رواية جديدة رغبات معلقة لنانسي الجمال الفصل 1
قراءة رواية رغبات معلقة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية رغبات معلقة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الأول
ارتعشت قدمها وهي تغادر السياره بعدما توقفت امام ذلك المنزل المهيب! لم تكن تظن ان" لليان " تسكن بمنزل ضخم كهذا رغم علمها انها من اسره عريقه ،كانت شارده بما امامها حتي لم تعد تشعر بالوقت حولها ربما كانت لتستمر بشرودها خاصة وهي مرعوبه من تواجدها هنا وتلك الخطه البلهاء التي تتبعها هي وصديقتها
استفاقت علي صوت حمحمة وفرقه اصابع اتى من جوارها جعلها تستفيق ليقع نظرها علي ذلك الرجل البالغ الذي اتت رفقه الي هنا وهو يخبرها بنبره رزينه
_ اتبعينى لاعرفك علي العائلة
ابتلعت رمقها وهي ترسم اكبر ابتسامه محتاله علي وجهها وتتحرك خلفه بصمت خائفة حتي من اخراج الحروف
الأن تجلس رفقته داخل غرفه واسعة طلائها سُكري وينتشر بها قطع اساس عديده بنيه اللون وبمنتصفها عدة ارائك وثيره كانت تحتل رفقه ذلك الرجل احداهم
دقائق كانت كالنيران تمر عليها وهي ترغب ان تركض خارج اسوار الغرفة لكنها دون حيله وعليها اكمال الامر اما بنجاح او ان تلقي بالسجن ، ارتفعت عينها ناحيه الباب لتجد عائله "لليان" يلجون بهدوء .
بالبداية كان شاب مظهره يوحي انه بالثلاثين من عمره او ربما تخطاها قليلاً ،حله زرقاء جسد طويل صلب عين بنيه وشعر اسود ذو لحيه
ثم امرأة بفستان ابيض حتي ركبتيها خطواط حاده وانف مستقيم وشعر اشقر
تحرك الثنائي الاول للجلوس علي اريكه عن يسارها ،كانت نظراتهم تقتلها قبل ان يجذب الانظار شاب اخر قمحي البشره عسلي العينين حليق الذقن ويرتدي ثياب شبابيه لكنه لم يكن بصغير يمكنها التخمين انه بأواخر العشرينيات ، خلفه اخر رفيع البنيه ابيض البشره واسود الخصلات يملك عين سوداء وخصلات بنيه جلس الاثنين عن يمينها
مرت عده دقائق علي مكوثهم جميعًا بالغرفه سوياً وارتفع قلقها اكثر بين صمتهم الغريب ،بدأت يدها بالتعرق وشحب وجهها تكاد تفقد وعيها من ذلك الضغط ترغب ان ينتهي الامر
حُبست انفاسها وهي تري سيده كبيره تقف علي الباب ،خصلات بيضاء وجه به تجاعيد ونظره حازمة هذا اكثر شئ كانت تستطيع رؤيته الان وهي تتذكر كلمات لليان
_ والدتي ،حسنًا هي ليست شديده الحده ولكنها حازمه قد تعتقدين للكثير من اللحظات انها لا تملك ان حنيه بقلبها لكن ذلك ليس صحيح تمامًا
ابتلعت لعابها ورغمًا عنها كانت ترفع يدها لتلك العلامه المزوره علي عنقها ،وحمه بنفسجيه اللون اخبرتهم لليان ان شقيقتها المفقوده تملكها لذا نعم قامت هي ورفيقتيها برسمها تُري هل سوف تثبت بالفعل
نهض الرجل بجوارها مجرد ولوج السيده التي تحركت ببطئ حتى جلست الي جوار الشاب الاول تبادل السلام رفقتها قبل ان يعود للجلوس جوارها مره اخري
كانت السيده جامده تمامًا لا تفعل اي شئ يدل علي انها تشتاق ل ابنتها المفقوده! ذلك جعل التوتر يرتفع داخلها اكثر حتى انتبهت اخيراً حواسها لشئ اخر دون افكارها وهو صوت السيده الصلب
_ هل هذه روفا ؟
نعم "روفا "هو اسمها الجديد والبعيد تمام عن حقيقه اسمها الرقيق "انجيلا " ،حرك الرجل رأسه بتأكيد وهو يردف متتبعاً كلماته
_ نعم سيده جين ،تعلمين ان وظيفتي للبحث عن روفا كانت طويل لكني مؤخرًا اصدمت بها عن طريق الصدفه في شجار بسيط لكن تلك الوحمة علي عنقها لفتت انتباهي
_ وهل روفا فقط من تملك وحمة؟
كان ذلك قول الشاب النحيل الذي جعلها تلتفت له وهي تتابعهم بصمت ،لم يصمت الرجل بل اكمل ك اجابه
_بحثت خلفها حتي علمت انها تسكن بمفردها بعد موت عائلتها وانهم كان يمكسون هنا منذ مده بعد عده مقابلات ل اقناعها ان تقوم بالتحليل للتاكد ان كنتم عائلتها ام لا اقتنعت بالاخير ،ها هي النتيجه
ختم حديثه باخراج بعض الاوراق ومدها للسيدة التي تناولتها بهدوء وبدات بالنظر داخلها ،كل ما قاله ذكرها بما فعلته رفقه صديقتيها حسناً الامر كلفهم العديد من الاشياء ،حسنًا سوف تشرحها لاحقاً الان عليها التركيز فقط
وضعت السيده الاوراق من بين يدها وهي تسأل بهدوء
_ هل انتَ متأكد من صحه التحليل ؟
_ لقد قمت به عند الطبيب ادريان الخاص بالعائله
حركت رأسها بهدوء قبل ان تطلب منه المغادره ، كانت انجيلا او كما اصبحت روفا شديده التوتر عما كانت وازداد تعرق يدها لتحركهم سوياً ابتلعت لعابها وهي تتابع بعينها جين وهي تنهض وتقترب منها
جلست الي جوارها وهي تمسك يدها برقه ولاول مره ترسم ابتسامه علي وجهها واصبح بعينها ربما حنين بينما تهتف بنبره غير مهتزه
_ مرحباً انا جين والدتك ، هذا سام شقيقك الاكبر تلك رونا زوجته هذا ستيف شقيقك الاوسط وهذا لوراندو الاصغر بينهم
كانت تتحدث وتشير اليهم بترتيب ولوجهم للغرفه بينما هي تتابع بعينها سير يدها وابتسامه صغيره علي شفتها ،انتظرت ان تكمل عن لليان لكنها لم تتحدث لتسالها بأستغراب
_ هل انا الفتاة الوحيده بالعائله!
احتدت قسمات وجهها ورفعت يدها تحركها علي خصلاتها بينما تخبرها بجديه
_ هؤلاء من عرفتك بهم ،سيكون هناك بعض القواعد حتي فقط نعتاد جميعاً الامر اولاً لا يمكنك جلب اصدقائك الي هنا حتي نعلم من هم لا خرج من المنزل مساءً الجميع هنا لا يغادرو بعد العاشره مواعيد الطعام لا تأخير بها وان تاخرتي تنتظري الوجبه التاليه ،هذا فقط للان سأتركك تتعرفين علي اشقتك
تركتها ناهض بهدوء الامر كان ك سكب دول من الماء البارد فوق رأسها ،ما ذلك الجفاء هل تقابل ام ابنتها المتغيبة سنوات عمرها باكملها بتلك الطريقه حتى؟
حاولت تنفس الصعداء لتتفرغ للتعرف ب اخوتها كما يفترض لم يظهر عليهم الحماس ابداً ذلك قبل ان تتحدث رونا وهي تنهض
_ مرحبًا بكِ ،سوف اذهب لابي
ختمت حديثها توجهه لسام وبمجرد خروجها كانت ملامحهم قد تبدل قليلاً او ربما كثيراً ليبداء سام الحديث بنبره حنونه
_ لا تحزني من امي هي فقط حازمه قليلاً لكنها سعيده جداً لحضورك
_ بالتأكيد فقد اخرجتني من غرفتي لتعطيها لكِى
قال لوراندو بنبره غاضبه وباغضه بنفس الوقت ليضحك عليه ستيف لتخبره هي بصدق خائفه من الوقوع بأي خطاء وسط تلك العائله
_ يمكنني ان اخبرها انني لم استريح
_ لا فهي قد تحزن ،اياكي واحزان امي
انهي حديثه وغادر ،لما الجميع يعاملونها بذلك الجفاء وهي من المفترض ابنتهم الضائعه !
نهض كل من ستيف وسام جاعلين منها تنهض مثلهم ليعانقها سام ويخبرها بأبتسامة
_ مرحباً بكى بيننا ،نلتقي مساءً
غادر ليخبرها ستيف بينما يرفع كتفيه بابتسامه
_ يبدو انني من سيأخذك لغرفتك قبل ان اذهب لعملي
ابتسمت له وتحرك الاثنين بطريقهم .
❈-❈-❈
جلست علي الفراش لتسرع بأخراج حاسوبها المحمول من حقائبها التي اتي بها الخدم فتحته بسرعه واسرعت بالاتصال بصديقتها من خلال احد برامج التواصل الاجتماعي التي تسمح لهم برؤيه بعضهم
وبمجرد ان فتح الخط غمرت بأسئلتهم
_هل كشفتي
_اين هي، هل قابلتها
_كيف المكان و...
_ اصمتو قليلاً
اخبرتهم بحده قبل تتنهد وهي تنظر لهم وتخبرهم بجديه
_ لا لم اكشف والان بغرفتي لكن هم فقط عائله غريبه ،المهم ان لليان ليست هنا وحينما سالت عنها بطريق غير مباشر لم يجبني احد لا افهم
_ اخبرتكم انهم قتلوها
كانت تلك كلمات انستازيا ذات الشعر الاسود مجعد وعينه واسعه بنيه شفاه غليظه وبشره قمحيه
قلبت لورا عينها وهي تتمتع بشعر اشقر وبشره بيضاء وعين زرقاء
شردت انجيلا بكلمات انستازيا والتي بدأت كل شئ لتبداء بالتذكر
**
اختفت صديقتهم لليان لمده ثلاثه اشهر اختفاء مرعب وكأنها لم تكن موجوده من الاساس !
هاتفها مغلق كل الطرق التوصل اليها غير ممكن وحينما يسألن اي من المعلمين يخبروهم انها تركت المدرسه!
ذلك مستحيل فاليوم السابق ل اختفائها كانت معهم تدرس للاختبارات اذاً كيف تركت الدراسه ظنو انها خطفت لذا ذهبو للشرطه ولكن كما المعتاد اخبروهم ان عائلتها لم تبلغ
ثلاثه اشهر كادو يجنو بها حتى اخبرتهم انستازيا بقلق ان عائلتها قد تكون قتلتها وتخلصو منها خصوصًا وان لليان اخبرتهم انهم جافين للغايه! لم تقتنع انجيلا او لورا لذا ذهبت لورا لسؤال عائلتها والذين قابلوها بحده واخبروها انها خارج البلاد وسحب منها هاتفها وكل شئ
هنا اكدت انستازيا كلماتها جاعله الرعب يدب بقلوبهم وبداءت الخطة
اولاً اختيار انجيلا بسبب تشابهها مع لليان بالمظهر وتاكيد لليان انها تشبه شقيقتها المفقوده
ثانياً الحصول علي ماضي لها لذا قامو برشوه مجموعه من الناس لاخبار اي من يسال انها تسكن منذ زمن بذلك المكان
ثالثاً تخطيط مقابله مع ذلك المحقق بأمر روفا وجعله يري شامه عنقها
ثم التظاهر بعدم تصديقه الرضوخ له والخضوع للتحليل الذي قدمت به خصلات لليان وليس خصلاتها لذا كان متطابق
**
افاقت من ذكرياتها علي صوت انستازيا التي تؤكد لها بجديه
_ لا تفعلي شئ هذان اليومان حسنًا انتظري فتره حتي يطمئنو لكي وابدأي في البحث
وافقت ثم اغلقت المكالمه ،خطه جيده لم تظن انها ستنجح لكنها نجحت بالفعل كل ما عليها الان هو فقط ان تكمل ما بدأته
_ يا الهي لا اعرف ماذا افعل
ضربت رأسها بيأس غير مدركه ما هي الخطوه التاليه التي يفترض بها تنفيذها حتي !
❈-❈-❈
ارتمي لوراندو علي الفراش بغرفته الجديده مطالعاً سقيفه الغرفه بهدوء الامر صادم له يشكل غريب لكنه لن يتمكن من التحدث حتي
لكن كيف حدث هذا ،لسنوات كان متأكدًا من وفاه نوفا التي علمها بصغره
هو ليس شقيق ستيف وسام من الام لذا كان يعيش بعيدًا عنهم منذ فتره طويله وبتلك الفتره وباحد الايام التي كان والده يمكثها معهم علم ان نوفا ماتت وكان والده منهارًا لكنه رفض اعلام عائلته الاخري حتى لا ينهارُ لكن الان! هي علي قيد الحياه تحليلها توضح ذلك لكن كيف؟
❈-❈-❈
ترجل سام من سيارته بعدما وصل للوجهه التي يرغبها ،سحب الكرسي برفق وهو يجلس بهدوء بينما عينه تركز عليها دون غيرها
سيرينا تلك الفتاه ذات القوام النحيف خصلاتها البنيه لا تتعدي كتفها عينها صغيره بنيه وبعض نقاط النمش تتوزع حول وجنتها وسائر وجهها
هل سيرينا تملك هاله جذابه الاجابه هي لا ،وبدون سبب يعلمه كان هو منجذباً لها وشبه ملاحقًا لها ايضًا !
ربما نتيجه بساطتها الواضحه هناك الكثير بسطاء ولكنها بسيطه ذات قلب نقي واعين ذابله بشكل خطف لُبه ،خصوصًا مع افتقاده بحياته لتلك الشخصيه المسالمة
تحركت سرينا بخطوات اليه ناحيه الطاولة التي شُغلت الان والتي يجلس عليها بكل تأكيد سام ،من اين علمت بأسمه سؤال متوقع واجابته واضحه وهي ان سام اخبرها به شخصيًا في احدي محاولاته للتحدث رفقتها
وقفت امامه تهتف بنبره هادئه بينما تركز عينها بالورقه التي في يدها وهي تساله بهدوء
_ ماذا ترغب سيدي
قلب عينيه بملل ،ظل محدقًا بوجهها لمده لا بأس بها حتى اخيرًا رفعت نظراتها له مضطره ليبتسم بوسع وهو يخبرها بعبث
_ الم تعتادي طلبي سرينا
ارتفع حاجبها بجده يمكن القول انها محببه لسام الذي اتسعت بسمته اكثر لتتنهد بملل وهي تردد بصوت هادئ
_قهوه ساده وقطعه كعك محلاه
ابتسم محركاً رأسه بتأكيد ،اخرجت لسانها بأنذعاج مجرد ان التفت لتتنهد وتنطلق لتنفيذ طلبه
❈-❈-❈
جلست اريانا بجوار ستيف داخل السياره ليسرع بالتقاط كفها وتقبيله وهو يخرها بأعين عاشقه
_ اشتقت لكِ
_ انا ايضاً
اخبرته بينما تميل ناحيته مقبله وجنته قبل ان تعتدل بمكانها وينطلق هو بطريقه ،ستيف هو حبيبها منذ كانو بالجامعه كانت هي تدرس رفقتهم بمنحه والتقت ستيف ب احد الايام لفت نظرها لكنها لم تكن لتتخلي عن مسؤليتها او تغير من اولويتها حتي
لذا اعتبرت ذاتها لم تراه من الاساس لكن كان الامر مختلف من القدر واصبحت مشتركه معه بأحد الابحاث وهنا كان القرار لستيف الذي اعجب بها وبداء بالتقرب منها تدريجيًا حتي عشقها وعشقته ومنذ ذلك الوقت وهم سويًا لكن بالخفاء فوالدته النبيله يصعب اقناعها ان ابنها يحب من هي اقل مقامًا منهم
تنهدت وهي تحاول طرد الافكار من عقلها راغبها ان تستمتع فقط رفقه حبيبها.
❈-❈-❈
كانت انستازيا تستريح عي الفراش بينما لورا تعد الطعام لهم وبمجرد ان وضعته علي الطاوله حتى كانت تخبره كي تأتي ،وسط انهماك انستازيا بتناول الطعام بنهم كانت لورا تخبرها بجديه
_ انا خائفه علي انجيلا
توقفت انستازيا واعادت المعلقه لمكانها مجددًا قبل ان تلتف الي لورا وهي تخبرها بجديه علي عكس شخصيتها الهزلية
_ حسناً لن اخبرك ان لا داعي للقلق لاننا حتي الان لا نعلم ماذا حدث مع لليان والتي هي ابنتهم! لكن فكري بالامر انجيلا قويه يمكنها النجاه كما اننا معها لذا لا تخافي حتي لا تخاف هي
ابتسمت لورا بتقدير ومدت يدها تمسك بكف انستازيا بحب ،هن الثلاثه مغتربات عن عائلاتهم استأجرُ شقه ببنايه لا يمكن القول انها فاخره لكنها علي الاقل بعيد عن المخاطر ومنذ سكنهم سويًا وتوطدت علاقتهم اكثر هن سويًا منذ سن العاشره والان يبلغن الثامنه عشر تقريباً لذا يصعب ان يفترقو عن بعضهم
❈-❈-❈
صباحًا تحركت انجيلا مغادرة غرفتها متوجهه للأفطار بعدما اخبرته الخادمه بالمعاد كالبارحة، التقت في طريق هبوطها بسام الذي يغادر غرفته بحُله كحليه اللون
ابتسم سام مع اقترابه منها ليرفع يده مداعبًا خصلاتها وهو يتحدث بهدوء :
_ صباح الخير، هل نمتي جيدًا البارحه؟
رفعت يدها ترتب شعرها بعدما تبعثر قليلاً، نظرت له وظلت صامته قليلاً هي لم تستطع النوم جيدًا هل تخبره؟
فرقع ب اصابعه امامها بعدما توقفت لثوان، رمشت بأستفاقة ورسمت بسمه صغيرة تجيب علي نظرته المستغربه
_ لم اعتاد علي المكان بعد لذا لم انم جيدًا
_ستعتادين قريبًا
تحرك يكمل هبوطه لتسرع خلفه بنظرات فضوليه، لم تستطيع ان تسيطر علي ذاتها وهي تسأله بجديه :
_ لما لم يكن هناك اي احد البارحه، هبط بجميع مواعيد الطعام لكنِ لم اجدكم!
لم يتوقف بل اكمل طريقه رفقتها للأسفل ليجيبها بأبتسامه
_ يجب ان تعتادي نحن لا نتواجد بالمنزل اغلب الاوقات حتى لل....
صمت لم يكمل وكأن الكلمات تجمعت بحلقه، اتسعت عينها بأمل وهي تقف امامه تمنعه من اكمال الطريق، سألته بكلمات متوجسة تمنعه من الهروب منها
_ حتى من ؟
نظر لها بتوتر وارتعش بؤبؤ عينه، وضع يده بجيب بنطاله محاولاً التفكير بأي كلمات يهرب منها من ذلك الخطاء المحتم، بخطوات واسعه كان ستيف يسير بين اروقه المنزل حتى التقطت عينه سام ونوفا، اقترب منهما مُسترقًا لنظرات كليهما، زفر سام الهواء من صدره براحه بينما جمعت انجيلا حجبيها سوياً بأنذعاج
_صباح الخير، لم تذهبا للأفطار بعد ؟
_كنا بالطريق
اجابه سام وهو يسرع خطاه عنهم بينما لحق به الاثنين، لم تستطع ان تزيل العبوس عن وجهها وهي تلحقهم ثم تجلس بمكانها البارحه، جلس سام وستيف امامها ثوان وكان لوراندو يحتل الكرسي بجوارها
لم يبداء اي منهم بالتناول مما جعلها تنتظرهم بتوتر،خطت جين داخل الغرفه بهدوء والتقطت عينها الجميع، رسمت لهم بسمه هادئه واتجهت لمكانها تجلس بوقار وتشير لهم ان يتناولو الطعام
لا تعرف لما ولكنها لا تشعر بتلك العاطفه ناحيه روفا، عاشت سنوات عمرها تبحث عنها لكن لم تجدها بذلك الوقت، ظنت انها حينما تلقاها لن يتسع العالم لسعادتها لكنها ليست كذلك!
زفرت الهواء من صدرها ببطئ فحتى وان لم تتقبلها عليها واجب ناحيتها، كان يمكن ملاحظه توترها اثناء تناول الطعام وسط ذلك الصمت، اعتادت هي ورفيقتها اصدار الضوضاء اثناء تناول الطعام ليس الهدوء هكذا
_ روفا، انتِ بخير
افاقها سؤال غادر شفتي جين، نظرت لها مبتسمه وهي تخبرها بتوتر
_ احاول الاعتياد فقط
_لا تقلقي ستعتادين علينا قريباً
اخبرها لوراندو الجالس بجوارها، يمكنها القول انه لأول مره يبتسم لها لتبادله البسمه، حاولت ان تبعد توترها وتحافظ علي ثباتها للباقي من تلك الجلسه .
_ اين رونا سام؟
تسألت جين من عدم تواجدها ليجيب سام سريعًا
_لدي والدها بقيت البارحه لديه
حاول من السخريه ان تتجلي علي صوته من كلمه زوجتك التي قالتها والدته
❈-❈-❈
جلست رونا بأريحيه بغرفه المعيشه بمنزل والدها، مكان يمكنها ان تسترخي به دون ضغط من عائلة زوجها !
رفعت يدها براحه وهي تضع اصابعها بين خصلاتها تداعب خصلاتها ويدها الاخري تلقيها بأهمال مستمتعه بضوء الشمس الذي يداعب جسدها
سمعت صوت خطوات خلفها لتلقي رأسها للوراء لتجد جوزيف يتحرك نحوها، اعادت رأسها للأمام وهي تبتسم بتوسع، جوزيف هو ابن عمها المتوفي يعمل رفقه والدها بالشركه واهم شئ انه عشقها الوحيد
زواجها من سام هو شراكه عمل قويه وضعت بها هي وسام، حاولت ان تميل لزوجها كما سعي هو الاخر كي يحبها لكن... فشلو، كانت هي اول فشل يقبله سام كما اخبرها وكان هو فشل ترحب به مقابل جوزيف؟
اقترب جوزيف بخطواته ببطئ حتى وقف خلف كرسيها انحني مادًا ذراعه علي الكرسي محاوطها من الخلف، ابتسمت بهدوء وهي تخبره بصوتها الهادئ
_ اشتقت لك ابن عمي
ابتسامه واسعه شقت شفته وهو يهبط برأسه مقبلاً كتفها المكشوف من الفستان الاسود، استنشق رائحتها بتخدر وهو يجيبها برقه وعبث
_ ان اشتقتي لي لما لم تزوريني، فقد اشتقت رائحتك ؟
كادت ضحكه مدويه ان تغادر فمها لكن صوت خطوات والدها الحازمه جعلتها تصمت، اعتدل جوزيف وتحرك بروتينيه حتي جلس علي احد المقاعد بجوارها، قامت بتعديل جلستها حينما وصل والدها للغرفه
نظر ادريان لأبنته وابن اخيه بهدوء، ثوان وكان يتحرك للداخل ببطئ حتى جلس علي مقعده.
_صباح الخير، كيف حالك جوزيف !
_بخير، اتيت كي اراجع معك بعض الاعمال لكني وجدت رونا
انهي حديثه ببسمه جعلت الاخري تبادله اياها، نهض ادريان واقفًا بمكانه وهو يخبرهم بجديه :
_ لا اريد اي مشاكل من خلفكما، انهي حديثك مع رونا ثم تعال لمكتبي
تركهم مغادراً ليلتفت جوزيف ناحيه رونا ويخبرها بجديه :
_ هل تظني انه يشك بنا!
لم تستطع تلك المره منع ضحكتها من الخروج بصوت مرتفع قبل ان تنهض من مكانها، اقتربت منه بجلسته وهي تنخفض مستنده علي كتفه تجيبه بنبره تساؤل لعوب :
_ هل تظن أن والدي وإن شك بنا سيخبرنا او سيأخذ اي تصرف، انهض جوزيف واذهب له ابي يخشي خساره عمله كثيرًا تذكر هذا
تركته مبتعده عنه بينما ظل مراقباً لها وهو يفكر بكلماتها، عمه كان يعلم بعشقهم لبعضهم ورغم ذلك فضل العمل عن ان يزوجهم، هي محقه هو يفضل عمله اكثر بكثير من اي شئ اخر .
❈-❈-❈
اعدت اريانا الطعام وتحركت ناحية الطاولة رفقه والدها ووالدتها، جلست تتناول الطعام رفقتهم لينطق والدها بتساؤل :
_ ماذا فعلتي بالعمل!
_ قدمت اوراقي بأحد الشركات، يومان او ثلاثه وسوف يجيبون
اخبرته بينما تتناول بعض اللقيمات لتحرك والدتها رأسها وهي تخبرها بصوت حنون
_ لا تقلقي ستُقبلين انتِ ماهره
ابتسمت لهم قبل ان تنهض مقبله الاثنين وتخبرهم بجديه:
_ سوف اخرج الان
_ لا تتأخري
حذرها والدها بلين لتبتسم له وهي تغادر، بمجرد خروجها من المنزل اخرجت هاتفها وهي تتصل بستيف
_ صباح الخير
_صباح الخير، اين انتِ
_غادرت المنزل للتو سأتمشي قليلاً، ماذا حدث بالأوراق
_لا تقلقي اخبرتك ان كل شئ سيصبح افضل
اغلقت الهاتف رفقته وهي تبتسم، الشركه التي قدمت بها اوراقها هي احد فروع شركه عائله ستيف، احد الفروع الصغرى حتى لا تلتقي بوالدته ابداً
❈-❈-❈
ارتدت سرينا ثيابها وتوجهت ناحيه المقهى لتبدأ عملها كالمعتاد، كانت وحيده تسكن بأحد الاحياء الشعبيه، لا يمكن القول انها تتعرض للعديد من المضايقات حيث تسكن فهي لم تكن تلفت الكثير من الانتباه
لكن بمقر عملها كانت تتعرض لبعض المضايقات كالتي يتسبب بها الزبائن ك سام.
فتحت باب المحل لتلج ملقيه التحيه علي الجميع، كانت جميع ايامها سيئه لكن اليوم هو الاسواء، هذا ما قررته حينما رأت جون امامها
جون هو ابن صاحب المقهى شاب مفتول العضلات محبوب النساء كما اخبرتها صديقتها بالعمل، لكن محبوب النساء هذا كان مكروهاً بالنسبه لها مما جعلها تحديًا له
يمكنها الأجزام علي كره كونها تحديه .
زفر الانفاس بثق من صدرها ولاحظت صديقتها التي تقف بالخلفيه تبتسم لها بمواساة فقط كي تمرر اليوم.
اتسعت بسمه جون بارزًا اسنانه وهو يهتف بأشتياق مزيف :
_ عزيزتي سرينا، هل تدرين كم اشتقت لكي ؟
_ بالتأكيد جون بالتأكيد
اخبرته بتململ وهي تتحرك ناحيه الداخل، ابتسم جون وهو يتابعها هو يأتي لاوقات متقطعه لمساعده والده وافضل تلك الاوقات هي ما يقضيه مضايقًا لسرينا، سرينا كانت الوحيده التي رفضته لذا للحفاظ علي نظرته ناحيه ذاته قرر ان يظل خلفها حتي تقع بعشقه، لكنها متيبسه لكن هذه المره اتخذ قراره بشكل نهائي ان يسقطها
وقفت سرينا بجوار سوزانا التي تعمل برفقتها، حاولت تمالك ذاتها والتحدث بصوت منخفض
_ الم تستطيعي اخباري انه عاد!
_ هذه احد اضرار رفضك لأستخدام الهاتف، وان علمتي انه عاد ماذا كنتِ ستفعلي
سألتها الاخرى بجديه لتلقي سرينا عليه بنظره ثم تلتف برأسها لها واخبرتها بجديه سوداء:
_ ربما كنت لأنتحر قبل ان أتي، لست متأكده
ضحكت سوزانا واحتضنتها وهي تخبرها بجديه
_ميؤس منكِ
❈-❈-❈
غرفه واسعه ..اساس ناعم اشعه الشمس تخترقها من كل مكان وشرفه مغلقه تطلع علي ساحات خضراء، كانت لليان محتجزه داخل الغرفه
بالرغم من جمال المكان والذي من يشرد به يسرح بتلك المظاهر لكنها كانت تكرهه، مهما صرخت هنا لا احد يستجيب لها ، كانت تتعذب تتألم ولا احد يأتي ليساعدها او يشفيها، اشتاقت لصديقاتها وحنانهم لا تلك القسوه التي تلقاها هنا.
صرخت بصوت مرتفع وهي تنتفض فوق الفراش تريد التحرر الهدب لكنها عاجزه لا تستطيع، فتح الباب لترتفع صرخاتها خوفًا وازداد ارتعاش جسدها
تكره عائلتها خصوصًا والدتها التي اتت بها لهنا
❈-❈-❈
كانت انجيلا بغرفتها منتظره من انستازيا ان تتصل بها وبالفعل لم يمر الكثير من الوقت وكانت انستازيا تهاتفها، لم تستمر مكالمتهم كثيرًا وقد حان موعد ذهابهم للمدرسه لكنها لن تذهب معهم خوفًا ان تفضح لذا ستواظب بشكل غير منتظم.
طرق الباب لتنهض وتفتحه سريعاً لتتفاجئ ب لوراندو الواقف امامها بأبتسامة، اخبرها بنبره مرحه:
_لم استقبلك جيدًا البارحه، لذا هل تسمحين ان اعوضك بجوله داخل المنزل!
_يسعدني ذلك
اخبرته بحماس، معرفتها لغرف المنزل سيجعلها تعلم اين يمكنها ان تبحث عن المعلومات التي تنشدها
خرجت رفقته مغلقه الباب خلفها سريعًا، التف ناحيتها يسألها بهدوء
_ترغبين البدء من هنا ام الطابق السفلي؟
_لنبداء هنا
ابتسم وتحرك رفقتها عبر الطرقه الطويله يخبره عن الغرفه العائده لجميع افراد العائله ومع ذلك لم يخبرها عن غرفتين لتسأله بأستغراب
_لمن الغرفتين المتبقين!
_هم فارغين لا يملكهم احد
اجاب بنبره يشوبها بعض الحزن الذي لن تستطيع جزمه لكنها ظلت صامته تلحق به في طريقهم للدور السفلي، بمجرد هبوطهم سألته بهدوء
_ السيده جين، امممم اعني امي
_ لا تهتمي ستعتادي قريباً
ابتسمت تومئ ايجابًا قبل ان تعيد سؤالها مره اخري
_امي اين هي، لم اقابلها كثير حتي البارحه!
_ امي تبقي اغلب الوقت بالشركه رفقه سام وستيف، ستعانين من مشكله انشغالهم بالعمل والصرامة لكن حاولي الاعتياد
اخبرها بنبره صادقه وكأنه يواسيها عن عذاب يدركه! كم يمكن لأم ان تنشغل بالأعمال عن اطفالها؟
❈-❈-❈
فتح ستيف باب مكتب سام دون طرق وهو يهتف بصوت مرتفع بحماس
_ شقيقي العزيز، الم تشتاق لي؟
قلب سام عينه وهو يلقي الملف من قبضته، اراح ظهره علي المقعد وهو يراقب تقدم الاخر منه ليجلس امامه قبل ان ينطق بنبره جاده
_ كان يمكنك الطرق قبل ان تقتحم المكتب بهمجيتك تلك!
_ اخي، كيف نصبح عائلة ان طرقت بابك ! الا يجب ان اقتحمه؟
_تعلم ان فلسفتك فارغه!
_ ليست كفراغ عقلك، كما انها فلسفه بالنهايه!
اجابه بنبره جاده اثارت الضحك بنفس سام والذي لم يمنع ذاته عن ذلك، ابتسم ستيف محرك كتفيه وكأنه يؤكد امر محتم .
تحمحم اخيرًا ليوقف ضحك سام الذي قلب عينه بملل وهو يسأله بجديه
_حسناً، ما الامر ؟
_كل الامر امضاء، بسيطه
انعقد حاجبي سام وجلس معتدلاً، ان كان مازحًا فالعمل هو امر يقدسه لذا سأله بنبره حازمه
_ تعلم انني لا احب العبث، لذا ماذا تريد تحديدًا
_امضاء علي طلب عمل لدينا فقط
اخبره ستيف بثقه وكأنه ابسط امر لكن شقيقه لن يصمت وهو يخبره بذات النبره والنظرات المشككه بالامر
_ لمن تحديداً !
_ شخصًا يهمني
_حبيبتك، لا ادخل تلك الامور بالعمل
اجاب سام بشكل قاطع لم يعجب الاخر الذي سأله بنبره جاده:
_ لما
_ ان لم نكن بحاجه لشخص في خبراتها لن اقبلها، بالتأكيد خساره الاموال ليست هينه!
_ قليل من الخساره لن يضر
_ سأخبر امي!
هدده سام بحده ليجد ابتسامه الاخر تتسع وهو يخبره بذات التحدي
_ هل ستخبرها عن تلك العامله التي تركض خلفها، اظن ان ذلك سيسعدها هي وزوجتك!
تنهد سام بملل واخبره بأنذعاج
_ لم اتدخل بعلاقتك اذاً لما تجبرني
_ هي بحاجه للعمل، ساعد شقيقك ؟
فكر سام لدقائق قبل ان يسحب ورقه وقلم ومدهم علي الطاوله امامه وهو يخبره بتحذير :
_ اكتب اسمها، ان قصرت او فشلت بالعمل سوف اطردها وانت معها
ضحك ستيف بقوه وهو يكتب اسمها ويخبره بثقه وحب ينطلقان من عينه
_ لن تخذلني، ستبهر بعملها!
_انا منبهر من كونك تحبها لذا لا يهم
ضحك الاخر قبل ان يتركه بابتسامة مودعاً، اراح سام ظهره وهو يفكر بتلك الصغيره سرينا، لن يستطيع زيارتها اليوم بسبب الاعمال المتراكمه عليه لكنه بالتأكيد سيذهب غداً
❈-❈-❈
جوزيف كابوس حي يمكنها الاجزام علي هذا، حول يومها لجحيم من كثره طلباته وتأمره عليها، تكرهه كما لم تكره شخصاً من قبل لكنها بحاجه للعمل كي تستطيع العيش لذا لن تسطيع ان تلقي ما تحمله بوجهه وترحل
تحركت ناحيته بكوب العصير المئه الذي يطلبه منها، زفرت كل الهواء بصدرها وتحركت تضع الكوب علي الطاوله امامه ببسمه منزعجه، لما تبتسم! لان ذلك الحقير يجبرها والا عليها اعاده التقديم له مجدداً، تحت شعار انها يجب ان تبتسم للزبائن مجبره وهذا ما يذكرها ب سام!
لم يأتي اليوم، الامر ليس غريبًا هو لا يأتي كل يوم لكنها شبه اعتادت عليه وعلي إزعاجه الذي ان قارنته بجوزيف ف سام احد الملائكه.
___
تلك الجوله التي كانت تستكشف بها المنزل كانت كارثه حقيقة، ف هي كانت مضطره لأن تجيب علي اغلب اسأله لوراندو التي طرحها عليها
ان كان يستجوبها لكان الامر ايسر من هذا؟ هو سألها علي اغلب الامور التي سبق وان اتفقت مع رفقتها علي اجابتهم، لكن الاسئلة المفاجئة جعلتها تتوتر، لكن لم تتوان هي الاخر عن طرح اسئله كثيره متمحوره علي لليان عن بعد وعلمت جميع الغرف المهمه كالمكتب
لكن نتيجه كل الاسئله التي طرحوها جعلتهم يقفون الان ناظرين لبعضهم بشك، حاولت ان تبعد التوتر عن وجهها لكن الاخر نطق بجديه وكأنه امر بسيط
_ انا لا اثق بكِ.
هل يجب علي جميع افراد هذا المنزل ان يكونو وقحين!
❈-❈-❈
_ انستازياا، اين انتِ ؟
كانت لورا تصرخ بحثًا عن صديقتها بعد عودتهم للمنزل، فتحت باب غرفتها لتجدها تجلس ممسكه بورقه بين يدها لتسألها بحاجب معقود
_ ما هذا ؟
رفعت انستازيا عينها الباكيه للورا وهي تجيبها بحزن ونبره منكسره
_ ابي توفي .
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية