-->

رواية جديدة نزيلة المصحة لريناد يوسف - الفصل 17

 

قراءة رواية نزيلة المصحة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قراءة رواية نزيلة المصحة

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل السابع عشر



لُذت بالصمت كى اعطي المساحة الكافيه لحسام بصمتي كي يتخلص من ضباب الألم الذي خيم علي كامل ملامحه. 


وهو سرعان ماتخلص منه وعاد الي كامل قواة، 

 وزفر بقوة، ونظر الى مرة اخري واردف:



وبعد طول عذاب اخيراً جه اليوم اللي كان بمثابة الخلاص لينا من كل اوجاعنا والامنا،

 وكأن ربنا كتبلنا النجاة من غرق وموت محتوم، وبعتلنا المركب اللي ربانه قدر يشوفنا من بعيد بنضارته المعظمه.


القبطان دا كان عمي قاسم، ونضارته اللي شافنا بيها هي احساسه. 

 احساسه اللي جابه لينا علي غفله وقرر انه يكتشف بنفسه ايه اللي بيحصلي،

 وايه السبب فى الحاله اللي وصلتلها، وتعبي طول الايام اللي فاتت دي كان من ايه. 


وطلعلنا ولحسن حظنا وسوء حظ جوز امي، 

كنا بنتعرض لجلسة تعذيب جديدة على اديه،

 وأول ماسمعت صوت تلكس عربية عمى حسيت ان دي نهاية كل حاجه وحشه بتحصلنا. 


وفعلا عمي قاسم طلع وكسر الباب علينا  ولقاه بيضرب فينا، ومسكه وضربه وشفى غليلنا منه انا وامي،

 وخرجنا بعدها معاه من البيت اللي كنا فاكرينه هيبقي مقبره لينا ومش هنخرج منه عايشين ابداً. 


وركبنا العربيه ورجعنا علي بيتنا وطول ماحنا ماشيين في الطريق كنا انا وامي حاضنين بعض بفرحه كأننا اتولدنا من جديد.


وايام قليله بعد كده عشناها فقلق من مفاوضات عمي وجوز امي وماارتحناش غير لما انتهت المفاوضات بان عمي دفع مبلغ كبير لجوز امي عشان يوافق يطلقها،


 وبعد ماطلقها وجابلها ورقة طلاقها وشفناها انا وامي بعنينا، وكانت بمثابة شهادة ميلاد جديده  لينا احنا الاتنين.



كانو ٦ شهور بس اللي قضيناهم معاه لكنهم مروا علينا زي مايكونوا ٦٠ سنه، 


وامي حلفت يومها انها مش هتتجوز ولا تفكر حتي في الجواز وتخلي اللي حصل يتكرر تاني ابداً. 


لكن،للقلوب احكام بتخالف اي وعود وعهود، وتتمرد علي كل القوانين، لو حصل وعشقت. 


وعشنا بعد كده فتره عمي فيها كان بيحاول يعوضنا بكل الطرق عن اللي حصلنا، كأنه بيلوم نفسه على كل اللى جرالنا. 

كان كل شهر يدى لامي فلوس، ودروسي خلاني رجعت انتظمت فيها وكان بياخدني يوديني ويجيبني من الدروس علي ايده، 


وحتي كان بيوديني لدكتور نفسي عشان اتخلص من حالة الانطواء اللي بقيت فيها دي، 

وفعلاً الدكتور ساعدني ورجعت تاني امارس حياتي بشكل طبيعي ورجعت تاني افرح وانا شايف امي فرحانه طول الوقت.


لكن دا مايمنعش ان اللي حصل هيفضل اثره محفور فى روحنا مهما حاولنا ندفنه ونخبيه،او نتجاهله. 


ويوم بعد يوم لقيتها رجعت تهتم بنفسها من تاني بعد مارجع عمي يجيلنا مره تانيه،

 ورجعت عيونها تلمع كل ما تبصله،

وعمي كمان ابتدا يتعلق بيها مع كل مره بييجي عندنا ويلاقيها طابخاله الاكل اللي بيحبه، 


وتفضل تتكلم معاه في الحاجات اللي بيحبها وتشاركه اهتماماته، زي مثلا يتكلموا فالكوره، او يتناقش معاها في كتاب قراه،وحسيت ان عمي ابتدا يحس بجو الاسره والدفي الاسري  اللي محروم منه ومبقاش يقدر يستغني عننا. 


وفيوم سمعت امي بتكلم خالتها وتقولها :


خلاص ياخالتي انا قررت اني هعترفله واقوله اني بحبه، وخلاص بقيت متأكده ان هو كمان بيحبني، لكن عبدالله انسان خجول جداً وعمره ماهياخد الخطوه الأول ولا يتكلم ويبوح باللي جواه، 


وانا المرادي متاكده اني مش هندم لو عملت كده، انا بختار لابني اب وبختارلي زوج وسند.

 

معرفش خالتها قالتلها ايه لكنها ضحكت وبان عليها الكسوف وردت عليها امي  وقالتلها: 


طيب وهو حرام يعني ياخالتي لما اطمع في شوية حنيه ودلع،وضحكت وبعدها قفلت السكه. 


وتاني يوم جه عمي عندنا وزي كل يوم امي كانت محضراله الاكل اللي بيحبه واتغدينا كلنا، واخدتنا كريمه ودخلت الأوضه، ودا كان بطلب من أمي،

❈-❈-❈


 وكالعادة دخلت كريمه الاوضه ووقفت ورا الباب وابتدت تسمع اللي بيقولوه،


 وبصينا انا وود بعد شويه لقيناها اتحولت لكتلة نار وجت قعدت علي الكنبه بكل عنف،وفضلت باصه بعيد بغيظ،

 ومن غير ماتحس مسكت عروسة ود اللي كانت جنبها، واللي كانت جايه بيها من بيتهم، 

وفصلت دماغها عن جسمها ورمت كل جزء فمكان،

ومن شدة الضربه العروسه ابتدت تغني وهي قامت وراحت عليها وفضلت تكسر فيها برجلها عشان تسكت لغاية مادشدشتها خالص. 


 وكل دا كنا مراقبينه انا وود وخايفين من حالة كريمه اللي اول مره نشوفها فيها ومش فاهمين سببها!


لكن بعد كده عرفت وفهمت سبب الحاله دي لما كنت قاعد جنب امي وهي بتكلم خالتها وتقولها:

 انها اعترفت لعمي قاسم وهو قالها تسيبه كام يوم  وهيرد عليها. 


وهما يادوبك يومين اتنين ولقيته بيتصل بأمي وبيبلغها بموافقته علي الجواز. 


وامي سمعت الخبر وطارت من الفرحه، وكلمت خالتها وفرحتها هي كمان،


 وأمي استأذنتها انها تعمل كتب الكتاب فبيتها عشان عمي يحس ان ليها اهل مش مقطوعه من شجرة،

وخالتها وافقت ورحبت،وبلغت عمي وهو كمان وافق. 


وجالنا تاني يوم وكان جايبلي معاه بدله وقالي انها اخت بتاعته بالظبط، 

وكمان كان جايب لماما فستان حلو اوي اول ماطلعه من الكيس بتاعه ووراهولها شهقت بفرحه وطارت بيه من السعادة. 


وبعد كده وصلنا عمى بعربيته لبيت خالة امي وسابنا هناك ورجع،


 وامي سابتني مع بنات خالتها اللي كانوا اتنين اكبر مني ووحده اصغر مني بسنتين، 


وأخدت خالتي وخرجوا ورجعوا علي بالليل،وبصيت لأمي لقيت شكلها اتغير خالص، بقت عروسه بحق وحقيق، صبغت شعرها وظبطت نفسها والفرحه كانت بتنط من عنيها. 


ونمنا يومها لكن طول الليل امي كانت تتقلب جنبي علي السرير والفرحه مطيره النوم من عينها، 

وجه عمي وكريمه وود واتكتب الكتاب، والفرحه مكانتش سايعاني انا وامي وعمي،

 وحتي خالتها وبناتها، مكانش فيه غير شخص واحد بس هو اللي كان باين عليه الديق والحزن،

 او خلينا نقول الغل، اللي كان بيظهر فعنيها كل ماتبص لأمي وهي قاعده جنب عمي.. الشخص دا هي كريمه. 


اللي لما متحملتش اكتر دخلت المطبخ وعملت نفسها بتساعد خالة امي في تقديم العصاير والجاتوهات، لكنها في الحقيقه كانت بتهرب،


 وكل دا مفهمتهوش وقتها،مفهمتهوش غير شويه لقدام، لما شفت حاجات تفسرلي كل اللي بيحصلها دا، 


واللي حطت حد لإستعجابي، لكن لغاية الوقت دا مريت بحاجات كتيييره اوي وشفت حاجات اكتر واغرب، اهمها واقذرها اني شفت خطط بتترسم وتتنفذ في الخفا والناس مَدياش خوانه،


 شفت طاقة شر عايشه وسط البشر متخفيه علي شكل بني آدم وبتتحرك زي الدخان،

 صحيح تشوفه وتحس بيه لكنك متقدرش تمسكه، ولا تقدر تمنع انتشاره.


ومن هنا بدأت معاناتي، عشان بدأت افهم،


 وكل ماأفهم اكتر، احس اني بقيت فخطر اكبر. 


تحرك حسام وهو جالس لكي يريح ظهرة قليلاً،

 فقد انهكه الجلوس الطويل، ويبدوا ان مجرد الحركة لم تكن كافية لإراحة فقرات ظهره، فوقف علي رجليه واخذ يلتف حول نفسه ذات اليمين وذات اليسار،


 وماأن توقف عن الحركة حتي تفاجأ بعبد الله يقفز عليه، ويحتضنه،ويسند رأسه فوق صدره وهو يهتف بترجى:

لأ لأ اوعي تمشي في الحته دي، الله يخليك كمل، داانت وصلت لحته حلوه اوي،

 كمل عايز اعرف مين هو ولا هي الدخان وطاقة الشر،، عايز اعرف باقي الحكايه اللي كلها وجع ودموع ومرار طافح دي. 


رفع حسام يده وربت علي ظهر عبدالله بحنان وهو يجيبه:

متخافش مش همشي من هنا قبل مااكمل كل الحكايه، دا لو الدكتور حمزة ماادايقش مني؟ 


فأردف عبدالله مجيباًبدلاً عن حمزه:


 لأ يدايق ايه! دا لو ادايق انا اضربه،اقعد ياراجل اقعد وكمل داانت جبل هموم ماشي عالارض، 


قال وانا اللي لما سماح مراتي  بتزعقلي بحس ان الدنيا جايه عليا! صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته. 

❈-❈-❈



فضحك حسام بخفه،، وعاد للجلوس مرة اخري، ونظر الي حمزه الذي كان شارداً ينظر الي نقطة في الفراغ، 


اما حمزه فكان ينازع وهو يواجه الغرق  في بحراً من الحيره، غرقت فيه سفن الحقائق،طمست جميع معالمها. 


 واختلط الصح مع الخطأ، وبعد أن كانت الامور ابيضاً واسود فى عينيه ، اصبحت ملونة بعده الوان لم يعد حمزه يعلم ايهم يختار. 


وفي هذه الاثناء رن هاتف حمزه برقم ود، فأنتبه حمزه وانتبه حسام ايضاً،


ففكر حمزة اذ لم يجيب الهاتف فسيتأكد حسام انها ود، فرفع الهاتف سريعاً علي اذنه بعد ان فتحه واجاب:

ايوه ياعمر.. 

لا متجيش انا كويس ياحبيبي وخارجين كمان شويه، ابقي تعالالى البيت. 


ولم ينهي جملته بعد، وإذ بباب الغرفة يُفتح ويطل منه عمر وهو مبتسم،


 فأبعد حمزه الهاتف عن اذنه وأغمض عينيه، 

وهتف عبد الله بحنق شديد:

جيت ليه ياعمر مش لسه حمزه بيقولك متجيش دلوقتي ياأخي! 


فتبسم حسام بعد أن فهم مايحاول حمزه فعله وأن من معه على الهاتف هي ود.


فنظر له حمزه نظرة فهمها حسام جيداً واردف:


عارف انك لسه مش مصدقني، وبصراحه مديك عذرك ومعاك كل الحق، انت واحد دلوقتي مش عارف الحقيقه فين. 


بس احب اقولك انك طول مابتحميها انا وامي وابني ومراتي فخطر ومش بعيد نخسر حياتنا، 

ولو دا حصل تأكد ان انت ساعتها هتكون المسئول الوحيد عن اي حاجه بتحصل، وذنبنا كلنا فرقابتك.

 

قالها ثم نهض ونظر الي حمزة نظره اخيرة،

فهب عبدالله واقفاً مرة اخرى وسألة بلهفة: انت مش قولت مش هتمشي قبل ماتكمل الحدوته؟ 


فتبسم له حسام قائلاً : بعدين هجيلكم لغاية البيت واكمل،


بس دلوقتي خد حمزه وارجعوا البيت وارتاحوا شويه،

وانا اوعدك اني بكره هجيلكم واجيب معايا ادله اكبر عشان حمزه يقطع الشك باليقين. 

فرد عليه عبد الله مؤكداً:

بس بكره بكره متتأخرش عن كده لاننا هنسافر انا والجماعه والعيال عشان المدارس بتاعتهم،


وانا بصراحه لو معرفتش باقي الحكاية هقعدلكم هنا ومش همشي لحد مااعرفها  وهخلي العيال تضيع عليهم السنه،


 ويبقي ذنبهم في رقبتك ورقبة فضولي بقي.

فضحك حسام بخفه ورد عليه:


متقلقش كلمة حسام سيف علي رقابته بينفذها مهما حصل، 

اشوفكم بكره.


وتوجه الي حمزه ومد يده علي الأوراق الملقاة بجوار حمزه كي يأخذهم،


 ولكن يد حمزه كانت اسرع حين وضعها فوق الأوراق معترضاً، ونظر الي حسام وقال له آمراً:

لأ بعد اذنك الاوراق دي هتفضل معايا هقراهم في البيت كويس واتأكد من صحتهم وابقي خدهم بكره،


 وبعدين هما كلهم صور مش اصول يعني مفيش خوف من بقائهم معايا.


فأومأ له حسام موافقاً وترك الاوراق بحوزته،

وغادر المكان ملتفاً برجاله،


 ومع ذلك كان طوال الوقت يتلفت يميناً ويساراً بخوف، يعلم في قرارة نفسه ان هناك ضربة ما قادمة، ولا يعرف من أي اتجاه سوف تأتي، ولا بيد من. 


صعد بسيارته وصعد معه البودي جارد وجلس وسط اثنين والثالث تولي قيادة السيارة والرابع جلس بجواره في الكرسى الأمامي،


 وانطلق حسام بحشدة الصغير الذي كم يكره التنقل وهو محاطاً بهم لأية مكان،


 ويلعن الاسباب التي اضطرته للإستعانه بحرس خاص يشعر وهو في وسطهم بأنه مقيد بقيود الخوف، 

وتنهد وهو ينظر للخارج من إحدي نوافذ السيارة،

 ويري الطرقات التي لطالما سار بها بحرية،

 وكم ضحك وهرول وتسابق مع رفاقه وكم وكم،

 وها هي قدماه اليوم لا تطأ ارضها الا وهي محاطة بثمان اقدام تشاركه خطواته 


واصحابها هم من يقررون متي يمشي ومتي يتوقف ليستطلعوا الطريق امامه ومتي يواصل المشي،


انه حقاً شعوراً مقيت للغاية.


❈-❈-❈


مرت السيارة امام كوفي شوب تبسمت روحه قبل شفتاه وهو يطالعه،


فهذا المكان قد شهد علي اسعد اوقاته، واجمل ذكريات. 


 فتجسدت له جالسة في مكانها المعتاد،


بإبتسامتها الساحرة التي لطالما ذاب فيها ولهً. 

ولكن سرعان ماأختفت ابتسامته وهو يتذكر اكثر المواقف سوءاً علي الاطلاق. 


فتذكر تلك المره و هو يدلف الي المكان حين هاتفها فأعلمته انها هنا،


وبمجرد دخوله توجه الي منضدتها المعتاده ظاناً منه انها تجلس بمفردها او مع زميلاتها ككل مرة، 

فإذ به يفاجأ انها تجلس وسط اربعة رجال،

 وضحكتها تصدح في ارجاء المكان بصوت عالٍ

 فتقدم نحوها وفوجئ بما ترتديه،، فقد كان سروالاً قصيراً من الجينز يظهر ساقيها بالكامل،

 وقطعة من القماش لا يليق بها أن يطلق عليها كلمة ملابس من الاساس، تغطي اكثر من كتف واحد، وتصل الي اسفل صدرها بقليل، وتنتهي الي هذا الحد، كاشفة كافة البطن والظهر، 


وكم كانت صدمته حين اخبرته بإن هذا الزي هو ما صورت به اخر اعلاناً لها،


 اي سيراها به الملايين، بل المليارات حول العالم،

 فقام بصفعها علي وجهها محاولاً ان يعيدها الي رشدها، فقامت على الفور وهرولت هاربة منه، قاصدة المنزل، 


ولم يكن يعلم أن هذه الصفعه سيدفع ثمنها اغلي مما كان يتوقع بكثير.


سنة من عمره،وسنة من سنوات دراسته، 


سنة كاملة امضاها بعيداً عنها خلف اسوار السجن، 

وهو لا يعلم كيف تلهو او مع من تلهو او ماذا تفعل طوال مدة غيابه التي كانت بسببها. 


 وحينما خرج وجدها في الحال الذي طالما خشي ان تكون قد وصلت اليه، 


فرفع كلتا يداه يفرك بهما رأسه، لتهدأ قليلاً من الألم الذي هاجمها،

 فيالها من ذكريات مؤلمة لا يتحملها  العقل. 


فكم هو احساس موجع أن تري من تعشقها وتتمني لو انك تستطيع اخفائها عن العالم اجمع،


وهي تشرك الكل فيما يحق لك وحدك، وأن يتلذذ الجميع برؤية مفاتنها البارزه من اسفل خيوطاً ترتديها تظهر اكثر مما تخفي.

وكم هو مدمر ان تعلم ان قلبك وحبك وغيرتك لا تعني لها اكثر من مجرد قيود تكبل حريتها،

 وكم هو قاسٍ ان تدرك ان مشاعرك التي طالما كنت تكنها لها  لا تعني لها شيئاً على الاطلاق. 

وكم هو قاتل ان تعلم ان من تحب ينظر لك من الأعلي ولا يراك الا صغيراً لا تليق به او بمقامه الرفيع،


 والضربة القاضية حقاً هي أن تُعير بحب واحتواء قد منحك احدهم اياه بدون مقابل، 

ويقال لك انه لم يكن سوى شفقه، 

حينها فقط تشعر بأنك عاجز عن فعل أي شيئ، لا تجد ماتقوله او تفعله،

 لا تجد نفسك الا شيئاً حقيراً، طفيلياً يعيش علي شفقة الغير، 


وحتي وإن كان هذا الكلام حافزاً لك كي تثبت للجميع انك لست كذلك 

تظل تري نظرات الدونية في اعينهم، مهما فعلت ومهما اعطيت وتخليت وضحيت،


مهما حاولت ان تزيل الحواجز وتهدم الاسوار تجدها  تبني اعلي واسمك واقوي

 

مهما حاولت التقرب لهم  لا تجد نفسك الا اكثر بعداً. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة