عليها النُعاس وهى تتشبث بأحضان محمود الذى يضمها الى صدره،بينما هى تستمد الامان منه،بعد أن عاد الى ذاكراتها تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم التى تمنت وقتها الموت ربما كان رحمه إلهيه لها،لكن لم تنالها، لولا دعم ومؤازرة محمود لها ربما مع الوقت كانت فقدت ما تبقى لقلبها من بصيرة،بصيرة جعلتها تتقبل أنها لن تسمع كلمة "ماما"كما أنها لن ترى الضوء مره أخري فقط هنالك ضوء واحد باقي بقلبها
عشق محمود لها
العشق الذى نمي بينهم صدفه حين رأها بمنزل أحد زبائنه،وعلم أنها قريبتهم وآتت لإستكمال دراستها الجامعيه، من اول نظرة إشتـ علت شر ارة العشق فى قلبه وقلبها
أفتتنت بشاب أسمر صعيدي،هو الآخر أفتتن بالجميلة التى آتت من القاهرة لقضاء فترة الجامعه لكن جذبها العشق ورسخ قدميها بأرض الشمس،الشمس التى لم تُعد ترى شروقها،فقط تشعر بحرارتها،
تمنت الزواح منه علانيه، وكاد أن يحدث هذا لولا القدر الذى رسم طريق آخر بزواج محمود من صفيه، حتى يُنقذ سمعة أبيه حاولت طمس ذلك العشق لكن كان أقوى من الإثنين
طلب محمود منها الزواج سرًا لفترة بسيطه وسيُعلن به لاحقًا، وبالفعل كان سيُعلن عنه لولا معرفة صفيه قبلها وإقدامها على قتـ ل ليالي، لكن يشاء القدر أن يرفق بقلب محمود حقًا فقدت بصرها وفرصتها فى الإنجاب لكن تبقت هى اللبنه الطيبه التى كان يتحمل بها قسوة وجفاف صفيه التى لم تسعي لنيل حب ولا مودة محمود، بل كانت تسعي لتملكُه فقط، مفهوم الحب لديها هو الآنانيه وحب الذات لابد أن تكون هى المُفضله،ولا يهم أن تُقدم أى تنازالات بل هى أولًا،ويأتى الجميع من خلفها،تعامل معها محمود بطريقة التجاهُل،حتى أنه تجاهل عن نزعة الإجرام التى تمتلكها، اولًا كان من أجل إبنه "أمجد" حتى لا يوصم بـ أُم مجرمه، ومن ثم تحمل بسبب مِسك،
مِسك التى أصبح يخشى عليها أن تُصبح صورة كربون من والداتها،كان يتغاضى عن رؤيتها تتلهف على جاويد ظنًا منه أنها قد تناله برضاؤه كما كان يتمني،لكن قلب جاويد أختار أخرى، وأصبح محال أن ينظر لها،عليها القبول بذالك حتى لو كان غصبًا كما قرر،ربما تأخر لكن بنظره مازال هنالك فرصة،بل فُرص لـ مسك وعليه عدم التأخير أكثر من ذالك.
❈-❈-❈
بأرض الجميزه
بالحُفره
إنتهى جاويد من النزول عبر ذاك السُلم، وضع قدمه على أرض الحُفرة الضحله، لم ينتبه فى البدايه، وغرست إحد قدميه، لكن سُرعان ما إنتبه، وتعجب من تلك المشاعل النا ريه التى تملأ المكان وبدا السير بحذر داخل تلك الحفره، أخرج هاتفه من جيبه نظر اليه علم انه لم يعُد يلتقط شبكة تواصل،كذالك كاد يسقط منه لكن إنتبه وأعاده مره أخري الى جيبه وسار بنور تلك المشاعل الى أن سمع صوت نحيب ضعيف علم الصوت سريعًا وتتبعه الى أن أقترب من ذالك التجويف بجانب الحُفره، ذُهل عقله مما يراه، سلوان مُمدة على قطعه خرسانيه تُشبه المذ بح وتُقيد أطرافها الأربع، ليس هذا فقط بل تلك المشعوذه تضع نصل صدأ على عُنقها.
بينما قبل لحظات
تبسمت غوايش بظفر ونظرت الى أتباعها وقالت لهما :
الضيف المنتظر وصل،إحذروا أي غلط هيحصل كفيل بأنه ينهيكم والحفرة دى هتبجي قبر ليكم .
أومأ لها الإثنان أنهما قادران بدنيًا على سحق ذلك الضيف المنتظر كما تُريد.
ضحكت غوايش بإستهزاء حين رأت تقدُم جاويد بقلب شُجاع ناحية سلوان وقالت:
العشق لعنة ولاد "الأشرف"
خيانة العهد ليها تمن لازمن يندفع.
إنصبت عين جاويد على سلوان وهو يسير بقلب شجاع نحو تلك القطعه الخرسانيه،سلوان التى فتحت عينيها ونظرت الى ذاك الضيف،لوهله شعرت بعودة الروح إليها،وإنشرح قلبها من جسارة جاويد ،حين رد عليها بإستهزاء:
أى لعنه بتتكلمِ عنها،أنا مبصدقش فى الخُرافات ولا التخاريف اللى بتتحدتِ عنيها،لو مسيتِ سلوان بأذي الحفرة دى هتبقى قبرك.
تهكمت غوايش وتهجمت بالرد بثقه:
الحفرة دي فعلاً هتبقى قبر يضم العشاق.
رغم رجفة قلب جاويد على سلوان لكن تمسك بالإيمان وهو يقترب من المذبح وظل خطوة واحده قائلًا بثبات:
مهما بيعتِ روحك للشيطان هتفضلي ضعيفة.
إستهزأت غوايش بضحكة سخريه شيطانيه وأومأت برأسها للرجلان اللذان سريعًا قبل أن يصل جاويد الى المذ بح قام بالتهجم عليه بالضرب، جسارة قلب جاويد كانت أقوي منهم فى البدايه لكن للحظه توقف عن الدفاع عن نفسه حين رأي غوايش تضع النصل على رقبة سلوان مباشرةً وبالفعل بدأت تسير بالنصل على عُنقها ببطء حتى أنه بدأ يخدش جزء منه،فتحت سلوان عينيها نظرت لـ جاويد
نظره كفيله ببث الهلع فى قلبه وهى تستسلم لتلك المُشركه وتُغمض عينيها تسيل دموعها غير قادره على الحركه حتى صوتها لا تستطيع الصُراخ،مهما كانت قوتها،هى ضعيفه أمام تلك الجبروت التى إستغلت فترة ضعف سلوان بعد ولادتها بعدة أيام قليله ،وذالك النزيف الذى فى إزدياد،ونزيف روحها التى تريد لها العذاب قبل تفيض روحها،بذ بحها بنصل بارد
يزيد فى الآلم قبل أن تفيض روحها،تريد أن تُعذبها حتى تستطيع الحصول على قوة أكبر.
إبتعد جاويد عن هذان الرجلان وذهب مره أخرى
نحو سلوان،لكن كانا هما أقوي وقاما بجذبه
وبدأت السيطرة لهما،وضحكة غوايش ترج المكان بصداها وهى ترى الغلبه لها ولأتباعها من شياطين الإنس،لكن.
قبل دقائق بأعلى الحُفره
نظرت يُسريه لـ مؤنس وقالت له،صعب تعرف تنزل على سلم الحبل ده.
نظر مؤنس فعلًا،عُمره كبير ويداه لم تعُد قويه للتمسك بأحبال وقطع خشبيه والنزول عليها لعُمق سحيق،لو فكر للحظه لكان إمتثل لضعفه،لكن قال لها:
يـ دى طول عمرها فى الطين،والأيـ د اللى حفرت فى الصخر صعب تتهز،خلينا ننزل يا بتِ،الليلة يا تبدي بداية جديده،وتنتهى اللعنه،يا...
لم يستطع قول النهايه الآخري وهى أن تكون الحُفرة نهايه لأحبائه
نزع عمامة رأسه وقام بربط تلك القطعه البيضاء وأحكم ربطها على خصرهُ،وقام بوضع يـ ديه على أول السلم وبضعف حاول التماسك بها إهتزت
يـ ديه كثيرًا لكن السعي لهدف جعله يتشبث بضعف بالقطع الخشبيه والأحبال الى أن وصل الى أرضية الحُفرة كان يأخذ حذره وإرتدى حذاء مناسب للأرض الضحله،كذالك فعلت يُسريه ووصيفه ونزلن خلفه،وقفوا الثلاث ينظرون لبعض،نظرة مؤازره الآن
عليهم التصدي لقوة خفيه أقوي منهم،ويساعدها شيا طين من البشر،تمسكوا بالإيمان وساروا خلف بعض الى أن وصلوا الى
مكان المذبح
تفاجئت يُسريه بـ جاويد الذى يتعارك بجسارة
إرتجف قلبها،لم تستطيع التوقف ذهبت نحوه سريعًا كان الوغدان ارهقا جاويد،لكن لم يستسلم
عيناة على سلوان يود التخلص من هذان الوغدان وانقاذ سلوان لكن هما يستغلان الوقت بإرهاقه حتى يتثني لـ غوايش إنهاء طقوس خاصه تستطيع بها الحصول على قوة إضافيه من نفحات ذاك المارد
التى تخدمه منذ عقود من الزمن،لكن دخول
الثلاث أربكها،جعلها تتوقف عن نـ حر سلوان
ببطء
نظرت لهم بغضب ساحق،والغضب الأقوى كان
لـ يسريه وجودها هنا دعم لـ جاويد
كذالك وصيفه التى لديها خبرة سابقه بإيقاف تلك الطقوس الماجنه
كذالك مؤنس الذى فك تلك العمامه عن خصره وفتح قطعة القماش البيضاء،وظهر الكتاب
إرتبكت غوايش حين فتح مؤنس الكتاب،وبدأ بقرأة السطور الأولى منه بصوت جهور:
"اللعنه على خائن العهد"
توقف للحظات ثم أغلق الكتاب مره أخرى وقال بإيمان:
لا عهد بين الإنس والجان
الجان خُدام الإنس،والخادم لا يمتلك سوا تنفيذ ما يؤمر به.
هنا هبت رياح ساخنه بالمكان،نفس ناري غاضب
شعر بها الجميع،لكن بنفس الوقت هبت نسمه لطيفه
نسمه ضعيفه لكن هدات من رعونة تلك الحراره الاهبه
تدمعت عين يُسريه وهى تري ذلك الطيف يتجسد بشكل جلال يقترب منها،بصدر مفتوح وخاوي من الداخل.
إنصعقت غوايش من ذلك الطيف الصغير،لكن
هنالك مارد أقوى منه هكذا ظنت،بالفعل
تمثل المارد وتلبس جسد صالح الفانى ونهض واقفًا كآنه حي وإقترب من جاويد وصفعه على قلبه صفعه قويه جعلته يرتد للخلف خطوات وبدأ فى صفعه أكثر وأكثر،حتى كاد يهلك جاويد،لكن توقف عن صفع جاويد حين قرأ مؤنس تلك الآيه
﷽{فَلَمَّا قَضَيۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمۡ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦٓ إِلَّا دَآبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ٱلۡغَيۡبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} "سورة سبأ"
ثم قال بيقين:
إنت خادم من نار والنار بطفيها المايه.
قال هذا وأخرج قارورة مياه من جيبه وقام بقراءة القرآن عليها وألقاها نحو جـ سد صالح
صرخ المارد وإبتعد ولكن مازال غاضبًا ثائرًا
بينما ظهرت حقيقه أخرى تتمثل أمامهم كآنها حقيقية
لطفل صغير يسير بيد عمه برضا منه ظنًا أن عمه سيأتى له بالكثير من ثمار التوت يعود بها الى المنزل يُفاجئ بها أقرانهُ لكن كان الغدر مذهبه وأخذه الى عِشة غوايش يُقدمه لها قُربانً
إرتعب الصغير وهو يرى نظرات الشر تنضخ بعينيها بينما قال صالح:
القُربان اللى قولتِ عليه، الولد التاني "جاويد"
نظر لهما جلال بخوف،رغم أنه لا يفهم أى شئ لكن يشعر أنهما سيئان،ولم يقول أنه ليس الولد التاني،فالشبه بينه وبين جاويد كان مُتطابق تقريبًا،كان الفرق فى شكل الوجه
جلال وجهه كان طويل عن وجه جاويد المستدير،صمت خوفً على توأمه لا يعلم نية هذان الشـ ريران،حاول الهرب ناحية باب العِشه لكن لحقه صالح وجذبه بغضب،حاول جلال إستجداء قلب صالح،لكن أعمي قلبه وعينيه الجشع ونيل ما يريد حتى تعود له رجولته المفقوده،إستسلم لشيطان يُحركه غريزة دنيئه،مدت غوايش يدها بنصل كبير لـ صالح أخذه منها بيد مُرتعشه،وقالت له:
القُربان "قلب نابض".