-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 19 - 1 - الثلاثاء 9/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل التاسع عشر

1


تم النشر الثلاثاء

9/4/2024



افعالك الأخيره... 

جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية... 

ثم... 

لقد كنت شيئا يسعدني... 

لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي وجعا.. و.. الما 

لذلك.. 

اصمت لان الكلام لن يفعل شئ.. 

اصمت لان قلبي ما عاد كما هو... 

اصمت لان الصمت خير لكرامتنا... 

يليه.. 

✍ انا لم اتغير.. و... لكني.. 

ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي.. 

لا ليس بصمت الرضا.. 

لا ليس بصمت عتب.. 

هو نوع اخر من الصمت اسمه 👉

« لكم حياتكم... و... لي حياتي  »


❈-❈-❈


قبل السفر لتركيا بيومين


عند عاليا بعد خروج ياسين


نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادر..أخذت نفسًا طويلًا وخطت تبحث بعيناها بأركانه ..وجدت صورة لشابًا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا، يوجد بينهما كثيرا من التشابه، سوى لون عينيهما،

تحركت بتلك الردهة الطويلة، وهي تحمل فستانها بين كفيها، حتى وصلت لغرفة ، ولجت إليها تبحث عن أي شيئا ترتديه، فتحت خزانة كبيرة الحجم تعد غرفة ، وأخرجت منها قميصًا رجالي ، ثم اتجهت للمرحاض وقامت بنزع فستانها ..انسابت عبراتها تتدفق بقوة عبر وجنتيها حتى اهتز جسدها، فهوت على الأرضية تبكي بشهقات مرتفعة تنظر حولها بذهول ..أهذه ليلتها التي حلمت بها، نهضت متجهة للخارج تبحث عن غرفة تغفو بها أمسكت إطار الصورة ودققت النظر بها 

-ظابط إنت كمان، شكلك اخو الحلوف ..جلست والصورة بيديها تطالعها بتدقيق حتى

غفت بمكانها ، لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها 

عند ياسين 

ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث   بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه:

-ايه اللي حصل لبابا..ربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه 

-بابا كويس حبيبي ، هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه 

اتجه ببصره لصهيب الذي يجلس بركنًا منعزل بجوار عز 

انكمشت ملامحه بألمًا وهو يطالعه متسائلا

-عمك ماله، قاعد كدا ليه 

جلس اوس يجذبه من كفيه 

-اقعد وأنا احكيلك ، بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي، انت مش خلصت الكلية  يابني والمفروض بتستلم 

تنهد بألمًا واضعًا رأسه بين كفيه

-كان فيه تدريبات وتوزيعات، ولسة راجع بقالي يومين 

قطب جبينه متسائلا:


-يومين ياياسين اومال كنت فين ؟!


أجابه بصوت مختنق :

-بعدين، المهم نطمن على بابا دلوقتي..خرج جاسر من غرفة العناية، هب عز متجهًا إليه 

-ايه الاخبار.. اتجه ببصره لعمه 

-بابا كويس، اتكلم معايا شوية

استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه، واتجه لعز قائلاً:


-باباك بقاله فترة هنا، خليه يروح يرتاح


-ايه اللي بتقوله دا، عايز بابا يسيب عمو ويمشي..بتر حديثهم 

خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم 

-كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم ، هو بقى كويس الحمدلله، واتكلم مع جاسر كمان..ثم اقتربت من جاسر 

-روح على شغلك..اقترب ياسين متسائلا:

-حضرتك مش مخبية حاجة ياماما ، بابا كويس، ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا 

احتضنت وجهه 

-حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله، ثم اتجهت بنظرها لعز

-ادخل خد روبي من جوا، متنساش أنها حامل، وخليك معاها الليلة ..سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع

-رجع مراتك والكلام هيكون بينا، وإياك ياعز تتمادى تاني، الطلاق مش لعبة يابن صهيب 

-جنى فين ياطنط غزل..قالها بقلبًا يئن ألمًا

-اختي حامل، غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجة..احتضن كفيها 

-انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما دورت فيه ياطنط غزل ، مش عايز اتخانق مع جاسر، اكيد هو عمل حاجة كبيرة، انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل..دي روحها فيه، ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير ...بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها

-إن شاءالله حبيبي هنلاقيها، اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه

تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها

-وأنا عايز اطمن على اختي، خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم، متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة، دي ممكن يحصلها حاجة وهي مش حاسة

قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة :

-هعرف واقولك..قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل ...جلست بجواره تنظر أمامها

صمتًا مريبًا لمدة دقائق ، حتى قطعت صمتهم

-آسفة ياصهيب، عارفة إنك زعلان على بنتك، اعذرني أنا كمان، إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه 

تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه 

-مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ، ورقة طلاق بنتي من ابنك، وأنا هعرف اوصلها 

أمسكت ذراعيه 

-صهيب..أشار بسبباته 

-ولا كلمة ، مش عايز كلمة واحدة تانية، أنتِ صح ، انا بنتي مش متربية، ولازم اربيها، اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة

-أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها، معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها، كذبت عيني وانا بشوفها قدامي بتكبر وحبها بيكبر، ومفيش على لسانها غير جاسر، انحنى ينظر لمقلتيها 

-اللي غلطان انا زي ماقولتي، علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في جاسر وعز وربى، ودول اللي بيحركوها زي الماريوت، بس معلش يامرات اخويا ، هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي 


قالها وتحرك متجهًا للداخل عند جواد ..

بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت ..شعرت بأحدهما يربت على كتفها 

-روبي ..نهضت تلقي نفسها بأحضانه تبكي بشهقات 

-بابا ياعز، شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة، ليه ياعز ، ليه بابا يحصله كدا 

ضمها لأحضانه بقوة ثم طبع قبلة على رأسها 

-حبيبتي عمو كويس، مامتك طمنتنا ..احتضن وجهها يزيل عبراتها 

-بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز ..هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها

-أنا كويسة..وضعت كفيها على أحشائها 

-ابنك كمان كويس متخافش، دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ينزف دمًا 

-سبوني مع أخويا شوية..اقتربت ربى منه 

-عمو صهيب لو سمحت..رمقها بنظرة جانبية 

-قولت عايز افضل مع أخويا شوية..اتجه لعز 

-خد بنت عمك رجعها البيت، وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي 

صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين

-يعني ايه ياعمو..وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلاً :


-مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا..فضناها

سحب عز روبي وتحرك للداخل، كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه .طوقها يساعدها بالوقوف ...رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة 

تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها، عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى..تذكر مافعله بها 


-خدي بالك لتوقعي..قالها وهو يبعد بنظراته عنها..اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة، فأمسكت ذراعه

-عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا 


تحرك متجها للباب الآخر قائلا 

-دا أخوكي يعرفه، مفيش غيره 


الصفحة التالية