رواية جديدة عشقه عذاب لشهد الشورى - الفصل 4
قراءة رواية عشقه عذاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشقه عذاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة شهد الشورى
الفصل الرابع
في المساء بمنزل غرام كانت تساعد والدتها هي و ورد في اعداد الأطعمة للضيوف الذين سيزورهم الليلة بينما بالخارج كان ايمن والد ورد و حسام والد غرام يجلسون سوياََ يلعبون اللعبة الشعبية فيما تعرف بلعبة _ الطاولة _ بينما عز لا يزال بعمله للآن
بعد وقت انتهوا من الطهي و تجهيز مائدة الطعام و تعطير الجو و ذهب الفتيات و ابدلوا ثيابهم لملابس أخرى نظيفة و جلسوا منتظرين الضيوف !!!
غرام بضيق :
غلطنا المفروض كنا نقول لعز ع اللي حصل معانا يوم ما روحنا التدريب
ورد بهدوء :
مش مستاهلة نضايقه و نقلقه على حاجة مش مستاهلة احنا اهو كرامتنا اتردت و انتي اديتي للي اسمه ليث ده كلمتين في جنابه و خرجنا مرفوعين الراس قدام الكل
ورد بشرود و ابتسامة :
بس اللي اسمه مراد ده شكله مش شبهه خالص محترم و ذوق و طيب
غرام بهدوء :
عندك حق
استمر الحديث بينهم لدقائق قبل ان يتعالى رنين جرس المنزل معلناََ عن وصول الضيوف فتحت ناهد الباب بلهفة و ما ان رأت رفيقتها الغائبة عنها منذ ما يقارب العشرون عاماََ احتضنتها بدموع قائلة :
وحشتيني اوي يا نورا
بادلتها نورا العناق باشتياق مماثل قائلة :
انتي وحشاني اكتر يا ناهد ، اخيراََ اتقابلنا من تاني
ابتعدت نورا عن احضانها قائلة بدموع :
ليث و رهف ولادي !!!
كانت رهف مصدومة مما يحدث حتى انها لم تتحدث و تخبرهم معرفتها السابقة بهم من الصدمة
بنفس اللحظة خرجت غرام و ورد من الغرفة و ما ان ذهبوا حيث باب المنزل و يقف الضيوف توسعت اعينهم قائلين بصدمة بوقت واحد :
انتوو
بنفس اللحظة خرجت غرام و ورد من الغرفة و ما ان ذهبوا حيث باب المنزل و يقف الضيوف توسعت اعينهم قائلين بصدمة بوقت واحد :
انتوو
دخل الجميع و اغلقت ناهد باب المنزل لتتسأل نورا بصدمة بعدما قال مراد بزهول _ انتوا _ مسلطاََ عيناه على غرام و ورد :
انتوا تعرفوا بعض !!
تدخل مراد قائلاََ بهدوء :
لا حضرتك مفيش ده الآنسة ورد و غرام زمايل رهف في الجامعة و كمان كانوا المفروض يتدربوا في الشركة عندنا
ابتسمت نورا قائلة و هي تضع يدها على وجنت غرام بحنان :
القمورة دي بنتك مش كده يا ناهد
اومأت لها ناهد بابتسامة لتتابع نورا بحنين :
شبهك اوي كأني شايفكي قدامي
غرام بتهذيب و ابتسامة رقيقة :
انا غرام و اكيد حضرتك تبقي طنط نورا ماما علطول بتجيب في سيرتك و تحكيلنا عنك انبسطت انب شوفت حضرتك
جذبتها نورا لاحضانها قائلة بحنان :
حبيبتي محدش مبسوط قدي و انا شايفاكي قدامي انتي و مامتك ، مامتك غالية و انتي بنت الغالية
ابتسمت لها غرام برقة لتتدخل رهف قائلة بمرح :
يعني طلع في بينا معرفة سابقة يا ست غرام لولا الظروف كان زمنا نعرف بعض من زمان
التفت الجميع على صوت حركة المفتاح بقفل الباب تزامناََ مع دخول عز الذي تفاجأ بكل ذلك الجمع امام باب المنزل من الداخل ليردد بزهول :
متجمعين عند النبي ان شاء الله
الجميع بخفوت :
عليه افضل الصلاة و السلام
ناهد و هي تجذبهم لغرفة الصالون ليتسأل مراد بابتسامة :
مش تعرفينا بقى يا خالتو صح
ناهد بابتسامة و اعين دامعة :
انت مراد ابن ريم الله يرحمها
نورا بحزن :
الله يرحمها
اومأ لها مراد بابتسامة صغيرة يخفي بها تأثره بذكر اسم والدته الراحلة التي توفت قبل ان يرتوي من حنانها و حنان والده
ربتت ناهد على وجنته قائلة بابتسامة :
كان نفسي اشوفك من زمان يا بن الغالية
نورا بابتسامة و هي تربت على قدم ناهد :
انا و ريم اختي الله يرحمها و ناهد كما صحاب من زمان اوي ايام ما كنا صغيرين و جيران كمان كبرنا سوا و كنا اخوات و مش بنفترق عن بعض ابداََ لحد ما ناهد اتجوزت فريد و سافروا لمحافظة تانية بسبب طبيعة شغله كظابط و بعدها بكام شهر ريم اتجوزت و انا بعدها بسنة بأحمد و سافرت معاه بره مصر و اتلهينا في حياتنا و الدنيا و بعدنا عن بعض حاولت اتواصل معاها طول السنين دي بس معرفتش
ناهد بحزن :
بعدنا لدرجة اني معرفتش بوفاة ريم و جوزها غير لما نورا كلمتني من قريب اوي
الجميع بخفوت :
الله يرحمهم
على ذكر سيرة والديه تابعت ورد مراد بعيناها لتجده يبتسم نصف ابتسامة لم تصل لعيناه التي تلمع بحزن و ألم على فقدان والديه
فقالت بمرح حتى تغير مجرى الحديث فلا تعلم لما المها قلبها لحزنه :
كفاية كآبة بقى يا جماعة انا دمعتي قريبة
ضحك الجميع عليها ليبدئوا التعارف
نورا بابتسامة :
ده ليث ابني الكبير يا ناهد و دي رهف الصغيرة
حرك ليث رأسه لها بهدوء و اكتفى بالصمت بينما رهف احتضنتها بحب بعدنا قالت ناهد :
عرفاها طبعاََ يا نورا
رهف بابتسامة و هي تقبلها من وجنتها :
مبسوطة اوي انك طلعتي تعرفي ماما من زمان يا خالتو ناهد
تدخل احمد قائلاََ بابتسامة و هدوء :
انا احمد يا مدام ناهد اتشرفت بمعرفتك انتي و سيادة اللوا حسام
ناهد و حسام بوقت واحد :
اهلا بيك الشرف لينا احنا
ناهد بابتسامة و فخر و هي تربت على قدم عز المصدوم مما يحدث حوله :
ده عز ابني الكبير يا نورا دكتور جراحة
فقالت نور بابتسامة :
ماشاء الله ربنا يحفظه
فقال عز بهدوء و تهذيب :
اهلا بحضرتك
نورا بعتاب :
قولي يا خالتو
ضحك عز بخفوت قائلاََ :
حاضر يا خالتوا
فقالت ناهد و هي تشير لأيمن والد ورد :
حضرته الأستاذ ايمن جارنا من زمان وصاحب حسام كمان ودي بنته ورد و تبقى هي وغرام صحاب من زمان اوي من و هما صغيرين
فقالت نورا و أحمد بابتسامه :
اهلا بحضرتك
فأومأ لهما ايمن مرحباََ بهم
تبادلوا الحديث لدقائق بعدها قالت ناهد :
غرام يلا حضري السفرة
نورا بابتسامة :
مفيش داعي تتعبي نفسك يا حبيبتي
غرام بابتسامة و هدوء :
لا يا خالتو تعبك راحه ثواني ويبقى الاكل جاهز
فقالت نورا بابتسامة و هي تنظر لناهد :
لأ خلاص خليكي انتي هروح انا و ناهد نجهزوا بقالي كتير مدخلتش معاها المطبخ زي زمان
غرام بحرج :
ميصحش يا خالتوا متتعبيش نفسك
نور بابتسامة حنونه و هي تربت على وجنتها :
تعبك راحه يا قلب خالتك ، يلا يا ناهد
- طب هاجي انا ورد نساعدكم يلا يا ورد
قالتها غرام و هي تجذب ورد من يدها و تسبقهم للمطبخ لتهتف رهف هي الاخرى بحماس :
استنوا خدوني معاكم
بعد ان رحلوا زم ليث شفتيه بعدم رضا لأفعال شقيقته و لأن والدته جاءت بهم لهنا
تبادل للرجال الحديث في أمور عديدة تعرف عز على مراد و شعر تجاهه بالألفة على عكس شعوره تجاه ليث الذي كان يرد عليه باقتضاب و لم يشارك بالحديث و يظهر على وجهه التأفأف و الضيق
........
في الداخل يقوم الفتيات باعداد الطعام وضعه على السفره فقالت نور بابتسامة و حنين :
وحشتني الايام دي اوي لما كنا نقعد انا وانتي نطبخ كده سوه و معانا ريم الله يرحمها
ترحم الجميع عليها لتقول رهف بسعادة :
لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل بس تعرفوا مبسوطه اوي اوي
غرام و ورد بابتسامة :
احنا كمان مبسوطين
طلبت ناهد من الفتيات نقل الطعام على المائدة مرت دقائق و انتهوا من ترتيبها
فخرجت ورد لهم قائلة بتهذيب :
اتفضلوا الغدا جاهز
ثم تابعت بتساؤل عندما لاحظت عدم وجود مراد بنيهم بالصالون :
اومال فين الاستاذ مراد
احمد بهدوء :
في البلكونة بيتكلم في التليفون
اومأت بهدوء قائلة :
تمام اتفضلوا انتوا و انا هقوله
دخلت للشرفة بعد ان توجه الجميع حيث طاولة الطعام لتجده ينظر للسماء بشرود حمحمت بحرج قائلة و هي تقف خلفه :
احم ، استاذ مراد
افيق من شروده ملتفتاََ لها قائلاََ بعد تنهيدة طويلة :
في حاجة يا انسة ورد
اجابته بهدوء يخالف الفضول الذي يأكلها من الداخل لتسأله لما كل ذلك الحزن الذي بعيناه :
الغدا جاهز
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
حاضر جاي
كادت ان تدخل و كذلك هو لتتفاجأ بصوت يأتي من الشرفة المقابلة لهم جزت على أسنانها بحرج عندما علمت الفاعل :
بت يا ورد مين الواد الحليوة المسمسم اللي معاكي ده اوعي تكوني اتخطبتي و مقولتيش ليا
مراد بزهول :
مين دي !!!
اشارت ورد لتلك السيدة التي قاربت على منتصف السبعين قائلة بحرج :
دي خالتي ام رجب جارتنا من زمان هي كده بتحب تهزر علطول
احرجتها مرة اخرى عندما قالت لمراد بأسف :
يعني يا بني من بين كل البنات ملقتش غير ورد عشان تتجوزها عيني عليك مش هتسلم من لسانها الطويل اللي عايز قصه اسألني ربنا يكون في عونك يا بني
ورد بغيظ :
جرا ايه يا خالتي مالك كده اهدي مش عايزة تشرديني اكتر من كده ده مش خطيبي و بعدين هجيب خطيبي في شقة غرام ليه مثلا بنتفسح
ام رجب بتذكر و تدخل زائد عن الحد :
ايوه صح دي شقة البت غرام طب اومال مين الجدع ده يقربلكم ايه يعني
اشارت له ورد ليدخل قائلة بغيظ قبل ان تدخل هي الأخرى خلفه :
ده جوزك يا خالتي !!!
ضحك مراد بخفوت و هي يستمع لها تغمغم بغيظ من تلك المرأة :
اعوذ بالله منها
جلس مراد بجانب ليث قائلاََ باعتذار :
اسف كنت بعمل تليفون مهم
تناول الجميع الطعام بين تعالى رنين هاتف عز فاعتذر منهم و غادر لدقائق و بعدها بدون قصد افلت مراد كأس العصير من بين يديه بدون قصد
فقال مراد باعتذار :
معلش ياليث من غير مقصد
زفر ليث بضيق متمتماََ بداخله بحنق :
الله يسامحك يا ماما امتى نمشي بقى
ثم تابع قائلاََ بابتسامة زائفة فهو لا يحتمل البقاء بذلك المنزل و لا رؤية تلك الحقيرة التي لولا انها فتاة لكان مزق وجهها و لسانها الذي تجرأ على مخاطبته بتلك الطريقة امام الجميع :
حصل خير الحمام فين من فضلكم
طلبت ناهد من غرام ان تذهب معه تريه طريق المرحاض بسبب انشغال عز بمكالمة هامة بغرفته
ذهبت معه بصمت و الاثنان كلاهما لا يطيق الاخر لحظات و اشارت له على مكانه بصمت
بعد وقت قبل رحيل الجميع طلب احمد ان يتحدث مع غرام و ورد بمفردهم بالشرفة
قائلاََ ما ان اصبحوا بمفردهم :
انا عارف ان ليكم حق ترفضوا تتدربوا في الشركة بعد اللي حصل من ليث و انا احترمت موقفكم جدا
تنهد متابعاََ حديثه :
بس ترفضوا تتدربوا لو اللي وجه ليكم الاهانة صاحب الشركة اللي هو انا مش ليث ، ليث زيه زيكم بيشتغل و مفيش خطوة بياخدها في الشغل من غير اذني يعني انا قدامكم اهو و بطلب منكم تدربوا في شركتي
كادت ورد ان تعترض و كذلك غرام لكنه قاطعهم قائلاََ بابتسامة :
الشركة بتقبل اولاد الناس المحترمين قبل اي شيء كلامي معاكم دلوقتي مش عشان طلعنا معرفة لا ربنا يعلم اني كنت ناوي اجي بنفسي ليكم عشان اطلب منكم تتدربوا
غرام بحرج :
بس احنا مش هنقدر نرجع اول حاجة الاهانة اللي اتوجهت لينا و ثانيا يقولوا ايه نرفض امبارح و نقبل تاني يوم م.......
قاطعها احمد قائلاََ بابتسامه :
ليث اعتذر منكم قصاد الكل هو و شاهي و زي ما قولت انا المالك و انا اللي اقول مين اللي يمشي و مين اللي يقعد
ورد بحنق :
العقربة اللي اسمها شاهي دي هتفضل تضايق فينا كل شوية و ترمي بالكلام و انا مش بعرف اسكت عن حقي هجيبها من شعرها قدام الكل
احمد بابتسامة و غموض :
متركبيش نفسك الغلط لو اتعرضت ليكم تعالوا قولولي و شوفوا حقكم هيجي و لا لأ و صدقيني هي مستحيل تغلط فيكم هي محتاجة التدريب ده اكتر منكم فهتتجنب تعمل اي غلط عشان متتحرمش منه و تطلع بره الشركة
تبادلت الاثنتان النظرات مع بعضهم فسألهم احمد مرة اخرى :
ها قررتوا ايه !!!
❈-❈-❈
استيقظت غرام في الصباح بعد ان بقت طوال الليل تفكر في عرض " احمد الراوي " في حيرة من امرها هل عندما وافقت ان تعود للتدريب كان خطأ ام ماذا تتمنى حقاََ ان لا تندم على قبولها
تجهزت و ادت فرضها ثم غادرت المنزل بعد ان تناولت الافطار مع عائلتها متوجهة لمنزل ورد فتح لها ايمن الباب قائلاََ بابتسامة و حنان :
صباح الخير يا بنتي عامله اايه
ابتسمت له قائلة و يفسح لها المجال لكي تدخل :
صباح النور ، الحمد لله يا عمو بخير
نظرت حولها قائلة :
اومال فين ورد هي لسه نايمة
اشار لغرفتها قائلاََ بيأس :
بقالي ساعة بصحي فيها مش عاوزة تصحى ادخليلها
اومأت له قائلة قبل ان تدخل لها :
ماشي عن اذنك يا عمو
ما ان دخلت وجدتها استيقظت لتوها لتوبخها غرام قائلة بضيق :
انتي لسه نايمة يا ورد يقول علينا ايه هنستغل قرابة مراته لماما و نتأخر
ورد بنعاس و كأنها لم تستمع لشيء :
صباح الخير
تنهدت غرام بضيق و ردت عليها الصباح لتقول ورد بضيق و حيرة :
بصي بقى يا غرام من الاخر كده انا مش مقتنعة ان احنا نروح نتدرب في الشركة دي تاني و انا اتحرجت امبارح من الحاح ابوه علينا و وافقت
غرام بضيق :
انا كمان زيك بس احنا نقعد شهر و لا حاجة و نقول ان احنا مشغولين في الدراسة و لا حاجة و مش قادرين نوفق بين التدريب و المذاكرة
اومأت لها ورد بصمت و عدم اقتناع لتربت غرام على يدها قائلة :
يلا قومي اجهزي بسرعة
بعد وقت انتهت ورد من ارتداء ملابسها قائلة و هي تلتقط حقيبتها ليغادروا :
خلاص خلصت خلينا نمشي
غادروا بعد ان ودعوا ايمن الذي دعى لهم بالتوفيق متجهين للشركة حيث ستبدأ حياة لواحدة منهم و يتحطم قلب الاخرى !!
❈-❈-❈
كانت شاهي تقف امام المرآة بغرفتها تمرر يدها على مفاتن جسدها بفخر و هي ترتدي ذلك الفستان العملي ذو اللون الأسود لكنه ابرز منحنيات جسدها بدقة لتدخل والدتها لغرفتها قائلة :
قمر يا حبيبة مامي
ثم تابعت بمكر :
ركزي كويس يا شاهي لازم ليث يبقى بتاعك انتي عارفه ده هيورث من اهله قد ايه و انتي هتفوزي بلقب بنات مصر كلهم يتمنوا يفوزوا بيه مدام ليث الراوي
شاهي بطمع :
عندك حق يا مامي لازم يكون ليا انا و بس قوليلي اعمل ايه بس و انا اعمله انا حاسة انه ميال ليا
سميرة بخبث :
قربي منه اكتر الفتره دي يا شاهي فاهمة خليه يشوف قد ايه انتي سيدة مجتمع راقية تليق بيه و بعيلته
شاهي بطاعة :
حاضر يا مامي
قالتها شاهي و هي تفكر كيف تجعله يقع في هواها حتى تحصل على كل ما تريد ثم توجهت لمقر شركة الراوي
❈-❈-❈
بمكان نذهب إليه و لأول مرة بأحد المنازل الصغيرة الموجودة بمنطقة شعبية
نجد فتاة جميله بشعرها الأسود القصير الذي يصل لبعد رقبتها بقليل تنام على ارض المطبخ بعمق
لتنتفض فجأة من نومها مفزوعة بسبب زوجة خالها " نوال " التي سكبت على وجهها كوب ماء مثلج قائلة بتهكم و حدة :
ايه يا برنسيسة حور مش كفاية نوم قومي يلا حضري الفطار لخالك و اعملي بلقمتك
صرخت عليها حور بغصب و عصبية :
في حد يصحي حد كده يا ولية انتي
نوال بتحدي :
اه يا عين امك انا و لو مش عاجبك اخبطي راسك في الحيط و حطي في عينك حصوة ملح و احمدي ربنا اني مخلياكي عايشة في بيتي و بيت جوزي
حور بغضب و عصبية :
لأ مش بيتك يا ولية يا بومة ده بيت خالي و ماما كمان ليها نصيب فيه يعني انا عايشه في بيتي نصيب ماما و الفطار ده تحضريه لنفسك و لجوزك
لا على رجليكي نقش الحنا
ثم تابعت بتهكم :
اذا كنت انا نايمه في المطبخ فده بس عشان مفيش غير اوضتين صغيرين وعشان خاطر مطلعش بنتك اللي في ثانويه عامه غير كده كنت طلعت بنتك من اوضتها واعدت انا فيها
نظرت لها نوال بغل سرعان ما شهقت بفزع و صدمة عندما سكبت حور عليها بدون مقدمات دلو الماء الموجود بأحد جوانب المطبخ قائلة بشماتة :
نسيت اردلك الصباح يا مرات خالي
ثم ذهبت للمرحاض و تركت نوال تتأكل من الغيظ بعد دقائق خرجت من المرحاض و تجهزت و صنعت لنفسها شطيرة تناولتها سريعاََ ثم غادرت المنزل بعدما ألقت نظرة محتقرة لخالها و زوجته و ابنتهم هدى متوجهة للمطعم حيث تعمل نادلة
حور خطاب :
في الثاني و العشرون من عمرها توفت والدتها منذ عام تقريبا اما والدها فهو توفي منذ ان كانت في العاشرة من عمرها هي جميله جدا تمتلك شعر اسود لامع يصل لبعد رقبتها بقليل و تمتلك بشرة بيضاء حليبية و اعين بنية لامعة عنيدة متهورة لا تمتلك اصدقاء تخرجت من المعهد منذ عام تقريباََ
يُتبع..