-->

رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 10

 

   قراءة رواية العذاب رجل كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العذاب رجل

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل العاشر




صدع صوت رنين الهاتف فاجاب جاسر ليجد أحدهم يريد من المطعم التجهيز لحفل عيد ميلاد لتوأمين من عشاق الشيكولاته لذا فأغلب الحلوى يجب ان تكون غارقه فى الشيكولاته فأرسل إلى الطاهى المسؤل عن الحلويات لتنفيذ المطلوب لكن يبدو أن حسام مقرب منه وأراد تدمير هذه الطلبيه لظنه أن الخساره ستضر بمنصب جاسر ويتعرض للطرد لذا أشار على الطاهى بان يجعل شهد من تقوم بهذا العمل مع باقى المساعدين فجميعهم تلامذته الناجحين وجعله بمكره يقتنع ويغادر فأخبر حسام المساعدين بأن الطاهى أرسله لهم ليجعلهم يغادروا فقد تأجل العمل للغد وحين همت شهد بالمغادره أخبرها بأن الطاهى ترك لها العمل وحدها لتثبت جدارتها وغادر يبتسم بخبث وهى تنظر فى إثره بمقت 


 ❈-❈-❈


كل مره يجتمع بها أفراد هذا المنزل يختنق الهواء من حولهم وأكثر من يعلم ذلك هم الخدم حيث تبادلت خادمتين رأيهما بهذا الشأن ظناً منهما أن لا أحد ينتبه لهما


زوت إحداهما جانب فمها بسخريه : بقى عز بيه السكر ده يقع ف سلعوه زى دى والنبى دا جدع إبن حلال خساره ف جتتها


فعقبت الاخرى بتأكيد : عندك حق يدى الحلق للى بلا ودان


نزل ليث الدرج يتأفف بضيق لتأجيله موعد عمل هام بسبب شجار آخر مع أفراد عائلته المزعجين لكنه توقف فجأه أمام المطبخ يتعجب لهذا الضجيج


-جرى إيه


أشارت ميرا نحو الخادمتين بغضب : الحشرتين دول لازم ينطردوا


فسألها بملل وهو يعدل ساعة يده : عملو إيه 


-بيتطاولو على أسيادهم


تجاهلها تماما ونظر إلى الخادمتين : عملتو إيه


-ما قولتلك


نظر لها بسخط : اما أبقى اوجهلك كلام إبقى انطقى 


ثم نظر إلى الخادمتين : ها عملتو إيه


تلعثمت إحداهما بخوف : أنا أنا يابيه مكنش قصدى أنا....


قاطعتها ميرا بغضب : إنتى حيوانه متسويش


فصرخ بها ليث : إنتى تخرسى خالص 


إتسعت عيناها برفض : ليث إنت...


قاطعها بنفاذ صبر : قولنا انكتمى


ثم وجه حديثه مجدداً للخادمتين : ها يازفته إنتى كمان هببتى إيه


وكزتها زميلتها : قوليله هيا كده كده خربانه


فأومأ لها ليؤكد لها وجهة نظر زميلتها : أهى قالتلك أهه


إبتلعت ريقها بخوف : أنا كنت بب بقول ان ان سى عز إبن حلال وميستهلش يقع ف سلعوه زيها


صمت ليث لبرهه يستوعب ما تقوله ثم قهقه بمرح زائد : والله إنتى تستاهلى مكافأه


إستنكرت ميرا إهانته الصريحه : إنت بتقول إيه


أشار نحوها بسخريه : عرفت تشبهك بالظبط


-ليث إنت إنت إنت لازم ترفدهم


لم تجد كلمات ورغم ضربه السابق لها لم تظنه قد يعرضها لمذله أخرى وصوتها الغاضب المستنكر تحول لما يشبه الترجى لكنه لم يبالى 


-وانتى مين عشان تقوليلى أعمل إيه ومعملش إيه أنا اللى بدفع رواتبهم وأنا اللى أقرر مين يقعد ومين يمشى


حين وجدته يزداد حده قررت ألا تثيره أكثر وغادرت تحترق غضباً فإختفت ضحكته فجأه كما بدأت فجأه وإكفهر وجهه ونظر إلى الخادمتين بغضب


-أنا بنذر مره والتانيه بنفذ لو لسانكم مصنتهوش ملكمش عيش هنا آرائكم الشخصيه احتفظوا بيها لنفسكم واحترموا الناس اللى بتخدموهم حتى لو كانو فيهم العبر وممنوع أى حاجه تحصل هنا تخرج بره مفهوم


أومأتا بصمت فتركهما وخرج من المنزل فلهثت إحداهما بخوف : يختى ماله هو بحالات كان بيضحك وهيكافئنا  وفجأة قلب


فأجابتها الأخرى بضيق : كان بيكيدها ياهبله وبعدين إحنا ملناش دعوه خلينا ناكل عيش


-على رأيك 


 ❈-❈-❈


جلس ليث خلف مقود سيارته يشعر بالسخط فمنذ تمت زيجة عز وميرا المخجله وقد أصبحت ميرا شوكه بحلقه لا يستطيع التخلص منها مهما حرض عز وهذا مايزيد رعبه من أن يتعلق بها عز ألا يكفيه وجود نانى الشمطاء لتأتى حمقاء أخرى تزيد من إستيائه لقد عانى بحياته من هؤلاء النسوه بدءاً من أم حمقاء لا تعى للأمومة معنى وصولاً إلى زوجة أخ بلهاء لا تستطيع إدراك أنه حتى لو لم يكن يكرهها فهى لا تحل له ورغم هذا لم يصبح معقداً من النساء جميعاً لولا لقاءه بالسيده زينب والدة جاسر التى أثبتت له أن الخطأ ليس بالنساء بل بالنوعيه التى إختارها أباه ليرتبط بهن وبأشباه الرجال الموجودين بحياته


تنهد بحزن يمزجه الحنين لتلك المرأه التى أصبحت أماً له وهى لم تنجبه وتذكر حين تأزمت حالتها الصحيه وإحتاجت إلى إجراء عمليه جراحيه لا يملك جاسر من تكلفتها إلا مبلغ قليل ولم يجد أحدا يساعده غير ليث الذى أكد له أنه سيحضر له المال


- منين بس


- من بابا طبعا


زوى جانب فمه ساخراً : أبوك هيديك فلوس عشانى كانت الدنيا خربت


لكن ليث أصر على رأيه : ملكش دعوه إنت أنا هجيبلك الفلوس مش راجع غير بيها 


أومأ له بصمت فلا طاقة له للجدال معه وكما توقع جاسر فحين أخبر ليث والده بالأمر غضب بشده ورفض تماما بل ووبخه كثيراً ثم نظر له بإحتقار


-هتعيش وتموت غبى أنا قولتلك إن جاسر ده بيلف عليك عشان عارف إن أبوك غنى


رجاه باكياً : يابابا أمه بتموت


فلوح بيده بلا إهتمام : ما تموت ولا تنحرق كفايه عليها اللى عاشته وإحمد ربنا إنى لسه بصرف عليك بعد عملة أمك ال هه الشريفه


ثم تركه ينظر فى إثره متألماً وساقته قدماه إلى منزل والدة أباه يبكى ألماً مما قاله أباه ورغم برودة إستقبالها لكنه جلس يشكو لها حزنه لحاله وحال صديقه فمسحت دموعه وابتسمت له بحنو لم يتوقعه


-قلب تيته انت متبكيش عمرك وأنا جنبك وان كان على أبوك متاخدش على كلامه طول عمره حلوف


ضحك وسط شهقاته الحزينه : لو سمعك هيشيط


-سيبك منه أنا هتصل بخالتك تيجى وهنشوف حل


تهلل وجهه بأمل : بجد ياتيته


-أيوه يا قلب تيته


أرسلت بالفعل إلى خالته التى أتت فورا فرغم بشاعة والدته لكن أختها كانت إمرأه على خُلُق وحين قصت لها جدته ما قاله ورأت أنه شاب جيد على خلاف ما توقعت من إبن أنجبته أختها وذاك الأحمق المدعو بزوجها السابق وقد أخبرهما بكل ما مر به هو وأخاه وعن فضل السيده زينب عليهما فإمتنا لها كثيراً رغم ضيقهما من نفسيهما لأنهما تركا الصبيين بلا إهتمام فقط لإعتقادهما أنهما سيكونا سيئين كوالديهما فجهزتا المبلغ المطلوب وإصطحبتاه إلى المشفى لزيارة السيده زينب وشكرها والتأكد أيضا إذا ما كان صادقاً أم بارعاً فى الكذب


تأخر ليث لكنه عاد محملا بالخير الوفير وركض إلى جاسر يبشره بالأمر ولم يكد يخبره حتى خرج الطبيب يخبرهما بأن والدة جاسر أسلمت روحها إلى بارئها ورغم أن جاسر أظهر التماسك أمام الجميع إلا أنه إنهار أمام ليث الذى كان حزيناً لوفاة تلك المرأه التى كانت تعامله كإبنا ثانى لها وأقسم لنفسه أنه لن يجعل أباه يضعه بوضع كهذا أبداً ولن يمد يده له مجدداً فلو كان رجلا محسنا وساعده لأنقذ تلك المرأه الطيبه لكنه قدرها رغم هذا يشعر بالخزى من والده 


لم يترك جاسر للحظه كما أتت جدته وخالته للعزاء وظلتا بجوار جاسر يواسيانه ويؤكدان له أنهما سيظلا دوما بجواره فلو ماتت والدته فلديه اثنتان اخريتان


هدأ الوضع بعد عدة أيام وساعدت خالة ليث جاسر فى إنهاء الأوراق الرسميه لوفاة والدته وللحصول على معاش والده بدلا عنها وتشاجرت مع جدة ليث فكلا منهما ترغب فى أخذ جاسر ليحيا معها لكنه قطع شجارهما برفض اقتراحهما وأصر أن يظل بمنزله لكن أن أصبح الحال أفضل إنتقل إلى آخر أقرب إلى عمله وترك منزل والدته بعهدة حارس العقار يخفى به ذكريات مضت فى ثنايا أركانه

إستنشق ليث الهواء ببطأ ثم زفره بحده فتلك الذكرى لم تكن سوى خنجر إندس بقلبه قتل ما تبقى بداخله من أمل تجاه المدعو أباه


 ❈-❈-❈


نظرت شهد حولها بضيق فالعمل المتكدس فوق رأسها لن ينتهى ولا بعد يومين فكيف بها ان تنهيه بليله واحده لكن لا وقت للتذمر فإنكبت على صنع قوالب الحلوى وتجهيز الشيكولاته وهى تتمتم بضيق : لازم يشكلتوا ويفقلطوا


دخلت فرح لتجدها تحادث نفسها بغيظ : مالك بتهرى وتنكتى ليه


فردت ذراعيها تستعرض ما أمامها: شايفه الفرح اللى أنا فيه


إتسعت عيناها : إيه دا كله


فأوضحت لها : عشان حفله طالبين فيها شيكولاتات كتيييير ولازم تخلص النهارده والشيف كلفنى أنا بيها منك لله ياحسام


- حسام؟!! 


- آه زفت مهو قعد يقول للشيف انت مدلعها مبتشغلهاشى وأنا مقطوم وسطى راح الشيف لادعنى المهمه دى وبعيد عنك اتكسحت 


- ربنا يعينك


نظرت لها بترجى وهى تكاد تبكى : هتروحوا؟


-لأ طبعا أنا هشطب أنا وروقه ونيجى نساعدك 


تهلل وجهها سريعاً: ياحبيبتى بجد


فأكدت لها بمرح : طبعا يعنى تشكلطى لوحدك ميصحش


- طب إنجزوا أحسن أنا إتهديت 


- طيب طيب


 ❈-❈-❈


تنهد جاسر بتعب وخلع نظارته يمسد بإصبعيه بين حاجبيه لقد إكتفى اليوم ولا طاقة له للمزيد من العمل فأغلق ملف العمل وإتكأ على كرسيه يمدد جسده قليلاً مغمض العينين لدقائق فقط ثم نهض ليقوم بجوله أخيره بالمطعم قبل المغادره كما إعتاد دوماً ويتأكد من تجهيزات الحفل فمهما كان الحفل صغير فهو عمل مطلوب من المطعم كما أنه بذلك يجعل العاملين يتحمسون للعمل لمعرفتهم أنه يتابع كل صغيره وكبيره لكنه كلما إقترب من المطبخ وجد أن الصوت الصادر منه ليس هو المعتاد عليه فبالعاده يكون هناك صخب أكبر ناتج من حركة العاملين وأصواتهم خاصه أن المطعم فارغ من الزبائن الآن


نظر حوله بذهول حين وجد المطبخ فارغاً ولا يوجد سوى شهد وملامحها مغطاه ببقايا العجين ولطخات شيكولاته


إحتاج لدقيقه كامله ليعيد حساباته لكنه ليس مخطى من المفترض أن تحضيرات الحفل تتم الآن لكنه تظاهر بالهدوء فلا ذنب لشهد بغضبه الآن 


- إيه دا إنتى لسه هنا


- هه آه قربت أخلص أهوه


أشار بإصبعه نحو طاولتها الممتلئه بالأوانى : إيه كل ده


من فرط تعبها نسيت حذرها فى الإبتعاد عنه : شيكولاتات الحفله


رفع حاجبه متعجباً: افندم!! دا تقريبا الحلويات المطلوبه ٩٠ ف الميه منها شيكولاته هتعمليها لوحدك؟!


أوضحت له بضعف فقد بدأ التعب يكسو جسدها : الشيف أمر وأنا...


قاطعها سريعاً : وهو فين؟


فنظرت له متسائله : هو مين؟


- الشيف


- روح


فهتف بغضب : دا تهريج ازاى يسيبك لوحدك تقومى بالشغل دا كله لأ ويروح كمان!


ثم تأفف بضيق ووجدته يسير حولها ويخلع معطفه ووضعه على كرسى ثم بدأ بطوى كمى قميصه وارتدى مئزر العمل وبدأ يعمل بصمت ثم نظر لها متسائلاً


- إنتى بقالك قد إيه واقفه الواقفه دى؟


- مش عارفه بس أنا كده من قبل ما يروح الشيف


- طب اقعدى ارتاحى شويه


- ميصحش


- ارتاحى شويه على ما اتعب هنبدل


- دلوقتى نوده وفيروو ييجوا يساعدوا


- مش هيعرفوا، متدربوش على شغلك


- آه صحيح


جلست بصمت تتابعه وهو يتحرك بخفه وسرعه مبهره ووجدتها فرصه رائعه لتتأمله دون حرج فقد إشتاقته كثيراً لكن فرصتها تبخرت حين دخلت صدقتيها تهتف إحداهما بمرح


-ها يا شهوده متأخرناش أهوه


لكنها تفاجأت بوجوده : إيه ده مستر جاسر


أجاب بهدوء دون ان ينظر لهما : اما صاحبتكم ترتاح خدوها وروحوا


فنهضت شهد تعترض : والشيكولاته مين هيشكلتها


إستدار ينظر لها متعجباً : إيه كشلطها إزاى يعنى


ثم وجده بلا طاقه للحديث : يا شهد أنا مش فايق لمصطلحاتك روحى


- والشيكولاته


- أنا هتسلى فيها


- لأ لأ ميصحش


- دى حاجه بسيطه أنا واخد على كده


- بس تعب عليك


- عادى روحى إنتى وارتاحى بكره هيبقى يوم طويل


- كده طب تصبح على خير


- وانتى من أهله


غادرت الفتيات وعاد إلى العمل بحماس بعد أن وجدها عادت لتحادثه بلا حواجز كالسابق ولاحظ لمحة حنان وقلق عليه بصوتها جعلت قلبه يشعر بإضطراب لذا أسرع بدفعها للمغادره وألهى تفكيره بالعمل حتى أنهاه وإنتهت قواه الباقيه فهاتف ليث


- خير يا جاسر مش بعاده تتصل بيا الساعه دى


- إصحى وإغسل وشك وتعالالي المطعم


- ليه 


- توصلنى البيت لكن لو مجهد ومش هتقدر هنام عالكنبه اللى ف مكتبي بس أمانه متخليش حد يصحينى لحد ما اصحى لوحدي


إعتدل جالساً وقد إعتراه القلق : مالك يا جاسر


- خلصااان ومش قادر أقوم من مطرحي


- دقايق وأكون عندك


نهض مسرعاً يبحث عن ثيابه وهو يمنع تثاؤباته المستمره من إحباط إستيقاظه وغسل وجهه مرتان ليستيقظ جيداً ونزل الدرج بأقصى سرعه حتى كاد أن يصطدم بإحدى كوابيسه تقف بوجهه شبه مخموره 


- على فين كده معقول قلقت على تأخيري ورايح تدور عليا أنا كنت عارفه إن كل تصرفاتك دى من ورا قلبك وإنك بتحبنى


- إيه ده إنتى بتشربى دلوقت عالبركه وكنتى بره لحد الساعه دى ونعم الأخلاق لا واضح إنك ماشيه ف سكة اللى يروح مبيرجعش


إمتدت يدها إلى صدره : ليث إنت...


قاطع حديثها المزعج بدفع يدها عنه بحده كادت أن توقعها وتركها وأسرع بالنزول فصرخت به : إنت رايح فين كده؟ بتجرى على فين؟ مين اللى رايحلها؟ مش هسيبها تتهنى بيك يانا يا يامفيش غيرى إنت سامع أنا وبس


إستدارت لترى زوجة أباه تنظر لها بسخريه : كان غيرك أشطر ياحلوه


ثم اطلقت ضحكه متشفيه وتركتها تصرخ حتى أيقظت كل من بالمنزل بينما أسرع هو مبتعداً غير عابئ بهذيها الأحمق ولا صرخاتها الراجيه وحين وصل المطعم وجده منهك القوى بالكاد تستطيع قدماه حمله ولم يسأله عما أوصله إلى هذه الحاله فقط أسنده حتى السياره ووضعه بداخلها ثم قادها بصمت حتى أوصله إلى منزله ولم يتركه إلا نائماً بفراشه وعاد إلى منزله ليجد الجميع مستيقظ حتى الخدم لأن ميرا واتتها نوبه هستيريه واصبحت تصرخ وتقذف بكل ما تطاله يدها على الأرض حتى كستها بالحطام ووالده وزوجته يحاولان بلا فائده إيقافها عن تدمير المقتنيات الثمينه وعز على ما يبدو لازال نائماً ولو دعس قطار أنفاق المنزل بأكمله لن يستيقظ 


كم أراد ليث ألا يتدخل لكنه مضطر فلو لم يفعل لن يهنأ بالهدوء الكافى لنومه لذا قبض على رسخها وجرها خلفه حتى غرفتها ورفضت بشده أن تدخل 


-أنا مش فايق لدلعك وعاوز أتخمد ويا تدخلى اوضتك وتبطلى هبل يا هربطك ف بيت الكلب عشان أما تصرخى تلاقى سنانه بتقرقش ف عضمك


إبتلعت ربقها بخوف : بب بس أأ إنت مش هتعمل كده صح؟!


-لأ هعمل وياتنخفى من قصادى ياهنفذ تهديدي


إقتربت منه بخوف وحزن : ليه ياليث؟ ليه متدنيش فرصه؟


-والله دى حاجه مش بإيدي وإنتي غبيه ومبتفهميش يعنى إيه رفض وبدل ما تتقبلي الموضوع أو تغوري ف ستين داهيه تاخدك كبرتي الحدوته وعملتي فيلم دخلتى فيه أخويا من غير ذنب وكل  تصرفاتك بتكرهنى فيكي أكتر وتأكدلي إنك فعلا متسويش ولا تستاهلي أى فرصه وللأسف حتى الكرامه مش ف قاموسك عشان تحسى وتحلى عن نفوخى


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة