رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 9
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل التاسع
صعقت زينب و هي تفكر في أخيها وجحظت عينيها بإندهاش عندما تذكرت حال أخيها.
-اتاريه كان قاعد مش علي بعضه و متعصب،
يا عيني يا أخويا يا ترى فيك ايه دلوقتي،
وفجاءة إنتبهت إلى الشرفة الموصودة لتستمع إلى اصوات مرتفعه اصدحت فى المكان.
صياح الشباب وصل الي اذناهم وهم جالسون
جرت زينب علي الشرفة لتري اخيها يمسك سلاح ابيض و في يده الاخري شاب غارق في دمه و هو يجرح في وجه بسلاحه
ديجو بغضب عارم وكأنه وحش ثائر على الجميع.
-اهو! جرييت شكلي قابل بقى يا معلم
دانا صالح الغوري يلا و اللي يجي علي دنيتي يستاهل قلبتي
زينب بصراخ فزع جميع من بالداخل.
-يا بابا يا جدي الحقوا ديجو بيتخانق في الشارع و ماسك واحد هيموته في ايده
جرو جميعا علي الشرفة ينادوه بينما جري ابيه و عمه علي الدرج حتي يلحقو به
قبل ان يفتك بصاحب هذا الحظ السئ هذا الذي اوقعه قدرة امام ديجو في هذه الساعة
وجدو عاصم قد حضر و كبله من الخلف بينما افلت الشباب هذا الملكوم من يده ليجري بعيدا عنه
ديجو بغضب.
-سيبني يا عاصم سيبنييي
لم يطيعه عاص هذه المره و بات مسيطراً عليه من الخلف.
-خلاص بقي يا ديجو اطلع فوق معايا يا اخي دا عيل... فت ما يستاهلش انك تضيع نفسك عشانه
ديجو بوحشية.
-مش طالع اما اشوف اليوم الا...... ده هايخلص علي ايه
صرخ الشاب و هو يبتعد عنه مع بعض الشباب.
-مش هاسيبك يا ديجو و هردهالك
ديجو بصياح.
-مستنيك يا ....واللي ديجو يعلم عليه مايدخلش الغورية تاني علي رجليه
عمران بصوت مرتفع.
-اطلع يا صالح قدامي اطلع بقي وكفاية كدة
صعدو جميعا به و مازل عاصم محتجز ذراعه داخل يده و يمسك باليد الاخري قميصه الذي شلحه و القاه في الشارع
الي ان دلفو جميعاً ليراها تجلس علي المقعد و عيناها تزرف الدمع و هي ضاممه ركبتيها الي عنقها
صاح جده بفزع عليه بعد ان جلس بجواره علي الاريكة
الحج عبد العظيم : ايه الي حصل يا ولدي مين الوِلد ده يا ديجو
اجابه عاصم بديلاً عنه.
-مافيش حاجه يا جدي خدي يا زينب القميص ده وهاتيله واحد نضيف
جرت زينب عليه وأخذته منه سريعا.
-حاضر يا عاصم حاضر ثم جرت للداخل
عمران بهدوء.
-اهدي بقي كده يا صالح و قولنا مين الواد ده و ليه عملت فيه كده
ديجو و هو ينظر لها بغضب.
-اهو نصيبه كده بقي يا ابا و لازم تفهمو انه لسة ماتخلقش اللي ياخد حاجه ملك صالح الغوري
لم يتفهم عليه احد سوها، لتقف من علي مقعدها وتجري اليه و تلقي بنفسها داخل ذراعيه و هي تبكي بشدة وسط دهشة ابيها وامها وفرحة عمها وجدها
لتهتف تهاني بنظرة تشفي لوالدتها.
-اطيعة تقطع الفلوس وسنينها
❈-❈-❈
كانت الاوضاع مشتعلة طيلة اليومين الماضيين و لم يهدئ احد منهم خاصةً بعد أن تأكدو جميعاً انه مالك قلبها
استقل العم في الشقة المجاورة لشقة ديجو
كما قرر ان يقلقه حتى في نومه حين اجبرها علي النوم معه هو ولوالدتها في هذه الشقة المقيمين بها
و بعد ان رأو مدى تعلقها به، قرر والدها ان يتحدث معها ليعرف ويفهم كيف ومتى حدث ذلك، ويحاول ان يرجعها عن هذا القرار الخاطئ بالنسبة له.
الدكتور صالح : ريناد تعالي انا ومامي عايزين نتكلم معاكي
ريناد وهي تجلس بجانبه.
ننعم يا بابيي
الدكتور صالح.
-انتي ليه يوم ما رجعنا من السفر وجدك كلمني في موضوع صالح ده ماقولتيش رأيك
ريناد ناظره له بعناد.
-ععشان انتو كنتو جايين ومقررين انني موافقة و ممش اهتميتو برأيي
ثريا بمكراً امر.
-هو انتي ليكي رأي تاني يا رينو انتي طول عمرك بتحبي مجد
اومئت ريناد رأسها بتفهم.
-ايوة يا مامي بحبه ببس زي ااخويا ممش ااكتر
ثريا بغضب.
-وتضيعي من ايدك الثروة دي كلها و عشان مين هاه
عشان الصعلوك ده، هايعملك ايه بتاع الخشب ده اكتر من اللي مجد هايعملو ليكي
مجد هايسفرك معاه تعيشي في فرنسا وتتمتعو انتو الاتنين بثروة جدكم سوى
ريناد بحزن.
-انااا مش عايزة اسافر ولا عايزة فلوس كمان
دكتور صالح أمراً لها.
-اسمعي يا رينو لازم تعرفي ان احنا مش هانقعد هنا علي طول اول ما الفيلا اللي اشترتها ما تخلص هانتنقل فيها
ومجد هينزل من فرنسا مخصوص عشانك موضوع صالح ده نحاول نقفله دلوقتي لغاية مجد ما يجى ونشوف رأيه ايه
ريناد بجدية في حديثها البسيط.
-بس يا بابيي اانت ققولت قدام جدو انه مستعجل
دكتور صالح بمكر.
-انا قولت كدة عشان اقفل باب المناقشه في الموضوع و لغاية ما مجد يجي مش عايز حد يعرف حاجة ماشي
ريناد بحزن وقهرة قلب.
-حاضر يا بابي
❈-❈-❈
كادت رأسه ان تنفجر من كثرة التفكير و هو جالس امام مغلئ الأخشاب، عينه على شرفة منزلهم
يطفئ سيجارة ويشعل الاخرى،
جلس بجواره صديقه الوحيد يشد من ازره بعد ان حكت له زينب على ما قالته لها ابنة عمها
عاصم بحزن من أجله.
-و بعدين يا صاحبي هاتفضل كده لحد امتي
ديجو و هو ينفخ دخان سيجارته بغضب.
-اسكت يا عاصم وسيبني في حالي
قرر عاصم اجتذاب الحديث من داخله حتى لو بدئ هو العراك معه سيخرجه حتماً من شروده ويجبره على التحدث معه بطريقته.
-هاتخبي عليا يا ديجو دانا عاصم اخوك و صاحب عمرك
ديجو بشعور من الاختناق.
-انت شايف اني عارف اخبي حاجة
عاصم متفهماً مقصده.
-ما هي دي المصيبة يا صالح انت لما بتلاقي نفسك مش عارف تحلها بتفضل عصبي
ديجو بهدوء عكس ما بداخله.
-المرة دي صعبة اوى عليا يا عاصم البت علقتني بيها جامد و ابوها زنقني في خانة اليك،
و عشان اتجوزها لازم اعوضه بخمسه مليون جنيه شوفت المصيبة يا عاصم
عاصم حزيناً من أجله.
-وانا اللي كنت مش مصدق زينب لما قالتلي اتريك غرقان يا صاحبي و انا مش دريان بيك
ديجو و هو يلقي سيجارته ويقف من جواره ينفض رأسه بجديه.
-لا لا لا مش ديجو اللي يقع و يبقي تحت رحمة حد
وهي ربنا يهنيها انا مش هاقف في طريقها عايزة تتجوز ابن خالتها ده تروح تتجوزه و زي ما جات هنا تمشي و تبعد عني خالص ودا احسن ليها.
عاصم مستنكراً ما قاله و أراد استفزاز.
-بس انا ماعرفش عنك انك جبان و بتفرط في حاجة تخصك كدة بسهولة،
و لا اكمنها طلعت لو اتجوزتك مش هيبقي حيلتها حاجة هاتسيبها
و ما كان ينقصني سواك يا رفيق الدرب
الان تثير غضبي
الا تعرفني جيدا يا صديق العمر
امسكه من مقدمة قميصه و اوقفه امامه بعين كالجمر
ديجو بعصبية مفرطه يكاد يهجم عليه.
-عاصم فوق لنفسك يلااا واعرف بتقول الكلام ده لمين
انا ديجو يا ابو الرجالة و لا انت مش واخد بالك
عاصم بهدوء ونظرة استنكار ليدية.
-هاتمسك فيا يا ديجو، لاء بقي فوق انت يا صاحبي دانا عاصم مرايتك و عينيك اللي بتشوف بيها
افلت يده من عليه بهدوء وضغط علي راسه وهو يرحل من امامه.
-كفاية كده يا عاصم ابوس ايدك ماتضغطش علي اعصابي اكتر من كده
تركه وصعد الي الأعلى لم يدلف من الباب و وقف يملي عينه من رؤياتها، وجدها تجلس مع علي و زينب امام جهاز اللابتوب تبعه يتطلعون على اخر اخبار الثورة
نظر اليها بحزن والتفت للدرج ليصعد الي شقته دون ان يتحدث او يشعر به احد
هتف الجد بصوت عالي و هو يراه يصعد الدرج سريعاً حتي يخبرها انه كان هنا.
-اخوكي ماله يا زينب
زينب بحزن عليه.
-يعني انت مش عارف ديجو يا جدي بس ماتخافش عليه هو عارف مصلحة نفسه فين وهيقدر يمشي اموره
همس الجد لنفسه.
-كلكم مخدوعين فيه انا بس اللي عارفه كويس ده غلبان و قلبه موجوع
التفتت الاخري الي ما كانو ينظرون اليه
وجدته يصعد الدرج في هدوء واقتربت من زينب هامسة لها
ريناد بحزن.
-ههو ببابي مش ببيكلمني ليه
زينب مطمأنه لها.
-مين قال كده هو بس تلاقيه في حاجة مضياقاه شويه
ريناد مؤكده.
-لأ ههو ممخاصمني و مش عايزز حتي ييقعد يتكلم معايا
علي بلا مبلاه.
-سيبك منه هو اصلا قعدته كلها زعيق و نكد
زينب بهجوم من اجل شقيقتها.
-اسكت يا علي الا و ربي لو سمعك لا يعلقك هنا
على واضعاً يده على فمه.
-اديني سكت يا اختي الله رايحة فين يا ريناد
ريناد بملل وصوت هادئ.
-اناا ههاطلع عند ممامي بقى
زينب وهي تتفهم عليها تعلم انها ستذهب له لكنها لن تمنعها لعل و عسى يصلو الاثنان سوياً الي حل يرضيهم فاوافقتها الرأي.
-اطلعي يا ريناد اطلعي
❈-❈-❈
بخطي بطيئة وشعور بالرهبة كانت تصعد الدرج وهي متوجسة خيفة ان يراها احد
وبأصبع مرتعشة وضعتها علي جرس الباب و وقفت تتلفت يمين و يسار الي ان فتح لها وجذبها للداخل سريعا و أغلق خلفهم الباب
افلتها من يده ببرود و التفت للداخل وجلس ممدد قدمه علي الاريكة و هو يعبث في هاتفه
وقفت هي حائرة من مقابلته هذه و جلست امامه
ريناد بهمس يذيب جبل من الجليد.
-ببابي
ديجو بعدم اهتمام مصطنع.
-نعم عايزة حاجة
شعرت بالخجل من لهجته هذه و حزنت من تقلبه معها
-ههو انت زععلان منني
ديجو و مازال يرتسم الجمود.
-لاء
ريناد بحب.
-طبب ليه مش ببتكلمني ليه ببعدت عن ريينو
كاد قلبه ان يتمزق عليها بل كاد ان يرق لها و يحاوطها بذراعيه
لكن لا يا قلبي عليك ان تقسو عليها فامعشوقتك سعادتها في البعد عنك
ديجو بنظرة ذئب دنيئه.
-ايه حنيتي لحضني تعالي انا قدامك اهو وهبسطك علي الاخر
انفعلت من طريقته وهبت واقفة مبتعدة عنه
ريناد بعنف من نظرته و لهجته في الكلام معها.
-اانت ببتقول اييه االكلام ده ببتقوله لليا انا
ديجو محاولاً الاقتراب منها.
-الله هو في حد تاني غيرك هنا مش انتي اللي طلعتي لوحدك هاتكوني طالعه ليه يعني
وقفت من امامه بغضب واتجهت للخارج.
-ككنت فاكراك ببتحبني وتخااف عليا ززي مما ققولت
ديجو ببرود وضحكات ساخرة.
-حب ايه اللي انت جاي تقول عليه
فكك بقي من حوار الحب ده وشوفي الفرق بينا
انا لو كنت اتجوزت بدري شويه كان زماني معايا قدك و بعدين حب ايه ده اللي بقاله شهر بس
تعالي بس يا رينو ننبسط شوية انا وانتي قبل ما حد ياخد باله انك هنا.
مد يده إليها متصنعاً اجتذابها على قدمه لتبتعد هي وتنتفض واقفة للخلف بعض خطوات اخري
ثم ترقرقت الدموع في عيناها،
هي لم تعهده قاسي الي هذا الحد لم تعلم انه بهذه الدنائه
ريناد بدموع وصوت متحشرج.
-انت ليه ببتعمل ككدة ممش انت ققولت اننك ببتحبني واننك هاتتجوزني
جلس علي الاريكة معطيها ظهره وامسك بهاتفه مره ثانية
ديجو متصنعاً الضحك.
-هههه يعني انتي عايزاني انا اتجوزك وابن خالتك ده يكوش هو علي كل الثروة دي ابقي كسبت انا ايه بقي
وقفت خلف باب الشقة تعاني من طعن كلماته وتشهق بصوت عالي
ريناد ببكاء عالي وكلمات متقطعة.
-يعنني كل الكلام اللي قوللته لليا كان بس ععشان عرففت اني ععندي ففلوس!!!!!
يا خسارة انا ككنت فككراك بتحبني زيي ما اانا حبيتك كنت فاكرك مش زيهم كلهم
بسس دلوقتي صدقني اانا عممري ما ككرهت حد ااد ما ككرهتك بالسرعة دي
فتحت الباب وجرت علي الدرج سريعا وهي تبكي بصوت مرتفع الي ان وصلت الي شقيقته وارتمت بين ذراعيها
زينب بخوف عليها.
-الله مالك ايه اللي حصل
علي متلهفاً عليها.
-مالك يا ريناد بتعيطي ليه في حد زعلك
تهاني هاتفه من أجلها.
-يوه مالك يا بنتي بطلي عياط وقوللنا فيكي ايه طب نادي ليها مامتها يا زينب
ريناد بصراخ.
-للاء مش تتنادي حد خخليني معاككي يا زيينب
زينب محاولة تهدئها.
-حاضر يا حبيبتي تعالي ندخل جوه
دلفت بها الي غرفتها واغلقت الباب من خلفهم
جلست زينب بجانبها تحاول أن تفهم منها ماذا جري بينهم.
-ريناد اهدي كده يا حبيبتي و قوليلي مالك انتي كنتي عند ديجو صح
اومئت لها برئسها وحكت لها كل ما حدث بينهم، احتضنتها الاخري بحنان الي ان نامت بين ذراعيها
ارقدتها علي الوسادة ودثرتها بالغطاء جيدا ثم توجهت خارج الغرفه ومنها صاعدة الي اخيها مباشرةً
دلفت من الباب الذي مازال مفتوح على مصرعيه متوجسة الخيفه عليه ومنه
وجدته جالس منحني الرأس يضع جبينه بين راحتي يديه، و بين اصبعيه يشبك سيجارته المحترقة مثل قلبه تماماً
وقفت تشاهد حالته في صمت تام لتجده لا يشعر بوجودها وبتفكير همست
-برغم حزني عليك الا اني اهابك اعلم انك تداري طيبة قلبك خلف قناع الهمجي الذي دائما ما ترتديه
ثم تشجعت و رفعت صوتها قليلاً
زينب بهدوء.
-ليه كدة يا ديجو
رفع رأسه ملتفتاً إليها ليصدمها بحديثه اللازع
- انزلي تحت يا بت انتي وطلعي نفسك من اي حاجه تخصني
ثم استنشق اخر نفس في سيجارته وسحقها في تلك المنفضة الممتلئه ببقايا كم هائل من السجائر
- لاء بقي يا صالح مش هطلع نفسي انت اخويا وعرفاك كويس وعارفه ان كل اللي انت قولته للغلبانة اللي تحت دي من ورا قلبك
وقف بغضب واجتذب شعرها بين يديه مجبرها على رفع رأسها للنظر في عينه
ديجو بعنف.
-نعم يا اختي انتي كمان مبقاش غيرك يا مفعوصه اللي تيجي وتناقشني
زينب بصراخ.
-اه حرام عليك نفسك يا اخي بطل بقي تتهرب من مشكلتك بمشكلة اكبر منها
تركها من يده وهو يجهر بصوته عالياً
-أمشي من قدامي يا زينب بدل ما اكسر دماغك أمشييييي
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية