رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 20
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل العشرون
كادت "ليزا" تواجه هذه الوحوش وبيدها الصولجان، وخلفها "والتر" فجأة ظهر لها الجني "موريس" وقال لها:
- لا يجب أن تُقاتليهم هكذا، يجب أن تذهبي إلى منبع الشلال الذي خرجوا منه هناك ستجدي الحل، يجب أن تقفين عند منبع الشلال وتأمري المنبع أن ينتزعهم مرة أخرى كما امتص المياة التي كانت تغطي المدينةالذهبية، أو تقومين بقتلهم، ولكن هذا سيستغرق وقت لأنه سيتطلب منك قتل كل واحد منهم على حدة... عن طريق توجيه أشعة الزمردة الزرقاء جهه القزم الذئب.
تراجعت "ليزا" تجري إلى الوراء، بينما و"ولتر" لم يستطيع اللحاق بها، ثم فجأة هجم عليه أحد تلك الأقزام المفترسة، ليسقط "والتر" أرضًا ويهجم عليه القزم الذئب، ويصيبه ببعض الخدوش والخربشات، تجري "ليزا" نحوه لتصقع القزم بشعاع ضوء الزمردة الزرقاء.
❈-❈-❈
سقط القزم الذئب أرضًا ميت، فجأة ظهر العديد من الأقزام، ظنت "ليزا" أنهم سيهاجمون "والتر"، أخذت تصرخ قالت:
- هيا انهض لنهرب سريعا، انهم قادمون.
ولكن الأقزام المفترسون انقضوا على القزم الميت، وأخذوا يتناوبون على أكله، مما أكسب
"ليزا" و"والتر" وقتًا للهرب، تمكن "والتر" و"ليزا" من الهرب، واتجهوا إلى منبع الشلال يهرولون على ضفاف الجزيرة مسرعين، ولحسن حظيهما أن الأقزام المفترسون لم يلحقوا بهم ، لكن لحقت بها "كاترين" و"استيفن" و"برات" و"وندي" تابعوا السير وفي طريقهم انقض قزم من أقزام آكلي اللحوم على "ليزا" وأخذ منها الصولجان وقفز مبتعدًا عنها، بعد أن أصابها ببعض الخدوش، أسرع "والتر" إليها ليساعدها، قال:
- هل أنت بخير؟ هل أصابكِ أذى؟
تنهدت "ليزا" وهي ترتعش قالت:
- لقد سرق الصولجان.
"كاترين" ورفاقها شاهدوا ما حدث، أسرعت إليهم، وقالت:
- سوف ألحق به، وأستعيد لكِ الصولجان.
لحقته كاترين وفريقها، كلما تعرض طريقهم أحد هذه الأقزام المفترسة، صوبوا نحوه طلقات الرصاص، بينما ذلك القزم اللص يقفز مبتعدًا، وهم يجرون خلفه يلحقونه، لقد سقطت الزمردة الزرقاء من الصولجان، "استيفن" الوحيد الذي أحس عليها، فإلتقطها عن الأرض، ووقف يتأملها لبضع ثوانٍ، ثم وضعها في جيبه، واحتفظ بها لنفسه.
ولحقهم وكأن شيئًا لم يكن، أخذت كاترين تصوب طلقاتها جهة ذلك القزم، لكنها لم تنجح في اصابته، وفجأة توقفت "كاترين" وقالت:
- انظروا هناك جهة الممر المائي، أنهم مجموعة من الأقزام آكلي اللحوم يقتربون منا ليقضوا علينا، لن نستطيع مقاومتهم، هيا لنهرب منهم.
❈-❈-❈
قال "استيفن" بعزم:
- هيا يا شباب لنهرب من هنا.
وانطلقوا الأربعة يجرون نحو القزم اللص الذي سرق الصولجان، ويلحق بهم مجموعة من الأقزام آكلي اللحوم.
هرب الفريق ولكن لم يتمكنوا من اللحاق بذلك القزم اللص، واختبئ الفريق بين الصخور؛ لكي لا يصل إليهم الأقزام آكلي اللحوم.
حتى مرت بضع ساعات، خرج الفريق من بين الصخور بأمان، تفاجئت "كاترين" بذلك القزم يجلس على ركبتيه هناك، ويستكشف الصولجان بعضه وخربشته بأسنانه الحادة، بإسلوب محترف وبطريقة سريعة أطلقت "كاترين" عليه النار، لذا مات على الفور، وانكب على وجهه، والصولجان بين شفتيه، قالت "كاترين":
- وأخيرًا عثرنا على الصولجان.
قال "استيفن":
- سأحضره لكِ.
ولما اقترب "استيفن" من القزم المقتول، وجد الصولجان بين شفتيه، ولما أمسكه تحسس ملمسه ليجده لزج بسبب لعابه السميك المُدمي.
سحب "استيفن" الصولجان من بين أسنان القزم الذئب، وأعطاه إلي "كاترين" تحسسته وقالت:
- ياللقرف، إنه لزج بسبب لعاب هذا القزم المقرف.
أخذوا الصولجان وفي طريقهم إلى ضفاف الجزيرة، حتى يسلموا الصولجان إلى "ليزا"، لم ينطق "استيفن" بشيء بينما "كاترين" لم تلاحظ غياب الزمردة الزرقاء.
وفي طريقهم إلى ضفاف الجزيرة لتسليم الصولجان إلى "ليزا" حتى تستكمل مهمتها، تعرض طريقهم مجموعة من الأقزام آكلي اللحوم، حاولت كاترين وفريقها اجتيازهم ولكن هجموا عليهم، هرب الجميع لكن وقع ضحية "وندي"، سقط أرضًا، كان سلاحه فرغ من الطلقات؛ لذا لم يستطع التصدي لهم، كما أن
"كاترين" حاولت انقاذه، لكن" استيفن" سحبها معه، قال:
- لها أما نحن أو هو، هيا لنهرب بعيدًا.
هربوا بعيدًا، عادوا ليختبئوا بين الصخور، بينما "كاترين" ترتعش خوفًا، أمسك "استيفن" يدها وقال:
- كوني قوية، مازال أمامنا الكثير.
ردت وقالت بحزن:
- لقد مات "وندي".
- لقد فقدنا آخرين غير "وندي"... كم تبقى من عدد الحراس؟! فقط محظوظ من نجى.
- وهل تعتقد أننا سننجوا نحن أم سوف نهلك مثلهم؟! المرة القادمة قد تكون أنت أو أنا.
تنهد وقال لها:
- علينا أن نتابع، ونواصل المعركة من أجل الحياة، يجب أن نتابع للنهاية، حتى لو بقي منا على قيد الحياة شخص واحد.
نزلت الدموع من عيناي "كاترين"، وقالت:
- لم أعتاد الضعف من قبل، ولكني اليوم في قمة ضعفي، لم أستطيع إنقاذ "وندي" لقد مات أمام عيناي، لقد رأيت تلك الذئاب وهي تنهش في جسده حتى فارق الحياة.
ظلوا مختبئين بين الصخور حتى حلول الليل، وغروب الشمس، فكر "استيفن" وأخرج الزمردة الزرقاء من جيبه، وأخذ الصولجان من "كاترين" ووضع به الزمردة الزرقاء، وقال "لكاترين" و"برات":
- اتبعوني، على مهلكم وببطئ، سوف نرحل عن هذه الجزيرة.
همست له "كاترين" وقالت:
- أتظن أنك ستعرف كيف تستخدم هذا الشيء.
- نحن في خطر وإن لم نُغامر ونجرب لن ننجوا، وكما أخبرتك من قبل أننا سنخوض المعركة، ولو بقي منا رجل واحد.
لحقته "كاترين" و"برات"، متجهين نحو ضفاف الجزيرة، وفي طريقهم مروا ببقايا جثة "وندي"، رأت "كاترين" ثيابه الممزقة، والأرض ملطخة بالدماء من حوله، مما أصابها بالخوف والهلع، فقط تريد الخلاص من هذه المخلوقات.
مروا به ومن ثم مروا بثلاثة من الأقزام يتناوبون على أكل جثة آخر ميت، مروا أمامهم بسرعة وكان المنظر سيء جدا، ولما وصلوا ضفاف الجزيرة، قالت "كاترين":
- كم كان المنظر مقزز ومقرف! يأكلون أي لحوم، حتى ولو كان واحد منهم.
رد "استيفن" وقال:
- لا أعرف أين كانت هذه الكائنات، ولا أعرف كيف نتخلص منها بأقل خسائر، ولكن مؤكد ظهورها له علاقة بجفاف الشلال، أو بظهور المدينة الذهبية.
تسائل "برات" قائلاً:
- أتقصد إذًا نبع الشلال مجددًا سوف يموت الأقزام آكلي اللحوم.
رد "استيفن" قائلاً:
- أصبحت تفهم كيف أفكر ولك لا أعتقد أن هذا سوف يجعل هذه الأقزام آكلي اللحوم تموت، هو فقط سيجعلها تعود إلى المنبع.
تدخلت "كاترين" وقالت:
- توقفوا عن الحديث وهيا لنبحث عن "ليزا".
أخذوا يتحركون على ضفاف الجزيرة، وينادون بإسم "ليزا" حتى ترد عليهم، ولكن رد "والتر"، ولما اقتربوا من صوته، وجدوه يضع رأس "ليزا" على قدمه، وهي في ثُبات عميق، سألت "كاترين" "والتر" وقالت:
- ماذا حدث لها، لما هي نائمة هكذا؟
رد "والتر" وقال:
- منذ أن تهجم عليها ذلك القزم الذي أخذ منها الصولجان، وهي في حالة ثبات، على هذه الحالة كما ترون.
ظلت "كاترين" تحاول إيقاظها، ولكن بلا جدوى، فجأة وأثناء الليل ظهر لهم القزم الجني "موريس"، وقال:
- ظهوري أصبح معتاد بالنسبة لكم، "ليزا" الآن ترى أشياء من المستقبل، ولن تفيق إلا بعد إنهاء رحلتها... أنصحكم أن تبقوا هنا حتى الصباح، أنتم هنا في أمان.
رد "والتر" قال:
- المكان هنا مظلم ومخيف.
لم يرد عليه القزم الجني واختفى فجأة كما حضر، جلسوا جميعهم بجانب "ليزا" الفتاة النائمة حتى الصباح.
وفي الصباح استيقظت "ليزا" أول واحدة منهم، وجدت "استيفن" ممسك بالصولجان أخذته منه، وهي تفكر في الأشياء الغريبة التي رأتها، ولكنها لا تتذكر ما حدث قبل أن تخلد إلى نومها، أيقظت "والتر" الذي فرح كثيراً عندما رأها بحالة صحية جيدة، سأله قائلاً:
- هل أنتِ بخير؟
أجابته قالت:
- أجل أنا بخير، لكن لا أتذكر سوى أننا كنا متجهين ناحية منبع الشلال.
استيقظ الجميع عند سماع صوتها، سألتها "كاترين":
- هل أنتِ بخير يا "ليزا"؟
- ماذا بكم أخبرتكم أنني بخير، فقط تؤلمني هذه الخربشات بأعلى جبيني.
تحدث "والتر" قائلاً:
- لقد ظهر لنا "موريس" الجني...
قاطعته "كاترين"، وقالت:
- توقف يا "والتر"، هناك أمر هام... نحن في كارثة، يجب أن توقفي تلك الذئاب، إنهم الأقزام آكلي اللحوم، لقد قضوا على أكثرنا.
أخذت "ليزا" تفكر ثم قالت:
- نعم لقد تذكرت عندما أخبرني الجني "موريس" أن المنبع هو الذي سيقضي على هذه المخلوقات آكلي اللحوم، وأيضًا أخبرني أن أذهب إلى هناك ومعي الصولجان... هيا فليستيقظ الجميع، اتبعوني.
اتجهت "ليزا" نحو منبع الشلال الذي ينهمر على الصخور والمنحدرات لتسقط ماؤه في مستنقع الخليج الهادئ، سارت بالمقدمة ولحقها الجميع، حتى وصلت إلى الأعلى عند صخرة المنبع وإستوت عليها إلى أن ظهر لها الجني "موريس" وحدها دون أن يراه الآخرين، وأخذ يُلقنها كلمات غريبة، بدأت تُتمتم بها بصوت مسموع.
تعجب الجميع حولها وأخذوا يتبادلون النظرات، "، إذ فجأة يخرج من منبع الشلال كائن كأنه فضائي قادر على التخفي، لديه قدرة تسمح له برؤية الجان، ما إن انتهت "ليزا" من قرأة التعويذة التي لقنها لها الجني "موريس، انقض عليها ذلك المخلوق وسحبها إلى داخل منبع الشلال، ومعها الصولجان، فمخالب هذا الوحش تشبه أذرع الإخطبوط يستطيع مدها لمسافات طويلة.
"والتر" قلق بشأن "ليزا"، قال:
- لقد سقطت "ليزا" إلى منبع الشلال.
قالت "كاترين":
- هيا لنرى ماذا حدث.
صعدوا جميعًا لأعلى الصخرة، لينظروا داخل المنبع، لم يروا سوى انجراف المياة المتدافعة وكأن شيئا لم يكن، ولكن "ليزا" رأت ذلك المخلوق الذي سحبها إلى المنبع، لتجد نفسها مقيدة بين أذُرع ذلك المخلوق، بداخل عالم آخر من عوالم الأقزام، وجدت نفسها أما زعيم هذه القبيلة من الأقزام الذئاب المفترسين، تكلم الزعيم الذئب، وسألها قائلاً:
- هل أنتِ الفتاة صاحبة البوصلة؟
"ليزا" في خوف وذعر تتأمل المخلوقات المحيطة بهذا الكائن، قالت:
- أجل أنا، وها هي البوصلة معي.
سألها مجددًا:
- هى إلتقيتي بذلك الجني الزعيم الأكبر لقبيلة الأقزام؟
هزت رأسها وقالت:
- أجل.
- إذًا هو من أعطاكِ الصولجان! هل مازال يخطط للعودة إلى الحياة؟
أجابته "ليزا" وهي تنظر بفزع إلى أحد المخلوقات، ذو عين واحدة، يقف منحني هناك ينظر إليها، قالت:
- أجل، مازال يخطط للعودة إلى الحياة عن طريق إلقاء لعنة على جثث الأقزام الموتى الموجودة بغابة الجزيرة، وطلب مني إلقاء اللعنة بمساعدة الجدة "كولان".
ضحك الزعيم المستذئب وقال:
- لن أدعه يهنئ بحلمه، لقد أصبح الصولجان ملك لنا الآن ونحن من سنسكن الجزيرة... والآن أيها الفتاة أولاً يجب أن تستخدمي الصولجان في اطلاق سراح كائن القرطب.
سألته "ليزا" بصوت متقطع، قالت:
- أليس هذا الكائن هو الذي يتغذى على جثث الموتى؟
صرخ في وجهها الزعيم وقال:
- أجل هو، ولأن اللعنة تمنع أقزامي من الدخول إلى هذه الغابة، سيقوم بهذه المهم هذا الشيء المسمى بكائن القرطب.
كانت "ليزا" ترتعب خوفًا تحاول الإمساك بالصولجان بقوة لتحمي نفسها، وحتى لا ينتزعه أحدهم من بين يدها، وهي لا تعلم أن كل هذه المخلوقات هنا لا يمكنهم لمس الصولجان بسبب قوة الزمردة الزرقاء.
أمرها الزعيم الذئب أن تلحقه إلى الداخل، ترددت في البداية لأنها تشعر بالخوف تجاه كل المخلوقات من حولها، إلى أن بدأت تلحقه ببطئ، لاحظت أن هذه المخلوقات ابتعدت كثيراً عن طريقها، ظنت أنه يقدسون زعيمهم، ولم تدرك بعد أنهم يخشون ذلك الصولجان، استمرت بالسير تتبع الزعيم الذئب، إلى أن قادها إلى داخل كهف طويل، حتى وصل إلى نهايته، وجدت وحش ضخم ذو فراء يشبة الدببة متحجر داخل صخرة ضخمة، أشار الزعيم الذئب نحو الصخرة، وقال لها:
- هيا حرري القُرطب، ليذهب إلى غابتهم وليقضي على كل الجثث المعلقة هناك.
تنهدت "ليزا" وقالت بخوف:
- حسنًا، ولكني لا أعرف الإستخدام الصحيح لهذا الصولجان، لذا الأمر يتطلب مني بعض الوقت، وبعض المحاولات.
غضب الزعيم الذئب، واقترب منها ووضع يده على وجهها، وأصابها ببعض الخربشات، صرخت "ليزا" وتراجعت إلى الوراء، وأشارت نحوه بالصولجان، كإشارة تهديد، قال لها:
- إذًا كيف كنتي تستخدميه على الجزيرة؟
ارتفعت دقات قلبها، اصبحت تتنفس بسرعة، تحسست بيدها أثر الخربشات التي أصابها بها ذلك الذئب العجوز، وقالت:
- لقد أرسل الزعيم الأكبر أحد أقزامه الجن، ليخبرني كيف استخدم الصولجان.
تراجع الزعيم الذئب خطوات للوراء، خوفًا من قوة الصولجان، وهنا "ليزا" فهمت أنها الأقوى والأخطر، ولكنها مازالت خائفة من كل هذه الكائنات الغريبة، قال لها الزعيم الذئب:
- سوف تبقين هُنا إلى أن تُحررين القرطب.
وغادرها مسرعًا، ينتظر خروج القُرطب حرًا، أخذت "ليزا" تتأمل المكان، تفكر فيما عليها فعله.
تحسست "ليزا" الصخرة، شعرت بملمس فراء القرطب، وأخذت تبحث بالمكان عن مهرب، فلم تجد، فكرت وقالت:
- ضياع أجساد الأقزام الموتى، لن يضر في شيء، فقط سأوحاول جاهدة أن أُحافظ على حياة الأحياء من البشر والأقزام، والآن حتى أنال حريتي عليَّ تحرير هذا القرطب، سوف أحاول لعلِ أنجح.
حاولت "ليزا" تحرير هذا القرطب عن طريق توجيه شعاع ضوء الزمردة الزرقاء نحو تلك الصخرة، وقالت:
- تفّتتي أيها الصخرة، ليتحرر كائن القرطب.
أخذت تكرر الجملة، ولكن لم يجدي الأمر نفعًا، فكرت قليلاً ثم تذكرت شيء هام، ثم اقتربت من بوابة الكهف ثم نادت إلى الزعيم الذئب وقالت:
- يجب أن تدخل الشمس إلى هذا الكهف، يجب أن تشرق الشمس على صخرة القرطب المتحجرة، حتى يعمل الصولجان بشكل صحيح.
نادى الزعيم الذئب إلى أحد الوحوش قائلاً:
- قم بكسر هذه الصخرة حتى تدخل الشمس إلى داخل الكهف نحو صخرة القرطب.
أخبرها القزم الذئب قائلاً:
- والآن سقط شعاع الشمس فوق صخرة القرطب، إذًا هيا قومي بإنهاء عملك.
حاولت "ليزا" مرة أخرى، وقامت بتوجيه شعاع ضوء الزمردة الزرقاء نحو صخرة القرطب، وأمرت الصخرة بأن تتفتت، ثم أعادت الأمر ثلاثة مرات إلى أن بدأت الصخرة تتفتت... عاد حيوان القرطب إلى الحياة وتحرر من الصخرة، وخرج ينطلق بسرعة إلى الخارج، متجهًا نحو غابة الجزيرة لأنه يلتهم ويتغذى على جثث الأقزام الموتى.
خرجت "ليزا" من الكهف فور خروج حيوان القرطب، وقامت بتوجيه الصولجان نحوهم لتهددهم حتى لا يتعرض لها أي من هذه الوحوش حتى خرجت من بينهم، ظلت تتشبث بالأعشاب حتى خرجت عبر منبع الشلال، حتى طفت فوق الماء، شعرها تبلل بالماء، خرجت تتنهد وتمسح الماء عن وجهها.
ساعدها "والتر" و"كاترين" للخروج من منبع الشلال، والجيد أنها مازالت ممسكة بالصولجان بقوة.
يُتبع..