رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 31 -1
قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وصحة عار
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الواحد والثلاثون
بعد مرور أسبوعين، انتقل ادم و إليزابيث إلي منزلهم الجديد الذي أجرة آدم و كان صغير الحجم عن الاخر وفي مكان معزول عن الجميع شبه ما، لكن كانت اليزابيث سعيده بمساحه الصغيره وقالت الى ادم بانه أعجبها و ستملى بالزهور الجميله قريبا ليصبح اكثر روعه، ومع الوقت سيحشد بالذكريات الجميله مع بعضهما البعض .
بينما كانت اليزابيث انتهت من تنظيف المنزل ودلفت لتحضر الطعام ثم اقتربت من غرفه أدم حتي تخبرة وعندما دخلت وجدته يقف بجانب النافذه شارد الذهن ويبدو انه مهموم جدآ في التفكير.. تنهدت بحزن شديد
علي حاله، واقتربت لتقف خلفه تضع يـ.ـدها على كـ.ـتفه والتفت خلفه بهدوء ثم احـ.ـتضنها بقوة وضـ.ـممها لصـ.ـدره لداخل قلبه ثم قـ.ـبل رأسها ورقـ.ـبتها وشـ.ـفتها ..و قالت هي بحب
= احبك .. احبك يا ادم و سأظل معك لا تفكر كثيرا بتلك الأشياء السيئه .
ظهرت شبح ابتسامة على وجه آدم الذي همس لها في المقابل
= وانا ايضا احبك .
ثم ابتعد عنها وانحني لمستواها امسك بكلتا يـ.ـدها قائلا بجدية
= دعينا نبدأ من جديد هنا.. و بذلك المنزل سنصنع ذكريات جميله لنا .
ابتسمت له قائله بحب
= موافقة، متاكده بان هذا المنزل سيشهد على المزيد من مواقفنا الجميله معا، تعلم ما رايك بان نربي طيور ايضا بالخارج ونستفيد منها لنشتريهم واجرب حظي، انت بالعمل الجديد وانا هنا بالمنزل اساعدك.. ستمر الايام القادمه بخير لا تقلق
نظر إليها آدم بامتنان ليمسك وجهها الصغير بين يـ.ـداه وهو يقترب ببطء منها و شـ.ـفتاه تعزف ترانيم الشوق لها بكل تمهل وعشق ولهفة مرادفا
= وأنا ساعوضك .
بعد قليل...
احضرت الطعام و جلسا يتناولاه بكل مودة و حب.. تبادلا الأحاديث و طلب آدم منها أن في يوم الجمعه تجهز نفسها للذهاب معه الى عيد ميلاد زوجة صديقة الذي سيبدا عمل جديد معه من الان.. فوافقت اليزابيث و اقترحت أنهم يجب أن يحضرون هدية معهم ثمينة إلي زوجه صديقة .
وبعد أن انتهوا من تناول الطعام.. احضرت إليزابيث مشروبات حساء وسط جو لطيف وجلسوا يتبادلون الاحديت امام المدفأة .. يشربون الشاي ويلعبون الالعاب الترفيهة.. و لم يكف آدم من محاولة استفزاز إليزابيث باللعب وتعليقة عليها بالالغاز بمحاولة مشاكستها وهي تتذمر... بينما كانت حالة الطقس قد بدأت تسوء و اصبح عاطل جداً ... يعلن عن قدوم عاصفة و بدأت الثلوج بهطول بكثافة ودقت الساعة معلنة منتصف الليل وهم ما زالوا يمرحون و يلعبون... و كانت اليزابيث بارعة جدا في اللعب في شطرنج وكلما فازت لتنظر إليه بابتسامة نصر قائله = كش ملك
قطب آدم حاجبيه وهو يزفر بضيق ويتافف باصتناع فهو يعرف بأنها سعيده بانتصارها علي وترد له مشاكساته من قبل.. لتقترح علية دور اخر وهي تغمز بطرف عينيها مبتسمه بينما رفع احدى حاجبيه بذهول من تحدها له... فتلك الفتاة ستصيبه يوماً بأذمة قلبية او سينتهي به المطاف في مستشفي للمجانين ... قطع شروده صوتها الرقيق الذي جعل قلبه يقفذ من مكانه قائله باستفزاز
= ما بك لا تريد اللعب ..هل انت خائف آدم ...
ابتسم آدم ابتسامة صغيرة علي ثقتها و ارتسمت على جانب فـ.ـمه تلك المتمرده تتحداه.. بينما نظر لها بإعـ.ـجاب لكن أخفاه يقول بوقـ.ـاحه وهو يقترب من مكانها ،ليصبح قريب منها للغايه
= ما رايك بان نلعب لعبه اخرى.. اكثر استمتاع ولكني سأضيف لها لمـ.ـستي .
اتسعت عينا اليزابيث وحاولت التملُص من يـ.ـدهُ لتسير لكن لم يتركها بل حاوطها بـ.ـذراعـ.ـيه الأثنان وإنحنى يُـ.ـقبلها شعرت برجفه بجـ.ـسدها لكن للمفاجأه كانت قُـ.ـبلته رقيقه وإنحنى بعدها يحملها، للحظه إنخضت اليزابيث من فعلته الجـ.ـريئه وهو تبسم آدم على وجهها الذى تخصب باللون الأحمر ليس من الخجل بل من الخضه لتلف يـ.ـديها حول عـ.ـنقة .
سار آدم الى أن وضعها،بالفراش ألقى نظره عليها وإبتلعت إليزابيث ريقها قائله بخجل
= ما الذي تفعله لما جاءت بي الى هنا .. آدم
كان هو الاخر مأخوذ بسحر تلك اللحظة.. فاقترب وأعتلى جـ..ـسدها مُـ.ـقبلاً قبل أن يهمس
= قلب آدم.. هل أخبرتك يومًا أنني اعشقك لدرجة أنني احيانًا اخشى أن احـ.ـسد نفسي عليكٍ.. أعشقك اليزابيث.. اعشقك بجنون .
أصبحت اليزابيث لم تشعر بأمان إلا معه تميل اكثر من الآن...قـ.ـبلاته و لمـ.ـساته كانت بمنتهى الرقة و الحنان وهي الأخرى تنفست بالفعل من يكون و من تكون و بادلته الحب .. تجـ.ـاوبت معه بكل شيء و لم تشعر بالخجل و هي تان مـ.ـستمتعة بما كان يفعله ثم اخذها إلي عالمه الخاص .
❈-❈-❈
بعد مرور يومين.. كان آدم يجلس اليزابيث في حـ.ـضنه ويلعب في خصلات شعرها وشـ.ـفتيه تـ.ـقبل رقـ.ـبتها بشغف ثم تنهد قائلاً و هو يطبع قـ.ـبلة على مقدمة انفها
= يجب ان نحدد موعد زو اجـ.ـنا قريبا.. سنقيم حفل صغير لنا لكنة سيكون جميل للغايه
احاطت يـ.ـدها بمؤخرة عـ.ـنقه هامسة بصوت مرتجف و هي ترغب التأكد مما سمعته
= هل بالفعل سـ.ـنتـ.ـزوج قريبا .
ليجيب بحنان و هو يفرك برفق جانب عـ.ـنقها بابهامه متـ.ـحسساً جلدها الناعم
= نعم حبيبتي لما متفاجئه هكذا فقد عرضت عليكٍ قبل سابق ووافقتي فلم الانتظار، سنقيم حفل صغير وندعوا الجميع من يريد ان ياتي ياتي ومن لا يريد لا ياتي .. تعرفي انا متحمس للغاية بأن تصبحي زو جـ.ـتي ويكون لدي اطفال منك .
ابتلعت اليزابيث ريقها بارتباك وقلق قالت له
=ادم.. هناك شئ اريد أن أقوله لكٍ منذ فترة ويجب ان اخبرك بي
همهم آدم وهو مازال يسرق القـ.ـبل من جـ..ـسدها
= ماذا ملاكي .
هزت رأسها بحسرة هامسة بصوت مختنق
= بما اننا سـ.ـنـ.ـتزوج قريبا مثل ما تقول انت، وتريد ان تكون اسره واطفال فيجب ان تعرف بانني عندما كنت اقيم في منزل شويكار كانت تجبرني على اخذ حبوب منع الحمل ..حتى لا احمل وانجب اطفال لا اعرف من والدهم او حتى اذا عرفت من الاب فلم يعترف بهم احد ومن ناحيه اخرى كانت تفعل ذلك لاجل مصلحتها حتى لا آآ .. أعني لا انجب اطفال ويمنعوني عن العمل آآ هل فهمت ما اقصده .
اهتز جـ..ـسد آدم بعـ.ـنف فور ان قالت ذلك وتوقف عن قبلاته تلك فوق جـ..ـسدها بينما اخذ قلبه يتسابق بجنون، وابتعد عنها ضيق عينيه بغضب محدقاً بها و قد بدأ يفهم ما تريد قوله ليقول بسرعه متحكم في غيرته الشديده
= نعم فهمت لا تحتاجي لي شرح شيء يزعجك هكذا اهدئي.. لكن لما تقولي ذلك الان ؟؟ اعتقد بانكٍ توقفتٍ عن اخذ هذه الحبوب صحيح
سقطت دموعها دافعه واحده من ذلك الموقف البشع شاعراً حقا إنها عـ.ـاهره.. و فور رؤيتها لصورتها الشبة عـ.ـارية وهي بين ذراعـ.ـيه الرجـ.ـال.. شعرت بالانكسار والإهانة مما جعله يضـ.ـمها اليه محاولاً تهدئتها لهثت قائلة بصوت يملئه الالم دافنة وجهها بعـ.ـنقه تبكى بمرارة
= نعم بالتاكيد توقفت.. لكن اشعر بالقلق من ناحيه ان يصيبني مشاكل في الحمل في المستقبل بسبب هذه الحبوب فانا كنت اتناولها مقابل خمسه اشهر تقريبا.. وانت تتمنى انجاب الاطفال فحسب
اجابها بهدوء يعاكس الالم و الانفعال اللذان يلتمعان بعينيه
= حسنا فهمت لا تنزعجي لم يحدث شيء من هذا .. وبعد مرور سنه كامله علي زواجـ.ـنا أن لم يحدث حمل سنذهب حينها الى الطبيب ونرى سبب التاخير.. و بالتاكيد سنجد حلول كثيره.. وكل ذلك مجرد تخمينات حبيبتي فقط، يمكن ان تحملي قريبا دون مشاكل حسنا.. لا تقلقي .
ابتعدت عنه وهي تنظر إليه بيأس وإحباط
= اشعر دائما بالقلق والاضطراب آدم، وبان سيحدث شيء سيء يفسد فرحتنا ولن يكتمل هذا الـ.ـز واج واذا حدث واكتمل.. سيحدث شيء اخر بعد الـ.ـز واج يفرقنا عن بعض.. رايت بنفسك الجميع حولنا يتمنى ان نفترق ومن يخطط لقـ.ـتلي.. و لارا من الواضح بانها لم تتوقف عن اذايتي .. هي تحبك وتريدك لها .
شعر بجـ..ـسدها يرتجف بقوه بين بذراعـ.ـيه تأثراً بكلامها هذا مما جعله ينحني عليها يـ.ـقبل وجهها بشغف موزعاً قـ.ـبلات متفرقة فوقه حتي وصل الي شـ.ـفتيها ليـ.ـقبلها بيأس وحاجة مشدداً من احـ.ـتضانه لها بينما بدالته هي قـ.ـبلته تلك بشغف... وعندما ابتعد عنها برفق قال
= الم نتفق ام لا؟ على ان لا نتشارك احدهم الاخر؟ فلما الان تعطي اهتمام لهذة الأمر؟ لا تفكري كثيرا وصدقيني سيحدث كل شيء كما نريد
هزت راسها وهى تقرب وجهها منه تستنشق انفاسة الدافئة بشغف قبل ان تسند جبينها على جبينه
= اعرف هذا جيد حبيبي لكن رغم عني انا ساظل أشعر بعدم الراحة فما حدث معي ليس قليل .. ولا اعرف التوقف عن التفكير بتلك الطريقه
مرر آدم اصـ.ـبعه بحنان فوق وجـ.ـنتيها يمسح برفق خدها و هو ينظر بعمق بعينيها قائلاً بصوت منخفض
= ساقيم الحفل و الذي سيكون أشبه بتلك الحفلات التي كنا نشاهدها في التلفاز .. وسيقف الكاهن ينظر الينا بحنان وياخذ راينا بالموافقه على الـ.ـز واج.. و سارددها بصوت عالي نعم اقبل بالـ.ـز واج منك للأبد بكل فخر.. هذا ما يجب ان تفكري بي يا ملاكي .. فقط لا شئ آخر .
نظرت إليه اليزابيث عده لحظات بحب وشغف بينما تحركت مخفضة رأسها نحو صـ.ـدره تـ.ـطبع بشـ.ـفتيها المرتجفة قـ.ـبلات متتالية فوق موضع قلبه الذى كان يخفق بجنون بضربات عاصفة.. بينما شعر هو بالسعاده من حركتها تلك ليعقد ذراعـ.ـيه حولها يـ.ـضـ.ـمها اليه بقوة دافناً وجهه بعـ.ـنقها يمتص أنفاس عميقة من رائحتها.. فلم يشعر أبدًا بأنه على قيد الحياة أكثر مما كان عليه في هذة اللحظة فهذة المرأة هي الحياة بالنسبة اليه..
❈-❈-❈
بعد مرور أربع أيام، استدارت اليزابيث تنظر إلى المرأة بقلق من منظرها لقد تبرجت بإتقان فظهر لون عينيها الزرقاء وفـ.ـمها بدا أكثر جمالا وامتلاءا بعد أن طلته بلون وردي فاتح.. كانت بفستانها الأسود الراقي المُطرز برقة عند الخصر وواسع من الاسفل يُبرز أناقتها بحزمها الفضي الرقيق لا يعطيها إلا ثقة و جمالاً... ثم راقبت آدم وهو يقترب منها بهدوء ويخرج شيئا من جيبه ..حبست أنفاسها عندما فتحها لترى محبس ز واج الذهبي مرفقا بخاتم ماسي يخطف الأنظار ببريقه تمتمت باضطراب
= ما هذا ؟
هز رأسه وهو يمسك يـ.ـديها بحب مبتسماً وقال بهدوء
= محبس ز واج.. حبيبتي لن تتجول امام الناس بلا خاتم جميل يليق بها.. اعطيني يدك .
ابتعد عنها بينما عقد لسانها ولم تستطع النطق بكلمة وهي تتأمل الخاتم الجميل ثم رفعت مقلتيها ونظرت إليه عندما أمسك يـ.ـدها وأحاط بنصرها الأيسر بالخاتم دون أن يتوقف عن النظر إليها..ثم رفع يـ.ـدها إلى شـ.ـفتيه ليطبع قـ.ـبلة طويلة على بشرتها الناعمة مما جعل رجفة خفيفة تسري في أوصالها و قال بعمق
= انظري بنفسك كم يليق بكٍ... لقد قلت سابق بأن هذه الأصـ.ـابع الناعمة قد خلقت لأجل ارتداء الخواتم الثمينة
تسارعت أنفاسها وقد أحست بشيء كالشلل..و تصلب جـ..ـسدها فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوة و هى تخرج من صدمتها قائلة مبتسمه بشغف
= لم انت لطيف هكذا !.
مرر يـ.ـده برفق فوق خدها منحنياً عليها موزعاً قـ.ـبلات خفيفة على وجنتيها و عينيها... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا وسيجعلها تنسي قسوه الجميع..و رفع يدها مره ثانيه طابعاً قـ.ـبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذ نها بلطف و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى خلف اذنها
= حقا تريني هكذا.. امتاكدة !.
تقافزت نبضات قلبها بجنون بصـ.ـدرها وهي تردف بصوت حنون
= نعم تصرفاتك تدل على هكذا .
رفع آدم صوته قائلا بحزم متظاهرا بالقوة
=ربما صح ..أو انا لست كذلك وانتٍ لم تريني جيدا بعد .
عقدت ذراعـ.ـيها حول عـ.ـنقه هامسة بصوت يملئه الحب و الشغف
= لا انت هكذا انا واثقه بك هذا المره جدآ جدآ باني اخترت الشخص المناسب.. انت لم تضـ.ـربني حتي ولا مره ولم تلقيني بكلام جارح.
اخذ ادم نفساً طويلاً مرتجفاً بينما عينيه مسلطة عليها ليغمز بطرف عينه مرددا بمزح
= مممم حسنا اخطئي وسأفعل ذلك .
واقترب وهو يطبع قـ.ـبلة على مقدمة انفها بينما قالت وهي تضحك
= حسنا اتفقنا .
أبتعد عنها بدهشة و رفع آدم حاجبيه وهو يقول باستنكار
=حسنا ماذا؟ ستخطئين حتى اضـ.ـربك !. تحبين الضـ.ـرب لهذه الدرجه
نظرت إليه اليزابيث و هي تهز رأسها بقوة مخرجاً نفسها من تلك دوامة الألم هامسة بارتباك
= بالطبع لا فلقد تقليت كمية ضرب كافية في حياتي ولكني سأثبت لك انك شخص لطيف .
انحبست انفاس آدم فى صـ.ـدره وقد اهتز جـ..ـسده تأثير من كلماتها مما جعله يرفع يـ.ـدها طابعاً قـ.ـبلة حنونة براحتها و ابتسامة حنان تملئ وجهه وهو يقول بعشق
= أنا لطيف كذلك معك فقط يا اليزابيث
ثم عبس آدم قائلا لتغير الموضوع مغمغماً بصوت اجش
= سنتاخر علي الجميع بالعيد ميلاد.. هيا بنا .
❈-❈-❈
وبعدها ذهبوا إلي دعوه العشاء في منزل صديقة وقد دعا مجموعة من الاصدقاء وزوجاتهم.. كانت اليزابيث متحمسة كي ستختلط بذاك العالم بأن يكون لها حيزا فيه.. وبعد فترة قصيرة وصلوا معا الى منزله فاستقبلهم صديقه وز وجـ.ـته و كانت عائلة زوجـ.ـته حاضرة والكثير من العوائل...بينما ذهب آدم يجلس بعيد مع أصدقاء العمل! وجلست اليزابيث برفقة زوجـ.ـته ومجموعة ايضا من النساء بعد أن قدمت لها الهدية، وسألتها احداهن
= منذ متى وانتما مـ.ـتزوجـ.ـان ؟.
ارتبكت اليزابيث ولا تعرف ماذا تجيب لكنها قالت بتلعثم
= لا نحن لم نـ.ـتـ.ـزوج بعض، نتواعد الان لكن قريبا سـ.ـنـ.ـتزوج .
هزت رأسها امرأه عجوزه باستغراب متسائلة باستفسار
= آه اعتذر اعتقد انكما عروسان جديدان.. معني ذلك أنكم تعيشون مع بعض بمفردكم دون عائلتك! اين هم؟ هل هما خارج البلاد !.
ارتجفت إليزابيث شـ.ـفـ.ـتيها في ارتباك و هى تهمس بصوت ثابت
= والداي توفيا وأمي ايضا وليس لي اقارب
ثم اكتفت هي بابتسامة خفيفه حيث عادت و سألتها المراه تغمغم بصوت هادئه لكنه واضح خلفه سخرية لاذعة
= اووه اسفه.. لكن غريبة كيف لفتاة ان تعيش بمفردها مع شاب بدون أقارب ولا اصدقاء..لكن اعتقد هو ليس غريبا في عالمكم
كان بدأ يظهر عليها بوضوح علامات الضيق من حديثها ليشتعل الغضب بداخلها كبركان ثائر وهي تقول بصوت جفاء
= عفواً.. ما الذي تقصدي
هزت العجوزه كتفها بتكبر و هي ترمقها بازدراء و حدة غير مراعاه
= ولا شئ حبيبتي اعتذر علي التدخل لكن من باب النصيحة اقول لكٍ ذلك.. لان فتيات هذا الايام يظنون انهن بالعيش بمفردهم سيطهرن.. يفعلن كل شئ ليتبن بعد الـ.ـز واج.. لكن صدقيني مهما حاولوا بان يختلطون بالمجتمع فلن يحدث.. ذنوبهم تجعلهم منبوذين حتى من أزواجـ.ـهن يعلمون بدناستهم ..فمالذي يؤكد ان الرب قد تقبل التوبه لهم .
كانت تتحدث غافلة عن تلك التى شحب وجهها فور سماعها كلماتها تلك شاعرة بالدوار يجتاحها و هى تتنفس بصعوبة... فقد انعقد لسانها من جـ.ـراه و وقـ.ـاحه تلك العجوزه الشمطاء، فهل هذا العشاء من اجل الاستهزاء بها !.. ولكنها شعرت بانها تقصدها هي بالذات لا تعرف لماذا يفعلون هذا معها.. ارتجفت شـ.ـفتيها تنطق بصوت مكتوم
= لكن الله يسامح ويعفو على عكس البشر.. الا يكفي بأن الرب يعلم ماهي نيتها !. ثم انكٍ لا تعرفي حياتي من الداخل حتي تحكمي علي الاخرين .
لتردف السيده العجوزه مره ثانيه بفضول شديد
= مهلا لكن هل أنكٍ كنتي في ملجأ للايتام و تبناكي أحدهم ثم اصطاحبك السيد ادم إلي منزله .. أو كيف تعرفتي علية
هتفت الـ.ـزوجـ.ـة بصوت ساخراً بوجه اسود عاصف
= لا أمي ليتها كانت تعيش في دار ايتام.. فأنا سمعت بأنها كانت تعيش وتعمل في منزل دعـ.ـاره مع الفتيات الذي يبعون أنفسهم للرجال
شهقت المرأة العجوزه بذهول وهتفت و عينيها تلتمع بالقسوة والسخط
=يا إلهي ماذا؟؟ عـ.ـاهره.. في منزلنا ؟؟؟ ما هذه الحماقة اساسا العـ.ـاهرات أمثالهم هم سبب الفساد الموجود الان يحمون ليصبحوا مجرمين و يسرقون الأز واج من نسائهم بدون حياء.. و هذول الذين كثروا بالمجتمع، منظرهم مقرف في الطرقات يجب ان يزجوا بهم الى السجن .
زمجرت سيده أخري تزجرها بنظرات ممتلئة بالكراهية و الاشمئزاز
= انهم طبقة ملوثة .. جميعهم عـ.ـاهرات قد يفسدون بقية الطبقات .. انا سأرحل قبل ان تحوم علي زوجـ.ـي لا أعرف كيف مكان مثل ذلك يستضيف فتاه مثلك
نهضت اليزابيث فجاه بغضب شديد فقد طفح الكيل منهم ومن أسلوبهم الوقـ.ـح وصاحت هي بشراسة و ازدراء وهي تنظر إليهم باحتقار
= بأي حق تتحدثون معي هكذا دون ذره حياء؟ وانتٍ يا سيده إذا كنتي تخافين علي زو جـ.ـك مني ومن أمثالي فمعني ذلك ان
زو جـ.ـك هو العـ.ـاهر نفسه ولا يحترمك بالاساس.. لان الرجل المحترم لا يتاثر بامراه اخرى غير زوجـ.ـته؟!! ومصدر الفساد الاساسي هي تلك الطبقة امثالكم .. لديهم كل شئ مال.. علم .. عائلة ولكنهم يفعلون اشياء بشعة في نهاية المطاف يرمون اخلاقهم الفاسده علي الاخرين متهمينهم بالفساد ..
لتكمل و هي في ثورة غضبها وقد بدأت تلمع الدموع في عينيها بحسرة وألم من الإهانة
= ولا أحد يتحرك من مكانه لأني أنا التي سأرحل.. فلا يشرفني بأن اظل بمكان يوجد به أشخاص عقولهم متسخة وفاسدة
كان الجميع بدا ينظر اليها باستغراب وعدم فهم و بينهما آدم الذي لم يعد يفهم ما حدث لها ليغضبها هكذا، لكنه شعر بالاحراج عندما وجد ان الجميع ينظر إليه بين الدهشه والغضب.. لذا اعتذر بإحراج منهم وتحرك عندما رآها خارجة فتبعها وهي شبة تركض بخطوات سريعة حتى انها لم تتوقف عندما سمعت صوته يناديها
= اليزابيث انتظريني !.
أجابت بصوت منخفض ضعيف وقد بدأت تفقد السيطرة علي أعصابها
= دعني آدم الان سأتمشى قليلا ارجوك اتركني
لكنه أسرع بخطواته قـ.ـابضاً علي ذراع إليزابيث التي اطلقت صرخة زمجرا و هي تنفجر باكية فلم يشعر آدم بنفسه الا هو يندفع نحوها مرادفا بدهشة وضيق
= انتظري هنا لما رحلتي هكذا فجاه ..تعالي واخبريني ما الذي حدث بالداخل لتـ.ـصرخي على الجميع هكذا وترحلي ..احرجتني .
نفضت يـ.ـده بعيداً عنها رافضة لمـ.ـسته و هي تـ.ـصرخ بهستيرية مما جعل جـ..ـسدها يرتجف بقوة
= هل ذلك هو كل ما يهمك ؟؟ احرجتك وماذا عني.. يا سيد لقد دعوني لأجل ان يحرجونني ويستهزؤا بي، انت لا تعلم ما الذي قالوا لي بالداخل وكيف اهانوني بالاخص هذه العجوزه الشمطاء وابنتها
انصدم آدم من رد فعلها وقال بصوت مكتوم
= اهدئي اليزابيث.. هم لم يقصدونك بكلامهم، بالتاكيد هناك سوء تفاهم
لتجز علي أسنانها بعـ.ـنف وهي تـ.ـضرب بـ.ـيـ.ـدها فوق صـ.ـدره بغل
= تتحدث بجدية؟ لماذا تدافع عنهم هكذا رغم انك لم تسمع حديثهم معي؟ آه ربما تتجاهل ايهانتي لاجل مصلحتك حتي لا يضيع منك العمل الجديد مع صديقك الذي بالداخل
مسح علي وجهه بغضب مكتوم وهو يقول بنبرة حادة
= اليزابيث يمكن ان تهداي قليلا من فضلك، انا لا ادافع لكن لا استوعب لما يزعجوكٍ وهم لا يعرفونك بالاساس..لا تأخذين الكلام على نفسك وإذا اهانك احد بالتاكيد ساجلب اليكٍ حقك دون ان تتهوري هكذا مره ثانيه وتحرجيني امامهم
ضحكت باستهزاء وهي لا تصدق حديثه وتحولت دموعها الى شهقات بكاء عالية ممزقة و هى تقول بصوت منخفض ملئ بالحسرة
= تعلم شئ؟ الخطأ خطائي انا كان يجب علي ان اتوقف عن انتظار الحياة لتصبح اسهل، واتوقف عن الأمل بوجود شخصاً ما يأتي لإنقاذي..من تظن نفسك نفسك حتى تستهون بجروحي أنت الآخر ..هذول ملاعين يظنون الجميع لديهم عبيد وهم السادة !. ما رايك بان ادخل اعتذر اليهم ايضا حتى ارضي غرورك..
لكن لن افعل وان كان هناك من يجب ان يعتذر فهم
ثم دفـ.ـعته بقوة ولكنها هي من سقطت على الارض لتـ.ـصرخ بوجه بغضب وحرقة
= هل انت سعيد الان لانك احضرتني الى هنا واشعرتني بالإهـ.ـانة.. اذا ما رايك بي الآن هل أصبحت كما اليق بك ، حبيبتك وكـ.ـلبك الاليف؟ كما تريدني أن أكون لك بالضبط
ظل آدم واقفاً ليجدها جالسة على الارض بوجه شاحب يحاكى شحوب الاموات تنمى بحرقة اسرع نحوها جالساً على عقبيه امامها يحيط وجهها بـ.ـيديه هامساً اسمها بصوت مرتجف لكنها دفعت يـ.ـده بعيداً رافضة لمـ.ـسته حاول لمـ.ـسها مرة اخرى و هو يشعر باليأس و الالم لكنه شاعرا بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين احاط ذراعـ.ـيـ.ـها بيديه قائلاً بصوت معذب
= يمكن أن تهدأ ولا تغيري الموضوع لأنك لا تعلمين ما أقصده بالضبط..
اخذت تتطلع اليه و الدموع تنساب من عينيها بصمت قبل ان تهمس بصوت مرتجف و الالم
= هذا هو الموضوع نفسه.. اخبرتني دوما بانني لست عـ.ـاهرة كما تظن انت والجميع.. ولكنك معاملتك لي تثبت العكس .. تريدني جـ.ـسد لا اكثر ..لقد تعبت لا اريد ان اكون هامشا من الان .
شعر آدم بقبضة تعتصر قلبه و بألم يكاد يحطم روحه الي شظايا و هو يستمع الي صوتها المؤلم بسببه ثم انحني بمستواها وقال بصوت متألم مختنق
= كوني لي ولن تكوني هامش .. واذا كنت اراكٍ عـ.ـاهره كما تقولي حينها لم اطلب منك الزواج لاجعلك زو جـ.ـتي وام اطفالي في المستقبل
التوت شـ.ـفتيها بابتسامة ساخرة يظهر بها مدي ألمها
= انا لك ولكن انت لست لي .. انا في حياتك ايضا هامش .. اذا كانت هذه البدايه اهانوني وانت لا تصدقني او ربما تصدق لكن لا تريد ان تخسر عملك لذلك فضلت الصمت، اشعر انني تسرعت فيه الموافقه على عـ.ـلاقتنا آدم.. نحن لا نليق ببعض
تنفس آدم بعمق محاولاً تهدئت اعصابه التى كانت على حافة الانهيار فهو لن يستطع تحمل رؤيتها هكذا تبتعد عنه
=لا اليزابيث لا تقولي ذلك ارجوك.. ساشعرك بأن لكٍ قيمة حسنا احكي ما الذي حدث بالضبط وانا ساتصرف.. حبيبتي الحياة مستمرة وان الايام تتغير..و ان العقل ينمو وانتٍ يمكنك ان تختلطي بهم بكل سهوله ولست اقل منهم كما تظني... هم من بائسين كما نراهم في التلفاز يظهرون بوجه اخر عكس ما نراه امامنا !.
ارتجفت شـ.ـفتيها في قهر و هى تهمس بصوت ممتلئ بالألم و الحسرة
= اجل فانتم كذلك بالفعل .
رفع آدم رأسه شاعراً بالخجل و الندم لا يعلم بما يجيبها فهو نفسه لا يعلم كيف لم يدافع عنها ويصدقها هي، ليردف بصوتٍ أجش مختنق يملئه اليأس
= انتم !.. السنا واحد يا اليزابيث !.
تركته ولم تجيب لتنهض وبدأت تسير في الشارع والهواء يحتك بـ.ـبشرتها القاسية.. وضعت يـ.ـدها على صـ.ـدرها وهي تلتقط أنفاسها تشعر بالاختناق لتدعو ربها يدعمها بالقوى لمواجهة هذه الحياة الصعبة..لترفع رأسها للسماء فاغمضت عينيها قطرة سقطت على وجنتيها لتحل محل الدموع التي ترفض الانهمار و فتحت عينيها ونظرت للسماء بدأت تمطر.. ابتسمت وهي ترى المطر يسقط.. ربما جنون ولكنها شعرت بانها تواسي دمعتها الحزينه.. وظلت تحت المطر وهي تتذكر طفولتها حيث كانت تلعب تحت المطر وترقص كطفله بريئه صغيره وكانت لا تعرف ماذا ينتظر عندما تكبر.. ليتها ظلت طفله صغيرة ولم تكبر ..!
صوت المطر كأن يعزف لحنا عليها قريب منها.. ابتلت ثيابها وشعرها بالكامل.. وفجاه التفتت لتري آدم مزال خلفها و كان ايضا مبللا مثلها.. تشدد جـ.ـسد آدم قائلا بصوت منخفض
= هيا بنا لنرحل.. ستصيبنا حمى
وختم حديثه هكذا و جرها وراءه إلى السيارة حيث ركبا السيارة متوجهين للمنزل و لم ينطق اي منهما بكلمة ابدا.. بينما مسحت دموعها التي انهمرت رغما عنها ... كان الجميع بالداخل على حق بكل كلمة قالها انها للاسف لا تستطيع انكار أنها اصبحت بدون عائله ولا ماوى شعرت بالإهانة حقا وان كرامتها أصبحت مشاعر مهدرة.. تذكرت حديثهم حين فكروا انها عاشقته هل حقا هي كذلك عـ.ـاهرتة؟؟ فقد تجاوب جـ.ـسدها معه و للاسف مشاعرها و قلبها كذلك و لكنها صراحه لن تكون مثله ابدا.. هما مختلفين !!؟
مسحت دموعها بیدیها و لاحظ ذلك .. تنهد بسخط و مد لها بمنديل حتى تمسح تلك الدموع و لم ينطق بكلمة ابدا بل اكتفى بالصمت و التطلع بها...وكانت هي تراقب تلك القطرات التي تطرق نوافذ السيارة بقوة فامررت إصـ.ـبعها على الزجاج وهي تبتسم بخفوت وبعد فترة وصلا إلى مكان منزلهم الجديد.. هبطت اليزابيث علي الفور الي غرفتهم .
بينما لم يصعد ادم خلفها تركها بمفردها في الغرفة وجلست هي على الارض تضم ساق قدمها الى صـ.ـدرها.. جـ.ـسدها كان يرتعش من البرد بسبب ثيابها المبللة وشعرها .. مرت دقائق فدخل آدم مجددا وعندما راها ترتعش تقدم إليها فامسك بـ.ـيدها لتنهض.. ظنت انه يريد أن يتحدث معها مره ثانيه بما حدث؟؟ لكنه فجاها وقال بقلق شديد
= لما تجلسي هكذا ولم تغيري ثيابك.. ستصابين بالبرد اخـ.ـلعي ثيابك .
ارتبكت فور رؤيتها للألم الذى ارتسم داخل عينيه واجبر شـ.ـفتيها علي التحرك هامسه بصعوبة و ثقل لتجد نفسها تقول له
= وانت ايضا ثيابك مبللة .
ابتسم آدم رغم تعب جـ.ـسده بضعف واحتاج.. وفجأة جذبها نحوه ليـ..ـقبلها بقوة.. ويـ.ـده نـ.ـزعت عنها ثيابها المبللة وهي ايضا رفعت يـ.ـدها وفعلت نفس الشئ.. انحنى عليها موزعاً قـ.ـبلات خفيفة على وجنتيها و عينيها وجـ.ـسدها... وهي لم يـ.ـصـ.ـدر عنها أي اعتراض..
و رغم برودة الجو والمطر في تلك الليلة و لكنهم قضوا بدفء انفاسهم.. بتعانق أجـ.ـسادهم ليادفئوا بعضهن...صحيح لم يصيبهم البرد.. لكن أصابهم حمت الحب !...