رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 14
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل الرابع عشر
-اه ماتستغربش كده يا اخويا
اصل انا شمتانة اوي في اللي جرالك ده، ما هو انا اللي سخنت الواد الر... اللي اسمه تريكة عليك عشان يضربك بالنار
و يرقدك كده و وبكده بقى يا حبيبي نبقى خالصين وأبقى اخدت حقي منك.
ديجو وهو يضحك بتألم.
-هههه كده صح بس مش كنتي تصنضفي لما تحبي تجيبي بديل ليا
جميلة بغضب من مقصده الذي تعلمه جيداً.
-فشر و انا بردو ابص لده انا بس حركته عشان يخدلي تاري منك وبعدها اديله السكة
ديجَو بغضب ونظرة اشمئزاز لها.
-تارك و انتي ليكي تار عندي انا يا...... يا بنت ال......
جميلة بحزن أثر سبابه لها.
-بتقول ليا انا الكلام ده يا صالح معلش الله يرحم لما كنت بتيجي تخبط على بابي و ماترتاحش الا في حضني
ديجَو بشمئزاز مرحبا أكثر منها و من نفسه متذكراً ما كان يفعله معها فيما سبق.
-اه بقوله ليكي انتي عشان انا كمان كنت...... زيك بس خلاص فوقت
وبحاول انضف نفسي من الن..... اللي كنت عايش فيها معاكي
نهضت من علي مقدعها بغضب و قررت ان ترحل من امامه
جميلة بغضب اكثر مما سبق.
-ماشي يا معلم صالح يا نضيف بس خليك فاكر ان جميلة مابتسبش حقها كده بالساهل
اوقفها بصوته الهادئ و هو يضع يده على جرحه يريد أن يثير أنفعالها أكثر.
-و يا تري بقى الواد ال ..... ده مألكيش انا اتخنقت من الاول معاه ليه
توقفت مكانها أثر سماعها لجلمته الاخيرة و لم ترد أو تلتفت اليه
ديجَو بابتسامه سخرية منها.
-قبل ما تيجي تشمتي فيا روحي اسأليه كان بيقول عليكي ايه و انا علمت عليه في وشه ليه دا لو لقيتيه عايش
جميلة بعدم فهم.
-انت قصدك ايه
ديجو بضحك.
-قصدي ان الواد ال .... ده كان جايب في سيرتك
و بيرمي عليكي بكلام و.... عشان كده ضربته
و علمت عليه و في الاخر تتفقي معاه عليا انا يا رخيصة
تحولت نظرتها من الغضب الي الحزن و لم تتفوه بكلمة واحده و فتحت الباب بقوة لتجد عاصم يقف ينتظر خروجها مستنداً على الجدار بجانب الباب
و عندما رأي علامات الحزن على وجهها تفهم ان ابن خالته قد أغضبها وأثار انفعالها
عاصم بضحك ساخر.
-هههئ بالسلامه يا جميلة عصرك و اوانك
ترجلت للخارج متسرعة في خطواتها من أمامه
و ذهبت في هذا الرواق الطويل
ولكنها في طريق الخروج قابلت من تركها لأجلها و فازت من وجهة نظرها بلقب خطيبته
اتية اليه مع والدها
❈-❈-❈
فتحت الباب بغضب ودلفت هي و والدها اليه و مازلت تنظر خلفها
لتتأكد انها رأت تلك المرأه من قبل لكن والدها جذبها واجبرها على الالتفات للداخل حتى يغلق الباب لكنها ابت ان تغلقه و وضعت يدها عليه
دكتور صالح بأبتسامة.
نحمدلله على سلامتك يا ديجو
ابتسم ديجو وتبدل حاله بفرحة اللقاء بها ورؤية عيناها.
-اهلا يا عمي الله يسلمك و متشكر اوي على اللي عملته معايا
دكتور صالح بهدوء.
-بس يا ولد انا ماعملتش حاجه دا انت ابني مش ابن اخويا لوحده
ديجَو وهو ينظر إلى تلك الواقفه ضاممه يديها الي صدرها بغضب و مازلت تنظر للخارج.
-ازاي بس ابويا قالي على كل اللي عملته عشاني وانك دخلت معايا العمليات كمان
-مش عيب تقولي الكلام ده انا قبل ما اكون دكتور فأنا عمك كفاية ان اسمك على اسمي صح يا عاصم
عاصم بمرح.
-صح جداً يا دكتور ما هما بيقولو العم والد مش كده يا ديجو
ديجَو و هو يضحك.
-ده الخال على فكره هاتحور في الأمثال كمان
ثم اكمل بطريقة جديه.
-عمي هو انا هاخرج من هنا امتى
-اكيد لسه شويه ماتنساش ان إصابتك كانت صعبه انا هاروح اطمن عليك من الدكتور بتاعك و اشوفه هايقول ايه، هتيجي معايا يا رينو
انتبهت لكلام والدها و هزت رأسها يمين و يساراً بالنفي و جلست على الاريكة تعبث بهاتفها
أشار ديجو الي عاصم بعلامة متفقين عليها ولا يفهمها غيرهم هم الاثنان
تفهم عاصم عليه و علم انه يريد التحدث معها بمفردهم فهتف بمرح.
-انا هاجي معاك يا دكتور اصل بصراحة انا كمان مش هاستحمل القاعده هنا مع الأخ ده كتير مش واخد على الحاسبة دي يا ابا
دكتور صالح بضحك.
-ههههه طب يلا بينا يا سي عاصم
خرجو من الغرفه سوياً و اغلقو الباب من خلفهم
❈-❈-❈
ظل متمدداً على فراشه سعيداً رؤيتها، يملي عينه و يشبعها من رؤية وجهها الجميل يعلم انها حزينة
و يرى في عيناها اللوم و التسأل بداخلها،
لكنه يريدها ان تقترب منه و لكن نظرتها له مكنت الصمت بينهم لدقائق لا يريدها ان تنتهي
ديجو بهدوء و ترجي لها.
-تعالي جانبي
ريناد بغضب ملتفته للجهه الاخري.
-للاء
ديجَو و هو ضامم حاجبيه متصنعاً عدم الفهم.
-ليه يا قلبي هو احنا هنزعل من بعض تاني احنا ملحقناش نتصالح يا رينو
ريناد بحزن و قد احنت رأسها
-اايوة هنفضل متخاااصمين وو مش هاكلمك ككمان
ديجو بنظرة عاشق متيم.
-طب ليه أنا عملت ايه بس وانا جريح كده عشان تزعلي مني؟
ريناد وقد ألقت عليه السؤال الذي لا يريد سماعه.
-ميين الست ددي
علم انها قد رأتها و ابتسم حين تفهم غيرتها و لكن عفواً حبيبتي لا يمكن ان تكون تلك اللعينه سبباً في حزنك انتي معشوقتي
ديجَو مفتعلاً الاندهاش.
-ست! ست مين دي
رفعت حاجبها الأيمن مستفهمة وهي تعلم انه سيكذب عليها ولن يجيباها
ريناد بعنف هادئ.
-اللي كانت هنا و خررجت دلووقتتي من ععندك
ديجو ضامم حاجبيه بعدم فهم.
-انا ماكنش في عندي اي ستات انتي شوفتي ست خارجه من هنا يا ريناد مش يمكن خارجه من عند أي حد تاني
ريناد بغضب.
- للاءه اانا شوفتها خاررجه من هننا و ههي دي السست اللي كانت واقفة ممعاك جنب االعربييه ففاكر
قرر ان يخرج نفسه من هذا المأزق دون أن يحزنها او يزيد في تعكر الجو وزيادة المشاكل بينهم
ستأتي اليه اكيد بهذه الحيلة الصغيرة وضع يده على صدره و حاول السعال مغمضاً عينه متصنعاً الاعياء
ديجَو بمكر.
-اه قلبي اه
جرت عليه و هي تنتفض من الخوف لا تقوى ان تراه يتألم
ريناد بحب.
- باببي مالك اانت تعبان اانادي الدكتور ليك
جذبها من خصرها ليجلسها بجواره على الفراش و هو يبتسم على طيبة حبيبته وتقلب مزاجها من الحزن منه الي الخوف عليه
ديجَو بهدوءه الماكر ونظرة عينه الدافئة.
-لأه ماتنديش حد يا روحي انتي بس خليكي جانبي كده و انا هبقي كويس
أنزلت يده من حول خصرها محاولة الإبتعاد عنه بغضب
-اوعي اانت بتتضحك عليا اوعي سيببني انا مش هاكلمك ولا هاجيلك تاني
ديجو بحب محاولاً اجتذابها و قربها منه أكثر.
-توء مش هاهون عليكي عشان عارف اد ايه انتي بتحبيني
ريناد بحزن.
-بس اانت مش بتحبني
ديجَو بتلهف صادق.
-بحبك بس! انا بعشقك يا رينو انتي ملكتي قلب ديجو خلاص
تراقصت الفراشات في قلبها و لكن لابد أن تريه انه أيضا ملكاً لها هي فقط
-طب قولي ممين دي و عايزة منك ايه
ديجَو وقد نفذ منه كل الصبر مجبرها على الانصات له.
-يووه ريناد انا مش بحب زن البنات ده
ولازم تتعودي على كده طلاما في حاجه مش عايز اتكلم فيها يبقى خلاص تقفلي باب المناقشة و ماتعديش الكلام تاني
استشعرت نبرة الغضب في صوته و لكن عليه أن يعرف طباعها هي الاخري
تملصت من بين يديه و رجعت الي مكانها جلست على الاريكة تنتظر والدها بغضب غير ملتفته اليه
ديجو وقد ضجر من فعلتها هو الاخر.
-يييييي خلاص ماتبقيش تجيلي تاني وخليكي بقى في البيت استنى عريس الغفلة بتاعك
❈-❈-❈
ظل ثلاثة أيام أخرى في المشفى الي ان أطمئن الطبيب على جرحه و قرر ان يخرجه منها بعد أن تعافى منه تماماَ،
تركه عاصم بالغرفه وحيداً يفكر بجنيته وذهب لينهي إجراءات رحيله من المشفى
و لكن ما كان يقلقه غضبها منه فمنذ ان اتته اخر مرة و ذهبت حزينه معيدة الخصام بينهم و هو لم يراها
لا يعلم من أين اتتها تلك القدرة على الإبتعاد عنه تلك التي كانت تتشبث به كطفلته، ولا تقوى على البعد عنه لحظه، الان تريه مدى تملكها بقلبه وتعلقه بها
الي ان أخرجه من شروده هذا قبل أن يرحل من المشفي
دق الباب عليه و هو ممدد في فراشه وحيداً و دلف منه رجال غرباء
ديجو مندهشاً.
-انتو مين
رجل١: انا الرائد مصطفى سالم يا صالح و جايلك عشان اخد اقوالك
ديجو بتفهم
-اهلا و سهلا اتفضل حضرتك
جلس على المقعد بجانبه و جلس الرجل الذي معه و بيده دفتر و قلم
الرائد مصطفى : قولي بقى يا سيدي الرصاصة دي جاتلك منين هو انت من اللي بينزلو المظاهرات
صالح مبتسماً.
-انا ماليش في السياسة يا باشا كل الحكاية اني كنت متخانق مع واحد في الحتة عندنا و علمت عليه من فترة و هو شالها ليا بس مش اكتر
الرائد مصطفى : ايوه يا صالح بس ده كان هيقتلك ايه السبب اللي يخلي واحد يشيل منك للدرجة دي
ديجو موضحاً له.
-خناقة على واحدة ست يا باشا و متسألنيش هي مين عشان مش هدخل حريم في الموضوع
الرائد مصطفى : طب و اسمه ايه الواد ده
ديجو.
-اسمه تريكه و ماعرفش حاجة عنه اكتر من كده
الرائد مصطفى.
نتمام مطلوب مني انا بقي اروح ادور على تريكة ده في الغورية كلها يعني و الاقيه مش كده
ديجو رافعاً يديه.
-انا قولت اللي عندي يا باشا وماف5٦فعنديش كلام تاني اقوله حتة تليقه بقى ولا ماتلقهوش دي بتاعتكم انتو
❈-❈-❈
عاد الي بيته و هو متلهف لرؤيتها، لتقابله والدته و زوجة عمه و اخته داخل المنزل لتقبل تهاني بلهفه عليه
تهاني بفرحه كبيرة معلنه عنها بالزغاريط.
-الف حمدلله على سلامتك يا قلب امك ايوا كده نور بيتك يا ديجو
كانت عينه تتلفت عليها و هو يستند على ابن خالته و رفيق دربه
-الله يسلمك يا اما
هتفت ثريا : والله اتوحشناك برشا يا صالح الله يرد الك صحتك يا ابني
-متشكر اوي يا مرات عمي
اقبلت زينب عليه تسنده من الجهه الاخري عندما تفهمت نظراته وهي تغمز الي زوجها بمكر
زينب بسخرية منه.
-حبيبي يا اخويا انت بتدور عليا انا اهو يا حبيبي
ليبادلها عاصم السخرية منه و هو يجلسه على الاريكة ويهمس لها بمرح.
-على فكره هو مش بيدور عليكي انتي
تألم اثر تلك الضربة التي تلقاها منه و هو يكتم ضحكته عندما ركله الاخر في قدمه
عاصم بوجع مكتوم.
-اهههه هو جعان يا زوزه هاتيلو ياكل
زينب بضحك.
-يا سلام من عيني وقفت من جانبه و همت لتأتي له بالطعام
ليمسكها هو و يجذبها و يجبرها لتنحني برأسها بالقرب من وجهه
ديجو بغضب دفين.
-هي فين
زينب بهمس و هي تبتسم له.
-مش هنا دي خرجت مع بابها
ديجَو و هو ضامم حاجبيه.
-خرجت راحت فين يعني
زينب مهدئة له.
-راحو الڨيلا بتاعتهم اخدها هي المره دي عشان تشوفها
تركها من يده بحزن و احني رأسه مفرغاً شحنة غضبه بنفخة من انفه
-يعني ملاقش يوم غير النهاردة اللي يخدها فيه
عاصم بمكر.
-معلش يا حبيبي علبال مترتاح شوية تكون هي رجعت ليك بالسلامه
ديجو وقد اشتعل من كيدهم له.
-قوم روح يا عاصم بدل ما اخنئك
❈-❈-❈
جلست العائله بأكملها يرحبون به كما صعد الاب و الجد و كان الجميع سعيدون برؤيته بكامل صحته
الكل يتحدثون بسعادة من أجله و هو شارد في دوامة أفكاره عينه لم تلتف من علي باب الشقة
ليستمع الي صوت ضحكتها و هي تدلف في يد والدها
حضرت شيطانته معذبته التي دائماً ما تريد اثارة غضبه واشغال نيران غيرته العمياء
كانت تلبس كنزة بيضاء اكمامها ساقطه من علي كتفيها لتظهر تدورهم بياض جسدها الجميل
على تنورة سوداء ضيقة تصل فوق ركبتيها و تظهر ساقيها الملفوفتين على حذاء رياضي ابيض و فوقه تزين الساق اليمني بأنسيال ذهبي
وجد الاخر يصفر بجانبه و يهتف
عاصم بأعجاب.
-الحق يا ديجو العسلية باللوز جات
ديجَو بغضب.
-ارحم امي و قوم روح بقى
ثم التفت الي عمه الذي تكلم
دكتور صالح فرحاً برؤيته.
-الله انت رجعت بالسلامة يا ديجو حمدلله على سلامتك نورت البيت يا حبيبي
ديجو و هو ينتفض و يقف بغضب.
-الله يسلمك يا دكتور عن اذنكم انا هاطلع استريح فوق
علمت انها اغضبته و قبل ان يخطو خطوة واحدة كانت هي تصعد الدرج متجهه الي شقتهم سريعاً هاربة من نظرات عينه الموحشة
حتى قبل أن تدلف إليهم او تتحدث مع أي منهم
ليهتف جده بإندهاش.
-واه لاه ماعتطلعش في شجتك و تجعد لوحدك خليك اهنه أجله الكل ياخدو بالهم منك
زينب بخوف عليه.
-خليك يا ديجو و هاسيبلك السرير بتاعي كمان يا عم و انام انا على الكنبة
ديجو بمرح معها.
-لاء يا اختي متشكرين قوي خليكي في أوضتك انا عايز اطلع شقتي استريح فيها و ياريت تسيبوني براحتي
تهاني بتفهم.
-طيب يا حبيبي على راحتك بس اعرف ان انت كده اللي هاتتعبنا
-معلش يا اما اتعبي عشاني شوية
تهاني بحب.
-انا عيني ليك يا قلب امك
❈-❈-❈
صعد الي شقته بمعاونة عاصم الذي ادخله الي فراشه و ترك باب شقته مفتوح مثلما طلب منه
امسك هاتفه حتى يراسل تلك اللعينة لتأتي اليه وان لم تأتي ستجني ما زرعته من غضب في قلبه بيدها
ديجَو و هو يكتب لها بعنف.
-الهانم غيرت الارف اللي كانت لابساه ولا لسه
ارتعبت بمجرد ما سمعت صوت الهاتف علمت ان هذه الرساله منه هو و ليس غيره قررت الا تفتحها و لم ترد عليه
لتأتيها الرساله الاخري منه أيضاً اقل من خمس ثواني
-افتحي الزفت التليفون و ردي عليا مش كفايه بقالي تلات تيام ماشوفتكيش و هاتجنن عليكي.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية