رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 18
قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة موني عادل
الفصل الثامن عشر
بدأ سامي يخطط في كيف ينتقم من مؤمن ومن ثم يهرب للخارج ويدير عمله من هناك فقرر خطف أسيل التي جمع عنها الاخبار في الايام الماضية حبيبة مؤمن لينتقم منه ويعرفه بانه قادر على اذيته في اي وقت وانه ليس هناك ما يستطيع تقييد حريته او النيل منه فاخبر رجاله بمراقبتها حتي يجدوا الفرصة المناسبة وينفذوا ما اتفقوا عليه فظلوا يراقبونها حتي يتمكونوا من تنفيذ ما يريدونه فكان سامي يخطط لهروبه على متن سفينة بضائع متجهة لدولة أوربيه فكان يجمع امواله ويكمل ما يمكن اكماله في عمله ليسافر دون رجعه للبلاد مرة اخري فسيستقر بالخارج ويبدا عمله من جديد ..
❈-❈-❈
خرجت من العمل في وقت متأخر فلقد كان لديهم الكثير من العمل اليوم مما جعلها تتاخر في العودة للمنزل خرجت من مقر الشركة واتجهت الي سيارتها واستقلت بداخلها وبدات في تشغيلها وما ان ابتعدت السيارة قليلا عن الشركة وجدت صوت هاتفها يتصاعد فأمسكت به لتبتسم وهي تطالع اسم صاحب الاتصال فتحدثت بلهفة بعد ان القت التحية قائله
(( انا في طريقي للمنزل . ))
اردف مؤمن بنبرة حاول ان تكون طبيعية قدر الامكان فمازال متضايق مما عرفه بان سامي تمكن من الهروب فقال
(( لما تأخرتي في العمل ؟ سأتحدث مع سيف واري ما الامر ولما لا يعود لعمله الم يكفيه ما اخذه من اجازة !))
تنهدت اسيل وهي تقول
(( اتركه على راحته فهو مازال في شهر العسل .))
وجدت سيارة تضيق عليها الطريق وكادت ان تصتدم بها لتوقف السيارة وتخرج منها وهي تستعد للشجار معهم ليخرج شاب من السيارة ويقترب منها وهو يعتذر ثم سرعان ما رش شيء على وجهها لتقع فاقدة للوعي فحملها وادخلها لسيارته واطلق العنان لوجهته ناحية الجبل حيث يتواجد سامي ليكمل مخططه وانتقامه من مؤمن بينما مؤمن حاول الاتصال بها عدة مرات والقلق يتأكله وهو يفكر سبب انهائها المكالمة على وجه السرعة ولما لم تجيب عليه عندما اتصل بها اكثر من مره ..
❈-❈-❈
ظلت ملك بالمشفي لتتلقي العلاج وظل سيف بجوارها دون ان يخبر احدا من عائلتهم حتي لا يقلقهم عليها وقرر ان يهتم بها ويظل بجوارها الي ان تتحسن وعندما اتصل به والده ليطمئن عليهما اخبره بأنهم سافروا ليقضوا شهر العسل الذي تأخر كثيراً وليكون مطمئن عليهم أنهم بأفضل حال فهو يحاول ان يقنعها بإجهاض الجنين وهي متمسكة به وترفض ان يقترب احدا منه او يأذيه ..
حاولت والدة ملك الاتصال بها كثيرا لتطمئن على ابنتها وتتحدث معها فهي تشعر بانها ليست على ما يرام وان هناك ما يحدث معها اقترب منها زوجها وربط على كتفها وتحدث قائلا عندما وجد الدموع قد تجمعت في عينيها
(( ما بكي فلما انتي قلقة زوجها تحدث معنا واخبرنا بان المكان الذين سيذهبون اليه شبكة الهاتف فيه ضعيفة فاطمأني ستكون بخير .))
اومأت له بضعف ثم انفجرت في البكاء ليربط على كتفيها وبدا قلقه في ازدياد على ابنته ولكنه يحاول عدم اظهار ذلك امام زوجته ويتعامل وكأنه مطمئن ومرتاح البال ولكن لا احد يعرف ما بداخله انتشلهم من حالتهم دخول فارس للمنزل بعدما فتح الباب فأتجه ناحيتهم وهو يتحدث بفرحة موجها حديثه لعمه قائلا
(( لقد تم كل شيء على اكمل وجه وموعد سفري تم تحديده .))
ابتسم عمه ابتسامة واسعه وهو يحاول ان يبدو سعيدا ولا يفكر في شيء اخر الان فعليه ان يشارك ابن اخيه فرحته فقال بنبرة فرحه
(( اتمني لك السعادة اينما كنت يا ولدي .))
ثم احتضنه مطولا وهو يتذكر اخيه ويفكر هل بذلك الشكل يكون قد فعل كل ما عليه ناحية بن اخيه ام ربما قصر معه في شيء ابتعد عنه فارس ولثم كفه ثم جبينه ليدعو عمه له ويتمني له حياة سعيدة ..
❈-❈-❈
وصل خبر لمؤمن بإختطاف أسيل فذهب مسرعاً لمديره ليخبره بان اسيل اختطفت وان عليه ان يفعل ما بوسعه ليعثر عليها قبل أن يصيبها أي اذي ، لقد تأكد من خبر خطفها عندما وجد سيارتها واقفة في منتصف الطريق وبابها مفتوح على مصرعيه ولا يوجد وجود لها او ما يدل على انها بخير أم لا صدمة شلت اطرافه وهو يتخيل ما قد يحدث معها او من قد يكون خلف ما حدث معها وبعد تفكير طويل توصل بأنه ليس هناك احد قد يكون فعل ذلك غيره من يريد الانتقام منه وعليه ان يبحث عنه ويواجهه هو فسامي من طبعه ان يضرب من الظهر لن يواجهه كور قبضته وهو واقف امام مديره يطالعه عن من تكون اسيل وصلة قرابتها به ولما قد يكون سامي السبب في خطفها فأقتنع مديره بحديثه واعطاه الاذن وان له كافة التصرف في تلك القضية فتحرك مؤمن خارجا من غرفة مكتب مديره ذاهبا ليجتمع بفريقه وليبدا البحث عن سامي والانتقام منه اشد انتقام هذه المرة فلن يتهاون معه ويتركه للقانون ..
❈-❈-❈
جلست على الفراش بشعر منعكش وهيئة مزريه عينيها مثبتة على الهاتف في يدها لا تريد من الوقت ان يمضي فالليلة ستخطب له هل ستجد راحتها في يوم من الايام وتعيش في سعادة مثل جميع من في عمرها نظرت للفستان الوردي الموضوع على طرف الفراش والذي قد بعثه لها لترتديه الليلة فذلك ما اخبرتها به والدتها عندما جلبته تقول لها بان شريف بعث لها ذلك الفستان ويتمني منها ان ترتديه طالعته بضيق وقد عبست ملامحها فهي لن تستطيع تقبل شيء مثل هذا فكيف ستستطيع العيش معه في منزل واحد اغمضت عينيها بحزن وبدات عيناها في ذرف الدموع فوقفت واتجهت ناحية المرآه ووقفت تحدث نفسها بانها لن تتركه يفعل بها ما فعله من قبل ولا ان يرهبها ويخوفها فلطالما فعلها سابقا ولكن الان لم يعد هناك مجالا لذلك ستكون زوجته وعلى اسمه كيف ستتحمل ذلك ضربت بيدها على صدرها موضع قلبها وهي تزفر انفاسها بقوه وتقول ايها القلب الخائن لما ما زلت تحمل له حبا في داخلك لما لا يتحول حبه بداخل قلبي لكره وبغض لما ؟
تساقطت دموعها بغزارة اكثر على وجنتيها فرفعت كفها تمحيها وهي تهمس لنفسها بانها لن تكون نهي تلك الفتاة الضعيفه عليها ان تتغير وتكون اكثر قوة وبرود حتي تستطيع تحمل ما ينوي على فعله فقد عرفت مؤخرا بان شريف يحمل بداخله الكثير من السادية التي تحتاج لفتاة قوية لتقف في وجهه وتكون له بالمرصاد فأمسكت بالفستان واتجهت ناحية المرحاض لتغتسل وترتديه فهي لن تبدا معه خطتها الان عليها ان تهدأ ليعلم بانها خاضعة ولا حول لها ولا قوه وانه المتحكم الوحيد فيها ثم تظهر له ما تخفيه عنه ..
بعد مرور عشرة دقائق خرجت نهي من المرحاض وبدات في تمشيط خصلاتها ووضع زينتها وهي ترسم على وجهها ابتسامة حزينه لتجد والدتها تفتح الباب وتدخل وما ان راتها حتي ادمعت عين والدتها واقتربت منها وهي تتحدث بسعادة وتمسد على خصلاتها
(( تبدين جميلة ))
تعلقت عيناها بعينا والدتها تريد ان تستمد قوتها منها ومن حديثها الايجابي في حقها فقالت
(( تقولين الصدق ؟ ))
اومأت لها والدتها بحب لتحتضنها نهي وهي تغلق تلك الصفحة من حياتها وتطويها ولتبدا صفحة جديدة معه ..
❈-❈-❈
ذهب ادهم لعمله فهو الان يدير شركة والده ولكن عقله كان مع من سلبت عقله وقلبه ظل يفكر بها طوال الوقت وهو يتمنى ان يمضي الوقت ويذهب للمنزل ليحظي برؤيتها فقط ظل طوال ساعات عمله يفكر فيها الي ان اتت سكرتارته تخبره بان والده يريد رؤيته وينتظره في مكتبه فاشار اليها بالذهاب ووقف عن مقعده وهو يعدل من هيئته واخذ يخطؤ خطواته ناحية الخارج قاصدا مكتب والده فوقف امام الباب وطرق عليه بهدوء ثم فتحه ما ان استمع لصوت والده دخل واغلق باب غرفة المكتب خلفه واتجه ناحية مكتب والده وهو يلقي عليه التحيه ليجيبه والده ثم اشار إليه بالجلوس فجلس ادهم وانتظر ليتحدث والده يخبره بما اراده من اجله فتنحنح والده واجلي صوته ثم قال
(( سنخسر صفقة بملايين إن لم تستمع لكلامي .))
كور ادهم قبضته وتحدث بغضب قائلا
(( ابي ارجوك اخبرتك من قبل بانني لست موافق وانني صرت رجلا متزوج واحب زوجتي فأرجوك كف عن التحدث في الأمر ولا تحاول الضغط علي لانني لن أوافق مهما فعلت .))
غضب والده وتجهمت ملامحه فقال بنبرة غاضبة
(( ليس هناك مشكلة اذا كنت متزوج ام لا وافق انت فقط واترك الباقي لي .))
وقف ادهم من مكانه كمن لدغه عقرب وهو يتحدث قائلا
(( لن اوافقك فيما تريده مني ابداً فأنا رجل متزوج واحب زوجتي ولن واتزوج من غيرها .))
اردف والده بغضب جلي قائلا
(( هل تعلم حجم الخسارة المعرض لها ان لم تتزوج منها ؟ ))
اجابه ادهم بغضب يعادل غضب والده قائلا
(( لا اعرف فلا يعنيني حجم الخسارة ما يعنيني هو سعادتي . ))
ثم استدار معطيا لوالده ظهره وتحرك مغادرا وقف امام غرفة مكتبه مقررا الدخول اليها وتكملت عمله ولكنه تراجع وقرر الذهاب للمنزل ورؤية أروي والتحدث معها بكل وضوح ..
وصل ادهم للمنزل فدخل وسال احد العاملين في الفيلا عن اروي لتخبره انها في غرفتها بالطابق العلوي فتسلق الدرج باقصي سرعة ذاهبا اليها ففتح باب الغرفه واقترب منها وانقض عليها يقبلها بشغف لم يعهده من قبل فلقد قرر ان تكون زوجته حقاً فلقد اثبت لها بانه تزوجها لانه يريدها وليس من اجل اتفاق بينه وبين اصدقائه لقد صبر عليها كثيراً ولكنه الليلة عزم على تحقيق ما يتمنى فلقد انتظر كثيرا على تحقيق حلمه بينما هي كانت مغيبة لا تشعر بأي شيء وكأنها ليست موجودة بين ذراعيه فلقد تراخت كل عضلاتها وتركت العنان له ليفصح عن مشاعره وعنفوانه بطريقة مختلفه غير التفوه بالحديث طرق العنان لكفيه لتكتشف جسدها فاخذ يتحسسه صعودا ونزولا ثم حملها واتجه بها ناحية الفراش حاولت دفعه وقد بدات تستعيد وعيها وتفيق من تلك المشاعر الهوجاء ولكنه لم يسمح لها بالفرار فلقد عزم على شيء وعليه تنفيذه فتحدث بصوت اجش قائلا
(( اقسم لكي بأنني لم احب غيرك ولن اجرحك ما دمت حيا .))
تعلقت عيناها بعينيه وكانها تخبره بعينيها انه تصدقه واعطته الاذن ليكمل ما يريده فمال عليها يرتشف من رحيق شفتاها واخذ يمطرها بقبلانه في سائر وجهها وليبدا حياة جديدة معها مليئة بالحب والرومانسية ولتبدا قصتها مع فارس أحلامها الذي لطالما كان ونيس أحلامها ..
❈-❈-❈
في المساء تمت قراءة الفاتحه وتم الاتفاق على موعد الخطبه وعقد القران فلقد اخبر شريف والد نهي بانه يريد الاسراع في امور الزفاف فاتفق معه على كل شيء ، طلب شريف من حماه ان يجلس مع نهي بمفردهم قليلا فوافق والدها وخرجوا الي الشرفة فوقفوا بها واخذ ينظر اليها بإنتصار لتبادله النظرة ولكن بنظرة مبهمة لم يفهم منها شيئا فأقترب منها ووضع اصبعه اسفل ذقنها وتحدث بغرور قائلا
(( مبارك لنا ساكون اسعد شخص عندما نعقد عقد القران ))
اقترب منها يشتم رائحتها فتقززت نهي من فعلته تلك وابعدت اصبعه عنها بعنف ليبتسم لها بغل وتحدث يقول وهو ينظر الي ما ترتديه
(( كنت ا علم انه لن يليق على فتاة غيرك .))
كتفت ذراعيها وكانها تستمد الشجاعة منهما او بتلك الطريقة تحمي نفسها من نظراته لتقول بحقد
(( ارتديته لان والدتي طلبت مني ذلك ولم اريد ان اضايقها او اجعلها تشك في امرنا .))
نظر اليها مطولا ثم تحولت نظراته لنظرات شغوفه وقال
(( لا تنسي مع من تتحدثين وتذكري جيدا بان صورك مازالت معي .))
انهي حديثه وهو يمد كفه بداخل جيبه ليخرج منه صورة ويلقيها عليها وهو يبتسم بخبث امسكت الصورة بطرف اصبعها وهي مشتته وعقلها لا يسعفها فلا تعرف عن اي صور يتحدث هل تلك الصور المفبركة التي فعلها لها من قبل وتسبب في كل ما وصلت إليه هل لدية الجرأة ليعيد الامر فنظرت للصورة وسرعان ما جحظت عيناها وشحب وجهها وهي تطالع تلك الصورة المخله فتحدثت بتلعثم وتوهة قائله
(( لما تفعل ذلك لقد صرت خطيبتك وساكون زوجتك هل انتي شخص طبيعي لو كنت كذلك ما كنت لتفعل هذا ؟ ))
استند بظهره على سور الشرفة وهو يطالعها بنظرة عاشقة لم تنتبه لها فلقد كانت مأخوذة ومذعورة من تلك الصورة وما الذي سيحدث لها ان حصل ووقعت في يدي شخص اخر فنظرت اليه بتسأل قائله
(( لما انا فحولك الكثير من الفتيات ؟))
رفع ابهامه يدعي التفكير وهو يقول
(( تتذكر بانك سألتني من قبل ذلك السؤال واجابتك وقتها ولكن ليس لدي مانع لاجيبك مرة ثانية لانني اريدك انتي ولا اريد هؤلاء الفتيات .))
طالعته بكره فأكمل حديثه يقول بنبرة لينه
(( أم أحتمال لانني أحبك واريدك !))
طالعته بإذدراء تقول بإنفعال
(( لو اخبرتني تلك الكلمات من قبل لكنت طيرت فرحاً ولكن الان صرت اعرف نيتك خلف قولك لتلك الكلمات ولم أعد اصدقها فلم يعد لدي ثقة بك .))
انهت حديثها تنتظر رداً منه على ما قالته وعندما وجدته صامتاً لا ينبت بشف كلمة انسحبت من امامه للداخل بينما وقف هو ياخذ نفسا مطولا وهو يشعر بالانتعاش وعلى وجهه ابتسامة هادئه فكم ينتشي قلبه وهو يري حزنها وأعتراضها على ما يفعله معها ..
❈-❈-❈
خرجت من المشفي بعدما تعب في اقناعها لتجهض الطفل وان ذلك هو الاصلح لها ولكنها رفضت ذلك وقررت البقاء على الطفل فقرر الاتفاق مع الطبيب واعطائها دواءا يجعلها تجهض الطفل دون ان تعلم بانها تناولت شيئا ولكنها استحلفته بالله بالا يفعل شيئا يضر بجنينها فعدل عن خطته ولم يستطع ان يكملها مع الطبيب المتابع لحالتها فما ان وصلوا لمنزلهم معا قرر الاتصال بعائلتها واطلاعهم على خبر حملها وما تعانيه ورفضها القطعي لاجهاضه والتمسك به جعله يقرر اخبار والديها لعلها تستمع لهما وتقرر التخلي عن تمسكها بالجنين فأمسك بالهاتف بتردد واتصل برقمهم وانتظر ليأتيه الرد فما ان اجابه والدها حتي تحدث يقول بعدما القي التحية عليه
(( هل يمكنك القدوم إلينا أنت وعائلتك فأنا اريد مفاحأة ملك فهي لا تعلم أنني اتصلت بك ودعوتك لمنزلنا .))
رحب والد زوجته بدعوته وفرح جداً بإعتقاده أنهم قد عادوا من الخارج بعد انتهاء شهر العسل فقرر الذهاب اليهم غدا ليطمئنوا على ابنتهم وليروا اذا كان كل شيء على ما يرام وكيف حال صحتها ، بينما كانت هي في المرحاض تخرج ما في جوفها فخرجت ممسكة ببطنها وهي مازالت تشعر بالتعب والارهاق فوقف يراقبها بخوف فلا يعرف كيف يتصرف معها او ما الذي يتوجب عليه فعله ليشعرها بالراحة اقترب منها وامسكها من معصمها يجلسها على الاريكة واتجه ناحية المطبخ يحضر لها كوب من العصير واقترب منها وهو يأمرها بان ترتشفه كاملا فامسكت به ولم تستطع ان تتذوقه فوضعته على الطاولة ووقفت مسرعة ناحية المرحاض من جديد فتحرك سيف خلفها يسندها وهو يقف خلفها فاستدارات له تحتضنه وهي تقول بخفوت
(( ارجوك ابقى بجواري ولا تتركني اعاني بمفردي .))
ضغط على اسنانه بغضب وهو يحجم غضبه عنها قائلا
(( ولما تعانين اذا كان هناك حلا لكل الامك اخبرتك ان تجهضي الجنين و تتعالجي اولا ومن ثم يمكننا الانجاب ولكن لاطمئن عليكي اولا .))
رفعت كفها تضعها على فمه لتجعله يكف عن الحديث فمهما قال لن تتخلي عن جنينها فكل ما تريده ان يكون لديها طفلا منه ولا يعنيها صحتها او ما ستعانيه ..
في مكان اخر في وسط الجبل كانت تعاني وتصرخ بأعلى صوت لديها ليتمكن احد من سماعها وانقاذها ولكن كل ذلك لم يجدي نفعا فاحبالها الصوتية كادت ان تتقطع من صراخها وبكائها منذ اتت وحالتها سيئة لا تعرف اين هي او من اختطفها لا تعرف اي شيء كل ما تعرفه انها مخطوفة وتتمني ان يكتشف مؤمن أختفائها ويصل اليها في اسرع وقت فهي ستموت ان بقيت هنا اكثر من ذلك تشعر بالاختناق في ذلك المكان فهي ترتعب من الاماكن المغلقة والضيقة تشعر بأنها ستفقد وعيها في أي لحظه فزعت وهي تجد من يقتحم المكان عليها بطريقة همجيه يجثو امامها ثم تحدث يقول ببرود
(( هل اعجبك المكان؟ ))
نظرت اليه بذعر وتحدثت بتوجس قائله
(( من انت ولما انا هنا ؟))
نظر اليها كثيرا وهو يتأمل ملامحها الجميلة فمط شفتيه وهو يقول
(( لا تقلقي ستبقين هنا لعدة ايام فقط ثم سنطلق سراحك فكوني هادئة .))
شعرت بالخوف يتملكها اكثر فلم تنتبه لكفيها وهي تمدها تمسك بذراعه تقول بنبرة خائفة
(( أتركني اذهب ارجوك .))
ظل يوزع النظر بين كفها الموضوعة على ذراعه وبينها مستغربا من حركتها المفاجئة لتنزع كفها بخوف وقد اتسعت حدقتاها ليزفر انفاسه وهو يقف امامها بطوله الفارع يطالعها من علي ثم تحرك مغادرا لتظل تنظر في اثره وهي تتمنى ان يترأف بحالها ويتركها فلا تعرف لما هي محتجزة هنا فذلك المكان يشعرها بالاختناق والخوف الشديد ..
❈-❈-❈
كان خالد وعائلته يدورون حول بعضهما البعض وهم لا يعلمون اي شيء عن اسيل فلقد ابلغوا الشرطة ولكنهم اخبروهم بانهم لن يستطيعوا فعل اي شيء الا بعد مرور اربعة وعشرون ساعة شعر وليد بالخوف على تؤامه وتحدث بغضب وهي يرمي اي شيء امامه على الارض لينكسر لاشلاء لينفس عن غضبه
(( كيف سننتظر اربعة وعشرون ساعة دون ان نعرف اين هي ؟))
اقتربت منه فاطمة تحاول تهدئته فحال خالد ليس افضل منه فلقد أتصل بها خالد يبكي و ينتحب بشدة يخبرها أن الله ينتقم منه في ابنته بسبب ما اقترفه بحقها وتخليه عنها يخبرها أن أسيل قد اختطفت ترددت فاطمة كثيراً فالذهاب إليهم ولكنها تغاضت عن ظلم خالد لها وقررت الذهاب والوقوف بجانبهم في ازمتهم كما هو صعب عليها تواجدها في ذلك المنزل مجدداً ورؤية من ظلمها من جديد منذ ان أتت لم تري ليلي بطرف عينيها ، فليلي منذ ان علمت بتاخر ابنتها ووجود سيارتها فارغة منها شعرت بان ابنتها ليست بخير فوقعت فاقدة للوعي مما جعل خالد يجلب الطبيب ليطمئنه عليه ويعطيها مهدئ حتي يصلوا لاي اخبار عنها امسكت فاطمة وليد من كتفه وهي تتحدث بجدية قائله
(( عليك ان تكون اكثر تحكما في نفسك حتي لا تضعف من حولك الم تري حالة والدتك الفاقدة للوعي بالغرفة المجاورة لا حول لها ولا قوه ووالدك الم تخشي عليه بان يمرض مجددا كن انت مصدر قوة ودعم لهما ولا تكن ضعيفا وهشا بتلك الطريقة..))
بينما كانت فاطمة تتحدث مع وليد وتسرد عليه ما يتوجب عليه فعله كان مؤمن وفريقه يستعدون لمداهمة الجبل والقبض على سامي ورجاله قبل ان يستطيعوا الهروب كان كل تفكيره في حالة اسيل وما قد تكون تعانيه الان فهو لن يستطيع تخيل ما قد يحدث معها في ذلك الوقت اعطي تعليماته لزملائه وظلوا يراقبون المكان ينتظر الوقت المناسب ليتحركوا ناحيتهم فهو يعلم بانه ما ان يعلموا بوجودهم ستبدا الحرب وكأن السماء تمطر فوقهم رصاصا فسامي يستعين بقطاع الطرق ليساعدوه ..
بدا مومن وفريقه في التحرك واتجه ناحية نفق يوصلهم للناحية الاخري حيث يختبي سامي فوجدوا النفق مسدودا ولا طريق امامهم سوي العودة مجددا ورسم خطة جديده غضب مؤمن وقرر عدم التحرك واخذ يفكر بحل لتلك الورطة التي وقع فيها فأخبره زميلا له
(( علينا البحث عن نفق اخر يوصلنا للناحية الاخري .))
اردف مؤمن قائلا
(( لا يوجد لدينا الكثير من الوقت ولكن هذا ما سنفعله سنذهب للنفق الاخر لعلنا نجد مخرجا منه. ))
اجابه احد رجاله قائلا
(( سنضيع الكثير من الوقت للذهاب اليه فهو يبعد كثيرا عن هنا .))
ظلوا يفكرون ويخططون كيف عليهم التحرك ومواجهتهم دون ان يلاحظوا شيئا الي ان تمكنوا من الوصول لحل وعزموا على تنفيذه ..
❈-❈-❈
ذهب شريف للملهي ليحظي بوقت سعيد فبعد ان خرج من منزل نهي قرر ان يذهب ويسهر مع اصدقائه ولكن الجميع يتعلل بانهم مشغولون فادهم يرفض السهر منذ ان تزوج فلقد اصلحت تلك الفتاة حاله وجعلته يتخلي عن اصدقائه وسهراته التي لم يكن ليتخلي عنها مهما يحدث معه اقتربت منه فتاة لا يستر جسدها الكثير وجلست بجواره وهي تقدم له كاسا قائله
(( هل نذهب لمنزلك ام لمنزلي ؟ ))
ضحك شريف بملي فاهه فكم تلك الفتاة وقحه فوقف عن مقعده وهو يشير اليها لتتبعه فابتسمت بإتساع وسرعان ما تحولت ابتسامتها لضحكة رقيعه بصوت مرتفع ليصفق شريف وهو يبتسم لها بخبث فاستقل سيارته واشار اليها لتجلس بجواره واطلق العنان للسيارة للذهاب لشقته التي كان يبتز نهي بها و يطالبها بمقابلته فيها عند نطقه لاسم نهي شرد يتخيل هيئتها وزينتها الليلة فما ابهاها لقد كانت تسحر وتخطف الانظار كم ارادها وتمناها ولكنه لن يحصل عليها الا بعدما يتزوجها ووقتها سيذيقها من العذاب ما يرضي ساديته جميله هي ، نظر لمن تجلس بجواره فأمسك بكفها يضغط عليه بقوة كادت ان تكسر اصابعها ثم اهداها ابتسامته الخبيثه المعروفة عنه واوقف السيارة امام المبني الذي به شقته وهو يطلب منها الخروج من السيارة فلقد وصل لوجهته ..
يتبع