-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 31 -2

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل الواحد والثلاثون

الجزء الثاني

العودة للصفحة السابقة




في اليوم التالي، في الطريق، بداخل سيارة انطون كانت لارا جانبة تجلس علي المقعد وهي شارده الذهن في الطريق.. بينما نظر انطون لها بطرف عينه متردد وهو يخبرها بنبرة متوترة 


= لدي لكٍ اخبار سيئه ادم ترك العمل مع السيد نيشان وترك المنزل ايضا .. فعل ذلك لان السيد نيشان هدده بان إذا لم يترك هذه العاهره ويفعل ما يريده سيسحب منه وكيله الشركه والمنزل ..وهو بكل بساطه تنازل عن كل شئ لاجلها 


حينها إلتفت له لارا وهي لا تصدق ما سمعته لتهدر بانفعال وحقد


= ما الذي تقوله اخي؟؟؟ لهذه الدرجه يحبها وعلى استعداد ان يصبح بالشارع بلا ماوى حتى لا يتركها!! لما يحبها كل ذلك الحب؟ ما الذي وجده معها حتى على استعداد بان يتنازل بكل شيء لاجلها فقط..لا اصدق يا رباه؟؟ من اين ظهرت هذه الفتاه فكان ينقصني . 


ألقى نظرة سريعة تجاه لارا بحذر وهو يسير بسيارته، و زفر انطون بصوت مسموع قائلا بعصبية حادة


=لعنه الله ذلك الحقير سأقـ.ـتله في يوم.. اهدئي يا لارا.. سنجد حل بالتاكيد.. او ربما لم يستطيع تحمل هذا الوضع ويعود ويتركها، فهل سيترك كل ذلك خلفة ليظل معها.


كانت لارا على حافة جنونها من الذهول والألم نقطة واحدة كانت غائرة.. صادمة بالنسبه لها.... وما بعدها شعرت مجرد فراغ ! ولكن رغم ذلك هتفت برفض بصوت حزين يملئ اليأس


= لا يا أخي آدم لم يعود برغـ.ـبته وأنت تعرف هذا جيدا.. هو عشقها وانتهي الأمر .


صمت الاخر برهة من الزمن ثم نطق بجدية وحزم 


= لا تقلقي سأتكفل انا بهذا الأمر.. أنا لم اترك لهم الفرصة... وإن استطعت طرد هذه اللعينة من تلك القرية فسافعل دون تفكير لأن كل ما حدث بسبب تلك الفتاه التي تدعي اليزابيث.. لولاها ما كان آدم تركك من الأساس وذهب لها !!!


للحظة توترت ولم تصدق بأن ادم سيعود اليها في يوم، لـتحاول تصل لأعمق احـ.ـساسها مستغليه تلك الزوبعة من المشاعر التي تتصدع داخلها... و اومأت برأسها ببطيء وهي تعاود النظر إلى النافذة ولم تراقب الطريق كما كانت.. بل كانت نظراتها تسبح في عالم آخر .


❈-❈-❈


في المنزل استيقظت اليزابيث و لم تجده أمامها في الفـ.ـراش.. اما هي فنامت وهي جالسة على الاريكة بعد ما حدث بالليلة أمس.. وكانت مرتديه ثيابها وقضيت الصباح وهي مشوشة تائهة تفكر لما تغير معها هكذا ! ولم تبكي فلقد ذرفت كل دموعها الى ان كففت عنها ..  ثم سمعت صوت حنون تعرفه انه صوت آدم..التفتت لتراه خلفها، أبتسم وصار يجلس على طرف الأريكة ..وقال لها 


= لقد استيقظتي صباح الخير . 


رفعت اليزابيث عينيها ثم سألته بصوت متحشرج


= لم أنت بجانبي يا ادم؟..


انحني يـ.ـقبل يدها هاتف بصوت مثقل محاولاً تهدئتها


=أنتٍ تعلمي جيدا لما أنا جانبك يا اليزابيث.. لأني اريدك لي واحبك.. انا متعب اكثر منكٍ صدقيني ارجوكٍ دعينا ننسى ما حدث ليله امس


قاطعته بحدة مقاطعة اياه و هى تنتفض واقفة على قدميها صـ.ـارخة بغضب عندما رأته يقترب منها


=هنا هي المشكلة !.. المشكلة ان امثالك من يتلاعبون بنا ليظهروا في العلن مرتدين اقنعة الحزن والعطف ليظهروا تعاطفهم مع امثلنا كما تسمونا ويشتكون من الفساد والظلم !.. الا انهم هم من يصنعون الفساد ذاته.. اغلب جميع التجاره الغير شرعيه والذي يتاجرون بالفتيات اصحابها اشخاص لهم مكانة في الدولة .. مثل والدك السيد نيشان.. فانا اعرف من البدايه بانه كان أحيانا يطلب فتيات من شويكار لأجل  عمله الغـ.ـير شـ.ـرعية.. لكن عقلي حينها كان صغيرا وكنت جاهلة في معرفة الحقيقة .. كل ماكنت اعرفه انك تجعلني وتجعل من مثلي يعانون !.. والسيد والدك والسيده شويكار من يـ.ـتاجروا فينا جميعنا ويرمونا للرجال !.


امتدت يـ.ـده لتمسك بمعصمها بقوة قائلا بعصبية حادة


= اليزابيث لاتجعليني اغضب انا متأكد ان غضبي لم يعجبك .. ثم انني ليس لي عـ.ـلاقه بعمل والدي وانتٍ تعرفي ذلك جيد.. فلا يحق لكٍ بأن تحاسبيني على شيء لم افعله .


رفعت اليزابيث مقلتيها و هي تنظر اليه بتضرع ثم قالت له بقسوة 


= صحيح من أكن أنا حتى احاسبك .. فانا عـ.ـاهرة .


توقف آدم مكانه و هو يشعر بالعجز واليأس فهو لم يكن يرغب سوا باحـ.ـتضانها حتي يخفف شعورها باليتم و يهدئها من الالم الذى اصبح لا يطاق بصـ..ـدرها وصـ.ـدره.. لكنها تسر على نفس الموضوع ذاته وعندما سمعها تهتف هكذا أسرع يقول بنبرة اعتراض حادة 


= هييي لا تقولي عنك شيئا كهذا انتٍ ليس كذلك.. ولم يـ.ـلمسك احد منذ لقائنا ببعض.. غيري أنا 


هزت اليزابيث رأسها رافضة الاستماع لتردف بصوت يملئه الحزن و اليأس 


= لما اليس المشكلة ان امثالنا لن يتغيروا مثل ما كانت تقول هذه العجوز الشمطاء وابنتها .. عندما اخبرتك اني صبوره يا ادم نسيت ان اخبرك بان صبري لا يدوم الى الابد.. اذا كانت هذه البدايه وحدث ذلك في اول علاقـ.ـتنا ولم تصدقني فماذا بعد ؟؟. 


اخذ ادم نفساً طويلاً مرتجفاً بينما عينيه مسلطة عليها لا يصدق أنها تحولت هكذا و تتحدث معه بتلك الطريقة القـ.ـاسية... امتلئ قلبه بالألم وهو يردد


= اعلم انني اخطات حين لم اصدقك لذا أنا أسف لأنني قد اسات الفهم حبيبتي.. لكن لا تحكمي على عـ.ـلاقتنا بالفشل ربما حدث ذلك حتى اكون أكثر حذراً معكٍ ونتفادى امور مثل ذلك في المستقبل.. 


تراجعت مبتعدة عنه بحدة و هى تحاول بصعوبة الا تتأثر بكلماته تلك عندما شعرت بالحنين والعشق من كلماته قائلا


= انتٍ اكثر انسانة كنت ومزالت اشعر بالراحة تجاهها و عندما اراكٍ ابتسم ابتسامه راحة بال.. لأنني اشعر بالراحة معكٍ.. لا اعلم ولكن هناك شئ بداخلي ينبض عندما اراكٍ .. كل شئ يتحرك بمجرد رؤيتك .


أغمض عينيها وهمست بصوت متحشرج ملئ بالألم وهي تحاول مكافحة الدموع 


= لا اعلم انا متعبة اشعر انني لن استطيع ان اختلط بهذا المجتمع .


همس بصوت منخفض بجدية وقد اخذت ضربات قلبه تزداد بعـ.ـنف 


= يجب ان تكوني قوية وان تفرضي وجودك وأنا دائما سوف اشجعك لكي تستمري ..


و رغم الالم و الحزن اللذان يعصفان بداخلها الا انها تصنعت القسوة قائلة بصوت مهزوم 


= لاتخبرني بأن كل شئ سيتغير لأنك لن تفعل والأمور تزداد سوءا .


امسك بـ.ـيد اليزابيث بين يـ.ـده يضغط عليها بلطف و لمفاجأته استجابت له و ضغطت على يـ.ـده برفق مما جعله يبتسم... وقال بحب


= أعلم أن ذلك اليوم كأن صعب عليكٍ لأنني عندما لم اصدقك شعرتي بالسوء.. لكن لاتبدئي تسرحين بخيالك كثيرا بسبب ما حدث ليلة أمس .. اسمعيني جيدا .. تلك المرأة لن تقابلينها مرة اخرى وانا ساحاسبهم كلهم على تعاملهم الوقح معك، إليزابيث علاقـ.ـتنا مثل تحدي بيننا وبين الجميع؟ و ما اشعره معك هذا حب وصعب ان اتخطي واتركك.. لايمكنني ان احب امرأة غيرك فلا يوجد امرأة تستحق حبي غيرك .. ثم ان قلبي كان عبارة عن مقبرة دفنت بها اول امرأة في حياتي وهي امي ودفن ايضا معها جميع مشاعري .. ولكن انتٍ من احياتي كل شيء من جديد فكيف لي ان اتركك !..


نظرت له بصمت عده لحظات لتضع رأسها على صـ.ـدره وتجهش باكيا رغما عنها و وجدت يـ.ـداها تحيطان بخـ.ـصره فهو امانها في الحياه الان فلمن ستذهب لتشتكي من نفسة..! اجل هي مجنونة بالتأكد لأنها في ظل غضبها منه تذهب وتترمي في أحـ.ـضانه هو أيضا.. بدأ يواسيها ويمسح على شعرها.. ثم قال بصوت متعب 


= اششششش .. كل شئ سيصبح على مايرام .


❈-❈-❈


استلقت إليزابيث أعلي الأريكة مجددا وادرت ظهرها له.. بعد أن ابتعدت عن أحـ.ـضانه ولكنه كان ذلك ليست سيئة للغاية فهي تحبه ولايوجد لها سواه في هذا العالم بأسره..شعرت بة يحـ.ـتضنها من الخـ..ـلف و وضع رأسه جانب رأسها من الجنب وذراعـ.ـيه يحيطان بها ..ثم سمع زفيره تخرج بطريقة متألمة أكثر من كونها شاعرا بالغضب منه ، أود الدخول لعقلها ومعرفة ما الذي تفكر فيه؟.. ولكن كيف ستفكر وهي في هذه الفوضى؟!.. طال الصمت بينهما مما جعله ينحنى و يـ.ـقبل جبينها بحنان و يـ.ـده تفرك خدها قائلا


= تعلمي اين ذهبت منذ الصباح .. ذهبت الى صديقي الذي أحضر لي العمل وتشاجرت معه ومع زوجـ.ـته كانوا واقـ.ـحين للغايه.. فلم ينفي احدهم ما حدث بالامس بل كانوا يفتخرون وهم يشرحون كيف تعاملوا معكٍ بهذه الحقارة.. لذا عاتبت صديقه بشده وتركت العمل معه قبل ان ابدا حتي


اتسعت عينا اليزابيث بعدم تصديق وهي تهتف بضيق شديد


= ما الذي تقوله لما فعلت ذلك؟ هل هكذا تحل الامر من وجهه نظرك.. هل كلما واجهت مشكله بسببي سوف تتركها وتبتعد، لقد قلت انك وجد هذا العمل بصعوبه إذا لما خسرت هذه الوظيفه وصديقك ايضا بتلك السهولة


همس بصوت اجش خشن شادا علي كلماته بقوة و هو يتلمس شـ.ـفتيها المنتفخة بانامله من أثر موجه ليلة أمس بينهما


= اليزابيث هذا مجرد صديق في العمل وقلت لكٍ قبل سابق بانني ليس لي اصدقاء باستثناء هذه الحقير زين قبل ان اكتشف بانه كان يلعب بي، ثم إنني كيف سابدا في هذه الوظيفه بعد ان عاملوكٍ بهذه الطريقه.. اليزابيث انا فعلت الصحيح كرامتك من كرامتي .. ولا نقاش في ذلك .


اتسعت شـ.ـفتى اليزابيث فى ابتسامة و قد التمعت عينيها فور سماعها كلماته تلك، ليكمل و هو يلف ذراعـ.ـه حول خـ.ـصرها يقربها منه برفق


= انا أحبك لدرجة لا اريد ان يحدث خلاف في علاقـ.ـتنا الطويله التي ستقضيها معا .. فقريباً سـ.ـنـ.ـتزوج حبيبتي


لانت تعبير وجهها قائلة بارتباك و انفعال


= انا اخاف احيانا .. اوليس الحب يعني الامان !.


لفها إليه ليصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليلة قرب شـ.ـفتيه من شـ.ـفتيها كان قريبة من شـ.ـفتيها الى حد التـ.ـلامس ولمفاجأتها رأته يبتسم ابتسامة واسعة وهو يغمغم بنبرة ذات معنى


= خافي مني لترتمي في احـ.ـضان .


رفعت رأسها تنظر اليه مغمغة بعدم فهم


= كيف ذلك !.


التقط شـ.ـفتيها السفلية بين اسنانه يضغط عليها برفق لعدة لحظات قبل ان يطلق سراحها و هو يهتف بحنان


= الام هكذا .. تعاقب اطفالها وتخيفهم ليبكوا ويرتموا باحـ.ـضانها ..


أجابت إليزابيث بتردد و هي تدلك مؤخرة عـ.ـنقها بارتباك


= ربما اقتراح ليس سيئه.. اسمعني لدي فكرة رائعة ، وهي !. مارأيك بان نفتح مشروعا ونتشارك العمل سوا فيه !.


عقد حاجبيه بدهشة وهتف متسائلا باستفسار


= لم افهم عليكٍ جيدا.. مشروع ماذا ؟.


نظرت اليزابيث له وهي تعدلت في جلستها قائله بحماس شديد


= محل حلوى .. الم تخبرني بأنك ستنفذ اي شئ اطلبه ! وافضل من ان تبحث عن وظيفي هنا وهناك وتجد صعوبات الافضل ان تفتح مشروع خاص بك لوحدك .. و المكان هنا مليء بالسكان لكن المحلات قليله فيه لذا اراها فرصه مناسبه بان تفتح محل هنا 


صمت آدم قليلا ليقول و هو يلتقط نفساً عميقاً بتفكير


= بالطبع فكره رائعه ..لكن انا لا اعرف شيء في امور الطبخ وصنع الحلوى 


هزت رأسها برفض وهي تكمل بنفس الحماس


= لكن انا اعرف آدم.. وانت دائما تنبهر بوصفاتي التي تعلمتها في عملي السابق مع الشيفات الكبار .. ارجوك فكر جيد قبل ان ترفض وانا سوف اساعدك في صنع الحلوى وأنت توزع الطلبات .. ونكون جانب بعضنا حتى ينجح مشروعنا ويكبر


صمت فترة طويلة مما جعلها تشعر بالاحباط بأن سيرفض لكنه كان يفكر في الموضوع بجدية وقد اعجبته الفكره وهو يتساءل نفسه لما لم يفكر من البدايه بأن يستثمر امواله القليله في مشروع و الافضل بالفعل له بأن تعمل معه ويكون هما الاثنين معاً؟؟؟ ثم نظر إليها بقوة مبتسم بحنان وقال بهدوء


= حسنا موافق فكره رائعه حقا.. لما لا نجربظك


قفزت تـ.ـحـ.ـضنه وهي تبتسم بعدم تصديق بأنه وافق .. وبدأت تـ..ـقبل وجـ.ـنتيه بحب وهي تـ.ـصرخ بفرح  


=شكرا احبك احبك.. انت ملاك .


ابتسم آدم باتساع علي جنونها ليـ.ـحضنها مـ.ـقبلاً بحنان رأسها و هو يلعن صديقه واقاربة و غضبه الذى اعماه وجعله يؤذيها، طبع قبلة حنونة على جبينها قائلا بضيق زائف


= انتٍ مخادعة إليزابيث.


اشرق وجهها بابتسامة واسعة وهي تقول بصوت سعيد 


= ههه لماذا ؟.


عقد آدم ذراعـ.ـيه حول خـ.ـصرها جاذباً اياها ليلتصق جـ.ـسدها بجـ.ـسده بشدة هامساً و غمغم بمكر


= لأنك لا تنطقيها الا عندما اخضع لكٍ لئيمة .


لتدفن رأسها بعـ.ـنقه تـ.ـقبله بحنان وهى تهمس له بشغف من بين قـ.ـبلاتها


= لأنك عندما تكون حنون احبك اكثر .


❈-❈-❈


في اليوم التالي في الصباح، ذهب آدم وترك اليزابيث في البيت الجديد بمفردها ليبحث عن محل مساحته مناسبة حتي يشتريه ويبدا مشروعهم بينما كانت اليزابيث في المطبخ تصنع الكيكه المفضله الى آدم بمزاق بالقهوه له، وفي الأثناء استمعت إلى صوت طرقات أعلي باب المنزل لتترك ما بـ.ـيدها وتذهب لتفتح معتقده بأنه آدم قد عاد لكنها لكن ما ان فتحته 

تراجعت الى الخلف بفزع عندما تفاجات به نيشان أمامها ..! قالت ببطئ 


= سيد نيشان انه انت ؟؟. 


أبتسم بسخرية واستهزاء و صوت نيشان الغاضب يعصف بانحاء الارجاء بقسوة


= لما فوجئتٍ بهذا الشكل ، لم تتوقعي أن تراني أمامك بعد أن هاجرتي أنتٍ وآدم إلى بيت جديد صحيح ؟؟ لكنك لا تعرفيني جيدًا ، ليس من الصعب علي أن أفعل شيئًا أريد أن أعرفه أو أفعله


إبتلعت ريقها بارتباك وقلق وهي تقول بصوت مرتجف


= ادم ليس هنا ماذا تريد؟ 


نظر لها بحقد و ازدراء قليلا ليتحدث و عينيه تلتمع بالقـ.ـسوة


= اعلم ان ادم ليس هنا وانا جئت اليكٍ وليس له؟ اسمعيني جيداً يا فتاه انتٍ يجب ان تتركي ادم خلال ايام و اهتمي بحياتك فقط.. يكفي ان تحتفظي بما اخذتيه منه فانا اعرف جيد نوعيه الفتيات التي مثلك  لا تريد سوى المال فقط  .


لم تنطق بحرف بقيت صامتة للحظات غير مستوعبه حديثه لكنها ازاحت بنظرها عنه بعيداً قائله بصوت غاضب


= مالذي تقوله أنت !. 


زمجر نيشان يزجرها بنظرات ممتلئة بالكراهية و الشراسة


= استمنعينني! سوف تتركي آدم سواء بموافقتك أم لا. ما أريده سيحدث؟ وإن كنتٍ جشعًا وتريدي أكثر مما أخذتي منه.. حسنًا ، سأكتب لكْ شيكً بمبلغ مناسب تصرفيه ، وبعد ذلك لا أريد أن أراكٍ في هذه القرية مرة أخرى .


اشتعلت نيران الغضب بصـ.ـدرها من اهانته تلك و هتفت بغيظ 


= لا اريد منك شيء اذهب من هنا فلن افعل ما تريد .. لا اصدق حقا كيف كنت تعتبر ادم ابنك وانت الان تعرض عليا مال حتى اتركه ويظل آدم تعيس ويعاني في حياته .


ابتسم نيشان بتحدي اعتقد بأنه عندما يطرح عليها المبلغ سوف تطمع وتوافق على الفور، ليقترب منها حتي وقف أمامها مباشرة و تعبيرات وحـ..ـشية مرتسمة على وجهه شعرت هي بالقلق وخصوصا وهي بمفردها هنا، ليقول بضحكه استفزاز بثقه


= ههههه لا ستفعلي .. ما رايك بنصف مليون اعتقد ان هذا المبلغ مناسب الى عـ.ـاهره مثلك..لقد مضى شهور كثيرا واكثر وانتٍ على هذا الحال معه .. تجاوبي معي كي ادعكٍ تخرجين من هذه القرية بسلام.


نظرت اليزابيث إليه بحده لاذعة و الاشمئزاز يسيطر علي نظراتها عليه وهي تقول بصوت مكتوم والقهر ينبثق منه


= انت مريض نفسي حتى العلاج لن ينفع معك.. ادم كان محق حين ابتعد عنك وتركك.. انت شخص انتهازي و لا يهمك غير مصلحتك فقط


بدأت تفور غضبه حقا بحديثها ، ليهتف نيشان و هو يندفع نحوها ليـ.ـقبض على شعرها يـ.ـجذبها منه بقـوة مما جعلها تـ.ـصرخ متألمة ليقول بشراسة


= انا المخطئ لأنني اعامل عـ.ـاهره مثلك باحترام .. واعرف جيد ماذا سافعل مع العـ.ـاهرات امثالك وكيف يعاملون .. شاهدي جيدًا ما سيحدث وتذكري هذه اللحظة لأنك ستندمي بانك لم تستمع لي.


و دون اي مبررات قام بتركها بعـ.ـنف بقوة جعلها تكاد ان تسقط على الارض...لكنها تماسكت بضعف بالطاولة التى بجانب الباب حتى تبقى على قدميها وهو اندفع قادم بخطوات غاضبة بوجه اسود عاصف و داخله يـ.ـشتعل الغضب كـ.ـبركان ثائر.. يتوعد لها باشد انتقام .


اقترب مندفعاً نحو اليزابيث محاولاً الهـ.ـجوم عليها مرة اخرى وقام بـ.ـصفعها بقوة ثم قبض علي ذراع اليزابيث التي اطلقت صـ.ـرخة مـ.ـرتعبة وهي تبكي وتتألم و لكن ما أن صاحت صـ.ـرختها بالمكان الا و شعر نيشان بـ.ـيدين تجذبانه بقـ.ـسوة من الـ.ـخلف بعيداً عنها ...! 


ليقف آدم أمامه بشراسة يحميها منه، فعندما دلف من باب المنزل المفتوح واستمع إلى صراخ اليزابيث، و وقعت عينه على وجه اليزابيث الذي كان يظهر عليه بوضوح علامات حـ.ـمراء اثر اصـ.ـابع نيشان ليـ.ـشتعل الغضب بداخله كبركان ثائر وقد جن جنونه فور ان رأي اليزابيث ترتعد بخوف و هى تحاول التراجع الي الخلف بعيداً عن نيشان و الخوف ظاهر علي وجهها الشاحب...


فلم يشعر آدم بنفسه الا هو يـ.ـندفع نحوه يـ.ـلكمه بقوة بوجهه... مما جعله يتراجع الي الخلف متعثراً و يفقد توازنه و يـ.ـسقط بقوة علي الارض لكنه سرعاً ما انـ.ـتفض واققاً و هو يصرخ بصدمة بينما يدلك فـ.ـكه و هو لا يصدق انه قد ضـ.ـربه 


= ماذا فعلت بحق الجـ.ـحيم.. كيف تجرؤ على رفع يـ.ـدك علي..هل انت جاحد لتـ.ـضرب والدك، يا ناكر الجميل.. هل تـ.ـضربني من أجل تلك العـ.ـاهره ؟؟ 



يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية وصمة عار، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة