رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 17
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل السابع عشر
تابع القزم الجني حديثه وقال:
- قاموا الأقزام الذين نجوا بعمل المراسم اللازمة لجثث الأقزام الموتى، وتم تعليقهم في الغابة على الجزيرة، والآن حياة الأقزام في خطر على الجزيرة؛ لأن البشر عرفوا مكان الجزيرة، كما أن للعنة دور وقد تنقلب عليهم وتودي بحياتهم، لذا يجب أن يعيش الأقزام على المدينة الذهبية ، وهي آمنة بالنسبة لهم.
تفهمت "ليزا" و"والتر" ما حدث بالماضي، وما مرت به قبيلة الأقزام، رغم ان ظهور القزم الجني كان مرعب بالنسبة لهم، إلى أنه قد أوضح لهم الكثير من الأمور الغامضة.
قال لهم القزم الجني:
- والآن سوف اُسلمكما الصولجان... اتبعاني.
هنا فرحت "ليزا" وأحست أنها سوف تتخلص من تلك اللعنة التي تلاحقها، قالت:
- اعطنا إياه ثم علمنا كيف نستخدمه.
وأثناء سيرهم اخبرهم القزم الجني قال:
- هذا الصولجان سوف يذلل لكم العقبات، ويساعدكم في حل اللعنات، ومن خلاله يمكنكم القضاء على جميع اللعنات، ولكن يجب عليكم حماية الأقزام، وتسليمهم هذا الصولجان، بعد انتهاء مهمتكم.
سار بهم القزم الجني طويلًا بين الممرات، حتى وصل إلى غرفة مصنوعة من الزجاج السميك، يمكن من خلاله رؤية ما بداخل الغرفة بوضوح، وقف "والتر" و"ليزا" يتأملان بإندهاش، وما بداخل هذه الغرفة كانت تحتوي على طاولة زجاجية تحمل وعاء من الفضة، بداخله الصولجان الذهبي، ولكن الصولجان غير مكتمل، ينقصه جزء هام، تكلم القزم الجني وقال:
- هذا هو الصولجان الذي جئتم لأجله، ولكن ينقصه أهم جزء والذي بدونه الصولجان يعتبر بلا أهمية.
❈-❈-❈
تعجب "والتر" و"ليزا"، اما القزم الجني فتح باب الغرفة الزجاجية، وقال:
- يا صاحبة البوصلة يجب أن تدخلي وتأخذي الصولجان بنفسك.
دخلت "ليزا" وأخذت تتحسس الصولجان، ثم امسكته وقالت:
- ها هو اصبح بين يدي.
قال لها القزم الجني:
- بالفعل اصبح بين يديك، ولكن حتى تستطيعين استخدامه عليكِ ان تجدي "الزمردة الزرقاء" وتضعينها برأس الصولجان، هنا بمقبضة.
تعجبت "ليزا" وقالت:
- ما هي "الزمردة الزرقاء"، وكيف سأحصل عليها؟ وما الفائدة منها.
القزم الجني ينظر إلى الصولجان وهو بين يدي "ليزا"، ينظر بإنبهار، يفكر وأخير خرج الصولجان من الوعاء، قال:
- سوف أجيبك عن كل تساؤلاتك، اولاً الزمردة الزرقاء، هي قطعة لا مثيل لها على كوكب الارض كله، إنها قطعة مصنوعة بمزيج من ذرات اللؤلؤ والألماس، مغطاة بمادة فريدة من نوعها تشع نور ضوئها الأزرق، إنها غاية في الجاذبية.
لم تنتظر "ليزا" حتى ينهي القزم حديثه، قالت:
- ابهرتني! لا اصدق من الممكن أن تكون هناك قطعة بهذا الوصف؟! اخبرني كيف احصل عليها؟
تابع القزم حديثه، قال:
- ان تمكنتِ من الحصول عليها، سوف يعمل الصولجان، ويصبح ملك لكِ، حتى تتمكني من القضاء على اللعنات، والتخلص منها، عندما تملكين الصولجان الذي يحمل الزمردة الزرقاء، لن يقف شيء أمام وجهك، يجب ان تثبتي أنك جديرة بهذا السلاح.
تحدث "والتر" وقال:
- لا اصدق أن هناك سلاح كهذا، إذًا أخبرنا كيف نصل إلى الزمردة الزرقاء؟
- المكان الذي سوف تذهبون إليه، يجب أن تكون لديكم الشجاعة الكافية لدخوله، سوف تذهبون إلى مكان بباطن الأرض، خاص بالأموات، لم يصل إليه الأحياء من قبل.
ترددت "ليزا"، ثم سألته قائلة:
- هل أنت تهذي؟ لن أذهب إلى مكان مجهول، لا أعرف ماذا قد يصيبني هناك... بباطن الأرض، مكان لم يصل إليه الأحياء من قبل.
اخبرها القزم الجني:
- انه مكان مسقط أرواح الأقزام، أي أنه بعد موت القزم وعمل المراسم اللازمة لجسده، تسقط روحه لباطن الأرض، لتستقر هناك على أمل أن تعود إلى الجسد مرة أخرى، عن طريق فك إحدى اللعنات.
❈-❈-❈
أكمل القزم الجني حديثه قال:
- عليكم ان تذهبوا إلى هناك، حتى تحصلوا على الزمردة الزرقاء، ولكي تصلوا إلى هناك، يوجد طريق واحد من خلاله فقط يمكنكم الهبوط إلى باطن الأرض، وهذا الطريق يكون من خلال دوامة حلزونية، ستجدونها على يسار نهاية السور الصخري للمدينة، سوف تقابلون الكثير من أقزام الجن مثلي، لا تخافا، تذكري يا "ليزا" النجاح يكمن في شجاعتك.
فجأة تبخر القزم الجني كالهواء واختفى، "ليزا" تمسك الصولجان بين يديها، تتأمله وتفكر هل تهبط إلى باطن الأرض كما قال القزم الجني، ام لا... لا تعرف ماذا عليها أن تفعل، الغريب أن ذلك القزم الجني ظهر لها هي و"والتر"، بينما الجني "موريس" لم يظهر لأحد غيرها.
قررت "ليزا" و"والتر" الخروج من المدينة الغارقة، والذهاب إلى نهاية السور، حيث تلك الدوامة التي أخبرهم عنها ذلك الجني، وبالطبع "ليزا" أصبحت تمتلك الصولجان.
بينما في كوخ الجدة "كولان"، تجلس "كاترين" مع الجدة، قالت "كاترين":
- جدتي، يمكنك أن تخبريني عن سر هذه الجزيرة، اُريد معرفة كل شيء على هذه الجزيرة، انا وفريقي لم نعُد نتحمل البقاء هنا، ارجوكِ اخبرينا عن سر هذه الجزيرة، حتى نستطيع التغلم عليها.
ظلت "كاترين" تتوسل للجدة "كولان"، أخبرتها الجدة قالت:
-لقد فات الآوان، الجزيرة لن تدع أي منكم يرحل، أمامكم حل واحد وهو أن تبقوا معنا على هذه الجزيرة إلى الأبد، طالما دخلتم في صراع مع الجزيرة، لن تنجوا أبداً.
هزت "كاترين" رأسها رافضة ما قالته الجدة
"كولان" قالت:
- جئتك لتجدي لي حلاً، ليس هذا ما أود سماعُه، مؤكد هناك حل.
ردت الجدة "كولان" ببرود أعصاب قالت:
- لكل مشكلة حل، بالطبع هناك حل، ولكن من يفيدك في أمرك هي تلك الفتاة صاحبة البوصلة، أو أن تجدي كهف الجنيات، وتقابلين الجنيات هن من يمكنهن مساعدتك.
كلام الجدة "كولان" غير منطقي، لم تقتنع "كاترين" بنصف الإجابة الثاني الذي يخص الجنيات، قالت "كاترين":
- عن أي جنيات تتحدثين، لم أسمع عن وجود جنيات على الجزيرة.
- يوجد جنيات على هذه الجزيرة يسكنّ كهف، لا يخرجن منه إلا مرة بالعام، إذا ذهبتي إليهن، سوف يقومن بمنحك بعض من التراب السحري، سوف يمنع عنك انت ومن معك المخاطر وتأثير اللعنات لفترة مؤقتة يمكنك حينها الرحيل أنتِ وفريقك.
فكرت "كاترين" بما قالته الجدة "كولان"، ثم قالت:
- سوف ابحث عن "ليزا" أولاً.
"كاترين" مازالت تفكر وتضع كل الإحتمالات، لم تعد تهتم لأمر السيطرة على الجزيرة، فقط كل ما تريده أن تعود هي وفريقها إلى أديليد في سلام.
جمعت "كاترين" فريقها، و"كريس" ورفاقه أيضًا، وقالت:
- علينا حماية أنفسنا، كما تعلمون لقد انقطع الإتصال بيننا وبين "أديليد" منذ الأمس، ونحن الآن لا نعلم ما هو مصيرنا، كل ما استطيع إخباركم به أن هذه الجزيرة مسحورة، تحمل لعنات مختلفة، وحدها كفيلة أن تقضي علينا؛ لذا علينا ايجاد طريقة للرحيل من هنا.
سألها "استيفن" قال:
- لما تتحدثين بهذه الطريقة؟!
أجابته قالت:
- أصبحنا في خطر، وأنا لم أعد قائدة من الآن، علينا العمل معًا جميعًا من أجل البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة أو نحاول العودة بسلام إلى أديليد.
سألها "استيفن" مجددًا:
- ماذا قالت لكِ الجدة "كولان"؟ يبدو الأمر خطير.
- حقًا هو كذلك، لقد أخبرتني أننا لن ننجوا من هذه الجزيرة، فقط لأننا واجهنا الجزيرة وتغلبنا عليها، وكانت تقصد أننا قتلنا الوحش بدلاً من إعادته إلى باطن الأرض، وأيضًا قتلنا الشجرة بسُم شجرة أخرى، وأيضًا نحن قمنا بالتخريب على أرض الجزيرة، وقمنا بقتل طائر بنجايا، لكن الجدة "كولان" أخبرتني بأن هناك حل.
والحل هو أننا نستعين بتلك الفتاة "ليزا"، وهي سوف تساعدنا، أو نبحث عن كهف الجنيات، ونطلب منهن المساعدة حتى نتمكن من الرحيل من هنا.
تعجب الفريق من تلك الحلول التي وضعتها القائدة، تسائل "استيفن" قال:
- نحن لا نصدق باللعنات ولا بهذه الحلول التافهة، لا يليق بنا كفريق حراس أن نتبع خرافات كهذه.
"استيفن" يهذأ من الجزيرة، تزلزلت الأرض من تحته وحده، حتى أنه سقط أرضًا، وكأن الجزيرة تؤكد له الأمر.
قالت "كاترين":
- يا شباب هيا لنبحث عن كهف الجنيات هذا، الجدة "كولان" قالت أنه جهة الشاطئ.
وافق الحراس وبدأوا بالبحث على الجزيرة عن أي فوهة كهف، حتى يصلوا إلى كهف الجنيات هذا، وفي نفس الوقت مجموعة منهم تولت أمر نصب خيام للعيش بها، ولتعمير مكان على الجزيرة، تحسبًا لأي فشل أو قد يضطروا للبقاء على الجزيرة.
استمر البحث طويلاً حتى تفاجئ فريق البحث بوجود نفق جديد، والمخيف أن ببداية النفق موجود عظام بشرية بارزة من بين الرمال، نادى أحد الحراس إلى القائدة "كاترين" قالت:
- هذه عظام بشرية، هيا قوموا بإستخراجها.
كان الأمر عجيب، كيف وصلت هذه العظام البشرية إلى نفق على جزيرة مجهولة، والأكثر غرابة أن هذه العظام معها بقايا ثياب لبشر، منعت "كاترين" الجميع من الدخول إلى الكهف، حرصًا ليبقى مكان كهذا بحالته حتى تستكشفه جيدًا.
بعد أن جمع الحراس جميع العظام، وترتيبها حتى كونت عدد اثنين هيكل عظمي بشريان، يبدو أنهم لرجل وإمرأة، تملك الخوف من الجميع، كل منهم يظن أنه سيواجه نفس المصير المحتم، تعجبت كاترين وقالت:
- لم أكن أتوقع أن هناك بشر وصلوا إلى هذه الجزيرة من قبل.
دخلت "كاترين" إلى النفق الذي أصابها بالذهول من الداخل، عندما اكتشفت أن النفق ينتهي بغرفة معيشة مناسبة لحيات البشر، ولكنها تبدو قديمة جداً ومتهالكة.
ظلت تستكشف المكان القديم هذا، لاحظت وجود رف عليه بعض الكتب، ولكن الغريب أن هذه الكتب مدونة بخط اليد، تبدو كلها كتب عادية، غير مطبوعة قد كتبها أحدهم.
حملت "كاترين" ثلاثة من هذه الكتب وتوجهت إلى خارج النفق؛ حتى تتصفحهم بالخارج ولأن النفق من الداخل مظلم بعض الشيء.
نادت إلى "استيفن" وقالت:
- انظر لقد عثرت على كتب، مدونة بخط اليد.
تعجب "استيفن" وقال:
- كتب مدونة بخط اليد، وبداخل نفق، وأيضًا هياكل عظام بشرية... هل تفكرين فيما أفكر فيه؟
- أتقصد أنه كان يوجد بشر على هذه الجزيرة؟
- أعتقد ذلك، لكن لما لم يخبرنا الأقزام بالأمر؟!
أجابها "استيفن"، وهو يحاول لفت انتباهها لما يفعله الأقزام، قال:
- لا تثقين بأحد الأقزام ليسوا بشر، ولن يهتموا لمصلحتنا، نحن الآن عالقين على جزيرتهم، ومن قبل حاولنا السيطرة على الجزيرة.
تنهدت "كاترين" وقالت:
- تعني أن الأقزام يضللون وجهتنا! هم لم يرحبوا بوجودنا من قبل.
تحدث "استيفن" بجديه وقال:
- دعك منهم، ولنتفحص هذه الكتب، انظري إلى هذه الصفحة تحمل عنكبوت ميت، تبدو كتب قديمة، لا أعرف ما الذي دفع الكاتب لتدوين هذه الكتب بخط اليد هكذا.
ردت "كاترين" قالت:
- ركز على المكتوب، لا تهتم لطريقة الكتابة، انظر لهذا الكتاب، وجدته يحمل عنوان "أنواع الديناصورات والمفترسات"... اعطني الكتاب الذي معك حتى أعرف عنوانه.
أجابها "استيفن" بلا مبالة قال:
: إنه يحمل عنوان "نباتات الجزيرة وأنفاقها".
استنتجت "كاترين" معلومة، قالت:
- مؤكد أنه يختص بشرح مسارات الأنفاق بالجزيرة، وأنواع النباتات، ولكن يترا من كتب هذه الكتب، وكيف جمع كل هذه المعلومات؟! مازلت الأسرار غامضة.
سألها "استيفن" قال:
- هل مازال موجود كتب بالداخل؟
- أجل مازال موجود البعض منها، سوف أتأمل المكان جيدًا وأُحضرهم حالاً.
وبالفعل دخلت "كاترين" إلى النفق، حتى تستكشف المذيد، وجدت بين الكتب سلسلة مصنوعة من أسنان وأنياب كائنات مفترسة تنبعث منها رائحة كريهة، نادت لأحد الحراس ليساعدها، أعطته السلسلة وبعض الكتب، وأخذت هي أخر كتابين، وخرجت إلى الضوء، حتى تفهم منهم ما يجري حولها.
قالت "كاترين":
- انظروا جميعًا لقد عثرت على هذه الأشياء.
أخذ "كريس" عقد الأسنان الذي وقال:
- هذا يعني أن البشر الذي كانوا على الجزيرة مستكشفون أو علماء.
ردت "كاترين":
- أعتقد ذلك، ولكن ما الذي جعلك تتوقع أنهم مستكشفون؟
- لأن المستكشفون قديمًا كانوا يقومون بجمع اسنان الكائنات الغريبة عنهم، أو يقومون بجمع أي شيء من هذه الكائنات.
تعجب الجميع، فكرت "كاترين" وقالت:
- تعتقد إلى أي زمن ترجع هذه الأسنان؟ حتى نستطيع تحديد في أي عام مات هذان المستكشفان.
رجح "كريس" قال:
- هذه الأسنان البُنية تم العثور على مثلها في عام ألفين، لكن هذه الذي عثرنا عليها تبدو أقدم، أعتقد تم العثور عليها في فترة السبعينات مثلاً.
عقبت "كاترين":
- لم أعد أفهم شيئًا، كنا نبحث عن نفق الجنيات، والآن عثرنا على نفق مليئ بالألغاز، لما الأمر أصبح معقد هنا.
تكلم "استيفن" وقال:
- هيا لنتفحص هذه الكتب الستة، لعلنا نصل إلى شيء.
بينما وقع في يد الحارس "برات" كتاب بعنوان "كيف تتخلص من لعنة الجزيرة"، عندما تفحصه وجد العنوان مكتوب من الداخل، أسرع وأعطى الكتاب للقائدة "كاترين"، وقال:
- هذا ما نبحث عنه سيدتي.
اخذت "كاترين" الكتاب وقالت:
- "كيف تتخلص من لعنة الجزيرة"، لقد كانوا يعلمون أن الجزيرة بها لعنة.
أخذت "كاترين" تنظف الكتاب، وبدأت بقراءة الصفحة الأخيرة، وقالت:
- الكاتب يقول بالصفحة الأخيرة من هذا، أنه حاول بكل الطرق النجاة من هذه اللعنة ومازال يحاول.
رد "استيفن":
- وماذا يعني هذا؟
فسرت "كاترين" الأمر من وجهة نظرها، قالت:
- هذا يعني أن الشخص صاحب الكتاب، حاول العودة عدة مرات وعندما أصابه الإحباط قرر كتابة هذا الكتاب، ولكنه لم ينهي الكتاب بعد وهذا يدل على أنه مات قبل إنهاء الكتاب.
فكر "استيفن" وقال:
- كوني متفائلة، لما لا تظنين أنه نجا من الجزيرة، لذا لن يعود ليسجل ملاحظاته.
أجابته بإحباط قالت:
- لقد عثرنا على الكتاب بنفق به هياكل عظمية لبشر.
تابعت "كاترين" حديثها:
- مكتوب بالصفحة الأخيرة "لقد حاولنا الرحيل بكل الطرق، لكن لم نستطع، ليس أمامنا إلا محاولة واحدة، وهي تحدي الجزيرة، والوقوف أمامها، نحن لا يمكننا التعايش على أرضها، لذا سوف نخرب فيها، ونقتل الحيوانات".
ضحك "استيفن" وقال:
- لقد تحدى هذا الشخص الجزيرة، لذا قضت عليه.
فكرت "كاترين" وقالت:
- كدت أفهم كل ما نمُر به على هذه الجزيرة، ولكن سوف أتأكد من هذه الكتب، أحتاج إلى بعض الوقت.
أما في أديليد، السيد "كيفن" لم يعد يهتم لأمر الجزيرة ومن عليها، هو الآن يتداول مشاريع هامة بين يديه، ذهب إليه القبطان "روبرت" ليسأله قال:
- ماذا فعلت حيال تلك الجزيرة؟ لم أسترجع أولادي بعد.
رد السيد "كيفن" ببرود أعصاب، وقال:
- "أنيتا" رجاءًا احضري القهوة للسيد "روبرت"، جزيرة ماذا؟ لا أفهم عما تتحدث!
غضب القبطان "روبرت"، وقال:
- هل تمازحني كعادتك؟
رد السيد "كيفن" بنظرة خُبث، وقال:
- حقًا لا أعرف عما تتحدث، مجموعة شركاتي لم تعمل على جزر منذ مدة.
شعر القبطان "روبرت" بالصدمة، لم يكن يتوقع أن صديقه سيتخلى عنه، نهض القبطان "روبرت" وبدأ بالتعدي على السيد "كيفن"، لكن تدخل الحراس وأخرجوا القبطان "روبرت" خارج المبنى.
يُتبع..