رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 10
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل العاشر
اقترب طائر بنجايا من السفينة وبين مخلبيه صخرة كبيرة بعض الشيء، حلق فوق السفينة مباشرة وقام بإلقاء الحجر عليها، اهتزت السفينة، فوق الماء بقوة، كادت أن تفقد توازنها، شعر بالفزع كل ركاب السفينة، الجميع يحاول النجاة، قال الجد "ماكس":
- لقد تسببت الصخرة بإنحنائات وكسور بسطح السفينة.
إنهار "داني" وجلس بأحد الأركان مستسلم، قال له "ديفيد":
- هيا لنقفذ بالماء، لقد عاد الطائر مرة أخرى... وها هو يحمل صخرة.
❈-❈-❈
اقترب الطائر ومعه صخرة أخرى، ولكن أصغر حجمًا، وقام بإلقائها على السفينة، ولكنها سقطت بجانب السفينة مما جعل السفينة تهتز وتتبلل بالماء، شعر الجميع بالذعر، قال الجد
"ماكس":
- لقد ابتعدنا عن الجزيرة بسبب الحيوانات المفترسة، والآن كيف سننجوا من ذلك الطائر؟
ثم فكر قليلاً وقال:
- هيا يا "أوين" انطلق بالسفينة لنغادر هذه الجزيرة.
حاول "أوين" تشغيل السفينة التي توقفت عن العمل ليبحر بها من جديد، ولكن بلا جدوى، قال "أوين" بإحباط:
- السفينة لم تعد تعمل.
قفز "ديفيد" و"داني" وبدأوا بالسباحة نحو الجزيرة، وبنفس الوقت عاد الطائر بصخرة أخرى؛ ليُلقيها على السفينة، قال "استيفن" لرفاقه:
- هيا لنفعل مثلهم ونقفذ بالماء.
قفز الشباب الثلاثة و"أوين" إلى الماء بنفس اللحظة التي ألقى فيها الطائر الصخرة نحو السفينة، تأرجحت السفينة وبدأت بالغرق، قال "استيفن":
- مازال الجد "ماكس" بالسفينة؟!
ورجع يسبح لينقذه، وبالفعل تمكن من إنقاذه، وأستمروا جميعا يسبحون، حتى وصلوا إلى شاطئ الجزيرة حيث المفترسات بإنتظارهم.
بينما يحاول طاقم سفينة "ذا بلاك بيج" التواصل مع طاقم سفينة "فيليبس"، ولكن بلا جدوى، ثم أوقفوا رحلتهم نحو الجزيرة، وتواصلوا مع رجل الأعمال "كيفن" ليخبره القبطان "جوزيف" قائلاً:
- لن نكمل رحلة إلى مكان مهجور كهذا، لقد انقطع الإتصال بيننا وبين سفينة "فيليبس".
غضب رجل الأعمال "كيفن"، تواصل مع "روبرت" قال:
- لقد انقطع الإتصال مع سفينة "فيليبس"، والآن "جوزيف" قرر إلغاء الرحلة.
شعر "روبرت" بصدمة قال:
- ماذا تقول؟ ماذا حدث لولداي؟ أخبرني أن "ديفيد" و"أرورا" بخير...
تنهد "كيفن" قائلاً:
- في الواقع لا أعرف، اتمنى ذلك، لقد انقطع الإتصال على السفينة.
تكلم "روبرت" بحزن قائلاً:
- أخشى أن يكون حدث معهم كما حدث مع تلك السفينة التي وجدنا في أنقاضها تلك الخريطة التى اتبعها الأولاد في رحلتهم الأولى.
طمئنه "كيفن" قائلاً:
- اعتقد أنهم بخير لأنهم أبحروا إلى الجزيرة من قبل وعادوا بسلام.
وبعد مرور بعض الوقت تلقى "كيفن" إتصالاً من "استيفن" قائلاً:
- لقد هاجمنا طائر ضخم، مما أدى لغرق السفينة، لكننا بخير جميعًا، ولكن نحن بحاجة إلى المساعدة، لأ أعتقد أننا سنبقى بخير لوقت أطول.
رد عليه "كيفن":
- حسنًا، اصمدوا ستصل إليكم المساعدة قريبًا، حافظ على الجهاز معك حتى نتمكن من الوصول إليكم.
ثم اتصل السيد "كيفن" بالقبطان "جوزيف" ، وقال له:
- تابع الرحلة، لقد تواصلنا معهم، وأنت يمكنك التواصل معهم الآن.
اتصل "روبرت" بصديقه "كيفن"، ليطمئن قال:
- ماذا حدث؟ هل توصلت لشيء؟
طمئنه "كيفن" قائلاً:
- الجميع على سفينة فيليبس بخير، جميعهم نجوا، ولكنهم الآن على جزيرة المفترسات.
بينما على الجزيرة "وندى" و"برات" فقط من يملكون سلاحًا، و"استيفن" يملك هاتف لا سلكي، كادت السفينة أن تغرق وتغطيها الماء، الجميع يتنهدون خوفًا، قال "استيفن":
- لا أحد يصدر صوتًا، ولا تتحركوا كثيراً؛ حتى لا تجذبوا المفترسات إلينا، وكونوا حذرين لم نتعامل مع ديناصور من قبل.
رد "برات":
- سنكون انا و"وندي" في المقدمة، وأنتم احتموا بنا لحين وصول المساعدة.
الجد "ماكس" شعر بالتعب نتيجة الخوف والتوتر، و"استيفن" يحاول اسعافه.
يختبئون بين النباتات خوفًا من الحيوانات المفترسة، سأل "استيفن" "ديفيد" قائلاً:
- أخبرني عن نبات القرقاط الذي كان يحتمي به الأقزام.
❈-❈-❈
علامات الإحباط تبدو على وجوه الجميع، رد "ديفيد":
- لم يكن أمان لهم بشكل كبير، بل كانوا يتعرضون لهجوم المفترسات أحيانًا.
"استيفن" يحاول إيجاد حلًا، سأل "ديفيد" مجددًا قال:
- مؤكد هناك حل لإعادة هذا النبات إلى الحياة مرة أخرى، ولكن قد يستغرق وقتًا.
رد "ديفيد":
- أنظر ها هو نبات القرقاط لقد جفّ وتحول إلى قش، ولكن الزعيم "برايم" قال أن نبات القرقاط يمكن أن يعود إلى الحياة ولكن بحاجة إلى تربة القارات، وكان يقصد أن تربة الجزر تختلف عن تربة القارات.
فكر "استيفن" وقال:
- ونحن قد أحضرنا معنا براميل تربة؟!
أجابه "ديفيد":
- أجل، ولكن السفينة غرقت وها نحن على وشك الموت.
- أقصد أن البراميل محكمة الغلق، أي أنها لن تتأذى من المياة، ماذا لو أخرجنا أحد البراميل هذه، وقمنا بنثر الأتربة فوق نبات القرقاط؟!
رد "ديفيد":
- جميل ولكن هذا ليس حلًا عمليًا، ويتطلب وقت.
قال له "استيفن":
- توقف عن الإفتراضات، وهيا اسبح معي لنحاول إخراج أي من براميل التربة.
سبح "استيفن" أولاً، ثم لحق به "ديفيد"، تعاونا سويًا ولكن البرميل ثقيل جداً، وقاموا بإخراج البرميل من المياة، ثم قاموا بتوزيع التربة فوق نبات القرقاط الجاف، تنهد "استيفن" قائلاً:
- احسنت أيها الفتى.
رد "ديفيد":
- اتمنى أن يجدي هذا نفعًا.
جلسوا يختبئون بين القش، خوفًا من الحيوانات المفترسة، بينما "ليزا" جلست وحيدة خصيصًا؛ حتى تظهر لها روح "موريس"، وبالفعل ظهرت لها روحه، قال:
- مازلتي في حيرة من أمرك؟
ليزا في حيرة تفكر، قالت:
- ومازلت أنتظرك لتدلني على الحل.
رد "موريس" ببطئ بصوت خفت متنهد:
- أنتي تملكين الحل... هو معكِ منذ البداية.
تفاجئت "ليزا" وقالت متلهفة:
- ماذا تقصد؟ أين هو؟!
- إنه معلق بعنقك، إنها البوصلة هى ما ستحميكِ، يمكنك استخدامها فيما خصصت له.
هنا "ليزا" إندهشت أكثر، قاطعته قائلة:
- أتقصد أن هذه البوصلة تحمل سرًا، أخبرني المذيد عنها.
- كما تريدين أن تستخدميها، من الممكن أن تقومي بترويض حيوان مفترس، وأيضًا لن تهاجمك المفترسات، ولكن البوصلة لن يكون لها قيمة في حين تخطي سور المدينة الغارقة، وفي حين تمكنك من إعادة المدينة الغارقة إلى الحياة من جديد.
قالت "ليزا":
- وماذا إذا عثرت على الصولجان؟!
جائت "أرورا"، لتخبر "ليزا" بشيء، تسائلت:
- مع من تتحدثين يا "ليزا"؟
ردت "ليزا" بثقة:
- إنها روح موريس القزم العجوز.
تعجبت "أرورا" وقالت:
- يبدو أنك متعبة نفسيًا، مازلتي تصدقين بهذه الخرافات؟!
- لست كذلك لقد دلني على الحل، والآن يمكنني مواجهة جميع المفترسات، وأيضًا يمكنني ترويض بعض المفترسات.
سألتها "أرورا" متفاجئة:
- وما هذا الحل الذي يجعلك تجتازين كل هذه المخاطر؟
- البوصلة، سوف تجعلني بأمان على هذه الجزيرة وحتى إعادة المدينة الغارقة.
"أرورا" لم تكن مقتنعة بما قالته "ليزا"، ثم قالت لها:
- لقد أعد لك ِ"ماريز" الصياد القارب الذي طلبتيه منه، وجهزه ليكون ملائم لكِ انتِ و"والتر".
ردت "ليزا" بثقة، وهي تعرف ماذا ستفعل قالت:
- وأنا جاهزة ومستعدة أتم استعداد.
ذهبت "ليزا" معها، لترى القارب الذي ستبحر به لإستكشاف المدينة الغارقة، قال لها "ماريز":
- لقد صنعت لكِ قارب رائع جداً، مثل قوارب البشر، مناسب لكِ أنتِ و"والتر".
تفائلت "ليزا" وقالت:
- أريد أن يحمل القارب "مارتي" و"أريك" ليخرجوه لنا خارج النفق، لأنهم من مروا بهذا النفق من قبل.
وطلبت "ليزا" من "لوسي" قالت لها:
- أرجوا أن تحضري شعلة ضوء، أو أي شيء يمكننا من الرؤية داخل النفق، وستأتي معنا ثم سوف تعودين إلى هنا مع "أريك" و"مارتي".
بالفعل سارت الخطة كما خططت لها "ليزا" وحملوا القارب، واتجهوا عبر النفق، و"لوسي" تحمل لهم شعلات الضوء وتسير بالمقدمة ويتبعها "أريك" و"مارتي" ومن ثم "ليزا" و"والتر" إلى أن وصلوا السلم نهاية النفق بإحدى غرف عرش السلافادور.
قالت "ليزا":
- لقد وصلنا، أشكركم... يمكنكم العودة الآن.
عاد الأقزام إلى قبيلتهم عبر النفق، قال "والتر":
- والآن ما هي خطتك التالية.
- سنبحر إلى سور المدينة الغارقة، لنستكشف المكان هناك.
تعجب "والتر" متسائلًا:
- سنبحر ونستكشف بهذا القارب الصغير؟!
اجابته "ليزا":
- لا عليك، لا تقلق... فقط ساعدني بحمل هذا القارب إلى الشاطئ.
وقف "والتر" أمام "ليزا" وجها لوجه، وقال:
- أثق بذكائك، ولكن أخشى أن يصيبك مكروه.
ردت عليه بإبتسامة صغيرة قالت:
- أتفهم قلقك حيال ما نمر به، اطمئن لن نتأذى.
حملا القارب وإتجهوا إلى الشاطئ، وفي طريقهم كلما مروا بحيوان مفترس تقوم "ليزا" بدعك البوصلة؛ ثم يتغير بعد ذلك الكائن المفترسة، يتحول إلى كائن أليف، ليتفاجئوا قال "والتر":
- أنظري هناك وحش نهري ضخم له قرن واحد على بمقدمة رأسه، وأسنانه طويلة وحادة، إنه ضخم جداً، لنتراجع.
وبنفس الوقت الذي تراجع فيه "والتر"، هرب طاقم سفينة "فيليبس" يجروا ناحية الجزيرة، مبتعدين عن الشاطئ، وقفوا جميعًا بالقرب من "والتر" يشاهدون هذه الفتاة "ليزا" وهي تتقدم ناحية ذلك الوحش الضخم وهي تبدو كعقلة الإصبع أمامه.
ولما وقفت "ليزا" أمام هذا المخلوق، قال "استيفن":
- يا لها من فتاة شجاعة، ولكن ماذا تفعل؟!
أجابه الجد "ماكس" قائلاً:
- إنها فتاة البوصلة، التي يمكنها السيطرة على الجزيرة بأكملها، هكذا كان يقول الزعيم "برايم" عندما كنت محتجز في عرش السلافادور.
تسائل "استيفن":
- ياترا فيما تفكر هذه الفتاة!
أخرج الحيوان رأسه وعنقه الطويل بالكامل من المياة، أخذت المياة تغمر الأرض حول "ليزا" حيث أعجبها الأمر، وابتلت ثيابها، تفاجئ الجميع مما رأوا، وتراجعو خطوات للوراء، "ليزا" تدعك البوصلة، قال "استيفن":
- انظروا ماذا حدث؟! لقد خضع ذلك المخلوق للفتاة!
جلس الجد "ماكس" مستلقيًا على الأرض وقال:
- ياللعجب، إنه مخلوق ضخم جداً.
وقفت "ليزا" وانحنى لها المخلوق البحر الذي لم ترى مثله من قبل، قالت لهم:
- يمكنني لمسه، لا تخافوا.
وبالفعل وضعت يدها على قرنه وقالت:
- تبدو جميل أيها التنين الأزرق.
لاحظت أن التنين يتألم من شيء بجانب رأسه، نزعت له إياها، تبدو أنها كاميرا تصوير، قالت "ليزا":
- إنها كاميرا تصوير بعنق كائن ضخم بهذا الحجم.
نزل التنين إلى الماء ببطئ، وأثناء ذهول الحاضرين، قالت "ليزا":
- هيا يا "والتر" ادفع القارب إلى الماء، هيا حتى لا نضيع وقتنا.
اقترب منها "استيفن" وقال:
- أيتها الفتاة فسري لي ما حدث.
ردت "ليزا" قالت:
- شعاري يكون "نصفي هو الغموض"، فسر الباقي لنفسك يا ذكي.
جلست "ليزا" مع "والتر" بالقرب بينما رجع "استيفن" خطوات للوراء قائلاً:
- لقد فهمت، إنها البوصلة بعنق الفتاة.
أبحرت ليزا مع والتر نحو سور المدينة الغارقة، أما "ديفيد" اطمئن لأن أخته "أرورا" بخير.
قال "ديفيد" لمجموعته:
- أخبرني "والتر" أن الأقزام يحتمون في أنفاق أسفل الأرض، والمكان آمن، لا تصل إليهم المفترسات.
رد "برات" قائلاً:
- وكيف سنصل إلى هناك، لا تنسى نحن لا يمكننا التحرك على أرض هذه الجزيرة، نريد فقط أن نبقى بأمان حتى وصول سفينة "ذا بلاك بيج".
بينما يحاول طاقم سفينة "فيليبس" البقاء بأمان حتى وصول المساعدة لهم، تفاجئوا وهم يختبئون بين القش والأعشاب الجافة، حيث قال "داني":
- انظروا هناك، لقد عاد الطائر ليهاجمنا مجددًا.
تكلم "استيفن" بصوت عالٍ قال:
- هيا ليختبئ الجميع، احتموا منه.
عندما اقترب الطائر، قال الجد "ماكس":
- إنه يحمل شيء بمنقاره، قد يهاجمنا به.
ولكن ما كان يحمله طائر بنجايا، هو كتلة من أوراق أشجار نبات القرقاط، أحضرها من شجرة قرقاط مثمرة موجودة نهاية الغابة، وبعد مرور بضع دقائق.
قال "ديفيد":
- لقد رحل الطائر، ولكن ألقى ما كان يحمله بمنقاره فوق نباتات القرقاط الجافة التي وزعنا التربة عليها.
سأله "استيفن":
- وماذا يعني هذا؟
رد "ديفيد":
- يعني شيء من إثنين، الأولى إما أن الطائر يحاول مساعدتنا لنستخدم نبات القرقاط ونتحرك على الجزيرة دون أن تهاجمنا المفترسات.
والثانية أن الطائر يحاول إعادة نبات القرقاط إلى الحياة؛ من أجل استمرار حياة الأقزام.
وبعد مرور بعض الوقت، طيور النورس تحلق بالقرب من شاطئ الجزيرة، مر بالقرب منهم ديناصور من فئة آكلي اللحوم ، يشتم رائحة الأجساد البشرية، مختبئين بين القش، صمتوا حتى لا يصدروا صوتًا، جذبت رائحتهم ديناصور آخر، وأخذ يحوم حولهم...
بينما "ليزا" و"والتر" وصلا بالقارب إلى سور المدينة الغارقة، قال "والتر":
- ماذا سنفعل الآن.
ردت "ليزا" قالت:
- أريد أن أرى نهاية السور، أو أي جزء من المدينة الغارقة.
- وكيف ستفعلى هذا؟
- أظن أننا فوق المدينة الغارقة مباشرة، ماذا لو نجرب أن نُلقي الحبل بالخطاف إلى الأسفل، ولنرى إن كنا سنسمع صوتًا؟!
رد "والتر":
- كيف نسمع صوت تحت الماء؟! لا أظن أننا سنصل إلى شيء.
ردت "ليزا" قالت:
- لقد قال الزعيم "برايم" ذات مرة أن المدينة الغارقة تم تصميمها من المعادن القيمة الثمينة.
قال "والتر":
- حقًا؟ أتقصدين أن المدينة الغارقة، بأكملها مصنعة من معادن ذات قيمة كالذهب والألماس!
ردت "ليزا" قالت:
- أعتقد أن البشر طمعوا بهذه المدينة، وحاولوا سرقتها.
- ومن لا يطمع بهذه الكنوز القيم؟!
"ليزا" تفكر قالت:
- ولكن لا نعرف ما السر وراء غرق المدينة.
ربطت "ليزا" الحبل بالخطاف وأنزلته إلى الأسفل، تحاول أن تجعل الخطاف يصل إلى القاع أو يلامس أي شيء، لتستنتج من خلاله مكان المدينة الغارقة أو أي شيء غريب، قالت:
- لقد أنزلت الحبل بالكامل، فقط أمسك بطرفه.
- حركيه يمينًا ويسارًا قد يلامس شيء.
قالت "ليزا" بحماس:
- ها أنا أتحسس شيئًا.
- كيف يبدو؟!
- لا أعرف، أظنه جثة لحيوان بحري مات قريبًا.
مازالت "ليزا" تستكشف المكان محيط السور، بينما وصلت السور السفينة الكبيرة "ذا بلاك بيج"، عبرت السور بسلام وها هي كادت تصل الشاطئ...
يُتبع..