رواية جديدة عشقه عذاب لشهد الشورى - الفصل 9
قراءة رواية عشقه عذاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشقه عذاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة شهد الشورى
الفصل التاسع
اجاب مراد بلهفة على اتصال والد ورد ليأتيه جوابه الصادم :
كل شيء قسمة و نصيب يا بني
سأله مراد بصدمة و حزن :
ده راي حضرتك و لا رأيها
تنهد ايمن قائلاََ بهدوء :
عايز الصراحة ، رأينا احنا الاتنين ، مش هذوق الكلام يا بني هقولك السبب علطول ، انتوا الاتنين مش مناسبين لبعض من كل النواحي ، انت من عالم و هي من عالم تاني
مراد بصدق :
بس كل ده ميفرقش معايا ان.....
قاطعه ايمن قائلاََ بهدوء :
بيتهيألك اوقات هيجي عليك لحظة ممكن تحس بالندم انك ما اتجوزتش اللي من مستواك و هتبقى شايف دايماََ ان بنتي اقل منك و حتى لما تيجي تقدمها للناس هتتكسف ، بنتي طبعاََ مفيش زيها و اي حد يتمناها بس انا بكلمك بالعالم اللي انت عايش فيه
مراد بصدق و رجاء :
اقسم لك ان ده عمره ما هيحصل ، انا والدي و والدتي الله يرحمهم كان على قد حالهم كنا عايشين في حارة بردو بس لما اتوفوا انا عيشت مع خالتي زي ما حضرتك عارف القصد اني مش من عالم تاني زي ما بتقول و حتى لو كده انا شاري بنتك و عايزها مش هتكسف اني اقولك اني بحبها و شايف انها الوحيدة اللي تنفع تكون زوجة ليا
تنهد ايمن قائلاََ بعدم اقتناع :
يا بني الحب مش كافي عشان الحياة الزوجية تستمر لازم يكون فيه تكافؤ و غير كده انا اخدت رأيها و هي رفضت موضوع الجواز مش فب دماغها و لا بتفكر فيه دلوقتي
تنهد مراد بحزن و ضيق و أنهى المكالمة مع والدها ثم استعد للمغادرة متوجهاََ حيث مكانها الآن فقد قام بتعين شخص ما يراقبها جيداََ في حال تعرض إليها ذلك الشاب مرة أخرى سواء هو او غيره
❈-❈-❈
بينما غرام كادت ان تدخل للجامعة لكنها توقفت ما ان رأت تلك القطة المسكينة تصدر صوتاََ لطيفاََ تعشقه ابتسمت و انحنت تلتقطها بيدها قائلة بابتسامة جميلة :
يا روحي انتي شكلك جعانة صح
مسدت على فواء القطة التي اخذت تلتصق بها وضعتها غرام بجانبها ثم اخرجت من حقيبتها ساندوتش قامت والدتها اليوم بأعطائه لها قبل ان تغادر المنزل حيث غادرت بتعجل دون ان تتناول الافطار اخذت تقطعه قطعاََ صغيرة اكلته القطة بجوع و غرام تبتسم و تمسد على جسدها بحب لطالما كانت من عشاق القطط لكن جميع من بالمنزل لا يحبونها لذلك لم يكن بمقدرتها الحصول على واحدة
التفت للخلف ما ان سمعت صوت رهف قائلة :
غرام بتعملي ايه عندك
لتتفاجأ الأخرى بوقوف ليث بجانبها ينظر لها باستهزاء رمته بنظرة مماثلة و التفتت لرهف قائلة بهدوء :
كنت بأكل القطة
سألتها رهف بابتسامة :
هي بتاعتك
نفت غرام قائلة :
لأ مش بتاعتي كانت ماشية في الشارع عادي
ابتسمت رهف و مسدت بيدها على رأس القطة فوبخها ليث بحدة و هو ينظر لغرام :
بتعملي ايه يا رهف ابعدي عنها جايز تكون تعبانة او عندها مرض معدي ، انت مش متعودة زي غيركع الحاجات دي
تنهد غرام ثم وقفت قائلة بهدوء :
انا هدخل بقى المحاضرة خلاص هتبدأ ، اصل وقفتي ملهاش لازمة يا رهف في ناس كده كلامها و وجودها ذات نفسه بيلوث الجو
ليث بحدة :
قصدك ايه
ابتسمت غرام بزاوية شفتيها قائلة بتهكم :
والله اللي على راسه بطحة يحسس عليها ، شكلك حسست عليها
صرخ عليها بغضب :
انتي قليلة الأدب
ردت عليه بحدة :
وانت متربتش
تدخلت رهف قائلة بغضب :
جرا ايه احنا في الشارع ميصحش كده
غرام بغضب :
هو اللي بدأ بالغلط مش انا
ليث بحدة :
العيب عليكي انتي يا رهف اللي خلتينا نشوف الأشكال دي
جزت غرام على اسنانها بغضب ثم التقطت القطة توجهها بيدها نحوه بينما هو تراجع للخلف بخوف خلف رهف قائلة بحدة :
بص يا بتاع انت ميغركش الهدوء ده انا لساني طويل مع قليل الأدب و اللي مترباش و لو ميكتش هخليك تشوف الأشكال دي بتعمل ايه
سخر منها قائلاََ بقرف :
تربية حواري هقول ايه
صرخت عليه بغضب :
تربية الحواري متربية عنك عمرها ما شافت نفسها على حد اقل منها مثلاََ انت قليل الادب و الذوق و الأخلاق و مفيش فيك حاجة عدلة شوفتني قللت منك
ضحكت رهف بخفوت فصمتت بعدما رمقها ليث بغضب و نظرة حارقة جعلتها تصمت والتفت لغرام قائلاََ بتهديد :
اسمعي مني الكلمتين دول و حطيهم حلقة في ودنك وسمعيهم للي اسمها ورد تبعدوا عن عيلتي نهائي مش عشان معرفة سطحية بين والدتي و والدتك هتتمسحوا فينا كل شوية ، و قوليها تبعد عن مراد و يكون في أحلامها لو اتجوزته خليها تروح تبص لنفسها في المراية الأول و تقارن تشوف الفرق الكبير بينها و بينه لو عندها كرامة بجد تبعد عنه
صرخت عليه بغضب :
والله الكلام ده تقوله لنفسك و لاختك انا اللي كنت قاعدة في حالي مروحتش قولتلكم تعالوا والنبي كلموني فوق لنفسك يا بابا انت ولا حاجة بفلوس ابوك اللي رايح تتمنظر بيها على خلق الله و شايف نفسك عليهم ، مراد روح قوله الكلام ده ولا انت مش قادر تمشي كلامك عليهم و جاي تتشطر علينا احنا ، حقيقي انا مش عارفه اللي تخلف رهف تخلف واحد زيك ازاي بني آدم قليل الذوق
قالت الأخيرة ثم غادرت و من شدة غضبها و غيظها منه القت بالقطة عليه فصرخ مفزوعاََ !!!
❈-❈-❈
دخلت غرام للجامعة لتلتقي بورد التي ما ان رأتها قالت بتوتر :
مراد طلب أيدي من بابا
سألتها غرام بابتسامة واسعة :
رده كان ايه
قصت عليها غرام حديثها القصير مع والدها في الصباح و ما ان انتهت رددت غرام بضيق :
بصراحة بقى مراد غير ده محترم و باين عليه بيحبك اوي ، طب حتى كنتوا عملتوا فترة خطوبة
ورد بسخرية :
فترة الخطوبة دي مش مقياس على فكرة ، لأن كل واحد بيتفنن يطلع احسن مع عنده و يجي بعد الجواز كل واحد يكون على طبيعته و يكتشفوا عيوب بعض المفروض اصلاََ العكس ، انا خايفة يكون هو كده حاجة و بعد الجواز حاجة تانية
تنهدت بعمق قائلة بحزن :
مش عايزة اجازف يا غرام ، رفضت عشان مش عايزة وجع قلب
غرام بحزن و غيظ مغيرة مجرى الحديث :
قابلت اللي اسمه ليث ده بره مع رهف و اتخانقت معاه.....ثم بدأت تقص عليها ما قال لترد ورد بغضب كبير :
ده عايز علقة محترمة عشان يتربى ، ده ولا يكون قاتلين ليه قتيل ، طب قسماََ بالله يغلط بس قدامي هفرج عليه أمة لا إله إلا الله و هقلع اللي في رجلي و اضربه
غرام بحزن :
كان معاكي حق احنا لازم نبعد كمان عن رهف انا من غضبي منه قولت كلام ميتقالش زمانها زعلت بس كده أفضل ، خلينا بعيد عنها و انتي فكري بردو في موضوع مراد لو اتأكدتي انه بيحبك و يستاهل كملي و اتجوزيه
تنهدت ورد بحزن قائلة :
الحب مش كل حاجة يا غرام ، في حاجات كتير عشان اي علاقة تستمر لازم تكون موجودة ، اضمن منين اصلا انه هيفضل يحبني و اا........
جاءها صوته بتلك اللحظة قائلاََ بصدق :
انا مكتفي بأني بحبك و عجباني زي ما انتي كده ، ايه الضمان اللي عاوزاه عشان تتأكدي من حبي مش هتأخر ثانية اني اعمله بس وافقي
التفتت ورد له بتوتر ثم وقفت كذلك فعلت غرام التي ابتعدت على الفور حتى تترك لهم مساحة للحديث
أعاد عليها مراد السؤال مرة أخرى قائلاََ :
ايه اللي يثبتلك
تنهدت قائلة بهدوء :
مفيش
تنهد مراد قائلاََ :
هو سؤال بس يا ورد و اجابته اه او لأ ساعتها خلي الباقي عليا انا هعرف ازاي اثبتلك اني استحقك
نظرت له باهتمام فسألها برجاء ان لا تخذله :
بتحبيني او ع الأقل حاسة بمشاعر ناحيتي حتى لو اعجاب او حاسة بقبول ناحيتي بس خوفك ده هو سبب رفضك
صمتت ورد لا تعرف بما تجيب فنطق باسمها :
ورد انا بسألك
تنهدت قائلة بحزن :
انت طلعتلي منين انا ، مكنش في حساباتي كده خالص و لا حتى فكرت اني ممكن......
قاطعها قائلاََ بتمني ان تكون اجابته صحيحة :
تحبيني !!
صمتت لدقائق و امام نظراته الراجية المحبة اومأت بنعم فتوسعت ابتسامته على الفور قائلاََ :
وعد مني هتبقى ليا وكل خوفك همحيه ومش هتكوني في بيتي و على اسمي غير لما تكوني متأكدة مية في المية اني استحقك وانك مطمنة معايا
نظرت له للحظات ثم غادرت برفقة غرام لمبنى المحاضرات و تركته ينظر لاثرها بحب و عقله لا يتوقف عن التفكير في كيفية الحصول على ثقتها ما ان وصل لباب الشركة كان توصل لذلك الحل فقام بالاتصال بأحد ما قائلاََ بمكر :
بكره او بعده بالكتير تكون شقة فاضية في عمارة رقم 21 و العنوان هبعتهولك في رسالة !!!
❈-❈-❈
كانت حور تجلس على الاريكة بمنزل جارتها لم تغمض عيناها منذ الأمس النيران تشتعل بداخلها غيظاََ و قهراََ خالها قام بطردها و أخرى غريبة استضافتها بمنزلها نزلت دموعها بصمت تحاول السيطرة على شيطانها الذي يحرضها على الهجوم على المنزل الآن و ابراحهم ضرباََ و بالأخص زوجة خالها او ربما قتلهم !!
من ناحية أخرى تفكر ماذا ستفعل بالأيام القادمة اين ستعيش و كيف ستصرف فقد تركت العمل و طردت من منزلها و تجلس الآن بمنزل غريبة !!
اقتربت منها جارتها و تدعى " شادية " قائلة بنبرة هادئة حنونة :
انا عارفه يا بنتي انك شايلة الهم و مش عارفه هتعملي ايه الأيام الجاية بس اعرفي ان ده زي بيتك ومتقلقيش انا مش متقلة و لا حاجة من قعادك عندي بالعكس ده انتي منوراني والله
ابتسمت حور قائلة بحرج :
الله يخليكي يا خالتي تسلمي انا هنزل دلوقتى ادور على شغل و اشوف مطرح اقعد فيه
سألتها الأخرى :
انتي سيبتي شغلك
اومأت حور بصمت فقالت الأخرى بتردد :
في شغل بس مش عارفه يناسبك و لا لأ
سألتها حور بتعجب :
شغل ايه
اجابتها المرأة بهدوء :
اختي شغالة في قصر كبير زي اللي بنشوفه في التلفزيون كده مشرفة خدم و طلبت مني اشوفلها واحدة تساعد في شغل القصر معاهم بس شرط انها تبات خصوصاََ الأيام الجاية عشان عندهم ضيوف المرتب كبير مش قليل
رددت حور بحزن :
خدامة !!
اومأت لها قائلة :
مالها بس الخدامة طالما شغلانة شريفة يبقى و لا يهمك لو عايزة رأيي هي كويسة سكن و ببلاش و مرتب كبير هتلاقي معاكي برود حد يساعدك جربي شهر مرتاحتيش ابقي امشي ع الأقل تلاقي حتى خلال الفترة دي شغل تاني ، مش امورك يعني
صمتت حور تفكر بحديثها و اقتنعت به فهي ليس امامها خيار غيره وافقت مجبرة متمنية أن تجد عمل بشهادتها التي تعبت حتى حصلت عليها
❈-❈-❈
قامت حور بتجهيز نفسها و غادرت برفقة جارتها حيث تعمل شقيقتها لتتفاجأ حور بقصر جميل فخم ربما لو كانت من قاتنيه لما غادرته لحظة واحدة حتى و كلما خطت بداخله تزداد اعجاباََ به و بذوقه العالي ودعت جارتها قائلة بامتنان :
بجد شكرا اوي على كل حاجة القريب رماني في الشارع و مسألش و انتي وقفتي جنبي ، ربنا يجازيكي خير
ابتسمت له شادية قائلة :
ماتقوليش كده يا بنتي الناس لبعضيها ، روحي انتي يلا شوفي شغلك و بيتي مفتوحلك لو حبيتي تعالي في اي وقت
ابتسمت لها بامتنان ثم غادرت برفقة شقيقتها " كريمة " التي قادتها لأحد الغرف الملتصقة بالمطبخ قائلة :
دي اوضتك ، اليوني فورم موجود في الدولاب شوفيه على مقاسك و لا لأ عشان نتصرف نشوف غيره اجهزي يلا عشان تقابلي قسمت هانم و نورا هانم عشان يعرفوا انك هتشتغلي هنا
اومأت لها حور بصمت و ارتدت الثوب المكون من تنورة سوداء واسعة تصل لبعد ركبتها و فوقها سترة من نفس اللون و تحيط خصرها بمريول ابيض و جمعت خصلات شعرها بكعكة منمقة
قادتها كريمة إليهم فرحبت نورا بها و ردد اسماء بغرور و تعالي :
شوفي شغلك كويس ، نفدي كل اللي تقوله كريمة من غير و لا غلطة لو عايزة تكملي هنا
تنهدت نورا بضيق من اسلوبها كذلك حور التي غادرت برفقة كريمة قائلة بضيق :
حاضر ، عن اذنك
بعد وقت كانت حور تقوم بعملها مرت ساعات قليلة و خرجت للحديقة تتأملها باعجاب و اثناء ما كانت تقف تلمس بيدها احد الزهور رأت رجل كبير بالسن مسئول عن الحديقة يقوم بري الزهور التوى قدمه فصرخ بتألم ركضت إليه قائلة بقلق :
حضرتك كويس
رد عليها بألم :
انا كويس يابنتي هكمل شغل اهو
اسندته حور قائلة بقلق :
شغل ايه دلوقتي بس ، رجلك اكيد بتوجعك لازم تستريح
نفى برأسه قائلاََ بتعب :
لازم اكمل شغلي الست الكبيرة قسمت هانم م بتحبش التأخير و ممكن اترفد كل حاجة عندها بنظام
زفرت بضيق من تلك المرأة فهي ايضاََ مقتتها من نظراتها لها قائلة بشفقة :
طب استريح حضرتك و انا هسقي الزرع
اعترض لكنها أصرت و بالفعل مسكت حور بخرطوم المياه و قامت بسقي الزرع بسعادة فهي تعشق ذلك حتى انها تحب اللعب بالمياه و كانت بصغرها كلما رأت رجلاََ يقوم بنثر المياه بالشارع كانت تركض تلهو بجانبه ابتسمت لتلك الذكرى
جاءت لتلتفت الى الخلف بالخرطوم لكن سرعان ما شهقت بقوة عندما اصتدمت المياه بحسد احدهم ما ان رأت وجهه صرخت بغضب :
هو انت !!!
رد عليها بغضب :
انتي !!!
- بتعملي ايه هنا
قالها جاسر بغضب و حدة و هو يقترب منها
صرخت عليه بغضب :
انت مالك
تدخل الرجل قائلاََ بتعب :
دي الخدامة الجديدة يا جاسر بيه
توسعت اعين حور بصدمة يبدو أنه من سكان ذلك القصر و مالكيه فردد جاسر و هو يتفحص ثوب الخدم الذي لم يلاحظه في البداية :
خدامة !!!
رمقها باستهزاء ثم غادر بعد أن قال بتعالي :
شوفي شغلك كويس و متبجحيش يا حلوة انتي هنا خدامة و بتاخدي مرتب متحلميش بيه ، فاعملي بيهم بقى
لم يمهلها وقتاََ للرد فبعد رحيله رددت حور بغيظ و غضب كبير :
قليل الذوق و مستفز يعني انا يوم مأشتغل خدامة اشتغل عند البأف ده !!!!
بينما هو التمعت عيناه بمكر و هو ينوي على فعل دنيئ مع تلك الفتاة !!!
يُتبع..