رواية جديدة ومقبل عالصعيد لرانيا الخولي - الفصل 12
قراءة رواية ومقبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ومقبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الثاني عشر
خرجت من غرفة العمليات وهى تشعر بالإنهاك كانت تود أن ترتاح قليلًا لكنها لم تستطع الذهاب للراحة دون الأطمئنان عليه
دلفت الغرفة لتجد الممرضة تبدل له المحاليل وهو على نفس وضعه
تقدمت لتأخذ منها الأدوية وهى تقول بثبات
_ روحي أنتي ياسهى وأنا هبدل المحاليل
ردت سهى بتعاطف مع حالتها تلك
_ بس أنتي شكلك تعبان ومرهقة آوي روحي أنتي أرتاحي وأنا هاخد بالي منه.
ردت ليلى بإصرار وهى تقوم بوضع الأدوية داخل المحلول
_ لأ أنا هفضل معاه مش هسيبه روحي أنتي
أومأت سهى وهى تنظر إليها بتعاطف فهى شاهدة على ذلك الحب الذي يجمعها به وتركت لها المحاليل لتقوم بتعليقها
وهى تتضرع لربها بالشفاء له
بعد خروج الممرضة انتبهت ليلى على صوت همهمه خافته
نظرت إليه لتجده يحاول رفع جفنيه بصعوبة بالغة
وكان يجاهد كي يرفع يده ويزيل ذلك العائق الذي وضع على أنفه
لكن يد ليلى منعته من ذلك وأعادت يده مكانها وهى تقول بسعادة
_ أمجد أنت كويس
لم يستطيع التحدث وأكتفى بإيماءة بسيطة من عينيه التي لم يستطيع فتحها جيدًا
فقامت بمعاينته وأبتسامه مشرقة مرتسمه على ثغرها لاحظها هو برغم التعب الذي انهكه
قامت بالضغط على الزر لتدلف الممرضة
_ نعم يا دكتورة
ردت ليلى بسعادة
_ بلغي الدكتور عصام إن مستر أمجد فاق
أومأت الممرضة وأسرعت بالذهاب لتنظر ليلى إلى أمجد وتقول بفرحة لم تستطيع أخفاءها
_ حمد لله على السلامة
شعر بجفاف حاد في حلقة وهذا ما شعرت بيه ليلى لتقوم بوضع القطنة في الماء ثم تعسرها بالقرب من شفتيه كي ترطب حلقه قليلًا
دلف عصام الغرفة وقد سعد كثيرًا بذلك الخبر
فتحدث بسعادة وهو يقترب منه و يراقب مؤشراته
_ حمد لله على السلامة يابطل كل ده نوم
أغمض عينيه وكأنه يشعر بالألم
فبدأ عصام يسأله بعض الأسئلة وهو يجيبه بعينيه
اما هى فقد كان قلبها ينبض ببهجة لم تشعر مثلها من قبل.
تحدث أمجد بوهن
_ عايز أخرج من هنا.
رد عصام بهدوء
_ إن شاء الله بس الأول لازم نسيبك تحت الملاحظة لحد الصبح تحسبًا لأى ظرف وهنقلك بعدها في اوضه عادية.
لم يستطيع أمجد المجادلة بسبب ضعفه وعاد للنوم مرة أخرى.
نظرت إلى عصام وسألته بقلق
_ انا قلقانه ليرجع للغيبوبة تاني
تنهد عصام براحة واجابها
_ لا إطمني هو كويس بس ده طبيعي لأن الغيبوبة أستمرت فترة طويلة الصبح هيكون كويس.
خارج عصام ليتركها معه ولأول مرة تشعر حقًا برغبة شديدة في النوم
لم تستطيع تركه وأطمئنت لأنه لن يستيقظ قبل الصباح
وما إن جلست على المقعد حتى ضاعت هى أيضًا داخل سباتها.
❈-❈-❈
في الصباح انتفضت سارة من نومها على تلك اليد التي تهزها بحدة فتحت عينيها بخوف لتجده جاسر ونظرات الأشمئزاز مازالت مرتسمه على وجهه
اعتدلت في فراشها ليقول بحدة
_ خمس دجايج وتكوني چاهزة.
أتسعت عينيها خوفًا وترقبًا منه وسألته بتوجس
_ هنروح فين؟
رد بسأم
_ هتعرفي، جومي يالا
نهضت من الفراش وهى تحاول التحلى بالشجاعة
_ مش هخرج من هنا إلا لما أعرف.
مهما تظاهرت بالشجاعة إلا إنا عينيها تظهر عكس ذلك، كانت قسوة نظراتها تنذرها من تحديه لكنها رغم هشاشتها إلا إنها تتمسك بتلك القوة الهشه كي تعرف أولًا ما ينتوي على فعله
_ جلتلك هتعرفي، ومتخفيش انا لو عايز أجـ.ـتلك مفيش حاچة واصل هتمنعني، يعني اطمني.
وافقت على مضد ليخرج هو كي تبدل ملابسها منتظرها أمام الغرفة خرجت بعد قليل وهى تلبس عباءة جسمت خصرها قليلًا لكن دون قصد منها وخصلاتها التي عقدتها للخلف جعلت الدماء تغلى بعروقة وقال بحدة
_ إنتي فاكرة إنك هتمشي چاري باللبس ده.
نظرت إلى العباءة ولم تجد بها شئ فقالت
_ دي عباية وبتتلبس في البلد عادي.
اشار لها ببغض على شعرها وقال امرًا
أدخلي البسي طرحة وأتحشمى كيف الخلج
أزدرأت مرارة كلماته وقالت بحزن
_ حاضر
كانت الساعة السادسة صباحًا عندما خرجوا من المنزل وأمرها بركوب السيارة
كان ينتابها خوفٌ شديد لكنها لم تبالي إن أراد قتـ.ـلها فليفعل إذًا وستكون مرحبه بذلك
لكن ما إن أتخذ الطريق المتوجه إلى القاهرة حتى أنقبض قلبها خوفًا وسألته بريبة
_ أنت موديني فين؟
لم يجيبها والتزم الصمت فعادت تسألها بإنفعال
_ رد عليا موديني فين؟
إغتاظ من انفعالها عليه وقال بسخط
_ عالي صوتك عليا تاني وأني أرميكي للديابة أهنه
تلاشى الخوف من داخلها فلم تعد تُعني بشئ بعد الآن فصاحت به
_ عايزة أعرف انت موديني فين.
رد جاسر بإمتعاض وهو ينقل بصره بينها وبين الطريق أمامه
_ هرميكي لمنصور
اتسعت عيناها ذهولًا مما نطق بها لتهز رأسها بعدم أستيعاب وقالت برفض
_ مستحيل أرجع القاهرة لو فيها موتي
إزداد سخطة عليها ليجيب بغضب
_ مش بكيفك، مصيبته وهو اللي يشيلها إحنا ملناش صالح بيه
لا
لن تعود إلى القاهرة وتظل تحت رحمة ذلك الشيطان لن يحدث وإذا أصروا على ذلك في ستكون اكثر من مرحبة بذلك الموت الذي يريحها من ذلك العذاب الذي كتب عليها
وبدون تردد قامت بفتح السيارة لتلقى نفسها خارجها.
❈-❈-❈
أستيقظ أمجد من سباته ليجد نفسه مازال داخل غرفة العناية ليزداد سأمه
هم بالنهوض لكنه لم يستطيع فهو لم يسترد عافيته بعد
هم بالضغط على الزر لكنه تراجع عندما رآها نائمة على المقعد
تراخت ملامحه
واخذ ينظر إليها بنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من الأشتياق
نعم يشتاق لتلك التي لم تخرج من مخيلته منذ ان رآها للمرة الأولى
لم تخلوا أحلامه منها بل ظلت تجول بأحلامه حتى ارهقته بإشتياق لا يرحم وتساءل
لما أتيتى وراء قلب لن تأخذي منه سوى الآلم
أخرجته من شروده سهى التى دلفت كي تباشر عملها وما إن همت بالتحدث حتى أشار لها بالصمت
نظرت إلى ليلى التي تنام على المقعد وقالت بصوت خافت
_ ميعاد العلاج حضرتك
أومأ لها قائلاً
_ ياريت من غير صوت عشان متقلقهاش
قامت الممرضة بوضع المحاليل وهى تحاول كتم ابتسامتها فهى شاهدة على كل شئ وخاصةً معاناتها منذ أن آتى للمشفى
بعد الأنتهاء نظرت إليه وقالت بدهاء
_ على فكرة الدكتورة ليلى مسبتش حضرتك لحظة واحدة.
أنهت جملتها وخرجت من الغرفة وهى ترفع يديها بمرح تدعوا أن تجد مثل ذلك الحب.
ظل ينظر إليها رغم رغبته الشديدة في العودة إلى النوم حتى رآى ملامحها تنكمش وترمش بأهدابها فعلم أنها تتألم بسبب تلك الوضعية الغير مريحة
أغمض عينيه مسرعًا كي لا يشعرها بالحرج عندما رآها تعتدل فتصدر منها آهه خفيفه وقد تيبست عضلاتها
نظرت إلى المنضدة فلم تجد الأدوية فعلت أن أحد الممرضات قد وضعتها له
اقتربت منه لتمسك بيده كي تجس نبضة وعند تلك النقطة لم يستطيع التظاهر بالنوم أكثر من ذلك ليرفع جفنه ناظرًا إلى ملامحها عن قرب لتزداد وتيرة دقاته
نظرت إليها لتجده ينظر إليها بإبتسامه لترتبك هى وتحاول التحدث بثبات
_ حمد لله على السلامة
رد أمجد بإمتنان وعينيه تلتهم ملامحها
_ الله يسلمك، معلش بتعبك معايا.
ردت بإبتسامة رغم خجلها منه
_ لا تعب ولا حاجه المهم تتحسن وتبقى كويس.
أختفت ابتسامته ويحل محلها اليأس
_ تحسن أيه بقى مـ خلاص.
آلمها نظرة اليأس التي أحتلت عينيه مما جعل قلبها يأن آلمًا عليه وقالت بتفاؤل
_ انا ظني بالله خير وإن شاء الله هنلاقي المتبرع بأسرع وقت
هز رأسه بنفي وأردف
_ مش عايز أعلق نفسي بأمل كاذب وخصوصًا إني عارف حالتي كويس
تنهدت ليلى وتحدثت بحكمه
_ العلم والطب مش بيعترفوا بالمستحيل لأنهم لو اعترفوا بيه مش هيكون فيه تقدم وهنفضل محلك سر
ياما ناس كتير آوي ربنا نجاهم في وقت متأخر جدًا
وناس كتير خرجت من الموت بإعجوبة
يعني كل دي أقدار بإيد ربنا، هو اللي قادر على كل شيء.
رد أمجد بإيمان
_ ونعم بالله
نظرة في ساعتها وقالت بأسف
_ أنا مطرة أمشي دلوقت لأن لو أخرت اكتر من كده هلاقي حازم جايلي المستشفى
أبتسم أمجد عندما تذكر ذلك التوأم وسألها
_ هما جوم معاكي؟
اومات له
_ اه هما هنا في كلية حقوق وانا اللي جيت معاهم، بعد أذنك
همت بالخروج لكنه اوقفها بلهفه وكأن روحه ستفارقه معها
_ ليلى
التفتت إليه لتجده يرمقها بنظرات رجاء وأكمل
_ متأخريش
اومأت بأبتسامة أرهقت قلبه وخرجت من الغرفة بسعادة لا توصف.
❈-❈-❈
همت ليلى بألقاء نفسها خارج السيارة لكن يده أمسكت بها بإحكام وأوقف السيارة بسرعة حتى جعلها تصدر صريرًا قويًا حتى كادت أن تنقلب، فصاح بها بغضب
_ انتي أتچننتي
حاولت ليلى جذب ذراعها من يده وقالت بإنهيار
_ انا كده ولا كده ميته، سيبني اخلص من العذاب ده وأرتاح.
لم يرق قلبه لها ورد بحنق
_رايدة تموتي حالك يبجى بعيد عنينا، أني هوديكي لمنصور وهو يتصرف فيكي
نظرة إليه بسخط من جبروته فهو ليس شبيها لوالدها في الملامح فقط بل بقسوة القلب أيضًا مما جعلها تجذب ذراعها من يده وترجلت من السيارة تحاول الهرب منه، لن تعود إلى القاهرة حتى لو تركت نفسها لتلك الذئاب فهي ستكون رحيمة بها عن تلك الذئاب البشرية التي تود نهشها.
ضرب جاسر المقود بقبضته وهو يسب ذلك اليوم الذي آتت إليهم فيه وينزل مسرعًا خلفها حتى وصل إليها
حاولت الأفلات منه لكنه أحكم قبضته عليها وقال ببغض
_ هتاچي معاي غصب عنيكي
هزت رأسها وهى تقول بأنهيار
_ مستحيل أرجع هناك، لو رجعت مش هيسيبني وأنا مستحيل أتجوزة، أرجوك بلاش ترجعني ليه وأنا هعيش معاكم وكأني مش موجودة بس أرجوك مترجعنيش ليهم.
هم بمعارضتها لكنها أمسكت بيدة وهى تجث على ركبتيها وتقول بتوسل
_ أرجوك مترجعنيش ليهم بابا لو عرف هيخليني أتجوزه غصب عني وأنا الموت عندي أهون، أرجوك
ترابط الدم بينهما جعله يرضخ لتوسلاتها حتى وجد نفسه يرد بهدوء
_ طيب أركبي وبعدين نتكلم
ظلت على إصرارها وقالت بتوسل
_ أبوس إيدك بلاش ترجعني
نظر إلى دموعها التي تنهمر بغزارة وحالتها التي تشبه من يقاد إلى الموت فاومأ لها وهو يقول بثبات
_ خلاص مش هوديكي لمنصور وهنروح لچدك
نظرت له بشك ليأكد هو يحسها على النهوض
_ هنرچع متخافيش
سارت معه حتى وصلوا إلى السيارة وأمرها بالصعود إليها وصعد هو بجوارها وانطلق بها عائدًا إلى المنزل.
❈-❈-❈
شعرت وسيلة بالقلق عندما لم تجد سارة في غرفتها
بحثت عنها في أرجاء المنزل لكن لا آثر لها
إزاد خوفها أكثر ظنًا منها بأن جاسر أجبرها على الذهاب أو أن يكون أخذها عنوة ليعيدها إلى والدها
_ وسيلة واجقفة عندك بتعملي أيه؟
كان ذلك جمال الذي وجدها تقف أمام باب المنزل ويبدوا عليها القلق
التفتت إليه وسيلة لتجيبة بخوف
_ سارة بنت اخوك ملهاش آثر في الدار وخايفة يكون جاسر زعلها وخلاها تهملنا.
قطب جبينه بدهشة وتحدتث بحيرة
_ وأيه اللي هيخليها تمشي من غير ما تجولنا، تلجاه بتتمشي شوية وراچعه تاني.
هزت رأسها بنفي وقالت
_ لأ دي بتخاف تطلع بره الدار وحديها، إزاي هتخرج لحالها ومن غير ما تعرفنا.
تلاعب الشك بداخله وأخرج هاتفه كي يحدث جاسر لكنه توقف عندما وجد سيارته تدلف من بوابة المنزل
دقق النظر بداخلها فيجد سارة جالسة بجواره لتتنهد وسيلة براحة وتقول
_ الحمد لله رجعوا
ترجل جمال تلك الدرجتين وهو ينظر بحدة لجاسر الذي نزل من السيارة وهى معه فأمر وسيلة أن تأخذ سارة وتدلف إلى الداخل، ولم تجادل سارة بل ذهبت مع وسيلة دون أن ترفع بصرها بأحد.
تقدم جمال منه ثم سأله
_ كنتوا فين؟
أرتبك جاسر قليلًا ثم أجابه بهدوء
_ كنت باخد رأيها في حاچة أكده
ضيق جمال عينيه وسأله بتوجس
_ حاچة أيه اللي تخليك تاخدها من البيت بدري أكده ومن غير علمي.
زم شفتيه قليلًا وكأنه يجد صعوبة كبيرة في التحدث ورد بهدوء
_ كنت بطلب يدها.
عقد جمال حاجبيه بعدم أستيعاب لما يقول وسأله بدهشة
_ يعني أيه مش فاهم.
عم الصمت قليلًا وجمال يريد أن يخترق تفكير ولده الذي أجاب بثبات
_ يعني أني رايدها وعايز اتجوزها.
هز جمال رأسه بصمت فليس هذا المكان المناسب للخوض في هذه الأمور كما أنه يشك بخطبٍ ما وخصوصًا حالتها التي ترجلت بها من السيارة.
_ اتفضل جوه في المكتب خلينا نعرف أيه الحكاية
مينفعش الكلام أهنه.
دلف جاسر مع والده إلى المكتب كي يتحدث معه في ذلك الأمر وهو يشعر بثقل يجثم على قلبه، لكن عليه فعل ذلك إذا أراد أن ينتقم حقًا من عمه.
❈-❈-❈
خرجت ليلى من الغرفة فتصاف عصام في طريقها إلى الغرفة فسألها بأهتمام
_ ها ياليلى أمجد أخباره أيه؟
ردت ليلى بملامح مشرقة
_ الحمد لله أحسن بكتير
نظر إلى حقيبة يدها وسألها
_ أنتي مروحه؟
_ اه مروحة لإني مطبقة من أمبارح
ابتسم لها بإمتنان وقال
_ طيب أحتمال أمجد يسافر اليونان في أى وقت هتسافري معانا وتحضري العملية ولا أيه
أنحسر الدم عن وجهها عند ذكر أمر العملية وقالت بقلق
_ مش عارفه بابا هيوافق ولا لأ.
أومأ بتفاهم
_ العملية دي لو حضرتيها هتتسجل في تاريخك المهني، فأنا برجح إنك تحضريها، فكري كويس ولو أقنعتي والدك جهزي نفسك للسفر في أي وقت
تركها وذهب إلى أمجد الذي ظهرت عليه أبتسامة رضا عندما أخبره بأنهم قد تم وضع أسمه على أول القائمة فسأله بمكر
_ غريبة يعنى الرضا اللى شايفه دلوقت مع إنك مكنتش متشجع خالص لموضوع العملية ده.
ابتسم أمجد وهو يجيبه بشرود
_ لأن بقى عندى دافع يخليني أتمسك بالحياة، وإني لازم أقاوم عشانه.
أبتسم عصام برضا وقال بتأييد
_ عايز اقولك إن الدافع ده كان بيموت حرفيًا وهو عاجز أدامك وهو مش عارف يعمل أيه، مكنتش بتسيبك غير ساعات بسيطة وترجع تاني، فعلًا تستاهل إنك تقاوم عشانها.
عاد اليأس يزحف إلى قلبه مرة أخرى وهو يقول
_ وده اللي زود خوفي أكتر، خايف العملية تفشل أو بمعنى آخر ملقيش متبرع وتعيش اللي فاضلي من حياتي في ألم وعذاب.
_ بس الكلام ده متأخر آوى هى بالفعل حبتك أفعالها وخوفها وكل حاجة أدامي بتأكد حبها ليك، حارب وقاوم عشانها يمكن ربنا بعتهالك في الوقت المناسب عشان تكون دافع ليك.
تنهد أمجد بتعب وقال
_ بلاش نسبق الأحداث وخلينا نشوف أيه اللي هيحصل.
يُتبع..