رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 1
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الأول
الثراء للخُلقِ وليس للمال وذلك ما لم يفهمه بعض البغال
إلتفت المسماة عائلة حول المائدة كل منهم لا يحمل للآخر سوى الخبث ولكنهم مجتمعين بأبهى صورة كاذبة منسجمين
حاولت ميرا إقناع ليث بفداحة خطأ جاسر حين رفض تعيين صديقتها بمطعمه
- لازم يبقالك عين هناك تراقب أفعال جاسر ده واللى شغالين هناك
- يبقالى أنا مش إنتى
تنهد بملل من تلك الحمقاء التى لا تكف عن المحاوله حتى أنها تنسى أنها زوجة أخاه بينما عضت شفتها غيظاً فهو يتعمد إحراجها ودائم اللامبالاة بها : الحق عليا إنى خايفه عليك
-وفرى خوفك لنفسك
أزعجها بروده ورفضه الإستماع لها : مش يمكن يغدر بيك
لاحظت زوجة أباه أن ميرا تشعل نيراناً لن تستطيع إخمادها فحاولت التدخل باللين لتثنى ميرا عن هذا الحديث
-حبيبتى هو أدرى بشغله بلاش تدخلى
حينها زوى ليث جانب فمه ساخراً : تصدقى أول مره تقولى حاجه ليها لازمه
ثم نظر للأخرى : خدى نصيحة زميلتك عندها خبره سابقه عنك
ابتلعت زوجة أباه ريقها بإرتباك : عن إذنكم أصلي إتأخرت على معادي ف النادي
وكأن الرياح عصفت بجسدها وحملتها سريعاً إلى خارج المنزل فهى لا تدري إلى أين سيصل هذا الحديث ولا يمكنها التكهن بردود أفعال ليث المفاجأة لذا كان لابد لها من الهرب ولتحترق ميرا لن تحاول إنقاذها مجدداً
بينما نهض ليث متأففاً من ميرا وهذيها الفارغ فلا طاقة له بجدال أحمق مع هذه الغبيه وتركها تضرب الأرض غيظاً ولغبائها بعد أن نهض الجميع من حول المائدة رأت والد زوجها فقررت أن تشكو ليث له فقد ظنته سيعاقبه حتى لا يهمل وجودها مره أخرى
- يرضيك ياعمو عمايل إبنك معايا دى
- عملك إيه الولد ده وانا أقطملك رقبته
قبل ان تتحدث وجدت ليث يقف إلى جواره فنظرت له بقوه تتحداه : مزعلنى خالص ياعمو ومبيعمليش اللى أنا عوزاه
قضب الرجل جبينه بينما ظلت ملامح ليث على حالها دون أدنى تأثير حتى سمعت خطى سريعه تنزل الدرج فنظر الوالد إلى عز بضيق
-مزعل مراتك ليه يا ولد
نظر له عز يحاول إستيعاب ما يعنيه والده لكنه لم يفهم فنظر إلى ليث الذى قلب عيناه بضجر من هذه المهزله وأشار له برأسه تجاه ميرا وكالعاده نظر لها عز لدقيقه كامله حتى تذكر من تكون
-أنا عملتلك حاجه
كادت أن تصرخ بأنها لم تكن تعنيه ولا يعنيها أمره بالمره لكنها لا تستطيع لكنها ستنتقم لكرامتها فنظرت مجدداً إلى الوالد
-لأ مش قصدى عز ياعمو
ظنته سيوبخ ليث أو على الأقل يعترض لكنها فوجئت به يتجاهلها وكأنها ليست موجوده وإصطحب عز إلى الخارج يحدثه بأمر ما فظلت أمام ليث الذى رمقها بإحتقار بيّن ثم إرتدى نظارته الشمسيه وغادر تاركاً إياها تحترق بغيظها
❈-❈-❈
بينما جلس والد ليث بالحديقه وأشار إلى عز : أقعد يا عز
جلس ينظر لوالده بإرتياب : خير يابابا
-كنت عاوزك ف موضوع
تمتم بهمس : استر يارب
ثم تصنع الإسترخاء ليخفى قلقه فوالده العزيز لا يتذكر وجوده إلا حين يحتاجه وغالباً ما يكون إحتياجه له كارثى : أيوه يابابا
إبتسم والده بحنان مصطنع لم يخدع عز : ليث بيحبك أوى ياعز
-طبعا مهو أبويا اللى مخلفنيش
أجابه عز سريعاً دون تفكير مما جعل والده ينظر له بحده ويسقط قناعه الحنون : وأنا مين ياعز
لكن عز لم يبالى بنظرته الحاده وأجابه بحزن : انت اللى إسمك ورا إسمى ف البطاقه
صر أسنانه بغضب وحاول ألا يبالى ليصل إلى هدفه : يرضيك أخوك يبقى ماسك كل حاجه وأنا قاعد كده
تأكد ظنه يحتاجه ليلين له ليث : اممم طب مهيا فلوسه
- ماشى مقولناش حاجه بس يسيبنى كده متنساش إن الفلوس أصلا كانت بتاعتى
- أدي حضرتك قولتها أهوه كانت وضيعتها ف ديون ولولا ليث كنا شحتنا والموضوع ده أنا مليش دعوه بيه عن إذنك
تركه غاضباً وغادر سريعاً يهرب من هذا المنزل الذى يختنق به وما إن أصبح بالخارج حتى هاتف ليث وطلب لقائه فأخبره أنه ينتظره بمكتبه
❈-❈-❈
وصل عز إلى مكتب ليث وأخبره بكل مادار بينه وبين أباهما فحرك ليث رأسه لكلا الجانبين بيأس من المدعو والده
- اممم أكيد الحيه مراته اللى ورا الكلام ده
- فعلا من كام يوم كانت بتتقصع عليه وتطلب منه يكتبلها حاجه الظاهر متعرفش اللى فيها
سخر من غباء زوجة أباه : هه طبعا يا إبنى هيا لو تعرف كانت عبرته سيبهم بكره تطفش لما تعرف إنه محلتوش المهم إنت عامل إيه
- الحمد لله بكره هروح أشوف النتيجه
- بالتوفيق إن شاء الله
- ياااه يا ليث مش مصدق إمتى أتخرج
- وياترى ناوى على إيه بعد التخرج
- ودى عايزه كلام هشتغل معاك إنت وأبيه جاسر طبعا
أومأ له ليث بإبتسامه راضيه
❈-❈-❈
لقد جمعتهن أحزانهن فأصبحن سندا لبعضهن البعض تحملن مشقة الحياه لكى يتحررن من كم الألم الذى يعانين منه فقد فقدت كلا منهن حقها بالحياه الكريم لا شهاده لا مال لا مهنه لا .... أمان
فهل يستسلمن؟
لا .. لن يفعلن فصبحتهن سويا قوه دفعتهن للتحمل
مصادفة قدرية رحمتهن من المذلة بين مختلف البشر وأعطتهم فرصة لم يتخيلوها فتمسكوا بها، يعملن بجهد ولكن للقلوب آراء أخرى
لقد مرت الأيام منذ بدأن العمل بهذا المكان وأصبحن جديرات به ولاحظ جاسر وكل العاملين بالمطعم منذ أن بدأت الفتيات الثلاثة العمل أن هند تتلعثم بشكل ملحوظ إذا ما كان المتحدث إليها رجلاً لكنها سلسة بالحديث مع النساء وقد أمر جاسر ألا يصبح هذا الأمر وسيلت العاملين بالمطعم للتسليه منعاً لإحراج هند التى كانت تعمل بهدوء متجنبه أى إحتاك بأى من زملائها الرجال بينما كانت شهد كمن فقد قلبه وعقله معاً منذ عملت بالمطعم كانت مجتهده متحمسه نعم لكنها سقطت أسيرة عشق جاسر الذى لا يراها أكثر من عاملة بالمطعم ولاحظتا صديقتيها حالها البائس
- يابنتى فكك من الهبل ده إحمدى ربنا إننا إشغلنا هنا من أصله إحنا كنا طايلين
- حامده وشاكره بس طبيت أعمل إيه عمرى ماشوفت زيه ماشوفتيش هيبته وطلته اللى ترد الروح ولا شياكته يالهوى كله كوم وملامحه الحلوه اللى تسحر دى كوم تانى خالص
تنهدت فرح بيأس : يابنتى اللى زى ده بياخد هانم تليقله مش واحده زى حالتنا فوقى ياشهد هتتعبى أوى
- إنتى محبطه أوى
- فرح بتنصحك لصالحك ثم مش يمكن مرتبط
ضربت براحة يدها على صدرها فزعه : يامصيبتى مرتبط دا إيه
نظرتا لها بذهول فهى تتعامل كمن تزوج عليها زوجها فنهرتها فرح بضيق : بت انتى عبيطه ولا شكلك كده الجدع أساسا منتش ف دماغه يرتبط يتقندل ملناش فيه
انفجرت باكيه تصرخ وتنوح لسوء حظها بمن إختاره قلبها بينما صفعت فرح جبينها يائساً من تلك البلهاء فى حين أحست هند بالحزن من أجل صديقتها فحاولت مساعدتها وياليتها لم تفعل
-إهدى ياشهد طب بصى نتأكد الأول وبعدين عيطى
مسحت شهد دموعها سريعاً بظهر يدها ونظرت لها بإهتمام : طب وهنتأكد إزاي
-معرفش هنفكر ف حل
بدأت كلا منهن تفكر حتى فرح التى لم يعجبها تمسك شهد بآمال كاذبه شرعت بإقتراح أفكار مختلفه معهما وبالنهايه إتفقن على فكره حمقاء رغم يقين فرح بفشلها
- طب يافالحه منك ليها هنجيب نمرة تليفونه إزاي
- نكلمه على نمرة المطعم
- يا أم الذكاء مهو ممكن أى حد تانى اللى يرد ثم هنكلمه منين أصلا وإحنا ممعناش تليفون
- ودى عاوزه سؤال من تليفون المطعم طبعا
- لا والله يعنى إحنا هنتصل من تليفون المطعم على تليفون المطعم برضو يااااه دا إحنا ف زمن المعجزات التليفون هيتصل على نفسه دا إيه الهنا ده
نظرت شهد وهند لبعضهما وتفاجئتا بالأمر كيف سيتصلن به من نفس الهاتف كما أنه قد يعلم بشأنهن أى أحد من العاملين وحينها سيطردن من العمل فنظرتا إلى فرح راجيتان فأغمضت عيناها بيأس
-هنكلمه من أى سنترال ولا تليفون ف الشارع وأمرى لله
تهلل وجهيهما فعلى ما يبدو هند متحمسه بشده من أجل شهد مما أجبر فرح على مسايرتهما حتى تنتهى هذه الحماقة
❈-❈-❈
إختارن وقتاً يكن به جاسر بمكتبه وإستطعن التسلل للخارج والوصول إلى أقرب هاتف وإتصلن به
وإرتبكت شهد حين سمعت صوته فأغلقت للهاتف سريعاً
- أشوف فيكى يوم أتحسبت علينا مكالمه ياحزينه أما مش قادره تقولى ألو هتتنيلى تسأليه إزاي
- بالراحه عليها يافرح
- تصدقى وربنا أنا ما مصبرنى غيرك شيفاكى فرحانه بالهبل ده لكن لو عليا هعلقها عالباب وهات بالجزمه على نفوخها لحد ما تعقل
- إخص عليكى يافيرو بقى كده
- تفرفرى ماتلاقى اللى يلحقك يابعيده لو إنتبهو لغيابنا هنترفد ومستر جاسر بتاعك أول واحد هينفخنا إنجزي
- طيب طيب
ثم طلبت إجراء مكالمة أخرى وحين أجابها كادت تغلق الهاتف لكن عينا فرح النارية جعلتها تتراجع وحين لم تستطع التحدث تفاجأت بأن فرح تخلع حذائها وتهددها به فإستجمعت شجاعتها وبدأت الحديث حديث إدعت أنها صحفيه تريد عمل مقال عنه فسألها بلا إهتمام
- صحفيه فى أنهى جريده
- جريدة جاوب من غير رغى
- أفندم
رفع حاجبه مستنكراً وقد إسترعى إنتباهه غرابة الإسم كما لاحظ أن الصوت مألوف بالنسبة له لكنه لم يستطع تمييزه بعد بينما تلعثمت شهد حين وجدت نفسها تهذى وهند تعض شفاهها لكى لا تضحك ففرح تكاد تنفجر غيظاً وتلوح بيدها مشيره لها أنها ستقتلها لا محاله
-آه أأ دد دى دى جريده واعده بس أأ آه لسه عالنت وبنختار الشخصيات البارزه ف المجتمع عشان عشان آه يساعدونا بالنهوض بال المجله آه المجله
ضاق عيناه بإرتياب من أمرها وجلس مسترجياً على كرسيه : غريب إن عمرى ما سمعت عنها
-ما هيا هيا آه تحت الإنشاء
تلعثمها وحديثها الأبله جعله يظن أنها مجرد فتاه معجبه به ولكن صوتها جعله يجاريها بالحديث عله يتذكر أين سمعه ومن تكون : بس إسمها غريب أوى
-طبعا مش مجله شبابيه كل حاجه بيعملها الشباب بتبقى طقه
رفع حاجبيه متعجباً : دا على أساس إن أنا جد مثلا
-لأ بس أنا قصدى الشباب الصغير
صفعت فرح جبهتها بيأس وهمست بغيظ : أنا قولت من الأول الفكره دى كفته
-اتنيلى اسكتى اما نشوف آخرتها
أشارت لها هند بالصمت فقد أعجبتها هيئة شهد المزرية وإرتباكها فى حين تأففت فرح من الوضع كله بينما أحس جاسر بلذه غريبه فى الأمر وإستمتع كثيراً بتلعثم الفتاه رغم أنه يكره المعجبات اللائى يطفلن على حياته لكن هذه الفتاه لسبب لا يعلمه يشعر أنها مختلفه وأرجع الأمر أنه يشعر بالضجر بعد أن أنهى عمله منذ دقائق ووجد نفسه وحيداً وكان قد قرر الذهاب إلى المطبخ لمتابعة سير العمل فلا شئ بحياته سوى العمل لكن يبدو أن هذا الإتصال أتى لينعش يومه
- طب ياستى ما علينا من الإسم ها عاوزه تسألى عن إيه
- إنت مرتبط؟
إنفجر ضاحكاً فهى حتى لم تحاول بذل القليل من الجهد لإنجاح روايتها الساذجه بينما ظلت شهد تنتظر إجابته بشق الأنفس رغم أنها ذابت عشقاً حين سمعت ضحكته مما جعل الهاتف يكاد ينساب من بين أصابعها لكن فرح إنتبهت ولحقت به ثم أغلقته ودفعت ثمن المحادثه وأجبرتها على الصمت والعوده مهما رغم تحيز هند إلى جانب شهد
-إنكتمى منك ليها الهانم ديبالى ف هوا أمه والتليفون هيقع ودى ولا هنا هندفع تمنه منين ياروح أمك معاكى إنتى وهيا تمنه
أنكستا رأسيهما بخزى وهما تسترقان نظرات جانبيه لبعضهما وتبعا فرح لكن هند لم تستطع الإنتظار ومالت نحو شهد تستفسر منها بهمس عما حدث فأجابتها بضيق أنها لم تستطع معرفه شئ فحين سألته لم تتلقى شهد جواباً
- الله أومال قالك إيه
- ضحك أوى مش عارفه ليه
- معقول هو مستر جاسر بيعرف يضحك
- إسكتى ياهند دا صوت ضحكته هزت قلبى يالهوى أومال لو شوفته هيجرالى إيه
- هيجيبولك الحانوتى يلا ياجزم
لم تنتبها إلى أنهما توقفتا أمام المطعم ومنه تشرح لهند هيامها بصوته إلا حين أحست فرح بتأخرهما عنها وعادت توبخهما حين سمعتهما يتحدثان بالأمر وكأنها يريدان إذاعة الخبر على الملأ ليتم رفدهن
بعد أن إنتهى الإتصال توقف جاسر عن الضحك وقد أعتقد أنها غضبت لظنها أنه يضحك سخريةً منها فأغلق الهاتف لكنه ليس غاضباً بل عالعكس تماماً يشعر بمرح يمده بطاقه إيجابيه عجيبه
❈-❈-❈
بعد أن عدن إلى العمل كانت زميلة لهن بالمطعم تُدعى زيري برفقة محبوبها حسام يتغازلا في زاوية ما وحين إبتعد تاركاً إياها تتنهد بعشق أبله لاحظت أن الفتيات قادمات نحوها ففزعت لظنها أنهن سيشين بها لكن فرح طمئننها ساخرة: متخافيش فضيحتك مداريه
إستنكرت زيزي إتهامها : فضيحة إيه دا جوزى
- هه عرفى
- وإذا جوزى برضو
- طب تقدرى ساعة ما تحتاجى حمايته تلجئيله، تقدرى تخرجى معاه ف أى حته وإنتى مش خايفه لحد يشوفكم، بلاش تقدرى لو جرالك حاجه تبقى مطمنه إنه هيجيبلك حقك
تدخلت شهد لتؤكد لزيزي سخرية موقفها الحقير : ياختى قوليلها تضمنى أصلا إنه ميسبكيش كده لا محصله مجوزه ولا عاذبه، عمرك بيجرى لا عارفه تبقى أم ولا تحلمى بكده أصلا
قضبت زيزي حاجبيها بغضب من سخريتها : ليه يعنى
- هيقولك نزليه متقدربش تحملى أصلا هتقولى للناس أبوه مين
- قال جواز عرفى قال دا إنتى ولا بنات الليل بس الفرق انهم بيبيعو نفسهم بالفلوس وإنتى بتبعيه بورقه متسواش يلا يابت منك ليها اما نشوف اللى ورانا بلا هم
تركنها جامدة بعد أن ألقتا الحقيقة العارية بوجهها وذهبن إلى أعمالهن
حين أفاقت زيزي من صدمتها فكرت بحديثهن وإتجهت إلى المدعو حسام وحاورته بشأن الإشهار بزواجهما فرفض باللين حينها فكرت أن تتأكد من ظنونها وأخبرته أنها حامل ففزع وثار وأخبرها أن تجهضه فوراً وحين وجد الرفض جوابها فهددها إن لم تفعل سيضربها حتى تُجهض أو سيفعل الأسوأ فحين تنجب سيرفض الإعتراف بالطفل ولن تستطيع فعل شيء فليس لديها المال الكافى لتقاضيه بالمحكمه وحتى لو إستطاعت فسمعتها ستسوء وستظل هذه القضية حائلا أمامها ضد الوصول لحياه كريمه كما أن والدتها لن تتحمل وطئة هذا العار فستسقط فاقدة الحياه وإذا كانت تظن أن هاتان الورقاتان اللتان قد كتباهما لهما أدنى أهميه فهى حمقاء وتفاجأت به يخرج الورقتين ويمزقهما أمام عينيها فقد سرق نسختها منذ وقت ليس بقريب دون أن تنتبه فكما يبدو كان يبيت النيه لتركها فضحكت بمراره وهى تخبره أنها أكثر من سعيده لتخلصها منه وسيأتى يوماً ما سيأخذ أحدهم بثأرها منه فإنتقام الله عظيم كما يجب عليه أن يطمئن فهى ليست حامل كانت دوماً تحتاط وليس تنفيذاً لأوامره بل لعدم ثقتها به
ثم تركته غاضباً لتسرُعِه فقد كانت تسلي أيامه بمقابل زهيد مجرد كلمات واعده كما كانت تعطيه راتبها بلا تفكير أو سؤال الآن سيضطر أن يبحث عن أخرى وقد تكلفه الكثير ولن تكون من الفتيات الثلاثه اللائى أتين هنا منذ مدة لأنهن جادات حازمات يتعاملن معه بحزم لسن مِن مَن يقعن بسهوله
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية