-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 4 - 2 - الخميس 30/11/2023

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل الرابع

2

تم النشر بتاريخ الخميس

30/11/2023


عقد حاجبيه مندهشًا وسألها بجدية

_ تقصدي ايه؟

دنت منه لتقف أمامه وأجابت بمغزي

_ يعني هكون معاك اه بس بعيد عن كل الشر اللي مالي قلبك ده، حتى في بيتنا هكون زوجة على الورق بس.

لا يهم يكفي عودتها إلى الشركة فهى أولى خطوات النجاح لعلمه بمدى خبرتها في هذا المجال.

_ وانا مش عايز منك غير كدة


باك


عادت من شرودها على صوت صوت هاتفها والذي لم يكن المتصل سوى مصطفى

ردت بسعادة

_ مصطفى حبيبى ازيك 

اجابها من الطرف الآخر

_ الحمد لله ياماما انا كويس 

_ ومراتك اخبارها ايه

نظر مصطفى لحلم المستلقية على الفراش وتحمل ابنهما بين يديها

_ يظهر إنك مشفتيش الصورة اللي بعتهالك

قطبت جبينها بتفكير ثم سألته بشك

_ أوعى تقول أنها …..

أكد مصطفى بضحك وهو يداعب يد الصغير 

_ اه انها دي، (مالك) 

تحدثت بسعادة بالغة

_ الف مبروك ياقلبي ربنا يحفظهم ويبارلك فيهم يارب، خليني اكلمها 

اعطاها مصطفى الهاتف لتتحدث معها 

_ حمد لله على السلامة ياحلم 

ردت حلم بابتسامة

_ الله يسلمك ياطنط 

_ مش كفاية بعد بقى وترجعوا

نظرت حلم لمصطفى الذي انشغل بطفله 

_ قريب اوي هنرجع 

سعدت سمر بذلك الخبر وقبل أن تتحدث وجدت منصور يدلف المكتب فأشارت له بالتقدم 

فدنى منها يسألها بعينيه 

_ تعالى بارك لابنك ولحفيدك

أومأ منصور بابتسامة باهتة وهو يأخذ منها الهاتف ليتحدث معهم باقتضاب

_ حمد الله على السلامة ياحلم، و الف مبروك.

_ الله يبارك فيك يا عمي, يتربى في عزك إن شاء الله.

_ اومال فين مصطفى؟


أخذ مصطفى الهاتف منها وبداخله عتاب كبير له لكنه أخفاه جيدًا 

_ اهلًا يابابا عامل ايه؟

جلس منصور على المقعد وقام بفتح الملف ليطلع عليه وهو يجيبه بفتور كعادته

_ انا الحمد لله كويس، الف مبروك على مالك يتربى في عزك، إن شاء الله اول ما يرجع له عندي هدية كبيرة اوي، ناوي ترجع أمتى؟

_ قريب أوي.

_ تمام. محتاج أي حاجة؟

رد باقتضاب

_ لا متشكر.

اغلق منصور الهاتف ووضعه على الطاولة وعاد لأوراقه مما جعل سمر تهز راسها بيأس منه ثم انسحبت بهدوء وخرجت من الغرفة دون أن تتفوه بكلمة


❈-❈-❈


في منزل كامل النعماني


كانت جالسة في غرفتها ما بين قلقها على صديقتها التي مازالت لا تعرف عنها شيئًا وبين فرحتها بحبيبها الذي بين ليلة وضحاها أصبح المستحيل ممكنًا واليوم ستتم خطبتها له.

كانت في أشد الحاجة إليها ولا تعرف حتى الآن السبب الحقيقي خلف هروبها.

ولما الآن خاصة، فقد عاشت عمرها في جحيم تلك المرآة ولم تشتكي يومًا، ماذا حدث جعلها تهرب بتلك الطريقة 

فلاش باك

كانت جالسة في غرفتها عندما تسللت مهرة الغرفة مما أثار قلقها

تقدمت منها وجد لتسألها بريبة

_ مالك يامهرة في ايه؟

نظرت إلى ملابسها بتعجب

_ ورايحة فين دلوقت؟

أغمضت مهرة عينيها بألم ثم فتحتها لتقول باقتضاب

_ أنا ماشية، خلي بالك من نفسك

لم تفهم مرح معنى حديثها وسألتها بتوجس

_ يعني ايه ماشية؟ ورايحة فين؟

دنت منها تعانقها قبل أن تبتعد عنها قليلًا وتقول بحزن

_ لسة مش عارفة هروح فين، بس لازم اهرب من البيت ده دلوقت لأنها فرصتي الوحيدة

همت بالإنصراف لكن وجد منعتها متسائلة

_ مش هسيبك تمشي الا لما أفهم الأول

هزت راسها برفض

_ مفيش وقت قدامي عشان أحكي، ابعد بس عن البلد وهكلمك أحكيلك كل حاچة، لو الدور چاه عليكي اوعي توافقي تحت أي سبب.

تركتها واسرعت بالفرار دون أن تعرف سبب ذلك

لم تمضي دقائق حتى انقلب البيت رأسًا على عقب بعد أن اكتشفوا هروبها مما زاد اندهاشها


باك

عادت من شرودها على صوت الباب والذي بالطبع لن يكون سوى زوجة عمها التي ستكمل تحقيقها معها

ودلفت قبل أن تطرق الباب

تقدمت منها بقوة ارعبتها حتى وقفت أمامها وسألتها بحدة

_ برضه مش رايدة تقولي البنت دي هربت على فين؟

تهربت مرح بعينيها من حصارها وتحدثت بتلعثم

_ صدقيني معرفش أنا اتفاجئت زيي زيكم بالظبط.


شعرت آسيا من ارتباكها بأنها تخفي شيئًا فعادت استجوابها

_ بس البت حسنية قالت أنها شفتها آخر مرة خارجة من اوضتك.

انقبض قلبها خوفًا وارتبكت بشدة مما جعل آسيا تتأكد من إخفاءها أمرًا ما فتابعت بمكر

_ خدي في بالك النسب ده لازمن يتم على أى شكل، دي فيها حياة ابني وچوزي لو مهرة مرچعتش انتي هتكوني البديل

لا تعرف سبب لتلك الانقباضة الحادة التي أوقفتها عن التنفس للحظات

لكنها طمئنت نفسها بوعد سليم لها، فقالت بثبات 

_ هي لما چاتني مقلتش حاچة غير انها هتتمشى شوية 

تقدمت منها أكثر وأردفت بمغزى واضح

_ ادعي انها ترچع قبل ما ياچوا لإنها لو مرچعتش هتاچي على دماغك انتي 

ازداد خوفها من حديثها، وخاصةً عندما تابعت

_ لو البت دي مرجعتش اعرفي إنك انتي البديلة ليها


رمشت مرح بعينيها مرات متتالية والخوف يفعم قلبها، لكن لما وقد وعدها سليم بالتحدث مع عمه في أمرهم 

خرجت زوجة عمها فأسرعت هي بإخراج هاتفها والاتصال عليه

كان عائدًا لتوه إلى المنزل عندما رن هاتفه، ابتسم بسعادة عندما رأى اسمها يضيء هاتفه 

توجه إلى غرفته مغلقًا الباب خلفه وقبل ان يتحدث سمعها تقول بخوف

_ سليم 

انقبض قلبه بخوف عليها وسألها بوجل

_ خير يامرح ايه اللي حصل؟

حاولت السيطرة على ارتجافتها وردت بخوف

_ انت اتحددت مع عمك في موضوعنا؟ اني قلقانه اوي؟

تنفس سليم براحة بعد أن توقف عن التنفس للحظات من هول خوفه عليها وقال بعتاب

_ وقفتي قلبي الله يسامحك، اطمني ياستي العيلة كلها اجمعت إن انا اللي هطلبك متقلقيش 

لم تجيبه بسبب الخوف الذي سكن بداخلها مما جعله يقلق لقلقها 

_ وبعدهالك عاد بلاش تضيعي فرحتنا اني اليوم ده انتظرته وحلمت به كتير خلينا نفرحوا

تنهدت بتعب وتحدثت بخفوت

_ خايفة الدنيا تفرق بينا واحنا مصدقنا 

طمئنها بحب

_ واني اوعدك إني مش هسمح لأي حاچة في الدنيا تفرق بينا 

الصفحة التالية