-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 27

    قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل السابع والعشرون

فتح الهاتف ليقابله صياح عمه 


دكتور صالح منفعلاً


-اخيراً رديت يا بني ادم انت اخدت بنتي وديتها فين يا حيوان بتخطف بنتي يا صالح 


ديجو ببرود. 


-اخطف مين يا عمي انت ناسي انها مراتي


دكتورصالح بعنف. 


-هتطلقها و رجلك فوق رقبتك عارف لو كنت قربت منها و ديني لا اقتلك يا صالح


صاح ديجو بصوت جاهور بغيظ مما يقوله عمه. 


-ملاكش فيه يا دكتور مراتي معايا و تخصني انا لوحدي


اقرب منها و لا ماقربش دي حاجه بتاعتنا احنا الاتنين بس و حتة الخناق و القتل دي مش بتاعتك


انت ماتعرفش تمسك في ايدك غير حقنه و سماعه سيب الخناق و القتل لناسه


دكتور صالح بغيظ منه. 


-بتهددني يا بلطجي و ديني لو عملت في بنتي حاجه لسجنك يا صالح


ديجو مستهزئاً من حديث عمه. 


-بتهمة ايه يا باشا هاتروح تقول للحكومه اقبضو علي ابن اخويا عشان اخد بنتي اللي هي مراته معاه و مشي


بنتك معايا برضاها و هتفضل معايا و ان كان علي موضوع الورث اللي خايف عليه افتح الصور اللي بعتهالك 


و اديني وقت لحد بكره بالليل عشان انهيلك الموضوع ده


دكتور صالح بصوت عالي. 


-بلا ورث بلا زفت انا لا يمكن اسيب بنتي مع واحد زيك اديني ريناد اكلمها بقولك


اغلق الهاتف في وجه عمه عندما رأها بدأت في البكاء مجدداً مبتعدة عنه


ديجو شاعراً بخوفها. 


-مالك بعدتي عني كده ليه


ريناد بخوف من نظراته. 


-اانا ععايززه ارجع عند بابي و مامي


ديجو متعجباً من طريقتها بالحديث. 


-انتي بتهتهي في الكلام ليه تاني اوعي تكوني خايفه مني؟ 


ريناد بفزع و رجوع للخلف أثر قربه لها. 


-خخليني اروح يا صصالح عشان خاطري


رفع ذراعه ليضمها تحته بحركة عفويه 


وجدها تدير له ظهرها و تخبئ وجهها بيديها


ديجو مندهشاً. 


-الله مالك بس يا قلبي فيكي ايه


ريناد بصراخهم. 


-أوعي تضربني يا صالح


حملها بين يديه و جلس بها


ديجو محاولاً تهدئها. 


-اضربك ايه بس يا روحي، معلش يا قلبي انتي خوفتي مني


اعمل ايه لأبوكي هو اللي نرفزني و خلاني اتعصب كده


ريناد بلوم له. 


-هو خايف عليا و مامي كمان زمنها بتعيط عشاني تعالي نروح ليهم و و انا هقولهم اننا اتصالحنا


قرر ان يجبرها علي طاعته حتي تصمت و لا تعيد كلماتها


ديجو وقد ارتسمت عليه معالم الجدية. 


-ريناد اسمعي كلامي عشان مش هعيده تاني انتي مش هاترجعي عند ابوكي غير لما الموضوع ده يتحل 


و الزفت اللي اسمه مجد ده يسافر


و ساعتها بس هاخليكي تروحي لحد يوم فرحنا


ريناد بحب. 


-حاضر هاسمع كلامك يعني هنروح عند جدو طيب


ديجو بتفكير. 


-لاء مش هينفع و لا عند جدك كمان ما هو اكيد زمانه اتحرك علي هناك


دلوقتي و لو روحنا هايضغطو عليا تاني عشان يخدوكي مني


ريناد بتعب و قد بدي على وجهها الإرهاق. 


-يووه يعني هانفضل هنا النهار قرب يطلع انا تعبت و عايزة انام بقي


ديجو مستميل رأسها على قدمه. 


-نامي يا قلبي و لحد ما يطلع النهار هاكون انا اتصرفت


تمددت علي الاريكة واضعة رأسها علي قدمه و هو يعبث في شعرها و يفكر في القادم 


ليلتفت الي هاتفه الصامت الذي انار معلناً عن مكالمه من عاصم، فوضع رأسها بهدوء على الأريكة وأبتعد عنها مجيب الأتصال. 


ديجو بنعاس. 


-في ايه يا بني عمال تتصل طول الليل ليه


عاصم برغبة في قتله. 


-انا اللي في ايه يا برودك يا اخي انت اللي هربان فين و سيابنا نغرق في مصايبك يا بني آدم انت


ديجو ببروده المعهود. 


-خير يا رب مصايب ايه تاني الله يحرقك


عاصم وقد جن جنونه من أفعال قرينه. 


-يا بني عمك هنا من قبل الفجر و شايط علي الاخر بيقول انك روحت اخدت ريناد تاني


ديجو ساخراً. 


-هاء قديمه كل ده انا عارفه، مراتي و اخدتها و عايزها معايا مش فاهم هو ايه اللي مزعله


عاصم بصراخهم. 


-انت هاتستهبل يلاااااا يعني انا لو روحت اخدت زينب دلوقتي ابوك مش هايتخانق معايا


ديجو موضحاً له. 


-انتو غيرنا يا عاصم مافيش مشاكل عندكم زينا


عاصم بهدوء. 


-طب حتي عرفنا انتو فين يا ديجو عشان في مصيبة تانية


ديجو منتبهاً له. 


-أشجيني يا اخويا مصيبة ايه تاني


عاصم بجدية. 


-علي رجع يا ديجو 


-تصدق مصيبة فعلا، مش انا اللي قايلك يا بني انه راجع ايه المصيبه في كده يعني


عاصم : اسمعني بقي علي شاف رأفت جوز جميلة في المظاهرات و اتكلم معاه


ديجو بأندهاش. 


-بتقول مين ! و ده ايه اللي رجعه دا كمان دلوقتي


عاصم : قدرك بقي علي قال انه منضم للأخوان و كان بيضرب في الشباب معاهم شوف بقي هاتصرف في المصيبة دي ازاي


ديجو :و ماله يلا بجملة المصايب اقفل يلا سلام 


عاصم : يعني مش هاتقول انت فين


ديجو : لاء مش قايل و أقفل بقي


❈-❈-❈


اغلق الهاتف معه و اتي برقمها و اتصل بها حتي يخبرها بتلك التطورات و ان تسرع في التخلص من هذه الكارثة التي ستصيبها هي فقط ليس الا


ديجو بصوت رزين. 


-الو ايوة يا جميله


جميلة بهدوء. 


-عايز ايه تاني يا صالح بتكلمني ليه بعد ما وقعتني في المصيبه اللي انا فيها دي


ديجو ببرود تام. 


-انتي اللي وقعتي نفسك مش انا، لأخر مره يا جميله هسألك انتي حامل و لا لاء


جميلة بدموع موضحه له الحقيقة. 


-مش حامل يا صالح انا عملت كده عشان بحبك و كنت عايزاك ماتسيبنيش ماكنتش فاكرة ان كل ده هايحصل


ديجو متنفساً الصعداء. 


-يا بنت ال.... يا غبية مفكره ان بعد ده كله ممكن اسيب مراتي و ارجعلك انتي


جميله بصراخهم. 


-خلاص انا لا عايزه اشوفك و لا عايزه منك حاجه 


بس حماتي شافتك و انت خارج من عندي يا صالح و مش عارفة اتصرف ازاي


ديجو بسخريه. 


-هههه اشربي بقي يا حلوة و الجديد بقي


و اللي انتي ماتعرفهوش ان جوزك هنا في مصر و ممكن اوي في اي لحظة تلاقيه قدام عنيكي


و ياريت تمسحي رقمي من عندك و حسك عينك تحاولي تكلميني تاني


و بعدها اغلق الهاتف في وجهها ملقياً بتلك الصفحة السوداء التي توسم كتاب حياته خلف ظهره


و هو مبتسم لقد علم اخيرا انه تخلص منها ثم التفت ليصعد مره ثانيه لزوجته التي كانت تجلس اعلي الدرج و تستمع له


ديجو بخزي من لقاء عيناها. 


-ريناد و الله يا قلبي انا كان لازم اكلمها عشان انهي القصة دي و اقفلها خالص


مدت ريناد يدها اليه بحب. 


-انا خايفة أنام لوحدي تعالي نام جانبي


❈-❈-❈


وقع الهاتف من يدها و انهارت خوفاً علي الأرض باكية، تسأل نفسها و لا تلاقي رد


من اين علَم بمجيء زوجها و كيف لها ان تواجهه وحدها بتلك الكارثة التي اوقعت روحها بها


حتَماً ستخبره والدته بما رأته 


سيقتلها ان علم اكيد  اذاً عليها ان تسكتها للأبد حتي تنجو من بطشه اذا جاء

و ها هي رأس الحيه تفكر من جديد


و تتلون الملعونه لتنضج من داخلها فكرة شيطانية جديدة


هدئت من روعها و وقفت في ثبات تفكر كيف  تخرسها للأبد


ثم تسللت بهدوء تام الي غرفتها وجدتها غافية في فراشها 


امسكت وسادة صغيرة بين يديها بقوة و بلحظة كانت واثبة فوقها


استيقظت العجوز من نومها و جحظت عيناها حين تفاجئت بها تجلس فوق جسدها و بكل قوتها تضع تلك الوساده علي وجهها لتكتم انفاسها و هي تقول


جميلة بجمود و عين قوية. 


-معلش بقي يا حماتي بيقولو ابنك رجع مصر 


و انا مش هستني لما يجيلك هنا و تتفرعني عليا و تقوليلو علي كل حاجه لازم تودعي الدنيا بحالها 


ال يا روح ما بعدك روح موتي موتي


ظلت هكذا إلي ان لفظت تلك العجوز انفاسها و صعدت روحها الي بارئها و تركت لها الدنيا بأكملها


❈-❈-❈


انها الساعات الأولي من صباح اليوم الثاني و هم مازلو جالسون جميعاً في بيت العائلة


يفكرون تاره و يتعاركون تاره و لا يعلموا إلي الأن اين اخذها و ذهب 


الا جده هو الوحيد الذي كان يعلم جيداً اين يكون


و لكنه لن يفصح عن مخبئه المعلوم للجميع لكن عنادهم و شحنة غضبهم تعميهم عن رؤية كل الافكار


الحج عبد العظيم محاولاً إسكاتهم. 


-كفايك بقي عراك يا صالح ابن أخوك ماعملش حاجة غلط دي مرته برضك و حب يصالحها


دكتور صالح بدائيه. 


-انت اللي بتقول كده يا بابا يعني انت راضي عن اللي عمله ده، إش حال لو ماكنتش كبير الغوريه و راجل صعيدي


الحج عبد العظيم بروية. 


-لاه مارضيش عنه بس اللي يشفعله انها مرته يا ولدي


دكتور صالح صارخاً فيهم. 


-هو كان جواز ده حيلا كتب كتاب و انتو اللي اجبرتوني عليه


عمران بتفهم. 


-كتب كتابه يعني بقت مراته و في حكمه هو و هو المسئول عنها و هو ماعملش كده الا عشان يصالحها


يبقي نسيبهم بقي يتصالحو عشان يرجعولنا هما الاتنين و لا نفضل نتعارك كده و يفضلو هما بعاد عننا


دكتور صالح بغضب. 


-ما إنشالله ما رجع يا اخي وان كان علي بنتي انا هبلغ البوليس و هما بقي هايجبوها منه غصب عنه 


عمران مستشاط غضباً مما تفوه به اخيه. 


-بتدعي علي ابني في وشي يا صالح 


كل ده ليه عشان مش عايز يخسر بنتك و بيحميها من البيه النصاب اللي جاي و عايز يسرقكو ده 


ما انت شوفت بنفسك الصور اللي بعتهالك ديجو


عايز اثبات تاني ايه عشان تصدق اننا كنا صح لما قولنالك لازم يكتب كتابه عليها


و هنا وقفت زوجته الباكيه من جواره و اخيراً  قد تخلت عن صمتها وصرخت في وجوهم. 


-حتي لو كان ابن اختي كيف ما عم بتقول هاد ما يعطيكم ابداً اي حق من انكم تحرموني من اني افرح ببنتي


صمتوا جميعاً في هذه اللحظه هي معها كل الحق فيما تقوله و عليهم أن يشعرو جميعاً بالخجل منها


لتقف بجوارها تهاني و تحاول ان تمتص غضبها. 


-معاكي حق يا ثريا يا اختي حقك عليا انا بس و النبي احنا كان كل قصدنا نحميها و نحافظ بس عليها مش اكتر


ثريا ساخرة منها محتقرة ابنها وتقلل من شأنه. 


-وين هالحمايه هادي يا ام صالح معلش فيكي تفهميني عن اي حمايه عم تجدها بنتي


مع واحد عاشر واحده في الحرام و كمان حامل منه


دبت عصاه في الارض بقوة و صاح فيهم جميعا بعد أن تملكه الغضب


الحج عبد العظيم : جولت اخرسو كلكم و جفلوا علي الموضوع ده  بقي، و يلا قوموا ناموا شوية ولا بعدو عن خلجتي بكفياكم عراك عاد


بت يا زينب انتي يا بت


سريعا ماجرت اليه. 


-نعم يا جدي 


الحج عبد العظيم : تعالي اسند عليكي لحد اوضتي. 


و عندما اقترب منها همس داخل اذناها هاتيلي تلفونك معاكي


زينب بصوت خفيض. 


-حاضر يا جدي حاضر


اتكئ علي كتفها امامهم و ذهبو الي غرفته و اغلقت من خلفهم الباب و بعد ان جلس علي فراشه هتف فيها


الحج عبدالعظيم : اطلبيلي الزفت اخوكي علي التليفون 


اومئت له برأسها و شرعت تتصفح هاتفها بحثاً عن اسم اخيها


❈-❈-❈


كاعصفورة تنام بين احضان الليث تنعم بدفئه و أمانه تشعر بالراحة الكامله و هي تتمدد علي صدره 


لم تنم لحظه فقط من ضوضائه التي يصدرها  دون ان يعي اثر نعاسه الثقيل


و لكنها كانت سعيده جداً و هي تعبث في لحيته بكل رقه


الي ان رأت هاتفه ينير بجواره علي تلك الطاوله المجاوره لهم


عافرت مراراً و تكراراً حتي  توصلت يدها اليه و فتحته لتتحدث مع اخته


ريناد بهمس. 


-الو ايوه يا زينب


زينب بفرحه أثر سماع صوتها. 


-ريناد انتي كويسه


ريناد بأبتسامة. 


-ايوة كويسة اوي الحمد لله و صالح كمان كويس


زينب معلقه كاعدتها على صوت أخيها. 


-ايه الصوت ده هو ديجو نايم و مشغل الخلاط كمان


ريناد بضحك. 


-هههههه ايوه من كتر التعب يا عيني نام


استمعت الي صوت جدها و هو يصيح. 


-لافيني يا بت التلفون ده بت ريناد انتي فين يا بت


لم تجيبه حين اعتدل بها حبيبها الذي اخذ منها الهاتف و أجابه هو بصوت ناعس


ديجو بتحشرج في حنجرته أثر النعاس. 


- ألووو


الجد ساخراً. 


-يا برود اعصابك يا اخي بجي انت سايب الدنيا مولعه و نايم و لا علي بالك


ديجو بعد أن  آفاق من صوت جده بعض الشئ. 


-ما تولع يا جدي عايزني اعملكم ايه 


واحد و اخد مراته و هي مبسوطة معاه عملنها قصة ليه مش فاهم


الجد : لساتك في المصنع مش اكده


اندهش هو عندما املي علي اذنه انه يعلم بمكانه 


ديجو مضللاً له بخوف.


- مصنع لا لا احنا مش فيه انت جبت الكلام ده منين بس


الجد بسخريه. 


-و انت ليك مكان تاني غيره تروحه هما بس اللي الغضب ماليهم و مش مخليهم عارفين يفكرو 


ديجو بغضب. 


-و ديني لو قولت لحد يا جدي علي عنوان المصنع لا هاخدها و امشي و ماحدش فيكم  ها يعرف لينا طريق


الجد موبخاً له. 


-يا اخي اتنيل مش لما تبقي تخلص من الورطة اللي حطيت نفسك فيها يبجالك عين تحلف و تتوعد لينا


هب واقفاً من جوارها بغضب


ديجو وقد ثار الوحش بداخله.


-انا ماحدش كاسر عيني يا جدي و الم.... دي كدابه و مش حامل من أصله، 

  و ريناد  سمعتها و هي بتقول كده بنفسها


و اتاكدت اني مش خاين زي ما انتو فاهمين سيبونا في حالنا بقي عايزين تكرهوها فيا ليه


الجد بفرحه مكتومة. 


-طب و المصيبة التانيه ناوي تخلص منه ميتا 


ديجو محاولاً تهدئة نفسه. 


-هانت يا جدي قريب اوي و ساعتها بس هاجيب ريناد و اجي


الجد بسخرية. 


-خليني ورا الكداب هما يومين لو ماجبتليش فيهم خبر الوِلد ده زي ما جوزتك ريناد برضايا هاتطلجها غصب عنك


ديجو بعنف. 


-ماتهددنيش عشان ما اغلطش بالكلام معاك و ترجع تزعل مني


و الواد ده هاجبلك خبره النهارده قبل بكره ماشي سلام 


الجد ساخراً منه رغم انه فرح من قوة حديثه. 


-و انت بيجي من وراك سلام يا جلاب المصايب انت اقفل اقفل.

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة