رواية جديدة ومقبل عالصعيد لرانيا الخولي - الفصل 41
قراءة رواية ومقبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ومقبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الواحد والأربعون
بعد الكثير من الترجى من قبل أمجد لوالده للتحدث بشأن الزفاف تحدث صابر معهم
_ طيب ايه رأيكم نخلي الفرح وكتب الكتاب الشهر الجاي
رد جمال بعدم استيعاب
_ يعني خطوبة وكتب كتاب وفرح في خلال شهر واحد
رد صابر بوقار
_ خير البر عاجله وانا شايف إن مفيش سبب يمنع وبعدين بناتي راجعين من السفر كمان اسبوعين هيفضلوا في مصر شهر واحد ويمشوا ولازم يحضروا فرح أخوهم فالوقت ده هيكون أحسن من إنهم يسافروا و يضطروا يرجعوا تانى
نظر جمال إلى والده متحدثًا
_ ماتقول حاچة يابوي
أيد عمران رأيه
_ زي ما قالك خير البر عاجله، خلي البنات يفرحوا بأخوهم
وافق جمال على تحديد موعد الزفاف كما طلب منه صابر بعد شهرٍ من الآن
كان واقفًا ينظر إلى الجميع والسعادة التي تشع من وجوههم ولم يعلم أحد منهم بشيء ٍ مما يدور بداخله
أراد الهرب فى تلك اللحظة لكنه لم يستطع فعل ذلك فليس من الأصول أن يترك ضيفاً فى بيته فضلاً عن كونه خاطب لأخته و يذهب
عندما شعر بالاختناق وقف في الشرفة بعيدًا عنهم فرآها تهرع من المنزل إلى الحديقة الخلفية للمنزل ويبدو عليها البكاء
اندهش من فعلتها وأراد أن يذهب إليها ليعرف منها سبب بكاءها فهى التى طلبت الطلاق بل و أصرت عليه
لكنه تراجع عندما تذكر تلك المرة التي ذهب إليها ليعترف بعشقه ففوجئ بتلك المكالمة التي دمرت أحلامه
خشي من تكرار الأمر ربما يستمع لأخرى تهدم كل شئ كـ ذي قبل
حاول الصمود وحاول وحاول لكن بلا فائدة، فقلبه يأخذه إليها وعقله يأبى الرضوخ له
طال الصراع بداخله دون أن يستطيعوالأنتصار لأحدهما على الآخر
لكنه شعر بالقلق عليها، ماذا إذا حدث لها شئ وهى وحيدة وبتلك الحالة
انتصر القلب أخيرا فأخذته قدماه إليها يبحث عنها بقلب يرتجف وجلا
حتى انتبه لصوتها الباكي خلف تلك الشجرة العتيقة
اهتز بدنه بريبة وهو يراها جالسه على ركبتيها مستندة برأسها على الشجرة
اندهش من سبب بكاءها، أليس هذا ما كانت تسعى إليه! لما البكاء إذًا؟
تقدم منها اكثر وتحدث بتردد
_ ممكن افهم بتعيطي ليه
انتفضت بوجل من سماع صوته ورفعت عينيها إليه وقد ظهر أمامها نسخة أخرى من والدها مما جعل الغضب يزحف إليها، مسحت عينيها بظهر يدها
ونهضت لتقف أمامه تدفعه في صدره وتخرج فيه أخطاء غيره
_ جاي ورايا ليه؟ عايز مني إيه؟ انت مش طلقتني؟
كانت كل جملة تنطقها تدفعه بعنف في صدره وهو يتراجع مع دفعاتها كي يتركها تخرج ما بداخلها
صاحت به
_ انت بتكره منصور وشايف نفسك أحسن منه بس انت نسخة تانية منه، بغدره و قسوته و جبروته
وصلت حالتها حد الانهيار وصرخت فيه بكل يكمن داخلها من آلام وهو يقف عاجزًا لا يستطيع احتواءها والتخفيف عنها
_ انا هفضل عمرى كله اكرهكم، أنت وهو هتفضلوا نقطة سودة في حياتي
انتبه الجميع بعد ذهاب أمجد و والده على صرخاتها التي تعم المكان
فأسرعوا إليها ليجدوها تقف أمامه تبكي وتصرخ بانهيار
_ ابعد عني وسيبني بقى
دنى منها مصطفى ليبعدها عنه ويحتويها بذراعيه ويصيح به
_ عملت ايه فيها تاني؟
وقف عاجزًا مرة أخرى لا يستطيع النطق بشئ وهو يرى نظرات والده و الجميع تدينه دون أن يعرفوا ما حدث
فضل الانسحاب فهو الأسلم حاليًا لكليهما
وتركها وهو يستمع لصوت نحيبها الذي ظل ملازمًا له حتى بعد ان انطلق بسيارته بعيدًا عنهم
كان يقود سيارته ولا يعرف إلى أين يذهب و لكنه قرر الابتعاد لمكان لا يرى فيه دموعها و لا يسمع صوت نحيبها و لكن هيهات . فكلما بعد علا صوتها و كلما أغمض عينيه رأى وجهها بشكل أوضح و أحرقته دموعها أكثر و أكثر
فك قيد دموعه بعد أسر طويل
بمعنى ادق منذ أن تلقى صدمته الخادعة
اوقف سيارته على جانب الطريق بين الزراعات دون يعرف إلى أين وصل وجد الظلام حالكا من حوله
وهنا سمح لنفسه بالبكاء بأعلى صوته بل انطلقت صرخاته تشق سكون الليل
كان يبكي للمرةِ الأولى في حياته
طوال عمره يعتبر البكاء ضعفا واستسلاما وهو الآن يعاني من كليهما
الضعف و الاستسلام
اشتد بكاؤه و علا صراخه واشتدت معهما أوجاعه
وقد خسر كل شئ بكلمة واحدة، ضاعت منه وانتهى كل شئ
أما هي فقد كانت بحالة يرثى لها وهى ترى نفسها ضائعة وبلا مأوى
لم يسألها أحد منهم عن سبب ذلك مراعاةٍ لحالتها
بل وجدت حب وقلق من الجميع لكن ظالميها ليس لهما وجود
استسلمت لأخيها الذي أخذها إلى غرفتها ووضعها على الفراش وهو يسألها بقلق
_ تحبي نتكلم دلوقت ولا نستنى لما تهدي
تساقطت دموعها بألم ليمنعها مصطفى
_ من غير عياط
اخذ يربت على خصلاتها حتى تهدأ قليلًا لكن بلا فائدة، وفي النهاية سمعها تقول بضياع
_ طلقني.
صعق من قولها حتى أن الصدمة قد ألجمته للحظات وهو لا يتخيل ما تقوله
فـ سألها بانفعال
_ يعني ايه الكلام ده؟ هي سايبة يتجوزك وقت ما يحب ويطلقك وقت ما يحب؟
انا لازم اتكلم مع جدي وعمي و لازم يوقفوه عند حده
هم بالنهوض لكنها منعته برجاء ممسكة بذراعه
_ أرجوك بلاش متضيعش فرحة ليلى صدقني اى حد مكانه كان هيعمل كدة، انا هنته وجرحته عشان أجبره يطلقني بس متخيلتش ان الكلمة دي هتكون بالقسوة اللي حسيت بيها دى
قطب جبينه بحيرة وسألها بدهشة
_ طيب ليه طلبتيها مادام بتحبيه كدة
اغمضت عينيها فى محاولة فاشلة للتحكم بدموعها و أجابت سؤاله بألم
_ عشان اقطع اى أمل لأبوك
بابا عايز يرجعني بأى شكل عشان يقدر يطلب من عمك ورثه وطبعًا عمك مش هيرفض أولاً لانه عارف اد ايه هو اتعلق بينا وثانيًا هيدخل من جهة كله لأولادنا في الآخر
فكان لازم اقطع اى أمل له
سألها بحيرة
_ طيب ليه مقلتيش لجاسر بدل اللي بتعمليه فيه وفي نفسك.
هزت راسها برفض
_ مش هينفع اصدمهم فيه اكتر من كدة، جدك وجدتك تعبوا و مبقوش حمل لصدمات تانية منه
وحرام إن عمك بعد العذاب اللي شافه ييجي ابوك يعيده من تاني
تعاطف معها وقال بتماسك
_ خلاص انا هكلم جاسر و….
قاطعته قائلة برجاء
_ أرجوك بلاش انت عارف انه مش مسامحه ولو عرف هيزيد كرهه ليه أكتر وانت عارفه مندفع وممكن يعمل أى حاجة
خلينا نمشي من سكات لإننا من وقت ما دخلنا حياتهم وهما عايشين في وجع
ابوك خلاص فقد الأمل بعد ما واجهته بحقيقته
وممكن الصبح تلاقيه سافر من غير مـ حتى يقولنا
ربت على يدها وهو يقول بتعاطف
_ أوعدك إن كل حاجة هتتحل بس الصبر، ولو عايزة تسافري معايا انا موافق.
هزت راسها برفض
_ مش هقدر أبعد و اسيبه
ربت على يدها وهو يقول بصوت هادئ
_ إن شاء الله كل حاجة هتتحل وهترجعوا لبعض تاني
تنهدت بتعب
_ ياعالم
❈-❈-❈
خرج مصطفى من غرفتها ليذهب إليهم ويطمئنهم
فوجدهم جميعًا جالسين في الردهة إلا والده بالضبط كما اخبرته سارة
سأله جمال بقلق
_ سارة عامله ايه دلوقت؟
طمئنهم بهدوء وهو يتقدم منهم
_ اطمنوا مفيش حاجة هي بس اعصابها تعبت من ضغط جاسر عليها، والحمد لله بقيت احسن
لم يقتنع جمال بحديثه لكن لن يضغط عليه وسينتظر مجيء ابنه الذي أغلق هاتفه كى يفهم منه ما حدث.
عادت ليلى لغرفتها وقد شعرت بضياع فرحتها بعد ما حدث
نظرت إلى هاتفها الذي لم يكف عن الرنين لتجيب باقتضاب
_ ايوة ياأمجد
شعر بالقلق من صوتها وسألها بتوجس
_ مالك ياليلى انتي كويسة؟ حد زعلك؟
طمئنته ليلى بثبات كي لا يشعر بشئ يعكر صفو فرحته
_ لا خالص أنا بس مجهدة شوية
لم يقتنع بحديثها لكنه لم يرد أن يضغط عليها وقال بسعادة
_ مبروك
ابتسمت دون إرادتها وتناست كل شئ فور سماعها لتلك الكلمة و ردت بابتسامة عاشقة
_ الله يبارك فيك
غلف الخجل صوتها وهي تتابع
_ حاسة اني بحلم
صدحت ضحكته الصاخبة عاليا تدل على مدى سعادته و قال
_ انا نفسي مش مصدق، بس اوعدك إني هعوضك عن كل دقيقة مرت من عمرك وانتي بعيدة عني.
و عن كل دمعة نزلت منك بسببي
اتسعت ابتسامتها أكتر فاتحة المجال لتلك السعادة التي طرقت بابها فأرادت التطرق في موضوع آخر نظرًا لخجلها منه لكنها تذكرت أمر تلك الفتاة فسألته باحتدام
_ اه تعالى قولي، ايه قصة البنت دي؟ و ازاي قالت أنها خطيبتك لما انتو منفصلين، وبرده من حقي أعرف سبب الإنفصال
أعادته لفترة من الآلام أقسم ان يمحوها من ذاكرته لكن من حقها أن تعلم كل شىء عن علاقته بأسيل فقال بهدوء
_ انا و أسيل نعرف بعض من واحنا صغيرين، ولما كبرنا افتكرنا تعودنا على بعض حب وهو كان ابعد ما يكون عنه
اتقدمتلها ووافقت السعادة اللي كانت باينة عليها اكدتلي الوهم اللي كنت عايش فيه
قررنا ان الفرح يكون بعد ما تتخرج من الكلية لانها زيك كلية طب
كان عمري خمسة وعشرين سنة لما حسيت بألم شديد في القلب
ولما الالم اشتد أوي روحت للدكتور عصام لإنه زي ما انتي عرفة صديق لبابا.
اكتشفت وقتها إني عندي عيب خلقي في القلب مظهرش إلا فـ السن ده
بدأت أدخل في دوامات العمليات وهي لأنها تخصص علاج طبيعي فكانت متواجدة معايا بعد كل عملية على أمل إني أتحسن، لحد ما القلب وصل لمرحلة صعبة
هنا كان من حقها تبعد لإن مفيش حاجة تجبرها ترتبط بواحد بين الحياة والموت في أى لحظة
انسحبت واحترمت قرارها
سافرت وانقطعت أخبارها لحد ما اتفاجئت بيها لما فقت من العملية ولقيتها ادامي
بس كنت في حالة متسمحليش افكر في سبب تواجدها في المكان وطبعًا تواجدها ضروري عشان تخصصها
بعدها عرفت انها سافرت اليونان واتجوزت واتطلقت بحجة انها مقدرتش تنساني
تنهد بتعب لذكرى تلك الأيام التى كان يعذبه فيها بعدها عنه وتابع
_ بس لما عرفت إن في حد في حياتي وفشلت كل محاولتها انها ترجعني استسلمت وانسحبت بهدوء.
ها كده ريحتك
_ يعني مش أوي
سألها بحيرة
_ ليه؟
اجابت بقلق
_ مش عارفه بس خايفة تظهر في حياتك تاني ووقتها انا مش هقدر اتحمل
طمئنها بهدوء
_ متقلقيش هي مقدرتش تحركني وانتي بعيدة عني وفي الحالة اللي كنت فيها، تفتكري هتقدر وانتي جوة حياتي نفسها؟
ابتسمت دون أن تظهر ذلك وتابعت وهي تتظاهر بالجدية
_ اللي زي دي مش بتبقى سهلة وبتحاول بكل الطرق انها توصل لهدفها.
أكد لها بصدق
_ صدقيني بيكي أو من غيرك هي خارج حياتي ومستحيل تحت اى ظرف تدخلها تاني.
كده اطمنتي ولا لسه
أجابت بابتسامة عريضة
_ أنا مشكتش فيك عشان اطمن بس كنت عايزة اسمع الكلام ده منك.
ابتسم ايضًا رغم غيظه من مكرها وقال
_ وسمعتي؟
_ اه سمعت
نظرت في ساعتها وقالت باسف
_ معلش انا هضطر اقفل لإن في عملية مهمة لازم أحضرها الصبح
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف
إزداد غيظه منها متوعدًا لها باشد عقاب
في الصباح
استيقظت سارة على صوت منصور الذي يحثها على الاستيقاظ
فتحت عينيها بتثاقل بعد سهد طويل لم يفارقها سوى بعد الفجر
اعتدلت وهي تسأله بتوجس
_ في حاجة؟
رد بجمود
_ يلا عشان ميعاد الطيارة، مينفعش امشي واسيبك هنا بعد اللي حصل
أومأت له بصمت وخرج هو من الغرفة كي يتركها تستعد وذهب لمصطفى ليدلف غرفته دون طرقها فيرتبك مصطفى عند رؤية والده ويبعد الهاتف عن أذنه
مما جعل منصور يندهش من فعلته فسأله بشك
_ انت بتكلم مين؟
حاول مصطفى الثبات
_ ها لا ابدًا دي ماما بتطمن علينا
أومأ له بعدم اقتناع لكنه كعادته لا يبالي
_ طيب اجهز عشان هنسافر دلوقت
رغم اندهاشه من قوله إلا إنه قال برفض
_ مش هينفع
عقد حاجبيه متسائلًا
_ ليه مش هينفع؟
_ لأن جدي رافض إني اخرج من هنا إلا على ميعاد الطيارة
تساءل مستفسرًا
_ واوراقك؟
حمحم بإحراج وقال
_ ما انا كنت هطلب من حضرتك تخلص انت الأوراق لإن….
قاطعه منصور بملل
_ تمام اللي تشوفه، انا همشي انا وأختك لإن مينفعش تفضل هنا بعد اللي حصل.
انهى حديثه ثم تركه وغادر ليعود هو لهاتفه ويتحدث به
_ لا متقلقيش ده كان بابا ومشي خلاص
❈-❈-❈
فتح جاسر عينيه بصعوبة أثر أشعة الشمس التي اخترقت زجاج السيارة
نظر في ساعته ليجدها تعدت السابعة صباحًا
شعر بالألم يجتاح كامل جسده
خرج من السيارة كي يعرف أين هو ليفاجئ بأنه لا يعرف هذا المكان
ظل للحظات يتأمل المكان ولا يتخيل كيف استطاع البقاء فى هذا المقفر ليلًا
عاد إلى سيارته ليعود بها من نفس الطريق الذي أتى منه وقد عادت الذكرى تعصف بعقله وقلبه بقوة
عاد إلى المنزل وهو يبحث عن الهرب من مواجهة أخرى
لكنه صدم عندما وجدها تنزل الدرج وهي تحمل حقيبتها
لم تنظر إليه ومرت من جواره لتودعه نسماتها العطرة برحيل قاسي.
تلاها منصور الذي نظر إليه بحدة لكنه لم يهتم له وتركه يرحل دون حديث
هم بالصعود لكنه توقف عندما نادته وسيلة
_ جاسر
استدار لينظر إليها بعينين ظهر عليهما الإجهاد جليا وقال بتماسك
_ خير يا أمي؟
تقدمت منه وهي تنظر إليه بتعاطف
_ كنت فين؟ قلقتني عليك.
ربت على كتفها بتمالك
_ متقلقيش انا بس كنت عايز اقعد لوحدي شوية
تنهدت بتعب
_ مراتك ماشية مع ابوها
أومأ لها بتفهم
_ عارف، سيبيها براحتها، وبلاش حد منكم يضغط عليها
بدا انها لا تعلم شيئًا عما حدث بينهما وهو لم يرد أن يكسر فرحتهم بـخطوبة ليلى فصعد الدرج ووسيلة تنظر إليه وقد
آلمها قلبها عند رؤيته بذلك الاستسلام
وعندما رآه جمال وهو يصعد الدرج اراد ان يوقفه لكن وسيلة منعته
_ سيبه دلوقت الله يرضى عليك، انت مش شايف حالته؟
تحدث جمال باحتدام
_ لحد امتى؟
قالت برجاء
_ لحد مايهدى ..
صمتت قليلاً ثم أكملت بألم بس انا قلبي بيتقطع عليه.
نفس شعوره لكن عليه أن يكون حازمًا معه فقد أصبح يتصرف برعونة وعليه أن يوقفه، لكن سينتظر حتى ذهاب أخيه وبعدها سيتحدث معه.
خرجت سارة مع والدها من المنزل وهو يراقبها من شرفته
رآها وهي تستقل السيارة وتنظر إليه من نافذتها لتتقابل أعينهم للحظات قبل أن تنطلق السيارة بها وكلما ابتعدت كلما تألم قلبيهما
شعرت بدقاتها تنبض بعنف آلمها وكأن القلب يعافر كي يخرج ويذهب لعاشقه
فتستنجد بنظراتها قبل أن تنهمر الدموع من عينيها
ده يعتبر بارت امبارح .. ادعولى أخلص بارت كمان و أنزله النهاردة بالليل
يُتبع..