رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 37 - 6 الأحد 12/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والثلاثون
الجزء السادس
تم النشر الأحد
12/11/2023
❈-❈-❈
قبل السفر بيومًا
تجلس بأحضانه أمام المدفأة تقرأ قصة، جذب الغطاء يضعه عليهما
-سقعانة..هزت رأسها بالنفي
-لا..هبرد وانت جنبي، غير كل شوية تشربني مشروبات سخنة، بطني بقت زي البالونة..وضع كفيه على أحشائها
-هي فين دي، مش باين بالونة ولا حاجة..ابتسمت ووضعت كفيها فوق كفه متسائلة
-نفسك في بنت ولا ولد..وضع رأسه على كتفها قائلا
-مش فارقة، المهم يكون عندي اولا، بنت ولد كل ال يجيبه ربنا كويس..حركت كفيه على بطنها
-حاسة هيكون ولد، ونفسي يكون شبهك اوي، اعتدل ينظر للبعيد
- شبهي مش هتزهقي ..
-تؤ، عمري ماازهق من روحي إنت روحي ياراكان، ونفسي في ولد منك اوي، أيه مش عايز ولد،
طالعها بصمت وأجابها
-قولتلك مش هتفرق حبيبتي فيه مش لاقي حتى عيل، بنت ولد مش مهم، المهم تكوني انتِ امهم وبس
-أمير..قالتها وهي تتعمق بنظراتها
-هيفضل أمير ابنك ياراكان، هتفضل تحبه وتخاف عليه كدا..تسائلت بها ليلى
ضم رأسها لأحضانه
-أمير ابني ياليلى، آه هو من سليم بس أنا ال ربيته، اول مرة اسمع كلمة بابا منه، ضمها بقوة حتى شعرت بقوة ضمته
-غير انه ابن اخويا المتوفي، وابنك، مقدرش ابعده عني مهما صار
اعتدلت بعدما شعرت بما يشعر به ودنت تضم وجهه
-راكان إنت لسة..وضع اصبعه على شفتيه
-كل حاجة في الدنيا دي نصيب، يمكن لو كنت اول راجل ومتعذبتش مكنتش دوقت السعادة دي، ليلى أنا سعيد ومبسوط حبيبي ودا أهم حاجة عندي والأهم انك دلوقتي في حضني وأم ابني، هو اه الموضوع بيكون صعب في أوله بس خلاص بتتعودي، لما تحطي افتراضات اقل من كدا
صمت للحظات ثم سألها
-لو عرفتي اني بخونك هتعملي ايه..رجعت برأسها للخلف تطالعه بصمت للحظات، جاهدت فيها لأجابته ثم اردفت
-تفتكر الخيانة ممكن تسامح فيها، وبعدين معتدقش بعد الحب ال بحسه معاك تخوني،
ابتلعت جمرة حارقة من محتوى كلماته واردفت بتقطع
-انت مستحيل تدبحني صح، أنا بشوف الخيانة دبح ياراكان، اوعى تدبحني وقتها مستحيل أسامحك، أنا واثقة فيك
جذب رأسها لصدره وأخرج تنهيدة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه وكأنها مسامير تطرق داخل راتيه فهمس
-ليلى تأكدي أن مفيش ست ممكن تملى عيني، ولا تحركني مهما عملت، أنا بحبك مهما حصل عملتي، مش عايز ثقتك فيا تضعف، اوعي حتى لو شوفتني باي شكل من الأشكال اوعي ياليلى تفقدي ثقتك في حبيبك
اعتدلت تنظر إليه بصمت ..حاوط وجهها
-عارف بتسألي نفسك ليه بقول كدا؟!
دا مجرد كلام حبيبتي متحطيش في بالك
ظلت تفكر بذهن شارد بحديثه، حتى توقف ناهضا يسحبها من كفيها، ياله عشان ننام انا مرهق جدًا النهاردة
باليوم التالي خرج من المحكمة وقام الأتصال بنورسين
-نور انا في الطريق نص ساعة واكون عندك
تحرك متجها للسيارة، استقلها وصدره عبارة عن فوهة بركانية تكاد تنفجر عندما تذكر، دلف إلى مكتب حمزة وجلس أمامه يتنهد بحزن
-وصلت لأيه..تراجع حمزة بجسده للخلف وتحدث
-زي ماجواد باشا قالك، دول مافيا يابني، الممرضة فعلا تبعهم، وكمان وصولهم لداخل بيتك دا مش مبشر بالخير، مسح على وجهه بعنف وتذكر
-انا عرفت ماهو أصعب ياحمزة، ليلى سقطت اول مرة مش علشان اتعصبت، لا دا كانوا عارفين انها حامل، مرات عمي كانت بتحطلها دوا الحيوانة مشغلة الشغالة لحسابها
فلاش
تحرك غاضبا بعدما صرخت بوجه
-ربنا بيعاقبك ياراكان يابنداري أفرح بقى مش هيبقى عندك طفل، آه خبيت عليك عارف ليه عشان متستهلش، خليك كدا وكل ماتفتكر انك السبب في موته تكره نفسك..انهت حديثها بأعين والشرر يتطاير منها ثم دفعته بعنف تبتعد عنه، وتركته مصعوقا من حديثها الممزق، لحظات يشعر وكأن أنفاسه تسحب منه، اقترب منها وعيناه تشتعل بنيران جحيمية
-مش هسامحك يامدام، وهخليكي طول عمرك كدا لا إنتِ متجوزة ولا مطلقة..نهضت تلكمه بصدره بقوة حتى شعر بتكسر ضلوعه من حديثها المهلك لروحه
عقد ذراعها خلف ظهرها وهمس بفحيح
-مش هطلقك ياليلي هعيشك في جحيم، دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش تبكي بشهقات مرتفعة، وخرج سريعا كأنه يحارب شيطانه ..بخطوات متعثرة كلما تذكر حديثها الذي ادمى قلبه بل مزقه وأصبح أشلاء متناثرة وصل للمسبح يجلس عندما فقد الحركة يفتح زر قميصه وهو يهمس لنفسه
-ليه ياليلى، ليه تدبحيني كدا، أغمض عيناه وتراجع بجسده على المقعد، دقائق واستمع لهمس بجوار الشجرة بمكان معتم
-ايه رأيك يامدام، شوفتي وصدقتي ان مدام ليلى كانت حامل، أنا شوفتها وسمعتها وهي بتكلم نفسها وحاطة ايدها على بطنها وبتقول بابا اتأخر ولازم اعاقبه عرفت على طول تقصد الباشا الكبير،
اعطتها عايدة مبلغا من المال وتحدثت
-عينك عليهم، شوفيهم هيتصالحوا ويقرب منها ولا إيه، دا مني لسة نورسين كمان هتديلك حلاوتك، برافو عليكي ياميرفت، وعايزاكي تخفي الإزازة عشان لو راكان عرف هيموتك انا بنبه عليكي تطلعي على طول ترميها، بس لو الدكتورة كملت اتفاقنا كنا ارتحنا، بس أعمل ايه في يونس المتخلف دا، لو مادخلش كنا زمانا ارتحنا وقولنا مش هتخلف تاني، البت نورسين دي عليها تخطيط جهنمي بس الدكتورة الغبية ضيعت كل حاجة، بكرة هشوف دكتور يعمل دوا للعقم احنا مش ضامنين الظروف وزي ماعملتي هتعملي في دا
انتهى من حديثه ينظر لحمزة
- شوفت ال حصل ولاد، نهض حمزة مذهولا يجلس بمقابلته
-دا ايه الإجرام، احس بقبضة قوية تعتصر صدره، كور كفيه قائلا
-حمزة ليلى حامل، والمرادي ممكن تموت لو حاولوا..اقترب حمزة يربت على ظهره
-راكان اهدى، ان شاءالله مش هيقدروا يوصلولها ..مسح على وجهه يهز رأسه
-للأسف وصلوا، راقبونا للمزرعة يعني اكيد عرفوا اني رجعتها، المشكلة معرفش هما عارفين ايه وبيخططوا لأيه، آخرهم حلا ال جاية تقول الولد ابنك، لا انا لازم اهدى واعرف ادخل بينهم صح عشان المرادي الغلطة بموتة، امي وابويا وأمير حولهم تعابين غير ليلى، لازم اعرف بيفكروا في ايه
-لو على الورق سلمه للنائب العام..لم يكمل حديثه واستمع لرنين هاتفه
-أيوة ياحسن..
-بتقول ايه، لا حول ولا قوة إلا بالله..طيب ياحسن شوية وجايلك
امسكه حمزة وهو يجمع اشياؤه
-ايه ال حصل..صديق لينا عمل حادثة ومات، اسيبك وانت اي جديد عرفني