رواية جديدة كله بالحلال لأمل نصر - الفصل 7
قراءة رواية كله بالحلال
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كله بالحلال
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أمل نصر
توقف عن اللعب فجأة، يطالع مقعدها الذي اصبح فارغًا بذهابها، وقد ازداد استغرابًا بانصراف شقيقته عن متابعته، وهي تعطي له جانبها، وكأنها ترقب شيئًا ما، انتبه عليه فور أن رأى والدته بصحبة سامح ابن خالته، في طريقهم لاختراق مدرج الجمهور، الاَن وجد تفسير لتصرف شقيقته، اما بسمة، ف أين ذهبت؟
اثار توقفه استياء الجمهور، وخصمه الذي تحفز يهتف مناديًا باسمه:
- عزيز، ما تخلص بقى يا بني، عايزين ننهي الماتش.
اومأ له بفتور، سرعان ما تحول لحماس، حينما استمع لهتاف الفتيات الجميلات يشجعنه من ناحية أخرى في المدرج:
- عزيز، عزيز ، يا للا يا عزيز ، اغلبه يا عزيز.
عقب الاعب المنافس يشاكسه ضاحكًا:
- ما تيللا يا عم انت، هو احنا ناقصين ثورة دلوقتي كمان من الجنس اللطيف ؟
ضحك يطالعه بزهو، ليعتدل بوقفته في وضع استعداد يتناول الكرة الصغيرة، يقذفها بالمضرب الشبكي، عائدًا للمباراة
❈-❈-❈
وعند ليلى التي تلقفت والدتها بابتسامة بارده، مع استقبالها لهذا المدعو سامح، والذي تقدم نحوها بابتسامته السمجة قائلًا:
- لولا، عاملة ايه يا بنت خالتي؟ شكلك تري شيك النهاردة، مكنتش اعرف ان في خروجات النادي بتهتمي بمظهرك كدة.
أومأت بابتسامة صفراء:
- الله يسلمك يا بن خالتي، معلش بقى لو فاجئتك بشكلي زي ما بتقول، اصل انا الاهتمام عندي مش بيطلع غير في في الخروجات اللي جاية على مزاجي، لكن بقى اللي بروحها مضطرة، تلاقيني حتى لو بشوال ميفرقش معايا، اكيد خدت بالك لما بزوركم.
على الفور تقدمت منار تلكزها بمرفقها على خصرها، ثم ترمقها بنظرة محذرة، قبل ان تلتف له موضحة بتصحيح:
- بتهزر معاك يا نور عيني، ما انت عارفاها بقى، دايما كدة دمها خفيف.
ودت تجادل بتكذيب والدتها ولكنها كالعادة خشت غضبها، لذلك التزمت الصمت، تتقبل متابعة حديثها:
- ابن خالتك جايلك النهاردة مخصوص، عشان يخليكي تشوفي المفاجأة بتاعته.
- مفاجأة ايه؟
سألته بها بلهجة تفتقد الحماس او المرح، بل تقارب الازدراء، وقبل ان تلقى ردُا من والدتها، انتبهت معها على صوت صراخ الفتيات باسم عزيز، تشجبعًا لرمية قوية سددها لخصمه، لتعقب منار بقلب يملأه الزهو:.
- ايوة بقى الوحش بتاعي، قالب النادي بمهارته وجماله، مقولتيش ليه يا بت ان اخوكي معاكي وبيلعب ماتش تنس كمان
تلجلجت بحالة من الارتباك تلفها، وهي تجيب:
- ااا لاقيته بالصدفة يا ماما، كان داخل يدور على حد من صحابه، ولما قابلني، قال تعالي يا بت احضري الماتش.
رددت منار من خلفها بعدم تركيز، وقد كانت أبصارها ما زالت مسلطة على ابنها الذي اتخذ اهتمام الجميع من حوله:
- قالك يا بت تعالي احضري الماتش، وماله طبعًا، لازم تفتخري بيه، حبيب ماما دا اللي مجنن الكل .
- ما انا كمان يا خالتو، ممكن دلوقتي ادخل الماتش واكل الجو أكتر منه كمان!
قالها سامح لتلتف رأسي الاثنتان نحوه، باستنكار لم تخفيه ليلى، حتى منار وبرغم كل تحكمها، لكن بدا على ملامحها عدم التقبل، وسرعان ما تمالكت زمام أمرها ، لتردف مخاطبة ابنتها:
- لمي شنطتك وخليكي جاهزة يا حبيبة ماما، عشان بمجرد بس ما يخلص الماتش، ابن خالتك هياخدك تشوفي مفاجأته ليكي.
- يا خدني فين؟ انا مش رايحة حتة.
تفوهت بها ليلى، قبل أن تجلسها والدتها بعنف، لتتجاهلها بعد ذلك، تعطي كل اهتمامها بابنها العزيز، تصفر بفمها كالفتيات الصغيريات وتشجع بصوت عالي، لفت انتباهه لها، ليحيها بكف يده، بإشارة ادخلت الغبطة في قلبها، مع التفاف الجميع نحوها، وخصوصًا الفتيات المعجبات،
أما ليلى فقد صارت تتفتت من الغيظ بعد ان التصق هذا السمج بجوارها، واصبحت محشورة بينه وبين والدتها، اي لا تستطيع عمل أي شيء يعبر عن احتجاجها له ولثقل دمه.
❈-❈-❈
في المساء
كان صوت بسمة في الضحك الصاخب، يكاد أن يثقب أذنها، غير قادرة على التوقف، عبر المكالمة الدائرة بينهما في الهاتف؛
- يالهوي يا ليلى، واتحشرتي جمبه كمان من قدام في عربيته الجديدة، وقدرتي تتحملي...
ختمت لتعود لسابق ضحكاتها، والأخرى تفور من الغيظ مرددة:
- لمي الضحك شوية يا بسمة احسنلك، انا على اَخري، ما هو كله بسببك، ادبر معاكي واخطط عشان تقابلي اخويا وفي الاخر اللبس انا، دا مصمم انه جايب العربية يفرجني عليها مخصوص، دا على اساس اني هتهبل بقى، واقع صريعة حبه وغرامه، انا مش فاهمة، هو جايب الثقة دي منين؟
- من مامتك؟
قالتها بسمة لتتابع بوجه ذهب عنه الهزل:
- واضح يا ليلى ان الست والدتك هي مرتبة معاه ومعشماه بالقوي، ما تزعليش مني، بس انا شايفة انك تاخدي بالك من الموضوع ده كويس، عشان ما يشكلش مشكلة معانا في المستقبل، بصراحة بدأت اخاف لا يضيع فرصة ممدوح معاكي.
- يا نهار اسود
خرجت منها بزعر طبيعي حاولت التغاضي عنه بعد ذلك قائلة:
- لا طبعا، انا لا يمكن اسمح بكدا، مبقاش غير سامح دا كمان، دا دمه يلطش، وانا ناقصة فقع مرارة ؟
من الجهة الأخرى، لم تعلق بسمة، وقد اكتنفها احساس متعاظم من القلق، ريبة من أفعال هذه المرأة وفرض سيطرتها على اختيارات ابناءها، امرأة قوية بحق.
- بسمة انتي سرحتي في ايه؟
هتفت ليلى متسائلة، فجاءها الرد منها مغيرة مجرى الحديث:
- سيبك انتي من اللي كنت سرحانة فيه، اللي عايزة اعرفه بقى، اخوكي سأل عليا بعد ما مشيت ولا محسش بغيابي اصلا؟
جاء الرد من ليلى يرافقه ابتسامة مرحة على زاويتي شفتيها:
- بصراحة هو بان عليه من نظرة عيونه اللي دورت عليكي من اول ما خد باله من مطرحك الفاضي بعد ما اختفيتي على طول، دا غير انه سأل بعد ما خلص الماتش، بس انا قولتله ان جالك استدعاء مهم من والدتك عشان كانت عايزاكي في أمر ضروري .
- حلو اوي، بس اوعي يكون قدام مامتك الكلام ده، انا مش عايزاها تعرف نهائي ان كنت معاكم.
قالتها بسمة لتعلق الأخرى ردًا على كلماتها بذهول:
- يا نهار ابيض ع الجنان، لا يا ستي اطمني، ساعة ما سألني عزيز كانت ماما مشغولة مع المحروس ابن خالتي في السؤال عن سعر العربية التحفة بتاعته، مخدتش بالها يعني.
ردت بتصميم:
- احسن أنا عايزاها متعرفش دلوقتي، وانتي خلي بالك، بكرة معانا ميعاد في الكافيه اللي جمب بيتنا، عشان نظبط الموضوع التاني
سألتها بعدم فهم:
- نظبط ايه تاني كمان؟ ثم انتي عايزانا نروح الكافيه اللي جمب بيتكم ليه؟ ما تيجي انتي عندي ولا اجي انا عندك.
صدر صوت زمجرة حانقة من جوف الأخرى لتهتف، قبل ان يخرج صوتها بنفاذ صبر:.
- ما انتي لو تشغلي عقلك ده بس هتريحيني وتريحي نفسك من الأسئلة.....
بأصابع يدها كانت تهرش على بصيلات شعر رأسها، وقد تشتت عقلها أكثر بقولها، وكأن عليه الصديد، لم تصل بعد الى فكرة الأخرى والتى تابعت لها بغيظ:
- ليلى يا حبيبتي، هو انت منفسكيش برضوا تقربي من ممدوح اخويا، ولا احنا اتفاقنا كان على عزيز وبس؟
- ازدردت ريقها بتوتر من مجرد ذكر اسمه، حتى قلبها ازداد خفقانه، ليخرج صوتها بتهتهه:
- هااا، مالوا ممدووح؟
سألتها ليلى، لتجفلها الأخرى بصيحة شقت أذنها:
- يخربيتك ، هو انتي لسة هتتفاجئي وتعملي مكسوفة، اخلصي يا بت، تجيني بكرة ع الساعة التالتة العصر، وتبقي متشيكة وزي القمر ما سمعش صوتك تاني فاهمة؟ يا للي اقفلي.
نهت المكالمة بوجهها دون انتظار، لتظل ليلى لفترة من الوقت تحملق في الشاشة التي انطفئت، باندهاش، عبرت عنه مغمغمة:
- يا بت المجنونة، طب هي زعلت ليه؟
❈-❈-❈
وعند بسمة وبعد ان أغلقت الهاتف، ارتمت على تختها بتفكير لا يفارقها في قضية حياتها، في الارتباط بعزيز قلبها ، عزيز.
قلبت عقلها في عدة اتجاهات، سرعان ما حسمتها بتناول الهاتف، لتتصفح وسائل التواصل ، متجهه نحو صفحته على الفور كعادتها، علّها تجد فيها شيئُا ما يفيدها في مهمتها وكانت المفاجأة، حينما وجدته ، اضاف منشورًا لصفخته، يعبر فيها عن سعادته بكسب مبارة التنس التي قام بها اليوم، بعد فترة من الانقطاع، للتنهال عليه المباركات والتهنئة، من عدد هائل من أصدقائه، شباب وفتيات، له شعبية لا يستهان بها، وهذا ما بدا جليًا، من عدد التفاعل،
مرت بعيناها تقرأ بتركيز شديد ما كتب من أصدقائه الشباب من ثناء في موهبته الفذة، وممازاحات معه، كان يجيب عليها بخفة ظله، وبلباقة يجيدها في الرد على الفتيات المائعات، والاتي لا تخجل من وصف حسن هيئته الرياضية وتناسق جسده العضلي، حتى في جمل عابرة كالتهنئة، اللعنة، لا عجب إذن من افعاله ، ان كن يتهافتن عليه بخفة تقارب البجاحة، في التعبير عن إعجابهن به على الملأ، دون حياء او مراعاة لأي شيء.
عضت على طرف ابهامها بتفكير عميق، تريد لفت نظره اليها، او حتى تذكيره بلقاءه معها صباحًا، تقسم انه تناسى وسط هذا الزحام اسمها نفسه، لابد انه منشغل الاَن بالحديث على الخاص مع احداهن، او ربما اكثر، تخمن هذا بعقلها بل وتجزم ذلك، فهذا امر طبيعي.
اقتربت لتضغط على احرف اللوح الإلكتروني، تصنع تعليق مقتضب، " مبروك" كتبت ثم عادت برأسها
تتمنى أن يراه، أو يعرف هويتها.
ولا تعلم ان في هذه الثواني القليلة، دخل على الفور على حسابها، فور ان شد انتباهه، كلمة التهنئة القليلة، لهذا الحساب الجديد عليه، والمقيد باسمها ولكن بصورة مميزة" بسمة انا"، وصورة الغلاف على هيئة قطة جميلة، ليدخل عرض المعلومات عنها، فعرف بهويتها، ليبتسم بعرض وجهه متذكرُا الفتاة الشقية صديقة شقيقته التي التقاها في الصباح، ليتابع الفضول ويدخل في معرض الصور الخاصة بها، فيجد صورًا عديدة لها مع أصدقائها ولها وحدها في عدة مناسبات.
استغل ليتأملها جيدًا، جميلة وذكية وشقية، هذا أكثر ما اثار انتباهه، نوعه المفضل، والذي دائما ما يثير الشغف داخله لاستكشافه، مدامت والدته قد حذرت ورفضت من البداية فكرة الزواج بها، بمجرد ان خطرت له الفكرة، اذن ما المانع في خوض المغامراة، في التقرب اليها؟
على الفور بعث الرد عل تعليقها على منشوره، في رد التهنئة بالجملة الروتينيه، قبل أن يجفلها بدخوله لها على الخاص برسالة نصية:
- " كنت عايز المباركة وجهًا لوجه، بعد ما اخلص الماتش، مش تيجي في منشور علني وبكلمة واحدة، طب زودي عليها شوية، ولا انتي بخيلة حتى في الكلام؟"
من محلها شهقت فاغرة فاهاها بعدم تصديق، لا تستوعب انه استجاب ليفعلها، ليتخذ هو وضع المبادر، رفعت بكفها على جبهتها تحاول التمالك، والبحث عن رد مناسب لهذا الداهية المقتحم، لمجرد فقط تعليق بسيط منها، ولكنه فجأها بالرسالة التاليه:
-" الوو، بسمة ، انتي روحتي فين يا بنت*
- يخرب بيت عقلك يا مجنون، طب سيبني استوعب الاول.
دمدمت بالكلمات واصابعها المرتشعة تضرب على لوح الكتابة، بتوتر:
- " طب وانت اش عارفك اني بسمة "
خانها ذكائها بالرسالة الغبية، كنتيجة طبيعبة لاضطرابها في استجابته السريعة، لتجده على الفور باعثًا لها بوجه ضاحك وخلفة مرسلًا:
- قلبي اللي قالي، وقلب المؤمن دليله
ضحكت بسعادة محلقة، وقلبها تزداد ضرباته حتى أصبحت تلهث من فرط بهجتها لتبعث له:
- "يعني من أولها كدة تريقة، طب افرض اني غلبانة وعلى نياتي، خلاص كدة اخد على دماغي"
لو كانت معه في نفس الغرفة لكانت سمعت ضحكاته التي جلجلت بصخب، ليلعق ردًا عليها بمكر، وقد راقه مشاكستها:
- "يعني انتي بجد على نياتك يا بسمة؟" وجه بغمزة
لم ينتظر كثيرًا حتى بعثت له:
- "السؤال مينفعش انا اللي اجاوب عليه، السؤال ده انت تحكم عليه بنفسك لما تعاشرني او تتعرف عليا أكتر".
- حلو اوي،
علق بها وقد ازداد الحماس والشغف داخله لكشف اغور هذه الشقية، فعلق مرسلًا لها كبداية لفتح حديث مطول:
- " طب ما تعرفيني على نفسك اكتر بقى، وخليني اسألك كدة من البداية، انتي في كلية ايه بقى؟"
رأت الرسالة من محلها لتضع كف يدها على جبهتها تتحسسها الا تكون مريضة وتهذي، قبل أن تتمالك وتهدئ من دقات قلبها الصاخبة مرسلة له:
- " انا كلية اداب يا عم الرياضي، دخلتها عن رغبة حقيقة مني، رغم اني مجموعي ساعتها كان يدخلني أعلى الكليات"
ارسل لها.
- " واووو واضح كدة اني بكلم دماغ شغالة مش أي كلام، اهلا بيكي يا بسمة"
قالها ليليها العديد من الأسئلة والأجوبة، والأحاديث الكثيرة في مواضيع شتى، طالت من الوقت ولم يشعر كلاهما بالملل لتكن البداية
❈-❈-❈
في اليوم التالي
تزينت ليلى وارتدت احلى الملابس، لتبدوا في أزهى صورها، لقد كانت تنظر لهيئتها في المراَة راضية كل الرضا، فهذا التأنق لا تفعله الا في اندر الأوقات، وأسعدها، ترجو أن يكون كذلك.
تحركت تستل حقيبتها وتعلقها على كتف ذراعها، بعد ان وضعت متعلقاتها، ورفعت هاتفها، لتبعث برسالة لرفيقتها، تخبرها عن قرب خروجها من المنزل.
- رايحة فين يا ليلى؟
هتفت والدتها بالسؤال توقفها من نصف المسافه في الصالة، لتجبر كي تلتف لها وتجيبها على عجالة:
- طالعة خروجة مع واحدة صاحبتي يا ماما، ومش هتأخر بإذن الله ، عن اذنك.
- استني يا بنت.
صاحت منار حازمة بصوت مشتد جعلها تنتبه لها، وقد
بدا وجهها متجهم بهيئة تعلمها جيدًا، لتغمغم داخلها بقلق من القادم:
- يا ساتر يا رب، الخلقة دي انا عارفاها، يا ترى فيه إيه؟
تحركت منار بتأني لتجلس على أحد مقاعد، تشير لها بأمر:
- اقعدي يا بنت، خليني اتكلم معاكي الأول، وبعدها غوري في ستين داهية حتى .
دمدمت باستياء قبل أن تجلس مزعنة لأمرها:
- اعوذ بالله، هي حصلت للداهية كمان؟ في ايه يا ماما؟ هو انتي مخنوقة دايمًا مني كدة ليه؟
ردت تخرج ما في جعبتها من غضب:
- عشان غبية، ومخك فيه جزمة قديمة، وعشان تبقي عارفة بس، انا اللي خلاني اسكت عن معاملتك الزفت لابن خالتك امبارح، هو وجود عزيز اللي كان بيلم كعادته الهبل اللي كنتي بتبرطمي بيه، عن العربية وزوقها الاوفر، ولا لونها اللي مش عاجبك، هو انتي تعرفي تمنها كام دي يا هبلة عشان تطلعي العيوب فيها بقلب جامد كدة؟ دا بدل ما تقدري انه جاي مخصوص عشان يفرجك عليها.
خرج رد ليلى بعد ان استمتعت باستفاضة، وقد فاض بها:
- وانا مالي بتمنها، انا بقول رأيي، مش هو عامل فيها الحلو اللي بيجيب بس الحاجات الماركة، طب اهي غالية، بس وحشة، ودا رأيي ومش هغيره، ولا حتى هجامل بالكدب، بس .
- يا بت ال......
قطعت منار حتى لا تتلفظ بسبة وقحة، فهذه الحمقاء، دائمًا ما تغلب عندها عن التفكير بتعقل، وهذا أكثر ما كان يزعجها بشخصيتها منذ الصغر، ولكن لابأس.
- ماشي يا ليلى، سيبينا بقى من موضوع العربية وخلينا في الحاجة الأهم.
- هي ايه الحاجة الأهم؟
- مين اللي كانت قاعدة معاكم امبارح انتي واخوكي على نفس الطراببيزة في النادي؟
- هاا
خرجت منها بتفاجئ، وقد باغتتها والدتها بالسؤال، والتي تابعت مشددة:
- ايه هو اللي ها؟ الكلام ده وصلني من واحدة صاحبتي، كانت فاكرة ان ابني خطب، قوليلي كدة يا حلوة، مين دي اللي كانت قاعدة معاكم، والناس افتكرتها خطيبة اخوكي ؟.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..