-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 37 - الثلاثاء 22/10/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل السابع والثلاثون

تم النشر الثلاثاء

22/10/2024



(منزل نهال غرفة ) 


نهال نظرت إلى هاتفها في يأس شديد، ثلا ث محاولات للاتصال ب منيب ولا يجيب، قبل هذا بيوم واحد فقط أخبرها في رسالة مقتضبة   أن هناك أمور عديدة تأكل وقته، وحين يتم ترتيب الأمور سوف يقوم على الاتصال بها، وهذا أمر قد اتعبها أكثر، وجعل عقلها في دوامة من الافكار، ما الذي يقصده منيب؟ لماذا لا يجيب؟ وما هي تلك الأمور التي يجب أن تترتب قبل أن يتحدث معها؟ تريد أن تتحدث معه عن كل شيء واي شيء، هي تشعر بحاجتها إلى الحديث معه، منذ عشاء عزيز في البيت، وسردها له على ما حدث، لم يعد هناك حديث بينهم، نهال كانت تقصد أن تطمئن قلب منيب أن كل شيء بخير وانها على العهد بينهم، ولكن منيب قد صدم تماماً  بالموقف، كان رده فقط صمت، وبعدها قلت الكلمات بينهم، وها هو الآن لا يجيب،  وهي قد أتعبها هذا التصرف المفاجئ، الإ يكفي بعد المسافات وعدم رؤيته نار تلفح قلبها؟ أصبح الاتصال أيضاً مفقود به،  يزيد من نيران اللوعة وقلة الحيلة، فهي حقا في حاجة إلى وجوده جوارها،  وضعت نهال الهاتف  أسفل الوسادة وقررت أن  تخرج إلى الصالة تجلس مع والدها، 

ما كادت تخط قدمها الصالة حتى دلفت والدتها اعتماد من الخارج وهي تحمل بعض الاكياس:


ـ نهال نهال تعالي بصي اي رايك في الفستان دا؟؟


ألقت نهال نظرة على الفستان التي أخرجته والدتها توحيدة من الكيس الابيض الكبير وقالت في عدم اهتمام:

ـ حلو٠


هتفت  توحيدة  في حماس:

ـ طيب اقيسيه كدا وريني شكله اي عليك؟؟ 


همست نهال في توسل ورجاء:

ـ طيب بعدين يا ماما، اصل أنا عايزة اتفرج على التلفزيون٠


نظرت  توحيدة إلى نهال في استنكار وقالت:

ـ هو التلفزيون هيطير؟ ولا هيوقف عرض؟ دا حتى الاعلانات بتقعد فواصل  في كل قناة ساعة اجباري والزامي يخلو الواحد يخلص شغل البيت وبعدين يرجع يتابع،  اسمعي الكلام يا نهال، خليني اشوفه عليك٠

أمام إصرار توحيدة نهضت نهال في هدوء وبطء، ارتدت الفستان الاسود في غرفتها وعادت مرة ثانية إلى الصالة قالت الأم وهي تنظر الى ابنتها في اعجاب:


ـ فعلاً زي ما يكون مصبوب على القالب، أنا أول ما شفته قلت دا زي ما يكون متفصل ل نهال، بس ناقص كولية دهبي ويكون تمام٠


خرج صفوان وا لد نهال من مكتبه في تلك اللحظة القي نظرة على نهال وزوجته وقال:

ـ شياكة وجمال اي الحكاية انتم رايحين فرح؟! 


نظرت توحيدة إلى زوجها وقالت:

ـ لا بس احنا اللي هيكون عندنا الفرح٠


نظرت لها نهال في تعجب ولأول مرة تنتبه أن هناك مغزى من شراء الأم للفستان، لهذا قالت في صوت مسموع وهي تؤكد على حروف كلماتها:


ـ أنا رفضت عزيز يا ماما وانتهى الموضوع،مش معقول عايزن تجوزوني واحد متجوز٠

هتفت توحيدة وهي تضع يد على كتف نهال حتى تقوم على طمئنتها:


ـ لا يا حبيبتي انا عمري ما ارميك ابدا الرمية دي حتى لو كان ابن اختي، عزيز خلاص اختار حياته من قبل ما يتقدم لك، جوازه هناك خلى جوازة منك مستحيل، دا بس الدكتور مدحت اللي عيادته في أول الشارع، أمه كلمتني أنها جاية النهاردة بليل تزورنا٠


هتفت نهال في اعتراض:

ـ لا بجد أنا تعبت من حكاية العرض اللي كل يوم والتاني دا،  أنا حاسة اني جارية وكل يوم واحد جاي يشوفها٠


استنكرت والدتها وهي تجذبها من يدها:

ـ ولاد الأصول بيدخلوا البيوت من الباب، وأنت فاكرة أن دكتور وابن ناس زي دا هيدخل بيتنا ليه؟ علشان عارف باباك وسمعته واصله الطيب،

الجواري اللي أنت بتتكلمي عنهم محدش بيطلب ايدهم ولا بيكون ليهم سعر٠


نظر صفوان إلى نهال في عمق ثم قال:

ـ أنت لسه حتى مشفتيش الدكتور علشان تعترضي يا نهال٠


نظرت نهال إلى والدها في حزن ثم قالت:

ـ أنا معترضة على مبدأ الارتباط يا بابا، أنا تفكيري في اني اكمل دراسات عليا٠



هتف الوالد في لهجة تعبر عن عدم رفض:


ـ أنا مش معترض انك تكملي، و اكيد دكتور زي مدحت مش هيعترض، مدحت انا عارفه كويس، بني ءادم متربي وابن ناس، لو في قبول تم النهاردة هيكون شرطي عليه أنك تكملي دراسات عليا٠


نظرت نهال إلى والدتها و والدها، والدتها كانت تنظر لها في عمق شديد، تنتظر منها كلمة حتى تبدأ معها شجار عنيف، فهي قد ضجرت من حالة العزلة التي فرضتها نهال على ذاتها منذ عودتها، التزمت غرفتها ولم تعد لديها رغبة كذلك في الحديث أو الخروج لمقابلة الاقارب، أو الخروج للتسوق، وهذا الأمر لم يعد يعجب توحيدة، أنها تلمس تغيير  في شخصية نهال، أصبحت منطفئة منذ عادت إلى البيت، بل إن بعض من الكآبة يظلل وجدانها وهذا أمر لا يريح الام،   دخلت نهال  الى الغرفة في سرعة، في حين قالت توحيده ل زوجها:


ـ أنت مش ملاحظ حاجة؟


هز صفوان رأسه علامة الموافقة وتابع:

ـ ايوا واخد بالي٠


تابعت الوحيدة في استنكار:

ـ طيب وبعدين؟ مش عايزة تتخطب ولا ترتبط!!  دي بنتي الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا وفرحتي واللي مستنين اليوم دا بفارغ الصبر، اسيبها تضيع عريس زي دا؟ اسيبها ورا دماغها، طيب وبعد الدراسات العليا؟ وبعد ما تاخد الدكتوراه؟ تقعد جنبي!؟ لا أنا مقعدتش العمر دا كله علشان اشوفها قدامي كدا، أنا محتاجة اشوفها وهي فرحانة وسعيدة  في بيتها  علشان أحس أني اطمنت عليها، ما هو أنا مش  هعيش لها العمر كله، وهي لا ليها أخ ياخد باله منها ولا اخت تشيل همها بعد ما اموت، 


أنا اللي محتاجة اطمن عليها يا صفوان ومتقليش قرارها وحياتها، أنا مش مرتاحة لكل دا، مش هرتاح غير لما نهال تروح بيت جوزها، ومدحت احنا عارفينه كويس، دا  كل بنات البلد يتمنوا  الدكتور مدحت يخبط على بابهم، يبقي لما يجي لحد هنا نقوله لا والله اصل نهال عايزة تعيش من غير جواز!؟ اصلك مافكش عيب بس بنتنا عايزة وظيفة بملاليم!! لا أنا مش هسيب نهال ترسيها دماغها على ميلة بختها واقعد ساكته اتفرج عليها واقول بنتي اتعلمت وخلاص، أنا عارفة كويس اي يعني اي وحدة في الكبر، وأنت كمان عارف يعني اي وحدة، وأنا مش هسيب نهال تقعد بين أربع حيطان عاجزة وعايزة حد يناولها كوباية مية، أنا مش هسيب بنتك على تفكيرها دا ولا هقتنع بيه،  وحكاية الدراسات العليا اللي هي طلعت فيها فجأة دي مش هتمنع جوازها من دكتور مدحت، هي بتدور على حجة وخلاص علشان ترفض مدحت، لأنها مجبتش سيرة الدراسات دي غير دلوقت، من يوم ما اتخرجت وهي مفتحتش الموضوع دا٠


هتف صفوان وهو ينظر إلى باب غرفة نهال المغلقة:

ـ طيب سيبني أنا اتكلم معاها يا توحيدة، أنا عارف وفاهم نهال مش بالسهل تتكلم ولا بالسهل تقتنع بكلام اي حد، أنا ليا طريقة معاها٠


❈-❈-❈


صفحة بيضاء 


تظللها الوان سوداء 

تبصرها عن بعد 

فتختلط عليك الأمور 


قد تظن أنها مجرد خطوط داخل الصفحة 

وقد تشاهدها رقعة 

بيضاء كساها ظل معتم 

ولكن 

لا شك

ولا ريب 

أن هناك 

ظلال سوداء 

تحتل مساحة 

على الورقة البيضاء 




 فتحت  ود الباب في بطء وحرص  شديد،  الظلام الذي كان يغلف المنزل كأنه يحذر القادم أن ينتبه فلا يحدث ضجيج، تخبره في لهجة تحذير أن لا يحاول 

أن يجرح هذا السكون 



 شاهدت ود سليم يقف صامتاً خلف إحدى النوافذ المغلقة، 

همست في صوت منخفض  تريد أن تلفت انتباهه:

ـ سليم٠


لم يجب  سليم ولم يلتفت لها، مما دفعها أن تكرر النداء وهي تقترب منه، ظل ساكناً مثل تمثال مصنوع من الخشب،  مما دفعها إلى القول في لهجة عتاب:

ـ احنا كنا قلقانين عليك اوي يا سليم٠

حين لم يجب أمسكت ود ذراعه في رفق وهتفت في إصرار وكأنه تحثه أن يفيق من تلك النكبة:

ـ سليم انت كنت فين الأيام اللي فاتت؟ 



أدار سليم رأسه لها في هدوء، نظر لها نظرة خاوية باردة، مما دفعها أن تقول:

ـ سليم حاول:::::


نظرت سليم لها كانت تخبرها أن لا تتحدث، أجبرتها على الصمت دقائق، تأملت وجه 

كان الوهن والأرق  يحتل مساحة من الوجه، يبدو 

أنه لم ينال اي قسط من النوم، كذلك التفكير التي يظهر واضحاً في وجهه وقسماته التي تتغضن بالألم، تستطيع ود أن تلمس مدى عمق جرحه و تشعر بنبضه وهو ينزف، الأمر قاسي 

همست ود:


ـ سليم انا عارفة أن الوضع مش سهل ولا عادي بس انت لازم تبص الأمور من رواية تانية٠


سليم نظر لها في حدة، اشاح لها بيده قائلاً:


ـ ابص لها ازاي؟ ازاي؟ على طريقة الراجل المودرن الأسبور الحضاري؟ ابص لها   أنها مجرد تجربة وعدت في حياتها! نزوة طارئة استولت عليها؟ ابص لها أن ممكن يكون ليها رد فعل إيجابي بعد كدا؟  واكيد هتكشف أن فيها شيء مميز، ابص لها كدا؟  يمكن ترجع لي  بعدها و  تكتشف أن أنا المميز في قائمة اللي كانت معاهم، ، أنا المميز أنا اللي قادر احسسها بحاجات  ::::

اخذت ود نفس عميق ثم قالت:

ـ لا يا سليم، اكيد مش هو دا اللي أنا أقصده، انا أقصد أنك تبص لها أنها انكشفت قدامك، ربنا اراد ينور لك بصيرتك، بدل ما عمرك كله تعيش معاها وأنت مخدوع فيها، ربنا كشفها في وقت قصير، يعني تحمد ربنا أن كل حاجة انتهت٠


مرر سليم يده في عصبية على شعره وقال:


ـ انتهت!؟ انتهت على اي؟ مراتي كانت بتخدعني، بتخوني، اللي خلتها شريكة حياتي في النور، بتطعني في ضهري في الضلمة،  انت فاهمة يعني اي خيانة زوجية؟!


محدش قادر يحس باللي 

جوايا، محدش قادر يفهم أنا حاسس بإية؟ 

 عارفة يعني اي اللي ادتها اسمي وشرفي تدوس عليه؟!  تحط راسي في الطين!؟ 

انت فاهمة هي عملت فيا اي؟ ولما ربنا اراد ان يكشفها، لما انكشفت بدل  ما يكون في  بينا كشف حساب،  بدل ما تتحاسب على كل لحظة خداع، عنان وبكل سهولة فتح لها الباب وقال لي اهربي، امشي من غير ما حد يحس، أنا وأنت نخدع سليم مع بعض، خدت مكافأة كبيرة من اللي كان في ايده يخلي ناري تنطفئ وانتقم منها،  كل دا علشان صدقته في كلامه لما قالي انها مش هي٠

همست ود وهي تشعر بالشفقة على سليم:


ـ يعني اي تنتقم منها؟  انت كنت عايز تضيع نفسك علشانها؟ يضيع مستقبلك؟  تتحول ل مجرم؟ 


هتف سليم في صوت يشبه الصراخ:

ـ مجرم!؟  اتحول ل مجرم !؟ وهي مش مجرمة؟! دا شرف، انت فاهمة يعني اي شرف؟ شرف  ملهوش دية أو عذر، أو مبرر،   كان لازم تموت، أنا  كنت بدور عليها في وشوش الناس، كان نفسي اشوفها دقيقة واحدة بس، لأ ثانية واحدة اشوفها واواجهها بكل حاجة،  اي مبرر اللي هي عملته؟ اي مبرر خيانتها؟ ليه؟ وازاي وامتا؟ كان تفكيرها اي وهي بتخون؟ اي؟ وليه؟ 

 


  كنت واهب ليها حياتي وعمري وقلبي واسمي، وهبت ليها حياة وبيت  وخانتها، كان لازم تاخد جزاءها، كان لازم تتعاقب على كل حاجة،  مش تلاقي اللي يخليها تهرب بسهولة كدا٠  


 ود قالت وهي تنظر في عين سليم:

ـ لو الكل اتعامل بمنطق اخذ حقي بدراعي وأخذ حقي  بقانوني أنا، اللي عملته ل نفسي وفي حدود نفسي مش مجتمع عايشين فيه ماشي على أسس يتضمن ليك حقك بس تلتزم فيه بقوانين، لو كل واحد مشي بقانونة وبانفعالاته الحياة هتبقى  غابة٠


هتف سليم في صوت غاضب:

ـ لأنها أتعاملت بقانون الحيوانات اللي مشيت عليه، كدا هي كانت تستحق الق-تل٠ 

تابعت ود وهي تحاول أن تحتوي انفعالات سليم المتطايرة في كلامه:

ـ سليم بابا عنان خاف عليك، وكان عنده حق، لو كانت هي قدامك فعلاً  وأنت عارف حقيقتها، كنت هتضيع نفسك، مكنش هيقدر يسيطر على الموقف ابدا ، الموقف كان هينتهى بجريمة ود* م، ومش هيكون بعدها غير الندم،  هو ف الاول والاخر بص ليك ولمصلحتك، مفكرش فيها هي٠



ردد سليم في خفوت:

ـ  مصلحتي!؟ مصلحتي يعني حقوقي، هي فين حقوقي، طيب وهي فين مصلحتي؟ وفين حياتي؟   


تابعت ود في استنكار وهي تنظر له في هدوء:

ـ حياتك موجودة مافيش حاجة ضيعتها، حصل فيها هزة بس لازم ترجع تاني ل نفس الثبات اللي كانت عليه، علشان الفرد الغلط اللي كان فيها خلاص خرج منها،  حياتك فيها كتير اوي يخليك تكمل، احنا بنشوف   الغلط وحجمه واد اي هو ضرر، علشان  نعرف قيمة  الصح ونعمله،  يمكن انت مش قادر تفهم دا دلوقت، أو قادر تحس بيه، لأن لسه في حاجات كتير متلخبطة قدامك،  بس بعد كدا هتعرف أنه رفع عنك خطر كبير خطر حقيقي، الغلط كان منها هي، مش منك، يبقى لازم نتصرف صح، بابا عنان عمل اللي شافه صح علشانك، 

كل انسان وبيمر بأزمات 

في حياته، وإذ كان أزمة بتختلف عن أزمة بس كل واحد وله في حياته ايام  صعبه،  وأنت لازم تتجاهل الأزمة دي يا سليم، متخلهاش تأثر فيك أو تهزمك، لأنها لو عملت كدا فعلاً تكون هي اللي ق-ت*لتك، هي اللي ضيعت سليم، انت لازم تطلع من دة كله وأنت اقوي لانك فعلاً اقوى يا سليم ٠


همست ود وهي تنظر إلى وجه سليم:

ـ امبارح عدى وخلاص يا سليم، انتهى بكل اللي فيه حلو او وحش انتهى خلص، ورقة وانقطعت من كتاب كبير لسه فيه كتير اوي علشان ينكتب، 

 وبكرة اللي جاي انت اللي قادر تكتب فيه  كل حاجة صح، كل حاجة هتكون احسن لأنك قادر تعمل كدا٠


سادت لحظات بينهم قبل أن يقول سليم وهو ينظر إلى النوافذ المغلقة:


ـ نظرتي ل بكرة غير نظرتي ل مبارح، سليم كرهه امبارح و  مبدأ امبارح اللي عشت بيه، نظرتي للحياة كمان اتغيرتفي حاجات كتير  اوي  لازم تتغير ويتبدل ،  مبدأ انتهى وخلص من امبارح وبكرة مبدأ جديد  تفكير جديد علشان تفكير سليم خلاص اتغير٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة