رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 37 - 4 الأحد 12/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والثلاثون
الجزء الرابع
تم النشر الأحد
12/11/2023
❈-❈-❈
بآحدى المقاهي على نهر النيل يجلس أمجد بجوار نورسين وضحكاته بالأرتفاع
-نفسي أشوف قهرته لما يعرف اني خرجت من غير حتى عنوان..سحبت نفسا من سيجارها ورفعت حاجبها بغيظ
-أمجد إنت وعدتني مش هتقرب منه، متعرفش انا عملت ايه علشان اخفي كل الأدلة واخليهم يقبلوا النقض، وأبعد راكان عنك الأيام ال فاتت
جذب سيجارها، ينفثه بوجهها قائلا
-اشبعي بيه المهم عندي ليلى يانورسين، أما راكان مايلزمنيش، وخليه يبعد عني، وطبعا أنتِ عارفة هتعملي ايه
أمسكت قهوتها وارتشفت بعضها تنظر لمقلتيه
-راكان جالي امبارح بالليل، وقالي هيسافر النهاردة اسكندرية وهياخدها معاه، ويوهمها بالحب مع سهرة حلوة علشان تتنازل عن ابن اخوه، هو كل ال يهمه ابن اخوه، وخصوصا بعد ماابن عمها طلبها للجواز
ضيق عيناه متسائلا
-اومال ليه قولتي انه بيحبها، وعامل حراسة مشددة عليها..تراجعت للخلف وامسكت خصلاتها
-انا فكرت في كدا، لحد مابعت ال يراقبه، وكمان راقبت تليفونه، سمعت بيقول لحمزة انه خلاص قرب ياخد أمير عشان يفوق لشغله وكمان يعرف يسافر مع نوح
مطت شفتيها وامسكت فنجانها وهي تبتسم بانتشاء قائلة
-قاله اعملي ورق فيه تنازل عن وصية أمير ليا، من غير ماليلى تدخل، وكمان تنازل عن كل أسهم الشركة ال تخص سليم، أما حقها الشرعي مش عايزه فاهمني
رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة قائلا بتهكم
-بيلعب ابن البنداري بيها، وهو وكيل نيابة وتليفونه متراقب، بس فرحان فيه وفي ليلى خليها تستاهل عشان تحميه حلو..وضعت كفها على كفيه
-سيبك من ليلى، ايه مش هنسهر الليلة قبل مااسافر له بكرة اسكندرية
دنى يجذبها ملتقطا ثغرها ثم ارتفعت ضحكاته بالأرجواء قائلا بغمزة بطرف عينيه
-لا دا اللعب هيكون للركب ياحبي، صعبان عليا أوي ابن البنداري لما ياخد حاجات متجربة
لكمته بصدره
-أمجد متخلنيش أزعل منك واقلب عليك، وانت عارف قلبتي ازاي، كله الا راكان
أمسك خصلاتها يجذبها إليه ينظر لمقلتيها
-هو انتِ بتحبيه بجد يانور..نظرت للبعيد واجابته
-هتصدق ولا تتريق، سحب كفيها يقبله قائلا بغمزة
-هعمل مصدق، بس قولي إيه ال عاجبك فيه
تراجعت بجسدها وهي ترمقه بنظرات هادئة عكس شخصيتها ثم أردفت
-بحبه ومش بحبه..رفع حاجبه متسائلا بسخرية
-ودا إزاي..توقفت متجه للنيل تتشبث بالجدار الحديدي قائلة
-بحب شخصيته وهيبته، بس مبحبش اوامره وغروره، يعني ساعات بيحسسني اني رخيصة اوي، وساعات بيحسسني اني أهم شخص، معرفش ليه
نهض ووقف بجوارها
-ليلى بتحبه؟! اتجهت ترمقه بتهكم
-جدا..وقبل ماتقول حاجة، مهما هي تخبي قدام الكل بس عينيها فضحاها، شوفت لهفتها عليه ونظراتها له، دي نظرات واحدة مجنونة بحبه وطبعا انا عارفة انها عجبته في الأول بس كان عايز ليلة زي مابيعمل وهي رفضت، رفضها له اهانته، عشان كدا اتجوزها وقرب منها غصب عنها وكانت النتيجة الحمل ال لحقنا واتخلصنا منه زي ماانت عارف
وضع ذراعه على السياج الحديدي ونظرات نارية تخرج من عينيه
-هدفعه تمنها غالي الحقير دا، إزاي يقرب منها غصب عنها..تنهدت بغضب تشير بسبباتها
-متقربش منه غير لما اقولك ياامجد، وياله زهقت ولازم انام بدري متنساش لازم اروحله فايقة
تحرك وهو يقهقه قائلا
-فرحان فيه أوي ياحبي.