-->

رواية جديدة وبها متيم أنا لأمل نصر - الفصل 24 - 2

 

 قراءة رواية وبها متيم أنا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وبها متيم أنا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر



الفصل الرابع والعشرون

الجزء الثاني

عودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈



وسط حشد النساء القلائل، وفي ظل اندماجها مع رقص رؤى ودلعها مع لينا والفاتنة الأخرى ابنة الرجل الصعيدي ولي شهد وكبيرها في الاتفاقات التي تمت منذ قليل مع قراءة الفاتحة، انتبهت اَخيرًا بعد مدة من الوقت لإشارت ابنها؛ الذي كان يلوح بتردد مع خجله في النظر نحو النساء، على الفور جرت أقدامها المتعبة من الوقفة، لتلبي طلبه.

حتى اذا وصلت إليه وقد كان قريبًا من مدخل المنزل، مطرقًا رأسه للأسفل، ولم يرفعها سوى بعد أن شعر بها؛


- نعم يا حضرة الظابط، عايز ايه؟

بابتسامته المعتادة، تطلع إليها قليلًا لتتشبع عينيه من رؤية الفرح الذى انار وجهها وجعلها تزداد جمالُا وتألقًا، ليشاكسها بقوله:

- فرحانة يا ست الكل عشان قربتي تخلصي من واحد؟

اومأت بهز رأسها تبادله المزاح:

- اوي يا حبيبي، وفرحتي الكبيرة هتبقى لما اخلص منك انت قبل منه كمان.

بحركة اعتاد عليها كلما رق قلبه لتحقيق امنيتها، اقترب منها ليقبل أعلى رأسها قائلًا:

- ربنا يسهل يا أمي، بس انتي ادعيل....

- متقولش الكلمة ده.

قاطعته بها لتفاجأه مستطردة بشراسه، ترفع سبابتها أمامه بتهديد:

- وقت والوعود والدعا عدى يا أمين، أنا دلوقتي عايزة فعل، فاهم ولا اقول من تاني.

اومأ مقهقهًا بصوت مكتوم يردد بطاعة:

- فاهم يا أبلة مجيدة فاهم، تحبي اسمع كمان.

نفت بهز رأسها وقد ارتخت ملامحها، وعاد الإشراق لها، لتقترب لتتأبط ذراعه ورأسها تلتف نحو جهة الفتيات، فهمست بمكر:

- طب بقولك ايه، ايه رأيك في البنت اللي زي قمر هناك دي؟

- بنت مين؟

سألها بعدم تركيز لتجيبه:

- بنت الراجل الصعيدي، انا عرفت ان اسمها صبا.

ما زال عقله لا يعلم بما تدبره والدته من فخ له، ضيق عينيه، ليعقب باستفهام:

- مش فاهمك يا ماما، وضحي أكتر .

استمرت مجيدة على مخططها لتكشفه أمام نفسه:

- يعني هيكون قصدي ايه بس؟  البت حلوة وتشرح القلب بطلتها، بصلها كدة، جميلة وتليق بحضرة الظابط صح، دا غير النسب مع والدها الراجل المحترم، وانت شوفته بنفسك. 

سمع منها والتفت رأسه بالفعل نحو صبا، اعجبه حسنها الافت للنظر بشدة، مع كلمات والدته التي ترن بعقله، ولكن وعلى غير ارادته حادت عينيه عنها، وذهبت نحو  من تقف بجوارها، ليتركز كل الاهتمام عليها، جميلة وحيوية، مشاكسة ومستفزة لدرجة تجعل الدماء تضخ داخل أورته بقوة، رغبة في تكسير رأسها العنيد، ثم إشباعها تقبيلا حتى.......

نفض رأسه فجأة من الأفكار المتهورة التي طرأت عليها، بسبب التحديق بهذه المجنونة ذات الشعر الأصفر،  والسبب والدته، والتي التف إليها قائلًا بغيظ:

- انا ماشي يا ماما، عشان لو قعدت أكتر من كدة، مش بعيد اتخانق بسببك.

بنصف شهقة وابتسامة خبيثة تلاعبت على ثغرها، وقد خمنت بما يدور برأسه، ردت ببرائة:

- تتخانق بسببي أناا؟..... ليه يا بني؟....حصل إيه؟

ضغط على أسنانه على شفته السفلى وجسده يستدير عنها بخطواته ثابتة نحو باب المنزل، يردد بيأس منها:

- يا مجيدة، يا مجيدة بطلي لؤمك ده، دا انتي ست.... حقنة.

راقبته وهو يغادر بابتسامة تحولت للضحك المكتوم، لتظل على وضعها هذا تطالع أثره، وبرأسها تتوعد له بالمزيد، حتى تصل به إلى نتيجة ملموسة كالتي وصلت لها مع شقيقه، خرجت منها تنهيدة حالمة لتهم بالعودة إلى فرحها مع الفتيات، ولكن وقبل أن تلتف للناحية الأخرى تفاجأت بهذا البغل قليل الذوق، صاحب المشاجرة الأخيرة مع شهد، يطل أمامها من مدخل الشقة، وقد وقعت عينيه عليها، ليدمدم وانظاره نحوها:

- تعالى يا ابا خش...... دا باينها بقت هيصة واحنا مش واخدين بالنا.

قالها ليفسح المجال لرجل ذو هيبة، بجلباب بلدي وهيئة شعبية يقول:

- ندخل كدة على طول من غير احم ولا دستور، طب استني نستأذن أصحاب البيت.

باستعراض مكشوف دلف ابراهيم يهتف بصوت عالي لفت أنظار الجميع:

- ما البيت مفتوح على آخره يابا اهو للأغراب، هي جات علينا يعني، بس اقولك، احنا برضوا ولاد أصول. 

توقف بخطواته أمام مجيدة ليجفلها بالتصفيق بكفيه يصيح بصوته:

- يا خااالتي، يا صاحبة البيت، يا خااالتي .

انتبهت له المذكورة كبقية الموجودين، فقد كانت جالسة بالركن مع ابنتها أمنية التي انتفضت برؤيتهم لتسبقها نحو الرجل:

- يا اهلا يا عمي، اهلا يا عمي نورت، اتفضل، اتفضل يا عمي.

صافحها عابد الورداني وتقدم معها لداخل الشقة بهيبته، لتتلقفه نرجس بترحيبها المبالغ فيه:

- يا اهلا يا جوز اختي، نورت الدنيا كلها، اتفضل دا احنا كنا منتظرينك

- كنتوا منتظريني!

تمتم بها بتهكم واضح، قبل أن يلتفت نحو التي ظلت محلها تتابع ما يحدث بتحفز للاَتي بهذا الدخول الغير مطمئن.

- مساء الخير يا ست هانم .

ردت له التحية بارتياب:

- مساء الخير.

قالتها مجيدة لتلتف رأسها بحدة بعد ذلك نحو ابراهيم الذي هتف يجفلها بقوله:

- اهي دي تبقى ام العريس يابا، ام العريس اللي دخلت معاه المرة اللي فاتت ساعة الخناقة اياها، فاكر يابا، لما طلعتني غلطان عشان كنت بتكلم في الأصول، وعدم زيارة راجل غريب في غياب الرجالة، اهم كررورها من تاني، وعاملين خطوبة كمان من غير رجالة برضوا.

- مين دول اللي عاملين خطوبة من غير رجالة يا واد.؟

هتف بها مسعود وقد كان خارجًا من الشرفة، ممسكًا بيده سجادة الصلاة، التي أنهى عليها فرضه، ليتخطى النساء الاتي توقفن عن التصفيق والرقص، يتابعنه وهو يتقدم بغضبه نحو ابراهيم ووالده؛ الذي اردف موجهًا الكلمات إليه:

- في ايه يا حج عابد؟ ولدك داخل يهلفط بكلام مش مفهوم ليه؟

بنظرة غامضة وغير مفهومة رد عابد بلهجة هادئة وكأنه يمتص غضب العرق الصعيدي:

- براحة شوية يا عم ابو ليلة، احنا مش جاين نتخانق اصلا، هي العروسة فين؟

خرجت له شهد من غرفة المعيشة، وخطوات حسن تسبقها ليقف بجوارها داعمًا ومدافعًا، ومهاجم اذا لزم الأمر.

- أنا اهو يا حج عابد.

قالتها شهد تخاطبه بتوجس وعدم فهم، وقبل أن يرد سبقه ابراهيم، الذي اربدت خلجات وجهه بالغضب:

- اسم الله، دا الحلوين خارجين من الأوضة اللي كانوا فيها لوحدهم! دي هيصة يابا....

صيحة قوية من مسعود خرجت منه لتقطع استرسال كلماته السامة:

- لم نفسك وخلي بالك من كلامك يا واد، شهد مع خطيبها اللي قرا فاتحتها معايا، وانا حاضر لسة مسيبتش البيت ولا مشيت، وهي اساسًا بميت راجل مش في حاجة لحد منينا.

- والأصول يا صعيدي ياللي بتعرف في الأصول.

هتف بها ابراهيم بطريقة مفهومة رغبة في اشتعال الوضع، هم مسعود أن يقرعه بكلمات قاسية في حق رجولته الناقصة، وأفعاله الرخيصة؛ بذمه في من هي ارجل منه ومن عشر من أمثاله، ولكن عابد فاجئه بقوله:

- طب يعني تعملي خطوبة وتعزمي ابو ليلة يبقى الولي قدام عريسك، وانا اللي عشرة العمر مع ابوكي وصاحبه من واحنا عيال صغيرين، متفتكرنيش حتى بتليفون تبلغيني؟

ازبهلت في البداية شهد امام الصدمة التي خيمت على رؤوس الجميع،  ليقطع الصمت ابراهيم بصيحته:

- انت بتقول ايه يابا؟ بتعاتبها بعد ما داست على هيبتك؟

تجاهله عابد لينتقل بحديثه نحو مسعود يعاتبه:

- يعني يرضيك الكلام دا يا ابو ليلة؟

ألقى الاَخير بنظره نحو ابراهيم الذي يحترق بغضبه،  قبل أن يطالع عابد بنظرة خبيرة يستشف منها مقصده الحقيقي من خلف كلماته، والذي فاجئه بابتسامة جانببة، رافعًا سبابته أمام وجهه ملوحًا بها وهو يستطرد:

- انا لولا اني عارف بمعزتك عندها، ما كنت هفوتلها انها تتعداني ابدًا، مع اني برضوا مضايق عشان خدت محلي في اليوم اللي طول عمري مستنيه.

إلا هنا واتضحت الصورة كاملة أمام الجميع لترتخي ملامح ابو لية والعريس ووالدته، وجاء رد شهد المهادن لشهامة الرجل ليزيد على غيظ الأعداء:

- سامحني يا عمي، والله كل حاجة جات بسرعة وملحقت حتى افكر.

تدخلت مجيدة بسرعة بديهة وقد استوعبت الاَن ما يحدث:

- امسحها فيا انا دي يا حج، ابو ليلة انا دخلته في الموضوع من الأول، بحكم معرفة ابني العريس بيه، حكم انا ام العريس.

بسماحة متبسمًا، امتدت كف الرجل ليرحب بمجيدة مهللًا:

- يا اهلا با الهانم أم العريس، خلاص يبقالي عندك حق عرب .

- حق العرب تاخدوا مني انا يا عم الحج.

قالها حسن ليبادله الترحيب والمزاح ويتدخل ابو ليلة بوجهه البشوش يدعوه:

- ادخل يا حج عابد، دا انت ليك شوجة يا راجل، الساجع يا بت.

هتف بالاخيرة نحو صبا التي سمعت لتذعن لأمره وتركض بلهفة نحو المطبخ، وقد ذهب عنها الروع اَخيرًا،  بخوفها من إفساد الخطبة، واكتمال فرحة شهد، بعد أن طمست الفتنة من أولها، تاركة اباها يسحب الرجل ليشاركهم الفرح، وعادت رؤى بإشعال السماعة مرة أخرى، وانيسة اطلقت زغرووطة قوية، ليعلق عليها عابد ضاحكًا مع رفيقه، متجاهلًا ابنه الذي تسمر محله، ومراجل من الغضب تغلي بداخله، وقد خاب ظنه في اباه، ليضيف على غضبه امتهان لكرامته، كما اهدر عليه حقه في تنفيذ ما خطط له، ليسترد جزءًا من هيبته أمام الناس وامامها، أمامها هي سر عقدته، والمسبب الرئيسي للجرح الغائر في أعماقه!


اقتربت منه أمنية المحطمة هي الأخرى الاَن بما اصاب خطيبها وزاد على حزنها، لتطبق بأصابعها على كف يده، فتنتشله سريعًا من دوامة من الشرود كاد أن يغرق بها، تلتمس منه الدعم وتؤازره في نفس الوقت، رمقها بنظرة غريبة لم تفهمها، ليطرد من صدره زفيرًا حارقًا، قبل أن ينزع يدها فجأة ويستدير مغادرًا، تصحبه شياطينه، ف التفت نحو والدتها بقهر يملأ صدرها، لتذهب نحو غرفتها غير مبالية بأي شيء حولها، وتوقفت نرجس بسلبيتها المعهودة، تشاهد بصمت كالعادة.


❈❈-❈


عودة إلى رباب التي كانت جالسة أمام المراَة بحالة من الشرود تلبستها، حيرة تفتك برأسها من وقت أن أخبرها هذا المدعو حامد عن السائق وصلته بالذي يراقبها، ماذا تفعل؟ وكيف تصدق وهي لا تملك الدليل؟ وان ثبت صحة ما اردف به الرجل، ماذا سيكون رد فعلها معه؟ والسؤال الأهم والذي يروادها بقوة الاَن، لماذا لا يكن حامد أصلًا له ضلع بما يحدث؟ أو ربما على العكس هو فعلا يساعدها، ويبتغي كشف الحقيقية أمامها، رأسها على وشك الانفجار، وجزع يزداد بداخلها من الإثنان، فكيف يتثنى لها الشعور بالأمان وهي مجبرة على مرافقتهما لها في كل خطوة؟

- رباب.

صدرت من خلفها فجأة لتنتفض مجفلة على رؤية انعكاس وجهه المُتجهم في المراَة، يخطو لداخل الغرفة بهيئة انبأتها بصحة ما توقعته، وقد جهزت نفسها إليه، تبسمت لتنهض عن مقعدها وتلتف لاستقباله ملبية النداء بنعومة تجيدها:

- نعم يا بيبي، حمد الله ع السلامة.

ارتباك طفيف طغى سريعًا على ملامحه، بعد أن جالت عينيه عليها مجبرًا، مع انتباهه لما ترتديه من منامة قصيرة جدًا، كاشفة عن معظم جسدها بإغراء، وقد زينت نفسها، لتقف بميل ودعوة صريحة للفتنة تناظره بوداعة في انتظار رده، ابتلع ريقه ليجلي حلقه اولًا، يستدعي الجدية في قوله:

- منعتي الولد عن ماما ليه النهاردة؟ وقفلتي في وشها السكة؟

- أنااا.

تفوهت بها تشير بكف يدها على نفسها، لتعيد انظاره إلى ما ترتديه، واقتربت بخطواتها المتمايلة لتزيد من تشتيه، فتقف أمامه تقول ببرائة:

- ان شالله يارب اموت لو عملت كدة، دي هي اللي زعقتلي عشان بقولها اني عايزة اروح بابني التمرين واحضره، واسألها حتى ان كنت غلطت فيها.

استغلت تركيزه معها لتزيد من اقترابها اكثر، ورائحة العطر الباريسي الذي اغرقت به نفسها يذهب بعقله، لتمتد يدها وتتلاعب بزرائر قميصه ألاسود، تتابع:

- الولد هو اللي أصر اني اروح معاه النهاردة يا كارم، وانا صعب عليا ومقدرتش ازعله.

ظل على وضعه صامتًا تحت تأثيرها المغوى،  بهذه النظرة التي تعلمها جيدًا منه، لتكتنفها حالة من الانتشاء لنجاحها في ذلك، فزادت لتسطيل بجسدها، رافعة نفسها على أطراف أصأبعها، لتطبع قبله فوق خده، لتقول:

- هو انا اقدر يا قلبي على زعلك ولا زعل مامي.

بفعلها الاَخير ازداد اشتعال عينيه، ليطبق فجأة على كفه يدها يأمرها بأنفاس ساخنة وتسلط لا يفارقه:

- اطلبي مني الأول قبل ما تتصرفي من مخك تاني.

اومأت بهز رأسها، لتكن كالقطة المطيعة، وتجاريه بعد ذلك في رغباته بحرارة تجيدها من أجل ترويض غروره، والحصول على ما تبتغيه منه.


❈❈-❈


في اليوم التالي.

استيقظت مودة بين كوم الملابس والأشياء التي ابتاعتها بالأمس لتنام ليلتها بينهم كطفلة في ليلة العيد، تنتظر الشروق حتى ترتدي الجديد، بسعادة طالعتهم وقد افترشوا الفراش بجوارها على التخت ، قبل أن تنهض بهمة ونشاط دؤوب، لتغتسل سريعًا في حمام منزلها القديمة، ثم تناولت شطيرة من الجبن بالخبز البلدي، قبل أن تعدوا عائدة بمرح لتبدل العباءة المنزلية، بهذه الفستان الرائع، والذي ظلت تلتف به أمام المرأة لفترة طويلة من الوقت، تتحرق داخلها لترى نظرة زملائها في الفندق لها، بهذا الفستان الافت بنقوشه الزاهية والتي تذكرها بألوان الربيع، حتما ستتغير نظرتهم إليها.

تنهدت بحالمية لترتدي الحذاء الجديدة، ثم تنثر رائحة العطر وقد اجادت بحرفية وضع المساحيق على وجهها، فلم يتبقى سوى الذهاب إلى العمل، باطلالتها الجديدة الجاذبة للنظر، 

تناولت حقيبتها تبحث عن مفتاح المنزل، لتنذكر وضعه بالسترة القديمة  التي عادت بها من التسوق، بحثت عنها لتجدها وسط كوم الملابس المتسخة والتي رمتها دون تركيز اثناء خلفها بالأمس، نظرا لانشغالها في تحضير الطعام لجدتها، ثم انشغالها بتجربة الأشياء الجديدة امام المراَة حتى نامت بينهم.

اخرجت المفتاح لتتذكر فجأة الخاتم الذي وجدته في محل الملابس،  وشكله الرائع، بحثت سريعًا داخل الجيب والجيب الاَخر ولم تجده.

عادت للبحث مرة أخرى تلعن غبائها، كيف لها أن تنسى شيء كهذا، حينما يأست، القت السترة لتبحث بين بقية الملابس، لربما وجدته ببنهم، وقبل أن تتفحصهم بدقة تفاجأت بصوت الجرس المزعج القديم وطرق عنيف على باب المنزل جعل جدتها، تردف بالسباب عليها وعلى الطارق، لتنهض مجبرة حتى ترى من القادم.

فتحت لتفاجأ بعدد من الوجوه، شكلها لا ينبئ بخير على الإطلاق.

- آنسة مودة.

قالها الرجل الأول ذو الهيئة الجامدة والباعثة على الرعب، لتجيبه على الفور:

- أيوة حضرتك أنا مودة، بس انتو مين ؟

- احنا قوة أمنية مكلفة بالقبض عليكي، بتهمة سرقة خاتم الماظ تمنه ربع مليون جنيه.


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر (بنت الجنوب) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة