رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 3
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثالث
لقد ظنت ميرا انها ذات سلطة تخولها لتدير الجميع كما تريد ولكنها كانت حمقاء فبعد عدة أيام ظهرت نتيجة امتحان عز وها قد نجح
سَعِدَ ليث كثيراً بنجاح أخاه وتخرجه وقرر أن يكافئه بتنظيم رحله له ولأصدقائه كتهنئه له بنجاحهم وحين يعود سيبدأ العمل معه فإستغلت ميرا غياب عز وظنتها ستؤثر بليث لكنه كان كجبل صخرى يأبى اللين معها ورفضها تماماً وأخبرها أنه لا يريدها سواء بوجود عز أم لا هو لا يريدها لكنها لم تيأس وظلت تلاحقه أينما ذهب حتى تؤكد مكانتها وتمنع أى إن كانت بمحاولة التقرب منه لكنه فاض به من غبائها
❈-❈-❈
إعتاد ليث بتناول طعام الغداء كلما واتته الفرصه بالمطعم الرئيسى الذى يديره السيد شريف زوج خالته وصديقه المقرب جاسر كما يجدها فرصه رائعه ليقضى بقية يومه معهما لكن هذا اليوم لم يكن جاسر بالمطعم ولم يشأ إزعاج زوج خالته فحين يكون جاسر منشغلاً بأمر ما خارج المطعم يصبح العمل على رأس شريف مما يجعله عصبى متوتر فكلما توسعت الأعمال كلما إزداد قلقه لإحساسه بكبر حجم المسؤليه وخوفه من حدوث أى خطأ ولولا وجود جاسر لما تحمل هذا الضغط فبوجوده يكون شريف مسترخي هانئ البال
❈-❈-❈
لسوء حظ ميرا إختارت اليوم لتأتى خلفه غير عابئه برفضه الصارم لها ولا بتهديده لها بعقاب ستندم عليه إذا لم تكف عن ملاحقته ونشر الشائعات الكاذبة حولهما
ظلت تمطره بكلمات عشق حزينه وتحاول إستمالته حتى أنهت ما بجعبتها من كلمات فتصنعت البكاء وأخبرته أنها تتألم وأسرعت إلى داخل المطعم لتغسل وجهها من الدموع التى لم تترقرق مما إسترعى إنتباه كل من بالمطعم فصر أسنانه بغضب خاصه حين لاحظ الهمسات ونظرات الإحتقار من بعض ممن سمعوا شائعات ميرا الكاذبه يظنونه خائن لأخاه مما جعله لم يعد يهتم بشئ سيلقنها درساً لن تنساه فنهض من كرسيها وأسرع إلى الداخل غاضباً كالثور الهائج فإصطدم بفرح فأوقع القهوه الساخنه التى تحملها عليها ولكنه بدلاً من أن يعتذر إبتعد دون النظر خلفه وتركها تنظر بسخط تجاهه لكنها لم تستطع قول شيء فهى بأشد حاجه للعمل وإذا شكاها عميل للمدير سيتم طردها بسهوله دون النظر لمن المخطئ
❈-❈-❈
ذهبت فرح لتغتسل وإذا بها تستنشق عبير عطره على مقربه منها فظنت أن غضبها هو السبب لكنها تفاجأت بأصوات تأوهات قريبه تبدو لإمرأه ما تنبعث من خلف أحد الأبواب فظنتها مريضه لكنها صعقت حين إقتربت وسمعت صوت رجل ما فأدركت أنهما يفعلان فاحشه هنا فركضت مسرعه إلى الخارج حين أحست به يحاول أن يفتح الباب ولم تجد سوى غرفة تخزين أدوات النظافه القريبه فدخلتها وتوارت خلف الباب تختلس النظر لمن خرج للتو يهندم ثيابه ويمسح على خصلات شعره الفحمى ليعيد تهذيبها فقد كان نفسه من إرتطم بها مسقطاً القهوه الساخنه عليها فإزداد غضبها وتقززها لدرجه الغثيان ألهذا كان مسرعاً ألهذا إحترق جسدها بفعل القهوه الساخنه المنسكبة عليها
حين إبتعد خرجت فرح تسرع إلى المطبخ تخبر صديقتيها بما حدث فإقترحت إحداهما
- لازم نقول للمدير
- وتفتكرى هيعمل حاجه؟
أجابتها فرح بثقه : هيعمل أوى دا راجل محترم مشوفتيش زيزي وشها إصفر إزاى لما جت سيرته وفكرتنى هقوله على حكايتها مع حسام وكان ناقص تبوس ايدى
- آه أنا سمعت إنه راجل دوغرى
ودلفن إلى المدير وحين قصصن ما يظننه حدث إشتعلت عينا شريف بغضب عارم يستنكر ما يحدث بمطعمه وسيطرد هذا الشاب أى إن يكن ولن يسمح له بالإتيان هنا مجدداً
❈-❈-❈
عادت الفتيات إلى المطبخ حين أمرهن شريف ليتابعن عملهن لكن فرح تسللت خلفه لترى ما سيحدث أو لنقل لتتشفى بمن أحرق جسدها بالقهوه الساخنه وكانت تتابع مبتسمه حتى وقف شريف خلف كرسى الرجل وحمحم بخشونه فإستدار ليث مقتضب الجبين وحين رأى شريف الذى شحب وجهه لسبب لم تفهمه أشار له بالجلوس معه فتحول مديرها الثائر غضباً إلى حمل وديع وجلس مستكينا يبتسم بحرج أمام الآخر فصرت أسنانها بغضب وعادت إلى زميلاتها لتجدهن تجمعن حول كرسى به سيده لا يفقه من ملامح وجهها شئ وكأن هناك سياره دعست وجهها وحين همست لإحداهن عمن تكون أجابتها بهمس أنها ستخبرها حين ترحل السيده ولاحظت فرح أنها رغم هيئتها المزريه إلا أن لديها من الغرور الكثير فهى تتعالى عليهن وتتعامل وكأنهن خادمات لديها ولسن يساعدنها وحين قررت الرحيل لم تكلف نفسها عناء شكرهن وخرجت من الباب الخلفى فنظرت فرح إليهن تطلب تفسيراً لما يحدث
- الظاهر إنك فهمتى غلط
- ف إيه مش فاهمه
- زيزي بتقول دى مرات أخو صاحب المطعم
رفعت حاجبيها لا تصدق أن تلك المشوهه زوجة أخ صاحب هذا الصرح العملاق من سلسة مطاعم فاخره : دى؟!! ومالها مشلفطه كده ليه؟
تدخلت زيزي لتوضح لها : بعد ما كلمتونى عن حسام وانه ممكن يكون بيضحك عليا قولت لازم أتأكد وطلع زى ما قولتولى وسيبنا بعض روحت الحمام اغسل وشى مش لازم أخسر لقمة عيشى واترمى عالرصيف بسببه لازم أفوق لشغلى وطظ فيه القصد روحت أغسل وشى سمعت حد بيتوجع جوه قربت من الباب أسأل فى إيه لقيتها بتقول إلحقينى فتحت الباب بالعافيه كانت سانده عالحيط وشكلها زى ما إنتى شايفه جبتها هنا نساعدها
- يعنى إيه ده؟
- لما جبتها شهد همستلى تحكيلى عاللى سمعتيه ومن معرفتى بالست دى توقعت الشخص اللى عمل كده وتوقعت إنك فهمتى غلط دول مكنوش مقضينها غراميات دا كان بيطحنها ضرب
- أنا مش فاهمه حاجه ليه دا كله ثم يبقى مين ده دا حتى المدير اللى عملنا فيها سبع جاب لورا أول ما شافه وإذ فجأه بقو أصحاب
- يبقى هو أكيد
هتفن ثلاثتهن : مييين؟
- ليث باشا صاحب المطعم محدش ممكن يمرمطها كده ومتكحش قصاده إلا هو
تعجبت فرح مما تقوله : ليه دى مرات أخوه؟
- مهى عشان مرات أخوه إكتفى برنها علقه يعنى قرصة ودن يمكن تتوب
نظرت فرح لصديقتيها : فى واحده فيكم فاهمه حاجه
حركتا رأسيهما بالنفى فمالت زيزي نحوهما هامسه : دلوقتى نشوف شغلنا ومتتكلموش ف حاجه لحد ما نخلص وهكيلكم كل حاجه
- طيب
عدن إلى أعمالهن ولم تتحدث إحداهن بشئ رغم الفضول الذى يأكلهن
لا يشترى المال حباً ولا هناء البال هو فقط وسيله لمساعدتنا لا نستغنى عنه لكننا لا نحيا من أجله أما الجمال فللقلب أهوائه المتعدده فلا تغتر بحسن الطله ولا الثراء فبلا خُلق وعلم تعمل به لا قيمة لك وهذا ما لم تفهمه ميرا
عادت ميرا إلى منزل زوجها تحاول إخفاء وجهها عن الخدم وأحست بإرتياح أنها وصلت غرفتها دون أن تلتقى بوالد ليث أو زوجته وأغلقت باب غرفتها بالمفتاح خوفاً من ليث ثم إستلقت على فراشها بتعب وأفضت بدموعها الحاره التى أخفتها طوال الطريق
ظلت تبكى حتى أرهقها البكاء وأخرجت من أسفل فراشها صورة الليث التى إستطاعت سرقتها دون أن يشعر وظلت تنظر له بحزن وغضب تريد أن تتخلص من عشقه نعم أرادت فى بادئ الأمر ثرائه والمكانه الإجتماعية التى ستحظى بها أرادت التفوق على صديقاتها وإغاظتهن لكنها الآن تعشقه وتريده بأى طريقه كانت
لقد بدأ الأمر كله حين تعرفت على (ليث) بالصدفه وكم كانت صديقاتها يتغزلن بوصفه كثيراً حين يجتمعن وكم ودت كل منهن أن يراها فهو لا يبالى بهن حينها أعماها الغرور وظنت أنها أفضل منهن وستوقعه بعشقها بسهوله لكنه لم يأبه بها فتسبب فى طعنه بغرورها المبجل مما جعلها تصر على الإيقاع به وكلما زاد إصرارها كلما زاد رفضه لها حتى أخبرها وجها لوجه أنه لا يريدها ولكنها لن تسمح لصديقاتها بالسخريه منها فتحدتهن أنه يحبها وسيتزوجها لكن لم تصدقها أيا منهن لذا حاكت خطه محمكه من وجهة نظرها حين إنتظرت على مقربه من منزله بموعد عودته للمنزل بعد أن إستأجرت أحدهم ليأتى لها بأخباره وإدعت أن سيارتها تعطلت فإضطر للتوقف لمساعدتها فعاتبته أنه سيتركها بالطريق حتى يأتى بمن يصلح السياره ورفضت أن ترحل بسياره أجره أو حتى بسيارته حتى نجبره على إستضافتها بمنزله وقد كان وحين أصبحت بالمنزل تسللت إلى الأعلى تبحث عن غرفته حين صادفتها (نانى) زوجة أباه وأخبرتها أنها صديقة ليث وسألتها عن غرفته فإرتابت بشأنها الأخرى وضللتها وتابعت ميرا خطتها دون أن تدرى أن الأخرى دمرتها
إنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟
أجابها عز متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!!
تنهدت بإرتياح لأنه ليس ليث أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام ياعز بيه
ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أمام الجميع رغم أنه محق نوعاً ما فما حدث معه ليس هين فقد تزوج مجبراً من فتاه لا يعرفها مطلقاً تكبره بالسن وحتى الآن لايعلم كيف حدث هذا والمثير للسخريه أنه لا يذكر إسمها حتى
- مدام مين؟!
تنهدت بيأس وفتحت الباب فنظر لها قليلاً ثم أومأ بصمت لقد تذكرها ثم دخل وكأنها هواء وكأن وجهها المتورم الملطخ بزينتها من أثر البكاء شئ يراه كل يوم لم يكلف نفسه عناء الإستفسار عن هذا حتى من قبيل الفضول .. تلك حياة مقيته أدخلت نفسها بها ولا يمكنها الخروج
❈-❈-❈
لم تتعلم ميرا مما حدث سابقاً من اهانة جاسر الموجهة لها بصورة غير مباشرة عبر صديقتها الحمقاء والتي كشفت امرها وضاعت اسطورتها البلهاء عن عشقها مع ليث امامها ولولا انها تضع يدها على ما يذلها لأصبحت في موقف لا تحسد عليه
وذلك حين ارسلت صديقتها للعمل في المطعم بتوصية مباشرة منها لكن جاسر رفضها بسخرية وحينها أسرعت تلك الفتاه بالعودة لها، توبخها لما تعرضت له من مهانه فقد كانت تمنيها أنها ستعمل بالمطعم كعين لها تخبرها بكل الخبايا والأسرار تراقب الجميع خاصه ليث فرغم أن هذا المطعم واحدا من سلسلة مطاعم إلا أنه الفرع الرئيسى الذى يتواجد به (ليث) بكثره كما انها ستكون فرصه لتلك الفتاه لتستدرج (جاسر) لعشقها ويصبحا قوه بجبهة (ميرا) فجاسر أقرب شخص لليث وأمين سره
تلك الحمقاء تظن أنها أذكى من الجميع لا تعلم أن (ليث) يمقت حتى رؤيتها وجاسر يحتقرها تلك الغبيه التى ظنت أنها بوجودها بمنزل (ليث) فقد أصبحت ذات سُلطه لا تعلم أنها بلا أهميه لأى منهم لا (ليث) ولا (جاسر) ولا حتى زوجها (عز) الأخ الأصغر لليث الذى دوما ما ينسى وجودها وكيف يتذكرها وهى الفتاة التى أُجبر على الزواج منها دون أن يعلم من تكون
مر بهما عز وكأنه لا يراها فنظرت الأخرى لها تزوى فمها ساخره : مش دا جوزك اللى ميت ف هواكى
- أيوه هو عاوزه إيه
اجابتها بسخط لم تستطع إخفائه لكن الأخرى لم تبالى بسخطها وتابعت سخريتها الواضحه
- لأ واضح إنه ميت ف دباديبك دا حتى صباح الخير مقلهاش هه قال إيه
ثم أصدرت صوتا بجانب فمها يعبر عن إستهزائها : دا مبصش ف خلقتك وهو معدى لأ الظاهر إنك مسيطره فعلا بس إنتى مش غلطانه دا أنا اللى ستين غلطانه إنى صدقت عيله تافهه زيك
إتسعت عيناها غضبا : انتى اتجتنتى بتهنينى انتى متعرفيش أنا
قاطعتها سريعا فقد ملت غرورها الأرعن : اتنيلى على خيبتك وبطلى النفخه الكدابه دى وايدك على خمس آلاف جنيه
نسيت غضبها وقضبت حاجبيها متعجبه : بتوع ايه؟!
- تحملى اهانة جاسر وفوقهم ألفين
إزداد تعجبها : ليه؟!
- عشان طولة لسانك وكلمه زياده هيبقو تلاته
رفعت ذقنها بكبرياء ساخر : هه وأنا إيه اللى يجبرنى على كده
نظرت لها بقوه : اللى يجبرك إنك لو مدفعتيش هسيحلك ف النادى والكل هيعرف كدبك وهروح لليث واقوله على كلامك وخطتك
حركت رأسها بعنف رافضه تصديق تهديدها : انتى كدابه متقدريش تعملى كده
- وإيه اللى هيمنعنى
برودها ولا مبالاتها وتحديها الواضح جعلها تلعب بورقتها الرابحه لتأمن مكرها : اللى هيمنعك إنك لو مخرستيش هبلغ باباكى إن بنته المصون متجوزه البادى جارد بتاعه ف السر
شحب وجهها حين أدركت أن(ميرا) تعلم بأمر هذه الزيجه السريه لقد وافقت خطة (ميرا) لكونها قد تصل إلى جاسر وتتخلص من زوجها السرى قبل أن يكتشف أباها الأمر فهو يصر على تزويجها بإبن شريكه وزوجها يرفض أن يساعدها الأحمق يريدها أن تواجه الإعصار وحدها وقد ذكرت خطة(ميرا) أمامه فوافقها لأن صديقه يعمل حارس أمن بأحد المنشئات الهامه وأخبره ذات مره أن جاسر لديه سلطه كبيره وأموال خفيه فوافقت وهى تظن أنها ستوقع بجاسر لأن غرورها الأعمى هئ لها ذلك وكذلك زوجها الأحمق الذى أراد لها أن تتزوج بآخر وهى معه ليظل يبتزها بالأمر ويأخذ منها مالا بلا عدد وهذا ليس سئ مقارنة بغبائها لأنها وافقته بسعاده لأنه أخبرها أنهما سيتناصفا المال سويا وستتخلص من تسلط أباها الذى لا تعلم أنه فقط يخاف عليها من أمثال زوجها السرى
ولهذا تراجعت عن تهديدها وخرجت غاضبه فقد فشلت أن تغوى (جاسر) وكيف لها أن تفعل هذا وهو تقريبا طردها قبل أن يتحدث معها بشئ كما فشلت فى إبتزاز (ميرا) ولم تتحصل منها على فلس واحد
بينما تنفست (ميرا) الصعداء حين تخلصت منها
وشكرت الصدفه التى جعلتها تعلم بأمر هذه الزيجه حين إجتمعت بصديقاتها وتسللت الأخرى من بينهن لتجيب الهاتف بصوره مريبه فسألتهن ميرا
- هيا مالها؟
- اصلها بتكلم حبيب القلب
- ايه ده هى بتحب
- انتى مش عايشه ف الدنيا دى اتجوزت كمان
- إيه الواطيه معزمتنيش طب والله
قاطعتها إحدى صديقاتها موضحه : عندك إيه ياماما لدرجه دى سى ليث واخد عقلك
- ومال ليث بالموضوع
- اصلك مشغوله بيه لدرجة انك مش دريانه باللى بيجرى حواليكى
- مش فاهمه
- دى متجوزه عرفى
- إيه
- البادى جارد بتاع باباها
- آه مز إبن الإيه بس واطى عينيه زايغه وهيا مش مصدقه إنه ممكن يبص بره مع إنها واضحه أوى
- مغروره أصلها وغبيه
- سيبك منها خلينا فيكى إيه آخر مغامراتك مع ليث
بدأت تسترسل فى نسج أكاذيب حمقاء أمامهن كالعاده عن غرام ليث بها وهن تصدقنها وهى تطلعهن على قصص وهميه
مر طيف بجوارها فإنتبهت وتبعت زوجة والد عز التى كانت سببا أساسيا فيما وصلت له(ميرا) وإجبارها على تلك الزيجه لقد خدعتها تلك الشمطاء حين كانت بالمنزل وإدعت أنها تاهت به وسألتها
- هيا أوضة ليث أنهى واحده ؟
أحست الأخرى أنها تخطط لأمر ما فاشأرت لها إلى غرفة عز : ليه ياحبيبتى عاوزاه ف حاجه اندهولك
- لأ بعدين بقى
وظنت ميرا نفسها ماكره خدعتها لتنفذ خطتها بينما الحقيقه أنها أكبر مغفله
تنهدت ميرا بضيق لتلك الذكرى فقد كانت غبيه حين لم تنتبه للفارق بين جسد ليث وجسد عز علها كانت نجت بنفسها من تلك الزيجه التى جعلتها سخريه بين صديقاتها وتأكدن من كذبها بشأن علاقتها مع ليث لكنها إستطاعت خداعهن مجدداً والإدعاء بأنها وافقت على عز لأنه يعشقها ووالدها وافق عليه ولم يستطع ليث منع تلك الزيجه لأن عز بمثابة إبنه وليس أخاه فقط وقرر التضحيه بقلبه من أجل عز الذى هدد بالإنتحار إن لم يتزوجها ورغم أنها زوجته الآن لكن قلبها لازال ملك ليث الذى لازال عاشقاً لها .. تلك الحمقاء لو تعلم مكانتها الحقيقه لإختفت بحفره تحت الأرض فلا عز يعترف بوجودها ولا ليث يأبه بشأنها لكنها مغروره عمياء تحيا بكذبه كبيره
ياترى هيجرى ايه تاني مع دنيا المجانين دي
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية