-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 36 - 3 الخميس 9/11/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل السادس والثلاثون

الجزء الثالث


تم النشر الخميس

9/11/2023

بعد عدة أيام  دلف بجوار حمزة ونوح لمنزل والدها وتم كتابة عقد الزواج كما اتفقا، همس له حمزة 

-عارف لما راكان يعرف هيهد الدنيا على راسك

تهكم نوح قائلا 

-دا لو معرفش وهو في ألمانيا دلوقتي، اجهز للرد ياحبيب اخوك 

اسبوع فقط مر على زواجهم، وأصبح لا يتحمل قربها تذكر بأول ليلة له معها 

دلفت إليه بعدما تأخر بالخارج وجدته يجلس ويتجرع الكثير من الكحول، اقتربت منه 

-يونس إنت بتشرب خمرة، نهض وهو يضحك يهز رأسه 

-لا دي شامبنيا ايه بلاش نحتفل، جذبت الكأس من كفيه ودلفت للمرحاض وفتحت صنبور المياه 

-اغسل وشك يادكتور مالوش لازمة طريقتك دي، عادي احنا كبار ومش مجبورين ، جذبها بقوة لصدره وفتح الدش حتى اغرقتهما المياه وهو يحاوطها يجذبها لعالمه عالم رسمه مع الذي يتمناه لحبيبته فقط ولكن هناك من النصيب مايؤلم الروح 

باك 

خرج من شروده على رنين هاتفه فتح الخط دون حديث

-يونس يبقى راقب اوضة نوح من الكاميرا عندك، خلي بالك مش عايز حد غير ال نعرفهم يدخلوله

-تمام ياراكان، انت روحت..تحرك راكان وهو يحمل المشروبات الدافئة وأجابه 

-لا أنا مع ليلى ببيت المزرعة، ابتسم يونس من بين آلامه قائلًا 

-ليلة سعيدة حبيبي، وكل سنة وانتو مع بعض وربنا مايحرمك منها، اتذكر الوقت الحلو مابيتعوضش يارااكي باشا 

قهقه راكان قائلا

- مين ال بيتكلم؟! 

-دكتور الستات..اجابه يونس وهو يتحرك بسيارته 

-لا دكتور الوجع..توقف راكان على الدرج متسائلا:

-يونس مالك فيه ايه، وانت برة ليه، انت سبت نوح لوحده ..أرجع خصلاته بكفه قائلا

-كنت بشتري سجاير، وياله روح استمتع بليلتك، قالها يونس وأغلق الهاتف، وصل إلى المشفى صعد سريعا لغرفة نوح بالداخل 

دلفت الممرضة ووضعت تلك الأبرة بمحلوله، وخرجت سريعًا، اصطدمت به 

-إنتِ مين ، وبتعملي ايه هنا؟! ارتبكت في بادئ الأمر ثم اجابته بتقطع :

-كنت بشوف الدكتور صحي وعنده مواعيد دوا ولا لا، جذبها من ذراعيها عندما وجد إرتباكها والزعر بعينيها متجها لغرفة نوح ينظر بالكاميرات، جحظت عيناه عندما وجدها تدلف تنظر حولها بخوف، واخرجت تلك الأبرة من ملابسها تحقنه بها، دفعها بقوة حتى ارتطدمت بالحائط، يصيح بقوة على أمن المشفى، البت دي ماتخرجش من الاوضة، ثم اتجه سريعا لغرفة نوح، ينزع عنه المحاليل، استيقظ نوح على حركة يونس فتحدث بصوتًا متألم 

-فيه إيه؟! ابتسم يونس 

-فيه عايز اموتك واخلص منك، دمك سم ومضايقني..ابتسم نوح 

-يبقى عملت معروف، وأهو تتجوز أسما وتربي العيال..تجمد جسده وتوقف عما يفعله ينظر بوجعًا ورغم ذلك تحدث بصعوبة 

-بعد الشر عليا ياخويا، ليه حد قالك اني اهبل، واحد اهبل حتة علقة خلته هيموت خلاص، طيب فوق وانا اضربك علقة كمان، فاكر علقة الثانوية، ياحمار نفسي ارجع اضربك وانت تعيط وتروح تشكيني للبغل التاني 

اطلق نوح ضحكة خافتة حتى شعر بتألم صدره مما جعله يضع كفيه على صدره 

-بس يلاَ، مش قادر، قام بحقنه بمحلول آخر، طالبا ادويته من الممرضة الخاصة به 

جلس بجواره يرفع ذقنه ويغمز بعينيه 

-خليك اعمل عيان ومش قادر تتحرك، وكل شوية ممرضة تيجي تتحرش بيك 

ارتفعت ضحكات نوح حتى ادمعت عيناه 

-بس ياحمار والله صدري مش قادر اتكلم 

لكزه بهدوء بذراعه 

-ألف سلامة ان شاءالله راكان دلوقتي وهو هايص، غمز بطرف عينيه 

-صاحبك هايص الليلة، وانت خليك هنا زي الست الوالدة ال كل شوية تتأوه 

تحركت أنامل نوح حتى أمسك كفيه يضغط عليها متألمًا، تركها عندما شعر بعدم قدرته 

قهقه يونس وهو يلاعب حاجبه 

-يابني بدالك مش اد اللعب بتلعب ليه، مش عارف هفضل اعلم فيك لحد إمتى 

اقولك حاجة تعالى نرخم على راكان ونمثل عليه انك بتموت، هو الصراحة مش تمثيل لأنك شكلك هتودع وأنا جنبك يخربيت فقرك 

أطبق على جفنيه متألمًا 

-اخرص ياحيوان بطني وجعتني من الضحك، رفع حاجبه متهكمًا 

-شوف إزاي وأنا اراجوز قدامك، دي حقايق يااهبل، والله مش مصدق الليلة عيد جواز المعلم الكبير التنين والتنينة، دنى وتحدث بتصنع 

-إنما لما تنين يحب تنينة يخلفوا تنين برضو..دفعه نوح وتحدث 

-فين الواد حمزة حد يبعت لحمزة سيبلي مجنون دا ليه ..نهض يونس يقهقه بصوت مرتفع من يراه يقسم انه لم يذق طعم الألم 

وضع كفيه بجيب بنطاله 

-يابني دي مواهب، انتوا مش عارفين قمتي والله، دلفت أسما تكاد تتحرك من شدة إرهاقها 

نوح ايه ال حصل وليه الأمن برة 

ضيق عيناه متسائلا 

-ايه اللي حصل؟! استدار يونس لأسمى وأجابها 

-لا دول جاين عايزين الدكتور نوح يعملهم عملية تجميل، اطلعي قوليلهم هو نايم شوية مش فاضي..تحرك للباب وهو يضرب كفيه ببعضهما 

-أمن يابنتي في المستشفى عادي، واحد مضروب علقة مااكلهاش كلب جربان، فضروري نعمل احتياطات ونعمل حركة رئيس الورزا، ونحرصه، علشان ميجيش حد يضرب فيه تاني، اصل جوزك دا من صغره وهو بياكل كل علقة وعلقة، وأنا أكبر دليل

-أسما حد ياخد الواد دا من قدامي هموته، اقسم بالله هموته..وقفت أسما تحاول أن تسيطر على نوبة الضحكات، تراجع يونس إليه مضيقًا عيناه 

-طب احلف بحياة ولادك ال معرفش اتجرأت وجبتهم إزاي ان كلامي غلط..وبعدين عايزك تقوم كدا وتوريني عضلاتك وقتها احلفلك بمراتك ال معرفش بحلف بيه ليه لانط من الشباك زي الحرامي، والأمن يجري ورايا، يعمل حرمة قدام التنين ويقول أمسك حرامي

   

.رفع نوح كفيه على وجهه يمسحه بغضب حتى نزع الكانولا من كفيه 

تحرك يونس سريعا ومازالت ضحكات أسما عليهما إلى أن وصل إلى الباب يفتحه وغمز بعينيه 

-انت يادوك لو سمحت خلي بالك أنا مراقبك من الكاميرا، يعني بلاش شقاوة ماشي، قالها غامزا له ثم خرج 

❈-❈-❈ 

أغلق الباب مستندًا عليه محاولا سحب نفسًا بعدما شعر بإختناقه، اتجه بنظره إلى رئيس الأمن الذي ينتظره قائلا 

-البنت ال في مكتب دكتور نوح احبسها في اوضة لحد ماراكان يجي، قالها وتحرك يتصل بحمزة 

عند حمزة ودرة 

كان يتسطح على الأريكة يتوسد ساقيها، جلست تتكأ بظهرها على الأريكة واناملها تتخلل خصلاته تستمع لكلماته 

-قولتي لبابا زي ما قولتلك يادرة 

تنهدت ثم ملست على وجهه 

-انت ليه رافض ياحمزة، احنا كدا كدا مكتوب كتابنا مش لازم فرح، ليه رفضت كلام بابا 

اعتدل يجلس بمقابلتها ويحتضن كفيها 

-درة قلبي، أنا عايز اعملك فرح الكل يتكلم عنه، انت جميلة وتستاهلي كل حاجة حلوة، ليه تيجي من غير فرح، وبعدين مش هقدر اكون طبيعي معاكي ونوح تعبان، رفع ذقنها ينظر لمقلتيها"فهماني حبيبي " 

أومأت له متفهمة 

-ال شايفه صح اعمله، جذبها لأحضانه يعانقها بدفء دافنا وجهه بحناياها يستنشق عبيرها بأنفاسه الحارة قائلا 

-بحبك أوي جميلتي وعايز اعملك كل ماهو حلو حاوطت خصره مبتسمة 

-أنا مش عايزة غيرك ياحمزة، مش فارق معايا فرح ولا غيره 

رفع رأسه يحتضن وجهها بين راحتيه 

-وأنا مش عايز غيرك، بس بردو لازم تاخدي حقك، ابتسمت تحاوطه بنظراتها 

-انت حقي وبس مش عايزة غيرك، دنى يقترب منها يلتقط ثغرها بقبلة ناعمة كحالها، قاطعهما رنين هاتفه، ابتعدت عنه بوجنتيها التي غزتها الحمرة 

-أيوة يايونس فيه إيه.. استمع إلى يونس، فنهض واقفا يستمع إليه بتركيز ثم اجابه

-احبسها في مكان يكون مقفول حلو ومفهوش أدوات تستخدمها، وأنا جاي في الطريق

أغلق الهاتف ينظر إليها 

-جهزي نفسك حبيبي هروحك علشان رايح المستشفى، وزي ماقولتلك محدش يعرف حاجة 

قبل قليل بقصر البنداري 

اتجهت عايدة تمسك سلاح زوجها ترفعه أمام أسعد وزينب 

-الولد فين يازينب، اتجهت لأسعد 

-اخوك يتجوز عليا انا، وكمان يخلف، اقسم بالله لأندمه، وأخد ال قدامه وال وراه، أنا عايدة عطوان يتعمل فيها كدا 

انا في الأخر يتجوز عليا لمامة ابنك كان متجوزها ورماها زي الكلبة، دفعت التمثال الذي بجوارها حتى تهشم، اقترب أسعد يقف أمام زينب خائفا من تهور عايدة قائلا 

-عايدة اهدي، نزلي السلاح، الولد راكان اخده منعرفش وداه فين 

نظرت إليه ثم إلى زينب واشارت عليها 

-خايف عليها ياأسعد بتحميها بنفسك، طول عمرك بتخاف عليها أكتر حتى من ولادك، عملتلك ايه للحب دا كله 

حاوط زينب بذراعيه ينظر إليها 

-زينب دي حياتي ياعايدة، ال بنا محدش يفهمه

وصلت فريال بجوار جلال 

-نزلي المسدس يامجنونة، اتجهت إليه تطالعه بغضب واشمئزاز 

-انت تخرص خالص، لازم اندمك واعرفك إزاي تتجوز على عايدة، ال ياما حفيت وراها ياباشمهندس

اقتربت فريال 

-هاتي المسدس ياعايدة، عايزة تضيعي نفسك في حاجة متستهلش، وبعدين أسعد ذنبه ايه 

رفعت بصرها لأسعد وتحدثت 

-أسعد سبب كل حاجة يافريال، المفروض العتب كله عليه مش على جلال، هو السبب 

وضعت فريال كفها على فمها وجذبت منها السلاح 

-اسكتي ياعايدة وتعالي معايا..اتجهت لأسعد وتحدثت 

-معلش اعذروها الصدمة كبيرة عليها، ثم اتجهت لجلال وتحدثت 

-ياريت ياجلال تبعد حلا عن البيت احنا مش ناقصين وجع قلب كفاية ال حصل وياريت تسأل نفسك ليه حلا جت لراكان تقوله خد ابنك، ولا انتوا متفقين مع بعض 

قالتها تسحب عايدة التي تحركت بجوارها كإنسان آلي 

اتجه أسعد إلى جلال

-ايه اللي بيحصل هنا، انت إزاي تتجوز على مراتك..اقترب جلال قائلا

-ايه مش مرتاح مع مراتي ماليش حق اتجوز، ولا انت علشان اخويا الكبير هتستخصر فيا الفرحة، أنا حر محدش له دعوة، وعلى فكرة ابوك كان عارف، أنا متجوزها من بعد طلاقها من راكان 

ضغط أسعد على ذراعه يجز على أسنانه 

-غبي ياجلال غبي، البنت دي جاية عشان تدمرك، مفكرتش ليه راكان طلقها، حتى منسبهاش لنفسه زي ليلى، فرق بين دي ودي وانت تعرف، دا محدش عرف انه اتجوزها غيرنا وبس، ليه ياترى

-مسألتش نفسك ليه جت ورمت ابنك لراكان وقالت خد ابنك

صرخ جلال صارخًا به 

-عشان دا ابن راكان يااسعد مش ابني، أنا اتجوزتها وهي حامل 

توسعت أعين أسعد من حديثه وامسكه بعنف 

-انت مجنون هو ينفع واحد يتجوز واحدة وهي حامل يامتخلف 

ارتبك جلال وشعر بأن هناك مايخفى فنظر إلى أخيه 

-أيوة هي قالتلي حامل لسة بقالها شهر واحد، وخايفة ان راكان ياخد منها الولد، فأنا اتجوزتها، لما اتحامت فيا  

دفعه أسعد صارخًا 

-راكان مقربش منها ياباشمهندس إزاي حملت منه، راكان طلقها قبل فرح سليم ، هز رأسه رافضا حديث أسعد 

-يعني ايه..دنى أسعد منه قائلا 

-يعني البنت دي مكنتش حامل وعملت لعبة عليك علشان تتجوزها بس الولد بقى ابن مين ياترى

الصفحة السابقة           الصفحة التالية