رواية جديدة أسود الداخلية لأسماء عبد الهادي - الفصل 15
قراءة رواية أسود الداخلية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية أسود الداخلية
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل الخامس عشر
أدهم كلم عدي ومازن وقال
_ كل واحد يركب عربيته وامشوا ورى العربيه اللي بتلاحقني دي وحاولوا تزنقوا عليها وتمنعوها إنها تلحقني حاولوا تعطلوها بأي طريقه علشان ما يعرفوش مكان البنت اللي معايا
مازن
_ تمام ياأدهم هندوخلك أبوه
ضحك أدهم وقال
_ وأبوه ذنبه إيه
مازن
_ ذنبه إنه ماعرفش يربيه وسابوا كدا يقرف فينا
أدهم مقدرش يمسك نفسه من الضحك وقال
_ مازن نفذ المهمه يلا
مازن بجديه
_ علم وينفذ ياباشا
انطلق أدهم بسيارة التاكسي اللي سايقها والراجل اللي بيراقب نور ماشي وراه ولما وصلوا لمفترق طرق
هنا ظهر عدي ومازن كل واحد بعربيته وبدأوا يزنقوا على عربية الراجل اللي بيلاحق أدهم
ويمشوا قدامه بعربياتهم حاول الراجل إنه يتفاداهم ويسبقهم لكنهم فضلوا ملازمينه
بعد كدا عدي غمز لمازن فمازن فهم الإشارة وساق بسرعه هو وعدي وخبطوا عربياتهم في بعض قدام عربيه الراجل وبكدا سدوا الطريق عليه فانطلق أدهم بعربيته بسرعه علشان يختفي بعيد عن الأنظار
نزل عدي ومازن وعملوا إنهم بيتنخانقوا
مازن
_مش تفتح ياعمى
عدي
_ إنت بتقولي أنا أعمى متحسن ملافظك ياأخ إنت
_ أيوه أعمى و60 أعمى كمان إنت مش شايف عربيتي بسببك بقت عامله إزاي
_ إنت اللي ماشي وعمال تسابق وكأننا في سباق.. ما الطريق واسع أهو قدامك حبكت يعني تعدي جنب عربيتي
مازن
_ لاااااا يعني غلطان وكمان بتقاوح طب أنا مش سايبك النهاردة
خرج الراجل من عربيته لأنه مبقاش عارف يعدي منهم وعربية أدهم هتبعد عن عينيه خلاص
_ ياجماعة بالهداوة مينفعش كدا
عدى
_ لا دا راجل قليل الأدب وعايز يتأدب
مازن
_ طب تعالى ياحلو وريني شطارتك
الراجل
_ ياأخينا إنت وهو بلاش كدا وافتحوا الطريق
عدي
_ إبعد كدا ياعم إنت دلوقتي لما نشوف الموال دا
الراجل
_ أنا مش فاضي عايز أمشي إنتوا قافلين عليا الطريق
مازن
_ في إيه ياعم إنت هو كان طريق أبوك لو مستعجل لف من الطريق التاني ولا إنت تبعه إنت باين إنك تبعه تعالالي بقى
الراجل
_ لا ياعم ولا أعرفه إبعد كدا لما أشوف المصيبة اللي اتحطيت فيها دي
ركب الراجل عربيته بسرعة ولف من الطريق التاني علشان يلحق عربية أدهم لكنه وقف في نص الطريق ودا لأن عربية أدهم فص ملح وداب
خرج الراجل من العربية ومسح شعره بإيده
_ يانهار اسوح أنا كدا روحت في داهية أنا ضيعت أثرهم خالص
هنا إبتسم عدي ومازن وضربوا إيديهم في بعض
مازن
_ كنت جامد ياض باين عليك ممثل جامد
عدي غمز له وقال بعند
_ كان باين عليك إنك واحد صايع بصحيح
مازن ضربه في كتفه
_ ماتتلم ياعدي وتحسن ملافظك يازفت
ضحك عدي
_ إيه الحق عليا إني بمدح فيك
_ مش عايز مدحك دا ياأخي وفره لنفسك
عدي لف ايده حوالين رقبة مازن
_ طب يلا نلحق نرجع ناكل الجاتوه
مازن
_ اه الجاتوه وربنا لو لقيته خلص ما هعديها
هنا عدي مقدرش إنه يمسك نفسه من الضحك : طفس
❈-❈-❈
في أوضة سمر
كانت بتعيط ومنهارة ومش قادرة توقف عياط ..
لينا
_ خلاص بقا ياسمر بالله عليكي إنتي بتقطعي في قلبي
سمر
_ مش قادرة اتخيل إن دا يكون يوم خطوبتي اللي كنت بحلم بيه ... دا بدل ماكون أسعد إنسانه في الدنيا أكون تعيسة بالشكل دا
لينا
_ معلش هو سوء تفاهم وهيزول بس اصبري عليه لما يهدى ياسمر
سمر بضيق وعياط أكتر
_ حتى لو هدي أدهم عمروا ما هينساها لي وهيفضل فاكرها وهتفضل نظرته ليا مش كويسه أبداً ...
لينا قربت من سمر ومسكت إيديها وقالت
_ سمر إنتي حبيتي أدهم أخويا مش كدا
سمر عيطت أكتر وقالت
_ مش عارفه مش عارفه يالينا ودا اللي قاهرني أوي ...
لينا
_ يعني إيه مش عارفه يا آه يا لا
_ مقدرش أقول لا ومقدرش أقول آه اللي أقدر أقوله إني كنت برتاح لما بشوفه وبتوتر وبحب أعانده أحاسيس متلعبكة ومتلخبطة مش عارفه أحددها
هنا منة إبتسمت وقالت
_ كدا يبقى إنتي وقعتي رسمي في حب الوحش ياجميل ولا حدش سمى عليكي
قالت سمر بحزن
_ وهيفيد بإيه الحب دا وهو خطبني بس علشان يعاقبني على اللي حصل أنا أتعس بنت في الدنيا
لينا
_ ياحبيبتي ياسمر متقوليش كدا
مرام اتكلمت بجدية وتلقائية هي مش عارفه إزاي خرجت منها
_ معتقدش إن أدهم خطبك بس علشان يعاقبك كان يقدر يعاقبك عادي من غير خطوبة ومفيش حاجة هتمنعه وخاصة إنك بنت عمه وأخت صاحبه.. لكنه عمل اللي حصل دا حجة وشماعه يعلق عليها موقفه ويداري بيها حرجه وعِنده حتى قدام نفسه إنه بيحبك وعايز يتجوزك
سمر بدهشة
_ نور إنتي بتقولي إيه
مرام
_ بقول الحقيقة اللي أنا شيفاها ياسمر ... أدهم بيحبك وعلشان بيحبك زعل منك وعقابه على قدر حبه هتكون شدته
اتنهدت سمر بحزن
_ وبعدين بقى في المشكلة اللي اتحطيت فيها دي
لينا
_ حاولي متفكريش في حاجة تعكنن عليكي ياسمر وخليكي فاكره بس إنك اتخطبني للشخص اللي قلبك اختاره وإنه كمان بيحبك
منة بحيرة
_ بتتكلمي يانور وكأنك حبيتي قبل كدا
سكتت مرام
فلينا قالت
_ نور إعترفي متخبيش علينا
اتنهدت مرام وقالت بتيه
_ دا حب الطفولة والمراهقة وكل حاجة.. تقريباً كدا دا بقى كل حاجة في حياتي
سمر
_الله حلو أوي طب هو فين دلوقتي وإيه اللي حصل
لينا
_ صحيح يانور هو فين إحنا مش شايفين أي حد معاكي
سكتت مرام لأنها مش هينفع تحكي لهم عن سليم
فالبنات فكروا إنها افتكرت أهلها
فمنة قالت
_ نور إحنا آسفين مكانش قصدنا والله ... بس إحنا استغربنا طالما بتحبيه ليه مرتبطوش
لينا
_لو مش عايزه تتكلمي يانور إحنا هنحترم دا ومش هنصر عليكي
مرام بهدوء
_ ممكن أقف في البلكونة لوحدي شوية
البنات
_ ماشي
وقفت مرام في البلكونة واستغلت فرصة إنها لوحدها وفتحت موبايلها فلقت كام مكالمة من سليم فابتسمت وكلمته
_ حبيبي غريبة بترن عليا وعارف إني مش هكون فاتحة الفون
سليم بلهفة
_مرام إنتي كويسة
_ خير ياسليم مالك
_ أيهم بيسأل عليكي دا كمان طلب مني أكلمك تيجي الفيلا حالاً هو عرف حاجة ؟؟
خبت عليه مرام الحقيقة وقالت
_ ماظنش هو تلاقيه بيستعجل المعلومات اللي طلبها سيبك منه المهم إنت وحشتني ووحشني الكلام والسهر معاك لوش الفجر
ضحك سليم
_ إنتي لسه فاكرة
_ دي أيام تتنسي برضو
_ إنتي انشغلتي عني
_ إنت عارف إنه غصب عني
_ عارف ومقدر دا
_ تعرف أنا قررت إيه
_ إيه
_ أخلص المهمة دي وأعتزل كل حاجة وأعيش بقى حياة طبيعية
_ بجد يا مرام دا أحسن خبر سمعته في حياتي .. بس تفتكري أيهم هيسمحلك بدا
_ أيهم أخويا دا الشوكة اللي دايماً واقفة في زوري ومش عارفه أتخلص منها
_ نفسي يسيبك في حالك
_ هبعد ياسليم ومش هخليه يعرف مكاني وهخدك معايا إنت ورضوان
_ ياااه يامرام قرارك دا جه متأخر أوي
_ المهم إنه جه ياسليم أنا تعبت من حياتي دي... لما شوفت البنات هنا إزاي عايشين حياه مستقرة معرفش ليه حنيت إني أعيش زيهم بقت أقصى طموحاتي إني أرتبط بالإنسان اللي بحبه .. مفيش في دماغي أي حاجة تانية
نفسي أنام وأنا مستريحة مش عاملة حساب لبكرة أو حاطة عيني في وسط راسي مترقبة أي طعنة تجيني من أي حد أو إن البوليس يقبض علينا في أي لحظة .. حياتنا دي متعبة ياسليم صدقني لو كان الأمر بإيدي مكنتش أخترت الحياة دي أبداً
اتنهد سليم بأسى
_خلصي المهمة دي وهنبعد بجد يامرام هنعتزل كل دا .. هنسيب الطريق اللي ماشيين فيه دا ونبدأ في طريق جديد
_ ياريت ياسليم ياريت
لاحظت مرام إن قصي في بلكونته وعينيه بترصد كل حركاتها فخافت إنه يقرأ حركة شفايفها ويفهم كلامها مع سليم فقفلت بسرعة
_ طب سلام ياسليم إقفل دلوقتي
و فعلاً قصي قدر يعرف معظم اللي كانت مرام بتقوله لسليم
وابتسم بسخرية
_ هه عايزه تبعدي... هتبعدي عن العالم كله إن شاءالله لأني مش هسمح بأقل من إعدام ليكي
❈-❈-❈
وصل أدهم بنور لبيت قديم عايش فيه راجل عجوز ومراته
نور
_ هو إحنا حضرتك رايحين فين
أدهم
_ إنتي هتفضلي هنا ياآنسة لبعض الوقت ودا كحماية ليكي من اللي بيطاردوكي
_ أنا مش عارفه بيطاردوني ليه أنا معملتلهمش حاجة ممكن تفهمني
_ مش وقته لما أجيلك تاني هنتكلم في كل دا المهم دلوقتي متقلقيش من الناس دي هما ناس طيبين أوي وهتحبيهم
خبط أدهم
وأول ما سمعوا حد بيخبط قالوا _مين
أدهم رد : مؤمن
فرحوا أوي والبسمة ملت وشهم وفتحوا بسرعة
قالت الست العجوزة
_ مؤمن حمدلله على السلامه يابني نورت بيتك من تاني
حضنهم أدهم وسلم عليهم وباس إيديهم
_وحشتوني أوي أنا آسف عارف إني مقصر في حقكم .. حقكم عليا
الراجل العجوز
_ لا يابني إحنا عارفين طبيعة شغلك ربنا يعينك ويحميك
الست العجوزة
_ تعالى يابني ادخل ياحبيبي
أدهم
_ ااه الحقيقة أنا معايا ضيفة
الست العجوزة
_ بقى كدا يامؤمن معاك حد وسايبه كدا تعالي يابنتي إتفضلي
قربت نور
_ السلام عليكم إزيك ياخالة
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يابنتي الحمدلله في نعمة إتفضلي
دخلوا وقعدوا وقدمت لهم الست الشاي
فقال أدهم
_ أنا عارف إن الوقت إتأخر وإنكم بتناموا بدري علشان كدا مش هطول عليكم وهاجي لكم تاني علشان نتكلم في كل حاجة بس طالب منكم خدمه الآنسة نور هتفضل عندكم ومحدش يعرف بدا أبداً
الراجل العجوز
_ وماله يابني البيت يساع من الحبايب ألف
الست العجوزة
_ هتنورينا يابنتي أي حد من طرف مؤمن نحطه في عنينا
نور
_ شكراً ليكم بجد
هنا وقف أدهم وقال
_ تمام يانور خدي راحتك الحج والحجة اعتبريهم زي جدك وجدتك لو احتجتي حاجة متترديش في إنك تطلبيها منهم
نور
_ شكراً لحضرتك ياحضرة الظابط مؤمن
إبتسم أدهم
_في الحقيقة إسمي أدهم
_ طب ليه بينادوك مؤمن
_ مؤمن دا إسم إبنهم الله يرحمه كان زميل معانا واستشهد وهما علشان بيحبوني زي إبنهم بيحبوا ينادوني بإسمه
زعلت نور علشانهم
_ لاحوله ولا قوة إلا بالله ربنا يربط على قلوبهم
أدهم
_ متخافيش اللهم بارك ربنا عاطيهم قوة تحمل وإيمان مش موجوده عند حد اتقبلوا أمر استشهاده بصدر رحب وكأن ربنا رأف بقلبهم والهمهم الصبر على فراقه
قال أدهم كدا تمهيداً لنور لما تعرف حقيقة اللي حصل لأهلها هي كمان
وبعدين قال
_ يلا هستاذن أنا
وقرب من العجوزين وباس إيديهم تاني
_ أشوفكم على خير
_ في أمان الله ياحبيبي ومتخافش على الأمانة بتاعتك
❈-❈-❈
تاني يوم
_ مرام رجعت الفيلا لأيهم
جري عليها سليم
_ مرام أيهم عرف إن البنت مش موجوده وكمان مفكر إنك إنتي اللي هربتيها
_ أيوة عارفه وأنا اللي مخططة لدا إيه المشكلة
_ المشكلة إنه هيبهدلك وأنا مش هسمح بدا... أنا رايح أقوله على الحقيقة
_ أقف عندك ياسليم ومتتحركش وإياك تفتح بؤءك وإلا هزعل منك بجد وإنت عارف زعلي
_ مرام أنا مش هتحمل إنه يأذيكي إنتي فاهمة
_ هيعمل إيه يعني آخره يزعقلي شوية وخلاص إنما إنت مش هيرحمك إفهم بقى
_ خايف عليكي
_ حبيبى قلتلك متخافش طول ما أنا على وش الدنيا
وبعدين مين المفروض اللي يخاف على مين مين الكبير فينا أنا طبعاً
ضحك سليم
_ أكيد دا إنتي مقامك عالي أوي عندي مش بس علشان فرق السن ما بينا
_ إنت اللي معزتك في قلبي ملهاش حد ياسليم
في الوقت دا جه أيهم وقطع اللحظة الرومانسية الحالمة دي عليهم وقال بكل زعابيبه
_ مرااااام
سليم شدد على إيد مرام
فهيا بصتله بعينيها وكأنها بتقوله متخافش
فسليم بعد ووقف على جنب علشان يعطي فرصة لأيهم يقرب من أخته
وكمان زي مابيطلب منه أيهم دايماً إنه أول مايشوفه يقف على جنب
أيهم قرب من مرام اللي متهزتش فيها شعرة واحدة
لكن أيهم مد إيده في حركة مباغتة وضرب مرام بالقلم على وشها
مرام برقت من المفاجئه لأنها متوقعتش إنه يعمل كدا فيها يعمل في الأفعى كدا وهي اللي الكل بيعملها ألف حساب
أما سليم فحس بنغزة مؤلمة أوي في قلبه وحس كأنه هو اللي انضرب مش مرام
مرام علشان عارفه إن أيهم في وقت غضبه سكتت ومتكلمتش وحاولت تمتص غضبه علشان ينتهي بسرعة وتخلص
إلا إن أيهم سكوتها دا نرفزه بزيادة وحس إنها ولا على بالها اللي عمله وإن اللي عمله ولا حاجة بالنسبة ليها
فمسك دراعها جامد وقال
_ أوعي تكوني مفكرة نفسك حاجة علشان تتصرفي من دماغك وتعملي حاجة أنا مطلبتهاش...
ردت مرام بهدوء
_ أنا مش مفكرة نفسي حاجة علشان أنا مهمة فعلاً وإنت متقدرش تتخلى عني ياأيهم
كلامها دا نرفزه أكتر وهي حست بدا فعرفت إن أيهم ممكن يتغابى عليها وقدام سليم اللي مش هيتحمل دا فبصتله علشان يمشي
وش سليم كان أحمر وبيغلي من الغضب هز راسه بالنفي وهمس
_ لا مش ماشي
بصتله بانزعاج
فبصلها بضيق ومشي
أما أيهم فمسك إيد مرام وقال
_ تعالي معايا أنا هعرفك إزاي تعملي حاجة من غير ما ترجعيلي الظاهر إنك عايزه حاجة تفوقك علشان تصحي
إستغربت مرام هو اخذها فين هل هيحبسها في أوضتها مثلاً متوقعتش أبداً اللي هيعمله ولا جه في بالها بالرغم من ذكاءها المعهود
أخذها أيهم لتحت فهي خافت على فوزي لحسن أيهم يقتله
فقالت
_ أيهم قلتلك فوزي ملوش دعوه بأي حاجة أنا اللي طلبت منه يفتح الأوضة وأنا اللي خرجت البنت وهو ما عليه إلا إنه بينفذ أوامرنا أنا وإنت وبس
أيهم مردش عليها ودخل بيها جوا
فضل فوزي واقف مكانه بيترعش من الخوف
مرام
_ في إيه ياأيهم مش فاهمة جايبني هنا ليه
أيهم مردش عليها ولف وشها وبدأ يربط إيديها بالسلاسل وهو بيقول
_ البنت كانت موجوده في الزنزانة دي مش كدا.
لحد دلوقتي مرام مجاش في بالها أبداً اللي أيهم هيعمله
كمل أيهم كلامه وهو بيربط رجليها كمان بالسلاسل وبيقول
_ وكمان كانت متربطه بالسلاسل دي مش كدا؟
_ أيهم أنا مش فاهمة إنت عايز توصل لإيه
أيهم مسك الكرباج الجلد وضرب بيه ضهر مرام اللي من صدمتها صاحت بألم _ ااااااه
فأيهم قال
_ واضربت بالكرباج دا وإنتي بقى فكتيها وهربتيها مني بدون إذني فاتحملي اللي هيجرالك
وبدأ يضرب مرام مرة بعد مرة
مرام مأصدرتش بعدها أي صوت واتحملت الضرب بدون ما تفتح بوءها واكتفت إنها تتأوه بصمت
أيهم
_ دا عقابك يامرام والمرة الجاية لو فكرتي بس مجرد تفكير إنك تعصي أوامري هيكون فيها حياتك فاهمة
قالها وضربها المرة دي بقوة أكبر فأصدرت تأوه وهي بتقول .
_ فاهمة ياأيهم كفاية .
أول ما أيهم سمع الكلمة دي منها دا أرضى غروره في إنها ضعيفة وبتطلب منه السماح مش زي مابيظهر عليها إنها قوية... طول عمروا بيحب يكسر شوكتها علشان متحسش إنها أعلى منه
فوزي ورغم خوفوا ورعبوا من أيهم إلا إنه متحملش يشوف مرام بتتضرب فكلم سليم اللي حس إنه هيتجنن مكانه... وحس إن جسمه كله بيتقطع بسكاكين الألم وجري بسرعة يلحقها
أما أيهم فنادى على فوزي
_ فوزي تعالى فك مرام
فوزي اتحرك من مكانه بسرعة وبدأ يفك قيود مرام
أما أيهم فتحرك وسابهم ومشي
فوزي وهو بيفك مرام
_ أنا آسف ياهانم
لفت مرام وشها لفوزي وقالت بهدوء
_بتتأسف ليه هو إنت اللي ضربتني!!
_ آسف لأني مقدرتش أدافع عنك
إبتسمت مرام
_ وأنا سبته يضربني بمزاجي لأنه مش هيرتاح إلا كدا... لو مكنتش عايزه دا محدش كان هيقدر يلمسني خليك فاكر دا
هنا وصل سليم وعلى وشه هم الدنيا كلها وجري بسرعة وحضن مرام وقال وهو بيبكي
_ ياريتني كنت اتقطعت حتت ولا إني أسمع باللي حصلك
ردت عليه مرام بهدوء
_ لا الظاهر إني أنا اللي هعمل فيك دا بنفسي لو سمعتك بتقول كدا تاني
_ مرام إنتي انضر...
قاطعته مرام
_ اشش سيبك وإيه يعني كام جلدة
تلقائياً بعد عنها سليم وجري بسرعة على ضهرها يشوفوا فمرام بعدت إيده ومسكتها
_ أنا كويسة متقلقش
_ مقلقش إيه حرام عليكي يامرام ليه بتعملي فيا كدا ليه تخليني أموت في اليوم ميت مرة بسبب جبني وخوفي من أيهم وإنك تتعاقبي بدالي
اتكلمت مرام بنبرة حادة
_ قلتلك مش عايزه أسمع كلامك دا أنا كويسة ياسليم فهمتني
قالتها وخذته تاني في حضنها
وقالت بهدوء
_ والله أنا كويسة متقلقش
وهنا شهقت مرام أول مابصت قدامها وشددت من قبضتها على قميص سليم أول ما شافت أيهم قدامها وفي إيده......
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية