-->

رواية جديدة ومقبل عالصعيد لرانيا الخولي - الفصل 13

 


   قراءة رواية ومقبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية ومقبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل الثالث عشر


وقف جاسر أمام  أبية الذي يخترق عينيه بنظراته يود أن يعلم ما يدور بداخله، وسأله برجاءه

_ أحكيلي بجى أيه اللى حصل بالظبط؟ وأيه اللي نزل عليك مره واحدة خلاك تطلبها أكده.

حاول التحلى الثبات أمامه ورد بهدوء

_ مفيش حاچة حصلت كل الحكاية إنها دخلت جلبي من وجت ما شوفتها وعشان أكده كنت بهاجمها عشان أهاجم مشاعري وأنت خابر السبب التاني زين، ولما لجيتها خارچه تتمشى شوية طلبت منها إني أتمشي معها ونتحدتوا شوية ولجيتها زينة زي زي ما حكيتوا عنها

ولما فاتحتها في الموضوع لجيتها هى كمان بتبادلني نفس المشاعر وعشان أكده طلبتها للزواچ

حاول جمال الثبات وألا ينفعل عليه، فهو لا يستخدم الغضب في التعامل مع أولاده وخاصةً هو وسأله بهدوء يتنافى تمامًا عمّ بداخله من غضب

_ وزينة بنت خالك، ناوي تعمل أيه معاها؟

تنسى تمامًا أمر زينة كما يتلاشاها دائمًا فتظاهر بالحزن قائلًا

_ انت خابر زين إن عمري ما حبيتها ووافجتكم لإني في الوقت ده مكنتش أعرف يعنى أيه حب ولما عرفته قررت إني أتمسك بيه لأن سعادتي هتكون معها هى مش مع زينة

شعر جمال بمدى صدقه مما جعله يحتار أكثر

فإن هذا الزواج مرفوض من جهات كثيرة وأولهم منصور

كما إنه أعطى كلمة لوليد ولن يستطيع التراجع عنها تحت أى مسمى

شعر جاسر بما يدور بخلده فرفع عنه الحرج قائلاً

_ لو بتفكر في فـ خالي وچدي أني ملزوم إني أصلح غلطي، وخابر زين كيف أقنعهم

وإن كان على زينة هتكون أسعد واحدة بفسخ الخطوبة دي.

جلس جمال على الأريكة ومازال شاردًا في تفكيره

يفكر في الأمر من كل الجهات

من جهه هى أبنة أخيه الوحيد الذي رحل دون عودة وسيكون ذلك الزواج دافعًا له للعودة إليهم

ومن جهه أخرى وليد صديق عمره الذي لم يتخلى عنه كما فعل أخيه

ومن جهه ثالثة صدق مشاعر والده الذي ذاق مرار العشق وإن لم يسانده سيقضي عمره في مراره لن يتحملها.

فسأله بحيرة

_ أنت خابر لو أصريت على رأيك ده ممكن يخسرنا جدك وخالك، وأنا لو هختار بين الاتنين بيجى أتخلى عن الموضوع أفضل.

هو حقًا يحتار مثله، لكن الأمر أخطر بكثير من مجاملات والتزام بوعود.

تقدم من والده وقال برزانه

_ أنا خابر كل ده زين بس صدجني زينة عمرها ما حبتني

وإن كان على خالي فهو كل اللي يهمه سعادت بنته وسعادتها عمرها ما هتكون معايا

اني هروح النهاردة لچدي وأتحددت معاه وهو كل اللي يهمه سعادتنا.

مازال جمال على حيرته وكذلك جاسر الذي يعاتب ذلك القدر الذي أوقعها في طريقه فتابع قائلًا

_ متجلجش يابوى أني هحل الموضوع ده.

رد جمال بحيرة

_ تحله كيف بس؟

طمئنه قائلًا

_ هتعرف.

 

--

 

عادت ليلى إلى المنزل بسعادة لكن يشوبها القلق

تفكر جيدًا في أمر السفر لكن هل سيوافق والدها على ذلك؟ مأكد لا فهو وافق بأعجوبة ولولا وجود حازم ومعتز ما كان ليقبل بالعمل خارج البلدة

وإذا علم جاسر بأنها تود السفر لأجله فلن يرحمها.

وسيرغمها على العودة للبلدة

 

ظلت داخل غرفتها لا تعرف ماذا تفعل، هى حقًا تود الذهاب معه، لن تتحمل ذهابه دونها

ماذا إذا رفض والدها؟

هل سترضخ لرفضه؟

ام تحاول إقناعة بكل الطرق؟

وبعد تفكير عميق قررت الذهاب لعمل جواز السفر كي تستغل الوقت

ستذهب إلى البلدة بعد يومين وتتحدث معه إذا وافق ستكون على اتم الاستعداد للسفر معه.

وبالفعل وقبل ان تبدل ملابسها أسرعت بالذهاب إلى قسم جوازات السفر والعمل عليه بأسرع وقت.

 

--

 

لم تصدق وسيلة كلمة واحدة مما قالها جاسر لوالده

وشعرت بوجود خطب ما، هى تعلم جيدًا حقيقة مشاعره لإبنة خاله وكذلك هى لكن كيف يتعلق بمن كان يهاجمها دائمًا ويرفض وجودها معهم تحت سقفٍ واحد

فقال عمران بحيرة

_ بس أحنا لو وافجنا على طلبه هنخسر عاصم وولده، صحيح الموضوع كان مجرد كلام بس أحنا أدينا كلمتنا إزاي هنتراجع فيها.

تحدثت جليلة بروية

_ عنديك حج وكمان الموضوع مش بالساهل أكده لازمن نفكر زين.

نظر جمال إلى وسيلة وسألها بجدية

_ أنتي اتحدتي معاها

هزت وسيلة رأسها بالإيجاب وقالت

_ بتجول انها موافجة وانها اتعلجت بيه غصب عنيها

وبصراحة حسيتها صداجه في كلامها.

إزدادت حيرة عمران واصبح عاجزًا لا يعرف أيكسر بخاطر أحفاده أم يحزن صديق عمره.

فقال جمال بيأس

_ هنعملوا أيه دلوجت؟

رد عمران بإضطراب

_ والله العمل عمل ربنا خليني اجعد معاه واعرف أيه اللي في دماغه بالظبط

وبعدين متنساش منصور أخوك مظنش أنه هيوافج بالساهل أكده

ردت جليلة بإستياء

_ ليه يعني هو هيلاجي لبنته أحسن منيه إياك.

زينة الشباب وأى بنت تتمناه

تحدث عمران بفتور

_ روحوا أنتوا وأبعتولي جاسر اتحدت وياه وحدينا

 

خرج الجميع ولم يمضي الكثير ودلف جاسر إلى جده وهو يقول بإحراج

_ نعم ياجدي

أشار له عمران بالجلوس

_ أجعد ياولدي

جلس جاسر بجوارة وأخذ عمران ينظر إليه بملامحه التي تشبه كثيرًا لعمه وتحدث بتبصر

_ شوف ياجاسر من يوم مـ اتولدت وشيلتك بين إيديا حسيت بإن الروح عادت ليا من تاني بعد ما فارجتني بفراجه وبخذلانه لينا

وكل ما تكبر كل مـ ملامحك بتميل ليه

لكن مأخدتش شئ من طباعه

او ده اللي افتكرته لحد ما سمعت اللي سمعته النهاردة

عقد جاسر حاجبية مستفهمًا عن قوله ليتابع عمران بحزم

_ أيه اللي في دماغك ياولد جمال؟

ظل جاسر على ثباته كي لا يشك بشئ ورد برزانه

_ مفيش حاجة ياچدي غير إني حبيتها، حاولت كتير أتصدى لمشاعري دي بس معرفتش لحد ما أستسلمت في الآخر وأعترفت بحبي ليها.

كان عمران ينظر إلى عينيه يستشف صدق حديثه

وجاسر يثبت نظراته كي لا يُكشف أمامه ويقول عمران بشك

_ لجت تعشجها في سبوع واحد؟!

عند تلك النقطة أهتزت نظراته وكأن قناع الثبات سقط عند سماع تلك الكلمة وقال بريبة

_هو دا اللي حصل

تنهد عمران وهو يعود بظهره للوراء قائلًا بتسويف

_ والمطلوب ياولدي؟

إزدرأ ريقه بصعوبة وقال برجاحه

_ عايز أتزوچها

رفع حاجبيه مأيدًا

_ خابر بس اللي هتعمل أيه مع چدك وخالك فـ الكلمة اللي أتربطنا فيها، وإزاي هتجدر تجابل عمك منصور وتطلبها منه وأنت مطايجش أسمه حتى، فهمني

 

أحتدت نظراته عند ذكر أسم منصور ورد بإنفعال

_ أني بطلبها من اللى اكبر منيه

رد عمران بخشونة

_ وده ميدنيش الحج أني أزوچ بنته بدون موافجته

اطبق جاسر فمه دلالة على عدم تحكمه في أعصابه مما جعل عمران يتابع

_ عرفت بجى إن الموضوع مش سهل زي مـ أنت فاكر؟

قطب جاسر وجهه وسأله بحده

_ يعني أيه ياچدي أني بجولك إني رايدها ليه مش عايز تجف معاي؟

تحامل عمران على نفسه ونهض مستندًا على عصاه وقال بشدة

_اني مجلتش إني برفض أو مش معاك بس الموضوع محتاچ شوية صبر وعجل نفكروا بيه

وأهم من كل ده بنت خالك اللي هتجرحها وهى ملهاش ذنب في كل ده

_ ومين جالك أنها جبلاني من أساسه! هى مرغمة عليا وأني خابر أكده زين

كان جاسر يتحدث وبداخلها عذاب لا يرحم وكأنه كتب عليه أن يُرغم على من لا أهل بذلك

وضع عمران يده على كتفة وقال بتعاطف

_ أصبر ياولدي وأني أوعدك إني هجف معاك، بس لازمن نحل الموضوع الأول مع خالك.

اومأ جاسر مرغمًا فليس بيده شئ

 

--

 

عادت ليلى إلى المنزل بعد ان أنهت الأجراءات فوجدت معتز

يفرغ الأكياس على المائدة فقال بإبتسامة

_ تعالي ياليلى حماتك بتحبك.

أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه

_ كنت صبرت شوية وكنت هعملكم أكلم

رد بمرح وقد أنتهى من وضع الأطباق

_ لا بلاش أنتي أكل المطاعم أرحم بكتير وبعدين كلها يومين وهنرجع البلد ناكل من أيدين وسيلة

لاحظ معتز عبوسها فتقدم منها يسألها بقلق

_ خير ياليلى مالك إنتي لساتك حزينه عليه؟

جلست على مقعد المائدة وقالت بحزن

_ لأ هو الحمد لله فاق النهاردة.

_ أومال مالك

ترددت قليلًا قبل أن تخبره بعرض الدكتور عصام لها بالسفر لحضور العملية

ساد الصمت قليلًا ومعتز يفكر في الأمر وقالت ليلى بحزن

_ وطبعًا أبوك عمره مـ هيوافج على السفر مهما جلتله

رد معتز بتأييد

_ بصراحة هيبجى عنده حج، أنا نفسي هرفض سفرك معاه ومفيش أى حاچة بتربطكم ببعض، هتروحي معاه بصفتك أيه؟

ردت بإطراق

_ بصفتي دكتورة وحضور عملية زي دي هتتسجل في تاريخي ومع دكتور كبير زي ده

خرج حازم من غرفته وقد أستمع لحديثهم فتقدم منهم قائلًا

_ مش هينفع

نظرت إليه ليلى وهى تقول برجاء

_ ليه بس أنا دكتورة والقسم اللي انا دخلته ده هيجبرني على السفر وحضور مؤتمرات.

جلس حازم على المقعد وبدأ بتناول طعامه وهو يقول ببرود

_ مستحيل أبوكي يوافج على حاچة زي دي، دا يعتبر وافج بإعجوبة على شغلك أهنه ولولا أننا معاكي مكنش هيوافج.

نظرت إلى معتز تستنجد به فيهز كتفه بقلة حيلة

فيتابع حازم

_ متحاوليش أني عارف اللي فيها

أيد معتز رأيه

_ وأني رأيي من رأية، بس كلميه بردك يمكن يوافج

نهضت لتدلف غرفتها فيسألها حازم

_ على فين؟ مـ تاكلي معانا لول

هزت راسها برفض

_ مليش نفس.

جلس معتز على المقعد ليتناول طعامه فيقول حازم بإمتعاض

_ عاچبك أكده، جلتلك لازمن نتعامل في الموضوع بحزم عشان تشيله من عجلها، أديها عايزة تسافر معاه وشوف بجى جاسر أخوك لو عرف هيعمل فينا أيه؟

بدأ معتز أيضًا بتناول طعامه وتحدث برجاحة

_ بس بصرف النظر عن تواجده معاها واحد في حالته دي مش هيقعد هناك يتغزل فيها، واديك سوفت بعينك حالته كانت كيف وهو عيندينا في البلد

ياريت منجفش أدام مستجبلها

رد حازم بشدة

_ مينفعش تحت أى مسمى، فكرة السفر نفسها مرفوضة ولو أصريت أكتر من أكده أني هخبر جاسر بكل شئ، دي أختي الوحيدة ولازمن أخاف عليها.

صمت قليلاً ثم اردف بتروي

_ على العموم أحنا نشوف هتجدر تقنع أبوك ولا لا، مع إني واثق من رفضه.

 

--

 

لم يمضي الكثير وبدأ شريف بمباشرة إجراءات القرض كما طلب منه منصور رغم تعند سمر لتلك الفكرة

وقد نجحت أُولى خطته وعليه اليوم أن يرسل أبنه كي يبعده عنهم.

وأثناء تناولهم للغداء تحدث منصور بأمر

_ مصطفى، أنت هتسافر بكرة البلد عشان تجيب أختك.

لم يصدق مصطفى ما تسمعه أذناه ليهز رأسه بفرحة

_ حاضر بابابا.

همت سمر بالمعارضة لكنه تحدث بلهجة حادة لا تقبل نقاش

_ مش عايز كلام كتير، مصطفى بكرة هيروح يجيب أخته ويرجع بيها مفيش داعي للك كتير.

حاولت بصعوبة بالغة التحكم في غضبها لكنها لم تستطيع وقالت بحده

_ هو انا خلاص مبقاش ليا رأي في البيت ده؟

نفى منصور حديثها ببرود وهو يتناول طعامه

_ لأ طبعًا ليكي بس بعد كلمتي أنا، اما بالنسبة لأى حاجة تخص ولادي فأنا المتحكم الوحيد

قطبت سمر جبينها بحيرة وكأن من أمامها الآن شخصٌ أخر غير منصور الذي كان يتمنى ابتسامه منها

هل علم بشئ مما يسعون خلفه؟ لكن إذا علم بذلك ما الذي جعله يصمت كل ذلك الوقت

أما منصور فقد قرر تهدئة الأمر كي لا يشك بشئ

فقال لمصطفى

_ عايز تروح بالطيارة ولا القطر؟

أجاب مصطفى براحة

_ لأ انا بفضل القطر

كل ذلك يحدث وسمر تخترق عينيه بنظراتها تحاول معرفة ما يدور بخلده

ولم يمهلها منصور الكثير لينهص من مقعده ويذهب إلى مكتبه قائلاً

_ خلي فاطمة تجيبلي القهوة على المكتب.

دلف مكتبه وأبتسامه متوعدة مرتسمة على وجهه مقرر أخذ هدنه غدًا كي يمحي ذلك الشك الذي زحف إلى عقلها.

 

--

 

في منزل عمران

لم تستطيع سارة الخروج من غرفتها حتى بعد محاولات كثيرة من وسيلة

فهى لن تستطيع مواجهة أحد وتشعر بالإحراج منهم

طرقات خافته سمعتها على باب غرفتها فنهضت من فراشها لتفتح فتتفاجئ بعمها الذي أبتسم في وجهها قائلاً

_ أيه رأيك لو نتحددوا شوية؟

ردت سارة بإحترام

_ أكيد ياعمي أتفضل.

دلف جمال وجلس على الأريكة واشار لها بالجلوس بجواره وتحدث برجاحة

_ جاسر كلمني النهارده انه رايد يتزوچك، وأني خايف ليكون أجبرك ولا حاچة وعشان أكده جلت أعرف رأيك بنفسي.

بإرادة قوية منها على الثبات ردت سارة بنفي

_ لأ طبعًا ياعمي هو أخد رأيي وأنا وافقت بإرادتي.

أنا عايزة أفضل هنا معاكم لإني حبيتكم وأتعلقت بيكم، وبالنسبة لجاسر هو أبن عمي وأنسان كويس يعتمد عليه مش عايزة أكتر من كده.

_ طيب ومنصور تفتكري هيوافج؟

عند ذكر أسمه وجدت الدموع تتجمع داخل عيناها أستطاعت ردعها بصعوبة وهى تقول بألم

_ مش عارفه، بس أنا مش عايزة أرجع ليهم تاني

عقد حاجبيه مندهشًا من موقفها وسألها بجدية

_ ليه؟

لا تعرف كيف تخبره بأنها سمعت حوار زوجة عمها مع جاسر وعلمت بحقيقة والديها فقالت بحزن

_ لإني عرفت الحقيقة.

إزدادت حيرته وعاد يسألها

_ حجيجة أيه؟ وضحي اكثر

أخذت نفس عميق كى يساعدها على ردع الدموع التي تحارب للتحرر وقالت

_ سمعته هو وماما بيتكلموا عـ اللي حصل منهم زمان وأنه أتخلى عنكم في عز أزمتكم وهو ده اللي خلانى سيبتهم وجيت.

لم يصدق جمال أن هذا هو السبب الرئيسي، ويعلم جيدًا بأن هناك سبب آخر فقال بحنو

_ ممكن يكون ده سبب من أسباب تانية ولو شايفني أب ليكي بصحيح أحكيلي ومتخافيش.

ردت سارة بإرتباك

_ صدقني ياعمي مفيش سبب تاتي أنا من زمان وأنا عايزة اشوفكم وأتعرف عليكم.

رد جمال بتفاهم

_  أنا خابر إنك حاولتي كتير أنك تاچي عندينا بس منصور كان بيرفض، لكن انا جلبي حاسس إن في سبب تاني يخليكي ترفضي إنك تعاودي ليهم

جولي ومتخافيش، طول ماأنتي معاي متخافيش من حاچه واصل

الحنان الذي كان يغدقها به  جعلها تقترب منه بدون أراده منها وتضع رأسها على كتفه تلتمس منه الآمان

وقالت بألم

_ بلاش تسألني لإني مش هقدر أجاوب أرجوك ياعمي خليني وسطيكم.

احاطها جمال بذراعيه وقد إزداد قلقه إزاء ذلك الأمر، سيأجل الحديث به حتى لا يضغط عليها وهى بتلك الحالة

باعدها عنه قليلًا كي ينظر إليها وقال بثقة

_ جلتلك متخافيش من حاچه واصل طول ما أنا عايش واللي يمسك بكلمة حسابه هيكون واعر جوي

وأوعي تفتكري إن اللي حصل من أبوكي هيخلي حد منينا يمسك بحرف أو يضايق منيكي، لا إنتي بنتنا ودمك دمنا وإن مشتلكيش الأرض تشيلك عنينا فهمتي؟

تدحرجت دموع حاره على وجنتيها مسحتهم بظهر يدها وقالت بإمتنان

_ ربنا يخليك ليا ياعمي، بس ارجوك خليني معاكم

ابتسم لها بحب وقال

_ حاضر اللي انتي عايزاه، وأني هتكلم مع خالد في الموضوع ده وأخليه يكلم منصور.

حاچة تاني؟

هزت رأسها بنفي وأبتسامه مشرقة مرتسمه على ثغرها لذلك الرجل الذي خطف قلبها بحنانه.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية