رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 15
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الخامس عشر
- ملكش فيه
- انت اللى جبته لنفسك يلا خلي المطعم ينضف
تركه وغادر فتمتم صالح بمقت : امشي غور جتك البلا
مرت فرح لتجد وجه صالح مقضب وينظر حيث غادر حسام بغضب وهناك شاب تراه لأول مره بصحبته فسألته مستفسرة وتشير برأسها نحو هذا الغريب
-جرى إيه ومين ده
فأجابها بضيق : واحد بيدور على شغل والزفت حسام احرجه واهانه عندت قصاده وخدته ف النضافه وعارف إن ده مش شغلي بس اللى حصل وحسام فاكر إنه وقع على كنز وهترفد بسببه
أبتسمت بحرج نحو الآخر وجذبت صالح بعيداً عنه قليلاً: هو باين عليه غلبان وعاوز يشتغل بس اللى انت عملته غلط لو اترفد هتبقى عشمته وخليت بيه
- مش هيحصل ولو اترفدت هاخده معايا
- وهتشحتوا سوا
- ربنا اللى هيرزقنا
- ونعم بالله
تركته وهى تشعر بالإختناق من نفسها هل كانت قاسيه بتعبيراتها دون أن تنتبه أن أن كلمات منه أثرت بها
لقد سمعت شهد حديث فرح مع صالح ولاحظت ضيقه فحاولت تلطيف الأجواء :فرح مش قصدها تضايقك
- عارف
- بس هيا عندها حق
أومأ بصمت فتابعت بحرج :وأنا معاها
فعاتبها باللين :إنتى كمان
فأوضحت مقصدها :أنا خايفه عليك
-ممكن أفهم سايبين شغلكم وبترغوا ف إيه
إستدارت شهد فزعه لتفاجؤها بوجوده :مستر جاسر!
- على شغلك
- حاضر
حين غادرت نظر إلى صالح بضيق :وإنت يا أستاذ قلبتها كازينو امتى
أجابه ببسمه إستحال عليه إخفائها :امبارح الضهر
رفع حاجبه :افندم!
ضحك بخفه :من امتى بتتضايق من وقوفى مع أى حد ولا عشان اللى واقف معاها تبقى شهد
تلعثم جاسر بحرج :أأ أنا إحم
- شهد أختى الصغيره وهيا بتعزنى كأخ وعارفه إنى خاطب وهتموت وتحضر الفرح مشكلتها ف حياتها كلها فضولها القاتل مسيره هيلبسها ف الحيط لكن هيا غلبانه وبنت حلال لو حبيتك هتبقى بتحب جاسر وبس مش الرجل الثرى، دا غير إن هيا كل اللى تعرفه إنك مستر جاسر اللى بيدير الشغل مع مستر شريف ومتعرفش الباقي
إستدار صالح ليغادر لكنه توقف حين تذكر :فى واحد غلبان وعاوز يشتغل جه طالب شغل....
قبل أن يتمم حديثه قاطعه جاسر: ودى عاوزه سؤال شوفله مكان يشتغل فيه
إبتسم برضا: خدته ف النضافه
-لو لقيت إمكانياته تسمحله بأحسن من كده إنقله من النضافه
أومأ بصمت ثم غادر ليخبر الشاب بأنه أصبح فرداً من العاملين بالمطعم بينما تنهد جاسر بضيق هل هو مكشوف إلى هذا الحد وإذا كان كذلك لما لاترى هى ذلك
❈-❈-❈
لقد كان صالح وأحمد رفيقى جاسر وليث منذ زمن وقد كان أربعتهم أعمدة هذا المطعم ورغم أن الثراء أغرقهم جميعا لكن صالح وأحمد فضلا أن يظلا عاملين بالمطعم وهكذا يكونا عينان خفيه تحمي المطعم وجاسر يديره مع بعض الأعمال أما عن ليث فقد فضل الإداره العامة لباقى الأعمال
❈-❈-❈
بالمساء أتى من يسأل عن شريف ولكن الجميع يتحرك بسرعه ودقه ولم يجد سواها أمامه: يا آنسه
- أيوه
- معلش هو مكتب الأستاذ شريف فين
- حضرتك عاوزه؟
-أيوه
-فى معاد سابق؟
-لأ بس ممكن لو سمحتى تقوليله أسعد
أومأت بصمت وغادرت تتمتم بهمس: يالهوى يخربيت حلاوتك هو فى كده على كده أنا كنت متجوزه رجل كنبه الله يحرقك يا حسام كنت عمينى عن الحاجات الحلوه دى
❈-❈-❈
إستقبل شريف إبنه بحفاوه بالغه وكذلك جاسر حين علم بوجوده وجلسوا يتسامروا سويا لوقتٍ طويل حتى طرقت فرح الباب والغضب ينطلق من مقلتيها
- خير يافرح
- شكلها ميبشرش بخير أبدا
توجهت إلى شريف :وحياة عيالك يامستر شريف ياتنقلنى من الحته اللى بخدم فيها يا تقوله يحل عن نفوخى
رفع جاسر حاجبيه مندهشاً: مين دا اللى مضايقك بالشكل ده؟!
أجابه شريف بملل: هيكون مين يعنى ليث طبعا
هتف جاسر وأسعد بذهول: ليث!
أومأ بضيق: طيب يافرح أنا هكلمه
إعترضت بغضب أكبر :أنا مش عيله هتضحك عليا بكلمتين المره اللى فاتت قولتلى كده برضو ولا جد أى جديد
تدخل جاسر متسائلاً: هو كان فى مره فاتت؟!
أومأ شريف: آه سبق جاتلى تشكيلى وكلمته قالى أنا زبون زى أى زبون هيا محبكاها ليه مش فاهم
- يا مستر جاسر مش بالشكل ده يعنى دا بيطلب طلبات الطباخ بيهزقنى عليه بيقولى مفيش اكلات بالشكل ده من اصله سلكى ودانك ولما بقوله دى طلبات ليث بيه بيبعد معايا أحمد بيقوله هيا اللى طارشه هو فى كده يعنى دا عاوز يجننى ولا ايه مش فاهمه
- طلبات زى إيه؟!
صرت أسنانها بغيظ: مره طلب طحال بالبنكرياس ومره طلب كشرى بالشاورما وطحينه باللوز وعصير عنب بطعم الأناناس ومرجان أسيوطى أنا اصلا مش فاهمه معنى نص الحاجات دى لكن قولت يمكن أكلات فاخمه وأنا معرفش لحد ما الشيف هزقنى
ضحك ثلاثتهم وهى تنفث دخان من أذنيها
تمالك جاسر نفسه سريعاً ففرح ستحرقهم أحياء بعد قليل: طب روقى وقوليلى المره دى عملك إيه؟
أجابته بنبره منكسره: الظاهر إن معاناتى مجرد نكته لتسليتكم أنا أسفه لو أزعجتكم هو عنده حق هو مجرد زبون ولازم أتحمله ومهما كنت أنا حتة شغاله ف مطعمه
خيم الصمت وثلاثتهم ينظرون إليها بضيق يكسوه الخجل من أنفسهم
نهض أسعد: تعالى ورينى الزبون الرزل ده وأنا هعرفه مقامه
نظرت إليه متعجبه: هو مين حضرتك؟!
- مش مهم أنا مين المهم إنى أجيبلك حقك
- يابيه أنا غلبانه ودا صاحب المحل كده هترفد أنا بس مش عوزاه يستقصدنى ومش فاهمه ليه أنا بالذات
صدع صوت شريف من خلفه: روح يا ابنى عقله بلاش لعب عيال
أومأ بصمت وأشار إلى فرح بالسير معه حتى وقفا أمام طاولة ليث الذى رفع رأسه ليتفاجئ بأسعد فرحب به بسعاده: ألف حمدلله عالسلامه نورت المطعم إيه يا ابنى سافرت وقولت عدولى
- لسه راجع النهارده وقولت أعدى أسلم على بابا بعد ما خالتك كلت دماغى زن إنى لازم أعمله مفاجئه وصراحه كانت فكره حلوه استمتعت بوقتى معاه ومع جاسر
- إيه النداله دى ومبعتوليش ليه
وجدت فرح أن لا فائده ترجى لذا قررت الإبتعاد لكن ليث إنتبه لها: فين طلبى؟
حينها تذكر أسعد سبب قدومه إلى طاولة ليث: وياترى إيه طلبك ياليث؟
- اكل هيكون إيه
- نوعه إيه الأكل ده؟
حينها إنتبه ليث أنهما أتيا سويا: إنت تعرفها؟!
- لأ دى أول مره أشوفها بس واضح انك مطلع عينيها
- نظر إليها ساخراً: صحيح أنا مطلع عينيكى
أنكست رأسها بضيق: لا يا بيه طلبك بعته للشيف لكن مصدقنيش وهزقنى ورفض انه يبعت اى حد يسمع طلبك صح
إتسعت عينا ليث بغضب: هزقك دا إيه؟!
-زى كل مره حضرتك بتطلب فيها طلب
نهض كالإعصار متوجها إلى المطبخ وتبعته بغضب فسوف يتسبب لها فى إنزعاج لا حاجة له بينما تابعهما أسعد بعينان تحاول إستيعاب ما يراه ثم تنهد بيأس وعاد إلى مكتب أباه
باغته شريف بسؤاله: ها حليت المعضله؟
جلس بجواره بتعب: دول عاوزين الخانكه
-إشمعنى!
أوضح ساخراً: البيه كان لسه هيبتدى يرزل عليها وأول ما عرف إن رزالته بتجيبلها التهزيق من الشيف إتحول إذ فجأة لأبو لهب وطار عالمطبخ وهو ناوى يعجن الشيف ف بعضه وهيا طارت وراه وسابونى واقف مش فاهم حاجه
- أنا قولت الواد دا تيس محدش صدقنى خليهم ينطحوا ف بعض لحد ما يتفاهموا بلا صداع ولا إنت إيه رأيك يا جاسر؟
- تمام كلامك مهماش صغيرين يتفاهموا سوا
ثم نهض متأففاً وقبل أن يستفسر أحدهما أجاب: أما أروحله بدل ما يرفد الشيف والراجل ملوش ذنب إنهم معاتيه بيناقروا بعض
❈-❈-❈
دخل جاسر المطبخ وكما توقع وجد ليث هائجاً يصرخ بالطاهى المسكين: إنت إزاى تسمح لنفسك تهينها؟!
حاول الطاهى الدفاع عن نفسه :مهو يافندم هيا اللى بتقول كلام غريب وأنا ببعت حد معاها حضرتك بتأكدلنا إنها بتخرف
فتدخل جاسر بضيق: إيه اللمه دي كل واحد على شغله
ثم نظر إلى ليث بضيق: ورايا يا أستاذ سيب الشيف يكمل شغله
تأفف ليث وتبعه حتى المكتب وما أن خطى بداخله حتى إنفجر به جاسر: هتبطل لعب عيال وتعقل إمتى أنا عايز أفهم!
- جرى إيه يا جاسر؟!
- جرى إن الشيف ملوش أى ذنب ف تفهاتك وبطل تستفز البنت وتستظرف يا تقولها عاللى ف قلبك وتبطل هبل
- دا رأيك
- دى نصيحه أتمنى تعمل بيها
- والنبى العدل كان نفع نفسه
- أنا عالاقل ساكت الدور والباقي على سيادتك اللى نازل تخبيط فيها
- إن كنت بخبط معاها مسيرها تفهم الدور والباقى عليك خليك ساكت لحد ما تيجى تعزمك ف فرحها
إنتفض فزعاً: بتقول إيه؟!
-بقول إنها شكلها واقعه فيك لكن اكيد لها أهل مش هيصبروا على ركنتها جنبهم العمر كله
إبتلع جاسر ريقه بقلق فالجميع يحذره ويبدو أنه آن الأوان لكى يأخذ بنصحهم
❈-❈-❈
هذا بينما إستطاعت شروق أن تعلم من هى غريمتها التى إصطحبها جاسر معه بسيارته فى حين لم يجعلها يوماً تطأ قدمها بداخلها
بالطبع مادام هناك طامع كحسام فكل شيء سهل رغم أن أكثر ما تمقته شروق هو إنفاق المال لأى سبب كان
❈-❈-❈
إنتهى يوم عمل آخر وغادرت الفتيات يتسامرن بالطريق فتنهدت زيزي بحالميه وهى تصف لهم الزائر الذى أتى يطلب رؤية شريف فعقبت شهد بضيق: ياختى كل اللى ف المطعم رجاله ولا ستات يهبلوا اومال إحنا شبه الغفر ليه؟
ضحكت هند وزيزي فتأففت فرح :ميغركيش منظرهم دول نصهم صناعى
-صناعى إيه طب دا أنا من كام يوم شوفت واحده يالهوى صاروخ دا أنا إكتشفت إنى مصنف أنثى ف البطاقه بس ولما شوفتها اتاكدت إنى لا حصلت ست ولا راجل بلا هم
حركت فرح رأسها لكلا الجانبين بيأس وكادت أن توبخها لكن هند هتفت بحماس تجاه مكان بعيد تنيره ألوان شتى ويبدو مبهجاً: شايفين المنظر
عقبت شهد بحالميه: دى مصر وجمالها بالليل
❈-❈-❈
بطريقة ما أقنع جاسر أسعد بالعمل معهم بعد أن علم أنه تنازل عن نصيبه لشركائه فثمن سيارته لم يكفى تغطية المبلغ المالى الذى أضاعه بسبب زوجته المختله لذا بعد طلاقها قد قرر بيع محتويات شقة الزوجيه مع ما لديه من مصوغاتها والهدايا الثمينه التى لطالما أغدقها بها ليستطيع البدأ من جديد لكن المال لم يكن يكفى لذا إشترى سياره وبدا بالبحث عن عمل وأخفى الأمر عن الجميع لكن احد شركائه إلتقى بوالدته صدفه وأخبرها بكل شئ وها هو عاطل عن العمل ورغم هذا لم يكن إقناعه سهلا
بعد أن بدأ عمله كمحاسب عام لسلسلة المطاعم قرر التبرع بمقتنيات منزله لتجهيز فتاه فقيره وكان من السهل إيجادها فحين أخذته زوجته السابقه لتسخر من الفقراء رأى الكثير هناك
❈-❈-❈
عاتب ليث أسعد بضيق: بقى يا ناقص تقول لجاسر ولا تقوليش!
فأجابه جاسر بدلاً عنه: دا على أساس إن جاسر دا إبن البطه السودا مش كده، مهو حكالك عن همه كله وأنا معرفتش إلا منك متكلمتش يعنى
تدخل أسعد: يا جماعه روقوا أنا حكيت لليث لأنه سألني ف توقيت كنت هموت وأفضفض لكن انتوا عارفينى مبحبش اشكي وانتو عندى متفرقوش عن بعض بالنسبه ليا وجاسر عرف بموضوع الشغل من بابا واحنا بتكلم بالصدفه
- وليه متجيش من الأول وتقولنا؟
أوضح وجهة نظره: إنتم حاليا من أصحاب الثروات ومش عايز أى ظنون إنى بستغل صلتى أو صلة بابا بيكم
- ولا انكتم إنت كل ما بتتكلم بتعك أكتر
- اولع فيك ولا أعمل إيه بقى اللى يهمنا أمرهم وعارفين إنهم بيحبونا بصدق خايفين من الظنون واللى قارفينا وطمعانين فينا معندهمش نقطتين دم عشان يحلو عنا
- خلاص ياجدعان أنا غلطان حقكم عليا
أجابه ليث بغرور مصطنع: تقبلنا اعتذارك
قلب جاسر عيناه بضجر: بطلو عبط وخلونا ف الشغل أنا كنت...
قاطعه أسعد سريعاً وهو يوجه حديثه إلى ليث: طب بمناسبة الشغل عملت إيه مع الغلبانه اللى مستقصدها
أجاب عنه جاسر بسخريه: راح يمرمط ف الشيف ولولا ما لحقته كان طبق ف زمارة رقبته أصلى بلاقيهم بالساهل أنا
قضب أسعد جبينه متسائلاً: هما إيه دول؟!
- الشيفات يا أسعد بدوخ على ما بجيب حد محترف ودماغه نضيفه وينفع يتماشى مع اسلوب شغلنا
- ليه الشيفات مهما كتير؟!
- بس مش أى حد ممكن اشغله معايا لأنه بيبقى له مطلق الحكم ف المطبخ والحفلات اللى بتطلب منا ولازم يبقى عنده خبره وسريع البديهه لأى طارق مهى أى غلطه ف الشغل هتأثر على اسمنا اللى شربنا الدم على ما عملناه والراجل معانا من زمان وأنا طلع عينى على ما جبت واحد بعد الأخرانى اللى اترفد
- وايه اللى خلاكم ترفدوه؟!
أجابه ليث هذه المره: عشان غبى مشى ورا ضغائن حاقد وخلى مستجده لسه مكملتش عندنا شهر تشيل شغله والبنت الغلبانه كانت طول اليوم شغل وف الآخر روح نام وسبلها كل حاجه من غير إشراف ولا وجود مساعدين معاها مجاش ف باله إن البنت من الإجهاد تنام على روحها ويتحرق المطعم واللى يغيظ إن هو بمساعدينه المفروض بيبقوا متفرغين للحفله فقط وراحه اليوم اللى بعدها لأ ومن بجاحته كان عاوز يلهف المكفأه له لوحده
- انت بتهرج دا كان ناوى على خرابها دا ولا ايه!
تابع ليث بغيظ: لأ وبيفرسنى ويقولى دا إختبار لقدراتها
- دا هبل وانت الصادق ازاى يأمر بالجنان ده!
- أهو خد جزاته وغار ف داهيه
طرق أحدهم الباب وكانت زيزي التى تبتسم بتوتر وتتحاشى النظر إلى اسعد لكى لا تضطرب أكثر
سألها جاسر بهدوء: خير يا زيزي
تلعثمت بحرج: أنا كنت أأصل....
رفع حاجبيه متعجباً: اهدى فى إيه؟
- معلش اصلنا ممعناش رقمها
فسألها مقتضب الجبين: هيا مين دي؟!
- الآنسه شروق
إكفهر وجهه: وانتى عاوزه نمرتها ف إيه؟!
- أصل يعنى الأوردر كبير أوى وصعب يخلص الليله فلو ينفع...
قاطعها مستفسراً: لحظه أوردر إيه؟!
- حفلة الخطوبه
- خطوبة مين؟!
- خطوبة حضرتك والانسه شروق
هتف ثلاثتهم بصدمه: مييين!
ففزعت زيزي وتراجعت خطوتين وهى تبتلع ريقها وظلت صامته وهم يتبادلون النظرات فيما بينهم حتى هتف ليث بسخريه
- إيه دا يا جاسر اخص عليك تخطب ولا تعزمنيش
- مقدميش إلا المنفضه دى وهخبطك بها ف نفوخك مش وقت تهريج
ثم نظر مجدداً إلى زيزي بهدوء مزيف لكى لا يفزعها: زيزي بالراحه كده مين قال إنى خطبت شروق؟
- هيا اتصلت وطلبت اوردر بالحفله الليله وأكدت علينا إننا بس عشان الخدمه وحذرتنا من الطمع ف كرم حضرتك أو إننا نفتكر إننا ممكن نبقى من الحضور
رفع ليث زاوية فمه: كمان
بينما تابع جاسر تحقيقه: كل دا حصل امتى؟
- من ساعه
هتف بصدمه: ساعه وأنا نايم على ودانى!
تدخل ليث وسأل زيزي: استنى بس ومين هيدفع الأوردر ده؟
- قالت إنه مستر جاسر
- نعم!
- يلا بالشفا
- انكتم قولتلك
نهض مسرعاً وهو يشير لها: تعالى يا زيزي
غادرت برفقته فنظر إليها أسعد ببسمه خفيفه لكنه أشاح بوجهه سريعاً نعم هى فاتنه لكنه قد سبق وانخدع بالمظهر وها هو يجني ثمار تهوره لذا يجب أن يتمهل قليلاً ولا داعى للتعجل
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية