رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 37 - 5 الأحد 12/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والثلاثون
الجزء الخامس
تم النشر الأحد
12/11/2023
❈-❈-❈
عند راكان وليلى
وصلا لعروس البحر المتوسط مساء اليوم التالي، ترجلت من السيارة، سحبها من كفيها متجهًا للداخل
-الجو هنا برد عن القاهرة..نظرت حولها وابتسامة سعيدة تنير وجهها قائلة
-بس بعشقها ياراكان، بعشق اسكندرية اوي، بابا كان دايما يجيبنا هنا في الصيف..دلفت للداخل توجه للحارس متسائلا
-كل حاجة تمام يامحروس
اتجه الرجل بجواره زوجته قائلا
-أيوة ياباشا كله تمام، أشار لزوجته
-سعدية مراتي عملت الأكل ال حضرتك طلبته، اومأ برأسه متحركا للداخل
وجدها تتحرك ببهو الشقة تنظر بأركانها وصل يحتضنها من الخلف
-عجبتك الشقة ولا لا..محبتش الشالية في الجو البرد دا
حاوطته بذراعيه
-مش فارق اي حاجة أهم حاجة حضنك الدافي دا..وضعت كفيه على بطنها تضحك
-شوفت ابنك بيتحرك إزاي.. تحرك بها إلى أن وصل على الأريكة واجلسها بأحضانه يستنشق عبيرها مغمض العينين
-ليلى بحبك..وضعت رأسها بأحضانه وتمددت على الأريكة ومازالت بأحضانه
-وليلى بتعشق راكانها..تسطح بجوارها متنعما برائحتها وأحضانها التي تنسيه همومه وأحزانه، لم يشعر بالوقت وهما مستغرقين بأحضان بعضهما سوى على رنين هاتفه، الذي جذبه ينظر للمتصل.. وضع رأسها بهدوء على الوسادة ونهض حتى لا يوقظها متجها للخارج
-أيوة ..على الجانب الآخر
-القضية بكرة الساعة اتناشر في محكمة( ) وبعدها فيه غدا مع بيجاد المنشاوي،
-تمام..قالها ثم أغلق هاتفه ينظر لتلك الامواج التي ترتطم بالشاطئ، تثور وتهدأ في بعض الأحيان ولكن ثورانها أكثر من هدوئها، اقترب يستند وأشعل تبغه وظل يراقب أمواج البحر وكأنه يخبرها عما يكنه من آلام قلبه، فشبه حالته بها..شعر بمن تحاوطه من الخلف تضع رأسها على ظهره قائلة
-حبيبي واقف بيفكر في إيه..استدار إليها يجذبها ويضمها من أكتافها يشير لموج البحر
-بشوف البحر، فجأة تلاقيه هادي، وفجأة بيثور لدرجة بيخدع الناس ويغرقهم
استندت برأسها على كتفه وأجابته
-انا بعشق البحر اوي، وبحبه أكتر في الشتا، مع اني مجتش كتير في الشتا، بس بحب صحبته
استدار ينظر لليلها الحالك مردفًا
-بتحبي البحر أكتر مني ولا ايه ..ابتسمت تبتعد بنظراتها عنه تنظر للبحر والابتسامة على وجهها
-ليا ذكريات حلوة فيه..ضيق عيناه وحاوط خصرها بيديه
-لا كدا بتهزري على فكرة ذكريات ايه دي ان شاءالله، رفعت عيناها وحاورته
-كل واحد مننا عنده ذكريات سواء حلوة أو وحشة بس جوانا ذكريات، أنا ذكرياتي كتير مع البحر
جلس على المقعد وجذبها بقوة حتى سقطت على ساقيه وانطلقت من فمها شهقة
-حاسب يامجنون، حاوطها يضع رأسه على كتفها وينظر للبحر
-ليلى ذكرياتك دي تتمسح كلها، من غير مااعرفها، ذكرياتك معايا بس، مش مسمحولك حتى تفكري في حاجة بعيدة عن حياتي، مستعد اكون كتاب مفتوح قدامك، بس ولا لحظة اشوف عقلك وقلبك منشغل بغيري
استدارت حتى تقابلت نظراتهما تضع سبابتها على شفتيه قائلة بخفوت مغري
-دا على كدا عايز ليلى تكون ملكك بكل كيانها ومش بس كدا دا اسمه حب امتلاك..جذب رأسها واضعًا جبينه فوق خاصتها
-عايز حتى أنفاس ليلى ملكي وبس، مش عايز تفكر مجرد تفكير بحاجة تشغلها عني
لامست كلماته حواف قلبها الذي ارتعش من كلماته، رفعت كفيها تحتضن وجهها
-يعني هتخليني أمتلك راكان حتى أنفاسه.. تنهيدة بآهة عالية خرجت من شفتيه ينظر بشمسه إلي عيناها التي سحرته وجعلته قديسًا لها، ثم اقترب يلمس ثغرها بقبلة شغوفة يسحب انفاسهما معا، فصلها وصدره يعلو ويهبط بما فعلته به ساحرته قائلا
-غلطانة حبيبي لأنك امتلكتيه من اول مرة شافك فيها، اول مرة وعينيك دي سحبته لحد ماوقع ومقدرش يقوم
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كالطبول حتى شعر بها، فنزل يطبع قبل موضع قلبها وأكمل ما جعل عالمها ينهار بحضرته
-انا ال بترجاكي ترحمي قلبي الضعيف، كوني رحيمة بحبيك مولاتي ومتبعديش عنه مهما حصل بينا
انحنت على جبهته طابعة قبلة عميقة بشفتين مرتجفتين
-مولاتك هتموت لو بعدت عنك معذبي..لم يستطع المكوث أكثر من ذلك، فنصب عوده يحملها بين ذراعيه عندما فقد سيطرة قلبه الضعيف متجهًا للأعلى وهو يهمس لها
-مشفتيش أوضة النوم، لازم تقولي رأيك فيها وخصوصا السرير، رفعت ذراعها لتعانق رقبته تدفن رأسها بعنقه وهي تهمس له
-سريري حضنك ياراكان، مش عايزة غيره..وصل للغرفة وهو يركل الباب بقدمه متجها بها للفراش يضعها عليه بهدوء وكأنها أغلى مايملك يحاوطها بذراعيه
-عايزك تتأكدي ان راكان يبيع الدنيا كلها حتى مستعد يضحي بحياته علشان ليلته..رفعت كفيها تغوص بخصلاته الناعمة واجابته
-وليلى مش عايزة حاجة غيرك وبس ..لم يتبقى هناك حديث يقال فالعشق يكتب بدقات القلوب وجنته الخالدة