-->

رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 25 - 2

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس والعشرون

الجزء الثاني


العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈



كان يتحرك داخل الرواق الخاص بمنزلهُ بالطابق الأعلى قاصداً الوصول إلي حُجرته،وكانت الساعة قد تخطت الواحدةِ صباحاً بعد منتصف الليل،قطع طريقه تلك التي خرجت كالإعصار من غُرفتها وكأنها كانت بانتظار عودته وتراقبهُ،نظرت إلي هيأته المُنمقة وأشتعل داخلها،حيثُ كان أنيقاً للغاية بحِلته السوداء ورابطة عنقهِ الزرقاء مع تصفيفهِ المُرتب لشعر رأسهُ الأبيض الذي يُعطي لهُ جاذبية خاصة،وما زاد جنونها هو عطرهُ المميز الذي يفوحُ منه مما جعلهُ يبدوا وكأنهُ نجماً سينمائي  



تحدثت بعيناي تتأكل من شدة غيرتها: 

-كنت فين ومع مين لحد الوقت يا عز؟ 

واسترسلت بسؤال شرس: 

-ومن أمتي أصلاً وإنتَ بتسهر برة البيت؟ 



رمقها بنظرة استخفافية ولم يعر لحديثها إهتمام،تابع خطواتهِ للأمام متجاوزاً وقوفها وكأنها هي والعدم سواء،جن جنونها من إحتقارهِ لها وتجاهُلهُ لشخصِها بتلك المهانة فهرولت خلفهُ ووقفت لقطع الطريق أمامهُ ثم تحدثت بعيناي تكادُ تصرخ من شدة رفضها للإهانة:

-لحد امتي هتفضل متجاهل وجودي بالشكل المُهين ده؟ 

كفاية عقاب لحد كدة يا عز،حرام عليك اللي بتعمله فيا ده...قالتها بضعف وعيناي راجية كي تستجدي تعاطفهُ عَلهُ يتراجع عن موقفهُ الصارم معها ويعود معها كسابق عهدهما 



كان يستمع إليها بلامبالاة،واضعاً كفاي يداه داخل جيباي بِنطاله ثم أردف بتهاون: 

-لو خلصتي الإستعراض بتاعك إرجعي علي أوضتك وياريت اللي حصل ده ما يتكررش تاني،لأن عواقبة هتكون وخيمة عليكي ومش هتقدري تتحمليها


واسترسل بعيناي حادة كنظرات الصقر: 

-وأخر مرة هسمح لك تتدخلي في حياتي بالبجاحة ده

واستطرد باحتقار شاملاً إياها بنظرات استعلائية: 

-مين إنتِ علشان تتجرأي وتقفي تسأليني كنت فين ولا مع مين؟ 



إستشاط داخلها من تلك المعاملة الدُونية التي ولاول مرة تتعرض لها علي الإطلاق،وعلي يد من؟ 

علي يد زوجها الذي طالما عاملها برُقي واحترام وتوقيراً برغم إلصاقها لقب فلاح علي اهلهِ طيلة الوقت واحتقارها والنظر لهم بدونية،يبدو وكأنهُ قد وصل للمنتهي في طريقهُ معها 




هتفت ساخرة بنبرة حادة:

-شكلك نسيت إن أبقي مراتك ولازم أحافظ علي شكلي قدام الناس يا سيادة اللوا 



أردف بإبانة ونبرة ساخطة:

-إنتِ اللي شكلك نسيتي السبب الحقيقي اللي مخليكي لسة قاعدة لحد الوقت في بيتي،فوقي لنفسك يا بنت الأكابر واعرفي حجمك ووضعك الجديد في البيت 

واسترسل موضحاً:

-لازم تعرفي إني وافقت علي وجودك في البيت علشان خاطر ياسين وطارق وعلشان عيلتي وبس،لكن أنا لو عليا كنت خرجتك منه ومن حياتي كلها ومن زمان قوي 


وأشار بيده مُتحدثاً باشمئزاز: 

-إبعدي عن طريقي خليني اعدي

واسترسل متوعداً: 

-وأول وأخر مرة تقفي في طريقي تاني،وإلا تستحملي اللي هيجري لك 



قال كلماتهُ وتحرك بعدما مر بجانبها وتحرك بطريقهُ تاركاً إياها في حالة من الذهول وإنكار الواقع،هزت رأسها بعدم إستيعاب ثم تحدثت بفحيح وصوتٍ غاضب: 

-ماشي يا أبن المغربي،إن ما خليتك تجي لي راكع ما أبقاش أنا منال هانم العشري  



كانت تقف خلف باب حُجرتها الموجودة بنهاية الممر،لاصقة أذنيها فوق الباب تتسمع علي ذاك الثُنائي وهما يتشاجران بصوتٍ بالكاد يصلُ لديها،إرتعب داخلها وانتفضت عندما أستمعت لصوت ذاك الذي خرج للتو من الحمام بعد إنتهائهِ من الإغتسال حيث أردف مُتعجباً: 

-بتعملي إيه عندك يا لمار؟ 




شهقت بقوة وانتفض جسدها وزفرت كي تستطيع التحكُم في ثباتها الإنفعاليّ،إلتفت لهُ وتحدثت بصوتٍ لائم: 

-رعبتني يا عُمر،فيه حد يعمل كدة؟ 


رفع حاجبهُ بإستغراب وتحدث متعجباً: 

-رعبتك إية يا لمار،إيه اللي موقفك ورا الباب كدة؟ 



أجابتهُ بابانة كي تُنفي عنها الشك: 

-أنا كُنت قاعدة بشتغل علي اللاب توب وكان المفروض هتكلم فيديو كول مع ماركو،العضو المنتدب بتاع الشركة الاوربية بعد نُص ساعة،فسمعت صوت عالي جاي من برة،خُفت ميعاد المكالمة ييجي والصوت ده يظهر،فقلت أخرج اشوف فيه إيه

واسترسلت بايضاح: 

-ولسة هفتح الباب لقيت صوت عمو وانطي منال،فقلت أشوف بيقولوا إيه علشان لو لقيتهم بيتكلموا في موضوع شخصي مش هخرج طبعاً علشان ما يتحرجوش مني، يدوب لسة هسمع وإنتَ خرجت 



كان واقفاً مزبهلاً بمكانة،واضعاً منشفة كبيرة يلف بها خصره،وقطرات المياة تتساقط من شعرهِ بغزارة علي صدره،تحرك إلي خزانة الملابس ووقف امامها ينتقي ثياباً مناسبة للنوم،وتحدث ساخراً:

-يعني أنا كدة قطعت عليكِ وصلة التصنُت

واسترسل وهو يضحك ساخراً: 

-يا بنتي ده انتِ لولا مراتي كُنت قُلت عليكِ جاسوسة وواقفة تراقبي الهدف


إنتفض قلبها جراء إستماعها لوصفهِ وتحدثت وهي تلتقط المأزر الخاص بها من فوق المقعد:

-ياسلام عليك وعلي هزارك السخيف يا عُمر



واسترسلت وهي تقترب من باب الحمام:

-أنا داخلة أخد شاور علشان عندي شغل بكرة بدري


سألها باستغراب: 

-مش بتقولي عندك ميعاد شُغل مع ماركو؟! 


إرتبكت ثم تحدثت وهي تُمسك مقود الباب وتُديره للفتح: 

-لغاه يا عُمر...قالت كلماتها واختفت سريعاً خلف الباب هرباً لتأخذ نفساً عميقاً يدل علي مدي التوتر الذي اصابها جراء أسئلة ذاك الامعة


أما بالخارج فتعجب عمر وتسائل بصوتٍ مسموع: 

-لحق لغاه أمتي؟



ثم هز كتفاه بلامبالاة واكمل ما يفعلهُ،إنتهي من إرتداء ثيابهُ،وقعت عيناه علي ذاك المعطف فتذكر أنه لم يرتديه مُنذُ فترة،أمسكهُ وبدأ بالتقليب به ليري ما إذا كان يحتاج إلي تنظيف فيُخبر العاملات لإرساله للمغسلة،أم أنهُ نظيفاً ويصلح لإرتدائهِ غداً

ضيق عيناه حين وجد فُتحة صغيرة كانت قد فتحتها تلك الشريرة ظُهراً كي تستكشف ما إذا كان ياسين مازال يراقبها ويشكُ بها،أم أن هذا الشك زال بوصول أول شُحنة واكتشافهِ بأنها خالية تماماً من أية ممنوعات،لكنها وجدت أجهزت التصنُت مازالت متواجدة فاشتعل داخلها وادخلت جهاز الكشف وكادت أن تحيك مكان الفُتحة كما كانت لولا دخول العاملة المفاجئ والذي جعلها ترتبك،وقامت علي أثرهِ بتوبيخ العاملة التي إعتذرت وذكرت أنها أتت للتنظيف ولم تكن علي دراية بوجودها بذاك الوقت



أدخل أصابع يده بعدما شعر بشئٍ بالداخل فأخرج ذاك الجهاز الصغير وبات ينظر به ويُقلبهُ بين أصابعه باستغراب،خرجت من الحمام بعد حوالي النصف ساعة،شعرت بالدماء تفورُ داخل نفوخها حين وجدته جالساً علي طرف الفراش واضعاً المعطف فوق فخديه،شعرت بأن نهايتها تقترب وما عادت ساقيها تتحملاها،رفع ذاك الجهاز وتحدث مُتعجباً: 

-شفتي لقيت إيه في البالطو بتاعي يا لامي

واسترسل بتساؤل برئ وهو يتمعن النظر به: 

-تفتكري مين حاطة هنا وإيه ده أصلاً،شكله كدة جهاز تصنت


وهُنا فقط إستطاعت التنفُس براحة بعدما استشفت داخل عيناه ومن نبرة صوتهُ عدم ريبة بالأمر،تحركت إليه وتحدثت بايضاح زائف وهي تلتقطهُ من بين يديه: 

-ده جهاز تتبع واحدة صاحبتي طلبته مني علشان تحطه لجوزها في عربيته،أصلها شاكة إنه بيخونها


واسترسلت بابانة: 

وأنا كلمت ماركو وبعتهولي مع شحنة الأجهزة بتاعة شركتنا  


جذبها فسقطت بين أحضانه وتحدث وهو يُقبلها بوجنتها مداعباً إياها: 

-إوعي تكوني إنتِ اللي بتشكي فيا يا روحي وحاطة لي الجهاز علشان تتأكدي من إخلاصي ليكِ



ضحكة عالية أطلقتها بدلال وهي تحك أنفها بخاصته كي تستطيع التحكُم في ذاك الابله وتحدثت: 

-أنا عمري ما أشك فيك يا بيبي


واستطردت شارحة بزيف: 

-كل الحكاية إن صاحبتي مسافرة،وأنا خُفت أحطه في مكان ويضيع مني،لقيت البالطو بتاعك قدامي وفيه قطع صُغير زي ما أنتَ شايف كدة،تقريباً غلطة من الدراي كلين لأنه كان لسة واصل من عندهم،فشيلته جواه علشان لما صاحبتي ترجع من السفر أديهولها 


قالت كلماتها وطرحتهُ فوق الفراش بمنتهي المكر لتجعلهُ يذوبُ داخل أحضانها كي تُمحي من تفكيرهُ الواقعة



❈-❈-❈

 


بعد مرور حوالي إسبوعان أخران مرا في هدوء وكأنهُ الهدوء الذي يسبق العاصفة



دلف ياسين إلي جناحهُ الخاص بزوجتهُ التي تُشعرهُ وكأنهُ مَلك في حضرتها،وجد الجناح خالي منها فشعر بالغُربة الروحية تجتاح كُله،وجه بصرهِ إلي باب الحمام وجد الإنارة شاعلة داخلهُ فأطمئن قلبهُ وأستكان،خلـ.ـع عنه سترتهُ وقام بتعليقها وما أن إنتهي حتي وجدها تخرج من باب الحمام وتطُلُ عليه كقمرٍ مُنيراً بليلة إكتمالهِ،كانت ترتدي الثوب الخاص بالإستحمام ( البُرنُس ) بالكاد كان يصل لمنتصف فخديها،إبتسمت وأُنيرت ملامح وجهها حين وجدته ينظر إليها مبتسمً بوله 



هتفت متسائلة بنبرة سعيدة وهي تتحرك إلي وقفته وتُضع كف يدها فوق صدرهِ بغنج: 

-ياسين،إنتَ هنا من أمتي؟ 


لف ساعديه حول خَصـ.ـرِها وجذبها عليه لاصقاً إياها به وتحدث بنبرة رجُل يهيمُ شوقاً: 

-لسه داخل حالاً يا قلبي


وأكمل بدلال وهو يُميل بجزعهِ ويُقرب وجههُ مداعـ.ـبً أنفها بخاصتهِ: 

-علي فكرة،ياسين زعلان من حبيب جوزه قوي 



إنتفـ.ـض قلبها وأصابت القشعريرة جسـ.ـدها بالكامل جراء قُربـ.ـهُ الذي وبرغم مرور السنوات إلا أن قُربـ.ـهُ مازال يجعل قلبها يثور وينتفض من مجرد لمساتهُ أو همساتهُ داخل أذناها 


رفعت عيناها ومازال هو يداعب أنفها وتسائلت برقة وأنوثة زلزلت بها كيانهُ: 

-يا خبر،طب وياتري إيه اللي عمله حبيب جوزه علشان ياسين يزعل منه أوي كدة؟


قام بسحب نفساً عميقاً كي يستطيع التماسك أمام طوفان مشاعرهُ الذي يجتاحهُ كُلما إستمع لنبرات صوتها الهائمة،  وتحدث بمعاتبة لذيذة: 

-هو ينفع حبيبي يدخل ياخد الشاور بتاعه لوحده من غير ما يستني جُوزه علشان ياخده معاه؟ 


إبتسمت وأردفت بنبرة رقيقة: 

-وحبيب جوزه ميقدرش علي زعله أبداً 


وأكملت بدلال وهي تنظر إلي مقلتاه التي تُشبة أمواج البحر بزرقة لونها وصفائها: 

-لو تحب نعيد الشاور من جديد أنا معنديش مانع 


مال علي جانب شفاها الكنزة وقام بوضع قُبـ.ـلة حميميـ.ـة فوقها ثم أبعد وجههُ وغمز لها بعيناه وتحدث وهو يمد يداه ويُزيح عن كتفاها ذاك الرداء ليسقط بلحظة ويستقر أرضً تحت ذهولها وسعادتها بنفس الوقت،مد يدهُ ونزع عنها غطاء الرأس البلستيكي ( البونيه) التي كانت تضعهُ كي يحفظ شعرها من البلل بعدما صففتهُ هي بمصفف الشعر الخاص بها،وما أن أزال عنها ذاك الغطاء حتي إنساب شعرها الحريري في مظهرٍ أذاب قلب ذاك العاشق وجعل من أنفاسهُ لاهثة 

وتحدث بنبرة ذات مغزي: 

-عدي وقت الشاور خلاص،ده وقت الجد يا حبيب جوزه 


إبتسمت بخجل وقام هو بحسها علي التحرك للخلف ومازال ممسكً ساعديها بعناية إلي أن وصل بها إلي تختهما ليعيشا معاً ويتنعما داخل جولة عشقية بين ذاك العاشق وتلك الهائمة، حيثُ يُبدع ذاك الياسين محاولاً بإجتهاد بأن يجعل حياتهما دائمة التجدُد علي جميع الأصعدة 


بعد مدة كان يجلس سانداً ظهرهُ علي التخت متخذاً حبيبتهُ أمامهُ ومحتضنها برعاية،تنفست براحة وتحدثت بعينان مغمضتان: 

-ياسين 


أجابها ذاك الهائم مهمهماً: 

-أمم 


سألته بنبرة هائمة: 

-بتحبني؟ 


تنهد بحرارة وشدد من ضمتهِ لجسـ.ـدها ودفن أنفهُ داخل تجويف عُنقـ.ـها وأخذ نفساً عميقاً،ثم أجابها بنبرة رجُل عاشق حتي النُخاع: 

بعشقك بجنون يا قلب ياسين،يا عُمر وحياة وكُل ياسين


كانت تستمع لكلمات غزلهِ بقلبٍ يهيمُ عِشقاً وروحٍ تُحلقُ في سماء الهوي،تنفست بإنتشاء وهمست بنبرة حنون: 

-وأنا بحبك أوي يا ياسين 


إبتسم بإسترخاء وأردف متسائلاً بدعابة وهو يتحسس موضع طفلتهُ: 

-هي مسك هانم مش ناوية تشرفنا ولا إيه،ده أنا حاسس إنك حامل فيها من سنة 


ضحكت ثم تحدثت: 

-خلاص هانت يا حبيبي،فاضل لي إسبوع وادخل في الشهر السابع،إدعي لي يا ياسين لاني تعبانة أوي المرة دي 


ضمها وتحدث بطمأنة:

-ما تقلقيش يا حبيبي،إن شاء الله هتولدي وتقومي لي بالف سلامة إنتِ واللي جننت بابي وخطفت قلبه من قبل ما يشوفها  


إبتسمت بسعادة وتابعا حديثهما حتي غفي كلاهما داخل أحضان الاخر 


تخطت الساعة الثالثة فجراً،كان يغفو بجانبها يغطان معاً بسَباتٍ عميق،صدح صوت هاتفهُ الجوال ليُعلن عن وصول مكالمة هاتفية مما ازعج كلاهُما،فتحت عيناها وتحدثت وهي تحثهُ علي النهوض: 

-ياسين،ياسين،تليفونك يا حبيبي 


فتح عيناه ومد ذراعهُ ليلتقط الهاتف وتحدث بامتعاض: 

-ده مين الرخم اللي بيتصل في الوقت المتأخر ده


وما أن نظر لشاشة هاتفهِ حتي فُزع من نومته وهب جالساً وتحدث بصوتٍ مُرتعب حين رأي نقش إسم صغيرتهُ فعلم حينها أن هُناك حدثاً جلل: 

-فيه إيه يا أيسل؟ 


إلحقني يا بابي،تعالي بسُرعة...كلمات يملؤها الرُعب والألم نطقتها الفتاة من بين شهقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالةً علي بكائها لفترة طويلة


كادت أنفاسهِ أن تنقطع وشعر بروحهِ تنسحب من جسدهِ رويدا وهتف بصياحٍ أرعب تلك المجاورة له: 

-إيه اللي حصل،إنطقي يا بنتي 


 يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة