رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 20
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل العشرون
تراجعت بخوف من جانبه و تلجلج لسانها ثانيةً بل كاد ينعقد من رؤية عينه الغاضبة
ريناد بخوف من نظرته.
-ااانت ععرفت منين
ديجو بخشونة وقد على صوته بعض الشئ.
-عرفت و خلاص لازم تعرفي ان اي حاجه تخصك انا عندي علم بيها
التمست الزعر من نبرة صوته فجرت من جانبه و جلست بجوار زينب لتتحاشي النظر اليه
ريناد بصوت هادئ منحنية الرأس.
-وووالله هو الللي كان
ديجو بصراخ عليها.
-اتكلمي عدل و بعدين ده مش موضعنا دلوقتي
انا اصلاً لو كنت لقيت رد واحد منك على رسايله كنت دبحتك قبل ما اتكلم معاكي كلمه واحده
خبئت وجهها بالكامل في صدر من اعتبرتها اختها الكبرى منذ أن تعرفت عليها، وبدئت ترتجف خوفاً مما تفوه به بعد أن فتحت له الهاتف واخذه من يدها بقسوة
جلس هو مرة ثانية يبحث في هاتفها عن رسائل ذلك اللعين
اندهش عاصم مما يفعله و جلس في مقابلته يستفهم منه.
-يا بني ما تفهمني انت بتعمل ايه بدل مانا عامل زي الاطرش في الزفه كده
ديجو بغضب و عينه على معذبته الصغيرة.
-البيه مش بس عامل باسورد اللابتوب بتاعه بأسمها، لاء دا بيبعت ليها رسايل كمان
اخوك واقع في حب مراتي لشوشته يا عاصم و ديني لما الاقيه لقتله ليك انت و امك
جحظت عين الفتاتان حين استمعا لما قاله و ادمعت عين صغيرته على ما تفوه به
زينب بأندهاش.
-مراتك مين هو انت متجوز من ورانا يا ديجو
ضحك عاصم ملئ فمه علي تلك البلهاء و الاخري التي اجهشت بالبكاء.
ليلتف ديجو اليه و الشرار يتطاير من عينه و بخطوة واحدة اجتذبها الي صدره و هو يصيح في اخته.
-مراتي دي ما انتي عارفه اني هاتجوزها و لا انتي عندك اعتراض انتي كمان قولي يا اختي ما هي نقصاكي
زينب بضحك.
-يا شيخ خضتنا طب قول خطيبتي الاول
بدء يكفف دموعها التي تحولت من حزن الي فرحه و أبتسم هو اليها بحب
وعيناه علي شفتيها المنتفختان ليسيطر علي مشاعره بشده، فالولا وجدهم لكان التهم تلك الشفاه المكتظة بحمرة يذوب قلبه لمجرد النظر اليها
ديجو بعشق.
-خطوبة ايه هو انا بتاع خطوبه برضو
انا هتجوز علطول ثم غمز لها بطرف عينه لتقذف وجهها وتخبئه بالكامل داخل صدره من شدة خجلها
و اذا بعاصم يصرخ فيه حتى يفيقه من أحلامه.
-طب يا عم الحبيب راعي شوية ان في واحد متجوز مع ايقاف التنفيذ واقف قصادك و اخلص بقي
ديجو بغضب دفين.
-وطي صوتك هاتصحي ابويا و جدي الله يخرب بيتك
ثم وجه الحديث الي شقيقته
-اقولك يلا يا زينب خدي ريناد و ادخلو نامو
زينب غير متفهمه ولا تريد أن تترك زوجها لتشبع وحشتها من رؤيته امامها.
-الله طب ليه طيب ما تخلينا قاعدين معاكم
ديجو بهدوء محاولاً طمئنة حبيبته.
نلاء يلا على جوه قولتك انتي و هي
و انت اتفضل قدامي علي شقتي فوق ليتم إنهاء حديثه معها
ريناد انا هاخد موبايلك معايا
اومئت له برأسها و اتجهوا لغرفة اخته و أغلق بابها عليهم ثم صعد هو و ذلك المعذب و مقسوم قلبه الي نصفين الي شقته
دلفو داخلها و اغلق بابها خلفهم ثم امسك ذلك الهاتف و فتحه و جلس ليبعث الي هذا الشقي بعض الرسائل من بريدها الالكتروني
تحدث عاصم بإستفهام.
-انت هاتكلمه من اميل ريناد
ديجو بنظرة غضب له.
-اه و هيرد عليا اصبر بس
ارسل الرسالة الاولي و التي كانت عبارة عن كلمة واحدة بأسمه فقط.
-علي
انتظرا وقت ليس بقصير حتي بدأ ان يملا ويظنا بأن هذا الشقي لن يرد
عاصم بملل.
-مش هايرد عليك اذا كان قافل اميله هايرد ازاي بس
ديجو موضحاً الأمر له.
-باين انه قافله لينا احنا لكن علي اميلها هي فاتح اون لاين اهو
تأفف عاصم وهب واقفاً.
-يا عم مش هايرد بصراحه انا زهقت انا هادخل انام
ديجو بملل هو الاخر.
-و هو يتجه نحو شرفة شقته.
-ادخل يا خويا ما هو انا مش جايلي من واركم غير قلة الراحة
اتجه عاصم للداخل ليلقي بجسده علي الاريكه مستعداً للنوم بينما جلس الاخر على مقعد داخل الشرفة منتظراً ان يرسل ذلك القتيل المنتظر على يده رسالته
و أخيرا ارسل الاخر تلك الرسالة المنتظرة
علي بشوق ظانا انها هي من تراسله.
-اخيراً رديتي
ديجو بغضب دفين يكتب.
-انت فين بألك كتير مش ظاهر و مش بقيت تيجي تشوفني و تقعد معايا ليه
على متصنعاً الاستياء.
-و انتي فاكره اني ممكن ادخل بيت عمك ده تاني بعد اللي حصل في المستشفي
ديجو بعدم فهم و لكنه لم يوضح له.
-طب و مامتك هتفضل سايبها هي كمان كده حرام عليك دي مش بتبطل عياط
على بلا مبلاه غير ملتفت للحديث عن امه صاباً كل شوقه لها هي.
-هابقى اكلمها في التليفون المهم انتي عاملة ايه وحشتيني اوي و وحشني الكلام معاكي
بدئت اسنانه تصتك ببعضها من شدة الغيظ لو كان امامه الان لكان ابرحه ضرباً و لكنه مضطر ان يجاريه
ديجو : طب و ايه اللي مانعك ما تيجي تشوفنا كلنا و تقعد معانا زي الاول
علي متذكراً ما حدث من قبل في المشفى.
-اقعد فين بس عند عمك و ابنه البلطجي علي فكرة انا لسه زعلان منك و من اللي عملتيه في المستشفى،
بس اعمل ايه اول ما بعتي الرسالة بصراحة مأدرتش امسك نفسي و رديت عليكي على طول
كاد الاخر ان يستشيط من شدة الغيظ و يقذف الهاتف
ليضربه في الحائط و لكنه تراجع و سيطر علي اعصابه في اخر لحظة
و رد بتلك الرسالة و هو يكاد ينفخ النيران من أنفه غير متفهم ما حدث لكنه ليس بيده سوي ان يجاريه بالحديث
ديجو : انت لسه فاكر يا علي طب معلش انا اسفه بس ارجع بقى بصراحة انت وحشتنا اوي
علي بحب و لهفة قلب شاب مراهق.
-بجد يا ريناد طب ممكن تسمعيني صوتك انتي بجد صوتك وحشني اوي يا رينو
سبه هامساً في سره بلفظ سريعاً و ارسل له
ديجو : مش هينفع انا نايمة جنب زينب و لو اتكلمت هاتسمعني و ممكن تقول لديجو
علي بخوف عليها.
-لاء خلاص ما تقوليش حاجه احسن البلطجي ده يزعلك
و انا هحاول ارجع البيت عشان خاطرك انتي يا قلبي عشان بس أملي عيني من رؤية وشك الجميل
ديجو وقد بدء يفقد السيطرة على نفسه يقسم انه لو امامه لكان ضاغطاً على عنقه منهي حياته بيده.
-ماشي و انا هستناك سلام دلوقتي بقى
على بحب : سلام يا قلبي
سريعاً ما أغلق الهاتف و قذفه في الحائط لتنكسر شاشته ويسقط متهشماً و هو يسب ذلك اللعين بأفظع الالفاظ
-اه يا بن ال................... يا................... بقي بتقول الكلام ده لحبيبتي انا
طب وحياة......... لكون معلقك علي باب المغلئ يا علي
انحني بجزعه للاسفل و التقط الهاتف بين يده ليري كسر شاشته فاهمس لنفسه
-موبايل البت اتكسر منك لله يا علي الزفت لازم اجيب ليها واحد جديد بكره
كاد ان يعتدل و يدلف للداخل و لكنه استمع صوت قادم من شرفة عمه
❈-❈-❈
كان يحدث حبيبته بهمس عبر الهاتف و يتلفت حوله من الحين للأخر
عندما شعر بأنه بمفرده بدء يأخذ راحته في التحدث
ولكنه لم يعي الي ذلك الذي لم يعتدل في وقفته و اضطر ان يجلس ارضاً حتي يستمع اليه بهدوء عبر الجدار الذي يفصل بينهم
مجد :حبيبتي انتي والله اتوحشتك برشا
....
مجد : و اش فيها يا روحي ليش عم تبكي انا ما سارلي كتير تركك انتي و ليان
....
مجد : لاء ما راح اطول هون معلشي تقوليلي انتي بإيش دعيتي حتي ترفضني ريناد
......
مجد :ههههههههه و حياة الله يا قلبي هي رافضة و باين هيك في شي بينها و بين ابن عمها هاد
....
مجد : معلش انا موش لازم ابين هيك لازم اتمسك بيها
حتي شوي امام والدها حتي لا اخسر، تعرفيني انا ما بحب الخساره
....
مجد : واذا كان يا روحي انا ليش ارضي بنصف الميراث اذا ممكن اكسبه كله
...
مجد : يا عيوني انتي ليش عم بتصعبيها هون البلد موش امان لكن عندك في فرنسا مافي شي
....
مجد: يا قلب البابا انتي لياني اتوحشتك برشا يا عمري
....
مجد : ok يا حبيبي انا مارح ارفضلك طلب خلاص راح اوافق منشان خاطر عيونك يا روحي
....
مجد : ok يا قلبي راح تبعتي لي ميعاد وصول الطائرة و انا راح احجز لكم في فندق هون
باي يا عمري
❈-❈-❈
أغلق الهاتف مع من يتحدث و دلف للداخل
و اعتدل الاخر من جلسته و هو مبتسم جداً ويحك ذقنه بطرف اصباعه
ديجو : و الله و احلو اللعب يا ولاد بقي حضرتك متجوز و مخلف كمان
لاء و جاي تضحك علي الغلبان عمي و عايز تكوش علي الفلوس و فوقهم ريناد كمان
ههههههه احب انا اللعب بتخطيط و رواقه كده
ثم هتف بصوت عالي.
-ديجو علي اديمو يابا
دلف الي غرفته ضبط هاتفه علي الثامنة صابحاً و شلح قميصه من عليه ليلقي بجسده علي الفراش بأرهاق جم و يغط في نوم عميق
❈-❈-❈
في تمام الثالثة عصرا كانوا جميعهم يجلسون علي طاولة الطعام يتناولو الغذاء سوياً في جو اسري، دونه هو فقط الذي لم يكن موجود معهم بل لم يكن موجود في البيت كله
أما عنها هي فكانت عابثة الوجه صامته لم تلمس الطعام الذي امامها بيدها
التمست زينب ذلك العبث في وجهها وهمست لها وهي تلكزها بيدها
-مالك يا بنتي عاقدلي المية و احداشار بين حواجبك كده ليه، كلي ابوكي و وابن خالتك واخدين بالهم منك
ريناد بتهجم.
-مش عايزه
وقفت من علي مقعدها والتفت بعيداً عنهم
ولكن عمها اوقفها
عمران: الله علي فين يا ريناد انتي ماكلتيش حاجه يا حبيبتي
ريناد بملل.
-مشش عايززه ااكل دلووقتي
هتف ابيها لها.
دكتور صالح: وليه مش عايزه تتغدي معانا اظن انك لسه صاحية من شوية ومش فطرتي يعني لازم تاكلي
ريناد بصوت مرتفع.
-لاءه مووششش لازم انا موشششش هاعمممل حاجة انننا موش ععايزة اعملها
وقف مجد من على مقعده وهو ينظر الي والدها بتأنيب
وتقدم منها محاولاً احاطة كتفها بذراعه
مجد: خلاص صغيرتي اهدي حبيبتي مو حدا راح يغصبك علي شي
-ريناااااد
صرخة مدوية بأسمها اتت من خلفها لتفزع الصغيرة وتنفض ذراع الاخر من حولها وهي تبحث عن من عبث وجهها من أجل رؤياه.
❈-❈-❈
عادت البسمة الي وجهها مره اخري و همست بعشق غائر معبق بالدفئ و هي تنظر في عينه
-بابي
لكن دفئ عشقها لم يشفع لها و يهدئ غيرته الواضحه على وجهه الواجم من شدة غضبه
صفع الباب بقوة و دلف سريعا ليقترب منها و يمتلك يدها و يجزبها من جوار غريمه و عينه تطلق على وجهه شرارت لهب تكاد تصهر جسده
ديجو بصوت مفزع.
-انا قايلك ايه مش منبه عليكي قبل كده و قايلك مش عايز اشوف حد غريب بيحط ايدو عليكي
ريناد بحب متفهمه غيرته لكنها تحاشت كل هذا بكلماتها.
-اانت كنت ففين
ديجو بهدوء و قد لان قلبه بمجرد رؤية ضحكتها و أجابها بكلمه واحده.
-كنت في المصنع
كان الجميع جالسون يصوبون النظرات اليهم و ذلك الذي يقف عاقد ذراعيه حول صدره رافعاً حاجبه الايمن باستنكار يكاد لا يقوى ان يكظم غيظه
بينما هتفت والدته لتهدء من تلك النظرات و تحد من هذه الأجواء قليلاً
تهاني مغيرة مجري الحديث.
-كويس انك جيت يا ديجو تعالي يا حبيبي اتغدي معانا
ابتسم لوالدته و اتجه اليهم و هو مازل قابض علي كفها الصغير داخل راحة يده الكبيرة
متخطيا مجد الذي كان يقف كمن سكب علي رأسه دلو ماء بارد فقرر الصعود للأعلي دون أن يلتفت لأحد
لتصيح خالته.
-لوين يا مجد تعال حبيبي كمل غداك
لم يرد عليها و اتجه خارج الشقه
و لم يبالي به هما الاثنان و جلسو بجانب بعضهم علي الطاولة ليبدؤ طعامهم سوياً
صرخت فيها والدتها التي اندهشت من جلستها بجانبه هذا الهمجي،
معنفه اياها بغضب ملفته نظر الجميع بحقيقة الوضع.
-عن جد انك واحدة قليلة الزوق
لشو هذي المعماله يالي عم بتعاملي خطيبك بيها يا حيوانه انتي
ريناد بتحدي صارخ معاندة لوالدتها.
-اانا موش مخطوبه لحدا معلش ما تقولي هيك كلمة مرة تانية
كانت تلك الكلمه كفيلة بأن تبدل امزجة الجميع لكم فرح بها ديجو جداً وشعر بلذة الانتصار عليهم
كما تبدل حال الام لكن للأسوء وشعرت بالهزيمه، لتلقي نظرة لائمة لأبيها ثم وقفت من علي طاولة الطعام
متجهه هي الاخري للاعلي و هي تصيح.
-انا ما عم بعرف انتي ايش اللي سار في عقلك واحدة غبية
و قذفت المقعد من خلفها متسرعه في خطواتها لتلحق بأبن اختها في الاعلي
-شايف نفسك اتفتحت علي الاكل يعني و قعدتي تاكلي تاني
قالها والدها الذي ترك الطعام و اسند وجنته بأصابعيه
التفت ديجو و هو ضامم حاجبيه مبتسم صائحاً لها.
-انتي معتصمه عن الاكل و لا ايه
ضحكت زينب و هي تحاول ملاطفة الاجواء و هتفت.
-ههههه تقريبا كده نفسها كانت مسدوده بس اتفتحت دلوقتي لما جم ناس بقى
نظر الي زموردتيها ليسبح في بحرهم العميق و همس لها بحب.
-طب يلا كلي
و أخيراً ما تحدث الجد محاولاً لفت نظر ابنه بأن حفيده قادراً علي ان يتزوج منها و سوف يحقق لها مستقبلاً سعيداً
-روحت المصنع يا ديجو
ديجو مبتسم اليه.
-ايوه يا جدي انا من الساعة تسعه الصبح و انا هناك و جبت العمال و بدؤ تجهيزه و تنضيفه قبل ما اجيب المكن فيه.
ألتفت إليهم عمران بعدم فهم لحديثهم.
-مصنع ايه و مكن ايه يا ابا ما تفهمونا يا خلق انتو بتكلمو على المتغطي ليه هو في حاجه بتحصل ما بينكم انا ماعنديش علم بيها.
ليهتف الحج عبد العظيم ضاحكاً.
-انت لسه ماعندكش خبر و لا ايه يا عمران ديجو هيفتح المصنع اللي بيحلم بيه خلاص
عمران غير متفهماً مدى حديثه.
-ازاي يعني يا ابا انا مش فاهم حاجة.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية