-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 1

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية




رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الأول

حادثة على الطريق 


(تمضي بنا الحياة نسير عبر دروبها، ساعات وأيام وليالي، أيام هادئة وساعات متكررة وأوقات أخرى نمر بها تجعلنا ندرك أن الأقدار صاغها الله لنا حتى نتعلم منها، البعض منها يفاجئ الجميع، ويجعل ألسنتنا تنطق أن ما يحدث أغرب من الخيال، أجل هي الحياة التي بها من العجائب ما لم يخطر على عقل من أبحر في الخيال وسكن دروبة) 

صوت صفارات سيارة الإسعاف وهي تخترق المرور في محاولة منها للوصول إلى المشفى والعبور من تكدس السيارات  لأنقاذ بعض الأرواح

جعل سائقى السيارات يتراجعون في حركة سريعة وهم يرددون عبارات 

تطلب الستر والسلام، والبعض الآخر قد نظر إلى ساعة اليد التي أشارت إلى منتصف الليل تماماً  

في حين هرع عدد من  الممرضات إلى باب الأ ستقبال وهم يسارعون في فتح بوابة المشفى مع العمال وقد هالهم أعداد سيارات الإسعاف التي توالت في الدخول والعبور من المشفى مما جعل   بعض سيارات الأطباء الذين أنتهت فترة عملهم  يسارعون في العودة  مرة ثانية إلى داخل المشفى وهم يشاهدون عدد المصابين  الذين يتم نقلهم ما بين جريح ومصاب  نظر الطبيب رامي إلى حاتم قائلا ً في دهشة: 

_لسه عندك طاقة تشتغل؟ أنت شغال من قبل الفجر في العمليات، حوالي سبع عمليات النهاردة يا دكتور كفاية عليك كدا  

نظر له حاتم نظرة استنكار ثم تابع: 

_رامي انت مش شايف عدد المصابين، دي مش حادثة دي كارثة بمعنى أصح   

اتجه حاتم في خطوات سريعة إلى غرفة العمليات يتبعه رامي قائلاً: 

_أيوا بس انت مجهد اوي ممكن انت تروح وأنا هكمل واظن أن دكتور جمال موجود النهاردة ودكتور شرف  

هز حاتم رأسه في حسم وقال: 

_مستحيل، حادثة يعني لازم دكتور جراحة اكيد في حالات تحتاج عمليات  سريعة، ووجودنا احنا التلاتة هيفرق كتير،  دكتور  رامي أنت ممكن تباشر عمليات الكسر  واكيد هتلاقي قسم الأشعة موجود فيه عزة وخالد مش هيتأخروا بالعكس  الاتنين دول أكفأ دكاترة أشعة هنا 

أستسلم رامي وهز رأسه وتابع: 

_فعلاً هتلر الأوامر دكتور حاتم 

تجاهل حاتم كلمات صديقة رامي ثم أسرع إلى إحدى المصابين ونظر إلى جبهته قائلاً: 

_أنظر لي، هل تستطيع أن تدرك في أي مكان أنت؟ 

ولكن الآخر لم يبد أنه يستمع إلى الطبيب لقد نظر له في خواء تام ثم اغمض عينيه مما دفع الطبيب حاتم أن يصرخ: 

_طورايء يجب أن يتواجد هنا الآن كل فرد وعامل في المشفى حالات الطوارئ تحتاج كل ممرض وممارس وتحت التمرين حالاً

ثم اتجه في سرعة إلى إحدى الأزرار الملتصقة بالجدار وضغط عليه في حدة   مما جعل الصوت يرج  في أرجاء المشفى وهو يقول في قوة: 

_هناك حالات تصارع الموت 

❈-❈-❈

كان النهار قد بدأ يداعب جدران المشفى، في حين تم فتح أبواب غرفة العمليات وخرج الدكتور حاتم أولاً يليه دكتور شرف وجمال الذين تبادلا نظرة صامتة قبل أن يتخذان طريق مخالف إلى الطريق الذي سلكه الطبيب  حاتم،الذي اتجه مباشرة إلى غرفته في الطابق الثاني واغلق الباب خلفه، جلس على المقعد ثم وضع يده على رأسه ولم يستمع إلى صوت طرقات رئيسة التمريض اشجان التي  قامت على فتح الباب وهي تقول: 

_دكتور حاتم  من فضلك 

رفع الطبيب حاتم رأسه لها في تساؤل وقد تفاجأ تماماً بوجودها أمامه مباشرة،  مما جعلها تهتف في خجل وهي تحاول أن تبرر موقفها: 

_انا انتظرت إذن منك اني ادخل بس:::: 

أنا آسفة يا دكتور بس في حالة صعبة اوي في الأوضة رقم ٧ دكتور رامي طلب مني اني ابلغك بيها هو شاكك أن الحالة على وشك نزيف داخلي 

تنهد الطبيب حاتم في عمق، ثم هز رأسه علامة الموافقة وقال:

_هروح حالاً 

 اتجه الطبيب حاتم إلى الغرفة رقم سبعة كان الطبيب رامي يجلس في مواجهه فراش الفتاة التي كانت تجلس في الفراش في حالة جمود غريبة وعيناها شاخصة إلى الأمام كان هناك خدوش تملأ وجهها وذراعها أيضاً وقد تناثرت خصلات شعرها على الوجه مما جعل ملامح وجهها غير واضحة قال رامي وهو يشير إلى الفتاة: 

_الحالة دي غريبة أوي يا دكتور رغم أن چسمها كله خدوش كبيرة  ورضوض جامدة   بس مافيش أي رد فعل منها مافيش حتى صرخة ألم أو أنين 

أنا شاكك أن في ارتجاج أو تربنه و احتمال يكون نزيف داخلي حصل أو تجلط، من وقت ما دخلت هنا ومافيش اي تأثير منها أو صرخة واحدة أو كلمة زي ما يكون مفصولة عن العالم بتاعنا 

أوقف حاتم كلمات زميلة رامي بإشارة من يده وتابع: 

_عدم الكلام دا ممكن يكون صدمة عصبية من الحادثة، واضح انها كانت حادثة كانت رهيبة، الضحايا كتير أو أن  الاحتمال التاني يكون الأصح  الحالة نفسها مش بتتكلم 

قال رامي وهو يقف في مواجهه الفتاة: 

_يعني خرسا معقول؟ 

هتف الطبيب حاتم وهو ينظر إلى الفتاة في إهتمام: 

_وليه لأ ممكن تكون صم أو بكم كل شيء وارد  

ثم نظر إلى اشجان وقال: 

_الحالة دي اتعمل لها أشعة ولا لأ 

هتفت اشجان في سرعة: 

_أيوا اكيد يا دكتور كل الحالات اللي دخلت تبع الحادثة اتعمل لها أشعات 

 وتحاليل 

نظر لها الطبيب في هدوء ثم قال وهو يمط شفتيه: 

_عايز اطلع على الأشعة 

نظرت اشجان إلى الطبيب رامي في حيرة مما جعل الطبيب يهتف في قوة: 

_دكتور شرف الأشعة مع الدكتور شرف 

نظر حاتم إلى رامي في دهشة ثم قال: 

_يعني الدكتور شرف شاف الحالة يبقى التقرير الطبي النهائي موجود ومكتوب مش كدا؟ 

قالت اشجان في لهجة اعتذار وخجل: 

_أنا آسفة يا دكتور بجد آسفة بس مش الغرض أن احنا نتعب حضرتك دكتور شرف ودكتور جمال قالوا لي والدكتور رامي أن حضرتك طلعت من أو ضة العمليات مخنوق لأن في حالات ماتت 

هتف الطبيب حاتم وهو ينظر إلى رامي في عتاب: 

_أنا بردوا عايز اشوف تقرير دكتور شرف مافيش مانع أطلع على الحالة دي 

اتجهت اشجان إلى الخارج في حين قال رامي وهو ينظر إلى الفتاة في إعجاب: 

_عارف يا دكتور  عين البنت دي حزينة اوي وفيها جاذبية غريبة يخلي الواحد عايز يقعد جنبها كدا وميتحركش 

قال الطبيب حاتم في صوت به من الحسم الكثير: 

_دكتور رامي أنت عالجت كم حالة النهاردة؟ كم راجل رجله انكسرت وكم بنت حصل لها مزق أو التواء أو احتاجت جراحة عظام 

قال رامي وهو يجلس على حافة فراش الفتاة: 

_خمس حالات بس كسر وكله أتجبس وكتبت لهم خروج

ألقى حاتم نظرة عتاب إلى رفيقه ثم تابع: 

_كويس وجودك كان فيه نفع لناس كتير من الأحياء 

نظر له رامي في إهتمام وتابع: 

_دكتور احنا منقدرش نمنع القدر ولا نعرف تقف في مواجهه الموت

ثم ألقى نظرة حذرة  إلى الطبيب حاتم وقال: 

_كل حالة وفاة تحصل في المستشفى بتفكرك بأخوك اللي مات هنا، يا دكتور حاتم الموت هو أول حقيقة في الحياة واحنا مهمتنا معالجة المرضى  الموت والحياة بأمر من رب العباد بلاش تشيل نفسك ذنب 

لم يعقب حاتم ولكن ظهرت  تقلصات حادة على جانب  وجه مما جعل الطبيب رامي يقول في لهجة تحمل الندم: 

_أنا مش قصدي أفكرك 

قال حاتم وهو ينظر إلى الفتاة في إهتمام ويتجاهل كلمات رامي: 

_واضح أن الحالة اتعرضت لصدمة حادة، ممكن يكون حد من الأموات قريب منها شافت لحظة موته وهو دا اللي عمل كدا  أو حد  المصابين إصابته خطيرة ومنظر الدم هو المسئول عن كدا،  في العموم الحالة دي هيزول الأثر بتاعها بعد أربع وعشرين ساعة، ممكن أقل من كدا لو شافت حد من قرايبها لسه عايش 

ثم نظر إلى رامي وقال في صوت به من الحزن الكثير: 

_الحادثة كانت كبيرة جداً أتوبيس كامل وعربيتين، وفي ناس ماتت قبل ما توصل هنا، وناس ماتت من التصادم واحتكاك العربيات  نفسه

ثم نظر إلى يد الفتاة وقال: 

_مافيش أي خواتم في أيدها دا معناه أنها مش متجوزة 

نظر رامي إلى حاتم في إعجاب ثم تابع:

_ملاحظة جيدة يا دكتور 

ولكن حاتم أقترب من أذن الفتاة وقال وهو يفرقع إحدى اصبع يده اليمنى: 

_آنسة 

ظهر بعض التوتر  الطفيف على وجه الفتاة مما جعل الطبيب حاتم يقول في ثقة: 

_درجة السمع عندها كويسة، يبقى اكيد بتتكلم، زي ما توقعت حالة صدمة نفسية 

ثم نظر إلى رامي وقال: 

_أنا هأسلم المشفى لدكتور بهاء، محتاج ساعتين نوم، وبعد الظهر هارجع تاني في حالات مش هسمح أنها تخرج قبل مرور تلات أيام أو أربعة 

ثم قال وهو ينظر إلى رامي في تساؤل: 

_الحالة مش محتاجة تدخل عظام، بصراحة أنا شايف أنها اكتر حظ من  كل الحالات 

اللي دخلت في الحادثة دي الرضوص والخدوش هتتعالج بسرعة والصدمة كمان هتروح رهبتها 

قال الطبيب رامي وهو ينظر له في إهتمام: 

_دكتور حاتم انت نعمة  من ربنا حقيقي قليل اوي من الدكاترة  اللي عندهم الذكاء الطبي العميق اللي عندك 

قال حاتم وهو ينظر إلى رامي في هدوء: 

_أنت كمان دكتور شاطر جداً بس مشكلتك  أنك مش قادر تفصل بين الهزل والجد 

ارتفعت ضحكة الطبيب  رامي وتابع: 

_أوعدك هحاول

ثم قال وهو يسرع الخطى خلفه وقد انتبه فجأة إلى حقيقة كانت غائبة عنه: 

_أنا كمان هروح معاك انا اللي هسوق بعد اذنك انت كدا أربعة وعشرين ساعة من غير نوم 

قال حاتم وهو لا يحاول أن يجادل: 

_بس يا ريت تسوق وأنت ساكت لأن الصداع فعلاً بدأ يدي إنذار 

هتف رامي وهو ينظر له بجانب وجهه: 

_حاضر طلباتك أوامر


ثم أشار له عن بعد قائلاً: 

_الدكتورة شمس حضرت تستسلم قسم العظام في  المستشفى الصبح والله الدكتورة دي محظوظة اوي اوي، أنا نفسي في ربع حظها أو التمن ولو حتى نسبة عشرة ف المية انا راضي، من يوم ما شرفت هنا وهي كل أوقات شغلها فراغ احنا مطحونين ليل وهي تيجي تستسلم الشغل متشطب، وحتى الايام اللي بتغير فيها الشغل وتنزل بليل الحوادث تيجي لينا احنا الصبح  هاموت واعرف جايبة الحظ دا منين دا ورث ولا شطارة ولا دعوة والدين ولا نية صافية ولا اي 

نظر له حاتم في نفاذ صبر وتابع: 

_اتجوزها ممكن الحظ ينتقل لك عدوى 

قال رامي وهو يغمز بعينيه: 

_يا ريت والله بس هي عينها من واحد صحبي ومش نافع يا دكتور دا هي شوية شوية هتكتب تصريح على أبواب المستشفى بس هي لسة عندها أمل أنك تحس بيها 

هز حاتم رأسه في ضيق ثم قال: 

_ممكن تسكت المسافة بينا قريبة اوي وممكن تسمع ودي زميلة ومش يصح الكلام دا 

هتف رامي في صوت عالي وهو يتحدث إلى الطبيبة شمس: 

_صباح الخير يا دكتورة، كل حالات امبارح كتبت لهم على خروج متقلقيش  قسم العظام سليم مافيهوش زائر واحد 

نظرت شمس إلى الطبيب حاتم ثم قالت في صوت هادئ:

_صباح الخير، أنا لو كنت اعرف كنت حضرت بليل علشان اكون معاكم بالعموم انا همر النهاردة على الناس اللي اتحجزو 

قال الطبيب رامي في صوت به رنة غضب  مكتومة: 

_لا ما هو اللي نجي خرج والباقي في المشرحة منتظر ناس تستسلم، هو ممكن حضرتك تشوفي الحالة بتاعت الاوضة سبعة ولو أن الحالة عندها صدمة ودكتور حاتم لما يجي بكرة هيعرف يتابع معاها 

قالت شمس وهي تنظر إلى الدكتور حاتم: 

_تمام يا دكتور ولو حضرتك عايز توجهني لحاجة 

قال حاتم وهو ينظر إلى غرفة الاستقبال: 

_دكتور بهاء أستلم  المستشفى اليوم، لو في اي طورايء جدت أو أي أمر خطير، الدكتورة كفاءة ويقدر يدير أي صعب 

 وان شاء الله بكرة هاتواجد الصبح علشان أباشر العمليات الجراحية

قالت شمس وهي تهز راسها في استسلام: 

_في حفظ الله يا دكتور، أشوفك على خير بكرة 

قال رامي وهو يمد يده يصافح الطبيبة شمس: 

_وأنا كمان اشوفك بكرة على خير معلش خدمة بسيطة منك عايزاك تمضي دكتور بهاء على اذون خروج المرضى، لأن امبارح والليل كله كنا في حالة طورايء ومكنش في حد فاضي يمضي دكتور حاتم أو دكتور شرف علشان كدا مافيش مانع أن دكتور بهاء يمضي النهاردة ويحدد أن الساعة العاشرة الصبح الناس اللي انصابت  خرجت 

نظرت له شمس في إهتمام ثم قالت: 

_أكيد طبعاً يا دكتور رامي هباشر انا الاوراق 

ثم نظرت إلى الطبيب حاتم وقالت في صوت به لهجة ثقة: 

 _كلنا بنكمل بعض 

❈-❈-❈

وضع الطبيب حاتم رأسه على المقعد وقال في صوت حاسم: 

_المسافة من هنا للبيت هي تلت ساعة تقريباً مش عايز اسمع صوت موسيقى أو كلام أو أي صوت تاني عايزة انام واصحى بعد تلت ساعة قدام البيت 

نظر له رامي في هدوء ثم تابع: 

_ايوا بس انا المفروض ساكن في الدور اللي قبلك يعني غصب عنك لازم تسمع مني كلمة تصبح على خير، ما هو من حظنا الحلو أن احنا الاتنين في بيت واحد ومستشفى واحدة وفي صلة قرابة بينا 

قال حاتم في اعتراض: 

_صلة قرابة! 

تابع رامي وهو يبتسم: 

_مش من بلد واحدة؟ كدا نبقى  قرايب 

قال حاتم في اعتراض: 

_لا احنا مش من بلد واحدة 

أبتسم رامي وقال: 

_ أنا مش قصدي على المنصورة اللي أنا منها، ولا  قصدي على الإسكندرية اللي أنت منها،  ما هي ام الدنيا مصر وأنا وأنت منها يبقى اي يبقى احنا بلد واحدة 

قال حاتم وهو يضع النظارة الشمسية على عينيه: 

_يا دكتور رامي سوق انت وبلاش كلام بجد انا تعبت اوي 

قال رامي وهو ينقر بيده على مقود السيارة: 

_هو بس حاجة في دماغي بس عايزة اقولك عليها، وبعدها صدقني مش هتكلم تاني 

هز حاتم رأسه في استسلام مما دفع رامي أن يكمل: 

_البنت اللي في أوضة سبعة دي شغلتني أوي ونفسي أسمع صوتها وهي بتتكلم، نفسي اتكلم معاها،  غريبة أوي البنت دي، حتى حالة الصدمة اللي هي فيها عاملة جاذبية غريبة أوي على وشها، ورغم أنها ساكتة جداً أو متجمدة تقريباً بس أنا حاسس أن البنت دي فيها جمال وحضور أول مرة أحس بيهم مع أي حد في الكون، بس هو دا اللي كنت عايزة اقوله لأي حد ودلوقتي خلاص أنا ارتحت وأوعدك مش هتكلم لحد ما نوصل العمارة وتطلع انت شقتك وانا كمان اطلع شقتي واشوفك على خير بكرة الصبح واحنا رايحين ليها

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة