-->

رواية جديدة حمام كليوباترا لسعاد محمد سلامة - الفصل 6

 

   قراءة رواية حمام كليوباترا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية حمام كليوباترا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السادس

«الملعونه» 


بـ عشيرة الزيانى 

إستقبل جسور سيزار بترحيب هادئ حتى قبل أن يعرف هويته العسكريه 

جلس الإثنان معًا جلسه هادئه رغم ذالك 

لاحظ سيزار تحفُظ چسور فى الحديث معه ببعض الموضوعات بالأخص حين ذكر إسم الشيخ جلال العبيدى تحفظ فى إبداء رأيه وإنطباعه عنه بدبلوماسيه 


نهض سيزار ومد يدهُ يُصافح جسور 


مد جسور يده، لاحظ سيزار مره أخرى أثر ذالك الجرح بيده بفضول منه سأله:

جرح كف الايد بيغيب على ما بيطيب، يمكن لأن الايد بيبقى عليها عامل كبير فى كل شئ، 

واضح إن الجرح اللى فى إيدك كان كبير؟


نظر جسور لكف يدهُ للحظه جالت أهداب تلك الفتاة برأسه لكن سرعان ما أختفت تلك الاهداب ورفع بصرهُ قائلاً:

كان جرح سكين ومع الوقت هيندمل.


تبسم سيزار قائلاً:

فعلاً  مع الوقت كل الجروح بتندمل إتشرفت بلقائى معاك يا شيخ جسور. 


رد جسور بدبلوماسيه يُجيدها: 

الشرف ليا يا سيادة القائد، وهنتظر تشرفني مره تانيه. 


تبسم سيزار وسحب يدهُ من يد جسور وتوجه نحو باب الخيمه وكاد يُغادر لكن وقف بمكر قائلاً: 

آه يا شيخ جسور الحديث أخدنى معاك  ونسيت أسألك وأنا جاى على هنا فى الطريق، شوفت عربيتين واحده محروقه  والتانيه كان عليها شعار داعش وفى أشلاء لجثث بشريه. 


رد جسور بثبات: 

بالطريق وين، أنا ما شوفت هضى. 


إستشف سيزار من ثبات جسور أن لديه علم بشئ ربما يُخفيه عن قصد، لكن قال: 

غريبه أنا قولت يمكن يكون عندك خبر بالذات إن العربيتين بمكان قريب من العشيره، عالعموم أنا طلبت من البحث الجنائى أنهم يتحروا عن السيارتين، رغم إنى متوقع أنهم ممكن يكونوا مسروقين، مره تانيه بشكر حُسن إستقبالك ليا يا شيخ جسور. 


أماء جسور رأسه بهدوء، بينما خرج سيزار من الخيمه وضع تلك النظاره فوق عينيه 

وسار بشموخ الى أن وصل الى مكان وقوف سيارته صعد إليها وغادر.


بينما بتلك الشُرفه كانت تقف تلك الصغيره غنوه تُدندن لمحت سيزار الذى أثار إعجابها بشموخه...

دخلت من الشرفه  تتنهد بهيام.


راتها سالمه بذلك الهيام سخرت منها قائله:

مالك يا شاديه بتتنهدى كده ليه.


ضحكت غنوه وهى تتنهد بهيام قائله:

 شاديه وهو  رشدى أباظه. 


سخرت سالمه منها وضربتها على جبهتها قائله:

فين رشدي أباظه، فوقى يا غنوه،مالك صدقتى إنك شاديه ولا أيه،وكمان أيه رشدى اباظه ده،إحلمى على قد سنك.


فاقت غنوه من هيامها ونظرت لـ سالمه قائله بعتب:

لازم تفوقينى كده من الفيلم،تعالى معايا بسرعه،شوفى اللى أحلى من رشدى اباظه كمان.


سحبت غنوه يد سالمه بسرعه  وخرجن الى الشرفه 

تحدثت غنوه بلهفه:

شوفى الشاب الزين ده،عشان تبقى تبطلى تستهزئى منى.


سحبت سالمه غنوه للداخل سريعًا قائله:

أكيد عقلك جن،واقفه كده فى الشُرفه من غير البرقع وكمان جذبتينى معاكِ،لو حدا شافنا من العشيره هيقول أيه،وبعدين فين عقلك يا مخبله. 


قالت سالمه هذا وإبتلعت تلك الغصه وأكملت بلوعه تشعر بها:

 الشاب ده من منظر تيابهُ انه مش من شباب العشيره،يعنى فوقى على حالك،وإرجعى للواقع وبلاش تسوقى فيها وتصدقى إنك شاديه اللى فى آخر الفيلم هتتجوز رشدى اباظه وباقى  البنات تحسدها عليه.


واجهت سالمه حالها ببؤس تشعر بتقطع فى نياط قلبها.


بينما غنوه شعرت بغصه حتى الأحلام هنا ممنوعه 

فـ الفتاه هنا مربوطه بقيود وثيقه تُفرض عليهن،فهى أولاً  لأبن عمها وأن لم يُريدها 

 لـ أحد أبناء العشيره،عادات باليه تُحدد مصيرهن لا تضع حساب فيما تُريدهُ قلوبهن. 

❈-❈-❈


بعد مرور ثلاث أسابيع.

مساءً

بأحد فنادق مرسى مطروح.

إستقبلت عوالى ذاك الوفد الايطالى  

فى ذلك الأثناء رفعت بصرها نحو مكان قريب من ذلك الوفد تفاجئت بوجود سيزار بالفندق،إنشرح قلبها،وظلت تنظر نحوه...

لكن قطع نظرها إليه،حين تحدث أحد أعضاء الوفود يُخبرها أنهم يشعرون بالارهاق وعليهم الراحه من أجل مباحثات الغد، وافقتهم ورافقتهم الى الاستقبال ثم الى المصعد الكهربائى تركتهم يصعدوا الى غرفهم بالفندق،كذالك هى غادرت الفندق متوجهه الى العشيره.


فى ذلك الوقت كان سيزار يقف قريب من باب الخروج لمح طيف عوالى تخرج من الفندق،أغمض عينيه لوهله يلوم نفسه:

خلاص صابك الجنان بقيت بتشوف النداهه فى كل مكان صاحى أو نايم،فوق بقى من الخيال ده

مفيش حاجه إسمها نداهه،والبنت دى خيال مش أكتر . 


فتح سيزار عينيه بالفعل كانت خيال صورهُ عقله هى  لا توجد بالمكان. 

❈-❈-❈

بعشيرة الزياني

أمام خيمة جسور الزيانى 

توقف ذلك المُلثم وأعطى لذلك الواقف أمام باب الخيمه ذلك المظروف قائلاً: 

إعطى هضا المُغلف للشيخ جسور. 


أخذ ذلك الواقف المظروف منه ودخل الى داخل الخيمه قائلاً:

هضا المظروف لك يا شيخ جسور.


أخذ جسور المظروف منه وأماء له رأسه،أن يتركه وحده.


فتح جسور المظروف ونظر الى تلك الرساله الصغيره المطويه وهنالك مظروف آخر كبير ،فتح الرساله أولاً 

بدأ بقراءة محتواها 

هم بالوقوف وهو يُعيد نص الرساله:

"إبنة الأشراف تدهس الأعراف،و تقع بعشق مُحرم ومُجرم... 

المظروف الآخر به دليل حديثِ،ومكان لقاء العشاق واضح بالصوره كذالك الموعد قبل الفجر" .

 

فتح جسور المظروف الآخر ورأى بالصور 

سالمه مكشوفة الوجه تجلس لجوار......

هو يعرف من هذا،عامر!

إبن الشيخ جلال العبيدى 

هنالك صور أخرى وهو يمسك يدها بين كفيه،ونظرات الهيام بعينيهم  

ثار عقلهُ بشده، خرج سريعًا من الخيمه يسأل الواقف أمامها: 

وين اللى  عطاك هضا المظروف؟. 


رد الواقف: 

عطاه لى واحد مُلثم وقال للشيخ جسور وما انتظر.


إنزعج جسور قائلاً:

وما تعرف هو مين من العشيره؟


رد الواقف بخزي:

لأ كان يخفض وجهه ما إتأملت فى ملامحه أنا أخذت منه المظروف ودخلت لك بيه فوراً.


تضايق جسور يشعر بنيران فى عقله ماذا يفعل لو كان ما فى تلك الصور حقيقه هنالك كارثه،ذهب جسور مباشرةً الى المنزل،لكن توقف للحظه ماذا كان ينتوى أن يفعل يواجه سالمه بتلك الصور هنالك إحتمالين 

الأول أن تكون تلك الصور كاذبه،لكن وجه سالمه واضح فى الصور

والثانى ربما  تُنكر ذلك.


الأحتمال الاول ضعيف فصورة سالمه هى من بالصوره كيف تكون الصوره كاذبه سالمه دائماً تخفى وجهها خلف البرقع من الذى يقدر على إختلاس صوره لها بكل هذا الوضوح لوجهها...


عقل جسور اوحى له أن تكون تلك الصور كاذبه ومن ارسلها له غرض دنئ يريد إستغلال  الخصومه بين العشيرتين 

وهنالك الاحتمال الثانى أيضًا ربما تُنكر سالمه وأن الصوره صحيحه وتُحذر ذالك الوغد الآخر،إذن ليهدأ قليلاً ويفكر...إهتدى عقله لمراقبة سالمه،لو كانت الصور حقيقيه بالتأكيد سالمه ستخرج لتُقابل ذلك الوغد.... عليه التأكد قبل الوقوع بأى خطأ. 


لم ينام جسور 

فكره شارد فى كل الاحتمالات 

يتمنى أن يكون كل هذا كذبه وتلك الصور مُفبركه 

وينتهى ذلك الآمر بسلام لا يود الخوض فى مُشاحانات فى غِنى عنها هو يود الهدوء والسلام مع عشيرة العبيدى حتى لو كان هذا ظاهريًا فقط... 

فى نفس اللحظه تذكر تلك التى قابلها بالصحراء وأنقذها من مصير معتوم شعر بنغزات فى قلبه لكن سرعان ما نهر نفسه بشده منذ متى والعاطفه تتحكم به ... 

الوقت إقترب من الفجر وعيناه مثل الصقر وكذالك ذلك الرجل الذى أمره بمراقبة المنزل عن كثب لكن وهو مُتخفى بمكان قريب من المنزل،إذا خرجت سالمه أو أحد من المنزل عليه إخبارهُ بذلك... خرج الى شُرفة غرفته وقف بمكان مُظلم 


لكن يبدوا بالفعل أن تلك الصور ستكون حقيقيه ها هو يرى سالمه تتسحب خلثه من ذالك الباب الخلفى للمنزل... إنتظر قليلاً قبل أن يتعقبها، لكن ذلك الآخر سار خلفها دون أن تشعر به. 


بعد قليل 

بنفس المكان  الذى كان يتواعدان به 

كان عامر بإنتظار سالمه حين رآها  من بعيد تبسم لها 

بعد لحظات كانا يجلسا جوار بعضهما وكشفت سالمه وجهها... 


تعقبها جسور  أيضًا  تواصل هاتفيًا مع ذاك الرجل الذى كان يتعقب سالمه وعلم منه مكان تواجدها، فقال له: 

حاذر يشعروا بيك أنا قريب من المكان. 


ماهى الا دقائق وبدد تلك الظلمه  نور سيارة 

إرتعبت سالمه ووقفت وعلمت من صاحب السيارة.... هو جسور 

لم تستطيع الوقوف على ساقيها سوا لحظات حين رأت ترجُل جسور من السيارة

سقطت أرضًا خاويه الجسد كآنها هُلام 


بينما عامر لم يكُن ضعيف أو متخاذل أو جبان ،ثم وقف ينتظر إقتراب جسور منه لكن إنخض حين جلست سالمه أرضًا وجلس جوارها ينظر لوجهها الخالى من الحياه بآسى للحظات عيناه تفيض بالشجاعه قائلاً بجساره:

سالمه،أنا مش جبان ولا متخاذل،همى أقفِ معاي.


لكن سالمه تقريبًا تشعر أن الحياه تنسحب منها

مد عامر يدهُ وأمسك يدها،لكن كل ما فعلته سحبت يدها من يدهُ تاركه له مواجهة جسور هو وحده.


نهض عامر واقفًا أمام سالمه الجالسه أرضًا قائلاً بجساره:

جسور قبل ما تحكم على سالمه لازم تسمعني الاول وقبلها أقتلنى لأنى مش هسيبك تاخد سالمه.


رغم تلك النار المُتأججه بعقل جسور لكن لا ينكر إعجابه بشجاعة عامر التى لم يكُن يتوقعها،لكن 

جذب عامر من يده بقوه وأزاحه بغضب من أمام سالمه وجلس على عاقبيه بمستوى جلوسها   ومد يده أسفل ذقنها ورفع وجهها نظر لها بآسف ولوم 

لكن سالمه لم تتحمل نظرهُ عينيه الائمه والشرسه بعض الشئ لوجهها إختارت الإنسحاب كـ رد فعل لها تستلم لذلك الضباب الأسود يسحبها معه كآنها تتلاشى بداخله...

إنخض عامر حين رائ تراخى رأس سالمه وجلس جوار جسور وكاد يمد يدهُ عليها،لكن كلمة جسور الذى قالها بحزم:

بعد إيدك عنها.


وضع جسور يد أسفل رأس سالمه والأخرى أسفل ساقيها وحملها  بين يديه يتقطع نياط قلبه،يشعر أنها مثل الجثه هامدة،ذهب نحو السياره نظر لذلك الرجل الذى فهم النظره وفتح باب السياره له 

وضع جسور جسد سالمه بالمقعد الخلفى للسياره 

ثم أغلق باب السيارة بقوه وحين إستدار تفاجئ 

بـ عامر بوجهه مرسوم على وجهه الخضه والخوف على سالمه، لكن قبل ان يتكلم عامر

كانت كلمات جسور حاسمه:

قدامك يوم واحد بس يا عامر هنتظر الشيخ جلال يجى لحد عندى فى عشيرة الزيانى ويطلب منى سالمه والأ وشرفِ سالمه هيكون عُرسها نهاية الأسبوع.


كانت كلمات جسور مُختصره لكن تحمل بين طياتها الويل،لو كان ذبحه الآن كان أفضل من وعيدهُ. 


لم ينتظرجسور وذهب نحو باب السياره الامامى وفتحه ثم صعد إليها وبثوانى كانت السياره تسير تاركه ورائها سحابه رمليه كثيفه 

تلك الرمال التى عفرت وجه وجسد عامر بالكامل،عامر الذى أصبح أمام أحد آمرين أقسى من بعض

عليه المجازفه لنيل معشوقته،أو التخاذل وضياعها منه  حُسم الأمر الآن وقت المُجازفه.




لكن كان هنالك حيدر يُراقب  من بعيد مثل الثعلب الذى يراقب عِش الدجاجات عن كثب لكن  خاب أمله 

هو ظن أن جسور أقل شئ سيفعله هو قتل عامر وربما التمثيل بجثته،وهذه فرصه لنشب ثآر جديد بين العشيرتين... لكن جسور أخذ أخته وقال شئ لـ عامر ثم تركه وغادر،شعر بخيبه كبيره، لكن هل إنتهى الآمر على ذالك،لا يعتقد جسور ليس سهلًا.

❈-❈-❈


مساءً 

بأحد القاعات الخاصه بمبنى حكومى بـ مرسى مطروح كان هنالك جلسة مشاورات ومحادثات بين الجانبين المصرى والإيطالى 

كانت عوالى من ضمن الحضور بداخل القاعه...تقوم بالترجمه كذالك مُراقبة التفاوض بينهم عبر تلك السماعات الخاصه بأذن الطرفين،الى أن أنتهوا.


بينما بخارج القاعه 

آتى سيزار الى أحد حُراس المكان قائلاً بشده:

مش عاوز أى غلطه،هيكون بعد اللقاء ده حفل إستقبال مخصوص للجانب الإيطالى بالفندق اللى هما نازلين فيه،  أنا آمنت المكان هناك كويس وكنت جاى أطمن بنفسى على التأمين هنا.


رد الحارس:

إطمن يا أفندم أنا والعساكر مُنتبهين كويس والمكان على درجه عاليه من التأمين،وإن شاء الله ينتهى اللقاء ونشرف العسكريه المصريه.


ربت سيزار على كتفه قائلاً:

تمام عندى ثقة فيك يا ماهر هروح أنا أشرف على أمن الفندق. 

غادر سيزار ذاك المبنى وتوجه الى ذاك الفندق   


بعد وقت قليل

بداخل قاعة إحتفال خاصه بالفندق

دخل الوفدان المصرى والإيطالى

كان هنالك بالقُرب من تلك القاعه 

سيزار،يقف يتحدث عبر سماعة بأذنه

يطمئن ويُعطى تنبيهات 

بعد قليل دخل الى تلك القاعه المُقام بها حفل الإستقبال، عيناه كالصقر بكل مكان 

لكن وقع بصره على تلك الواقفه بين القائد الأعلى منه وأحد الأشخاص الذى تركهم للتو

أغمض عينيه، هى بالتأكيد  خيال ككل مره حين يفتح عيناه،تختفى و لا يجدها 

فتح عيناه لكن ليست ككل مره لم تختفى حين يفتح عيناه 

ها هى أمامه، إقترب بخطوات ثابته 

مع كل خطوه كان يتمعن جيدًا أنها  هى نداهة الجبل 

غريب حقًا أن  

أحياناً ما تبحث عنه يكون قريب منك، ولا تدرى. 

هكذا أخبره عقله 

ها هى أمامهُ نداهة الجبل الذى يقطع بين الصحراء والجبال يبحث عنها، منذ أن وقعت عينهُ عليها وهى عاريه بذلك الكهف الذى كان بين الجبال، لم يعرف من تكون وقتها، فلقد أظهرت خداعها حين أعطاها الآمان وهى غدرت به، وضربته على رأسه بحجر، وهربت وتركته بيحث عن صاحبة قلادة "عوالى" 


إقترب من مكان وقوفها مع قائده، ثم وقف أمامها مباشرةً. 

حين رأته لم تخجل وتبسمت بمكر ودهاء. 


رد  سيزار على بسمتها بدهاء مقاتل شجاع وتحدث لمن يقف معها قائلاً: 

سيادة اللواء أنا آمنت محيط موقع اللقاء كله حتى هنا فى قلب قاعة اللقاء مزوع جنود من كتيبتِ،وتأكد يا أفندم أن رجال الجيش صعب يوقعوا فى خداع مرتين. 


تبسم اللواء قائلاً بفخر:

متأكد من إمكانيتك تأمين اللقاء،أنت من أكفأ جنودى،يا "سيزار"

أعرفك بالآنسه "عوالى جلال العبيدى" 

بنت الشيخ "جلال العبيدى" شيخ قبيلة "العبايده" وهى هنا علشان الوفد المصاحب للجانب الطليانى،وكمان المترجمه الخاصه.


أماء رأسه بمكر بترحيب مبتسمً بفخر حين 

قدمه اللواء قائلاً:

"محمد سليم" أو "سيزار" إسمه الحركي بين الجنود،قائد رئيس الكتايب بمرسى مطروح،وهو المسؤل الأول عن تأمين اللقاء النهارده.


أمائت هى الأخرى رأسها،ببسمه يُغلفها الدهاء،فهى رأته لأكثر من مره وتحفظ إسمه برأسها منذ أن قابل والداها... 

ظلوا يتحدثوا ثلاثتهم لوقت،ثم 

إنسحب اللواء قائلاً:

 هروح أستقبل سيادة القائد العام وأطمنه، أن جنود مصر مش هيسيبوا فرصه للخونه المرتزقه، بتهديد أمنها طالما جيش مصر فيه شباب من نوعية سيزار.


تبسم له الإثنين بعد

تركهم اللواء معًا

ظل ينظر لها بتعمُن،وقبل أن يتكلم تكلمت هى بإيحاء مباشر:

واضح إن الضربه الى أخدتها فى راسك سابت آثر،مش عارفه ليه سيادة اللواء عنده ثقه فيك زياده،يااااا "رُمل".


تبسم  بثقه قائلاً بتصحيح:

"سيزار" يا عوالى،ثقة اللواء فى محلها،ولا عندك رأى تانى،فى واحد شاف واحده قدامه عريانه فى كهف بين الجبال،وبدل ما يطمع فيها قدملها الآمان،بس للأسف طلعت هى خاينه،وغدرت بيه،وضربته وهربت.


تبسمت له بغنج قائله: 

أكيد سبق حذروك من نداهة الجبل بتسحر وبعدها بتوصلك للجنون. 


تبسم لها قائلاً: 

دي نداهة الحبل مش عوالي الغداره، أو زى ما بيقولوا عليها"الملعونه". 


تبسمت له عينيها  تلمع بوميض خاص بإعجاب من حِنكته يبدوا أنه على درايه كامله بما يجول بين القبائل هنا، حتى أنه  علم 

بـ لقبها بين عشيرة والدها، الذين يُطلقون عليها لقب "الملعونه". 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية حمام كليوباترا، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة