رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 17
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السابع عشر
طرف من خيط
حاتم ينظر إلى الطفل كريم في إهتمام وعمق يترقب رد الفعل ، وغادة تنظر إليه في استجداء وتوسل، قال إسماعيل وهو يجذب الجميع إلى كلماته:
_كريم هؤلاء صحفيين من جريدة الإهرام جاءوا من أجل الكتابة عن ماما وموهبتها أنت تعلم أن مكانة وصيت والدتك سوف تظل واضحة مثل الشمس إلى الأبد
ألقى كريم نظرة على حاتم ثم نظر مرة ثانية إلى غادة التي تمد يدها له في استجداء حتى يلامس يدها، وضع الطفل يده في يد غادة أخيراً وظهر بريق طفيف في عين كريم ثم قال :
_أنا في خير حال كما كانت أمي تريد لي
نظرت غادة إلى حاتم نظرة سريعة ثم نظرت إلى كريم الأمر الذي جعل يفكر في أمر ماذا سوف يحدث إذا كان الطفل على يقين بشخصية غادة فعلاً ومن تكون؟ سوف يتحدث عن هذا الأمر مباشر وتلقائي ودون أعتبار إلى أخذ أي سبب في عقل الصغير إنه طفل
ولن يستوعب معنى تلك الحيلة التي انتهجتها غادة وحاتم أيضاً ولا يعرف دوافعها، ولا يعلم ماذا يدور من أمور يصعب شرحها ولن تمر مرور الكرام في عقل السياسي إذا تحدث كريم عن سابق معرفته لغادة التي تنتحل صفة صحفية
غير أن غادة لم تكن تعبأ بكل هذا، لم يعد يهم إن شك بها السياسي واتصل على رجال الشرطة من أجل حجزها، لم تهتم كثيراً بهذا، كانت تفكر في كريم خفق قلبها حزن ورأفه به، شعرت أن بينهم الف صلة وصلة وكادت تضمه إلى صدرها وقاومت كثيراً حتى لا تضع يد على رأسه ولكن نظرة عيناها كانت تحوي حنان ودفء ولمسة يدها أيضاً كل تنقل الى الصغير نبض قلبها الجياش الذي يتواصل معه
وتابعت وهي تنظر له في حنان:
_أمر جيد أن أعلم أنك بخير
ألقى الطفل نظرة شك على حاتم، ثم نظر إلى والده قائلاً:
_متى يمكننا السفر إلى جدتي؟
قال الأب وهو ينظر إلى الصغير في استنكار وعتاب أيضاً:
_بغد أنتهاء فترة الأنتخابات
ثم نظر إلى غادة وتابع:
_يمكنك النظر إلى بعض لوحات ريناد المعلقة هنا يمكنك التقاط الصور لها
فهمت غادة بإشارات السياسي الموجه لها بضرورة إنهاء الحوار لهذا قالت وهي تنظر إلى كريم في استجداء:
_هل يمكننا التحدث مع كريم؟
أعقب السياسي في سرعة وحسم:
_لا
ثم نظر إلى كريم وقال:
_يجب عليك أن تستعد لتمرين الكاراتيه سوف اصطحبك إلى هناك اليوم
هز كريم رأسه في علامة الموافقة ثم أسرع نحو الطابق العلوي في حين قال إسماعيل وهو يتابع كريم بنظرات حزن:
_الصغير يجتاز ما به بصعوبة بالغة، فقد الأم ليس شيء سهل
لقد كان كريم شديد التعلق بها، إذا لم أخافظ على التوازن النفسي لديه سوف أكون مضطر إلى اللجوء إلى أمور أخرى لا أريدها
تمتم حاتم في سرعة:
_ الطب النفسي في تلك الظروف يأتي بثمار إيجابية
تجاهل إسماعيل كلمات وعبارة حاتم،
وقال وهو يشير الى تمثال مصنوع من الجس يتخذ شكل أمرأة تحمل رضيع بيدها:
_هذا التمثال من صنع يد ريناد يمكنك التقاط صورة له
ثم أشار بيده إلى إحدى زوايا المنزل وقال:
_وهذا أيضاً
كان التمثال يبرز أمراة تقف وسط عاصفة هوجاء تضع يد على وجهها واليد الأخرى على ملابسها، فكرت غادة أن التمثال يشكل ما تمر به من صعاب، التقطت غادة بعض الصور بواسطة الهاتف ثم قالت وهي تنظر إلى حاتم وهي تحثه على أن يفكر في حيلة تجعل الوقت به سعة حتى تستطيع الحديث إلى كريم:
_ربما يريد رفيقي طرح سؤال ما إلى السيد إسماعيل
ومع دهشة غادة أبتسم حاتم ثم قال وهو يصافح السيد إسماعيل:
_لا، لقد كان حديث السيد إسماعيل عن زوجته به ما يجعل اللقاء مثمر
هزت غادة رأسها في عدم تصديق ثم قالت:
_حقاً!
صوت خطوات كريم على الدرجات جعل عين غادة تنظر له مرة ثانية تجدد لديها أمل أن تستمع من جديد إلى كريم وهو يخبرها بأمر ما يعين ذاكرتها على النهوض من سباتها، نظرت له في توسل وتساءلت
هل كان رجاءها به من واقع هواجس لا أساس لها من الصحة؟ تعلقت بنظرة طفل والنظرات قد تفيض ب أسئلة ولا تحمل ٱجابات، أقترب كريم منها ثم مد يده بورقة بيضاء مستطيلة قائلاً:
_هذة هي إحدى لوحات أمي التي أحب أن تكون في الجريدة، لقد أنتزعتها من كراسة الرسم الخاصة بي حيث كانت أمي ترسم أحياناً في كراستي
نظرت غادة إلى كريم في حيرة ودهشة ثم قالت وهي تنظر إلى الورقة:
_هي جميلة حقاً يا كريم
أبتسم كريم إبتسامة خفيفة، ثم اتجه في خطوات سريعة إلى والده وهو يقول:
_هيا بنا
❈-❈-❈
نظرت غادة إلى الورقة ثم إلى حاتم الذي ظهر على وجهه علامات السرور، وقال وهو يجذب ذراع غادة إلى الأمام حتى ترافق خطواته:
_شكراً لك يا كريم، أتوقع لك مستقبل مضيء وأتمنى أن تحقق كل امانيتك
حين جلست غادة إلى جوار حاتم في السيارة كانت عيناها لا تزال معلقة بكريم الذي يجلس في هدوء إلى جوار والده في السيارة، انطلقت سيارة حاتم أولاً وهو يلوح يده مودعاً، في حين كان كريم فقط هو من رفع يده بالتحية إلى حاتم، قالت غادة وهي تنظر إلى الورقة التي أعطاها لها كريم:
_فتاتين صغيرتين في غرفة نوم
قال حاتم وهو ينطلق بالسيارة مبتعداً:
_كريم يعرفك
نظرت له غادة في حيرة ثم قالت:
_هل هذا حقيقي؟ لقد كان تصرف كريم غريب لي
هتف حاتم وهو يهز رأسه علامة الإعجاب:
_كريم ذكي جداً ولا يعطي مفاتيح الأمان إلى أي شخص غريب، هو يعرفك جيداً ولكنه يرفض أن يفصح عن هذا، وجود والده أمر أساسي يجعله يرفض أن يظهر هذا الأمر، ولكنه قام بإعطاء بعض الأشارات
نظرت غادة إلى الورقة ثم قالت:
_هل تقصد هذا الرسم؟ فتاتين في عمر المراهقة متجاورتين في فراش
قال حاتم وهو ينظر لها في عمق:
_ ملامح وجه الفتاتين أقل وضوح، ولكن هي ملامحك أنت و ريناد، هذا أمر لا يقبل الشك
ثم قال وهو ينظر إلى الطريق في إهتمام:
_كريم أشار إلى رغبته في زيارة جدته، ولقد أوقد حديثه في عقلي أمر ما كان على أن اشكره على هذا حين تحدث بالكلمات، غادة سوف تجدين كل الإجابات في بيت جدة كريم
قالت غادة في دهشة:
_ولكن كيف عرف كريم بما أريد!؟
هتف حاتم وهو ينظر لها في هدوء:
_كريم لا يعرف الهدف الحقيقي خلف زيارتك، ولكنه أشار إلى إمكانية رؤيتك له في بيت الجدة في القاهرة وليس هنا في الاسكندريه، لقد فطن أن زيارتك هي زيارة الغرض منها الأطمئنان عليه بعد وفاة الأم، ربما ظن أيضاً أن خدعتك وإدعاك أنك صحفية
هي أمر يجب أن يكون حتى تدلفين إلى المنزل، هذا يعني أنها زيارتك الأولى لهذا المنزل هذا أمر لا يقبل الشك، لقد كانت صداقتك أنت وريناد
بعيد عن معرفة الزوج
ربما وجودي أيضاً أمر غير مريح له، هو يجهل شخصي، ولكنه يعرف تماماً من أنت؟
انظري الى الرسم الذي بين يدك سوف تجدين توقيع والدته في إحدى الزوايا، وسوف تجدين عبارة ما هل يمكنك قراءتها لي؟
قالت غادة وهي تنظر الى الرسم:
_أنت على حق، كلمة ريناد فى أسفل الورقة هي توقيعها، هناك عبارة أسرار الأصدقاء في إحدى الزوايا
أبتسم حاتم ثم قال:
_إذن هي صداقة منذ الصغر، ربما صلة قرابة أيضاً لأنكم تتجاوران في سرير
صمت حاتم دقيقة ثم أستطرد قائلاً
كريم ذكي جداً، واستطاع أن يرسل لك كل ما يريد البوح به لك دون حديث طويل، لقد كانت علاقتك بوالدته سرية بعيداً عن الزوج، فقط الطفل هو من كان يعرفك تماماً، ويعلم أنك مقربة إلى والدته،
أنت وكريم و والدته كانت تجمعكم أوقات كثيرة، لقد حرص كريم أن يظل سر والدته مخبأ كما كان وهي على قيد الحياة، إنه طفل جميل حقاً
نظرت غادة إلى الطريق من النافذة وقالت في حزن:
_كنت اتمنى أن أطوق كريم بذراعي وأضمه لي
هتف حاتم في حنان:
_لقد التقط كريم احساسك وصل تماماً له،لقد لمست هذا الأمر كان واضح لي تماماً مثل نور الشمس في الصباح، مشاعرك تجاه كريم فياضة وجياشة له بها حنان ممزوج بلهفة توق إلى معرفة ما تبحثين عنه، أعلم جيداً أن نظرتك إلى كريم نظرتك إلى طوق نجاة ولكن هذا لم يمنع أن مشاعر الأشتياق إلى الطفل كانت واضحة جداً في التعامل معه، مثل هذا الطفل الصغير تحمل من الصعاب الكثير برحيل والدته، أصبح الأمر له روتيني بعض الشيء يجب أن ينظر جيداً إلى أفعاله قبل أن يقوم عليها فهو في معترك مطبخ سياسي، وبعض الأفعال والكلمات التي قد يفعلها الاطفال من عدم إتزان وشغب يبدو عادياً وتلقائي من أفعال الأطفال يشاهده الجميع في المجتمع تؤذي مكانة الوالد، لقد كانت والدته في المسئولة عن إبقاءه خارج نطاق مهنة الوالد، رحيلها جعل الأعين تتجه إليه تلقائياً، وهذا الأمر يزعج الوالد، كريم ذكي جداً ويفهم جيداً كيف تدار الأمور، يحافظ هو كذلك على الحدود الفاصلة لكل شيء، يمتلك من رجاحة العقل ما يجعله يدرك أن
بعض الكلمات قد تسحق جبال وقد تزعزع بنيان كامل
تمتمت غادة في خفوت وفي صوت ظهر به من الخوف جلياً:
_حرص كريم على إخفاء الأسرار أمام والده، ربما كان يشير إلى أن شيء سيء قد حدث في الماضي
أليس كذلك؟
لم يجب حاتم ظنت غادة أن الطبيب لم يستمع إلى السؤال، ولكن حاتم قال بعد مضي عشر دقائق كاملة:
_لا أظن هذا، كريم فقط يحافظ على أسرار والدته، هو يعلم جيداً أن هذا الأمر هو نوع من الأحترام والتربية الصحيحة التي تريده والدته له
تمتمت غادة في شجن وحزن:
_أشعر أن الأمر أصبح أكثر تعقيداً
هز حاتم رأسه علامة النفي و من ثم تابع:
_على النقيض من التعقيد، لقد أصبح ت الأمر أكثر سهولة ويسر من ذي قبل، منزل ريناد القديم هو من سوف يجيب على أسئلتك عزيزتي، لن تكون هناك أسرار بعد أن نذهب الى هناك، دعيني أحدثك عن هذا، من النظرة الأولى إلى والدة ريناد سوف تتعرفين إلى أسمك وهويتك
تنهدت غادة في حيرة ألقت نظرة على وجه حاتم الذي ظهرت علامات التفكير العميق، هل تفكر في ما تفكر هي أيضاً به؟ هل سوف تكون هذة هي النهاية لقصتهم معاً؟ هل سوف يكون الماضي أفضل من هذا الذي عايشته معك؟ هل هناك أحساس عميق مثل هذا قد لمسته من قبل؟ لا لا أظن هذا؟
أي رقعة خالية من وجودك لا أظن بها حياة، وأي مساحة من الوقت لا تملئها بصوتك هي عدم
وما الماضي دونك؟ إن حاضري هو أنت
هويتي هي أنت، كياني الذي كان به من الندوب والجروح والسقم ما يجعلني
ظل تائه مهمش يتوارى من النور خشية أن يعاقب
بسوء الجرم وقباحة الفعل، ونظرات الناس
أقتربت أنت منه بلا خوف هدأت من روعه، ءامنت به
أعطيته صدق أحساسك وفي واحة
حبك الصادق لمسته
فبرأ من جراحه
وعاد له كينونة الأمل
وتسلل له نقاء الفجر
في حناياه فأستنشق
عطر الحياة وتنفس بعد أن كان يختنق،
أنت هويتي وما دونك سراب وزيف قول
تمتم حاتم وهو ينظر إلى غادة الشاردة:
_إلى أين ذهبت أفكارك؟
ابتسمت غادة ونظرت له في حنان قائلة:
_إليك، هي دائماً في راحة يدك
اكتفى بيده اليسري على عجلة القيادة وخفف قليل من سرعتها ثم بسط حاتم يده اليمنى لها ثم قال في جذل:
_حقاً؟!
قبلت غادة راحه يده في هدوء ثم قالت:
_هي كذلك، وأريد أن أعقد اتفاق معك
هز حاتم رأسه علامة الموافقة، دون أن يتحدث مما دفع غادة أن تكمل:
_أريدك أن تعدني إذا ظهر من الماضي ما يجعل الأيام التي عايشنها يجب أن تكون في طي النسيان، أن تسمح لي بلقاءك من بين الأوقات
ساد صمت بين الأثنين، شق صمت السكون توقف السيارة أمام المنزل، دلفت غادة أولاً ثم تتبعها حاتم، قال وهو يلقى المفاتيح على المنضدة:
_أعدك بهذا وسوف أنفذ ما يجب أن يكون، ولكن لدي شرط واحد فقط
أنطلق القط شوجر فجأة من غرفة حاتم وقف أمام الطبيب يتوسل له أن يحمله بين ذراعيه وهو يطلق مواء أستغاثة،
وافق حاتم على أن يحمله بين ذراعيه
شعرت غادة بالغيرة الشديدة، وهي تتخيل وجود أخرى في حياة الطبيب، فكرت في هذا وهي تنظر إلى القط الذي يرفض أن يحظى غيره بأهتمام دونه أو فرصة مع حاتم حتى إذا كانت مجرد ثواني أو دقائق
هل يمكن لهذا أن يكون؟ هل تستطيع غادة أن تكمل حياتها دون وجوده إلى جوارها؟ وهل يمكن أن تكون معرفتها إلى الماضي هو لحظة الفراق؟ الأمر أصعب من أن يلج إلى العقل
أو القلب تشعر بسكين حاد تغرز في نياط قلبها وهي تتخيل هذا، انتزعها حاتم من أفكارها وهو يقول:
_سوف نذهب سوياً اليوم إلى حفل زفاف شقيقة الطبيب رامي
نظرت له غادة في حيرة وحاولت أن ترفض الدعوة قالت في اعتراض:
_ولكن هذا الأمر سوف يكون غريب إلى الجميع، بلا منطق أيضاً
أعقب حاتم وهو ينظر إلى غادة في إبتسامة خفيفة:
_حفلات الزفاف لا يهتمون سوى بالعروس
تمتمت غادة وهي تشعر بالخجل:
_لا أستطيع الذهاب هذا الأمر لا يبدو:::::
بترت عبارتها حين قال حاتم في لهجة تحمل بعض الرجاء:
_لقد وافقت على اتفاق منك مقابل شرط بسيط، فقط أريد مرافقتك لي الليلة
شعرت غادة بقلة الحيلة، لم تعد تستطيع الرفض قالت وهي تجلس على أقرب مقعد لها:
_بلا دعوة!!!
أقترب حاتم منها، أطلق سراح القط اتكيء على ظهر المقعد وقال:
_سوف نذهب سوياً، هناك ستون دقيقة قبل أن تنطلق سيارتنا إلى مكان الزفاف، يمكننا أن نذهب إلى متجر قريب من هنا، سوف نختار فستان بسيط
قالت غادة وهي تحاول أن تثني حاتم عن الفعل:
_هذا كثير يا حاتم
أحاط حاتم بذراعه كتف غادة ثم قال وهو يجذبها برفق حتى تقف وجهاً لوجه أمامه:
_يمكننا أن نعطي إلى أفكارنا المجهدة من كثرة التفكير مساحة من الراحة، بعض الأوقات حين تذهب يمتلكنا الأسف أن
لم نعيشها كاملة مع الأحبة، نتمنى كثيراً أن نعود لها من جديد
ولكن الزمن لا يعود أبداً إلى الخلف، لهذا علينا أن نمتلك اللحظة وجمالها وصدق ما بها من احساس
همست غادة وهي تنظر في عين حاتم:
_إذا خيرت بين الماضي وأنت، لن أختار سواك، سوف تكون أنت دائماً اختياري
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية