رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 18
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل الثامن عشر
وقفت مندهشه من حديثه
ريناد منفعله.
-و اذا كنت انا رفضته اانت موش هاتتدافع عني هاتخليه ياخددني مننك
لم يلتفت اليها و هتف بعصبية.
-اه هاسيبك اما اخسرك انا احسن من انك تخسري ميراثك بسببي، وترجعي تكرهيني بعد كده بسبب الفلوس
ريناد بصراخ.
-انا موش عايزة فلوس انا عايزاك انت افههم بقى ااانا ببحبك وبحب حبك لياااا
التفت اليها بهدوء مبتسماً و صمت لدقيقة ثم اكمل و هو يشملها بنظرات كلها حب و شوق
ديجو بحنان.
-اول ما جيتي من السفر و اتعلقتي بيا
كنت كاره قربك مني و تقيد حركتي بسببك بس كان في حاجه بتشدني ليكي
حاجه بتقولي لو بعدت عنها قلبك هايوجعك عليها
بس يا ستي و لقيت جدك بيحاول يقربك مني من ناحيه و ابويا من ناحية تانيه
حتى ابوكي كمان قبل ما يسافر كان بيحاول يقربك مني
بس للأسف ديما لغة الفلوس هي اللي بتكسب في النهايه،
عارفة يا رينو ابويا كان حابب قربك ليا ليا و إن حكاية جوازنا تكمل بس عشان عارف انكم عندكم فلوس كتير
و ابوكي دلوقتي رافض جوازنا عشان هايجيلو من وراكي فلوس كتير
جرت عليه و لفت يدها حول خصره و بدوره اغلق بيده عليها
ريناد هامسه له بحب وخوف من ان يتركها.
-و انا موش يهمني كل الككلام ده
انا بححبك و بححب قوتك و ماعرفش عنك انك ضضعيف و بتستسلم بسرعه
-ده مش ضعف يا روحي دي قلة حيلة
ابوكي قالي انا هاجوز بنتي لواحد هايرفعها لفوق معاه
لكن انت لو اتجوزتها هاتجرها معاك لتحت و بعد كده هتكرهك
ابتعدت عنه ناظره في عينه بغضب.
-اانا فعللا ههكرهك بس عارف اممتي
لو سيبتني اروح لغيرك بسهوله و ماحولتش تتمسك بيا وتقف قصادهم كلهم عشاني
اه يا عنيدتي الصغيرة تملكين قلب طفلة
ولكن لديك قوة نمرة متوحشة
لا يجرؤ احد ان يقترب من محياها
كيف لكي برغم توحدك ان تروضى الليث ليرضخ لهواكي، و لا يقوي ان يبتعد عن عيناكي
توجهت للخارج بغضب في حين جلس هو مره ثانية يفكر فيما قالته معذبته
وبعد ذلك قرر ان يترجل للأسفل و يتحدث الي جده لربما يوصله الي حل ما
❈-❈-❈
دلف الي غرفته وجده جالس في فراشه
و يمسك بين يديه كتاب الله العزيز يقرء قرأنه بهدوء
جلس علي الفراش في مقابلته صامتاً لا يفعل شيء غير انه يستمع الي كلماته بخشوع تام مستمتعاً بصوت جده الجميل
بصوت عذب كان يقرأ في صورة النور(لَوْلَا جَأوا
عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ
فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) صدق الله العظيم
ديجو و هو يلقي برأسه علي قدم جده.
-صدقت ليه يا جدي كمل انت صوتك حلو اوي بيريح قلبي.
الحج عبد العظيم بألم من أجله.
-مالك يا ولدي بيك ايه يا صالح
ديجو بصوت متحشرج.
-تعبان اوي يا جدي حاسس اني بتخنق هاموت من كتر التفكير
الحج عبد العظيم و هو يملس علي رأسه.
-كل ده عشان ريناد بتحبها جوي اكده
اعتصر العبرات في عينه لأول مرة و رفع وجهه له
و كالعاده تحول حزنه لهجوم و بصوت مرتفع اجابه
ديجو بغضب وقد خانته دمعته.
-انت السبب في اللي انا فيه دلوقتي، انت اللي قربتنا من بعض انت اللي خلتني اتعلق بيها يا ريتك ما عملت كده
عارف دلوقتي اني بقيت في نظرها ضعيف هي قالتلي كده
كل ده ليه عشان مش قادر احتفظ بيها ليا
مش قادر احط عيني في عين ابوها و اقوله انها ملكي
ابوها قالي انه هايجوزها للي يرفعها لكن انا حيلتي ايه انا عشان اقدر اقف قصادهم و اخدها منهم
الحج عبد العظيم بهدوء.
-بكفياك عويل كيف الولايه و اصلب طولك مانتش هين و لا ضعيف عشان تجول اكده
ضرب بيده الجدار و هو يولي ظهره له مستهزاء بكلامه
-ضعيف بس دانا حاسس اني بقيت هوا قصادهم
حاسس اني عريان و مش لاقي حاجه تغطيني
الحج عبد العظيم.
-طب جرب مني تعالي افتح الدرج ده و هات الصندوج الصغير اللي فيه
اقترب منه و فتح الكومد بجانبه و اخرج هذا الصندوق له
ديجو مستفهماً.
-فيه ايه الصندوق ده يا جدي
الجد و هو يخرج سلسة مفاتيحه من سيالة جلبابه.
-فيه حلمك اللي كنت بتتمناه
من يوم ما اتخرجت و اني بحاول اجهزه ليك
امسك المفتاح ده و افتح الخزنه و هات كل المال اللي فيها
بعدم فهم تركه و ذهب الي حيث اشار و فتح الخزنة و اتي له بالمال
وجده قد اخرج بعض الاوراق من الصندوق و فتحهم امامهَ
ديجو بعدم فهم.
-في ايه الورق ده يا جدي اوعي تكون بيعت المغلئ
الحج عبد العظيم وقد فرغ منه الصبر.
-مغلئ ايه اللي راح ابيعه يا ولد المحروج انت
اجعد يا ولد و امسك العجود و اجراها
ديجو باندهاش.
-عقود ايه دي جدي
عاد الجد الي مجلسه و تحكم في نفسه محاولاً ظبط أنفاسه ليكمل حديثه معه
الحج عبدالعظيم.
-ده عجود حته ارض في ٦ اكتوبر مبني عليها مصنع جديم شويه
بس كويس و بالفلوس دي تجدر توضبه و تبدء فيه مشروعك اللي من يوم ما أتخرجت و انت بتحلم بيه
ديجو بفرحه.
-يااااه يا جدي افتح مصنع بجد انا مش مصدق نفسي يا جدي
ربنا يخليك ليا يا حبيبي يا رب بس كده في لسه مشكله
الجد مستفهما بجديه.
-مشكلة ايه تاني
وقف يفكر من جواره و هو متمسكا بتلك الاوراق جيداً و يهمس بخجل
ديجو بخزي واضح على وجهه.
نو هما شوية الفلوس دول هيعملو ايه بس دول اكيد مش هيكفو
التوضيب والدهان و لسه هحتاج فلوس كتير عشان اجيب المكن و اشغل المصنع
و اذا به يتفاجئ بالجد يثور عليه و يقذفه بذلك الصندوق الخشبي قائلا.
-يا أخي فكر شوية اني ماليش صالح بيك بعد اكده مش كل حاجه تستنى غيرك يعملها ليك استرجل شوية بجي
كان حلمك يبجي عندك مصنع تصنع فيه العفش و اديني جبته ليك شغله انت بجي
و خد بالك اني مش هاسمحلك انك تجعد جانبي و ماتشتغلش فيه من بكره
و مش هاسمحلك انك تفوت بت عمك للغريب يا حمار انت مفهوم.
تفادي ذلك الصندوق و هو يضحك بشدة و بصوت مرتفع ممزوج بالضحك إقترب منه ليقبل رأسه
ديجو بفرح عارم.
-ماشي يا جدي حاضر من بكره هابدء شغل فيه وصدقني مش هخزلك تاني و هرفع راسك
ثم تنهد تنهيده قصيره و همس.
اما بنت عمي دي بقى.
فا و غلاوتك انت عندي ما هتكون غير ليا
❈-❈-❈
ترجل من عند جده مبتسماً متمسكاَ بتلك العقود في يده
ليراهم جلستان بجوار بعضهم و علامات الحزن و العبث ترتسم علي وجه كل منهم
اقترب منهَم و توسط جلستهم و فرد ذراعيه ليضمهم تحتهم بحنان و هو يستفهم لما كل هذا الحزن
ديجو عاقد حاجبيه بريبة في امرهم.
-مالكم انتو الاتنين قاعدين زي اللي شايلين طاجن ستهم كده ليه
لم يتلقي من اي واحده جواب فكرر سؤاله مره ثانية
-مالك يا زينب هو عاصم زعلك في حاجه تاني
اجابته اخته بدموعها الغزيرة و قلبها منشطر من شدة الألم على حبيبها.
-عاصم و هو فين عاصم بس يا ديجو
انا بقالي تلات تيام ماشوفتوش و كل ما أكلمه
يقولي اقفلي انا مش فاضي بدور علي أخويا
لحد ما بقيت احس ان علي وجوده في حياة عاصم مهم اكتر مني
ديجو وكأنه يداوي جرحها بفتحه أكثر.
-ايه الجديد في كده يعني يا زوزه
ما دي حاجه معروفه من زمان و كلنا عارفين ان على ده من يوم ابوه ما مات و هو بقى ابن عاصم مش اخوه
و طبعاً هو بالنسبه ليه اهم منك بس عشان ماتحطيش نفسك في مقارنه معاه تاني
ها بتعيطي ليه دلوقتي يا بير النكد انتي
ما هو قالك اهو انه مشغول و بيدور على اخوه عايزاه يسيبه و يجي يقعد جانبك
زينب استهزاء.
-لاء يروح يدور عليه في المظاهرات لحد ما تجيله طلقه و يرتاح و يريحني منه بقى
ديجو بزهق وقد بدء يفقد صبره عليها.
-الهي تجيلك انتي طلقه تاخدك يا بعيدة بطلي عياط و قومي اغسلي وشك يا بت
و انا هاكلمه و اشوفوه فين و اروحله قومي بقي و بطلي عبط يلاا زهقتيني وضيقتي خُلقي عليكي يا شيخه.
وقفت من جانبه بدموع اكثر من ذي قبل و هي تحاول تهدئة نفسها وتجفيف عيناها بكلتا كفوف يديها ثم ذهبت بأتجاه غرفتها مغلقه الباب عليها سريعاً
ليلتفت الي تلك المستكينه تحت ذراعه بهدوء تام ولم تتحدث فقط عيناها تزرف اللئالئ الماسية في هدوء
ديجو بتلهف عليها.
-و حبيبي بقي ماله قاعد زعلان كده و ايه اللي نزلك دلوقتي اصلاً من شقتكم
استكانت بين احضانه بهدوء و همست.
-مافيش اانا هبات ههنا مع ززينب و ومش هطلع ففوق
توجس الخيفه عليها من ان يكون قد تعرض لها ذلك المدعو بالخطيب المنتظر او تجرء و وضع يده عليها
وضع يده اسفل ذقنها ليجبرها علي وضع زمردتيها في فيروزته
ديجو متسألاً بريبة في أمرها.
-ليه هو الواد ده اتعرضلك قوليلي و انا هاطلع دلوقتي افتحلك دماغه
ابتعدت ريناد بخوف من تقلبه المفاجئ.
-اوف منك ااهدي بقى و بطل عصبيه مافيش حاجة من دي حصلت اانا اصلاَ نزلت من غيير ما ااشوفه
ديجو بصوت هادئ و طريقته الجريئة المحببه لها.
-طب مالك بعدتي ليه تعالي متخافيش مني كده
و قوليلي ايه اللي حصل بعد ما سيبتيني و دخلتي عندكم
جلست مره اخري بجواره و احتضنت ذراعه بتملك جيدا و قالت.
-ببابي زعقلي عششان ككنت عنندك
نفض يدها من حول يده و ضمها اليه مره ثانيه بقوة و هو يشبك خصالها الذهبيه بين أصابعه
ديجو مهدئا لها محاولاً استكانتها بتملك وعين قوية كالجمر.
-اه يعني شافك و انتي داخله عندي و استناكي لحد مارجعتي و زعقلك
طب معلش ماتزعليش و حياة دموعك دي عندي ما هيعرف يبعدني عنك ولا حد هايقدر يخدك من حضني ابداً ثم اكمل بصوت امر
و من دلوقتي انتي هتباتي هنا مع زينب اما بقي المحروس ابن خالتك ده
افضي بس من تجهيز المصنع و اخليه بعدها يعرف مين هو ديجو الغوري.
ريناد بعدم فهم وهي تنظر إلى ما في يده.
-ممصنع ايه ده اللي بتقول عليه
ديجو بحب.
-مصنعنا يا روحي انا هافتح مصنع لتجهيز الاثاث يعني غرف نوم و انتريهات و سفره فرش البيت بالكامل يعني
ريناد مبتسمه له.
-الله اانت بتعرف تتعمل الحاجات دي يا ببابي
ديجو بضحكه محببه الي قلبها.
-اصلك لسه ماتعرفيش حاجة عن قدرات حبيبك يا قلبي
ابقي اسألي البت زينب مين اللي بيصنع ليها
الفرش بتاعها
عقبال ما اعملك الفرش بتاع بيتنا يا روح قلبي
-مش لما ابوها يوافق الاول يا قلب امك
انفزعت رعباً و ارتطم وجهها بصدره عندما اتاها صوت والدته الجهور ، و هي تدلف اليهم من باب المنزل
ديجو بلوم وعين جريئة.
-ايه الدخله اللي انتي داخلها علينا دي ياما مالك في ايه سرعتي البت حرام عليكي يا شيخة
تهاني مهللة بصوت مرتفع.
-يا اخي حرمت عليك عيشتك، مالك انت يا..... امك لازق في السنيورة بتاعتك كده ما تلم نفسك شوية يا اخويا وتلمها هي كمان معاك
و بدل ما المحروسه كلت عقلك كده على الاخر
تنزل تشوف ابن خالتك اللي داخ يا نضري و قاعد علي الرصيف في الشارع من كتر ما بيدور علي اخوه
ابتعد عن تلك الملتصقه به بعد ان هدائها و اطمئنت بعدم حدوث شئ واقترب من والدته ليستفهم ماذا حدث لقرينه
ديجو بخوف واضح عليه.
-مالو عاصم يا اما
تهاني بحزن.
-مال حالك اكتر ما هو مايل يا بعيد انزل يا اخويا شوفه و شوف الواد اللي ضاع ده و امه هاتموت عليه
أقترب من محبوبته مره اخري و اوقفها ليحثها علي الدخول الي غرفة اخته حتى تبتعد عن عين امه المتقلب مزاجها بهذه الساعه
ديجو مطمئناً لها.
-ماتخفيش يا قلبي و يلا ادخلي نامي انا هنزل اشوف عاصم و ابقي اطلع على الشقه انام فيها
أومئت له و اتجهت الي حيث اشار متحاشية النظر لتلك التي تقف تنظر اليها بعدائية شديده
و بعد ان ادخلها و اغلق الباب اخذ والدته و اجلسها مكانها ثم جلس بجوارها و لكنها نظرت اليه بغل و هتفت
-يخيبك انت لسه هاتقعد يا حيلة
ديجو بغضب.
-الله ما تهدي بقي يا توتو و تقولي هديت
مالك من ساعة ما دخلتي و انتي نازلة فيا سلخ كده
ما تصلي علي النبي في قلبك (عليه افضل الصلاة و السلام) دانا ابنك حتي يا شيخة مش ابن ضرتك يعني
تهاني بحزن هادئ.
-اللهم صلي عليك يا نبي يا بني انت بتعلق نفسك بحبال الهوي الدايبة ما أنت عارف من الاول انها مش ليك يا صالح
وقف من جانبها و وجهه يقتظ بحمرة الغضب
-هتبقي ليا ياما و مش لغيري سمعاني و حسك عينك تضيقها بكلامك ده او حتي تقوليلها كلمه واحده تزعلها
ثم ولي خارجاً من امامها صفعاً الباب بقوه من خلفه
❈-❈-❈
جالساً علي الرصيف الاسفلتي منحني الرأس مستنداً بكفيه علي ركبتيه شارداً في اللاشئ
جلس الاخر و اتكئ علي كتفه لينبهه بوجوده بجانبه
ديجو: مالك ياض قاعد زي البت ال......... كده ليه
رفع له وجه بأندهاش ينظر اليه ببلاهه وكأنه لا يعرف علته
عاصم : مالي ايه ما هو هو نفس الحوار مافيش جديد و الواد شكله ضاع مني
و لا هو انت دريان بحاجه يا عم خليك في اللي انت فيه
و سيبني انا بقى اروح لامي الغلبانه اللي مستنياني ارجعلها بيه، انا عارف انها اول ما تشوفني لوحدي هتطب ساكته يا ديجو.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية