-->

جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 44- 2

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الرابع والاربعون 

الجزء الثاني


عودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈



بعد مُضِيّ يومان علي حفل عقد القران



حضر كارم بصُحبة طاقم الحِراسة كي يصطحب أميرتهُ بعد أن أصبحت مِلكاً لهْ وأصبح بامتلاكها وكأنهُ يمتلكُ العالم أجمع،خرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعاية،حيثُ تناولا إفطارهما معاً وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرتهُ إلي جامعتها،وصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقير،إبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلُم بكل ما فيه وها هي رُزقت وأخيراً ظَفَرت به


تطلع ياسين إلي كارم بارتياح وبنبرة هادئة تحدثَ: 

-صباح الخير يا حضرة الرائد 


صباح الفل سعادتك...نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبتهُ واسترسل بجدية كي لا يُثير،شكوك أو حِنق ياسين: 

-صباح الخير يا دكتورة


إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فَم ياسين وتحدث مؤكداً بمشاكسة: 

-أيواااا،كدة عاش بجد يا حضرة الرائد،أنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة 


واستطرد وهو ينظر إلي إبنته ويُشدد من ضُمته لكتفها بتملُك: 

-وبين أيسل خطيبتك،اللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها 


بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يُجاريه: 

-ما تقلقش جنابك،أنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها 

واسترسل مفسراً بتمرد: 

-بس عندي إعتراض بسيط،أو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك


إرتسمت إبتسامة واسعة فوق ثغر تلك العاشقة وهي تتطلع إلي حبيبها الوسيم بسعادة وتري دفاعهُ عن حقهُ بها والتشبث به،في حين أردف ياسين بصرامة لا تقبل النقاش: 

-تحفظك مرفوض يا باشا،كتب الكِتاب من غير دُخلة بالنسبة لي خطوبة


واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي:

-وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسه،مفهوم يا حبيبي؟ 


بدهاء شديد قرر مجاراته وأردف بطاعة كي يُطمأن داخل الأب الغيور بداخلهُ:

-كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا


أمال رأسهُ بهدوء وتحدث باستحسان: 

-كدة تبقي حبيبي يا كارم 


إبتسم بهدوء وأماء برأسهِ باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراماً لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخَيْبة،نظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مُداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة: 

-خلي بالك علي نفسك يا سيلا


أوكِ يا بابي...نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة: 

-بعد إذن جنابك يا باشا


أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصداً: 

-ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد


أوامر معاليك يا باشا...نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعدهُ أمام عجلة القيادة وانطلق متجهاً إلي وجهته،نظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقهِ لكلمةٍ واحدة هدئ من سُرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويداً رويدا حتي إنبطح تماماً،ثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة:

-إنتَ بتعمل إيه؟! 


إستدار بجسدهِ للخلف قليلاً ناظراً عليها ثم بسط ذراعهُ وتحدث بغمزة من عيناه: 

-بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح 


إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور: 

-يا مجنون،مش خايف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد؟ 


بمشاكسة عقب: 

-عيب عليكِ يا دكتور،أنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم


ثم استرسل شارحاً بنبرة بها تملُك: 

-وبعدين شرعاً إنتِ مراتي وحقي فيكِ كحق أي زوج بمراته،ما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوكِ فقط لا غير. 


تابع إنتقالها للمقعد الأماميّ بحرصٍ شديد وهو يتنقل ببصرهِ بينها وبين متابعة القيادة حتي إستقرت فوق مقعدها وأعادهُ كما كان،نظر لها وابتسم بجاذبية وأردف هو يُبسط ذراعهُ في دعوة منهْ للدلوف داخل أحضانهُ،علي إستحياء نڟرت إليه ليعتريها الخجل مما جعله يتحدث بإبتسامة حنون كي يُزيل عنها خجلها الذي أصابها: 

-تعالي في حُضني يا حبيبي 


إبتلعت لعابها فاسترسل وهو يجذبها بهدوء ويُسكنها بأحضانه: 

-إنتِ مكسوفه مني ولا إيه،ده أنا جوزك يا سيلا


نزلت كلماتهِ عليها فاصابتها بقشعريرة سرت بجميع جسدها أدت إلي رجفته،أغمضت عيناها لتستمتع بغمرتهِ الأولى لها،تنفس براحة وانتابتهُ أحاسيس ولأول مرة يشعُر بها،إنهُ لشعوراً رائعاً غمر المحبوب بعد الإشتياق


أيسل،بوصي لي،بصي في عيوني...هكذا كان ينادي تلك التي وجدت بأحضانهِ الملاذ فاستكانت ودفنت حالها بداخلها لتُشبع روحها العطشة لدفئ الحبيب وذابت وكأنها تناست العالم أجمع


بصعوبة وبعد إلحاحاً منه رفعت بصرها تتطلع عليه بخجلٍ،فابتسم وهو ينظر لها باشتياقٍ جارف ورغبة مُلحة تُجبرهُ علي النظر لكريزتيها وتوشي له بأنهُ قد آن الأوان لأن يتذوق فاكهة الجنة التي أهداها لهُ الله كـ مكافأةً لصبره وصَوْن حاله والمحافظة عليها 


بين مراقبته للطريق وكريزتيها مال عليهما وقام باقتطاف أولي قُبلاته وبات يتذوق حُلوها بتلذُذ واستمتاع جعلها تذوبُ بمشاعرها معه وتستسلم رغم عدم خبرتها الواضحة والتي أثارت جنونهُ أكثر وأسعدته،كان يتابع الطريق مع قطفهِ للقُبلة بمشاعر جديدة عليه،شعور هائل بالمتعة والإثارة وجنون المشاعر،مع شعورهُ بالإضطراب جراء قيادتهُ للسيارة مما جعل الأمر أكثر إثارة


إبتعد قليلاً ونظر داخل مقلتيها وتحدث بهيام رجُلاً عاشق: 

-إنتِ جميلة قوى يا أيسل،جميلة ومُثيرة لدرجة  فيها خطورة عليا


إبتسامة خجول إرتسمت فوق ثغرها وكادت أن تنسحبُ إلي مقعدها لتستقر عليه فباغتها بجذبها بقوة لترتطم بصدرهِ العريض في حركة أثارت كليهما وتحدث هو بصوتٍ مُغرم: 

-مش بسهولة كدة هسمح لك تخرجي من حُضني بعد ما سكنتيه ودوقت حلاوته


إبتسمت ودفنت حالها وقربت وجهها بصدره،إنتفض قلبها حين تغلغلت رائحة عِطرهُ الفريدة والمُميزة بأنفها فباتت تتنفسها باستمتاع وراحة سكنت كيانها،طوق كتفها بأحد ذراعيه وتابع قيادة السيارة بالأخر ثم تحدث مبتهجاً:

-طول ما أحنا مع بعض هِنا مش هتخرجي أبداً من جوة حُضني

واسترسل بملاطفة:

-مفهوم


هزت رأسها بإيماءة وتحدثت بنبرة حنون أثارته:

-حاضر 


تنهد بانتشاء وشدد أكثر من ضمتها ثم تحدث بابتسامة شامتة: 

-ياسين باشا فاكر إنه غلبني إمبارح لما بعت لي إخواتك يعملوا علينا حِصار،بس جنابه نِسي إن أنا تلميذه النجيب 


إبتسمت خجلاً وتنفست داخل أحضانه بانتشاء فسألها بنبرة حنون: 

-مبسوطة يا حبيبي؟ 


مش مصدقة،مبسوطة لدرجة إني خايفة يكون اللي حصل ده كُله حِلم جميل عِيشت جواه وصدقته من كُتر شوقي ليك...مشاعر صادقة خرجت من قلبها العاشق وتُرجمت علي هيأة كلمات خرجت من لسانها


شدد بذراعهُ عليها ليضمها أكثر ويُشعرها بالأمان وأردف بطمأنينة لقلبها العاشق: 

-ده مش حلم يا أيسل،دي حقيقة عيشناها وصدقناها وعلشان كدة قدرنا نحققها ونكون مع بعض،واللي إحنا فيه ده أحلا حقيقة حصلت في حياتنا


نطق كلماتهُ ثم حركها ليحثها علي رفع وجهها وقام بتذوق جانب شفتاها بقُبلة خاطفة أذابت كلاهما ثم دفنت حالها بصدرهِ من جديد 

 وضلا علي وضعيهما إلي أن وصلا أمام مقر الجامعة،ترجل من السيارة واستدار للجهةِ الأخري بخطواتٍ واسعة،فتح لها الباب وقام بمسك يدها بتملُك،ترجلت وسارت بجواره باتجاة بوابة الجامعة تحت محاوطتها من رجال الحراسة المسلحين


وصلت إلي بوابة الجامعة وتحدث وهو يترُك كف يدها: 

-خلي بالك من نفسك كويس،وأول ما تخلصي رني عليا علشان أكون مُستعد أنا والرجالة


حاضر...نطقتها بابتسامة لطيفة نالت استحسانهُ وجعلتهُ يميلُ علي جانب أذنها متغاضياً عن مكانتهُما بين رجال الحراسة وتحدث بنبرة هائمة لم يستطع السيطرة عليها: 

-بعشق كِلمة حاضر منك


أنزلت بصرها للأسفل خجلاً وأسرعت بخطواتها إلي الداخل دون النظر إليه ما جعلهُ يبتسم فرحاً ويتحرك عائداً إلي مقر السيارة ويجلس بداخلها هو وباقي فريقهُ كي ينتظرا موعد خروجها 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة