رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 23
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث والعشرون
ما بعد السماء
وضعت ريناد يد على يد إيمان ثم قالت:
_سوف أذهب إلى الأسكندرية في رحلة مع الصديقات، هناك معرض جماعي لشباب الفنانات، شعرت بحاجتي إلى الفرار من جحيم شوكت إلى هناك
لم تجب إيمان مما دفع ريناد أن تكمل:
_هل أنت بخير؟
قالت إيمان وهي تحاول أن تخفي القلق والتوتر الذي يسيطر عليها:
_ أنا بخير لا شيء يدعو إلى القلق
تنهدت ريناد في حزن ثم تابعت:
_إيمان يجب أن تنصتِ لي، رجائي لك أن لا تحضري إلى منزل شوكت مرة ثانية هو أمر يعود إلى الرجل وليس لك، الرجل حاول التحرش بي، المرأة العجوز أيضاً لا تحمل لي سوى الكراهية،
سوف أحضر أنا لك دائماً
وضعت إيمان يد على فمها من هول الدهشة، ثم قالت وهي تحاول أن تبعد الأمر عن مخيلتها:
_يمكنك العيش معي هنا
اخفضت ريناد رأسها في حسرة ثم قالت:
_سوف يسحق كل منا، سوف ينالنا الأذى، يجب أن نتحمل إلى أن أجد إلى ذاتي مخرج
تابعت إيمان وهي تنظر لها في حزن:
_متى تعودين من الرحلة؟
أخرجت ريناد من حقيبة يدها مبلغ من المال ثم قالت وهي تضع في يد إيمان:
_هذا المبلغ من أجل دفع إيجار الشقة
قالت إيمان وهي تحاول أن تعيد المال إلى ريناد:
_أنا أعمل ومتوفر معي مبلغ لا بأس به
هتفت ريناد في حدة:
_العمل في محل الملابس لا يؤمن لك سوى رغيف الخبز أنا أعلم جيداً كم تتقاضين
ثم نظرت إلى الشقة وقالت؛
_لقد كانت فكرتي أن تكوني إلى جواري حتى يسهل لي الحضور إلى هنا في أي وقت، لهذا على أن اتحمل نفقات الأمر
تابعت إيمان وهي تنظر إلى الشقة:
_رغم كونها غرفتين فقط ولكن أشعر بها كبيرة جداً
هتفت ريناد في حنان:
_يكفى أن الحوائط والجدران ءامنة، العمارة جميعها تعم بالأمان، لا أحد يتطفل على حياة الجار الآخر، ولا أحد يختلق ضوضاء أو أزمات
أعقبت إيمان في خفوت:
_أيضاً مالك العقار لا يأتي الإ كل أول شهر حتى يلتقط الإيجار من البواب ويرحل
هتفت ريناد وهي تودع إيمان:
_سوف أذهب الآن إلى الأسكندرية مباشرة، سبعه أيام كاملة، سبعه ايام من الحرية والأمان
رحلت ريناد في حين ظلت إيمان تفكر بشأن صديقتها وهي تشعر بخوف كبير على رفيقتها
❈-❈-❈
في الاسكندرية
قالت ساندى إحدى الفنانات التشكيلين وهي تجذب يد ريناد إلى حيث تجلس امرأة عجوز :
_انها إيفون عطايا
نظرت لها ريناد بدهشة وعدم فهم مما جعل ساندي تكمل:
_يطلق عليها لقب أم الفنون في الأسكندرية، هي تهتم بكل فنان تلمس موهبته في جميع انواع الفنون وتظل إلى جواره
تدعمه وتشجعه حتى ينال من الشهرة ما يستحق
هزت ريناد رأسها علامة الفهم ولكن ساندي قالت وهي تجذبها حيث يقفون إلى جوار العجوز:
_يجب أن تحظى معها يلقاء، لن اكتفى بالنظر لها عن بعد
قالت العجوز وهي ترفع رأسها إلى حيث تقف ساندي:
_وأنا ارحب بالجميع، الجميع ضيوف في منزلي الليلة في الساعة السادسة
قالت ساندي وهي تشعر بالفرح:
_هذا الأمر يسعدنا جميعاً، هذا كرم زائد منك، ولكن نحن من القاهرة ولا نعرف عنوان المنزل
قالت السيدة العجوز وهي تنهض من مكانها حتى تتفقد اللوحات:
_في اي وسيلة مواصلات تركبونها فقط عليك قول منزل أم الفنون في كامب شيزار
سارت إيفون إلى حيث إحدى اللوحات وقفت أمامها دقائق ثم قالت:
_أريد التعرف على الفنانة صاحبة اللوحة
أشارت ساندي إلى ريناد وقالت:
_ريناد شوكت
تأملت إيفون ريناد دقائق ثم نظرت إلى اللوحة وقالت:
_لوحة معبرة جداً، ريشتك أنيقة
ثم نظرت إلى الجميع وقالت:
_كلكم مبدعين حقاً، اتمنى أن يشرفني الجميع اليوم، والآن اعتذر من الجميع فلدي موعد هام
توجهت المرأة في سرعة إلى حيث تقف سيارة سوداء اللون تلاحقها كلمات الفنانين، قالت ساندي وهي تهمس إلى ريناد:
_انها في صحبة شاب وسيم
قالت ريناد وهي تنظر إلى ساندي في استنكار:
_ساندي، لا يجب ملاحقة الناس بتلك الطريقة الفظة
ولكن ساندى هزت كتفيها في لا مبالاة وجذل وقالت:
_ريناد لا يجب عليك اتباع نصائح جدتك في فن معاملة الناس، لقد ماتت جدتك وتبدلت الناس ومضى هذا الزمن وولى
في المساء في في حديقة منزل السيدة إيفون عطايا كانت السيدة قد أعدت بعض الفطائر المحلاة بالسكر والشاي بالنعناع، قالت وهي تشير الى تمثال من الرخام في الحديقة:
_هذا التمثال من صنع يدي
بعض الشباب قد ذهب حتى يقف أمام التمثال في انبهار، والبعض الآخر اكتفى بالجلوس والاستماع إلى كلمات إيفون عنه، التمثال ارتفاع مترين عبارة عن أمراة تتشبث يدها ب طفل صغير وتضع ردائها على جسده، في حين حمل وجهها علامات الحزن :
_لقد صممت هذا التمثال في عمر المراهقة
قالت ريناد وهي تنظر إلى التمثال في حزن:
_قد تكون المرأة روح وليس كما يظن الرائي
تأملت إيفون وجه ريناد لحظات ثم قالت:
_غريب أنت أول فتاة تشعر بما أردت قوله
تبادلت كل منهم نظرة ما في حين قالت إيفون:
_هذا التمثال صممته بعد وفاة شقيقتي، فلقد كنت أنا المسئولة عن طفلها، وأردت القول أن روحها لا تزال تحيط بالطفل
تمتمت ريناد في خفوت:
_فقد الأم احساس قاسي
قالت ساندي وهي تشير إلى السيدة إيفون:
_موهبتك طاغية سيدتي
هزت إيفون رأسها في امتنان في حين قال خالد أحد الفنانين:
_البعض هنا لا يعلم أن أم الفنون تم تكريمها في المعارض الدولية
صفق الفنانين في حين قالت ريناد وهي تنظر لها في إعجاب عميق:
_هذا أمر نفتخر به ويجب أن يفخر به الجميع
ابتسمت إيفون ثم أشارت إلى أحد الشباب قائلة:
_هذا أحد المهتمين بالفن والمعارض رغم عدم كونه فنان، ولكنه ينتمي إلى أسرة الفن بصورة عميقه،
تذوق رغم عنه جميع المدارس التشكيلية
وأصبحت خطواته معتادة في كل الأمسيات الثقافية رغم كونه سياسي من الدرجة الأولى، هذا هو من قمت على تربيته في عمر مراهقتي، مارست الأمومة دون أن أتزوج أو ألد، هذا هو أبن شقيقتي إسماعيل
أمسكت إيفون بيد الشاب ثم دفعته حتى يقف في مواجهه الشباب قائلة:
_لقد كان ايضاً داعم لي في أوقات كبيرة، وهو أيضاً داعم لكل فنان
أمضت ريناد بعض الوقت قبل انتهاء حفل الشاي المقام بواسطة السيدة إيفون مع ساندي وليان وكارما صديقاتها في إحدى الزوايا، في حين تحلق البعض إلى جوار إسماعيل والبعض الآخر
إلى جوار السيدة إيفون
في نهاية الحفل صافحت السيدة إيفون عطايا الجميع، وقالت وهي تصافح ريناد:
_لي رغبة أن نلتقى مرة ثانية
ابتسمت ريناد وتابعت:
_هذا أمر أتوق له حقاً
تابعت السيدة إيفون عطايا وهي تنظر إلى ما خلف ريناد حيث يقف إسماعيل:
_في الغد هناك ندوة صحفية عن الفن المعاصر في قاعة زمردة، سوف انتظرك هناك، من فضلك
قالت ساندي وهي تصعد إلى جوار ريناد في السيارة في طريقهم إلى الفندق:
_شاب مغرور حقاً
تساءلت كارما التي اتخذت مقعد في الخلف هي وليان:
_من هذا؟
ساندي:
_إسماعيل هذا، تباً له كان واضح جداً من الإسم أنه شاب لا يفقه أسلوب الرقي والأتيكت ومعاملة النساء
ليان في لهجة اعتراض:
_ولكن يا ساندي الشاب لم يصدر منه أي سؤء
لقد كان مهذب جداً في الحديث مع الجميع
كارما وهي تنظر إلى ساندي في مكر:
_لم يتبادل معك سوى بضع كلمات، أنت من بدأت بالحديث معه عن إذا ما كان يعرفك بحكم معرفته بالفن؟ والشاب كان صادق ومهذب حين قال أنه لم يشاهد اعمالك من قبل
تمتمت ساندي ببضع كلمات غير مفهومة في حين قادت ريناد السيارة في سرعة، أعقبت ليان وهي تبتسم في خبث:
_كانت ساندي تريد سماع كلمات اخرى من إسماعيل
هتفت كارما في صوت طفولي عابث:
_مثل ماذا؟ دعوني أخمن هذا، هل يمكنك التخمين يا ليان
قالت ليان وهي تنظر إلى ساندي في تحدي:
_اردت التعرف إليك يسرني هذا، ولما لا نتبادل أرقام هواتفنا وتبدأ صداقتنا وتعارفنا؟
زفرت كارما في نفاذ صبر ثم قالت في لهجة نصح:
_ساندي لقد أخبرت السيدة إيفون الجميع أن الشاب يتخذ السياسية وظيفة له، وقد لا تستهويه كثير رفقة الفتيات واللهو، حضوره كان من أجل خالته وليس من أجل التعارف على الفتيات، هو حازم بعض الشيء وهذا واضح من أسلوبه في التعامل
لم تجب ساندي في حين قالت ليان في لهجة استنكار:
_ريناد لماذا لا تدلين برأيك؟
قالت ريناد وهي تنظر إلى الطريق:
_معذرة يا فتيات ولكن تمثال السيدة إيفون يستولى على كل تفكيري، فلم انتبه الى حقيقة الحوار الذي يتم هنا
أرتفعت ضحكات الفتيات في حين قالت كارما:
_ريناد لن تتغير أبداً، سوف يصبح الفن هو شاغلها الأكبر
ليان:
_تستحق ريناد أن توضع بين إطار لوحة نطلق عليها جميعاً عاشقة الفن
ساندي:
_ريناد لا تنتبه كثيراً إلى ما يحيط بها، بعض الأمور الهامة تمر من أمام عيناها مرور الكرام، وهذا أمر غريب، ريناد تبدو مثل من يعيش في عالم داخلي منفصل عن عالمنا رغم وجودها معنا ولكن هناك الكثير مما يدعوني إلى الحيرة في أمرها
أوقفت ريناد السيارة أمام الفندق ثم قالت وهي تتقدم الفتيات:
_هل هناك منكن من سوف يحضر ندوة الفن المعاصر غداً؟
اشاحت ساندي بيدها في علامة الرفض وهي تقول:
_محال أن أذهب إلى هناك، أم الفنون وأبن شقيقها في الندوة
قالت ليان وهي تنظر إلى ساندي:
_أنا أيضاً لن اذهب، لدي خطط بديلة، مكتبة الإسكندرية هي إهتمام الغد والمنارة أيضاً ارغب في رسم لوحات لهم عن قرب
قالت كارما وهي تعبر عن أسفها:
_سوف انضم إلى ليان، أنا أيضاً أريد رسم لوحات توثق لحظات وجودي هنا
هزت ريناد رأسها في علامة التفهم ثم قالت:
_لا بأس سوف أذهب إلى هناك بمفردي فلقد أعطيت السيدة إيفون وعد بالحضور ولن اخلفه
كانت الندوة قصيرة الوقت، لم تستغرق سوى ستون دقيقة فقط، تلت الندوة افتتاح إحدى المعارض الخاصة بالفن التشكيلي، لم يحضر إسماعيل الندوة ، اقترحت السيدة إيفون على ريناد أن يتناولا كوبين من القهوة بعد المعرض في إحدى الكافيهات القريبة من المكان، قالت السيدة إيفون وهي تنظر إلى ريناد في إحراج:
_هناك سؤال قد يبدو فظ لك، ولكن لا مفر من أن أسألك به
ريناد وهي تنظر لها في دهشة وحيرة:
_تفضلي
السيدة إيفون:
_هل انت على إرتباط بشاب ما؟
شعرت ريناد بالارتباك ثم قالت في صوت منخفض بعض الشيء:
_لا
تنهدت السيدة إيفون عطايا ثم قالت:
_هذا أمر جيد، يجعل حديثي لك أكثر سلاسة
أنت تعرفين إبن شقيقتي إسماعيل، أقصد شاهدته أمس، في حقيقة الأمر، لقد أبدى إسماعيل رغبته في الارتباط بك منذ شاهدك أمس، ولقد وجدت الأمر به بعض العجب و الحيرة، أعلم أنك فنانة قادمة من القاهرة إلى هنا في زيارة صغيرة، والأمر في حد ذاته يبدو غير منطقي ولكن الحياة ذاتها لا تسير على منطق أو روتين متعارف عليه، هي دائماً تشذ عن القاعدة
ساد صمت بين المرأتين في حين أعقبت السيدة إيفون عطايا:
_عزيزتي روحك بها من الشفافية ما جعل إسماعيل وأنا نلمس نقاءك، حين تحدث لي إسماعيل عنك قال كلمتين فقط وهو ينظر لك عن بعد، قال إنه يشعر أنك قريبة منه بصورة ما، إسماعيل وقع في غرامك في اللحظة الأولى، ولكنه لا يجيد التعبير عن الأمر، حين انتهت الأمسية وجلسنا إلى جوار بعضنا البعض قال أن وجهك محبب له وهو لا يعلم كيف؟ ولماذا؟ ولا يستطيع أن يفهم سر تلك الجاذبية،
إسماعيل صادق في كل تصرف يقوم به، وكذلك مشاعره تعلمين عزيزتي كل تلك المشاعر التي يصعب أن نتحدث عنها هي المشاعر ولكن ما يجعلنا نشعر بالأمان في خضم الارتباك هو الصدق، لن أقدم لك ثراء إسماعيل أو وظيفته سبب للإرتباط بك، ولكن سوف اتحدث عن صدق الشاب الذي أعلم جيداً كيف يفكر؟ وتلك المشاعر التي تسيطر عليه
استطردت إيفون وهي تنظر إلى ريناد التي تشعر بالدهشة والحيرة وقد ظهر هذا واضحاً فكسا الصمت كل كيانها:
_لقد أثارت كلماتي طوفان الدهشة داخلك، لهذا من الأفصل أن أترك الأمر إلى عقلك وقلبك يوم أو اثنين سوف أترك لك رقم هاتفي، إذا كانت هناك موافقة مبدئية سوف تكون زيارتنا إلى القاهرة بعد المكالمة مباشرة، واتمنى ان يتم الارتباط في وقت سريع، فأنا أتوق إلى مشاهدة سعادة إسماعيل مكتملة وأنت إلى جواره
لم تخبر ريناد أحد من صديقاتها عن أمر السيدة إيفون وعرضها خطبتها إلى إسماعيل، هذا شأنها هي وليس أمر يخوض به الجميع وكل يدلو برأيه به، كانت تفكر في كلمات تهاني العجوز لا سبيل إلى الفرار من سجن شوكت القذر الإ سماء قوية تحلق فيها ريناد بقوة، وإسماعيل سماء قوية تستطيع أن تعطي ريناد أجنحة فولاذية
تستطيع أن تهبها ما تريد وتمسح عناء السنوات الماضية وتنتشل الفتاة من بئر الاستغلال التي تغرق به، لهذا لم تتردد كثير في محادثة السيدة إيفون قبل أن تغادر الإسكندرية مباشرة وأخبرتها بموافقتها على الارتباط بالشاب، مما جعل إيفون وإسماعيل يهرعون إلى القاهرة،
من اجل إتمام الزيجة،
حرصت تهاني على تمثيل دور الأم الحنون أمام الضيوف وكذلك شوكت الذي برع في أداء دور الأب الذي يجد صعوبة في قبول بعد ابنته الوحيدة عنه، مما جعل السيدة إيفون تقدم كل ما هو غالي إلى كل من الأب والأم المزيفين من أجل إتمام الزيجة وهي تحاول أن تفوز بالفتاة التي أصبحت حلم الشاب، فقدم الكثير من الهدايا الثمينة إلى الأم والأب، وانتهت الصفقة التي وجد بها شوكت وتهاني قنص ثمين ومفيد لكل منهم
وكان زفاف ريناد وإسماعيل رغم بساطته ولكنه كان مميز أنيق راقي، وقته كان قصير جداً أعقبه سفر العروسين إلى الغردقة، كان حفل زفاف بسيط تم في القاهرة بناء على رغبة ريناد، التي أخفت سبب رغبتها عن الجميع، فلقد أرادت وبشدة أن تكون إلى جوارها رفيقه العمر إيمان طوال الوقت قبل سفرها، تواجدت إيمان منذ لحظات الزفاف الاولى إلى اللحظة الأخيرة، واختارت أن تكون في الأماكن المظلمة، فلقد ملئت المخاوف رأسها أن يتم كشف أمرها وتسود حالة من الفوضي بين الجميع ويفسد الزفاف وسادت حالة من الرضا بعد تصرف الفتاة من شوكت و تهاني، ورغم توسل ريناد لها أن تكون في الجوار ولكن إيمان خشيت أن تثار تساؤلات حول الفتاة من قبل الصديقات خاصةً أن الفتاة يشاهدونها للمرة الأولى، وهذا أمر لا يبدو طبيعي خاصة أن الفتاة لا تنتمى إلى رقعة الفنانين أو الأصدقاء المعروفين، ورغم سعادة
إيمان بزواج ريناد وتحررها من قبضة شوكت أو هكذا ظنت كل منهم، ولكن الفراغ الذي ملأ حياة إيمان بعد زواج
ريناد كان أصعب ما عايشته الفتاة ولم تستطع أن تملأ جوانبه أبداً ولم يكسر من وحشة الأمر ويقلل من قسوته غير اتصالات ريناد لها
بين وقت وآخر
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية