رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل 1 - 4 - الجمعة 6/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
4
تم النشر يوم الجمعة
6/9/2024
عندما خروج نانسي رفعت وجهها المحتقن و المتورم من البكاء لتجد ذلك فرد الأمن مزال هنا وهمست له بنبرةٍ متحشرجة
= انت لسه هنا؟
تنحنح أحمد بحرج وهو يرد باهتمام لم يستطع إخفاءه
= قلت اطمن عليكي الاول وبعدين خفت امشي من هنا تحتاجي حاجه، على العموم حمد لله على سلامتك تحبي اتصل لك بحد من اهلك يجي ياخدك ولا اوصلك انا .
كسى الاحمرار وجهه عندما صمتت فلم يريد أن تحرجه هي بالأخص فقال هادرا بإحباط
= معلش لما شفتك أغمي عليكي اضطريتي اشيلك واحطك في عربيتك واشوف اقرب مستشفى والحمد لله لما وصلت طلعت في واحده هنا تعرفك، اتفضلي دي حاجتك كلها ومفتاح عربيتك واسف ان اضطرت استخدمها من غير ما استاذنك .
صمتت بتفكير فهي وحيدة وليست لها أحد،
فأسرعت تهتف بهدوء وثبات
= يا آآ استنى انت قلتلي اسمك ايه
ابتسم ابتسامة طفيفة ونكس نظره وهو يرد
=اسمي احمد
ردت نانسي بتفهم وهي ترد بصوتها الهادئ
= تمام لو مش هتعبك ممكن توصلني عشان حاسه نفسي دماغي تقيله ومش قادره اسوق
بعد مرور وقت كان احمد يسوق السياره للعوده وهي بالخلف حزينة بشدة بسبب مرضها الذي اكتشفت إياه مؤخراً، فشعرت بعجز عن طرد الهواء السّام الذي دخل رئتيها عنوة وهي تشعر بالحيرة والضياع فما التصرف الصحيح الآن الذي يجب أن تأخذة بمفردها بينما تحدث هو بتردد
= اخبار صحتك ايه دلوقتي والتحليل اللي طلبتها الدكتوره ان شاء الله تكون غلط وانتٍ ما عندكيش المرض الوحش ده
ألتفتت نحوه بدهشة وهي تردد بتجهم
=هو انت عرفت منين ان انا عيانه، انت مش قلت انك كنت مستنياني بره وما دخلتش
هز رأسه بسرعه وهو يبرر الأمر باعتراض
= اه انا ما دخلتش وما سالتش حد والله بس غصب عني سمعت الدكتورة اللي بتكشف عليكي وهي بتطلب من الممرضه اسم التحاليل اللي بتعمليها، و فهمت يعني من الكلام انهم شاكين ان حضرتك عندك ورم لان انا والدتي برده بعد الشر يعني عندك كان عندها وطالبه منها نفس الحاجات دي بس هي الحمد لله خفت منه دلوقتي.
أخفضت نظرها وهي تريح رأسها على زجاج السيارة ونطقت بنبرة مرتجفة بثت في قلبه ألما مبرحا
= ماافتكرش في غلط.. شكرا يا قلتلي اسمك احمد صح
ازدرد لعابه بصعوبةٍ بالغة وهو يراقبها في المرايه الاماميه ثم مط ثغره ببسمةٍ صغيرة وقال وبصره يزيغ جانبا
= انا اسف لو بدخل نفسي في اللي ما ليش فيه بسبب اعتبريها نصيحه أو ولا كانك سمعتي حاجه، بس انا حالتي كانت كده لما والدتي تعبت وحسيت ان المرض فيا انا و اتمنيت كده ولا تيجي فيها حاجه وحشه، و الدنيا كانت سوداء في وشي ومش عارفه اعمل ايه حتى تمن العلاج والعمليه عملتها بفلوس جوازي و اللي كنت خطيبها راحت لصاحب نصيبها لانها اكيد مش هتستنى واحد زيي على قده، وفلوس زي كده صعب اجمعها من تاني خصوصا أن والدتي بعد كده بقت مريضه قلبي ومصاريفها كترت.
أضاف أحمد بصوتٍ مبتهج مُتخن بالرضا قبل أن يقف بالسيارة
=اللي عاوز اقوله يعني اهم حاجه طلعت بيها من كل ده، الزعل والحزن مش هيفيد بحاجه نحطهم على جنب ونركز احسن هنعمل ايه عشان الشخص ده يخف من المرض! و ابتديت اخذ قرارات زي ان صرحت خطيبتي لو راضيه تستنى معايا عشان فلوس جوازي هدفعها في عمليه أمي وبعدها هيات جو ونفسيه كويسه لوالدتي وكنت بضحك و مبسوط مع كل خطوه بخطيها لحد ما فعلا لقيت نفسي راضي مش بمثل، و واحده واحده الامور كلها خلصت من غير ما نحس انا وهي والحمد لله العمليه نجحت، حتى لو بعد كده تعبت ثاني انا برده راضي عشان متاكد ان ربنا ليه حكمه في كده..
بمجرد أن أنهي الحديث حتى غطت وجهها بكفيها ونشجت بقوة، شعرت بالعجز والهوان لما باح به أمامها.. أما هو فلم يجد أمامه إلا أن يتألم أكثر لشكلها البائس..و ارتجافها المخيف.. وبكائها المرير.. ناولها مناديلا من العلبة فوق السيارة بجانبه يعطي لها، إخذته وقالت بخفوت
= ميرسي يا احمد متشكره على نصيحتك روح انت عشان ما تعطلش نفسك خلاص .
نظر لها مطولاً بتردد ومنحها نظرة آسف حقيقي ثم قال بصعوبة بالغة من انسحابة
= العفو والف سلامه على حضرتك مره ثانيه وبتمنى ان يكون في غلطه في التحاليل بتاعه حضرتك
❈-❈-❈
بعد مرور فترة قصيرة، تنهدت ياسمين بقوه واردفت بعتاب وضيق
=الفحوصات ما كانتش خلصت المره اللي فاتت بس انا كنت متاكده أن الاعراض اللي عندك دي ايه؟ وادي التحليل اكدتلي! انا اللي مجنني وعاوزه افهمه لما تعبتي والتعب زاد ما جيتيش من اول مره ليه؟ يا نانسي الحاجات دي لما بتتكشف بدري بيكون لصالحنا ليه يا حبيبتي وصلتي نفسك لكده .
أغمضت عينيها وكانت شبه تئني متألمة وهي تردد بصوت مقهور
= ياسمين عشان خاطري كفايه تانبيني اهو اللي حصل، كنت فاكره ان الموضوع عادي شويه تعب وكنت باخد مسكنات! عمر ما جي في دماغي خالص ان ممكن يجيلي مرض زي ده.. ياسمين خليكي صريحه معايا طالما الاشاعات كلها قدامك انا ممكن اموت .
توترت الأخري وهي تتحدث بابتسامة متوترة
= بصي يا حبيبتي ده اختبار من ربنا واكيد ان شاء الله هتعدي على خير، واحنا في الحالات اللي زي دي بندي مهله حسب اعراض المرض واصله لحد فين عشان يكون عنده فرصه ينجب قبل ما نشيل الرحم
اقشعر بدن نانسي مِمَّا تقول لتجيبها بوجه باهت
=طالما بتلفي وبتدوري كده ومش عايزه تجاوبي يبقى التحليل بتقول ان حالتي صعبه على فكره انا مش زعلانه بالعكس انا محظوظه هو في حد تيجيله فرصه يكون عارف هيموت امتى ويزعل على الاقل يعمل كل حاجه كان محروم منها ونفسه يعملها و لو في حد متضايق منه يصالحه وكده .
تغرغرت الدموع بعيني نانسي رغما عنها وبدأت تنزل كالأنهار على وجنتيها الناعمتين
لتضيف بصوت مرتعش بخيبة أمل
=بس انا ما فيش حد كان حواليا عشان اضايقه! عارفه إيه اكثر حاجه صعبانه عليا و مزعليني بجد باللي حصل ده كله ان انا هموت واعيش لوحدي، حتى مش هقدر اسيب طفل يدعيلي بالرحمه بعد ما اموت او الناس تفتكرني بي.. سبحان الله كنت ببعد عن الناس بارادتي واديني برده هموت وانا بعيد عنهم غصب عن ارادتي.
حاولت التخفيف عنها هاتفه بجدية
= بس يا حبيبتي ما تقوليش كده انتٍ قدامك فرصه على فكره، الحقي اعملي كل الحاجات اللي كنتي محرومه منها واللحقي اتجوزي و خلفي بسرعه في خلال السنه ونص اللي فاضله.. على فكره تقدري لو فكرتي في الموضوع وشفتي حد بسرعه مناسب حواليك .
ازدادت خفقات قلب نانسي وهي تشعر بالخوف من هذه الكلمات قائلة باستفسار
= انتٍ المره اللي فاتت قلتلي المهله سنتين ليه دلوقتي غيرتيها؟!.
أخفضت عينيها بحزن وهي تقول بنبرة مترددة
=انا اسفه التحاليل بتقول ان حالتك ما ينفعش تستنى عليها اكثر من كده وفي خلال سنه ونص لازم تكوني هنا ونعمل لك العمليه اكثر من كده خطر عليكي، انتٍ مؤخره نفسك أوي لما جيتي تكشفي لو كنتي جيتي بدري كنا لحقنا، يعني بالظبط قدامك ست شهور تدوري على عريس وتسع شهور تكوني حملتي و خلفتي عشان نجهزك للعمليه بسرعه . فاهماني؟!.
رفعت أصابعها مرتعشة لبطنها وبكاؤها يتحول الى ثغاء جريحة بطنها دون رحمة، وقالت بصوتٍ مختنق منذر بالبكاء
= انتٍ بتهزري صح هشوف عريس في ست شهور يقبل يتجوز واحده هتموت وهتسيبله طفل يربي لوحده؟ طب خلينا نمشي على كلامك نفترض ان انا لقيته هكون عندي الثقه ازاي أنه هيربي ابني كويس ما انا برده لازم طالما هسيبه للحياه لوحده واجب عليا أختار اب يكون قد المسؤوليه.. بدل ما اسيبه في الدنيا يدعي عليا بدل ما يدعيلي..
اعترضت لها هادرة بعاطفتها المتوهجة
= لا الموضوع صعب بس المشكله ان انا فعلا نفسي اخلف مش عارفه هعملها ازاي؟ مش عاوزه اسيب الدنيا دي، زي ما جيت ما حدش يفتكرني! او على الأقل اكون حسيت باحساس الأمومة .
تنهدت صديقتها بقوه واردفت بقلة حيلة
= مش عارفه اقول لك ايه؟ بس هو انتٍ يعني ما قدامكيش اي حد حسيتي بمره انه كويس و كان بيحبك وانتٍ كنتي مكبره دماغك منه.. اكيد في دوري وشوفي؟!.
❈-❈-❈
توقفت نانسي بسيارتها ثم صفتها بمكان خالي
وترجلت منها ثُمّ قام بهندمت لياقة قميصها والجاكت بهندمي تليق بسيدة الاعمال وفي ذلك الاثناء اتصلت على هبه التي اجابت بتعجب
=فينك بقيلك فتره مش باينه في شغل جديد بتحضري لي ولا ايه؟
مالت زاوية فم نانسي بشبح ابتسامة مريرة وهي تردد
=لا حسيت ان انا بقيت اشوفكم كتير فقلت اخد اجازه بقى شويه و اريح.. هبة انا عاوزه كل حاجه تمشي كاني موجوده انا الفتره دي فعلا عاوزه ما اعملش حاجه او اي حاجه غير الشغل
اتسعت عيناها الأخري بعدم تصديق وقالت بحماس شديد
=انتٍ بتهزري ولا بتتكلمي بجد هي اللي بتكلمني نانسي اللي اعرفها لا اذا كان كده براحتك خالص، ده احنا كنا قربنا ننسى حاجه اسمها اجازه.. رحله سعيده يا حبيبتي وما تقلقيش كل حاجه هتمشي وانتٍ موجوده المهم أخيرا انك سمعتي كلامنا وهترتاحي
هزت رأسها بالايجاب بإحباط ويأس قبل أن تقول بنبرة مترددة
=هرتاح آه! هبه فاكره العميل اللي جي من حوالي شهرين يتفق على طلبيه شغل وكان مصمم ان انا اللي اسلمه كل حاجه بنفسي وانتٍ ساعتها كنتي مسمياه شريف اللزقه
قالت هبة بتذكر من بين ضحكاتها الصاخبة
= اه طبعا فاكره هو ده يتنسي انا كنت مسميه شريف اللزقه عشان كان مسهوك كده ورمي نفسه عليكي كان مفضوح بشكل وسخيفه سخيفه بافهاته وتصرفاته الله يكون في عون اللي هتتجوزه.. بس انتٍ بتسالي عليه ليه؟!.