رواية جديدة القصة وما فيها لمنى محمود - الفصل 4
رواية من روايات وقصص الكاتبة منى محمود
رواية القصة وما فيها
رواية جديدة (سكريبتات)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع
الجريمة الثانيه كاملة
الجدة نوارة
❈-❈-❈
مر عام منذ تلك الحادثة التي هزت أرجاء المنصورة كلها وبعدها توصلت لخيط جديد في قضيتي خيط جعلني للمرة الثانيه انتقل الي بلد أخري طلبت نقلي للمرة الثانية ونظرا لتاريخ والدي في خدمة الوطن وشهادة الجميع بقدراتي التي تجعلني متميز في اي مكان وافق المسؤولين علي نقلي مرة ثانيه الي سوهاج اخذت امي واختي رغم اعتراضهم الشديد خصوصا دعاء ولكني رميت بكل تلك الاعتراضات عرض الحائط واكملت طريق أقسمت يوم دفنت ابي اني انهيه بنفسي دون تدخل من أحد ...
قفل المذكرات بتاعتة وحطها مكانها وخرج من اوضته كانت شادية قاعدة لوحدة في الصالة وسرحانه قرب منها وقعد جمبها
عمرو :
- ايه يا شوشو قاعدة لوحدك كدة ليه يا قمر
شاديه بهدوء:
_ ولا حاجة هعمل ايه يعني اهي قاعدة والسلام
عمرو :
_ ماما عشان خاطري استحملو معايا شويه وانا والله اوعدك أننا مش هنطول هنا وهنرجع من هنا للقاهرة ع طول هنرجع بيتنا من تاني بس اصبري شويه عليا من غير نظرة العتاب دي الله يخليكي
شاديه بزعل:
_ يا حبيبي انا خايفه عليك تفتكر يعني انا مش فاهمه اللي انت بتعملو ولا اختك اللي حبسه نفسها في اوضتها دي مش فاهمة بردو لا يا حبيبي احنا فاهمين وخايفين عليك والله
عمرو لسه هيرد قاطعتة دعاء اللي خرجت من اوضتها وباين عليها العصبيه
دعاء:
_ وهو همه أن حد خايف عليه همه أن احنا مبقاش لينا غيره همه أننا هنموت من القلق عليه هه اقولك انا لا مش همه كل دا هو حاطط الانتقام هدف وحيد في دماغه ومكمل ومش مهم اي حاجة ولا اي حد
عمرو بنبرة محذرة :
_ وطي صوتك وانتي بتتكملي يا دعاء وخلي بالك انك بتكلمي اخوكي الكبير
دعاء بدموع :
_ مش بس اخويا الكبير لا دا ابويا وصحبي وكل حاجة ليا في الدنيا بس هو مش خايف عليا ولا بيفكر فيا
عمرو ملامحة لانت وقرب منها :
_ انا يا دعاء ! انا مش خايف عليكي ولا بفكر فيكي ؟ دا انا عايش في الدنيا لحد دلوقتي بس عشان انتي وماما فيها
دعاء دموعها نزلت:
_ طب عشان خاطرنا يا عمرو يلا نرجع بيتنا شيل اللي في دماغك دا ونرجع بيتنا
عمرو :
_ وحقهم اسيبه ؟ هتكوني مرتاحة وانا سايب حقهم وعايش ومكمل حياتي
شاديه قامت وقربت منهم :
_ يا حبيبي ارحمنا الموضوع مر عليه سنين وانت النـ ـار اللي جواك مش بتهدي ابدا وبعدها لك يا عمرو
عمرو بغضب :
_ ومش هتهدي مش هتهدي ابدا يا امي الا لما ارجع حقهم ... ( خد نفس طويل ) انا نازل الشغل عن ازنكم
عمرو خلص كلامة وسابهم ونزل كان جواة طاقه غضب كبيرة كان حاسس أن محدش حاسس بيه محدش مقدر النار اللي جواه بتعمل ايه فيه وصل قدام القسم كان في دوشه كبيرة اوي ع غير العادة
عمرو بصوت عالي:
_ في ايه بيحصل هنا بالظبط ؟
الصول توفيق :
_ اهلا يا باشا اتفضل جوة وانا هفهم سعادتك كل حاجة
دخل عمرو ودخل وراه توفيق
_ اديني دخلت ها مين الناس ال برة دي كلها في ايه ؟
توفيق :
_ دول عيلة الشرقاويه ياباشا جايين مع كبيرهم عشان بته اللي ماتت مقـ ـتولة
عمرو :
_كل دول عيلة واحدة ما شاء الله.. المهم ايه الحكايه فهميني من الاول كدة عشان شكلة يوم ما يعلم بيه الا ربنا
توفيق بحزن :
_ والله يا باشا انا ذات نفسي مش فاهم بيقولوا أن احمد ولد ابراهيم الشرقاوي وكبير عيلة الشرقاوية صحي لاقه بنتة مدبوحـ ـة في سريـ ـرها ومش عارفين مين اللي عملها بتة دي اسمها نوارة كانت نوارة البلد والله عيلة بت سبع ثمن سنين كدة .. والدنيا اتقلبت الصبح في القسم و هو دلوقتي قاعد قدام المستشفي عشان مصمم يدفن بنته انهاردة قبل الشمس ما تغيب والناس ال برة دول منتظرين اي كلمة عشان يعرفوا مين ال عملها
عمرو بحدة :
_ولما كل دا حصل الصبح متصلتش بيا ليه يا توفيق
توفيق :
_ والله اتصلت يا باشا وتلفون سعادتك كان غير متاح
عمرو :
_ طب يلا بينا علي المستشفى نشوف الطب الشرعي وصل لايه واتكلم شويه مع اهل البنت الله يرحمها ويصبر اهلها
توفيق :
_ اللهم امين يا باشا يلا سعادتك معاك
اتحركو كلهم علي المستشفي وهناك كان في زحمة كبيرة بردو وستات كتيييييير بتصوت بس كان فيهم واحدة منهارة تماما وخمن عمرو أنها ام الطفلة اللي اتقـ ـتلت شاورله توفيق علي احمد ابو نوارة وعلي ابراهيم جدها وقرب هو عليهم
عمرو :
_ السلام عليكم البقاء لله يا جماعه
ابراهيم بحزن :
_ونعم بالله يا ولدي
عمرو وهو موجه كلامه لاحمد:
_شد حيلك وان شاء الله اللي عمل كدة هيتجاب بس ياريت لو شاكين في حد تقول لنا واحنا هنتصرف
احمد بحزن وتوهه:
_ مفيش عـ ـدواة بيني وبين حد ولا بين عيلتي كلها وبين اي حد حضرتك تقدر تسال البلد كلها عن احمد الشرقاوي وشوف هيقولولك ايه
قاطعت حديثهم في الوقت دا خلود بغضب و بكاء:
_ لا في عدواة بينك وبين اخوك محدش له مصلحة في قتل بتي وحـ ـرق قلبي عليها غيره هو ومرتة اخوك هو اللي عملها يا احمد وانا مهرتاحش الا لما ادبـ ـحه زي ما دبـ ـح بتي
ابراهيم بتحذير :
_خلووووود الزمي حدودك وشوفي بتقولي ايه عاد .. يلا يلا ارجعي موطرحك وسط الحريم من تاني وهملي كلام الرجاله يلاااااااا
خلود بصراخ :
_لاااا لاااا مش هسكت تاني ابدا اللي راحت دي بتي بتي ونور عيني يا عالم بتي ال يادوب كملت ثمن سنين تدبـ ـح ليه ليييييييه عشان الفلوس عشان الورث ينعـ ـل ابو الفلوس ال تخلي اخ يقـ ـتل بت إخوة ويدبحـ ـها بـ ـدم بارد انا عااااااااايزة بتي هتولي نواااااااااارة ... يا نواااااااااارة امك يا حبيبتي ااااااه يا حرقه قلبي عليكي يا ضنايا
الستات اللي واقفين قربو من خلود وشدوها رجعوها ورا وسطهم من تاني وأحمد دموعه اللي عمال يكتم فيها خانته ونزلت وإبراهيم واقف غضبان وحزين وموجوع
عمرو :
_ فين ابن حضرتك التاني يا حج ابراهيم !
ابراهيم :
_ وه سعادتك هتاخد علي كلام الحريم ولا ايه انا ابني دكتور ومتعلم في بلاد برة واستحاله يقتل وبت اخوه عندة بالدنيا بحالها
عمرو :
_ انا سألت حضرتك سؤال مباشر ابن حضرتك التاني فين هو ؟
ابراهيم كشر :
_في القاهرة هو مش عايش معانا اهنه هو عندة مستشفى كبيرة في القاهرة وعايش هناك مع مرته وبيجو زيارات مش اكتر
عمرو :
_تمام الصول توفيق هياخد من حضرتك بياناتة وياريت انهاردة بالليل الاقيه عندي ف القسم عشان اخد أقواله
ابراهيم لسه هيعترض ندة عمرو علي توفيق بصوت عالي :
_تاخد بيانات الدكتور ابن الحج وتيجي ورايا بسرعه علي جوة يلا
اتحرك بسرعه من قدامهم قبل ما يسمع اي اعتراض دخل للدكتور المسؤل عن الحاله واللي قاله أن سبب الوفاه هو نحـ ـر الرقـ ـبه باله حادة غالبا سكـ ـين
عمرو كان عارف أن تاريخ العيلة دي هيكون مع توفيق هو اكتر حد هيفيده طلب من الدكتور يسرع في إجراءاته عشان البنت تـ ـدفن زي ما ابوها عايز كان صعبان عليه الاب والام جدا خصوصا أنه عرف انها بنتهم الوحيدة رجع بسرعه علي القسم عشان يطلع علي تقرير الظابط اللي انتقل لمكان الحادث ويفهم كل حاجة من توفيق
عمرو وهو بيقري الورق :
_اقعد يا توفيق واحكيلي تاريخ العيلة دي من الاول للاخر كدة بإيجاز
توفيق :
_ ابراهيم يا باشا عندة ولدين احمد الكبير وجلال الصغير احمد طول عمرة هنا في البلد عايش وسط الناس بيراعي الأرض والمصنع والمزرعه بتوع أبوة متجوز من خلود بت عمه وعندة نوارة بس الله يرحمها لكن جلال طول عمرة طفشان من البلد اتعلم في بلاد برة ولما رجع رجع معاه واحدة من مصر وقال مراتي أبوة وأمه زعلو منه وقتها لكن زعلهم مطلشي اوي يعني لأنهم طول عمرهم بيعزو جلال اوي وطلباته كلها مجابه ولما الحج ابراهيم طلب من جلال يفتح مستشفى كبيره هنا ويفضل جمبهم رفض وقاله انا هرجع مصر تاني وأنه جاي بس ياخد فلوس عشان يفتح مستشفى كبيرة هناك يشتغل فيها هو ومرته أصلها دكتورة زيه يا باشا أمه الحجة نوارة الكبيرة زعلت قوي وقتها وتعبت ووقتها الحكيم قال الزعل وحش عليها ورجع جلال ومرتة قعدو هنا بتاع سبوعين كدة ورجعو تاني علي مصر وطلع كلام اكدة ان هو و مرتة ملهمش نصيب في الخلفه وان بسبب اكدة احمد ولد ابراهيم كتب لنفسه كل حاجة بيع وشراء ومن وقتها وكل يوم وتاني مشكلة بين احمد وابوة الحج ابراهيم بسبب جلال إخوة لحد ما النهاردة الصبح البلد كلها قامت علي الخبر المشؤوم ده
عمرو :
_هي البنت ال ماتت اسمها علي اسم جدتها !
توفيق :
_ايوة سعادتك
عمرو :
_وفين جدتها دي ؟ كانت موجودة في الستات اللي قدام المستشفي ؟
توفيق بنفي :
_لا يا باشا دي قفلة عليها اوضتها من وقت ال حصل ومبتتحدتش مع حد واصل
عمرو :
_كدة انا محتاج اتكلم مع العيلة دي نفر نفر يا توفيق
توفيق :
_امر سعادتك بس امتى وازاي حضرتك عارف ان هم واقفين قدام المستشفى ومستنيين التقرير يطلع عشان يدفنوا البنت قبل الليل والدكتور جلال لسه ما جاش من مصر
عمرو :
_النهارده بالليل النهارده بالليل بعد ما العزا يخلص او لو مش هيعملوا عزاء بعد ما الدفنة تخلص هاطلع انا وانت على هناك ونتكلم معاهم واحد واحد ابوها وامها وجدها وجدتها وعمها ومراه عمها اللي قتل هيطلع واحد من العيله دي او واحد متاجر من حد في العيله دي
توفيق :
_حاضر سعادتك تأمر بالليل نكون هناك
عدي الوقت بسرعه الدفنة كانت صعبه جدا خلود وأحمد كانو منهارين تماما وابراهيم الناس كانت مسنداه مكنش قادر يقف علي رجله ونوارة الجدة لسه زي ما هو حبسه نفسها في اوضتها وصوت عياطها مسمع البلد كلها ... وصل جلال ونسمة بعد الدفنة ولحسن حظ عمرو أنه وصل قدام باب البيت في نفس الوقت اللي كان جلال ومراتة لسه يادوب داخلين فيه البيت
خلود بغضب :
_وليك عين تاجي يا بجاحتك تقتـ ـل القتـ ـيل وتمشي في جنازتة دا انا هقتـ ـلك بايـ ـدي واشرب من دمـ ـك كمان
نسمة بصوت عالي :
_اية اللي انتي بتقوليه دا يا خلود هي الصدمة خليتك اتجننتي ولا ايه عيب اللي انتي بتقوليه دا ميصحش كدة
جلال بغضب :
_ عجبك اللي مراتك بتقوله دا يا احمد ؟
خلود :
_ وميعحبوش ليه هه هو مين اللي جة هنا لغايه عندنا في بيتنا وهددنا مش انت واهو معداش اسبوع واحد وحرقـ ـت قلبنا يخي ملعـ ـون ابو الفلوس اللي تخليك تدبـ ـح بنت اخوك العيلة الصغيرة ملعوـ ـن ابوها
ابراهيم بصوت عالي :
_كفايه كدة يا خلود كلنا حزانين علي البت اللي راحت ومقدرين اللي انتي فيه لكن كفايه لحد كدة
جلال :
_ احمد احمد ارفع راسك وبصلي وقول انك مش مصدق الكلام العبيط اللي مراتك بتقوله دا ... احمد انا جلال اخوك الصغير انت اللي مربيني يا احمد انت تصدق اني اعمل كدة تصدق أن اخوك يعمل كدة يا احمد ... رد عليا متسكتش كدة
احمد كان قاعد وموطي رأسـ ـه وحاطط ايديـ ـه الاثنين علي دماغـ ـه ودموعه نازله مع اخر كلمة ل جلال رفع رأسه وبصله بوجع كبير جواة ونطق
احمد :
_ ياريتك كنت انت يا جلال ياريتك كنت انت يا ولد ابوي ولا كنش اللي عملها دا عملها
الكل انتبه للكلام عمرو وتوفيق خدو جمب عشان محدش يشوفهم لما حسو أن احمد شكله عارف مين عمل كدة في بنتة .. اول واحد فاق من صدمة الكلام اللي قاله احمد كان إبراهيم إبوة
ابراهيم :
_معناه ايه الكلام دة يا احمد ؟ انت عارف مين عمل كدة وساكت يا ولدي ؟
خلود بصدمة وهي بتمسكة من هدومة :
_ انت عارف مين يا احمد ؟ عارف مين دبـ ـح بتك ؟ عارف مين قتـ ـل نوارتك كيف ما كنت تقولها ؟ مين يا احمد مين حـ ـرق قلبي علي بتي مين ؟
ابراهيم :
_انطق مين عمل اكدة وعرفت امتي ؟ انا كنت معاك طول اليوم وكنت هتتجن وتعرف مين عملها انطق فهمنا ايه اللي تعرفه احنا منعرفوش؟
احمد بدموع:
_مش هقدر اقول .. مش هقدر ... خلاص نوراتي راحت راحت للاحن مننا كلنا عليها خلاص مش عايز فلوس ولا ارض مش عايز حاجة خالص مش عايز
خلود بغضب :
_بس انا عايزة حق بنتي عايزة حق دبحـ ـتها ومش هتنازل عنيه مين اللي عملها يا احمد جلال مش اكدة هو جلال وانت بتدراي عليه صح
وفجأة طلعت مسـ ـدس من جيب العبايه اللي لابساها ووجهته قدام جلال .. الكل انتبه ونسمة صوتت وكانت عايزة تقف قدام جلال لكن جلال منعها
جلال بثبات :
_لو انتي مصدقة اوي كدة يا بنت عمي ان انا اللي عملتها اضربي ... لو مصدقة أن جلال اخوكي الصغير زي ما كنتي ديما تقوليلي يعمل كدة في بنت إخوة اللي كان بيعتبرها بنتة اللي ربنا ماردش اني اجبها اضربي ... اضربي يا بنت عمي بس اعرفي انك ظلماني (دموعه نزلت) والله العظيم يا خلود انتي ظلماني وانا عمري ما اعمل كدة في نوارة بنت اخويا وبنتي ابدا يا خلود
دخل عمرو في الوقت دا خاف الأمور تتأزم اكتر من كدة خصوصا أن خلود رغم أنها اتاثرت بكلام جلال إلا أنها منزلتش المسـ ـدس
عمرو :
_بهدوء كدة يا مدام خلود ياريت تنزلي. المسـ ـدس دا عشان نعرف نتكلم انا هقدر الظرف اللي حضرتك بتمري بيه وهعتبر نفسي مشفتش الموقف دا من اصلة بس استاذ احمد لازم يقول يعرف ايه بدل ما الكل هيطلع معايا ع القسم دلوقتي وهفتح محضر باتهام مدام خلود لاستاذ جلال ونسيب التحقيق بقا ياخد مجراة
نزلت خلود المسـ ـدس وخدة من ايديـ ـها جلال والكل مش عارف يتماسك ولا فاهم حاجة لحد ما قطع الصمت دا صوت قوي جاي من ناحيه السلم
الجدة (نوارة) :
_ محدش هيروح معاك في حتة يا حضرة الظابط ولدي معملش حاجة ولدي كان في القاهرة ولسه راجع منها حالا عشان يحضر عزاء بت اخوه هتقبض عليه بتهمة ايه ؟
عمرو :
_ ما انا قلت يا حجة هنفتح محضر ونثبت فيه اقوال مدام خلود واتهامها ل دكتور جلال أنه هو اللي قتـ ـل بنتها
الجدة (نوارة):
_ بس دا كدب وافتري ومحصلش
عمرو :
_بس احمد ابنك عارف اللي عملها ومتستر عليه يمكن المحضر والتحقيقات تخليه يتكلم أو قدامة فرصه دلوقتي (بص لاحمد) قولنا مين عملها واحنا هنتصرف وحق بنتك مش هيضيع صدقني
احمد لسه هيتكلم قاطعة صوت امة وهي بتقول :
_ احمد ابني مش هينطق بكلمة واحدة مش هيقدر يقولك مين عملها لكن انا اقدر
كلهم بصولها وهي كملت :
_انا انا اللي عملت اكدة انا اللي قتـ ـلتها لأجل ما ابني الكبير يبطل يعاير إخوة الصغير أنه هيخلف ويجيب عيال وهو لا لأجل ما يفوق لحاله ويعرف أن صاحب المال هو أبوة وبس وأنه غلط لما فكر أن الفلوس تأمن مستقبل بته وعياله الجايين لكن لازم اقوم بدوري ك ام واحرق قلبه واوجوعه عشان ميعاودش التصرفات اللي عملها دي تاني كان لازم يعرف أن ممكن في ثانيه يكون لا يملك مال ولا بنون وان إخوة بس اللي هيفضلة مش عيال وارض وفلوس (بصت ل خلود بغل وكره ) ومره ممشياه تحت طواعها كيف ما تقوله بيعمل .. يعلم ربنا قلبي وجعني ع حفيدتي قد ايه بس كان لازم ابني الكبير يتأدب وعلي قد كبره وغلاوتة علي قد تأديبه
جلال بصدمة :
_ ايه تخاريف دي ! ايه اللي انتي عملتيه دا ! تقتـ ـلي حفيدتك عشان تادبي ابنك لانه طمع في الفلوس ؟ انتي بتفكري ازاي يا ماما ؟ انتي انتي ازاي قدرتي تعملي كدة انا مش مستوعب بجد مش مستوعب اللي سمعته والله
ابراهيم :
_ اتجنتي يا نوارة ... اتجنتي علي كبر ... لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد
نوارة لسه هترد اتفجاءت ب قلم نزل علي وشها من شدته كانت هتقع ... القلم كان من الخلود اللي فقدت اخر ذرة عقل فيها وبعد ما ضربـ ـتها القلم كانت حطها ايديهـ ـا علي رقبتـ ـها عشان تخنقـ ـها والكل بيحاول يبعدها لكنها كانت يا. قاتـ ـل يا مقتـ ـول
خلود :
_ وقدرتي يا فاجـ ـرة قدرتي تدبحـ ـي البت اللي في الرايحة والجاية تقولك اني بحبك قوي يا ستي انا فرحانة اني اسمي علي اسمك يا ستي ... قدرتي ... قدرتي ....
احمد منطقش كلمة واحدة ولا حتي اتحرك من مكانة كان بيسمع ويتفرج وبس كان تايهه هو من وقت ما رجع البيت بعد الدفنة وبالصدفة عند باب اوضه بنته اتفاجا بفردة حلق أمة مرمية جمب الباب وهو تايهه رافض يصدق أن تكون أمه اللي دخلت الدار بالمفتاح ال معاها وعملت كدة اكيد لا ولما فتح عليها الباب بالعافيه ورمي الحلق علي الارض قدامها نظرة عينيها خلته رجع لورا خطوتين وكان هيقع لولا مسك في الباب اللي وراه نظرة باردة نظرة أحد بيقول أيوة انا اللي عملت كدة ... من وقتها وأحمد تايهه لا عارف ينطق ولا عارف يتصرف
عمرو وتوفيق قبضو علي نوارة و جلال ادي خلود حقنة مهدئه وفضلت جمبها نسمة تبكي عليها وعلي اللي حصلهم كلهم بسبب الفلوس بسبب ام طول عمرها بتفرق في المعامله لدرجة تخليها تقتـ ـل حفيدتها
اتقبض علي الجدة والبلد كلها مكنش ليها سيرة غير الجدة اللي قتلت حفيدتها العيلة الصغيرة بـ ـدم بارد وجلال ونسمة سابو القاهرة وجم الصعيد وفضلو جمب خلود وأحمد وإبراهيم اعتكف في اوضتة مبقاش يخرج منها
تمت ...
الحلقة الأخيرة من سلسله القصه وما فيها هتكون بعنوان ( عمارة ٩٧ ) ودي هتكون قضية عمرو ذات نفسه وهنعرف ايه حصلة ومين اللي بيلف وراه من بلد ل بلد عشان يجيب حق مين ؟
انتظروني ....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منى محمود من سكريبت القصة وما فيها لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية