رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندا عمرو - الفصل الثالث
قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ألمي الممزوج بحبك
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ندا عمرو
الفصل الثالث
(لم افترق عنكي )
ابتعدت "روما" عنه و هي تقول :- لم يكن هناك داعي أن تجعله يرى ما يحدث بيننا ، بتأكيد يشعر بالسواء الآن .
قال بهمس بجانب أذنها :- و من يهتم "روما" ، أنني لا أريد أن ينظر أحد لكي .
نظرت له قليلا ثم قالت :- أرى أن علاقتنا تطورت أسرع من المتوقع ، و بشكل مخجل بعض الشئ ؟.
قال "يوسف" و هو يعقد حاجبه :- لم أعتقد أن كلمه مثل هذه سوف تخرج من فـ_مك ؟.
قالت في ستغراب :- اي كلمه "يوسف" ؟
قال "يوسف" :- مخجل ، اعني أنتِ و الخجل ليس على توافق .
أنهى حديثه و هو يضحك بصخب ، قالت "روما" :- فعلاً هذا صحيح .
خرجت تاركه إياه وحده في غرفة الاجتماعات ؛ نظر إلى ظهرها و هي تسير مبتعدا عنه في هدوء ، جسدها يهتز بانتظام و هي تسير ، بينما هو ينظر إلى هذا التمايل و الاهتزاز ، و هو يعلق شفـ_تيه برغبة .
جلس على المقعد و نظر أمامه أعاد رأسه إلى الخلف و هو يتذكر ما مضى .
منذ زمن و هو يريدها ، تقوده دوماً للجنون ، للحب ؛ يرى معها دوماً شيئاً لم يراه من قبل ..يرى نفسه بطريقة أخرى ، يصبح الطف أو يصبح أكثر مرحاً .
قال "يوسف" بصوت خافت :- أنني أغرق بها أكثر ، لا أعلم ماذا أفعل .
❈-❈-❈
كانت "روما" تسير بغضب منه ، هي فتاة لديها مشاعر تحب و تشعر بالخجل ، و لكنها معه تصبح جريئة بعض الشيء ... كم تعشقه حتى أنها لا تتذكر متى آخر مرة لم تفكر بيه .... أنها تتذكره دوماً ، حتى حين كانت لا تعلم أين هو ، حتى حين شعرت أنه لا يستحقها ، و أنه ابتعدت عنها فقط لانها حاولت وضعه أمام الأمر الواقع .
ثم فكرت من جديد قائلا إلى ذاتها بصوت هامس :- ربما لا يحبني و يتسلى فقط ، كما كان في الماضي ؛ أن كل ما يحدث معنا ليس إلا بعض القبـ_لات و المداعـ_بة فقط ، بتأكيد إن كان يشعر أنه يحبني كان قال لي أنه يحبني ، أنها كلمه بسيطة للغاية ، و لكنه لا يشعر بها معي ، بل فقط يشعر بالرغبة ، أنني لا أريد الاهانه لي أو أن أصبح مثل شيء رخيص يستخدمه ، لا أعتقد أنني سوف اسمح له أن يعتبرنِ مثل الوعاء لفراغ شهـ_وته بي ، لم أسمح بتأكيد .
كانت تفكيرها يأخذ منحنى آخر عن ذي قبل ؛ تشعر بعدم الاستقرار ، وجوده بجانبها يدفعها إلى الخطيئه دفع ، يدفعها على ارتكاب الوقاحة ، أو أنها تصبح أكثر جرأة أمامه ..
لم تستطع العمل ، عدم وجود "عمر" بجانبها يجعلها لا تقدر على العمل بشكل سهل ، أو ربما بسبب "يوسف" الذي أتى من حيث لا تعلم حتى يقلب كل الموازين رأساً على عقب .
وقفت بضيق خارجه من المكتب الخاص بها ، لا تريد التفكير ، لا تريد أن تعمل اليوم ، و لكن حين خرجت كان العمال قد ذهبوا بالفعل ، فتحت فمها بصدمه ؛ ثم نظرت إلى الهاتف في يدها :- اللعنة أن الساعة تجاوزت السابعة .
خرجت من الشركة سريعاً ، و بدات في القيادة متجه إلى المنزل ، ما أن أوقفت السيارة حتى رأيت "مازن" و هو يقف أمام الباب و أمامه "عمر" ، شعرت أن الحرارة انسحبت منها ، ماذا سوف يحدث الآن ؟، هل أتى "عمر" إلى هنا حتى يقول ما حدث معها _ بينها و بين يوسف _ ما هذه الورطة .
خرجت من السيارة و تخطت كلا من "عمر" و "مازن" و هي تقول :- مساء الخير .
نظر "مازن" إليها بخبث و امسك يدها و قال :- لما التاخير ؟، أين كنتي كل ذلك ؟.
نظرت إليه ، ثم إلى "عمر" الذي لف رأسه إلى الجهه الأخرى و كأنه يقول إنه غاضب ؛ علمت أنه لم يقل شيء بعد ، رفعت نظرها إلى "مازن" و قالت :- غفوةٌ قليلاً في المكتب ، سوف ادخل حتى اجهز ... و لكن أريد "عمر" في حديث خاص بالعمل .
قال "عمر" :- لا أعتقد لدي عمل .
أمسكت يده و نظرت إلى "مازن" و قالت :- اذهب "مازن" أريده قليلاً.
ابتسم بخبث شديد و قال :- بطبع اسمح لكم .
تشعر بالملل منه من "مازن" .
أن "عمر" صديقها منذ وقت ، و هو الوحيد الذي يساعدها في كل شيء ، و لكن ذلك الحادث التي لا تعلم كيف حدث بضبط ، جعل "عمر" يتغير كثيراً ... اقتربت منه و تمسكت يده بين يديها و قالت :- لا تحزن "عمر" ، أنني حولت أن اخفي الأمر بقدر المستطاع ، و لكن ... ولكن هو أراد أن يثبت لنفسه إنك مجرد صديق ليس إلا ، ارد .....
قطع حديثها "عمر" حين قال :- الم تقولي له بعد أنني لا يمكن أن يخاف مني عليكي ، الم تقولي له إنني لا أقدر على فعل أي شيء لكي .
تجمعت الدموع في عيونها و قالت :- أنني أعتذر ... لا تحزن .... مني .
اقترب منها و ضمها و قال :- أنتِ فقط "روما" التي لم يمكن أن أحزن منها ، أنتِ فقط الذي يحيا بي من قد مات من قبل .....
ابتعدت عنه قليلاً فقال :- لا تبكي مجدداً اتفقنا .
هزت رأسها ، قال "عمر" بهدوء :- هل تحبينه ؟.
ابتسمت بشراق و قالت :- بتأكيد ، احبه بشده و لكن ... و لكن لا أعلم ماذا يشعر هو نحوي .
قال "عمر" و هو يمسك يدها و يضغط عليها :- ما رأيك في مساعدة صغيرة من "عمر" .
ابتسمت له و قالت :- موافقة بتأكيد ، و لكن كيف؟ .
قال "عمر" :- ممم اجعلي هذا الأمر الآن نتحدث بيه غداً ، اتفقنا جميلتي .
هزت رأسها قبـ_لت خده و قـ_بل رأسها و قال :- سوف اشتاق اليكي يا صغيرة .
❈-❈-❈
دلفت "روما" إلى المنزل ، ما أن دلفت حتى رأيت "مازن" أمامها و قال :- إلى ما وصلت علاقتك معه "روما"...لا اعتقد أنك سوف ترضين بـ مضـ_اجعه من اص.....
توقف عن الحديث حين قالت :- لا تحاول استفزازي" مازن" ، أنت تعلم أنه مجرد صديق ليس إلا ، لا تحاول العبث معي ، لأنني قد دقت ذرعاً منك .
ابتسم لها و قال :- لما تظهرين لي أظافرك ايتها القطة الشرسة ..همم الا ترين أنك اصبحتِ شرسه بعض الشيء ؟.
ابتسمت له و هي تدخل إلى غرفتها و قالت :- بلى أنني احذر فقط "مازن" ، باعتبار أننا كنا أخوه في وقت مضى .
ما أن أغلقت الباب حتى تنفست بقوة ، تشعر أن الهواء ينعدم في وجوده ، لا تعلم ماذا عليها أن تفعل مع لعنة "مازن" .
نظرت في خزانة الملابس ،و بدأت في إخراج ملابس مناسبة لها .
فستان أسود طويل بأكمام و بيه فتحت صدر ضيقة ، هي ترتدي ملابس عارية و لكن هذا حين يصبح اجتماع في الشركات ، انما في هذه النوادي الليلية ، لا تحب أن تلفت النظر لها ، لأن أي لفت النظر يصبح لها مسمى آخر ، بينما هي لا تفضل الفساتين من الأساس و لكنها ترتديها نسبة إلى كونها أنثى ليس إلا .
خرجت من الغرفة ، كان يقف "مازن" أمام الباب الخاص بها :- أرى أنك اصبحتِ جاهزة .
هزت رأسها ، أفسح لها الطريق و قال :- إذا تفضلي .
سارت أمامه و دلفت إلى السيارة الخاصة بها ، فقال بستغراب :- الم تأتي معي ؟.
شعرت بضيق من سؤاله يكفي ما تفعله بسببه ، لا تريد أن تربط نفسها بيه أكثر هزت رأسها و قالت :- بلى سوف أقود وحدي .
لم تترك له فرصة حتى على الاعتراض أو على أن يجلس بجانبها .
سارت مبتعدا عنه من ما جعله يصعد هو أيضاً إلى سيارته حتى يلحق بها .
دلفت إلى النادي و هو خلفها ، و قال بهمس جانب أذنها :- تمهلِ "انيتا" ، ما هذا الاستعجال ها ، الم تقولي " أنا أحب أن أكون هادئ لا السرعة " .
نظرت له بطرف عينها و هي تقول :- بلى فعلت و لكن كنت اقصد في التفكير .
قال "مازن" بجانب أذنها :- هيا ندخل ، أن "عمر" قد أتى ؛ هناك مفاجأة لكي في الداخل عزيزتي .
قالت "روما" في ضيق :- صدق لا أحب مفاجأة خاصة لو كانت منك .
ضحك بصخب تقدم و اضعاً يده في يدها ، و "عمر" يسير بجانبها يحاول أن يجعلها تطمئن بنظراته .
❈-❈-❈
خرج "يوسف" من الشركة بعد وقت ، و ذهب إلى هذه الفتاة التي أخبرته أنها لديها معلومات عن "روما" " انيتا "
قاد السيارة واقفاً في المكان المحدد ، هبطت هي من سيارة أجرة ، و اقتربت منه و قالت :- هل جلبت معك المال .
قال "يوسف" :- نعم هي تحدثي .
قالت :- "انيتا" لم تظهر في هذا النادي سواء من عامين فقط ، و معروف أن هناك يجلس بعض الرجال الكبار الذي يعملون في الممنوعات ؛ و كانت أول مرة رايتها كانت تقف في المرحاض ، تبكي ، حولت أن افهم منها ماذا حدث لها كان مجرد فضول ، قالت " يجب أن أصنع معهم صفقة أنني اعرض حياتي للخطر ، و لكن لا يمكنني الرفض بعد ذلك ، أن هناك من هم اهم مني في خطر " لم افهم منها بضبط ماذا تقصد .
قال "يوسف" بستغراب :- هي في ماذا تعمل بضبط ؟.
قالت :- تعمل في تهريب السلاح ، ما قالته لي " لا أقدر على الرفض أنهم مافيا خطيرة جداً ، و لقد تطورت معهم أخي و أنا أيضاً " .
ضغط "يوسف" في كف يده ، يشعر بتعب من هذا الحديث ، أنه تركها حتى تعيش سالمه بينما هي كانت تتعذب يومياً على يده .
قالت :- ها هل المعلومات التي لدي مهمه و مفيده لك ام ماذا ؟.
قال "يوسف" :- و من جلب اسم "انيتا" ؟.
قالت بضحك :- أنها لا تحب أن يعلم أحد اسمها على ما يبدوا ؛ بالإضافة أن كان هناك رجال كثير يريدون أن يأخذونها لهم أو شيء خاص ، و لأنها و لكنها رفضت ذلك بشده ، من ما دفع أحد الرجال فعل شئ مخزي ...
قالت آخر كلماتها بخبث ، نظر لها "يوسف" بضيق و قال :- ما هذا الشيء ، انطقي و اللعنه .
تحدثت قائلة :- "عمر" صديقها ، كانت "انيتا" .........
بدأت في سرد احداث عليه ، كانت تزيد حددت ملامح وجهه ، لا يصدق أن كل هذا حدث و لكنها سوف يعذبهَ بحبه لها ، ما سمعه لم يكن هين على حبه و قلبه الذي عاد حتى ينبض لها من جديد .
❈-❈-❈
في مكان منعزل بعض الشيء ، في هذا المكان الفوضوي ، التي تنبعث منه رائحة المشروبات الكحولية ؛ يجلس "يوسف" و بجانبه اثنان آخرين من الرجال الكبار في تجارة السلاح ، يلف يده حول الكأس يتجرع ما بيه من خمرا ، و ينظر بعيون سوداوية إلى التي كانت تتمايل بهذا الفستان نحوه .
رفع رأسه ببطء ينظر إليها و هي تقف بجانب "عمر"، راء تعبير وجهها التي تدل على صدمتها ؛ لا تصدق أنه يقف هنا أمامها ، فتحت فمها بصدمه ، من ما جعل" عمر" يضغط على يدها حتى تطمئن ؛ بينما فتح "مازن" زر الچاكت الخاص بيه و ابتسم بخبث إلى "يوسف" و قال :- "يوسف" أُوغلو ؛ منذ كم عام لم ارك ؟، لا اتذكر هل تتذكري أنتِ عزيزتي "انيتا".
اصفر وجه" روما" و هي ترى نظراته ، جلست على الأريكة بعد السلام .
و بدأ "مازن" يتحدث عن الصفقة ، بينما هي كانت تستمع فقط ؛ تشعر بنظراته التي تخترق روحها حاولت عدم الاكتراث و لكنها لم تقدر .
إصابتها رعشة في أطرافها ، أمسكت الكأس في يدها و دفعته داخل فمها ، أن ريقها قد جف من التوتر ؛ بينما كان "مازن" ينظر لهم كل حين و الآخر بطرف عينه ، يعلم أن الآن وضع النار بجانب البنزين ، متشوق حتى يراها و هي تنفجر .
وقفت "روما" بهدوء و قالت :- أعتذر سوف اذهب إلى المرحاض .
دلفت إلى الممر و ركضت و أقفلت الباب خلفها ؛ و لكن ما أن وقفت خلف الباب بفزع حتى تم دفع الباب من الخارج ، و دلف "يوسف" أمامها ، ابتلعت ريقها ، ثم نظرت له بقوة ، كانت تخفي خوفها داخل صدرها ؛ سارت مبتعدا وقفت أمام المرآة و بدأت تضع أحمر الشـ_فاه القاتم ؛ اقترب "يوسف" منها و قال :- أرى أنك أصبحتِ لا تخفين ، ماذا يحدث و اللعنة أنني تركتك لمدة أربع أعوام فقط ؛ أنها أقل حتى من فترة الجيش ما هذه اللعنة ؟.
رفعت جسدها و جلست على الحوض و قالت :- أنها فترة كبيرة جداً عليٍ .
اخرجت لسانها و قامت بلعق شفـ_تيها في اغراء ، نظر لها بحده و قال :- ماذا تحاولي أن تفعلي الآن ؟.
وضعت قدم على الأخرى فظهرت قدمها كاملة بسبب فتحت الفستان ، و قالت :- لا أحاول فعل شيء ، أنني في مرحاض النساء ؛ أي أنك أنت الذي تحاول فعل شيء، ماذا تحاول أن تفعل ؟!.
اقترب منها و اضعاً يده على الحوض جعلها محتجزء بين يده نظر لها بحده و قال :- ماذا حدث في تلك السنين التي مضت ها ، ما علاقتك "بعمر" أريد جواب الآن .
نظرت داخل عينه تود أن تعلم هل أنه علم شيء من أحد ، و كانت الإجابة نعم ، أسلوبه الآن يثبت أنه يريد أن انفي ، علم ما كان لا يجب أن يعلمه ؛ ماذا تقول له ، نظرت في كل مكان الا عينه فقال :- أريد جواب الآن .
نظرت إلى عينه و قالت :- أن "عمر" مجرد صديق .
صرخ بها قائلاً :- بدون كذب .
انتفضت في جلستها فقالت :- أنه صديق لي ، و لكني في يوم شربنا و شعرت بالرغبة الجنـ_سية ، و هو من كان أمامي ، ثم إنه لم يكن يفعل شيء اندم عليه لاحقاً و اثق بيه ..... لم يحدث شيء سواء بعض المداعبة اقسم .
نظر لها بعيون حمرا وقال :- و الآن ؟.
قالت له بوجه أصفر :- الآن ... بعد ما حدث خرج عليه بعض قطاع الطرق و حقنه حقنه جعلته عاجز جنـ_سياً .
كاد أن يغادر و لكنها أمسكت يده قائلا :- لم أحبه مثلك يوم .... أنني فقط كنت غير واعية لما حولي صدقني ؛ لا تبتعد عني ثانياً .
دفع بها إلى المرآة خلفها و ضعاً يد على فكها و يد آخر بين قدميها ، قبلها بقوة ؛ انزلق بـ لسانه على عنـ_قها قالت بصوت منخفض :- لماذا ابتعدت كل تلك السنين "يوسف" .
نظر إلى عينها بعمق و قال :- "مازن" كان السبب يا صغيرتي ، "مازن" فقط .
كادت أن تبتعد من صدمة ما سمعت ، و لكن أوقفته يده و هو يسحبها إليه و يقـ_بلها بحب و قال في أذنها :- أحبك "روما" لا يفرق معي أي لعنه أخرى أُحــبــك .
اندمجت معه من جديد ، فـ دق الباب و استمعت إلى صوت "مازن" يقول :- "انيتا" هل أنتِ بخير .
يتبع