رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 11
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الحادي عشر
ما إن رست سفينة "ذا بلاك بيج" وبدأ الطاقم بالنزول رأوا تلك الديناصورات تحوم حول القش الذي يختبئ به طاقم سفينة "فيليبس"، نظرت "كاترين" قائدة فريق الحراس وهي الفتاة الوحيدة بين خمسين حارس، تتميز بذكاء عالٍ، وجسد رياضي ممشوق، ترتدي زي أسود، يتميز بحزام عند الوسط، تدربت جيدًا على القتال في أصعب الظروف، قالت:
- ديناصورات حقيقية!
❈-❈-❈
إتجه الديناصورين ناحية السفينة، همست "كاترين" لفريق الحراس قالت:
- لا تطلقوا النار، بل أعدوا الشباك، وبمجرد أن تقترب منا، سوف نُلقي عليها الشباك، لنشل حركتها، وتصبح تحت سيطرتنا.
وبالفعل استعد الحراس لتنفيذ ما قالته القائدة، وما ان اقترب الديناصورين، قالت "كاترين":
- ألقوا الشباك عند إشارتي... الآن.
قاموا بإلقاء الشباك، والتى أمسكت بواحدة ولم يتمكنوا من امساك الأخرى، قالت "كاترين":
- أحدكم يحضر القفص الحديدي، وأنت تولى أمر التخدير.
خرج طاقم سفينة "فيليبس" متعجبين مما رأوا، سأل "استيفن" بإسلوب يحض على السخرية قال:
- هل أنتي قائدة الفريق؟
أخرجت "كاترين" من جيبها شارة تحمل شعار شركة "مايكل بيتر"، والتي تعني أنها برتبة قائدة فريق، ثم تنهدت متضايقة قالت:
- والآن ستنضم إلى الفريق أنت وهذان الشابان، أنا القائدة.
خضع "استيفن" رغمًا عنه؛ لأنها ذات رتبة أعلى منه، قال:
- أمرك ينفذ سيدتي.
الجو ربيعي مشمس، تتضارب أمواج البحر عاليًا، مع إرتفاع الأمواج من الصعب أن تبحر القوارب الصغيرة.
بينما عادت "ليزا" و"والتر" من رحلتهم لأستكشاف سور المدينة الغارقة، رأتهم "كاترين" قالت:
- كيف يبحر الفتى والفتاة بهذا القارب؟
إجابها الجد "ماكس" قائلاً:
- إنها الفتاة صاحبة البوصلة، إنها تعرف الكثير عن الجزيرة.
قيدوا الديناصور الذي تم إصطياده، وقاموا بوضعه على السفينة، تسألت القائدة "كاترين":
- أين الأقزام الذي سمعت عنهم الكثير؟
تدخلت "ليزا"، أجابتها قائلة:
- هم بأمان، وهم في حمايتي، ماذا تريدون منهم؟
ردت "كاترين":
- نريد أن نعرف المذيد حول الجزيرة؟
قالت "ليزا" بإسلوب حاد:
- لا أعرف ما السبب وراء قدومكم؟! ولكن لا دخل لكم بالجزيرة.
تكلمت "كاترين" بصوت رقيق قالت:
- نحن جئنا من أجل المساعدة، نريد أن نعرف المذيد حول الجزيرة؛ حتى نستطيع مساعدتهم، وكما رأيتي لقد قمنا بإصطياد الديناصور.
فكرت "ليزا" وقالت:
- إذًا لتأتين معي إلى حيث استقر الأقزام.
قالت "كاترين":
- لصطحبني "استيفن" ورفاقه.
قادتهم "ليزا" إلى عرش السلافادور، وهي في طريقها تشرح لهم كل مكان يقابلهم إلى أن وصلت إلى حفرة النفق، الذي يصل بين عرش السلافادور و مدينة العمالقة، لتقودهم إلى الأقزام.
وما إن وصلوا مدينة العمالقة، وكانت "ليزا" طوال الطريق تقص عليهم كل ما حدث على أرض هذه الجزيرة، تفاجئت "كاترين" وفريقها عندما رأوا الأقزام لأول مرة قالت:
- لم أكن أتخيل مناظركم حتى! ولكني سعيدة لأن حالفني الحظ لهذا اللقاء.
ثم قالت:
- أود أن يجتمع الأقزام كلهم حولي لكي أتخذ قرار هام .
وبالفعل اجتمع الأقزام حولها، "استيفن" مندهش من تصرفها الودود، قالت:
- نحن هنا لحمايتكم، ولإنقاذ حياتكم من خطر الحيوانات المفترسة، وكل نريده منكم بعض المعلومات التي تساعدنا على القيام بعملنا.
ومن السئ أن يتعاون الأقزام مع البشر، ولكن "كاترينا" يمكنها التركيز على تفاصيل كل شيء حولها، وبعد قليل أجرت "كاترين" اتصالاً عبر اللاسلكي مع رجل الأعمال "كيفن" قالت:
- لقد وصلت إلى مقر الأقزام، وبالفعل الجزيرة تحتوي على العديد من الأسرار.
سألها قائلاً:
- هل يمكنك السيطرة على الجزيرة؟ أم أضاعف لكِ عدد الحراس؟
- لا أستطيع أن أحدد، لأنني لأ أعرف ماذا عليَّ أن أواجه لاحقًا، ولكن كن مستعد بفريق آخر.
- حسنا، لكِ هذا.
❈-❈-❈
"كاترين" سألت الأقزام قائلة:
- لما يرتدي بعض منكم سراويل طويلة فقط، والبعض الآخر يرتدي ثياب مكتملة، عبارة عن بنطال وقميص وسترة، أليس هذا غريب بعض الشيء.
أجابها "أريك" مازحًا:
- وطاقية أيضًا..
رد "مارتي" قال:
- لأنهم من قبيلة العمالقة، و"ليزا" استطاعت كسر لعنتهم؛ لذا تحولوا إلى أقزام كما كانوا من قبل، وهذا لباسهم قبل أن يتحولوا إلى أقزام.
سألت "كاترين" وهي تلامس وجه "أريك" وهي متعجبة من لمعان عيناه الغريب:
- ما أسمك أنت؟
سمعتها "أرورا" واقتربت قائلة:
- يدعى "أريك".
قالت "كاترين":
- إذًا أنتِ "أرورا" ابنة القبطان "روبرت"، وحمايتك من ضمن مهمتي، ووجودك هنا أنت و"ليزا" و"والتر" خطر يجب أن تعودوا إلى السفينة.
أخذت "كاترين" القائدة الجميلة تتودد إلى الأقزام حتى تجعلهم يثقون بها، وكان "استيفن" متعجب لتصرفاتها، سألها قائلاً:
- ما الذي تخططين له؟ وهل جئنا لنلعب ونمرح مع الأقزام.
نظرت له "كاترين" نظرة حادة، صمت على الفور، ثم قالت:
- اذهب وأجري إتصالاً مع "جوزيف" وأخبره أننا قد نبيت هنا، وأخبره أيضًا بأن لا يغادروا الشاطئ، وإن تمكنوا من صيد أي من المفترسات، ليفعلوا هذا بحذر.
- حسنًا، أمرك سيدتي.
ظلت "كاترين" تمرح مع الأقزام حتى شعرت أنهم وثقوا بها، ثم جلست معهم على كومة من أوراق الأشجار المتساقطة، لتتبادل معهم الحديث، قالت:
- منذ متى وأنتم هنا؟ اتمنى أن تأتوا معنا إلى المدينة.
قال أحدهم:
- بالطبع نريد الذهاب إلى المدينة مثل "أريك".
أجابها "مارتي":
- نحن هنا منذ أن جف نبات القرقاط، الذي كان يحمينا من المفترسات.
سألته "كاترين" قالت:
- ولما لم تحاولوا قتل هذه المفترسات قبل أن تقتلكم؟
رد "مارتي" قائلاً:
- لا يجب قتلها، إذا انقرضت إنقرضنا وهلكنا معها، ولكن تعلمنا كيف نتجنبها.
فكرت "كاترين" وقالت:
- هذا غير منطقي، إلا لو كان لهذه المفترسات دور آخر هام.
صمت الجميع ولم يرد أحد، نظرت "كاترين" إليهم جميعًا ثم قالت:
- لا تقلقوا انا هنا لمساعدتكم، وأرجو منكم أن تتعاونوا معي، كل ما أريد معرفته هو أنواع المفترسات الموجودة على الجزيرة وعددها، وأين منطقة استقرار هذه المفترسات.
رد "مارتي" قائلاً:
-أنوعها كثيرة ومختلفة، تقريباً كل ما انقرض بأرض البشر موجود هنا، أما عددها ليست كثيرة، أتعلمين لا يوجد على الجزيرة سوى أنثى ديناصور واحدة من فئة آكلي اللحوم.
ومكان استقرار هذه المفترسات، "لوسي" تعلمها جيدًا، فهي تعرف مناطق الجزيرة كلها
قالت "كاترين":
-كم هذا عجيب، ولكن أين هي الجدة "كولان"؟!
رد أحدهم:
- موجودة في إحدى غرف عرش السلافادور.
تابعت "كاترين" حديثها قالت:
- لم تخبروني بعد من أصبح زعيمكم الآن؟
أجابها "مارتي":
- لقد اخترنا "ماريز" الصياد هو جدير بهذا المنصب.
سألتهم "كاترين" مجددًا:
- وهل هو الأكبر سنا؟ حتى يوضح لي بعض الأمور المبهمة.
رد "مارتي":
- الأكبر سنًا هي الجدة "كولان"، وبالفعل هي تعرف أكثر عن الجزيرة.
قالت "كاترين"
- وأين هي؟!
- أقمنا لها كوخ هناك أسفل شجرة العنب، اذهبي وتحدثي معها.
ذهبت "كاترين" نحو كوخ الجدة "كولان"، ودخلت عندها، قامت الجدة "كولان" بتقبيل كاترين على الفور، شعرت "كاترين" بالإشمئزاز، سمعت "استيفن" يضحك عاليًا لقد كان يراقبها عن بعد، نظرت له بحدة، ثم استدارت مبتسمة، وسألت الجدة "كولان" قالت:
- جدتي "كولان" ، اتمنى أن تكوني بخير، لما لا أراكي تخرجين من هذا الكوخ؟
ردت الجدة "كولان"قالت:
- لقد تقدم بي العمر ولم أعد أقوى على الحراك.
قالت "كاترين":
- لقد جئت لأسألك عن بعض الأشياء، واتمنى أن أجد عندكِ إجابة، أريد أن أعرف كم عدد أنواع المفترسات الموجودة على الجزيرة؟ وتحديدًا الديناصورات آكلي اللحوم.
أجابتها الجدة "كولان":
- هم فقط ثمان ذكور وأنثى واحدة.
قالت "كاترين":
- إذًا هم تسعة. ولكن لما لم يقوم الأقزام بالقضاء على هذه الوحوش؟ ألم يكن من الأفضل أن تقضوا على الوحوش المفترسة؛ حتى تعيشون على الجزيرة بسلام.
ردت الجدة "كولان" قالت:
- إذا إنقرض نوع واحد من الكائنات الحية سيؤدي هذا لإنقراض جميع الكائنات الحية، وهذه المفترسات مثلنا تمامًا، ومثلكم أيها البشر.
ردت "كاترين":
- أنتِ محقة، إنها مخلوقات تحس مثلنا.
قاطعتها الجدة "كولان" قالت:
- أتعلمين؟! القتل في عالم الأقزام يُعد فعل مذموم، والقتل هنا يشمل كل الكائنات الحية، ومن يقوم بهذا الفعل يستحق أن ينال أقسى عقاب.
لم تحصل "كاترين" على المعلومات التي تحتاجها من الجدة "كولان"؛ لذا غادرتها وذهب تسأل عن "لوسي" عن نطاق الجزيرة، وجدت "لوسي" تنظف سيارتها بجانب بئر المياة، مازال "استيفن" يتتبع "كاترين" بإعجاب، قالت لها "كاترين":
- كيف حالك "لوسى"؟ لقد حدثني" مارتي" عنكِ.
نظرت إليها "لوسي"، وقالت:
- انا بخير، ماذا أخبرك؟!
قالت "كاترين":
- لقد أخبرني أنك تعرفين جزيرة الأقزام جيدًا، وأيضًا تعرفين أوكار الوحوش.
ردت "لوسي" قالت:
- أجل أعرفها حقًا، لأني دائماً اعمل واتنقل بسيارتي، وكنت أجوب الجزيرة كل يوم.
تبسمت "كاترين" وقالت:
- هذا رائع... ولذا نحن بحاجة لمساعدتك.
تعجبت "لوسي" وقالت:
- البشر بحاجة لمساعدتي انا؟! البشر بإمكانهم فعل كل شيء.
ردت "كاترين":
- أجل، ولكن نحن اليوم نريد مساعدتك لنساعد الأقزام.
وافقت "لوسي" وقالت:
- سأنضم لفريقك أيتها الفتاة البشرية.
"استيفن" يقف مندهشًا من اسلوب عمل "كاترين"، بدأ يفهم خطتها.
حل الليل وبدأ الجميع يخلد إلى النوم، ماعدا "ليزا" مازالت مستيقظة، تفكر في طريقة للخلاص من هذه اللعنة التي سيطرت عليها، وأصبحت آثيرة لها.
جلست وحدها بعيدًا عن الباقين، ظهرت لها روح "موريس" كلمها قائلاً:
- "ليزا" أنتِ تسيرين في الطريق الخاطئ.
تفاجئت "ليزا" بحضوره، صمتت قليلاً ثم قالت:
- ابحث عن الطريق الصحيح، ولم يحالفني الحظ... دُلني على أي شيء وانا سأتبعه، سأبحث عن أي خيط يقودني إلى الصولجان.
حدثها "موريس" قال:
- أصبحت الجزيرة في خطر والأقزام أيضًا في خطر، البشر نواياهم سيئة، وبالطبع لا أتحدث عنكِ أنتِ.
سوف أخبرك شيئًا، أتعرفين ذلك السور الصخري الضخم التابع للمدينة الغارقة، إنه السور الفيصل بين المدينة الغارقة وجزيرة الأقزام قبل أن تغرق المدينة وتضيع.
تعجبت "ليزا" وقالت:
- حقًا، أتقصد أن المدينة الغارقة كانت جزء من جزيرة الأقزام؟!
- أجل، وعندما حافظ الأقزام على حياة الوحوش، وقاموا بحمايتهم من الإنقراض كما حدث للكائنات الأخرى، أدى هذا لإستمرارية بقاء الأقزام حتى الآن على قيد الحياة.
ومن هنا أصبح لدى الأقزام دافع يجعلهم يحافظون على السلالات، حتى لا تنقرض كما حدث على أرض البشر، ومن يقتل حيوانًا سوف ينال عقابه، ومن ثم تعايش الأقزام مع الديناصورات على هذه الجزيرة.
تعجبت "ليزا" من كل هذه الأحداث، تزاحمت الأسئلة التي تدور بذهنها، سألته قائلة:
- هل لأخبرتني ما الذي جعل المدينة الغارقة تنفصل عن الجزيرة؟
رد "موريس" الروح، قال:
- أولاً هي لم تكن تسمي بأسم المدينة الغارقة، ولكن كان يُطلق عليها الأقزام حينها اسم "الجولد فاملي" وهو نسبة لأنها مدينة مكسوة من الذهب والمجوهرات القيمة والمعادن السمينة التي صممت منها مدينة "الجولد فاملي" والتي أصبحت الآن المدينة الغارقة.
قالت "ليزا" قالت:
- ولكن سورها صخري، كيف إذًا تقول أن المدينة الغارقة مصنوعة من المعادن القيمة؟!
"ليزا" تنتظر إجابة، ولكن اختفى "موريس" فجأة تبخر بالهواء، ظلت "ليزا" جالسة وحدها تفكر.
وفي صباح اليوم التالي وقفت "كاترين" تنادي فريقها قالت:
- أريد أن يأتي معًا "مارتي" و"لوسي".
كانت "لوسي" خائفة قالت:
- كيف سنصعد إلى الجزيرة، قد تلتهمنا الحيوانات.
طمئنتها "كاترين" قالت:
- ستكونين معي في حمايتي، ستنضمين إلى فريقي.
وافقت "لوسي" وانطلقوا معًا عبر النفق الذي يصل إلى عرش السلافادور، وما إن خرجوا من العرش قالت "كاترين":
- "استيفن" أنت و"برات" و"واندي" كونوا على أتم استعداد لتصدي لأي خطر قد يواجهنا.
رد "استيفن":
-فريقنا مستعد سيدتي.
ساروا جميعًا ناحية الشاطئ حيث رست سفينة
"ذا بلاك بيج"، وصلوا بسلام، أخذت "كاترين" تملي تعليماتها على فريق الحراس، وهي تتحرك بينهم، قالت:
- اليوم سوف نتجول على أرض هذه الجزيرة، وسوف نقوم بأثر أي حيوان مفترس، وخطتنا ستكون كالآتي:
أولاً ستنقسمون إلى مجموعات، ثم سوف أوزع على مجموعة منكم مصل التخدير، ومهمة هذه المجموعة أن تقوم بتخدير الحيوان المراد أثره.
أما المجموعة الثانية ستكون أكبر عددًا من المجموعة الأولى، ودورها أن تقوم بإلقاء الشباك على الحيوان فور تخديره والسيطرة عليه حتى لا يحاول الهرب.
ثم يأتي دور المجموعة الثالثة وهذه المجموعة هي تلك المسؤلة عن الصناديق، وعليها أن تقوم بإدخال الحيوان بالصندوق وإحكام الغلق، ويترك الصندوق مكانه حتى تأتي لنا الإمدادات.
سألها "استيفن" قال:
- هل تواصلتي مع السيد "كيفن"
- أجل وستصلنا الإمدادات قريبا.
ثم قالت بنبرة صوت عالٍ:
- هل من أسئلة أُخرى؟!
صمت الجميع ولم يرد أحد، قالت:
-إذًا هيا لنبدأ العمل.
ثم وجهة سؤال إلى "لوسي" القزمة قالت:
- والآن حان دورك يا "لوسي"، نريد منك أن تقودينا إلى وكر هذه المفترسات.
لوسي مرتبكة قالت:
- أنا؟! يمكنني أن أصف لكي المكان، واذهبي أنتي وفريقك.
تغيرت ملامح وجه "كاترين" الودودة إلى ملامح القائدة الغاضبة، قالت بشدة:
-كفاكِ ثرثرة، وتقدم بسيارتك الصغيرة هذه.
ثم وجهة كلامها لفريق الحراس قالت:
- الجميع جاهز؟
أجابها الفريق:
- أجل مستعدون.
سار الفريق بقيادة "كاترين" يتبعون سيارة "لوسي" و"مارتي"، سارت تمضي بين الصخور، بدأت "كاترين" وفريقها عدم وجود الحيوانات النباتية أو الغير مفترسة، كلما مضوا في طريقهم.
بينما مازال باقي الطاقم لم يغادروا الشاطئ، قال الجد "ماكس":
- أتوقع أنهم سينجحون في هذه المهمة.
قال "داني":
- لا يهمني، أريد العودة إلى البيت فقط.
رد "أوين" وقال:
- يا فتى نحن الآن بصدد حضور حدث مميز، لم نره من قبل... سنشاهد ديناصوات داخل صناديق.
قاطعه الجد "ماكس":
- المهم أننا سنحصل على ثروات هذه الجزيرة، سنعود إلى مدينتنا ونحن أثرياء.
طلب منهم القبطان "جوزيف" الصعود إلى السفينة والإحتماء بها حتى عودة فريق الحراس.
بينما وصل فريق الحراس إلى وكر تلك المفترسات، بدأت الديناصورات بالاقتراب منهم لتهاجمهم، تراجعت "لوسي" و"مارتي" تاركين السيارة وإختبئوا بين صخرتين، ليشاهدوا ما سيحدث، "كاترين" تستعد لتنفيذ خطتها، قالت لمجموعة التخدير:
- هيا صوبوا نحوها الآن.
وبالفعل صوب الحراس إبر التخدير نحو الديناصورين آكلي اللحوم، ولكن لم يتأثر أي منهم بهذه الإبر، تراجع فريق "كاترين" بضع خطوات للوراء...
يُتبع..